استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» قصة قصيرة
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin

» الناجحون
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin

» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin

» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin

» يحكى أن
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin

» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin

» شارك الفيديو لطفا
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin

»  ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin

» مشكلة وحل (1) الخجل
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin

» لحل اية مشكلة / اساسيات
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin

» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin

» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin

» الحكي بيناتنا
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin

» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin

»  ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الطلاق العاطفي Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791
الطلاق العاطفي Vote_rcapالطلاق العاطفي Voting_barالطلاق العاطفي Vote_lcap 
الاستشاري - 2664
الطلاق العاطفي Vote_rcapالطلاق العاطفي Voting_barالطلاق العاطفي Vote_lcap 
غريب الامارات - 1632
الطلاق العاطفي Vote_rcapالطلاق العاطفي Voting_barالطلاق العاطفي Vote_lcap 
شام - 1616
الطلاق العاطفي Vote_rcapالطلاق العاطفي Voting_barالطلاق العاطفي Vote_lcap 
Admin - 1570
الطلاق العاطفي Vote_rcapالطلاق العاطفي Voting_barالطلاق العاطفي Vote_lcap 
ام المجد - 1508
الطلاق العاطفي Vote_rcapالطلاق العاطفي Voting_barالطلاق العاطفي Vote_lcap 
المتميز - 883
الطلاق العاطفي Vote_rcapالطلاق العاطفي Voting_barالطلاق العاطفي Vote_lcap 
ود - 759
الطلاق العاطفي Vote_rcapالطلاق العاطفي Voting_barالطلاق العاطفي Vote_lcap 
شيماء الشام - 733
الطلاق العاطفي Vote_rcapالطلاق العاطفي Voting_barالطلاق العاطفي Vote_lcap 
المتمردة - 499
الطلاق العاطفي Vote_rcapالطلاق العاطفي Voting_barالطلاق العاطفي Vote_lcap 

أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
لوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم


1

https://www.jamalaltaweel.com/
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان

    جديد الاعلانات feedburner
    http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkx

    الطلاق العاطفي

    4 مشترك

    اذهب الى الأسفل

    الطلاق العاطفي Empty الطلاق العاطفي

    مُساهمة من طرف المتميز الإثنين مايو 30, 2011 6:54 pm

    تعلو جدران بيوت هذه المدينة يوماً بعد آخر . دهشت اليوم وأنا عائدة من العمل أن وجدت منزلاً في حي صلاح الدين بالرياض والذي لم يكتف صاحبه ببناء سور واحد بل بنى اثنين فوق بعضهما البعض متماثلين تماماً، بحيث تسأل نفسك أية أسوار نكبل أنفسنا بها عدا ما تمتلئ به هذه البيوت من أسرار؟

    حقاً فالبيوت عوالم وأسرار لكنها تتحوّل أحياناً إلى ساحات للصراع أو الإهمال أو التوجُّس أو اللامبالاة، حتى يتجاوز البيت لمفهومه وقيمته، ويصبح ضرباً من الانتظار وغابة قلق لا أكثر، كم من هذه البيوت المضاءة تنطوي على أنفس قلقة متوجّسة مما يحمله لها غبار مستقبل غير واضح في علاقتها بالطرف الآخر.

    كم من هذه البيوت تحمل نذر التهدم والعطب وهي تبدو في أحسن حالات تماسكها ظاهرياً، وهو ما يولد ظاهرة منتشرة بشكل ملحوظ، وقد نطلق عليها مسمى: الطلاق العاطفي .

    والمقصود هنا بتعبير الطلاق العاطفي التباعد والفقدان التدريجي للشعور بالمودّة والمحبة والرغبة بين الزوجين، رغم كونهما لا يزالان تحت سقف واحد.

    والأسباب لهذه الظاهرة المتكررة متعددة وشاسعة باتساع واختلاف نماذج الحياة من حولنا يمكن أن يكون أحدها انشغال أحد الطرفين أو كليهما بهمومه ومشاغله حتى داخل الأسرة، فتجد على سبيل المثال أنّ المرأة تنشغل بالعناية بأطفالها وشؤون بيتها وتنسى وجود شريكها فلا تعيره ذات الأهمية، إذ تظن أنّ من يحتاجها الآن هم الأطفال الصغار وهو كبير بالغ لا يحتاجها قدرهم فيتم إهماله ليس عن قصد بل لعدم وعي باحتياجات الطرف الآخر أو لأنها تظن صادقة أنها تخص وقتها بنبل كبير لمن يحتاجها فعلاً وهم الأولاد وإدارة المنزل والشغالة والسائق وعلاقات الأهل وواجبات أهله وواجبات أخواتها .. الخ الخ الخ!!!!!!!

    من جانبه قد يجد الرجل نفسه وقد غرق في عمله حتى الثمالة، كما أنه يقوم على رعاية أم مريضة أو أب يوشك على وداع دنياه، أو هو وصحبه في زحمة ولا وقت للزوجة، فهي في كل الأحوال موجودة طوال الوقت فلِمَ العجلة؟؟؟؟؟

    سبب آخر يمكن لنا تسميته بالنمو المتنافر داخل المؤسسة .. بمعنى أننا وحتى داخل مؤسسة الزواج ننمو من خلال الخبرات المختلفة التي نتعرّض لها والتجارب الحياتية أو العملية والمهنية التي نتعرّض لها، فنجد أنّ الزوج مثلاً بجانب عمله الحكومي قد يدخل في أعمال خاصة أو مشاريع أو عمل تطوعي للمؤسسات، مما يتيح له السفر والتوسع في مداركه ورؤيته للعالم من حوله، وقد يلتحق بدورات ويتعلّم لغات وأساليب حياة جديدة، في حين تبقى المرأة على ما هي عليه دون أن تشعر بالسيل الهادر من حولها، مما يدفع الزوجين تدريجياً للتنافر وعدم الشعور بتقارب المفاهيم وأساليب الحياة والرؤية للأشياء وهكذا .. والأمر نفسه ولكن بنسبة أقل قد يحدث مع الزوجة التي قد تتطوّر في معارفها وذوقها، إمّا من خلال العمل أو الالتحاق ببرنامج دراسي مختلف مما يغيِّرها ويطوِّر رؤيتها للأشياء، في حين يبقي الرجل على طريقته وأساليبه وتقليديّته، فتضيع بوْصلة كليهما فلا هما يمتلكان نفس الذوق ولا يستمتعان بنفس الأطباق، كما يتنافر الذوق والسلوك والرؤية حتى يحدث غياب الانسجام في أبسط مشاوير الحياة!

    مسببات أخرى قد تتعلّق بما هو مادي حولهما، فقد يعلق الزوجان بالتزامات مالية (شراء بيت) (أقساط سفر أو سيارة) أو مرض طفل أو إعاقته، مما يجعلهما أسيرين للمشكلة، فينسيان علاقتهما وشعورهما بذاتهما كزوجين، وكفريق يتآلف بالمودة والتقارب بدل التنافر واللوم الخفي كلٌ للطرف الآخر على ما حلّ بطفلهما أو ما آلت إليه أحوالهما المالية.

    أمر آخر هو التعوُّد .. الكثير من الزيجات تقع في مطب الملل من تكرار نفس الأساليب، كما أنّ الطرفين لا يتوافر لهما الإبداع الكافي أو الخبرات الحياتية المتنوعة أو فقط لمجرّد الراحة والشعور بالأمان في نطاق ممارسات عاطفية وجنسية محدّدة، مما يوقعهما تدريجياً أسرى للتباعد والملل .. وتلعب طبيعة التنظيم الاجتماعي القائمة في المجتمع والمبنية على إيجاد عوالم مفصولة تماماً لكلٍ من المرأة والرجل في الأفراح والأتراح إلى تقليص الوقت المشترك المتاح للطرفين للاستمتاع بعلاقاتهما المشتركة، بما يقلل خبراتهم المشتركة بالضرورة ويقلل مستوى التواصل ومواضيع الحديث والذكريات المشتركة .. إنّ لكلٍ عالمه وصداقاته وهمومه ومشاغله .. فماذا يتبقى للمشترك لما كان يجب أن يكون شراكة دائمة سوى الزَّبد الذي لا يبقي.

    التباعد أو الطلاق العاطفي ... حفرة خانقة حين تقع الأسرة في حبائلها، ورغم أنها أشد تأثيراً على الأطفال وأقل تدميراً لكلا الطرفين من الناحية الاجتماعية والشكلية إلا أنها مدمرة لأبسط مفاهيم العلاقات الممكنة بين رجل وامرأة، كما أنّ تيارات الغضب المكبوت وشحن الأعصاب المبطنة في كل كلمة وسلوك بين الرجل والمرأة، إنما تمثل قوة تدمير سلبية تغطي بظلالها القاتمة المنزل والأطفال وكلا الطرفين سواء كرجل وأنثى أو كبشر.

    الحياة الزوجية مسئولية ضخمة وليست قطاراً نستقله إلى الأبد .. إنه طريق شاق يستحق بذل الجهد من كلا الطرفين لتطوير نفسيهما وأساليبهما للحفاظ على الحياة كنهر متجدد، وهذا من أصعب الأمور في الزواج والتي لا يتكلم عنها أحد عند بدء الزواج، فلا أحد يذكِّرنا بالزوج ليس كزوج بل كرفيق يمكن الاستمتاع معه بدل التعوُّد عليه، والأمر نفسه بالنسبة للزوج الذي يأخذ وجود الزوجة كمسألة حتمية دائمة ومملة، بما قد يفسر في بعض منه هذه النكات التي لا تنتهي في رؤية الرجل لزوجته مقارنة بمن يتمناهنّ ممن لا يستطيع الحصول عليهنّ!

    هل هناك من حلول سحرية لقضية مؤرقة يضج بها المكان؟؟

    لا أظن، ويبقي غياب مؤسسات الإرشاد الزواجي Marital counseling عائقاً أساسياً في قدرة الأطراف على المعالجة، إذ إنّ أفضل ما توفره هذه المؤسسات هو إعادة التواصل بين الأطراف وإيجاد أرضية مشتركة يقف عليها الطرفان ويجدان أهدافاً ومسببات تدفع للاستمرار، وليس فقط للحفاظ على المؤسسة أو لخاطر الصغار.

    ربما يبدو الحل هو قناعتنا بتفرد الشخص الذي أمامنا وعدم أخذنا الأشياء كأنها دائمة، ولنتذكّر أننا نتذكّر الشيء المختلف ويبقى أثره في حين لا يلفت انتباهنا المتعود عليه فلماذا نريد أن نكون ضمن المعتاد سواء كنا الزوج أو الزوجة ... ربما يجب أن نعترف بصعوبات الحياة المعاصرة وارتفاع التوقعات الشخصية لدي الطرفين كل في ما يخص رفيق دربه.

    ربما يجب أن نعترف بأزمة التواصل التي تخنق العلاقات الإنسانية سواء بين الرجل والمرأة أو بين كافة أطراف الأسرة، مما يستدعي الضرورة لكثير من مؤسسات الخدمات العلاجية والزوجية التي يضج بها عصرنا الحاضر ويفتقدها تماماً واقعنا المحلي وكأننا جميعاً بخير!!
    المتميز
    المتميز
    مستشار معتمد
    مستشار معتمد

    ذكر عدد المساهمات : 883
    العمر : 54
    تاريخ التسجيل : 11/04/2008
    السٌّمعَة : 22

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الطلاق العاطفي Empty رد: الطلاق العاطفي

    مُساهمة من طرف المتميز الإثنين مايو 30, 2011 7:07 pm

    الإنسان يمر بمراحل جاء ذكرها في قوله تعالى : { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعبُ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموال والأولاد..}[الآية20 من سورة الحديد].

    فهذة خمس مراحل ، ولو أعطينا لكل مرحلة ثمان سنوات لكان المجموع( اربعون سنة)، وهي سن النضوج، ولعلى في مشاركة أخرى بإذن الله أتكلم فيها عما ينبغي علينا القيام به عند بلوغ الأربعين..

    المقصود أن بعض تلك المراحل لا تتم إلا بالتقاء الرجل والمرأة على درب واحد..فالتفاخر والتكاثر لا يتم الوصول اليهما إلا على سلم الزواج..

    و في فترة تحقيق ذالك على أرض الواقع نلحظ أن الرجل يسعى سعياً حتيثاً للبحث عن الشق الأخر..ففي هذه المرحلة تجده يُدَوِّن الشروط التي أحياناً قد تصل عند بعضهم مئةَ شرطٍ..أن تكون كذا ، وأن تكون كذا..

    يسهر الليالي بين تأملات وسرحان واشعار وأحلام..

    يقوم بمئات الاتصالات الهاتفية المكثفة..

    يصرف المال الوفير..أحيانا تجده يبكي بلا سبب وأخرى يبكي كالهبل

    يعيش أحلامه الوردية بين الحقيقة والخيال..

    يكاد يُصرح بمكنوناته للجميع للكبير والصغر .. ولولا مخافة اتهامه بالجنون لصرح بما يجول في خاطره للحيوان والنبات والجماد ولكل ما يدب على وجه البسيطة..
    مرحلة لابد منها ، ولا انفكاك عنها ، مغروسة في الفطرة..شاء أم أبى..لابد أن يعطيها قسطاً لابأس به من الوقت والتأمل والتفكر والتدبير..

    لكن وللأسف الشديد بمجرد أن ينتهي ذلك المشوار، وينقشع الغبار تراه ممتطياً حمارا، بعد أن كان راكباً فرسا لا يشق له غبار..

    بمجرد أن ينال بغيته وينقض على فريسته،

    بمجرد أن يقع بين يده ذلك الصيد الثمين الذي كلفه الكثير والكثبر..

    بمجرد أن يتم الزواج، وينتهي ما يسمى شهر العسل إن صح التعبير..

    في تلك اللحظات نلحظ أن تلك الآمال أصبحث أضغات أحلام..فجاءة تتحول علاقتهما إلى روتين إداري..وافترقنا يا صديقه وكل منا في طريقه..

    هو منغمس في السهرات عند الاصدقاء والأحباب..ينام في نهاية الاسوع في مزرعة فلان بن علان..وهي بين المطبخ والغسيل والنشر والنشير..نشر القيل والقال ونشر الملابس على حبل الغسيل..تتعلم عادات سيئة لغياب المربي والمعلم..ترها تجري وراء الاولاد..وهكذا دواليك لا يلتقيان إلا في المساء وبالتحديد في الفراش لإشباع رغبته وافراغ شهوته..

    فهكذا زيجة غاية وأحسن ما يقال فيها أنها تجمع بين الزواج والطلاق..ولا أقصد بالطلاق ذلك المتعارف عليه ، ولكنه طلاق عاطفي مع وجود ذلك العقد بينهما..

    وهكذا تمر سويعات وأيام الحياة على هذا المنوال.. بل تمر السنون والحال هو الحال

    وثمرة هذا الطلاق العاطفي هجران القلب للقلب..وقيام بنيان البيت على عوائد وروتين قاتل..

    هذا إذا سلمنا بخلو البيت من المشاكل..

    ولكن هيهات هيهات أن يحدث ذلك..

    ففي مثل هذه الزيجة وهذه التركيبة لابد أن يحدث التصادم والصدام باللسان والأيدي والأقدام..

    فيقع القلب ضحية هذا الخصام..

    وما أن تعود المياه إلى مجراها ويسود من جديد الوئام لبضعة أيام ..

    فإذا بسهم التلاسن ، وسهم السباب والتراشق يعود من جديد ،

    وهاهنا يتدخل الأقارب ،وهذا والله عين الخطأ إذا ما تسرب ماهو بالداخل إلى الخارج، فتكثر الأيدي في حل الإشكال، كل يدلو بدلوه، وكلٌ له رأي ، وعن طريق هؤلاء تتسرب أخبار الزوجين..

    يصبحان حديث الناس في الصباح و المساء وأضحكوة المجالس..

    وبعدأيام من الزعل تعود الزوجة من بيت أبيها إلى بيت زوجها وتعود المياه إلى مجاريها، لكن للأسف الشديد اخبار حياتهما الخاصة التي تسربت للناس لن تعود إلى جحرها مع عودتهما، بل تظل معششة في رؤوس الناس تلاحظها في نظراتم واشاراتهم ، وغمزهم ولمزهم ،

    حديث الناس يبقى في الرأس ويخرج على السطح من جديد عند أول صراع أخر ..
    المتميز
    المتميز
    مستشار معتمد
    مستشار معتمد

    ذكر عدد المساهمات : 883
    العمر : 54
    تاريخ التسجيل : 11/04/2008
    السٌّمعَة : 22

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الطلاق العاطفي Empty الطـــــلاق العاطفــــــي .... مشكلـــــة وحــــل

    مُساهمة من طرف المتميز الإثنين مايو 30, 2011 9:57 pm

    إن الحديث عن الانفصال العاطفي بين الزوجين، أو يمكن تسميته مجازاً "الطلاق العاطفي" يتطلب معرفة منهج الإسلام في الزواج، فكثير من الناس يظن أن الزواج في الإسلام لا يقوم على العاطفة، وإنما ينظر الرجل إلى المرأة، أو لا ينظر إليها في بعض الأوساط، فإن أعجبته ذهب إلى بيت أبيها ليطلب زواجها، ويتم الاتفاق على المهر والتجهيز ثم يكون البناء، وتبدأ عجلة الحياة الزوجية.


    ومن المعلوم أن معرفة أي حكم يرجع فيه إلى كتاب الله، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - كمصدرين للأحكام الشرعية في الإسلام، بل وكمنهج حياة للمسلمين؛ لأن حصر فائدة القرآن والسنة في معرفة الحكم الشرعي ضرب من التقييد المرفوض.


    وحين نستنطق القرآن الكريم في آيات الزواج يكاد ينطق بإقامة الحياة الزوجية على الحب والعاطفة، وعلى الاحترام المتبادل بين الزوجين، ليفضي كل منهما إلى الآخر بمشاعره وأحاسيسه ووجدانه في جو من النظافة النفسية، ولتتغذى الأرواح بكل الحب الذي يثاب عليه الزوجان.





    إن الحديث عن الانفصال العاطفي بين الزوجين، أو يمكن تسميته مجازاً "الطلاق العاطفي" يتطلب معرفة منهج الإسلام في الزواج، فكثير من الناس يظن أن الزواج في الإسلام لا يقوم على العاطفة


    ومن ذلك قول الله – تعالى-: "ومِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، فالقرآن يشير إلى بناء الأسرة على السكن والمودة والرحمة، وكلها معانٍ تدخل في دائرة العاطفة والحب.


    وتكرر هذا المعنى في آية أخرى، حيث قال الله – تعالى-: "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا"، فليس هناك ألفة بين اثنين، كألفة الزوجين.

    ولذا جعلها الله – تعالى - آية من آياته التي يجب أن يتدبر فيها.

    قال الإمام ابن كثير:
    "لو أنه – تعالى - جعل بني آدم كلهم ذكوراً وجعل إناثهم من جنس آخر من غيرهم، إما من جان أو حيوان لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج بل كانت تحصل نفرة لو كانت الأزواج من غير الجنس،

    ثم من تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم وبينهن مودة، وهي: المحبة. ورحمة، وهي: الرأفة فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد أو محتاجة إليه في الإنفاق أو للألفة بينهما، وغير ذلك "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".


    وقيل معنى المودة والرحمة: عطف قلوبهم بعضهم على بعض.

    وقال ابن عباس: قال: المودة: حب الرجل امرأته، والرحمة: رحمته إياها أن يصيبها بسوء.
    والعاطفة تأتي من خلال الارتياح النفسي لكل من الرجل والمرأة،

    ولذا أباح الشارع الحكيم النظر إلى المخطوبة قبل خطبتها، ويعلو شأن النظر في الشريعة حين يرفض الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يتزوج رجل امرأة دون أن يراها ولا أن يتأكد من نفسه الأنس بها، وكأن هناك تصحيح لعادة مغلوطة، وهي الزواج دون دراسة و معرفة،

    فيخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أحد أصحابه:" انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما".
    وذلك أن النظر أولى رسائل القبول بين الرجل والمرأة.





    ويتأكد هذا المعنى في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي يرويه النسائي:" خير نسائكم التي إذا نظر إليها زوجها سرته،....".

    ولئن كان الحب لابد فيه من التعبير، فقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يظهر هذا الحب لأزواجه، ويظهر هذا في كثير من أحاديثه، فمن ذلك:

    " يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام".

    العاطفة لها شأن كبير في الحياة الزوجية في الإسلام، وأن العيش مع الانفصال العاطفي هو أشبه بالموات أو الفراق، ولئن كان الإنسان روحاً وجسداً، فإن انفصال الروح يأذن بانفصال الجسد

    و عن عائشة، قالت: أول سورة تعلمتها من القرآن (طه) فكنت إن قلت: "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى" إلا قال - صلى الله عليه وسلم-: لا شقيت يا عائش".





    بل يصرح الرسول - صلى الله عليه وسلم - بحبه لنسائه على ملأ من الصحابة، فعن عمرو بن العاص قال: قيل: يا رسول الله! أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، فقال: من الرجال؟ قال: أبوها، قال: ثم من؟ قال: ثم أبو عبيدة"


    ويلاحظ أن أول ما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أحب الناس إليه، قال:عائشة،ثم لما أخبره عمرو - رضي الله عنه - أنه يقصد الرجال، عدد رجالاً من أصحابه.

    ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قدوة في إثراء مظاهر الحب بين الزوجين، فقد كان يلاعب عائشة، بل ويترك لها أحياناً لعباً تلعب بها، مراعاة لسنها، بل لما قام الأحباش في المسجد يلعبون وقفت عائشة - رضي الله عنها - خلفه لتشاهدهم، فلما ملت استأذنت الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفي ذلك مراعاة للزوجة الصغيرة.


    وكانت إذا شربت من الإناء، أمسكه ووضع فمه في موضع فمها وشرب.

    بل كان يمسك العظم الذي به اللحم بعد أن تأكل عائشة، فيضع فمه في موضع فمها، وكان كثيراً ما ينام في حجرها.

    بل ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يجري مسابقة جري بينه وبين عائشة أكثر من مرة، فسبقته أول مرة، ثم سبقها في مرة أخرى، فداعبها قائلاً: هذه بتلك.

    وكان - صلى الله عليه وسلم - ربما رأى ما يحدث بين أزواجه من مشاحنات، فيبتسم مما يفعلن، كما يحدث بين الضرائر.

    وكان - صلى الله عليه وسلم - يهدي إليهن بعض الهدايا؛ ترقيقاً لقلوبهن، وتطييباً لخاطرهن، فتظن كل منهن أن لها الصدارة في قلبه - صلى الله عليه وسلم-.





    فإن كان هذا شأن نبي الأمة - صلى الله عليه وسلم - مع ما كان عليه من أعباء الدعوة والجهاد في سبيل الله، والسعي لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وقيامه الليل،فإن من الأولى أن يكون الأمر أكثر فسحة بين المسلمين، فقد أرشدهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى منهج الحب بين الزوجين، وأعطاهم نماذج ليست للحصر، و لكن للاقتداء والزيادة.



    وهذا يعني أن العاطفة لها شأن كبير في الحياة الزوجية في الإسلام، وأن العيش مع الانفصال العاطفي هو أشبه بالموات أو الفراق، ولئن كان الإنسان روحاً وجسداً، فإن انفصال الروح يأذن بانفصال الجسد،


    غير أن هذا لا يعني أن الحياة بين الزوجين مستحيلة، كما لا يعني عدم جواز المعاشرة، فقد أمر الإسلام الزوجين أن يصبر كل منهما على الآخر.

    وأن ينظرا إلى وسائل العلاج التي تعيد الحب بينهما، وتقويه في حياتهما، ليهنئا بحياة سعيدة كما أرادها الإسلام.
    المتميز
    المتميز
    مستشار معتمد
    مستشار معتمد

    ذكر عدد المساهمات : 883
    العمر : 54
    تاريخ التسجيل : 11/04/2008
    السٌّمعَة : 22

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الطلاق العاطفي Empty رد: الطلاق العاطفي

    مُساهمة من طرف المتميز الإثنين مايو 30, 2011 9:58 pm

    الطلاق العاطفي ... شرخ كبير في المشاعر والأحاسيس والعلاقات الزوجية!!
    ميرفت عوف

    الطلاق العاطفي
    تزوجت فاطمة قبل 7 سنوات – 30 عاما – من ابن عمها ، ومع مرور أيام هذه الزواج أصبحت الأيام متشابهة لديها ، في البداية تنزل فاطمة من شقتها إلى بيت العائلة في الطابق السفلي وتبدأ بمساعدة حماتها في أعمال المنزل ثم تواصل يومها مع ابنها بينما زوجها في عمله ، والحال لا يتغير في وقت العصر فمجرد دخول الزوج للمنزل يتناول غذاءه ويخرج لرفاقه ومشاويره ويبقي الحال على ذلك حتى موعد النوم حيث يصعد الزوجان لبيتهما للنوم وفي الصباح يتكرر اليوم بروتينه .
    ربما تلك العمومية في العرض لا توضح لنا مدى المأساة بين السطور، فعلى سبيل المثال إذ مرض الابن على الأم والجدة اصطحابه إلى الطبيب ولا تكلف الأم نفسها حتى بإخبار الأب، وإذا حضر موعد مشاركة فاطمة في مناسبة اجتماعية ما فمن المستحيل أن يشاركها زوجها في ذلك بل حماتها أو إحدى القريبات ، أما إذا أرادت أن تشتري شيئا من السوق فمهمته فقط إعطاؤها المال لا معرفة احتياجاتها ولا غير ذلك ، الكثير من أخباره تسمعها من الآخرين والمقربين منه حتى أصبح لا يفاجئها ذلك الأمر، عندما نسألها عن جهدها في إنقاذ أسرتها من هذا الوضع تبرر أن زوجها هكذا اعتاد ولا تستطيع تغييره ، وحتى عندما قارنت نفسها بقريباتها وكيف علاقتهن الزوجية أعمق و أسلم قالت :" نعم .. ألاحظ النساء تتصل بأزواجهن إذا تأخروا عن الموعد و غير ذلك لكن أنا لا أستطيع فعل ذلك أعتقد أن زوجي لا يحب ذلك ".
    إنه نموذج واحد قد يستبعد بعض الناس وجوده في هذا العالم الذي شغله الشاغل الانفتاح والتواصل والبعض قد يجده واقعيا له شبيه في حياته ، تعرف هذا الحالة في العلم بأنها حالة طلاق عاطفي حيث تغيب إيجابيات العلاقات الزوجية وتقتصر فقط على دورين ، دور الأم في خدمة الأسرة ودور الأب في توفير المادة لهذه الأسرة ، وعلى رغم المعاناة في هذه الحالة إلا أنها جلها يكون في عدم إدراك الزوجين أنهما يعيشان حالة " طلاق عاطفي " .

    تعي المشكلة ولكن !!
    تعيش أم سعيد - 34 عاماً - ، مع زوجها في بيتٍ واحد كأي زوجين، و على الرغم من امتداد عمر الزواج بينهما إلا أن شروخاً في جدار الود والتفاهم والرحمة حولت الحياة بينهما إلى بوتقة ضغط تقابل بصمت ورضا كبيرين والأسباب بحسب تأكيدها عدم قدرة زوجها على التعبير عن مشاعر الود نحوها بالإضافة إلى انشغاله على الدوام في العمل ليؤمن متطلبات الأبناء الأربعة، فالزوجة تتحمل معاناتها مع الزوج لأجل أبنائها الذين هم السبب الوحيد الذي يربطها به. ولا تتورع بين حين وآخر أن تصرح لزوجها علناً أنه لولا وجود أبنائها الأربعة لتخلصت منه باعتباره مصدر قلق لها.
    تتحدث أم سعيد عن مأساتها فتقول :"لا يضيره أن يقضي عاماً بعيداً عني وعن أبنائه مكتفياً فقط بالاتصال الهاتفي بين الحين والآخر للاطمئنان أن شيئاً مادياً لا ينقصنا" وتضيف أن ذلك التصرف لا يؤثر على علاقتها العاطفية به فحسب وإنما ينسدل تأثيره على أبنائها الأربعة الذين باتوا يعتبرونه زائراً ليس أكثر يرهبونه ويخشون غضبه دون أن يرجوا حبه ويطلبوا وده، وتؤكد أم سعيد أن الطلاق العاطفي أشبه بالمرض المزمن وطويل الأجل مشيرة إلى أن مخاطره برأيها أكبر من مخاطر الطلاق الشرعي لافتة إلى أن الطلاق الشرعي يمكن كلا الزوجين بعد الانفصال من البحث عن شريك آخر مناسب ويبادله العواطف والمشاعر الجميلة ويذوبان كشخص واحد بما ينعكس إيجاباً على سعادة الأسرة وتمتع أفرادها بجو طبيعي من الدفء والود والاحترام والتقدير.

    غياب مشاعر الحب
    أستاذ علم النفس في جامعة الأزهر بغزة د. أسامة حمدونة يعرف الطلاق العاطفي، بأنه حالة من الغياب لمشاعر الحب والعاطفة بشكل عام بين الزوجين، فالزوجان يبقيان على عقد الزواج ويعيشان في ذات البيت لكنهما منفصلان في المشاعر والأحاسيس والعلاقات الإنسانية.
    وبيّن د. حمدونة أن هذا النوع من الطلاق بات أكثر بروزاً في الآونة الأخيرة مرجعا ذلك لعدة عوامل تختلف من حالة لأخرى، ويوضح قائلا :"قد يكون عدم التقارب الفكري والثقافي بين الزوجين أحد أهم أسباب حدوث الطلاق العاطفي بينهما"، واستمر حمدونة يعدد لـ" لها أون لاين " الأسباب فقال أن اضمحلال أو قلة مستوى التوافق الزوجي بين الزوجين يمثل سبباً قد يؤدي إلى حالة من فتور المشاعر في القلوب، ناهيك عن عدم وعي أحد الزوجين أو كلاهما بأهمية العاطفة في الحياة الزوجية لافتاً أن العاطفة قد تكون موجودة بين الزوجين لكن أحدهما أو كليهما لا يحسن التعبير عن عواطفه، وشدد على أن العادات الاجتماعية والتقاليد المتوارثة عن صورة الزوج والزوجة في الأزمان السابقة تعد سبباً من أسباب الطلاق العاطفي موضحاً أن أولئك الأشخاص يكون لديهم مفهوم خاطئ عن طبيعة الحياة الزوجية ومن المفترض تصحيحه فليس الزوجة هي فقط لأعمال المنزل وتربية الأطفال والزوج يقتصر دوره على العمل وتأمين متطلبات الحياة المادية، داعياً إلى ضرورة التوعية في الإعلام وعبر الندوات والمحاضرات في مجال الإرشاد والتثقيف الأسري بطبيعة الحياة الزوجية ومتطلباتها من الطرفين وليس أحدهما دون الآخر.

    الحل ..التوعية ؟
    يقر د. حمدونة أن وقوع الطلاق الحقيقي للأزواج الذين يعانون الطلاق العاطفي قد لا يكون حلاً نموذجياً أو مريحاً لطرفي الزواج خاصة إذا وجد أطفال، مؤكداً على أن وجود الأطفال في إطار الأب والأم معاً أفضل من انفصالهم نهائياً وتشتت الأطفال بينهما، وأضاف أن الحل الأمثل يكمن في تكثيف برامج التوعية للأزواج والأسرة بكاملها للأخطار التي يسببها الطلاق العاطفي وتوضيح سبل تفاديها بتعليمهم طبيعة الحياة الزوجية الصحيحة القائمة على المشاركة والتشاور وليس الانفراد بالأدوار، داعياً إلى بدء مراحل التوعية مع الطلاب والطالبات في المدارس الثانوية والكليات والمعاهد الجامعية، وأضاف قائلاً:"إن لم تؤتِ تلك المحاولات ثمارها فيجب تدخل طرف ثالث هو الأخصائي النفسي الذي يرشدهم إلى التفاعل مع الحياة الزوجية بطريقة صحيحة وسليمة.
    المتميز
    المتميز
    مستشار معتمد
    مستشار معتمد

    ذكر عدد المساهمات : 883
    العمر : 54
    تاريخ التسجيل : 11/04/2008
    السٌّمعَة : 22

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الطلاق العاطفي Empty رد: الطلاق العاطفي

    مُساهمة من طرف المستشارة الإثنين مايو 30, 2011 11:08 pm

    ألف شكر لك على (الملف المتميز يا متميز) جزاك الله خيرا
    لبكثير من الاسر تعاني بصمت
    المستشارة
    المستشارة
    مشرف قسم
    مشرف قسم

    انثى عدد المساهمات : 339
    العمر : 59
    تاريخ التسجيل : 21/06/2009
    السٌّمعَة : 12

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الطلاق العاطفي Empty رد: الطلاق العاطفي

    مُساهمة من طرف المستشارة الإثنين مايو 30, 2011 11:09 pm



    إذا كانت ظاهرة الطلاق النهائي بين الأزواج قد احتلت حيزا كبيرا في اهتمامات القدامى والمعاصرين، وطغت على كثير من كتاباتهم نزعة المبالغة في مناهضتها وبغضها لغرض ضبط العلاقات الزوجية والحيلولة دون تفككها، فإن ظاهرة الطلاق العاطفي لم تلق الاهتمام المطلوب رغم شيوعها في الحياة الأسرية المعاصرة.
    ونظرا للمخاطر المتزايدة لهذه الظاهرة، فلم أجد بُدّا من وقوفي عندها بالتحليل والنقد، مُتلمّسا المخرج المناسب الذي يعيد التوازن للأفراد الذين يكتوون بنار الاختلافات العائلية، ويتلظّون بتدنّي الحياة العاطفية الأسرية.
    ويمكنني أن أعرّف الطلاق العاطفي، بأنّه حالة الانفصال الوجداني الناشئة بين الزوجين والقطيعة النفسية الواقعة بينهما، وما ينشأ عن ذلك من بُعد كُلّ منهما عن الآخر في أغلب أمور الحياة اليومية، وغياب روح التوافق على قواسم مشتركة بينهما في المسائل المصيرية المتعلقة بالتصرف والبرمجة والتربية وبناء العلاقات، بسبب ما يشقهما من تنافضات صارخة في السن أو في الذوق أو في الميول أو في الطباع أو في المستوى الثقافي والاجتماعي، تناقضاتٌ تؤدّي بهما إلى حالة من التنافر الدائم والتشنج المُتجدّد، وتُعرّضهما لدوّامة من العنف النفسي واللفظي وأحيانا الجسدي، ويطغى على حياتهما التدمير المتبادل للروح المعنوية والقيمة الرمزية لكليهما، دون أن يصلا إلى الطلاق المباشر لاعتبارات عديدة، لعلّ منها الخوف من تردّي وضع الأبناء والإحساس بالإحراج أمام المجتمع وعدم الاستعداد لمواجهة إجراءات الطلاق وتحمل تبعاته المختلفة، لذلك تستمرّ علاقة الزوجين فقط من الناحية الشكلية وهي محكومة بقاعدة القطيعة العاطفية والتأزيم المتبادل.
    والطلاق النفسي نوعان، الأول يكون فيه الزوجان واعييْن بما هما عليه من طلاق نفسي، وبما يعيشانه من تدهور في بيئتهما العاطفية على النحو الذي فصّلته.
    أما الثاني فيكون فيه طرف واحد - وغالبا ما تكون المرأة - غير راض على وضعه العاطفي لاصطدامه بتناقضات شتّى مع شريكه ولشعوره باهتزاز انسجامه معه وفقدانه لثقته، غير أنه يظل متكتّما على ما يعيشُه من مشاعر مُخفيا ضيقه بطبيعة علاقته غير المتوازنة اجتنابا للوقوع في الطلاق المباشر.
    ونظرا للعوامل الثقافية والاجتماعية الكثيرة التي تحُول دون القطيعة النهائية بين الزوجين، فقد شهدتْ ظاهرة الطلاق العاطفي بنوعيها المذكورين انتشارا خطيرا، إذ أصبحتْ تشقّ أغلب الأسر وتلقي بغيومها على جميع أفرادها بما، يُخيّم عليها من جفاء وصمت وقساوة وخشونة وتخلّ عن المعاشرة وتشنّج وجدال وعناد وخصام لأتفه الأسباب وخيانة وإدمان على المشروبات الكحوليّة وهروب من المنزل وعنف مختلف الأشكال وميل إلى التواكل والإهمال وعدم تحمل المسؤولية والجنوح الدائم إلى الإهانة المتبادلة وتدمير الطاقة المعنوية وتحطيم جوانب القوة في الشخصية بما يؤجج مشاعر الكراهية، وبما يزرع في بعض الأحيان الرغبة في الانتقام.
    وإنّ ما يلقاه طرفا العلاقة الزوجية من متاعب نتيجة ما بينهما من حرب باردة وخصام مُتجدّد واستسلام لموجات التدمير العاطفي وتحطيم مقومات الذات وقتل طاقاتها المتجددة، لا يرقى إلى مستوى ما يلقاه الأبناء من معاناة في ظل هذا المناخ المتأزم ، فما يجدونه في وضع الطلاق العاطفي لأنكى وأشد مما قد يجدونه في حالة الطلاق النهائي بين الأبوين.
    إنّ الأبناء - وعى الآباء بذلك أم لم يعُوا- وهم يقفُون يوميا على أرض من الألغام المتفجّرة ويحترقون بشظاياها، ليتشرّبون من المشاعر السيئة، وليتجرّعون مرارة الحياة باستمرار، مع أنّهم لا يتجرّؤون على الإفصاح عن ميولهم لخيار انفصال الأبوين عن بعضهما رغبة منهم في الخلاص من واقع طالما أربك شخصياتهم الرهيفة، وهزّ ثقاتهم بأنفسهم وبمحيطهم العائلي، وربّما أورثهم هُمْ أيضا عجزا عن اتخاذ القرارات الصائبة في حياتهم الخاصة.
    إنّ الطلاق النفسي يمثّل فعلا أزمة حقيقية تعصف بكثير من العلاقات الزوجية، كما تُعرّض الأبناء لمخاطر تفوقُ تلك المخاطر المُفترضة التي قد تحصل جراء الطلاق النهائي، إذ في غياب البيت الطبيعي المُترع بالدف والحنان والحُبّ والسكينة والانسجام والتفاهم والنجاعة ينشأ الأطفال نشأة غير سليمة، ويُصابون بأمراض نفسية منها انفصام الشخصية وفقدان الثقة بالذات والعجز عن أخذ القرارات المناسبة .
    من هنا يُمكنني أن أقول: إنّ تضخيم خطورة الطلاق المباشر والإنذار بنتائجه الكارثية مقابل السكوت عن مخاطر الطلاق النفسي والإفصاح عن تأثيراته المفجعة على جميع أفراد الأسرة الواحدة خصوصا الأبناء، يُعدّ تهرّبا من مواجهة مشكلات الأسرة العاطفية وعجزا عن تبيّن الحلول الملائمة لها.
    وطالما استمرت ذهنية تأثيم الطلاق الشرعي والنظر إليه على أنّه خطوة عبثية أنانيّة، طالما ظلّت ظاهرة الطلاق العاطفي في تضخّمها، وطالما ازدادت تعقيداتها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، بل لا أبالغ إذا قلت: إنّ كثيرا من الجرائم الأسرية منها القتلُ مردّهُ تعقيداتُ الطلاق العاطفي، وما كان لمثل هذه الجرائم أن تنشأ في نظري لو اهتدى كل طرف إلى المخرج السليم والشرعي في الإقبال بشجاعة على الطلاق المباشر الذي يحفظ كرامة الجميع، ويوفّر لهم أرضية جديدة لا تحكمها المشاحنات وروح الكراهية والانتقام.

    إنّ ما يخلقه الطلاق العاطفي من مآس جمّة في الحياة الأسرية - وفي ظلّ عجز الأزواج عن صياغة رؤية واضحة في التوافق والتعايش والاحترام وفق روح الشريعة الإسلامية في الإمساك بمعروف أو التسريح بمعروف- يجعلني لا أتردّدُ في الدعوة إلى التحرّر منه باختيار ما ارتضاه الله عزّ وجل من طلاق نهائي على أرضية من التفاهم بين الزوجين على الاستمرار في تحمّل مسؤولية رعاية الأبناء وتربيتهم بعيدا عن التجاذب والصراع .
    وإنّي إذ أجدُ إشكالية الطلاق العاطفي جديرة بالاهتمام والدراسة، فإني أدعو الكتاب والمختصين في علمي الاجتماع والنفس لإعطائها حقّها في التحليل والتوعية والتوجيه علّ ذلك يُساعد كثيرا من الأسر المعنية على تجاوز ما تتخبط فيه من أزمات لا تنتهي، وما تناولي لهذه القضية إلا من باب تحريك المياه الراكدة وإثارة جانب من المسكوت عنه في حياتنا المعاصرة ومساهمة متواضعة منّي في التحسيس والترشيد.

    المستشارة
    المستشارة
    مشرف قسم
    مشرف قسم

    انثى عدد المساهمات : 339
    العمر : 59
    تاريخ التسجيل : 21/06/2009
    السٌّمعَة : 12

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الطلاق العاطفي Empty رد: الطلاق العاطفي

    مُساهمة من طرف د محمد سردار رحمه الله الإثنين مايو 30, 2011 11:14 pm

    " نعم , ألاحظ النساء تتصل بأزواجهن إذا تأخروا عن الموعد و غير ذلك لكن أنا لا أستطيع فعل ذلك أعتقد أن زوجي لا يحب ذلك ".
    موقف سلبي تبنته الزوجة دون الرجوع إلى الزوج لتقول له عما تشعر به , ترى ألا يمكن أن تكون مشاعره هو نفسه تواقة إلى إجراء هذا الحوار ولكن نظراً للهدوء الظاهري لم يبح بشيء , هل أنجبا الطفل عبر هذا البرود والصقيع , طفل جليدي مثلاً أم ماذا .
    أين موقف الأم لتتدخل طالما هي تساعد زوجة إبنها بتحمل مسؤولياته .

    أن مخاطره برأيها أكبر من مخاطر الطلاق الشرعي لافتة إلى أن الطلاق الشرعي يمكن كلا الزوجين بعد الانفصال من البحث عن شريك آخر مناسب ويبادله العواطف والمشاعر الجميلة ويذوبان كشخص واحد بما ينعكس إيجاباً على سعادة الأسرة وتمتع أفرادها بجو طبيعي من الدفء والود والاحترام والتقدير .
    لماذا لم يسبق التفكير بالطلاق الشرعي محاولة التحاور لحل هذه المعضلة , أم هو موقف سلبي من طرف دون أخذ راي الطرف الآخر , حيث أن أسهل شيء في الحياة لمن لا يعقلون إلقاء اللوم على غيره متجاهلاً أن له دور يوازي ويساوي دور الأخر .
    إن العاطفة قد تكون موجودة بين الزوجين لكن أحدهما أو كليهما لا يحسن التعبير عن عواطفه، كما أن العادات الاجتماعية والتقاليد المتوارثة عن صورة الزوج والزوجة في الأزمان السابقة تعد سبباً من أسباب الطلاق العاطفي موضحاً أن أولئك الأشخاص يكون لديهم مفهوم خاطئ عن طبيعة الحياة الزوجية ومن المفترض تصحيحه فليس الزوجة هي فقط لأعمال المنزل وتربية الأطفال والزوج يقتصر دوره على العمل وتأمين متطلبات الحياة المادية، داعياً إلى ضرورة التوعية في الإعلام وعبر الندوات والمحاضرات في مجال الإرشاد والتثقيف الأسري بطبيعة الحياة الزوجية ومتطلباتها من الطرفين وليس أحدهما دون الآخر .
    يا ليتنا بقينا على صورة الزوجة والزوجة القديمة ولم نمزقها قبل أن نتصور صورة أفضل , لقد اضعنا الصورة السابقة ولم نعد صورة أخرى لنا , واليوم نسال ترى كيف كان شكل جدودنا .
    أن وقوع الطلاق الحقيقي للأزواج الذين يعانون الطلاق العاطفي قد لا يكون حلاً نموذجياً أو مريحاً لطرفي الزواج خاصة إذا وجد أطفال، مؤكداً على أن وجود الأطفال في إطار الأب والأم معاً أفضل من انفصالهم نهائياً وتشتت الأطفال بينهما .
    ليس هناك من طرح في مثل هذه الأمور يصل إلى حل مانحاً صورة واقعية للمشكلة وأيضاً للحل ويبدو أن الإنسان مخلوق غريب (وكان الإنسان أكثر جدلاً) لا يعجبه شيء , ويحمل غيره دائماً تبعيات ما يحدث والمشكلة أنه يقنع نفسه بصحة ما يقول , ورغم أن الحقيقة تظهر له عندما ينفرد بنفسه إلا أنه سرعان ما يعود إلى طبيعته المتنكرة للحقيقة وحامياً ذاته .
    أويد الرأي الذي يقول بضرورة إدخال مادة تعليمية عن مفهوم الأسرة والتعريف بالمرأة والرجل وواجب كل منهما , في مختلف مراحل الحياة , والحدود الأخلاقية لكل منهما ومراعاة الإختلافات الجسدية والنفسية , وما تعنيه من حيث الحرية الشخصية والحدود التي يجب مراعاتها قبل الزواج وبعده . وليتني كنت صاحب قرار لوضع مثل هذا المنهج دون طرح أراء شخصية وموجهة لتفكير شخصي ضيق ينحرف بفكر خاص ليضعه موضع التطبيق , بل ومن خلال التربية الإسلامية الصحيحة , من خلال الأحاديث الشريفة , والآيات الكريمة , لنرى أن هناك تغطية لأي أمر في الحياة سواء كان أخف من الريشة أو اثقل من الجبال .
    ألن يأتي من يقر مثل هذا النهج ؟ أم أن الحياة العائلية ليست من أهم عناصر تأسيس المجتمعات؟ وأن الزواج والإنجاب أمر سيحدث , وسيترافق ولو بكثرة بظهور حالات الطلاق وعدم تربية الصغار تربية سليمة ومتعافية للوصول إلى المجتمع الذي نسمع عنه كثيراً ويقولون أنه نحن ثم لا نراه . وأن من يبحث عن حطب لإشعال النار لا يهمه نوعية الخشب , المهم أن يحترق وينشر الحرارة الكافية للطهي بغض النظر عن رائحة الخشب وجمالية الإحتراق .
    كنت أعد هذه المداخلة وبعدما قرأت ما كتبت الأخت المستشارة فإن هذا الملف الذي تطرحه فعلاً هام ويجب أن يكتب عنه بنزاهة لإيجاد حلول منطقية مع إيضاح آداب الطلاق وأخلاقيات حرية الطلاق , والإبتعاد عن الخوض في مستنقع يغمر الرأس ويمنع من التنفس , وعدم إستخدام الصغار تحت الأقدام لإستمرار تنفس الأباء لأن المستنقع الذي يصرون على خوضه سرعان ما يرتفع ليغمرهم ويخنقهم بالقذارة التي هي طبيعة المستنقعات .
    شكراً لك على الطرح , وشكراً للأخت المستشارة على التعليق الطيب .
    أتمنى أن يلاقي هذا الملف إهتماماً من كافة الأهل في البيت الكبير .
    د محمد سردار رحمه الله
    د محمد سردار رحمه الله
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين

    ذكر عدد المساهمات : 3791
    العمر : 71
    تاريخ التسجيل : 24/12/2008
    السٌّمعَة : 259

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الطلاق العاطفي Empty رد: الطلاق العاطفي

    مُساهمة من طرف المستشارة الإثنين مايو 30, 2011 11:29 pm

    الطلاق العاطفي؟؟؟؟

    يظن الكثير أن العلاقات بين الزوجين أمر فطري يمكنه ممارسته دون جهد ..
    ولا يدري أنها فن يحتاج إلى تعلم الوسائل الصحيحة وممارستها ..
    وإلا لما وجدنا بيننا أسراً سعيدة ..
    وأسراً تعيش مع المشاكل صباح مساء .

    تعريف الطلاق العاطفي :
    هو : حالة تعتري العلاقة الزوجية يشعر فيها الزوج والزوجة بخواء المشاعر بينهما ،
    وينعكس ذلك على جميع التفاعلات داخل الأسرة .
    وهو مضاد للتوافق الزواجي ، والذي يعني أن كلاً من الزوج والزوجة يجد في العلاقة
    الزوجية ما يشبع حاجته الجسمية والعاطفية والاجتماعية ، مما ينتج عنه حالة الرضا الزواجي .

    ولكي يتحقق التوافق الزواجي : على كل زوج أن يعمل على تحقيق حاجات وإشباع
    رغبات الطرف الآخر ، وإشعاره بهذه المشاعر الإيجابية ، وأنه سيبذل ما في وسعه
    كي تستمر الأسرة. والسعادة الزوجية هنا ليست عملية عشوائية ، وإنما ثمرة سلوك
    قصدي هدفه إسعاد الطرف الآخر .

    كيف يحدث الطلاق العاطفي ؟
    • البذور التي تسبق حدوث حالة الطلاق العاطفي ، ترجع إلى طبيعة العلاقات الأسرية
    داخل أسرة الفتى ، أو الفتاة . لأنها هي التي يكتسبان من خلالها سماتهم الشخصية
    وتصوراتهم عن الحياة ، ومخطوطات الدور للرجل والمرأة.
    ويمكن أن يرتبط الفتى أو الفتاة بطريقة التفاعلات الأسرية التي نشأ عليها ، ويحاول
    أن يكررها في أسرته . أو ينفر منها ، فيحاول أن يتجنبها في أسرته الجديدة ، في "
    رد فعل عكسي " ربما كان سبباً في وجود أخطاء من نوع مضاد.

    • التجارب العاطفية قبل الزواج : وتؤدي إلى أن : يُسقِط أحد الطرفين على الآخر
    مشاعر كان يعيشها مع آخرين قبل الاقتران به ، سواء كان ذلك زواجاً سابقاً أو
    علاقة حب غير شرعي ، أو علاقات مراهقة . وهو يسلك كما كان يسلك مع العلاقة
    القديمة ، ويريد من الطرف الآخر أن يكون كالصورة التي في ذهنه عنه.

    • أخطاء الاختيار : لكل فرد صورة خاصة عن رفيق حياته ، تحدد له سبل اختياره
    له . والإنسان يبحث إما عمن يشبهه في القيم والأفكار والمستوى الاجتماعي ... إلخ
    ، أو عمن يكمل نقصه (المرأة المازوشية تبحث عن رجل سادي . الرجل الذي لم
    تشبع علاقته العاطفية بأمه في الطفولة يبحث عن أمه من خلال زوجته) .

    والخطأ في اختيار الطرف الآخر يترتب عليه اضطراب العلاقة من بدايتها ، أو
    تماسكها تماسكاً صورياً في البداية ، ثم ظهور الخلل عليها بعد ذلك.

    وكثير من الأسر المضطربة في مجتمعنا كان الاختيار فيها مبنياً على معلومات ناقصة
    ، وقد تكون مشوهة عن الطرف الآخر ، ولم يعمل فيها بحديث رسول الله صلى الله
    عليه وسلم : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " .
    ووجود هذا الخلل في علاقاتنا الاجتماعية جعل الزواج رهاناً على مجهول ، ومقامرة
    غير محددة العواقب.


    بعد الزواج :
    حين يلتقي الرجل والمرأة في بيت الزوجية نجد أننا أمام :
    سمات الشخصية ، ومخطوطات الدور ، وأنماط الاتصال.
    وكل واحد من الزوجين يختلف عن الآخر فيها.
    وفترة الزواج الأولى هي فترة يحاول فيها كل طرف من الطرفين التكيف مع الآخر ،
    وهذا يستدعي أن يدرك كل واحدٍ منهما : أنه مختلف عن الآخر في تاريخه الأسري ،
    وسماته الشخصية ، وطموحاته الخاصة . وأن السعادة الزوجية لا تتم دون أن يكون
    لهما : مستقبل مشترك ، وطموحات مشتركة ، مما يستلزم أن يضحي كل واحد من
    الزوجين بجزء من احتياجاته لتحقيق احتياجات الطرف الآخر ، وهذه التضحية هي
    الحلقة الأولى في بناء علاقة زوجية سعيدة.
    في الفترة الأولى : يعاني الزوجان من اضطرابات التكيف ، ويكون على الزوج الماهر
    مهمة : تطبيع زوجته على العادات الجديدة في أسرتها الجديدة ، ومحاولة صنع جزيرة
    خاصة بهما بعيداً عن محيط أسرتها السابقة أو أسرته .

    وعلى الزوجة الماهرة : إشعار الزوج بأنه قد وجد إشباعه العاطفي والجسدي مع
    إنسانة تؤمن به ، وتتواصل مع أحاسيسه .
    الفترة الأولى في الزواج هي الأهم ، لأنها فترة المحاولة والخطأ ... يحاول كل واحد
    منهما التواصل مع الآخر – على حسب مخطوطاته القديمة – فيخطئ في بعض
    التصرفات ، ويجد الأثر السلبي لها ، فيعدل من سلوكه ،، وهكذا .. حتى يصل
    الزوجان إلى " لغة مشتركة " .. و" أنماط معتادة " من الاتصال.

    مثال القنفذ :
    التقى قنفذان في ليلة باردة ، فتقاربا وتباعدا ، وتقاربا وتباعدا ، حتى وصلا إلى أكبر
    قدر من الدفء ، بأقل قدر من الألم.
    التواصل بين الزوجين كالبحث عن الدفء بين القنفذين ، كل واحدٍ منهما له أشواكه
    الخاصة : (سماته ، مخطوطاته ، عاداته) ، وكل واحد منهما يسعى إلى القرب من
    الآخر ، ولكنه لا يدري : أية درجة من القرب تسمح للطرف الآخر أن يعيش
    باستقلاليته ، ولهذا نجد أن مشاكل الفترة الأولى من الزواج مرتبطة في الغالب بتحديد
    موقع كل واحد من الآخر :

    نجد الزوجة تقول : أشعر أنه يحاصر شخصيتي ، يريدني أن اذوب فيه ، لا يحترم
    استقلاليتي .. (وهذا يعني أنه قد اقترب أكثر من اللازم .. بطريقة لا تسمح لي
    بالتنفس بحرية) .

    ونجد الزوج يقول : إنها لا تحس بي .. لا تفهمني ( وهذا يعني أنها بعيدة أكثر من اللازم ) .

    تحدي الفترة الأولى من الزواج : كيف نصنع لغة مشتركة ، وأحاسيس مشتركة ،
    واستراتيجيات مشتركة للحياة.
    المرحلة الثانية :
    بعد بناء اللغة المشتركة ، يكون التحدي هو : المحافظة عليها من : روتين الحياة
    العادية ، أو المشاكل الطارئة.

    روتين الحياة العادية :
    العمل : انشغال الرجل في عمله بحثاً عن قوت أسرته ، وتحقيق ذاته ، يجعله ينسى
    كثيراً من السلوكيات التي ينبغي عملها للإبقاء على الحب.
    إذا لم يتيسر للزوج الماهر الوقت الكافي للأسرة ، فإنه يعوضه باستخدام المنهج
    الكيفي . وذلك بأن يمنحها لحظات عميقة الأثر مفعمة الشعور .

    المرأة تبحث عن المشاعر الدافئة طيلة الوقت .. ولكن .. يمكنك تعويضها عن غيابك
    عنها .. إذا كان حضورك فعالاً .

    والمرأة الماهرة ينبغي أن تراعي انشغال زوجها بتحقيق ذاته في عمله ، وأن تكون
    عاملاً مساعداً في رقيه وتطوره ، وإذا نسي الزوج ما ينبغي عليه فعله .. فعليها هي
    أن تقوم ذلك السلوك بالفعل .. لا بالقول ، وذلك بأن تقدم هي ما ينبغي من سلوكيات
    الدفء والمحبة.

    الأسرة الكبرى :
    الزوجان الماهران هما اللذان يحافظان على علاقات وطيدة مع أسرتيهما دون أن
    يسمحا لهما بالتدخل في نسيج العلاقة الخاصة بينهما.

    لأن كل أسرة مختلفة عن الأخرى في التصورات ، وإذا أصبحت الأسر معياراً لما
    ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين الزوجين ، فسيكون الخلاف لا محالة.
    ينبغي للزوج أن يدخل زوجته إلى عالمه بالتدريج .. وذلك بإشعارها أن العالم الذي
    انتقلت إليه يملأ قلبها وعقلها أكثر من العالم الذي انتقلت منه .

    وينبغي للزوجة أن تستشعر حساسية أسرة الزوج ، فهم الذين سيحمل أبناؤها اسمهم
    ، وينبغي أن يكون ارتباطهم بها أكبر . ولا يمكنها – وليس من مصلحة أبنائها – أن
    تخلع زوجها من أسرته ، وإذا كان ثمة أخطاء من أسرة الزوج ، فينبغي تنبيه الزوج
    لها في جو من الحب والمودة .

    الأصدقاء :
    مهما كان إشباع الزوجة لزوجها ، فإنه في حاجة إلى أصدقاء من جنسه يشاركونه
    الرأي ، ويرافقونه في مسيرته .

    وينبغي للزوجة أن تعلم أن تعلق زوجها بأصدقائه لا يعني استغناءه عنها ، ولا تضع
    نفسها في مقارنة بهم ، فمكانها في قلبه غير مكانهم.

    والرجل العاقل يتوازن بين أصدقائه ومتطلبات بيته ..
    ولكن .. حين يكون الذهاب إلى الأصدقاء هروباً من واقع أسري متأزم ، فإن على
    الزوجين أن يقفا ويعيدا ترتيب البيت من جديد .

    المشاكل الطارئة :
    يصنع الزوجان استراتيجية مشتركة لحل المشاكل .. غير أن كل مشكلة طارئة تحتاج
    إلى تكييف خاص ، وهو ما يسبب التأزم داخل الأسرة عند حدوث المشكلة ، والأسرة
    التي استطاع أطرافها أن يكون لهم أسلوبٌ مشتركٌ في التواصل ، وآمالٌ مشتركةٌ في
    الحياة ، هي التي تكون المشاكل بالنسبة لها كرياح الخريف : تنفضُ عنها الأوراقَ
    الميتةَ .. ولا تقوى على إزالة الجذورِ الصلبة .
    المستشارة
    المستشارة
    مشرف قسم
    مشرف قسم

    انثى عدد المساهمات : 339
    العمر : 59
    تاريخ التسجيل : 21/06/2009
    السٌّمعَة : 12

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الطلاق العاطفي Empty رد: الطلاق العاطفي

    مُساهمة من طرف شام الأربعاء يونيو 01, 2011 4:24 am

    سيدي موضوع قيم جداً و مهم
    و بتصور كتير من البيوت العربية تشتكي من هذه المشكلة .
    لكن يا سيدي انا مع انو يكون في مشكلة الطلاق العاطفي بالاسرة و يتحمل محاسنها و أضرارها الطرفين احسن من انو يكون في طلاق نهائي يعرض الاطفال للتشريد و الوقوع بفخ المشاكل النفسية للأولاد .
    الحلين صعبين و أحسنهما مُر .
    لكن كرمال عيون الابناء كلشي بيهون .
    شام
    شام
    مساعد مدير المنتدى
    مساعد مدير المنتدى

    انثى عدد المساهمات : 1616
    العمر : 48
    تاريخ التسجيل : 12/12/2008
    السٌّمعَة : 77

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة

    - مواضيع مماثلة

     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى