جريمة أخلاقية في المدرسة

يعتبر اسم الأم في مجتمعاتنا من أكبر المخازي و جالبا للعار والشنار لكل رجل شريف، وأسوأ إهانة ممكن أن يتلقاها أي شخص هو أن ينادى بين الناس بولد فلانة
ووصل الأمر إلى درجة أن البعض أصبح يعتبر اسم أمه كعرضه وأيما شخص عرف اسم أمه فكأنما اعتدى على عرضه، ولا أدري من أين جاءتنا هذه العادات الجاهلية

أذكر ذات مرة عندما كنت في الصف الثاني متوسط أن اثنين من طلاب الصف كانا يتكلمان بصوت خافت و يقول أحدهما للآخر : قل لي ما اسم أمك وأنا أقول لك ما اسم أمي، …فرد الطالب الآخر: لا أنت قل لي اسم أمك أولا

وبينما هم في جدال من يقول للآخر اسم أمه أولا إذ بدبوس الصف (دبوس = جاسوس) ينطلق للمدير ويخبره بما حدث، فهرع إلينا المدير ومعه عصاه الغليظة وانقض على الطالبين بالضرب وهو يزمجر و يتوعد أن هذا سيكون جزاء كل من يضبط بـ "جريمة أخلاقية"

وأذكر أني عدت إلى البيت أفكر بهذه "الجريمة الأخلاقية" وأنا أتساءل بعقلي الصغير : لماذا كلنا نعرف اسم أم الرسول صلى الله عليه وسلم؟

ومرت الأيام و عندما كنت في المرحلة الثانوية طلبت منا المدرسة إحضار صورة من كرت العائلة وفي اليوم التالي أحضر جميع الطلاب صورا من كرت العائلة بعد أن طمست أسماء الأمهات و الأخوات

ولكن أحد الطلاب الذين (ليس لديهم نخوة) لم يطمس اسم أمه و بعد أن استلم المشرف الصور أعاد إليه صورة كرت العائلة طالبا منه أن يطمس اسم أمه

بعدها أصبح هذا الطالب حديث المدرسة من أقصاها إلى أقصاها و أصبح الطلاب المتشددين ينادونه بـ"الديوث" والطلاب الداشرين (الداشرين= الصايعين) ينادونه بعبارة بذيئة

ومنذ تلك الأيام وأنا لا زلت أسأل ما العيب في معرفة اسم الأم؟ هل الأم عار؟ كيف يمكن أن يكون اسم من حملتني في بطنها 9 أشهر كرها ووضعتني كرها و تعبت علي السنين والأيام عيبا؟

لا أدري إن كانت المشكلة نفسها منتشرة في مجتمع البنات كما هو الحال في مجتمع الشباب.. فهل يا ترى تتعاير البنات بأسماء أمهاتهن؟!!
في وجهة نظري الخاصة أن اسم الأم ليس بعورة وهو كاسم الأب شيء عادي، لا حرج فيه ولن يضر أم أي واحد فينا إذا عرف أصدقاءه اسم أمه

انتهى النقل
--------------

اسم الام كارثة لو عرفوه الناس ..

فكيف باسم الاخت حيث سيكون الامر مضاعفا..؟

وما فائدة الاسم اذا ؟