المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxالطلاق العاطفي بين الزوجين
صفحة 1 من اصل 1
الطلاق العاطفي بين الزوجين
الطلاق العاطفي بين الزوجين
01/07/11
أم سعيد - 34 عاماً - تعيش مع زوجها كأي زوجين، و على الرغم من امتداد عمر الزواج بينهما لأكثر من 10 سنوات إلا أن شروخاً في جدار الود والتفاهم والرحمة حولت الحياة بينهما إلى بوتقة ضغط تقابل بصمت ورضا كبيرين والأسباب بحسب تأكيدها عدم قدرة الزوج على التعبير عن مشاعره نحوها و انشغاله في العمل ليؤمن متطلبات الأسرة و الأبناء الأربعة، وهي تتحمل معاناتها مع الزوج لأجل أبنائها الذين هم السبب الوحيد الذي يربطها به .
أم سعيد تقول :"لا يتأثر لو ابتعد عاماً كاملا عني وعن أبنائه ويكتفي بالاتصال الهاتفي فقط بين الحين والآخر للاطمئنان أن شيئاً مادياً لا ينقصنا" وابتعاده لا يؤثر على علاقتها العاطفية به فحسب وإنما يؤثر على أبنائها الأربعة هم يعتبرونه زائراً ليس أكثر يرهبونه ويخشون غضبه دون أن ينتظروا الحب والود منه ، وهي تتمنى الطلاق الشرعي لانها فقدت الدفء والود والاحترام والتقدير . فأنا اشعر بانني مطلقة رغم وجودي وزوجي تحت سقف واحد.. انه الانفصال الوجداني العاطفي
رد المستشار في خدمة الخط الساخن
أعانك الله يا أم سعيد واسمحلي لي بالتحدث مطولا إليك حول هذا الموضوع الذي بدأ يظهر على السطح في العلاقات الأسرية
تعريفه هو: حالة من الغياب لمشاعر الحب والعاطفة بشكل عام بين الزوجين، فالزوجان يبقيان على عقد الزواج ويعيشان في ذات البيت لكنهما منفصلان في المشاعر والأحاسيس والعلاقات الإنسانية . حالة تعتري العلاقة الزوجية يشعر فيها الزوج والزوجة بخواء المشاعر بينهما ، وينعكس ذلك على جميع التفاعلات داخل الأسرة .
وهو مضاد للتوافق الزواجي ، والذي يعني أن كلاً من الزوج والزوجة يجد في العلاقة الزوجية ما يشبع حاجته الجسمية والعاطفية والاجتماعية ، مما ينتج عنه حالة الرضا الزواجي .
ولابد لنا من الوقوف على الأسباب وكيف يحدث الطلاق العاطفي ؟
• البذور التي تسبق حدوث حالة الطلاق العاطفي ، ترجع إلى طبيعة العلاقات الأسرية داخل أسرة الفتى ، أو الفتاة . لأنها هي التي يكتسبان من خلالها سماتهم الشخصية وتصوراتهم عن الحياة ، ومخطوطات الدور للرجل والمرأة .
ويمكن أن يرتبط الفتى أو الفتاة بطريقة التفاعلات الأسرية التي نشأ عليها ، ويحاول أن يكررها في أسرته . أو ينفر منها ، فيحاول أن يتجنبها في أسرته الجديدة ، في "رد فعل عكسي " ربما يكون سبباً في وجود تلك الأخطاء .
كما يحدث بسبب من هذه الاسباب:
1-"قد يكون عدم التقارب الفكري والثقافي بين الزوجين أحد أهم أسباب حدوث الطلاق العاطفي بينهما
2- اضمحلال أو قلة مستوى التوافق الزوجي بين الزوجين يمثل سبباً قد يؤدي إلى حالة من فتور المشاعر في القلوب
3- عدم وعي أحد الزوجين أو كلاهما بأهمية العاطفة في الحياة الزوجية لافتاً أن العاطفة قد تكون موجودة بين الزوجين لكن أحدهما أو كليهما لا يحسن التعبير عن عواطفه
4- وربما تكون العادات الاجتماعية والتقاليد المتوارثة عن صورة الزوج والزوجة في الأزمان السابقة سبباً من أسباب الطلاق العاطفي موضحاً أن أولئك الأشخاص يكون لديهم مفهوم خاطئ عن طبيعة الحياة الزوجية ومن المفترض تصحيحه فليس الزوجة هي فقط لأعمال المنزل وتربية الأطفال والزوج يقتصر دوره على العمل وتأمين متطلبات الحياة المادية،
5- تنافضات صارخة في السن أو في الذوق أو في الميول أو في الطباع أو في المستوى الثقافي والاجتماعي تناقضاتٌ تؤدّي بهما إلى حالة من التنافر الدائم والتشنج المُتجدّد، وتُعرّضهما لدوّامة من العنف النفسي واللفظي وأحيانا الجسدي، ويطغى على حياتهما التدمير المتبادل للروح المعنوية والقيمة الرمزية لكليهما،
وكذلك:
• التجارب العاطفية قبل الزواج : وتؤدي إلى أن : يُسقِط أحد الطرفين على الآخر مشاعر كان يعيشها مع آخرين قبل الاقتران به ، سواء كان ذلك زواجاً سابقاً أو علاقة حب غير شرعي ، أو علاقات مراهقة . وهو يسلك كما كان يسلك مع العلاقة القديمة ، ويريد من الطرف الآخر أن يكون كالصورة التي في ذهنه عنه .
• أخطاء الاختيار : لكل فرد صورة خاصة عن رفيق حياته ، تحدد له سبل اختياره له . والإنسان يبحث إما عمن يشبهه في القيم والأفكار والمستوى الاجتماعي ... إلخ ،
أو عمن يكمل نقصه والخطأ في اختيار الطرف الآخر يترتب عليه اضطراب العلاقة
من بدايتها ، أوتماسكها تماسكاً صورياً في البداية ، ثم ظهور الخلل عليها
بعد ذلك .
بعد الزواج
حين يلتقي الرجل والمرأة في بيت الزوجية نجد أننا أمام : سمات الشخصية ، ومخطوطات الدور ، وأنماط الاتصال .وكل واحد من الزوجين يختلف عن الآخر فيها . وفترة
الزواج الأولى هي فترة يحاول فيها كل طرف من الطرفين التكيف مع الآخر وهذا
يستدعي أن يدرك كل واحدٍ منهما : أنه مختلف عن الآخر في تاريخه الأسري
وسماته الشخصية ، وطموحاته الخاصة . وأن السعادة الزوجية لا تتم دون أن
يكون لهما : مستقبل مشترك ، وطموحات مشتركة ، مما يستلزم أن يضحي كل واحد من الزوجين بجزء من احتياجاته لتحقيق احتياجات الطرف الآخر ، وهذه التضحية هي الحلقة الأولى في بناء علاقة زوجية سعيدة .
في الفترة الأولى : يعاني الزوجان من اضطرابات التكيف ، ويكون على الزوج الماهر مهمة : تطبيع زوجته على العادات الجديدة في أسرتها الجديدة ، ومحاولة صنع جزيرة خاصة بهما بعيداً عن محيط أسرتها السابقة أو أسرته وعلى الزوجة الماهرة : إشعار الزوج بأنه قد وجد إشباعه العاطفي والجسدي مع إنسانة تؤمن به ، وتتواصل مع أحاسيسه .
الفترة الأولى في الزواج هي الأهم ، لأنها فترة المحاولة والخطأ ... يحاول كل واحد منهما التواصل مع الآخر – على حسب مخطوطاته القديمة – فيخطئ في بعض التصرفات ، ويجد الأثر السلبي لها ، فيعدل من سلوكه ،، وهكذا .. حتى يصل الزوجان إلى " لغة مشتركة " .. و" أنماط معتادة " من الاتصال .
