كانت
مجرد خادمة يعطف عليها فقد جاءته تبحث عن عمل أخبرته انها أم ومسئولة عن
ثلاثة أطفال تركهم زوجها وسافر لاحدي الدول العربية بحثا عن عمل فهي لا
تملك قوت يومها وأطفالها الثلاثة منحها فرصة عمل في مكتب المحاماة الذي
يمتلكه فهو محام معروف ولديه من الموظفين ما يكفيه ولكنه تعاطف معها وأسند
لها أعمال النظافة داخل المكتب وقضاء طلبات الموظفين.. مرت الأيام وبدأت
تنصب شباكها حول المحامي فقد وجدت فيه ضالتها المنشودة وأتاح لها العمل في
المكتب التقرب منه ومعرفة اسراره وأصبحت تقضي معظم وقتها بالقرب منه وجعلت
من نفسها خادمة له وحده وأحاطته باهتمامها خاصة عندما عرفت أنه غير متزوج
سقط في الفخ الذي نصبته له وتعود عليها وأصبحت كل شيء في حياته.. وكان
الزوج هو العقبة في طريق المحامي وبحث عن حل للخلاص منه وانتظر عودته من
خارج البلاد ورفع لها دعوي طلاق أمام المحكمة وحصل علي الحكم واحتفل معها
بحريتها وانتشلها من قاع المجتمع ورفعها الي مكانة لم تكن تحلم بها وأصبحت
زوجته بعد أن تخلت عن أولادها الثلاثة لزوجها الأول.
ومرت السنوات وأنجبت له من الأولاد أربعة. ولأنها تعودت علي حياة التشرد
تمردت علي حياتها معه وكشفت عن حقيقتها ووجهها القبيح فلم تتعود علي الحياة
الكريمة التي وفرها لها وبدلا من أن تتفرغ لتربية أبنائها تفرغت لعلاقاتها
المشبوهة حاول أن يحكم سلطته عليها ولكنه لم يستطع فقد أفلت زمامها وبدأت
تضيق من حياتها معه، وخلال تلك السنوات لم تنقطع علاقتها مع أبنائها من
زوجها الأول وخاصة ابنها الذي افتتح ورشة دوكو سيارات بمنطقة البستان
وتعرفت علي صديق لابنها أصغر منها ونشأت بينهما علاقة صداقة تطورت الي
علاقة غير شرعية واستقبلته في منزل الزوجية مستغلة غياب الزوج في عمله
وأحكمت قبضتها عليه وأصبح صديق ابنها لا يستطيع البعد عنها اقنعته بالخلاص
من الزوج واستجاب لها رسمت له سيناريو الجريمة وأشركت ابنها مع العشيق
اتفقت معه علي دعوته علي طعام الافطار في منزله وهناك يضع له السم في
الطعام. في اليوم المحدد لبي المحامي الدعوة وتناول الطعام ولم يكن يعلم
بمخطط الزوجة وعشيقها وقيامهما بوضع السم في السمك الذي تناوله شعر بآلام
حادة بعد الافطار اخبره ابن الزوجة وصديقه بانهما سيحضران له الطبيب وخرج
أحدهما ولكنه توجه للمنطقة المجاورة للمنزل وقام بحفر حفرة كبيرة وعاد
لداخل المنزل وكان صديقه قد انقض علي المحامي وخنقه بكلتا يديه.
حملاه بين أيديهما وألقيا به داخل الحفرة وأخفيا معالم الجريمة وقاما
بإشعال بعض الحطب علي الحفرة وتخلصا من بطاقته الشخصية وهاتفه المحمول.
وبعد يومين توجهت الزوجة 'صباح عبدالمقصود خليفة' وقدمت بلاغا باختفاء
الزوج للعميد عادل سلامة مأمور مركز الدلنجات لم تتهم الزوجة أحدا ولم تشك
في اختفاء الزوج جنائيا وتم النشر عن الغائب.. ولكن ساور الشك ضابط المباحث
خاصة عندما تلقي معلومة بسوء سلوك الزوجة وعلاقاتها المتعددة.
وبناء علي توجيهات اللواء سمير سلام مدير امن البحيرة واللواء نبيل فهمي
مدير المباحث تم تشكيل فريق بحث اشرف عليه العميد ابراهيم مكي رئيس فرع
البحث الجنائي وأكدت تحريات المقدم خالد فتح الباب رئيس مباحث الدلنجات أن
زوجة المحامي (فايز عبدالحميد سامون) وراء اختفائه وبمراقبة الزوجة تبين
انها علي علاقة بصديق ابنها (أحمد هلال مهدي) عامل معمار وانه قام باستدراج
الزوج الغائب بمساعدة ابنها من زوجها الاول (صبحي فتحي عبدالرحمن) لتناول
وجبة الافطار وقام نجلها بوضع السم بالطعام ثم قاما بخنقه ودفنه بحفرة خارج
المسكن، تمكن النقيبان هاني صبحي وهيثم رشوان معاونا المباحث من ضبط
المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وأرشدوا عن الجثة كما ارشدوا
عن متعلقات الزوج القتيل.. تولت نيابة الدلنجات التحقيق وأمر ماجد أبو
السعود وكيل النيابة بحبس المتهمين اربعة أيام جددها قاضي المعارضات 45
يوما علي ذمة التحقيق