الخوف من المدرسة

من طرف **الاستشاري** الأحد أكتوبر 04, 2009 12:14 pm

الخوف من المدرسة

لما دخلنا المدرسة تبدل حالها وبدأت تبكي وتصرخ: ما أريد أبقى في المدرسة
خذيني معك؟ وأنا على هذا الحال معها وقد مضى أكثر من أسبوع على دوامها وهي
تبكي لا تريد الذهاب إلى المدرسة، وبدأت تتحجج بالمرض كي لا تذهب، فما هو
الحل لهذه المشكلة؟
أم سرى

الاخت أم سرى: شيء طبيعي أن تبكي سرى عند دخولها المدرسة لأول مرة، ولكن من غير
الطبيعي ان تبقى لأكثر من أسبوع تبكي، إنها تجربة جديدة تخوضها سرى وحدها
بعد أن اعتادت أن تكون أمها إلى جانبها في كل أماكن، فهي بحاجة لفترة
زمنية للتكيف معها، فدفئ الأسرة يعني لها الأمن، والخروج عن هذا البيت
يعني الخوف والقلق من المجهول الجديد، وشيء بديهي أن يعتريك القلق خوفاً
عليها، فيزداد خوفك إذا شعرت أن طفلتك ترفض الذهاب إلى المدرسة.

أن الطفل يرفض الذهاب إلى المدرسة لأنه يواجه للمرة الأولى في حياته مناخاً مختلفاً، ووجوها لم
يألفها من قبل، عندئذ قد يُصاب بمشاعر وأعراض كثيرة مثل الخوف والقلق
وشحوب اللون والقيء والتبول اللاإرادي، وغير ذلك، ومن العوامل التي تساهم
في نشأة مشاعر الصدمة والخوف عنده هو الحماية الزائدة والتدليل التي
تلقاها الطفل طيلة السنوات السابقة، فضلا عن قلق الأم عليه وشدة تعلقها به.

إن التعلق الشديد بالوالدين وبالأم بصفة خاصة يمثل أحد العوامل المساهمة في إحداث المخاوف
من المدرسة، فالطفل قد يتصور في ابتعاده عن البيت انه قد لا يعود إليه، أو
ان شيئاً ما سيبعده عن أمه، وهنا للأم دور خاص في خلق هذا القلق في نفس
الطفل وإطالة فترة تأقلمه مع جو المدرسة أو رفضه لها، وذلك حين تظهر مشاعر
التخوف المبالغ فيها تجاه ابنها، وتحذيره المستمر من رفاق السوء ونهيه عن
الكثير من التصرفات. فضلاً عن ما سمعه الطفل واختزنه عن المدرسة من أخوته،
كالعقاب الذي سوف يتعرض له من المعلم، والأنظمة والتعليمات الصارمة التي
ينبغي عليه الالتزام بها، وقلة فترة اللعب وصعوبة الواجبات المدرسية وما
تحتاجه من جهد، وما قد يعزز تلك التصورات في ذهن الطفل أو ينفيها هو
الممارسة العملية الفعلية من قبل المعلم تجاه هذا الطالب الجديد..

وفيما يلي بعض الإرشادات للوالدين والمعلمين للتغلب على خوف الأطفال الجدد من المدرسة:

- على الآباء والمربين تحسين المناخ الأسري والمدرسي وذلك بجعله مناخاً يتسم بالأمن والطمأنينة،
مما يشجع الطفل على الذهاب إلى المدرسة، فالطفل الذي يعيش وسط الخلافات
لوالديه والشجار المستمر في مرحلة الطفولة المبكرة يُعاني من انخفاض في
مستوى ودرجة الأمن والتحمل للمتغيرات البيئية وتقبلها وكذلك انخفاض مستوى
الثقة بالنفس وبالآخرين وبالتالي يتولد الخوف عنده.

- إتباع الأساليب السوية في الرعاية والمعاملة وتجنب الأساليب غير التربوية التي تنمي لدى الطفل المخاوف.

- إلحاق الأطفال بدور الحضانة قبل التحاقهم بالمدرسة الابتدائية لكي تنكسر حدة الخوف من المدرسة.

- التركيز على تأقلم الطفل مع جو المدرسة كهدف رئيس في البداية بدلاً من التركيز على الواجبات المدرسية التي تزيد من توتره وقلقه.

- حث الطفل على السلوك المرغوب فيه مهما كان صغيراً، وتنمية نسيج العلاقات مع زملائه الجدد.

- استخدام أسلوب التعلم عن طريق اللعب والتعليم الوجداني الملطف كوسيلة تربوية لإيصال المعلومة،
وإشعار الطفل بأنه في بيئة حرة إلى حد ما ولا تختلف عن جو البيت، وعدم
الجفاف في التعامل واستخدام العقاب.

- دحض الأسرة للاعتقادات والتصورات الخاطئة التي يمتلكها الطفل عن المدرسة وتصحيحها، وإظهار
الايجابيات والمحاسن الموجودة في المدرسة من ألعاب ورحلات وغيرها.

بارك الله بك لطرح هذا الموضوع الهام والذي يقف الباء عنده ويتصرفون حياله بما يرونه مناسباً لقد وضعت اسس المفهوم الأقرب لحل هذه المعضلة وهي التي ستحدد محبة الولد للمدرسة أو نفوره منها لفترة طويلة تمنعه من التحصيل العلمي الأساسي .

ولعل رياض الأطفال تعرف الصغير على هذا المناخ قبل ولوجه وهي نصيحة ذهبية كما تفضلت.

الأطفال ودموعهم في أول ايام المدرسة أمر يحزن الأهل , ولكن بجعل مفهوم التعامل من خلال التوصيات التي قربت الأمر إلى الأذهان أعتقد , يمكننا الوصول إلى نتائج أكثر إرضاءً .

إن من أهم أسباب نفور التلميذ الجديد من المدرسة هو (ما سمعه الطفل واختزنه عن المدرسة من أخوته،
كالعقاب الذي سوف يتعرض له من المعلم، والأنظمة والتعليمات الصارمة التي
ينبغي عليه الالتزام بها، وقلة فترة اللعب وصعوبة الواجبات المدرسية وما تحتاجه من جهد)
بارك الله فيكم وزادكم علما

من طرف **الاستشاري** الأحد نوفمبر 01, 2009 10:15 pm

الخوف من المدرسة

الخوف من المدرسة

رد: الخوف من المدرسة

رد: الخوف من المدرسة

رد: الخوف من المدرسة