*********
حلول ونصائح لمثل هذه الحالات من الطلاق النفسي او العاطفي
مثال القنفذ :
التقى قنفذان في ليلة باردة ، فتقاربا وتباعدا ، وتقاربا وتباعدا ، حتى وصلا إلى أكبر قدر من الدفء ، بأقل قدر من الألم . التواصل بين الزوجين كالبحث عن الدفء بين القنفذين ، كل واحدٍ منهما له أشواكه الخاصة : (سماته ، مخطوطاته ، عاداته) ، وكل واحد منهما يسعى إلى القرب من الآخر ، ولكنه لا يدري : أية درجة من القرب تسمح للطرف الآخر أن يعيش باستقلاليته ، ولهذا نجد أن مشاكل الفترة الأولى من الزواج مرتبطة في الغالب بتحديد موقع كل واحد من الآخر : نجد الزوجة تقول : أشعر أنه يحاصر شخصيتي ، يريدني أن اذوب فيه ، لا يحترم استقلاليتي .. (وهذا يعني أنه قد اقترب أكثر من اللازم .. بطريقة لا تسمح لي بالتنفس بحرية) . ونجد الزوج يقول : إنها لا تحس بي .. لا تفهمني ( وهذا يعني أنها بعيدة أكثر من اللازم) . فالفترة الأولى من الزواج : كيف نصنع لغة مشتركة ، وأحاسيس مشتركة ، واستراتيجيات مشتركة للحياة .
المرحلة الثانية :ونصائح للزوجين
بعد بناء اللغة المشتركة ، يكون التحدي هو : المحافظة عليها من : روتين الحياة العادية ، أو المشاكل الطارئة . المرأة تبحث عن المشاعر الدافئة طيلة الوقت .. ولكن .. يمكنك تعويضها عن غيابك عنها .. إذا كان حضورك فعالاً .
والمرأة الماهرة ينبغي أن تراعي انشغال زوجها بتحقيق ذاته في عمله ، وأن تكون عاملاً مساعداً في رقيه وتطوره ، وإذا نسي الزوج ما ينبغي عليه فعله .. فعليها هي أن تقوم ذلك السلوك بالفعل .. لا بالقول ، وذلك بأن تقدم هي ما ينبغي من سلوكيات الدفء والمحبة .
الحلول:
1- ضرورة التوعية في الإعلام وعبر الندوات والمحاضرات في مجال الإرشاد والتثقيف الأسري بطبيعة الحياة الزوجية ومتطلباتها من الطرفين وليس أحدهما دون الآخر . لتوعية
مع الطلاب والطالبات في المدارس الثانوية والجامعات وةاريد التنويه لما
تقوم بها دائرة الشؤون الاسلامية في المدارس بدبي في هذا الصدد
2- ضرورة إدخال مادة تعليمية عن مفهوم الأسرة والتعريف بالمرأة والرجل وواجب كل منهما , في مختلف مراحل الحياة , والحدود الأخلاقية لكل منهما ومراعاة الإختلافات الجسدية والنفسية , وما تعنيه من حيث الحرية الشخصية والحدود التي يجب مراعاتها قبل الزواج وبعده من خلال التربية الإسلامية الصحيحة , من خلال الأحاديث الشريفة , والآيات الكريمة نجد الحل لكل الامور سواء كان أخف من الريشة أو اثقل من الجبال .
3-وقوع الطلاق الحقيقي للأزواج الذين يعانون الطلاق العاطفي قد لا يكون حلاً نموذجياً أو مريحاً لطرفي الزواج خاصة إذا وجد أطفال، على أن وجود الأطفال في إطار الأب والأم معاً أفضل من انفصالهم نهائياً وتشتت الأطفال بينهما، و الحل الأمثل يكمن في تكثيف برامج التوعية للأزواج والأسرة بكاملها للأخطار التي يسببها الطلاق العاطفي وتوضيح سبل تفاديها بتعليمهم طبيعة الحياة الزوجية الصحيحة القائمة على المشاركة والتشاور وليس الانفراد بالأدوار،
4- إنشاء مؤسسات الإرشاد الزوجي Marital counseling إذ إنّ أفضل ما توفره هذه المؤسسات هو إعادة التواصل بين الأطراف وإيجاد أرضية مشتركة يقف عليها الطرفان ويجدان أهدافاً ومسببات تدفع للاستمرار، وليس فقط للحفاظ على المؤسسة أو لخاطر الصغار .
الاخت الكريمة أم سعيد:
لقد شهدتْ ظاهرة الطلاق العاطفي بنوعيها المذكورين انتشارا خطيرا، إذ أصبحتْ تشقّ أغلب الأسر وتلقي بغيومها على جميع أفرادها بما، يُخيّم عليها من جفاء وصمت وقساوة وخشونة وتخلّ عن المعاشرة وتشنّج وجدال وعناد وخصام لأتفه الأسباب وخيانة وإدمان على المشروبات الكحوليّة وهروب من المنزل وعنف مختلف الأشكال وميل إلى التواكل والإهمال وعدم تحمل المسؤولية والجنوح الدائم إلى الإهانة المتبادلة وتدمير الطاقة المعنوية وتحطيم جوانب القوة في الشخصية بما يؤجج مشاعر الكراهية، وبما يزرع في بعض الأحيان الرغبة في الانتقام .
إنّ
الطلاق النفسي يمثّل فعلا أزمة حقيقية تعصف بكثير من العلاقات الزوجية،
كما تُعرّض الأبناء لمخاطر تفوقُ تلك المخاطر المُفترضة التي قد تحصل جراء
الطلاق النهائي، إذ في غياب البيت الطبيعي المُترع بالدف والحنان والحُبّ
والسكينة والانسجام والتفاهم والنجاعة ينشأ الأطفال نشأة غير سليمة،
ويُصابون بأمراض نفسية منها انفصام الشخصية وفقدان الثقة بالذات والعجز عن
أخذ القرارات المناسبة .
نعم يا أم سعيد نلاحظ ذلك.. حيث تغيب إيجابيات العلاقات الزوجية والمودة والرحمة والاحترام والحب وتقتصر فقط على دورين ، دور الأم في خدمة الأسرة ودور الأب في توفير المادة لهذه الأسرة ، وعلى رغم المعاناة في هذه الحالة إلا أنها جلها يكون في عدم إدراك الزوجين أنهما يعيشان حالة " طلاق عاطفي " .
وأحيانا: في مثل هذه الزيجة وهذه التركيبة لابد أن يحدث التصادم والصدام باللسان والأيدي .. فيقع القلب ضحية هذا الخصام ..وما أن تعود المياه إلى مجراها ويسود من جديد الوئام لبضعة أيام فإذا بسهم التلاسن ، وسهم السباب والتراشق يعود من جديد ، وهنا يتدخل الأقارب ، فتكثر الأيدي في حل الإشكال، كل يدلو بدلوه، وكلٌ له رأي ، وعن طريق هؤلاء تتسرب أخبار الزوجين ..خارج البيت ويصبحان
حديث الناس في الصباح و المساء ...وبعد أيام من الزعل تعود الزوجة من بيت
أبيها إلى بيت زوجها وتعود المياه إلى مجاريها، لكن للأسف اخبار حياتهما
الخاصة التي تسربت للناس لن تعود مع عودتهما، بل تظل معششة في رؤوس الناس الى ان يصلا الى الطلاق الشرعي
وأخيرا نقول:
التباعد
أو الطلاق العاطفي ... هوحفرة خانقة تقع الأسرة في حبائلها، ورغم أنها أشد
تأثيراً على الأطفال وأقل تدميراً لكلا الطرفين من الناحية الاجتماعية
والشكلية إلا أنها مدمرة لأبسط مفاهيم العلاقات الممكنة بين رجل وامرأة
عقدا عقداً غليظاً، كما أنّ تيارات الغضب المكبوت وشحن الأعصاب المبطنة في
كل كلمة وسلوك بين الرجل والمرأة، إنما تمثل قوة تدمير سلبية تغطي بظلالها
القاتمة المنزل والأطفال وكلا الطرفين سواء كرجل وأنثى أو كبشر . ومن يبحث عن حطب لإشعال النار لا يهمه نوعية الخشب
وننصح بضرورة الإبتعاد عن الخوض في مستنقع يغمر الرأس ويمنع من التنفس , وعدم إستخدام الصغار تحت الأقدام لإستمرار تنفس الأباء لأن المستنقع الذي يصرون على خوضه سرعان ما يرتفع ليغمرهم ويخنقهم
مع أمنياتنا لك ولأسرتك بالسعادة والطمأنينة
المصدر: http://www.jauae.ae/News/Articles/6b24bb78-3eb7-46f6-8ee4-443c2d881382.aspx
01/07/11
أم سعيد - 34 عاماً - تعيش مع زوجها كأي زوجين، و على الرغم من امتداد عمر الزواج بينهما لأكثر من 10 سنوات إلا أن شروخاً في جدار الود والتفاهم والرحمة حولت الحياة بينهما إلى بوتقة ضغط تقابل بصمت ورضا كبيرين والأسباب بحسب تأكيدها عدم قدرة الزوج على التعبير عن مشاعره نحوها و انشغاله في العمل ليؤمن متطلبات الأسرة و الأبناء الأربعة، وهي تتحمل معاناتها مع الزوج لأجل أبنائها الذين هم السبب الوحيد الذي يربطها به .
أم سعيد تقول :"لا يتأثر لو ابتعد عاماً كاملا عني وعن أبنائه ويكتفي بالاتصال الهاتفي فقط بين الحين والآخر للاطمئنان أن شيئاً مادياً لا ينقصنا" وابتعاده لا يؤثر على علاقتها العاطفية به فحسب وإنما يؤثر على أبنائها الأربعة هم يعتبرونه زائراً ليس أكثر يرهبونه ويخشون غضبه دون أن ينتظروا الحب والود منه ، وهي تتمنى الطلاق الشرعي لانها فقدت الدفء والود والاحترام والتقدير . فأنا اشعر بانني مطلقة رغم وجودي وزوجي تحت سقف واحد.. انه الانفصال الوجداني العاطفي
رد المستشار في خدمة الخط الساخن
أعانك الله يا أم سعيد واسمحلي لي بالتحدث مطولا إليك حول هذا الموضوع الذي بدأ يظهر على السطح في العلاقات الأسرية
تعريفه هو: حالة من الغياب لمشاعر الحب والعاطفة بشكل عام بين الزوجين، فالزوجان يبقيان على عقد الزواج ويعيشان في ذات البيت لكنهما منفصلان في المشاعر والأحاسيس والعلاقات الإنسانية . حالة تعتري العلاقة الزوجية يشعر فيها الزوج والزوجة بخواء المشاعر بينهما ، وينعكس ذلك على جميع التفاعلات داخل الأسرة .
وهو مضاد للتوافق الزواجي ، والذي يعني أن كلاً من الزوج والزوجة يجد في العلاقة الزوجية ما يشبع حاجته الجسمية والعاطفية والاجتماعية ، مما ينتج عنه حالة الرضا الزواجي .
ولابد لنا من الوقوف على الأسباب وكيف يحدث الطلاق العاطفي ؟
• البذور التي تسبق حدوث حالة الطلاق العاطفي ، ترجع إلى طبيعة العلاقات الأسرية داخل أسرة الفتى ، أو الفتاة . لأنها هي التي يكتسبان من خلالها سماتهم الشخصية وتصوراتهم عن الحياة ، ومخطوطات الدور للرجل والمرأة .
ويمكن أن يرتبط الفتى أو الفتاة بطريقة التفاعلات الأسرية التي نشأ عليها ، ويحاول أن يكررها في أسرته . أو ينفر منها ، فيحاول أن يتجنبها في أسرته الجديدة ، في "رد فعل عكسي " ربما يكون سبباً في وجود تلك الأخطاء .
كما يحدث بسبب من هذه الاسباب:
1-"قد يكون عدم التقارب الفكري والثقافي بين الزوجين أحد أهم أسباب حدوث الطلاق العاطفي بينهما
2- اضمحلال أو قلة مستوى التوافق الزوجي بين الزوجين يمثل سبباً قد يؤدي إلى حالة من فتور المشاعر في القلوب
3- عدم وعي أحد الزوجين أو كلاهما بأهمية العاطفة في الحياة الزوجية لافتاً أن العاطفة قد تكون موجودة بين الزوجين لكن أحدهما أو كليهما لا يحسن التعبير عن عواطفه
4- وربما تكون العادات الاجتماعية والتقاليد المتوارثة عن صورة الزوج والزوجة في الأزمان السابقة سبباً من أسباب الطلاق العاطفي موضحاً أن أولئك الأشخاص يكون لديهم مفهوم خاطئ عن طبيعة الحياة الزوجية ومن المفترض تصحيحه فليس الزوجة هي فقط لأعمال المنزل وتربية الأطفال والزوج يقتصر دوره على العمل وتأمين متطلبات الحياة المادية،
5- تنافضات صارخة في السن أو في الذوق أو في الميول أو في الطباع أو في المستوى الثقافي والاجتماعي تناقضاتٌ تؤدّي بهما إلى حالة من التنافر الدائم والتشنج المُتجدّد، وتُعرّضهما لدوّامة من العنف النفسي واللفظي وأحيانا الجسدي، ويطغى على حياتهما التدمير المتبادل للروح المعنوية والقيمة الرمزية لكليهما،
وكذلك:
• التجارب العاطفية قبل الزواج : وتؤدي إلى أن : يُسقِط أحد الطرفين على الآخر مشاعر كان يعيشها مع آخرين قبل الاقتران به ، سواء كان ذلك زواجاً سابقاً أو علاقة حب غير شرعي ، أو علاقات مراهقة . وهو يسلك كما كان يسلك مع العلاقة القديمة ، ويريد من الطرف الآخر أن يكون كالصورة التي في ذهنه عنه .
• أخطاء الاختيار : لكل فرد صورة خاصة عن رفيق حياته ، تحدد له سبل اختياره له . والإنسان يبحث إما عمن يشبهه في القيم والأفكار والمستوى الاجتماعي ... إلخ ،
أو عمن يكمل نقصه والخطأ في اختيار الطرف الآخر يترتب عليه اضطراب العلاقة
من بدايتها ، أوتماسكها تماسكاً صورياً في البداية ، ثم ظهور الخلل عليها
بعد ذلك .
بعد الزواج
حين يلتقي الرجل والمرأة في بيت الزوجية نجد أننا أمام : سمات الشخصية ، ومخطوطات الدور ، وأنماط الاتصال .وكل واحد من الزوجين يختلف عن الآخر فيها . وفترة
الزواج الأولى هي فترة يحاول فيها كل طرف من الطرفين التكيف مع الآخر وهذا
يستدعي أن يدرك كل واحدٍ منهما : أنه مختلف عن الآخر في تاريخه الأسري
وسماته الشخصية ، وطموحاته الخاصة . وأن السعادة الزوجية لا تتم دون أن
يكون لهما : مستقبل مشترك ، وطموحات مشتركة ، مما يستلزم أن يضحي كل واحد من الزوجين بجزء من احتياجاته لتحقيق احتياجات الطرف الآخر ، وهذه التضحية هي الحلقة الأولى في بناء علاقة زوجية سعيدة .
في الفترة الأولى : يعاني الزوجان من اضطرابات التكيف ، ويكون على الزوج الماهر مهمة : تطبيع زوجته على العادات الجديدة في أسرتها الجديدة ، ومحاولة صنع جزيرة خاصة بهما بعيداً عن محيط أسرتها السابقة أو أسرته وعلى الزوجة الماهرة : إشعار الزوج بأنه قد وجد إشباعه العاطفي والجسدي مع إنسانة تؤمن به ، وتتواصل مع أحاسيسه .
الفترة الأولى في الزواج هي الأهم ، لأنها فترة المحاولة والخطأ ... يحاول كل واحد منهما التواصل مع الآخر – على حسب مخطوطاته القديمة – فيخطئ في بعض التصرفات ، ويجد الأثر السلبي لها ، فيعدل من سلوكه ،، وهكذا .. حتى يصل الزوجان إلى " لغة مشتركة " .. و" أنماط معتادة " من الاتصال .
*********
حلول ونصائح لمثل هذه الحالات من الطلاق النفسي او العاطفي
مثال القنفذ :
التقى قنفذان في ليلة باردة ، فتقاربا وتباعدا ، وتقاربا وتباعدا ، حتى وصلا إلى أكبر قدر من الدفء ، بأقل قدر من الألم . التواصل بين الزوجين كالبحث عن الدفء بين القنفذين ، كل واحدٍ منهما له أشواكه الخاصة : (سماته ، مخطوطاته ، عاداته) ، وكل واحد منهما يسعى إلى القرب من الآخر ، ولكنه لا يدري : أية درجة من القرب تسمح للطرف الآخر أن يعيش باستقلاليته ، ولهذا نجد أن مشاكل الفترة الأولى من الزواج مرتبطة في الغالب بتحديد موقع كل واحد من الآخر : نجد الزوجة تقول : أشعر أنه يحاصر شخصيتي ، يريدني أن اذوب فيه ، لا يحترم استقلاليتي .. (وهذا يعني أنه قد اقترب أكثر من اللازم .. بطريقة لا تسمح لي بالتنفس بحرية) . ونجد الزوج يقول : إنها لا تحس بي .. لا تفهمني ( وهذا يعني أنها بعيدة أكثر من اللازم) . فالفترة الأولى من الزواج : كيف نصنع لغة مشتركة ، وأحاسيس مشتركة ، واستراتيجيات مشتركة للحياة .
المرحلة الثانية :ونصائح للزوجين
بعد بناء اللغة المشتركة ، يكون التحدي هو : المحافظة عليها من : روتين الحياة العادية ، أو المشاكل الطارئة . المرأة تبحث عن المشاعر الدافئة طيلة الوقت .. ولكن .. يمكنك تعويضها عن غيابك عنها .. إذا كان حضورك فعالاً .
والمرأة الماهرة ينبغي أن تراعي انشغال زوجها بتحقيق ذاته في عمله ، وأن تكون عاملاً مساعداً في رقيه وتطوره ، وإذا نسي الزوج ما ينبغي عليه فعله .. فعليها هي أن تقوم ذلك السلوك بالفعل .. لا بالقول ، وذلك بأن تقدم هي ما ينبغي من سلوكيات الدفء والمحبة .
الحلول:
1- ضرورة التوعية في الإعلام وعبر الندوات والمحاضرات في مجال الإرشاد والتثقيف الأسري بطبيعة الحياة الزوجية ومتطلباتها من الطرفين وليس أحدهما دون الآخر . لتوعية
مع الطلاب والطالبات في المدارس الثانوية والجامعات وةاريد التنويه لما
تقوم بها دائرة الشؤون الاسلامية في المدارس بدبي في هذا الصدد
2- ضرورة إدخال مادة تعليمية عن مفهوم الأسرة والتعريف بالمرأة والرجل وواجب كل منهما , في مختلف مراحل الحياة , والحدود الأخلاقية لكل منهما ومراعاة الإختلافات الجسدية والنفسية , وما تعنيه من حيث الحرية الشخصية والحدود التي يجب مراعاتها قبل الزواج وبعده من خلال التربية الإسلامية الصحيحة , من خلال الأحاديث الشريفة , والآيات الكريمة نجد الحل لكل الامور سواء كان أخف من الريشة أو اثقل من الجبال .
3-وقوع الطلاق الحقيقي للأزواج الذين يعانون الطلاق العاطفي قد لا يكون حلاً نموذجياً أو مريحاً لطرفي الزواج خاصة إذا وجد أطفال، على أن وجود الأطفال في إطار الأب والأم معاً أفضل من انفصالهم نهائياً وتشتت الأطفال بينهما، و الحل الأمثل يكمن في تكثيف برامج التوعية للأزواج والأسرة بكاملها للأخطار التي يسببها الطلاق العاطفي وتوضيح سبل تفاديها بتعليمهم طبيعة الحياة الزوجية الصحيحة القائمة على المشاركة والتشاور وليس الانفراد بالأدوار،
4- إنشاء مؤسسات الإرشاد الزوجي Marital counseling إذ إنّ أفضل ما توفره هذه المؤسسات هو إعادة التواصل بين الأطراف وإيجاد أرضية مشتركة يقف عليها الطرفان ويجدان أهدافاً ومسببات تدفع للاستمرار، وليس فقط للحفاظ على المؤسسة أو لخاطر الصغار .
الاخت الكريمة أم سعيد:
لقد شهدتْ ظاهرة الطلاق العاطفي بنوعيها المذكورين انتشارا خطيرا، إذ أصبحتْ تشقّ أغلب الأسر وتلقي بغيومها على جميع أفرادها بما، يُخيّم عليها من جفاء وصمت وقساوة وخشونة وتخلّ عن المعاشرة وتشنّج وجدال وعناد وخصام لأتفه الأسباب وخيانة وإدمان على المشروبات الكحوليّة وهروب من المنزل وعنف مختلف الأشكال وميل إلى التواكل والإهمال وعدم تحمل المسؤولية والجنوح الدائم إلى الإهانة المتبادلة وتدمير الطاقة المعنوية وتحطيم جوانب القوة في الشخصية بما يؤجج مشاعر الكراهية، وبما يزرع في بعض الأحيان الرغبة في الانتقام .
إنّ
الطلاق النفسي يمثّل فعلا أزمة حقيقية تعصف بكثير من العلاقات الزوجية،
كما تُعرّض الأبناء لمخاطر تفوقُ تلك المخاطر المُفترضة التي قد تحصل جراء
الطلاق النهائي، إذ في غياب البيت الطبيعي المُترع بالدف والحنان والحُبّ
والسكينة والانسجام والتفاهم والنجاعة ينشأ الأطفال نشأة غير سليمة،
ويُصابون بأمراض نفسية منها انفصام الشخصية وفقدان الثقة بالذات والعجز عن
أخذ القرارات المناسبة .
نعم يا أم سعيد نلاحظ ذلك.. حيث تغيب إيجابيات العلاقات الزوجية والمودة والرحمة والاحترام والحب وتقتصر فقط على دورين ، دور الأم في خدمة الأسرة ودور الأب في توفير المادة لهذه الأسرة ، وعلى رغم المعاناة في هذه الحالة إلا أنها جلها يكون في عدم إدراك الزوجين أنهما يعيشان حالة " طلاق عاطفي " .
وأحيانا: في مثل هذه الزيجة وهذه التركيبة لابد أن يحدث التصادم والصدام باللسان والأيدي .. فيقع القلب ضحية هذا الخصام ..وما أن تعود المياه إلى مجراها ويسود من جديد الوئام لبضعة أيام فإذا بسهم التلاسن ، وسهم السباب والتراشق يعود من جديد ، وهنا يتدخل الأقارب ، فتكثر الأيدي في حل الإشكال، كل يدلو بدلوه، وكلٌ له رأي ، وعن طريق هؤلاء تتسرب أخبار الزوجين ..خارج البيت ويصبحان
حديث الناس في الصباح و المساء ...وبعد أيام من الزعل تعود الزوجة من بيت
أبيها إلى بيت زوجها وتعود المياه إلى مجاريها، لكن للأسف اخبار حياتهما
الخاصة التي تسربت للناس لن تعود مع عودتهما، بل تظل معششة في رؤوس الناس الى ان يصلا الى الطلاق الشرعي
وأخيرا نقول:
التباعد
أو الطلاق العاطفي ... هوحفرة خانقة تقع الأسرة في حبائلها، ورغم أنها أشد
تأثيراً على الأطفال وأقل تدميراً لكلا الطرفين من الناحية الاجتماعية
والشكلية إلا أنها مدمرة لأبسط مفاهيم العلاقات الممكنة بين رجل وامرأة
عقدا عقداً غليظاً، كما أنّ تيارات الغضب المكبوت وشحن الأعصاب المبطنة في
كل كلمة وسلوك بين الرجل والمرأة، إنما تمثل قوة تدمير سلبية تغطي بظلالها
القاتمة المنزل والأطفال وكلا الطرفين سواء كرجل وأنثى أو كبشر . ومن يبحث عن حطب لإشعال النار لا يهمه نوعية الخشب
وننصح بضرورة الإبتعاد عن الخوض في مستنقع يغمر الرأس ويمنع من التنفس , وعدم إستخدام الصغار تحت الأقدام لإستمرار تنفس الأباء لأن المستنقع الذي يصرون على خوضه سرعان ما يرتفع ليغمرهم ويخنقهم
مع أمنياتنا لك ولأسرتك بالسعادة والطمأنينة
المصدر: http://www.jauae.ae/News/Articles/6b24bb78-3eb7-46f6-8ee4-443c2d881382.aspx
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
مواضيع مماثلة
» الطلاق العاطفي
» التواصل العاطفي بين الزوجين
» فن الاحتواء العاطفي
» الابتزاز العاطفي
» الفراغ العاطفي
» التواصل العاطفي بين الزوجين
» فن الاحتواء العاطفي
» الابتزاز العاطفي
» الفراغ العاطفي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin