المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxصفحتي ( غريب الامارات )
+15
manar72
المتفائل
Admin
ام المجد
الفارسة
دكتور رضا ابراهيم
شام
مكسور الجناح
شيماء الشام
حلال المشاكل
سين النسوة
المتألق
المستشار التربوي
شقي شقاوة
حسين الغزالى
19 مشترك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you :: منتديات ثقافية عامة :: أخبار أسرة المنتدى :: منتدى صفحة لكل عضو
صفحة 4 من اصل 7
صفحة 4 من اصل 7 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7
صفحتي ( غريب الامارات )
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
خرج أهل الحي جميعا إلى الشوارع يبحثون عن ولدين من اهل الحي خرجا منذ ساعات واختفت آثارهم، من قبل العصر تحديدا، الجميع ما بين مهرول وراجل ومنتعل وحافي ينادون... يا نبيل يا نشأت... أصوات صغار وكبار رجال ونساء،لم يدعوا سكة ولا زقاق حتى حُفَر المجاري نزلوا فيها وقد كانت جديدة لم تجرِ فيها النجاسة بعد.
في هذا الوقت كان الولدان يمشيان بهدوء مستمتعين بالشجر والبقر على جانب الطريق لمسافة تزيد على الكيلومترين بقليل، وهذه مسافة طويلة إذا علمنا أنّ أعمارَهما لم تتجاوز الخمس سنين، المهم أنهوا مشوارهم ذهابا وإيابا دون التفكير بما أحدثوه من قلق وهرج ومرج جراء اختفائهم، بل ولم يكتروا بأصوات تنبيهات سيارات الشرطة المشتركة في عملية البحث، وأخيرا عادوا، وكان استقبالا حافلا:-
نزل نشأت هاربا إلى السيل الذي يشق المنطقة بمائه ، ولحقه أبوه(الأخرس) حتى أمسكه وأجلسه وسقاه ماءً وهدأ من روعه.
أما السيد نبيل المحترم فجرى مسرعا نحو أبيه ليريه قرشا أعطاه إياه أحد المارة وبكل براءة دون النظر الى ما حوله ، فما كان من أبيه الا أنْ صفعه قبل أنْ يمسك به الناس ثم مشى به إلى البيت الذي كانت تقف على بابه أمُّه ببكائها المرير، ثم كان مصيره جثة مربوطة على سريره الصغير إلى أن فكت قيده إحدى بنات الحي التي كانت معجبة بشعره الذهبي
أيها الأحباب أتعجبون مما سمعتم؟!
والله الذي برأ النسمة وفلق الحبةَ إنهُ لحَقٌّ ما أسطره لكم
نبيل ونشأت لم يكونا من أبناء الثراء والجاه، فلا الوالد من أعيان المنطقة ولا من أصحاب التجارات ولا من الملاك لرؤوس الأموال،
ببساطة تدعوكم للدهشة، والد نبيل كان يعمل صباغا ، وبلهجة أهل الحي (طرِّيش)
ووالد نشأت يعمل حلاقا غير أنه لا يتقن عمل الختان كما هو عمل الحلاقين في ذلك الزمان.
إذن ما الذي حرك كل هذه الجموع للبحث عن الولدين الضائعين؟؟؟
إنه المحبة الخالصة، والمودة الصافية، والجيرة الحقة، إنها القلوبً الخالية من الحسد والحقد والغل، يا الله أرجعني إلى ذلك الزمان فالشوق نار كاوية.
في زمن البركات والخيرات، كانت الولادة، يوم كان الناس يتعاملون مع بعضهم بحقيقة الحب،وحقيقة الود،يوم كانت القلوب بيضاء نقية كالثلج، كانت الولادة.
في منطقة ضاربة في القدم، تغفو على سفح جبل أشم، يتعب أهل الحي بشموخه ويرهقهم صعودا،،،
ويجاوره على الجانب الآخر محطة الخط الحديدي الحجازي للقطار، وقد سميت المنطقة تبعا لذلك ب(المحطة) ، وهي تتبع العاصمة العريقة فيلادلفيا أو ربة عمون أو عمّان وتبعد عنها مسافة ميلين تقريبا.
أحبابي الكرام
أحاول أن لا أذكر في سطوري إلا أحداثا ومعلومات تفيد في تحديد معالم شخصيتي وما كان لها تأثيرا في مسار حياتي.
كان يسكن المحطة خليط من المسلمين والنصارى على حد سواء، يعيشون بهدوء وسكينة ويعرفون حقوق الجوار كلاهما، وفي فلب المنطق يقوم المسجد والكنيسة!!!
أرجو المعذرة لأني مضطر للتوقف لاستقبال أختي وعيالها
خرج أهل الحي جميعا إلى الشوارع يبحثون عن ولدين من اهل الحي خرجا منذ ساعات واختفت آثارهم، من قبل العصر تحديدا، الجميع ما بين مهرول وراجل ومنتعل وحافي ينادون... يا نبيل يا نشأت... أصوات صغار وكبار رجال ونساء،لم يدعوا سكة ولا زقاق حتى حُفَر المجاري نزلوا فيها وقد كانت جديدة لم تجرِ فيها النجاسة بعد.
في هذا الوقت كان الولدان يمشيان بهدوء مستمتعين بالشجر والبقر على جانب الطريق لمسافة تزيد على الكيلومترين بقليل، وهذه مسافة طويلة إذا علمنا أنّ أعمارَهما لم تتجاوز الخمس سنين، المهم أنهوا مشوارهم ذهابا وإيابا دون التفكير بما أحدثوه من قلق وهرج ومرج جراء اختفائهم، بل ولم يكتروا بأصوات تنبيهات سيارات الشرطة المشتركة في عملية البحث، وأخيرا عادوا، وكان استقبالا حافلا:-
نزل نشأت هاربا إلى السيل الذي يشق المنطقة بمائه ، ولحقه أبوه(الأخرس) حتى أمسكه وأجلسه وسقاه ماءً وهدأ من روعه.
أما السيد نبيل المحترم فجرى مسرعا نحو أبيه ليريه قرشا أعطاه إياه أحد المارة وبكل براءة دون النظر الى ما حوله ، فما كان من أبيه الا أنْ صفعه قبل أنْ يمسك به الناس ثم مشى به إلى البيت الذي كانت تقف على بابه أمُّه ببكائها المرير، ثم كان مصيره جثة مربوطة على سريره الصغير إلى أن فكت قيده إحدى بنات الحي التي كانت معجبة بشعره الذهبي
أيها الأحباب أتعجبون مما سمعتم؟!
والله الذي برأ النسمة وفلق الحبةَ إنهُ لحَقٌّ ما أسطره لكم
نبيل ونشأت لم يكونا من أبناء الثراء والجاه، فلا الوالد من أعيان المنطقة ولا من أصحاب التجارات ولا من الملاك لرؤوس الأموال،
ببساطة تدعوكم للدهشة، والد نبيل كان يعمل صباغا ، وبلهجة أهل الحي (طرِّيش)
ووالد نشأت يعمل حلاقا غير أنه لا يتقن عمل الختان كما هو عمل الحلاقين في ذلك الزمان.
إذن ما الذي حرك كل هذه الجموع للبحث عن الولدين الضائعين؟؟؟
إنه المحبة الخالصة، والمودة الصافية، والجيرة الحقة، إنها القلوبً الخالية من الحسد والحقد والغل، يا الله أرجعني إلى ذلك الزمان فالشوق نار كاوية.
في زمن البركات والخيرات، كانت الولادة، يوم كان الناس يتعاملون مع بعضهم بحقيقة الحب،وحقيقة الود،يوم كانت القلوب بيضاء نقية كالثلج، كانت الولادة.
في منطقة ضاربة في القدم، تغفو على سفح جبل أشم، يتعب أهل الحي بشموخه ويرهقهم صعودا،،،
ويجاوره على الجانب الآخر محطة الخط الحديدي الحجازي للقطار، وقد سميت المنطقة تبعا لذلك ب(المحطة) ، وهي تتبع العاصمة العريقة فيلادلفيا أو ربة عمون أو عمّان وتبعد عنها مسافة ميلين تقريبا.
أحبابي الكرام
أحاول أن لا أذكر في سطوري إلا أحداثا ومعلومات تفيد في تحديد معالم شخصيتي وما كان لها تأثيرا في مسار حياتي.
كان يسكن المحطة خليط من المسلمين والنصارى على حد سواء، يعيشون بهدوء وسكينة ويعرفون حقوق الجوار كلاهما، وفي فلب المنطق يقوم المسجد والكنيسة!!!
أرجو المعذرة لأني مضطر للتوقف لاستقبال أختي وعيالها
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
بارك الله فيك يا شيخنا الفاضل وهذا من طيب اصلك ونبل اخلاقك
يقولون لكل امرء من اسمه نصيب
وانت يا شيخ نبيل لك من اسمك كل النصيب
واني مستمتعة جدا بهذا السرد الرائع لقصتك
ارجوك اكمل
يقولون لكل امرء من اسمه نصيب
وانت يا شيخ نبيل لك من اسمك كل النصيب
واني مستمتعة جدا بهذا السرد الرائع لقصتك
ارجوك اكمل
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
يا جماعة الخير
يا أهلي وحبايبي
لا أجد كلمات توفي طيبكم وسمو ردودكم صدقوني عجزت عن الرد
لكم خالص دعائي
وأما بالنسبة لوقوفي عن الكتابة فهو خارج عن سيطرتي بسبب مشاغلي ومسئوليتي عن الأولاد بجانب عملي المتعب
الله المستعان على المواصلة
يا أهلي وحبايبي
لا أجد كلمات توفي طيبكم وسمو ردودكم صدقوني عجزت عن الرد
لكم خالص دعائي
وأما بالنسبة لوقوفي عن الكتابة فهو خارج عن سيطرتي بسبب مشاغلي ومسئوليتي عن الأولاد بجانب عملي المتعب
الله المستعان على المواصلة
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
ودارت الأرض بي ، وشريط الأيام والآمال عرضُه مستمر على مدار الساعة، بحيث شغلني عن نفسي وعن خشوعي في صلاتي وعن أشغالي، فاتجهتً إلى سجادة الصلاة لأعرجَ إلى السموات العلىَ بطائرة السجود ، لأقدم شكواي بين يدي مَنْ له الخلق والأمر ، في ساعة القرب المثلى ، واجتمعَ لي قربي من ربي ساجدا وقرب ربي مني لتنزلهِ إلى السماءِ الدنيا نزولا يليقُ بجلاله وعظيم سلطانه، وفرَّ الظلامُ من نور المناجاة الساطع، ودعوتُ مولاي بكلمات لمْ تخطر لي على بال وكأنها تنزلتْ على لساني تحت رهبة الموقف وشدة الفاقة وسيل الدمع الحار الذي رسم خطين أحمرين على خديّ:-
(يا رب الكون ، يا من بيده الخلق والأمر ، يا من يجير ولا يجار عليه، اللهم إنك تعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إنْ كان فيها خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فردها إلي صالحة مصلحة وهادية مهدية، وإن كانت شر لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري فاصرفها عني واصرفني عنها ورضّني بقضائك).
وشاء المولى عزّ وجلّ أنْ يغيبها عن حياتي لسنوات، لأمر لا أرغبُ بذكرهِ،كنت خلال هذه السنوات أذهب أسبوعيا إلى حيث مسكنها في رحلة تأخذ مني ثلاث ساعات على الأقل أركبً لأجلها ثلاثَ مواصلات، وكلّ ذلك لأقفَ لحظات مقابل شرفةِ بيتها لعلها تظهر أو أناجي طيفها الغائب، أرجوكم لا تنعتوني بالبله والسفاهة، فهذا لم يطلْ أكثر من شهرين، حتى قررتُ أن ألتفتَ إلى أموري ومسئولياتي وأتركَ الحكيمَ العليم ليقضي لي الخير حيث كان.
طبعا أنتم تتساءلون، أين أخوها من كل هذه الأحداث وهو زميلي في الدائرة المالية، إنه أنهى خدمته العسكرية قبلي ورحل وما عدنا نلتقي إلا قليلا لبعد المسافة بين مدينته ومدينتي.
وأشغلت نفسي بأمر جديد وهو المساعدة في تحرير صفحة القراء في جريدة الدستور الأردنية، وغيرها من الصحف اليومية والأسبوعية، وأكثرت من التردد على رابطة الكتاب ورابطة المسرحيين، وكدتُ أن أدخل سلك الفن والتمثيل لولا مشيئة الله التي تأبى علي إلا طريقا واحدا يخبئه لي ربي في الغيب.
ودخلتْ سنة 1984م وفيها سافرت لحج بيت الله الحرام ضمن بعثة الحج للقوات المسلحة بعد اجتيازي المسابقة السنوية، وما أن رجعتُ حتى عرض علي أحدُ أصحاب والدي الزواجَ من ابنته رغم علمهِ بفقري وقلة حيلتي، ورددتهُ ردا حسنا وغبتُ عن وجههِ حياءً منه واحتراما لماء وجهه، جزاه الله خيرا ورحمه وغفر له.
وعرضت علي أمي الزواج من ابنةِ الجيران التي تصغرني بتسع سنين، فأكبرتُ الأمر لأنها بمثابة أختي الصغرى فهي في عمرها وتربتْ في حجر أمي وفي بيتنا بعد وفاة أمها وهي لم تبلغ الأربع سنوات، المهم، وافقت وكلمتُ والدها الأخرس وأخاها الذي رافقني في رحلة الضياع في أول المذكرات، وأصيبوا بصدمةٍ في بادىء الأمر ثم بعد أيام وافقوا، وهنا حصلت مفاجأة لم تخطر على بال، ولا في الأفلام.
يتبع<<<<<
لن أقطع هذه المرة وسأكمل علشان عيونكم
وفجأة نطقت أمي بأمر لم يخطر لي على بال
-- يمه يا نبيل أنا خايفه تكون هالبنت أختك!!
-- نعم يمه يا حبيبتي!!!
-- أيوه يمه تذكرت إني كنت كتير أروح مشاوير وأسييبك عند أمها وكانت ترضعك
-- يعني كم رضعه يمه؟؟؟!
-- كتير يمه
-- يعني خمسة واللا أكتر واللا أقل؟!!!
-- كتير يمكن عشرة أو عشرين
يا للهول، المفاجأة كانت قاسية على أبيها وأخيها أكثر مني ، لأن الزواج بالنسبة لي يومها مجرد عقد أحفظ نفسي به من الهوى والفاحشة، وقلبي ما زال مشغولا بمن قلت فيها:-
هلا حبيبي كلّ يوم زرتنا
إني إذا ما غبتَ أنسى من أنا
علّ الليالي السود قبلك ترتدي
من نور وجهك حُلّةً تهبُ السنا
وهذا مطلع أول قصيدة كتبتها لأمر عمر المنتظرة.
واشتدتْ الفتن على الشاب نبيل وتقدم للخطبة ما يقارب الست مرات وفي كل مرة تفشل الخطبة رغم رغبة أهل الفتاة بي وتقديرهم واحترامهم، ولكن في الغيب أمر لا يعلمه إلا علام الغيوب تبارك وتعالى.
وأطال الزيارة صاحبي هذه المرة في بيتي فقلت له مستغربا:-
-- يا وفا ألا ترى أنك تأخرت وأمامك درب طويل لتصل إلى بيتك ولا تفهمني غلط فإني والله مسرور بجلوسك معي،،
-- أنا لم أتأخر ثم إن دربي ليس بطويل،، (وضحك ضحكة أدهشتني)
-- ماذا تقصد بالله عليك
-- أقصد أن بيتنا على بعد كيلووات من بيتكم
ولم أدعه يكمل حتى انتفضتُ وسحبتُه خارجا وهو يضحك وطلبت منه الذهاب إلى بيته، وفعلا أدخلني البيت، وأنا أترنح بين شعورين ، الفرح الغامر والدهشة والحزن،
-- أين أهلك؟؟ ( والله ما سألت إلا عن ساكنة القلب المعذب)
-- موجودين، كلهم إلا واحدة....
وكانت هي ، فهي تعمل مدرسة وتنتظر نقلها إلى عمان
ومن لي بالصبر يا أحباب!!
صرت أذهب كل يوم لزيارته لعلني أصادف طبيبي هناك، وكان يوم الخميس مساءً
طرقت الباب و
وفتحتْ الباب هي، والله كأني أراها الآن، بدر أضاء له المكان والزمان، وغنتْ لأجله الطيور وصفقت الأغصان، أجل كنت أسمع ذلك بأذني، قولوا مهلوس، لا يهم، سمعت ورأيت وأنا ذاهل عن الدنيا أمام صرح الحب الطاهر
-- هلا نبيل
ما زلت أحتفظ بها في اذني إلى اليوم، وصداها تردد على ألسنة أهل العشق الأحياء والأموات من قيس صاحب ليلى إلى عروة صاحب عفراء إلى جميل صاحب بثينة،،
-- هلا بيكي
-- تفضل أدخل
-- ولكن وفا موجود؟ ( ووجهي زادت حمرته والارتباك علاني وبان المخفي في بريق عيوني وعلى رجفة لساني)
-- مش موجود ولكن أنت صاحب بيت والوالدة موجودة
-- لا شكرا راح آجي مرة ثانية ، سلامي للوالدة
ونزلت الدرج ورجعت لبيتي مشيا مسافة سبعة كيلوات ووالله ما رأيت في طريقي أحدا فصورتها احتلت عيوني فحجبت الرؤيا عن أي شيء.
وجلست في غرفتي الباردة، وتحاورت مع نفسي
- انتبه يا رجل، كيف ستدخل لبيت صاحبك بنية رؤية أخته؟؟؟؟ يا لها من خيانة
وقررت بعد حوار مع نفسي أن أصارح صديقي بمشاعري التي أخفيتها سنوات طوال حملت العذاب ونار الأشواق انتظارا لهذا اليوم الموعود، ولكن!!!!!
بالتقوى تنالها أيها العاشق طاهرة مطهرة
وتواعدنا أن نلتقي في مكان ما وسط عمان لنلعب دور شطرنج وأكلمه بما أريد.
يتبع إن شاء الله <<<<<<,,
(يا رب الكون ، يا من بيده الخلق والأمر ، يا من يجير ولا يجار عليه، اللهم إنك تعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إنْ كان فيها خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فردها إلي صالحة مصلحة وهادية مهدية، وإن كانت شر لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري فاصرفها عني واصرفني عنها ورضّني بقضائك).
وشاء المولى عزّ وجلّ أنْ يغيبها عن حياتي لسنوات، لأمر لا أرغبُ بذكرهِ،كنت خلال هذه السنوات أذهب أسبوعيا إلى حيث مسكنها في رحلة تأخذ مني ثلاث ساعات على الأقل أركبً لأجلها ثلاثَ مواصلات، وكلّ ذلك لأقفَ لحظات مقابل شرفةِ بيتها لعلها تظهر أو أناجي طيفها الغائب، أرجوكم لا تنعتوني بالبله والسفاهة، فهذا لم يطلْ أكثر من شهرين، حتى قررتُ أن ألتفتَ إلى أموري ومسئولياتي وأتركَ الحكيمَ العليم ليقضي لي الخير حيث كان.
طبعا أنتم تتساءلون، أين أخوها من كل هذه الأحداث وهو زميلي في الدائرة المالية، إنه أنهى خدمته العسكرية قبلي ورحل وما عدنا نلتقي إلا قليلا لبعد المسافة بين مدينته ومدينتي.
وأشغلت نفسي بأمر جديد وهو المساعدة في تحرير صفحة القراء في جريدة الدستور الأردنية، وغيرها من الصحف اليومية والأسبوعية، وأكثرت من التردد على رابطة الكتاب ورابطة المسرحيين، وكدتُ أن أدخل سلك الفن والتمثيل لولا مشيئة الله التي تأبى علي إلا طريقا واحدا يخبئه لي ربي في الغيب.
ودخلتْ سنة 1984م وفيها سافرت لحج بيت الله الحرام ضمن بعثة الحج للقوات المسلحة بعد اجتيازي المسابقة السنوية، وما أن رجعتُ حتى عرض علي أحدُ أصحاب والدي الزواجَ من ابنته رغم علمهِ بفقري وقلة حيلتي، ورددتهُ ردا حسنا وغبتُ عن وجههِ حياءً منه واحتراما لماء وجهه، جزاه الله خيرا ورحمه وغفر له.
وعرضت علي أمي الزواج من ابنةِ الجيران التي تصغرني بتسع سنين، فأكبرتُ الأمر لأنها بمثابة أختي الصغرى فهي في عمرها وتربتْ في حجر أمي وفي بيتنا بعد وفاة أمها وهي لم تبلغ الأربع سنوات، المهم، وافقت وكلمتُ والدها الأخرس وأخاها الذي رافقني في رحلة الضياع في أول المذكرات، وأصيبوا بصدمةٍ في بادىء الأمر ثم بعد أيام وافقوا، وهنا حصلت مفاجأة لم تخطر على بال، ولا في الأفلام.
يتبع<<<<<
لن أقطع هذه المرة وسأكمل علشان عيونكم
وفجأة نطقت أمي بأمر لم يخطر لي على بال
-- يمه يا نبيل أنا خايفه تكون هالبنت أختك!!
-- نعم يمه يا حبيبتي!!!
-- أيوه يمه تذكرت إني كنت كتير أروح مشاوير وأسييبك عند أمها وكانت ترضعك
-- يعني كم رضعه يمه؟؟؟!
-- كتير يمه
-- يعني خمسة واللا أكتر واللا أقل؟!!!
-- كتير يمكن عشرة أو عشرين
يا للهول، المفاجأة كانت قاسية على أبيها وأخيها أكثر مني ، لأن الزواج بالنسبة لي يومها مجرد عقد أحفظ نفسي به من الهوى والفاحشة، وقلبي ما زال مشغولا بمن قلت فيها:-
هلا حبيبي كلّ يوم زرتنا
إني إذا ما غبتَ أنسى من أنا
علّ الليالي السود قبلك ترتدي
من نور وجهك حُلّةً تهبُ السنا
وهذا مطلع أول قصيدة كتبتها لأمر عمر المنتظرة.
واشتدتْ الفتن على الشاب نبيل وتقدم للخطبة ما يقارب الست مرات وفي كل مرة تفشل الخطبة رغم رغبة أهل الفتاة بي وتقديرهم واحترامهم، ولكن في الغيب أمر لا يعلمه إلا علام الغيوب تبارك وتعالى.
وأطال الزيارة صاحبي هذه المرة في بيتي فقلت له مستغربا:-
-- يا وفا ألا ترى أنك تأخرت وأمامك درب طويل لتصل إلى بيتك ولا تفهمني غلط فإني والله مسرور بجلوسك معي،،
-- أنا لم أتأخر ثم إن دربي ليس بطويل،، (وضحك ضحكة أدهشتني)
-- ماذا تقصد بالله عليك
-- أقصد أن بيتنا على بعد كيلووات من بيتكم
ولم أدعه يكمل حتى انتفضتُ وسحبتُه خارجا وهو يضحك وطلبت منه الذهاب إلى بيته، وفعلا أدخلني البيت، وأنا أترنح بين شعورين ، الفرح الغامر والدهشة والحزن،
-- أين أهلك؟؟ ( والله ما سألت إلا عن ساكنة القلب المعذب)
-- موجودين، كلهم إلا واحدة....
وكانت هي ، فهي تعمل مدرسة وتنتظر نقلها إلى عمان
ومن لي بالصبر يا أحباب!!
صرت أذهب كل يوم لزيارته لعلني أصادف طبيبي هناك، وكان يوم الخميس مساءً
طرقت الباب و
وفتحتْ الباب هي، والله كأني أراها الآن، بدر أضاء له المكان والزمان، وغنتْ لأجله الطيور وصفقت الأغصان، أجل كنت أسمع ذلك بأذني، قولوا مهلوس، لا يهم، سمعت ورأيت وأنا ذاهل عن الدنيا أمام صرح الحب الطاهر
-- هلا نبيل
ما زلت أحتفظ بها في اذني إلى اليوم، وصداها تردد على ألسنة أهل العشق الأحياء والأموات من قيس صاحب ليلى إلى عروة صاحب عفراء إلى جميل صاحب بثينة،،
-- هلا بيكي
-- تفضل أدخل
-- ولكن وفا موجود؟ ( ووجهي زادت حمرته والارتباك علاني وبان المخفي في بريق عيوني وعلى رجفة لساني)
-- مش موجود ولكن أنت صاحب بيت والوالدة موجودة
-- لا شكرا راح آجي مرة ثانية ، سلامي للوالدة
ونزلت الدرج ورجعت لبيتي مشيا مسافة سبعة كيلوات ووالله ما رأيت في طريقي أحدا فصورتها احتلت عيوني فحجبت الرؤيا عن أي شيء.
وجلست في غرفتي الباردة، وتحاورت مع نفسي
- انتبه يا رجل، كيف ستدخل لبيت صاحبك بنية رؤية أخته؟؟؟؟ يا لها من خيانة
وقررت بعد حوار مع نفسي أن أصارح صديقي بمشاعري التي أخفيتها سنوات طوال حملت العذاب ونار الأشواق انتظارا لهذا اليوم الموعود، ولكن!!!!!
بالتقوى تنالها أيها العاشق طاهرة مطهرة
وتواعدنا أن نلتقي في مكان ما وسط عمان لنلعب دور شطرنج وأكلمه بما أريد.
يتبع إن شاء الله <<<<<<,,
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
كنت أحلم بأن أنام بعد طول السهر والمحاولات الفاشلة , فقرأتما كتبت , وصلت معك للنقطة التي كنت اريد إستكمالها لأعلم هل ظني صحيح أم ....
قطعتني ايها الكريم . أم أنه التشويق . ننتظر لا بأس وصباح الخير على كل الساهرين أيام مليئة بالخير لجميع أهل المنتدى
أبو عمر وأم عمر وصدى الحب في بلاد الشام , بلاد الليمون والفل والياسمين . بإسم الجميع عاماً حلواً للجميع ودوام المحبة بين كل الأهل
اللهم آمين .
إنه ليس إحتفالاً بل تذكرة ل 364 يوم قادمة لنا فيها حصة سعادة بفضل الله الغزيز القوي الرحمن الرحيم .
قطعتني ايها الكريم . أم أنه التشويق . ننتظر لا بأس وصباح الخير على كل الساهرين أيام مليئة بالخير لجميع أهل المنتدى
أبو عمر وأم عمر وصدى الحب في بلاد الشام , بلاد الليمون والفل والياسمين . بإسم الجميع عاماً حلواً للجميع ودوام المحبة بين كل الأهل
اللهم آمين .
إنه ليس إحتفالاً بل تذكرة ل 364 يوم قادمة لنا فيها حصة سعادة بفضل الله الغزيز القوي الرحمن الرحيم .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
انتظرونا قليلا مشكورين
وأعتذر مجددا على التأخير
وأعتذر مجددا على التأخير
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
ما اروع ما رويت لنا ايها الاديب الكبير
ومع اني اعرفك عز المعرفة ( وهذا شرف لي يا صهري العزيز )
الا اني لم اكن اعرف شيئا من احداث هذه القصة الرائعة حيث حدثت وانا في السعودية
لقد جعلتني اعيش احداثها كانها حدثت اليوم فدمعت عيناي مرتان
الولى حزنا والثانية فرحا
رائع اسلوبك يا ابا عمر
اكمل فكلنا اذان صاغية
ومع اني اعرفك عز المعرفة ( وهذا شرف لي يا صهري العزيز )
الا اني لم اكن اعرف شيئا من احداث هذه القصة الرائعة حيث حدثت وانا في السعودية
لقد جعلتني اعيش احداثها كانها حدثت اليوم فدمعت عيناي مرتان
الولى حزنا والثانية فرحا
رائع اسلوبك يا ابا عمر
اكمل فكلنا اذان صاغية
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
هذه أول قصيدة نظمتها لأم عمر:-
هَلاَّ حَبيبي ُكلَّ يَومٍ زُرْتنــَا إنيّ إذا مَا غِبْتَ أنْسـىَ مَنْ أنا
عَلَّ الترابَ المنتشَي بِكَ يَنحِنيِ وَرداً علَى وِرْدٍ فَيصبِحُ سَوسَـنا
عَلَّ اللّيالي السّود قَبْلكَ تَرتَدي مِنْ نورِ وَجْهِكَ حُلّةً تَهبُ السَّنا
قُم ْيا حَبيبي، إنّما الرّوحُ انْبِعاثٌ دائــمٌ لِلحُبِّ يُرْسِـي وُدَّنا
يا َتوأمَ الرّوحِ الذي لوْلاهُ مـا هَبَّتْ علَى قَلْبي تَرانيمُ الهَــنا
والرَّوْضُ لوْ كانَ الرّبيعُ مُسافراً لاخْضَوْضَرَتْ فيهِ الحجارَةُ حَولَنا
والطيرُ يَحْنو فَوقَ أيكِ صِغارِهِ لولا اْبْتسِامُ الثغر ِمِنْكَ لمَا حَـنَا
والأرْضُ تَرقُصُ باِلحَشائش ِصَبوةً والْمِسْكُ أمْسَى سابحاً في مائِـنا
يا توأمَ الروحِ، الْهَوَى تاهَتْ بِنا أسْرارُهُ ، والشّوقُ جَلَّىَ حُبَّـنَا
إنَّ الوجـودَ ترابَـه وَمَسيـلَهَ وأُناسَهُ وَطُيـورَهُ يَرَنو لــنا
والنّورَسُ المْحْمومُ في هذي الرّبىَ ضاقَتْ علَى رَحْب ٍبهِ آفاقُـنا
فاْرحَمْ عَسَى الغُدْرانُ تَسْكُبُ في الدُّنَى لَحْنَ الْخُلودِ فَتَسَتبيحَ دِيـارَنا
يا توأمَ الروحِ الذي غابَتْ رُؤاهُ الدهْـر َعنْ عَيْني وَيرُبي نارَنا
هَبْنا أسَأنا يا حَبيـبي مَــرّةً ما بال ُصَـدِّكَ يَسْتَذّلُ وَفاءَنا
إنَّ الحبيبَ إذا تأخَرَ صَفْحُــهُ عَـمَّ الهَجيرُ سماءَنا وَترابَــنا
هذا خِطابي سَطّرتُه ُعَواصِفـي كيْ يركَبَ الأمْواجَ في بحر ِالضَنى
حُمِّلتَ يا ملاّحُ مهجَة شاعـر ٍ ظمئَى لرشفِ الراحِ في كفِ المنى
حُمِّلْتَ يا ملاّحُ شَكوَى حاضِر ٍ لا يَهتدَي، والأمْسُ مَوْصُولُ العَنا
حُمِّلْتَ زهراً ذابلاً لا ينتشـي إلاّ بلمسةِ مَنْ لَهُ يومـاً جنـَى
أشكوُ لَهُ عنهُ، وَلا ألقىَ لشكوىَ لَوْعَتي بينَ الوَرىَ قلـبا حَـنَا
مستعمـرٌ لكنّ كُـلَّ عَـتادِهِ روحٌ بها تعلو النفُوسُ علَى الدّنى
رَباّه ُهذِي دَعْوتي لكَ فاهْدنِـي لمَ ْيبقَ لي قولٌ سِوَى .. يا ليتنا
وتَولَّ أمري كـلَّ حين ٍربـنَّا واختم ْبأسْــرارِ المحبة ِحبَـنا
أبو عمر
1985
هَلاَّ حَبيبي ُكلَّ يَومٍ زُرْتنــَا إنيّ إذا مَا غِبْتَ أنْسـىَ مَنْ أنا
عَلَّ الترابَ المنتشَي بِكَ يَنحِنيِ وَرداً علَى وِرْدٍ فَيصبِحُ سَوسَـنا
عَلَّ اللّيالي السّود قَبْلكَ تَرتَدي مِنْ نورِ وَجْهِكَ حُلّةً تَهبُ السَّنا
قُم ْيا حَبيبي، إنّما الرّوحُ انْبِعاثٌ دائــمٌ لِلحُبِّ يُرْسِـي وُدَّنا
يا َتوأمَ الرّوحِ الذي لوْلاهُ مـا هَبَّتْ علَى قَلْبي تَرانيمُ الهَــنا
والرَّوْضُ لوْ كانَ الرّبيعُ مُسافراً لاخْضَوْضَرَتْ فيهِ الحجارَةُ حَولَنا
والطيرُ يَحْنو فَوقَ أيكِ صِغارِهِ لولا اْبْتسِامُ الثغر ِمِنْكَ لمَا حَـنَا
والأرْضُ تَرقُصُ باِلحَشائش ِصَبوةً والْمِسْكُ أمْسَى سابحاً في مائِـنا
يا توأمَ الروحِ، الْهَوَى تاهَتْ بِنا أسْرارُهُ ، والشّوقُ جَلَّىَ حُبَّـنَا
إنَّ الوجـودَ ترابَـه وَمَسيـلَهَ وأُناسَهُ وَطُيـورَهُ يَرَنو لــنا
والنّورَسُ المْحْمومُ في هذي الرّبىَ ضاقَتْ علَى رَحْب ٍبهِ آفاقُـنا
فاْرحَمْ عَسَى الغُدْرانُ تَسْكُبُ في الدُّنَى لَحْنَ الْخُلودِ فَتَسَتبيحَ دِيـارَنا
يا توأمَ الروحِ الذي غابَتْ رُؤاهُ الدهْـر َعنْ عَيْني وَيرُبي نارَنا
هَبْنا أسَأنا يا حَبيـبي مَــرّةً ما بال ُصَـدِّكَ يَسْتَذّلُ وَفاءَنا
إنَّ الحبيبَ إذا تأخَرَ صَفْحُــهُ عَـمَّ الهَجيرُ سماءَنا وَترابَــنا
هذا خِطابي سَطّرتُه ُعَواصِفـي كيْ يركَبَ الأمْواجَ في بحر ِالضَنى
حُمِّلتَ يا ملاّحُ مهجَة شاعـر ٍ ظمئَى لرشفِ الراحِ في كفِ المنى
حُمِّلْتَ يا ملاّحُ شَكوَى حاضِر ٍ لا يَهتدَي، والأمْسُ مَوْصُولُ العَنا
حُمِّلْتَ زهراً ذابلاً لا ينتشـي إلاّ بلمسةِ مَنْ لَهُ يومـاً جنـَى
أشكوُ لَهُ عنهُ، وَلا ألقىَ لشكوىَ لَوْعَتي بينَ الوَرىَ قلـبا حَـنَا
مستعمـرٌ لكنّ كُـلَّ عَـتادِهِ روحٌ بها تعلو النفُوسُ علَى الدّنى
رَباّه ُهذِي دَعْوتي لكَ فاهْدنِـي لمَ ْيبقَ لي قولٌ سِوَى .. يا ليتنا
وتَولَّ أمري كـلَّ حين ٍربـنَّا واختم ْبأسْــرارِ المحبة ِحبَـنا
أبو عمر
1985
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
حقيقةُ الحبِّ ....
أنْ يَرَى الحبيبُ حَبيبَهُ بَدْرَ ليلِهِ
وشمْسَ نهارِهِ ....
وظلالَ هَجيرِهِ ....
وماءَ بيْدائِهِ ....
فإنْ لم ْيكنْ كَذلك ، فقَدْ لَبِسَ ثَوْبَ الحبِّ ظُلماً وَزورا .
والحبُّ في دُسْتوري ... هُوَ عَطاءٌ متَبادَلٌ لا حُدودَ لهُ
ولا يَنتَظِرُ صاحِبُهُ أجْراً وَلا شُكورا .....
وإذا امْتَلأَ القلبُ بِالمحَبةِ الخالِصَة ،
ظَهَرتْ آثارُهُ عَلى الجوارح ،،،
نوراً في المحيّا ...
ولهفةً في الشرايين ....
وشَوقاً متَواصِلاً للِقاءِ الحبيب ....
فَلا يَهْدأُ لهُ بال....
ولا يَسْتقرُّ عَلى حال ....
وقلبهُ دائمُ التّرْحال ...
بحثاً عنْ آثارِ الحبيب.
حتَّى إذا تَكَحّلَتْ عُيونُهُ بِمَرْآه.......
صارتْ الدُّنيا عَليهِ بَرْداً وَسَلاما
والبحار أضحتْ لمشاعِرهِ وأشْعارهِ مِدادا
والأغْصَان أقلاما .......
أخيراً ،،،،،
إنْ لمْ يكنِ الحبّ هَكذا
فعلىَ الدُّنيا السَّلام....!!
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
هَبْنا أسَأنا يا حَبيـبي مَــرّةً ما بال ُصَـدِّكَ يَسْتَذّلُ وَفاءَنا
إنَّ الحبيبَ إذا تأخَرَ صَفْحُــهُ عَـمَّ الهَجيرُ سماءَنا وَترابَــنا
نعم هات من هذه الدرر يا سيدي
فمن زمن بعيد بَعُدنا عن هذه الدرر
صفحتك ابداعاتك
ذكرياتك مفتوحة لنا ولاولادك
جددها دائما
نحن بانتظارك
سيرتك الذاتية
يوما ما تعود لتطبعها في كتيب
و يقرأها أبناؤك
لاتبتعد كثيرا يا بو عمر
إنَّ الحبيبَ إذا تأخَرَ صَفْحُــهُ عَـمَّ الهَجيرُ سماءَنا وَترابَــنا
نعم هات من هذه الدرر يا سيدي
فمن زمن بعيد بَعُدنا عن هذه الدرر
صفحتك ابداعاتك
ذكرياتك مفتوحة لنا ولاولادك
جددها دائما
نحن بانتظارك
سيرتك الذاتية
يوما ما تعود لتطبعها في كتيب
و يقرأها أبناؤك
لاتبتعد كثيرا يا بو عمر
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
أشكرك على هذه المشاعر الرقيقة وأقدر فيك هذا الذوق الرفيع
وتكرم عينك
وتكرم عينك
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
أشكوُ لَهُ عنهُ، وَلا ألقىَ لشكوىَ لَوْعَتي بينَ الوَرىَ قلـبا حَـنَا
مستعمـرٌ لكنّ كُـلَّ عَـتادِهِ روحٌ بها تعلو النفُوسُ علَى الدّنى
رَباّه ُهذِي دَعْوتي لكَ فاهْدنِـي لمَ ْيبقَ لي قولٌ سِوَى .. يا ليتنا
وتَولَّ أمري كـلَّ حين ٍربـنَّا واختم ْبأسْــرارِ المحبة ِحبَـنا
مؤثر جداجدا
شاعر مبدع وحساس وراقي
ما شاء الله تبارك الله
زادك الله تالقا وجمالا
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
السٌّمعَة : 77
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
انتقاؤك لهذه الأبيات دَلني على عظيمِ الرقةِ والذوقِ الصافي والرقيِّ في اختيارك وفهمِك
أشكرُ اللهَ تعالى على هذا النسبِ الطيبِ ورَحِمَ اللهُ الغاليةَ التي حملتْكِ وغَذّتكِ بلبانِ الطِّيبِ والرحمةِ والمودةِ والسموِّ في التعامل.
أشكرُ اللهَ تعالى على هذا النسبِ الطيبِ ورَحِمَ اللهُ الغاليةَ التي حملتْكِ وغَذّتكِ بلبانِ الطِّيبِ والرحمةِ والمودةِ والسموِّ في التعامل.
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
السٌّمعَة : 77
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
وتواعدنا أنْ نلتقي في مقهى الجامعة العربية وسطَ عمان، وهذا المقهى من المقاهي العريقة والقديمة وهومقابل أقدم مساجد العاصمة،وكان الموعد بعد صلاة الظهر وهذا أدعى للبركة قبل الخوض في مثل هذا الأمر المقدس ، أعني الزواج).
لنكمل...
- يا صديقي الوفيّ ، إنّ صداقتنا مثالٌ يحتذَى به ، وانا لا أريد أنْ اكدرَ صفاء ما بيننا بامر تأباه المروءةُ ، وترفضُه اخلاقياتُ الصحبةِ الصالحةِ
- لقد شغلتني يا اخي أدخلْ في الموضوع أرجوك
- يعني من الاخر؟؟
- من الآخر
- لو تقدمتُ لخطبةِ اختك فهل ترضَى بي؟!
نظرَ صاحبي في وجهي طويلا وقد علتْهُ الدهشةُ ومشاعرُ مختلطة لم استطعْ حينها أنْ أترجمَها بدقة
وسادَ الصمتُ بيننا رغم اصوات المحيطين بنا من احاديث وحكايات المرتادين وقد اختلطتْ بنداءات العاملين في المقهى
- ما بالك يا رجل... لا تزعل سحبتُ عَرضي ورجعتُ بكلامي (انا عيّل)!
ابتسم ...ثم ضحكَ ثم علتْ ضحكاتُه ثم صرتُ أضحكُ لضحِكِهِ حتى أصابتنا نحن الإثنين نوبةُ سعال، والتفتُّ حولي فإذا بعضُ الجالسين ينظر الينا مبتسما او ضاحكا
وسكتنا من جديد
وبدأ كلامَه بردٍّ طيب راقٍ وثناءٍ عطر يليق بأديبٍ وشاعر مثله، وليس من المناسب انْ اذكرَهُ بنفسي. واتفقنا على أنْ أزورَه بنيةِ الخاطبِ على أنْ يُمَهدَ لي الأمرَ معَ السيدة الوالدة ريثَما يتمّ الأمرُ رسميا.
رحمَ اللهُ حماتي وجزاها الجنة فقد كانت خيرَ معين لي على هذا الزواج
( الذي تمّ بحمدِ الله تعالى بعد اربع سنوات من هذه الجلسة).
والآن،،
أستأذنكم بالعودة إلى الوراء قليلا، أعرف انّ بعضَكم ينزعجُ من الرجوع، فأنا اتخيل أنني أقودُ حافلةً سياحية وانتم ركابها في رحلةٍ عبرَ محطات حياتي، وانا افاجئُكُم وانتم في عذوبةِ الانسجام بأنني نسيتُ امرا أريدُ الرجوع بكم إليه، وهذا الامرُ تكرارُهُ بلا شك يسببُ الضيقَ والإنزعاج لدى بعضكم ، وسببُ رجوعي هو أنني أكتبُ لكم مباشرةً من الذاكرة إلى لوحة الكتابة دون تحضير مسبق ، فسامحوني
لنعد قليلا... حيث علاقتي بوالدي رحمه الله تعالى ،،،
كان والدي يكبرُني باثنين وخمسين عاما فقط ، بينما انا أكبُرُ ولدي عمر بثلاثين ربيعا، وهذا الفارقُ بيني وبين ابي كان يحتمُ علي أنْ اكبرَ مسرعا ومسابقا الزمن لأتمكنَ من مساعدتِهِ، واختصارا، لأكونَ لهُ عكازَه،ويدَه، وبصرَه ، وسمعَه ، وإنْ لمْ أكنْ كذلك فإنّ هناك خللا في ديني وخُلُقي ، وعلىَ الدنيا السلام.
وأدرك شهرزاد الصباح،
أترككم في رعاية الله شاكرا لكم حسن المتابعة
لنكمل...
- يا صديقي الوفيّ ، إنّ صداقتنا مثالٌ يحتذَى به ، وانا لا أريد أنْ اكدرَ صفاء ما بيننا بامر تأباه المروءةُ ، وترفضُه اخلاقياتُ الصحبةِ الصالحةِ
- لقد شغلتني يا اخي أدخلْ في الموضوع أرجوك
- يعني من الاخر؟؟
- من الآخر
- لو تقدمتُ لخطبةِ اختك فهل ترضَى بي؟!
نظرَ صاحبي في وجهي طويلا وقد علتْهُ الدهشةُ ومشاعرُ مختلطة لم استطعْ حينها أنْ أترجمَها بدقة
وسادَ الصمتُ بيننا رغم اصوات المحيطين بنا من احاديث وحكايات المرتادين وقد اختلطتْ بنداءات العاملين في المقهى
- ما بالك يا رجل... لا تزعل سحبتُ عَرضي ورجعتُ بكلامي (انا عيّل)!
ابتسم ...ثم ضحكَ ثم علتْ ضحكاتُه ثم صرتُ أضحكُ لضحِكِهِ حتى أصابتنا نحن الإثنين نوبةُ سعال، والتفتُّ حولي فإذا بعضُ الجالسين ينظر الينا مبتسما او ضاحكا
وسكتنا من جديد
وبدأ كلامَه بردٍّ طيب راقٍ وثناءٍ عطر يليق بأديبٍ وشاعر مثله، وليس من المناسب انْ اذكرَهُ بنفسي. واتفقنا على أنْ أزورَه بنيةِ الخاطبِ على أنْ يُمَهدَ لي الأمرَ معَ السيدة الوالدة ريثَما يتمّ الأمرُ رسميا.
رحمَ اللهُ حماتي وجزاها الجنة فقد كانت خيرَ معين لي على هذا الزواج
( الذي تمّ بحمدِ الله تعالى بعد اربع سنوات من هذه الجلسة).
والآن،،
أستأذنكم بالعودة إلى الوراء قليلا، أعرف انّ بعضَكم ينزعجُ من الرجوع، فأنا اتخيل أنني أقودُ حافلةً سياحية وانتم ركابها في رحلةٍ عبرَ محطات حياتي، وانا افاجئُكُم وانتم في عذوبةِ الانسجام بأنني نسيتُ امرا أريدُ الرجوع بكم إليه، وهذا الامرُ تكرارُهُ بلا شك يسببُ الضيقَ والإنزعاج لدى بعضكم ، وسببُ رجوعي هو أنني أكتبُ لكم مباشرةً من الذاكرة إلى لوحة الكتابة دون تحضير مسبق ، فسامحوني
لنعد قليلا... حيث علاقتي بوالدي رحمه الله تعالى ،،،
كان والدي يكبرُني باثنين وخمسين عاما فقط ، بينما انا أكبُرُ ولدي عمر بثلاثين ربيعا، وهذا الفارقُ بيني وبين ابي كان يحتمُ علي أنْ اكبرَ مسرعا ومسابقا الزمن لأتمكنَ من مساعدتِهِ، واختصارا، لأكونَ لهُ عكازَه،ويدَه، وبصرَه ، وسمعَه ، وإنْ لمْ أكنْ كذلك فإنّ هناك خللا في ديني وخُلُقي ، وعلىَ الدنيا السلام.
وأدرك شهرزاد الصباح،
أترككم في رعاية الله شاكرا لكم حسن المتابعة
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
باسلوبك الرائع والشيق يا ابا عمر جعلتني اعيش الحدث لحظة بلحظة
الترقب .. الضحك .. الفرح .. الامتنان .. الاعجاب
كلها عشتها في احداث هذه المحطة من قصتك الرائعة
بارك الله فيك وفي قلمك الرائع والمميز
الترقب .. الضحك .. الفرح .. الامتنان .. الاعجاب
كلها عشتها في احداث هذه المحطة من قصتك الرائعة
بارك الله فيك وفي قلمك الرائع والمميز
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
السٌّمعَة : 77
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
لم أتوقع سرعة الرد والتعقيب هذه لديك
وقد كنت أنوي أن أنام لكن أشعلتِ مصابيحي للمتابعة بحسن تفاعلك
ولذا،،،
أنا لا أملك إلا الدعاء لك في ظهر الغيب
وقد كنت أنوي أن أنام لكن أشعلتِ مصابيحي للمتابعة بحسن تفاعلك
ولذا،،،
أنا لا أملك إلا الدعاء لك في ظهر الغيب
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
رحمَ اللهُ حماتي وجزاها الجنة فقد كانت خيرَ معين لي على هذا الزواج
( الذي تمّ بحمدِ الله تعالى بعد اربع سنوات من هذه الجلسة).
لا شك أن هناك ضرورة للإسهاب في هذه النقاط بالذات ليتعرف أهل البيت كيف ينبغي أن تكون العلاقة بين الصهر.. وأهل الزوجة بشكل عام , وبشكل خاص حين تكون الطيبة من طبع الأطراف كلهم .
أراك مقتضب في الكلام يا صديقي , بضعة سطور وتوقف , الشوق أكبر من صفحات .
( الذي تمّ بحمدِ الله تعالى بعد اربع سنوات من هذه الجلسة).
لا شك أن هناك ضرورة للإسهاب في هذه النقاط بالذات ليتعرف أهل البيت كيف ينبغي أن تكون العلاقة بين الصهر.. وأهل الزوجة بشكل عام , وبشكل خاص حين تكون الطيبة من طبع الأطراف كلهم .
أراك مقتضب في الكلام يا صديقي , بضعة سطور وتوقف , الشوق أكبر من صفحات .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
أمرك يا سيدي
ولك مني خالص الدعاء حاضرا وغائبا
ولك مني خالص الدعاء حاضرا وغائبا
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
كثيرا ما كنت أرافق والدي في مشاويره وقضاء حوائجه وحوائجنا ، والبب الرئيس في هذا هو أن أن والدي امّيّ ، ولذا كنت أقرأ له سواء للشوارع أو للدوائر والوزارات أو الخطابات، كان ذلك بدءً من الصف الثالث الإبتدائي.
اتفقت مرة أنا وصاحب لي أن نذهب للسينما التي في حينا،كان هذا في يوم الأحد وهو يوم عطلتي من الصيدلية، وكنت في الأول الإعدادي(السابع)، طلبت من والدي ثمن تذكرة دخول السينما والتي تبلغ ستة قروش فاعتذر، فألححت عليه، وأمام الحاحي أخذني من يدي بحنان وذهب بي إلى دكان الخضار بجانب بيتنا وقال لصاحب الدكان:-
- السلام عليكم أبو حسن
- وعليكم السلام أبو نبيل ، أهلا يا نبيل
- أعطِ لنبيل ستة قروش وراح أرجعها لك بعدين
- حاضر ... لكن يا ترى وين رايح عالحلو؟؟
- وقبل أن يجيب والدي قلت:- خلاص يابا ما بدي أنا رايح البيت(والدمع في عيني)
لحقني والدي وأبو حسن وناديا علي كلاهما وطلبا مني الرجوع فرجعت احتراما لهما، وبادرني الرجل الطيب بقوله:-
- إيش اللي زعّلك منا يا بني، هاي الفلوس خذها (قالها أبو حسن بتودد وابتسام )
- أنا بطلت أروح السينما يا عمي ومش زعلان صدقني
- طيب طالما هيك والله لأعطيك بريزة كاملة(عشرة قروش) هدية من عمك أبو حسن
هذا الموقف لم تستطع الأيام أن تنسيني إياه بطولها وعرضها، بحلوها ومرها، ولا زلت أتساءل عن السبب الذي ملأ عيني بالدمع حينها وصدني عن وجهة هواي ! ، ربما شعور لدي من داخل النفس اللوامة حرك الرحمة الكامنة نحو والدي الذي وضع نفسه في موقف محرج ولا أقول ذليل من أجل أن يرضيني أو يرضي هواي، فرحم الله والدي وغفر له.
موقف آخر،،،
كنا على سفرة الطعام نتغدى ، والطبيخ بامية ، وكانت هذه من المكروهات لدي مثل الكثير من أصناف الطعام ، وحاول والدي معي كثيرا كي آكل منها شيئا لكن لم تفلح محاولاته ، فاضطر لأن يضع رأسي بين فخذيه ليطعمني غصبا عني ، فكدت أن اختنق لولا عناية الله تعالى وتدخل والدتي معلنة الحرب على والدي ، مما دفعني لاستغلال الموقف والخروج من البيت وهما منشغلان بالجدال والتلاوم ، ثم توجهت في الحال إلى دكان الفول والفلافل وتناولت منه ما رد إلي روحي وقضى حاجتي، ولم يطل الأمر حتى وجدت أبي خلفي يربت على كتفي بابتسامة يفوح منها عبق الحنان مما أخجلني من نفسي،،، والآن البامية هي من المحبوبات إلى نفسي أتناولها في كل مرة معتذرا لوالديّ الحبيبين عليهما من الله الرحمة والمغفرة.
اتفقت مرة أنا وصاحب لي أن نذهب للسينما التي في حينا،كان هذا في يوم الأحد وهو يوم عطلتي من الصيدلية، وكنت في الأول الإعدادي(السابع)، طلبت من والدي ثمن تذكرة دخول السينما والتي تبلغ ستة قروش فاعتذر، فألححت عليه، وأمام الحاحي أخذني من يدي بحنان وذهب بي إلى دكان الخضار بجانب بيتنا وقال لصاحب الدكان:-
- السلام عليكم أبو حسن
- وعليكم السلام أبو نبيل ، أهلا يا نبيل
- أعطِ لنبيل ستة قروش وراح أرجعها لك بعدين
- حاضر ... لكن يا ترى وين رايح عالحلو؟؟
- وقبل أن يجيب والدي قلت:- خلاص يابا ما بدي أنا رايح البيت(والدمع في عيني)
لحقني والدي وأبو حسن وناديا علي كلاهما وطلبا مني الرجوع فرجعت احتراما لهما، وبادرني الرجل الطيب بقوله:-
- إيش اللي زعّلك منا يا بني، هاي الفلوس خذها (قالها أبو حسن بتودد وابتسام )
- أنا بطلت أروح السينما يا عمي ومش زعلان صدقني
- طيب طالما هيك والله لأعطيك بريزة كاملة(عشرة قروش) هدية من عمك أبو حسن
هذا الموقف لم تستطع الأيام أن تنسيني إياه بطولها وعرضها، بحلوها ومرها، ولا زلت أتساءل عن السبب الذي ملأ عيني بالدمع حينها وصدني عن وجهة هواي ! ، ربما شعور لدي من داخل النفس اللوامة حرك الرحمة الكامنة نحو والدي الذي وضع نفسه في موقف محرج ولا أقول ذليل من أجل أن يرضيني أو يرضي هواي، فرحم الله والدي وغفر له.
موقف آخر،،،
كنا على سفرة الطعام نتغدى ، والطبيخ بامية ، وكانت هذه من المكروهات لدي مثل الكثير من أصناف الطعام ، وحاول والدي معي كثيرا كي آكل منها شيئا لكن لم تفلح محاولاته ، فاضطر لأن يضع رأسي بين فخذيه ليطعمني غصبا عني ، فكدت أن اختنق لولا عناية الله تعالى وتدخل والدتي معلنة الحرب على والدي ، مما دفعني لاستغلال الموقف والخروج من البيت وهما منشغلان بالجدال والتلاوم ، ثم توجهت في الحال إلى دكان الفول والفلافل وتناولت منه ما رد إلي روحي وقضى حاجتي، ولم يطل الأمر حتى وجدت أبي خلفي يربت على كتفي بابتسامة يفوح منها عبق الحنان مما أخجلني من نفسي،،، والآن البامية هي من المحبوبات إلى نفسي أتناولها في كل مرة معتذرا لوالديّ الحبيبين عليهما من الله الرحمة والمغفرة.
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
وأمام الحاحي أخذني من يدي بحنان وذهب بي إلى دكان الخضار بجانب بيتنا ....
صورة رائعة لرحمة الاب التي لا يوجد اعظم منها الا رحمة الله عز وجل
ربما شعور لدي من داخل النفس اللوامة حرك الرحمة الكامنة نحو والدي الذي وضع نفسه في موقف محرج ولا أقول ذليل من أجل أن يرضيني أو يرضي هواي، فرحم الله والدي وغفر له.
هذا الشبل من ذاك الاسد
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
والآن البامية هي من المحبوبات إلى نفسي أتناولها في كل مرة معتذرا لوالديّ الحبيبين عليهما من الله الرحمة والمغفرة.
ان شاء الله سوف يبرك ابناؤك ببرك لوالديك
تقبل الله منك ونفعنا بما قدمت لنا من اجمل العبر والمواقف المشرفة
صورة رائعة لرحمة الاب التي لا يوجد اعظم منها الا رحمة الله عز وجل
ربما شعور لدي من داخل النفس اللوامة حرك الرحمة الكامنة نحو والدي الذي وضع نفسه في موقف محرج ولا أقول ذليل من أجل أن يرضيني أو يرضي هواي، فرحم الله والدي وغفر له.
هذا الشبل من ذاك الاسد
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
والآن البامية هي من المحبوبات إلى نفسي أتناولها في كل مرة معتذرا لوالديّ الحبيبين عليهما من الله الرحمة والمغفرة.
ان شاء الله سوف يبرك ابناؤك ببرك لوالديك
تقبل الله منك ونفعنا بما قدمت لنا من اجمل العبر والمواقف المشرفة
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
السٌّمعَة : 77
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
ذكريات رائعة
تدعو للفخر
نعم هات من هذه الدرر يا سيدي
فمن زمن بعيد بَعُدنا عن هذه الدرر
صفحتك ابداعاتك
ذكرياتك مفتوحة لنا ولاولادك
جددها دائما
نحن بانتظارك
تدعو للفخر
نعم هات من هذه الدرر يا سيدي
فمن زمن بعيد بَعُدنا عن هذه الدرر
صفحتك ابداعاتك
ذكرياتك مفتوحة لنا ولاولادك
جددها دائما
نحن بانتظارك
شام- مساعد مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1616
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
السٌّمعَة : 77
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
صفحاتك فيها عبر
تابع يا بوعمر
وزدنا من الدرر
تابع يا بوعمر
وزدنا من الدرر
مكسور الجناح- مستشار
- عدد المساهمات : 243
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 05/06/2009
السٌّمعَة : 9
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
إخواني وأحبابي
لكم مني عظيم الشكر والاحترام على تفاعلكم ورقة مشاعركم
لكم مني عظيم الشكر والاحترام على تفاعلكم ورقة مشاعركم
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
سيدي أبو عمر:
ثمة الكثير من الأمور المشتركة , الكثير , عندما نعري الحزن ويبقى حزناً نقياً , فالجميع قد تذوقه , ويبقى الحزن حزناً .
المهم في الموضوع أن نعترف اننا في مراحل حياتنا المختلفة كان لنا مواقف مع أهلنا فيها بعضاً من الولدنة , ولن اقول غير ذلك ولكنها كانت عبرة , من الأدب الجم الذي كنا نتمتع به , وأقولها بأعلى صوتي , وحنان الأهل الذي لا نتقنه اليوم كان الدواء .
كيف ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صغارنا اليوم , من غير مقارنة مع أولاد آخرين , فالأهل هنا لا يرون أفضل من أولادهم , والبعض لا يرى اسوأ منهم , وهذه معلومة عابرة .
صغارنا اليوم لا يملكون الحس الذي كنا نملكه , ليس أننا كنا أفضل ولكن هذا واقع لا بد من الإعتراف به , لمعرفة اسبابه وحل إشكلاته للتغلب على هذه الظاهرة . كما أننا نملك حباً جارفاً لصغارنا نكاد نقتل فيه أنفسنا , ونقتل مفهوم التربية الذي نريده للصغار .
فلو كان اليوم صغير لنا لم نلبي حاجاته , لأدار ظهره ولم يعود إلينا , كما فعلت وفعلنا مرات عديدة .
كنت في زاوية الشارع أنتظر ذلك الصبي لنذهب معاً إلى السينما . كم أنت رائع , عندما تمتليء جعبتي من أخبارك سوف أبعث إليك رسالة مطولة , وغالباً أزورك لنغسل بدموع اللقاء أحزاناً عصفت بنا , وأصبحت جميلة , بذكرياتها . جميلة جداً .
ثمة الكثير من الأمور المشتركة , الكثير , عندما نعري الحزن ويبقى حزناً نقياً , فالجميع قد تذوقه , ويبقى الحزن حزناً .
المهم في الموضوع أن نعترف اننا في مراحل حياتنا المختلفة كان لنا مواقف مع أهلنا فيها بعضاً من الولدنة , ولن اقول غير ذلك ولكنها كانت عبرة , من الأدب الجم الذي كنا نتمتع به , وأقولها بأعلى صوتي , وحنان الأهل الذي لا نتقنه اليوم كان الدواء .
كيف ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صغارنا اليوم , من غير مقارنة مع أولاد آخرين , فالأهل هنا لا يرون أفضل من أولادهم , والبعض لا يرى اسوأ منهم , وهذه معلومة عابرة .
صغارنا اليوم لا يملكون الحس الذي كنا نملكه , ليس أننا كنا أفضل ولكن هذا واقع لا بد من الإعتراف به , لمعرفة اسبابه وحل إشكلاته للتغلب على هذه الظاهرة . كما أننا نملك حباً جارفاً لصغارنا نكاد نقتل فيه أنفسنا , ونقتل مفهوم التربية الذي نريده للصغار .
فلو كان اليوم صغير لنا لم نلبي حاجاته , لأدار ظهره ولم يعود إلينا , كما فعلت وفعلنا مرات عديدة .
كنت في زاوية الشارع أنتظر ذلك الصبي لنذهب معاً إلى السينما . كم أنت رائع , عندما تمتليء جعبتي من أخبارك سوف أبعث إليك رسالة مطولة , وغالباً أزورك لنغسل بدموع اللقاء أحزاناً عصفت بنا , وأصبحت جميلة , بذكرياتها . جميلة جداً .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
وغالباً أزورك لنغسل بدموع اللقاء أحزاناً عصفت بنا , وأصبحت جميلة , بذكرياتها . جميلة جداً
ما أشد شوقي لذلك اليوم وما ذلك على الله بعزيز
ما أشد شوقي لذلك اليوم وما ذلك على الله بعزيز
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
ومن أخبار والدي إلى اخبار والدتي، والفارق بين حنانيهما خيط رفيع،،
سألتُ أمّي عن أبي بعد وفاتهِ بسنواتٍ فقالت:-
لقد كان ... أبوي وأخوي وأهلي وناسي، كان يخافُ عليّ منْ أيّ أذى، لم يكنْ يترددُ عن مساعدتي في أيّ وقتٍ سواءٌ في الطبخِ أو الكنسِ أو تنظيفِ البيت ،،
رحمهُ الله تعالى ما رأيتُ زوجا مثله
- وأنا ما رأيتُ أبا مثله
أذكر أنه في يوم من الأيام حضرَ إلى بيتنا رجلٌ طاعنٌ في السن قد بلغَ من الكبرِ عِتيا، أوصَلهُ إلى باب بيتِنا شخصٌ ما واختفى، أجلسهُ والدي وهدّأ من روعِه، ثم سقاهُ وأطعمهُ ، ثم بعد ساعاتٍ سألهُ عن حالهِ وحالِ أهلِهِ، فذَكرَ لوالدي بشفاهٍ ترتجفُ أنه تشاجرَ مع زوجتِهِ فطردته من البيت وكانَ مصيرُه الشارع، ثم قام أحدُ الناس بإيصاله إلى بيتنا، ولا أذكرُ السبب لاختيارهِ بيتنا بالذات.
ما أريدُ أن أصلَ إليه هو بعد أيام، وبعدَ التحري والبحث استطاع والدي معرفةَ بيت هذا المسكين، وقرَر أن يقومَ بمهمةِ اصلاح ما بينهما ليعودَ ألى بيته، وفعلا ذهبتُ برفقةِ أبي إلى إحدى ضواحي عمان، ودخلنا البيتَ بعد أن عرَّفَ والدي عن نفسِه، وحاول جاهدا الأصلاح لكنْ لم يوَفّقْ أمامَ لؤم هذه المرأة. وهناك حصلتْ مفاجأة من أعاجيبِ القدر.
صادفَ قبل يوم من دخولنا هذا البيت أنْ تعَرَضَ للسرقة من أحد اللصوص الذي لاذ بالفرار، وأثناء وجود والدي في البيت دخل أحدُ أقرباء هذه المرأة ، ربما على أثر اتصال منها، عرفنا فيما بعد أنه يعمل في المباحث، وما أن جلس حتى طلبَ من والدي إخراج ما في جيبه ثم قام بتفتيشه على اعتبار أنه مشتبه به،وأنا أنظر ، وكنتً يومها في السادس أو السابع، والمفاجأة كانت هي وجود مفتاح في جيب والدي فتح به هذا المفتش بوابة البيت، وبالتالي ثبتتْ التهمة، واقتادونا الى المركز للتحقيق، ولما علموا بأن المفتاح هذا هو خاص ببوابة بيتنا اقتادونا إلى بيتنا وفعلا فتح بوابة بيتنا، ومع ذلك رجعوا بوالدي إلى المركز وقاموا بضربهِ حتى دخلتْ عليهم أمي ، وما أن رأتْ أبي بتلك الحالة حتى أعلنتْ عليهم الحربَ بالشتم والدعاء عليهم ثم همتْ بضربِ أحدهِم بسببِ سوءِ أدبه،وأنا لا أستغربً من جرأة أمي فلها شواهد بطولية سابقة، المهم أخيرا ما رجعتْ للبيت إلا بيد والدي. أما الرجل المسكين فبقي في بيتنا عدة شهور حتى ظهر أحدُ أولاده واصطحَبَه معه بعد أنْ شكرنا على حسن ضيافتنا.
من الأحداث التي أذكرها جيدا، أنني كنت ألعبُ يوما مع إخوتي الصغار وذلك وقت استراحتي من الصيدلية بين الظهر والعصر، ويومها طلبتُ من أختي التي تصغرني بسبع سنوات طلبتُ منها قبلة على خدها وأنا أعلم مسبقا أنها تكره القبل كرها شديدا، وكان هذا على سبيل المداعبة، ولمّا أصرتْ على الرفض أغريتُها بقرش فوافقتْ فأخللتُ بالوعدِ فاشتكتني لوالدي الذي غضبَ غضبا شديدا وترجَمَ هذا الغضب بعدةِ صفعات من النوع الثقيل أي مفعوله طويل الأمد ، وأخذني بيده حتى أدخلني الصيدلية، ووقفتُ خلف الكاونتر لأخدم الزبائن والمشترين، وما أن دخلتْ أول الزبائن حتى أطالتْ النظر في وجهي ثم انفجرتْ ضاحكةً بشكل هستيري، فغمرتني الدهشةُ حتى زالتْ بالمرآة، فلقد رأيتُ وجهي أبيضَ وأسود حيثُ سودَتْهُ أيدي والدي الذي كان ينظفُ موقدَ الحطب قبيلَ المشكلة فرسَمَ على وجهي خريطةَ الغضب.
بَيَضَ اللهُ وجْهَ أبي يومَ القيامة.
سألتُ أمّي عن أبي بعد وفاتهِ بسنواتٍ فقالت:-
لقد كان ... أبوي وأخوي وأهلي وناسي، كان يخافُ عليّ منْ أيّ أذى، لم يكنْ يترددُ عن مساعدتي في أيّ وقتٍ سواءٌ في الطبخِ أو الكنسِ أو تنظيفِ البيت ،،
رحمهُ الله تعالى ما رأيتُ زوجا مثله
- وأنا ما رأيتُ أبا مثله
أذكر أنه في يوم من الأيام حضرَ إلى بيتنا رجلٌ طاعنٌ في السن قد بلغَ من الكبرِ عِتيا، أوصَلهُ إلى باب بيتِنا شخصٌ ما واختفى، أجلسهُ والدي وهدّأ من روعِه، ثم سقاهُ وأطعمهُ ، ثم بعد ساعاتٍ سألهُ عن حالهِ وحالِ أهلِهِ، فذَكرَ لوالدي بشفاهٍ ترتجفُ أنه تشاجرَ مع زوجتِهِ فطردته من البيت وكانَ مصيرُه الشارع، ثم قام أحدُ الناس بإيصاله إلى بيتنا، ولا أذكرُ السبب لاختيارهِ بيتنا بالذات.
ما أريدُ أن أصلَ إليه هو بعد أيام، وبعدَ التحري والبحث استطاع والدي معرفةَ بيت هذا المسكين، وقرَر أن يقومَ بمهمةِ اصلاح ما بينهما ليعودَ ألى بيته، وفعلا ذهبتُ برفقةِ أبي إلى إحدى ضواحي عمان، ودخلنا البيتَ بعد أن عرَّفَ والدي عن نفسِه، وحاول جاهدا الأصلاح لكنْ لم يوَفّقْ أمامَ لؤم هذه المرأة. وهناك حصلتْ مفاجأة من أعاجيبِ القدر.
صادفَ قبل يوم من دخولنا هذا البيت أنْ تعَرَضَ للسرقة من أحد اللصوص الذي لاذ بالفرار، وأثناء وجود والدي في البيت دخل أحدُ أقرباء هذه المرأة ، ربما على أثر اتصال منها، عرفنا فيما بعد أنه يعمل في المباحث، وما أن جلس حتى طلبَ من والدي إخراج ما في جيبه ثم قام بتفتيشه على اعتبار أنه مشتبه به،وأنا أنظر ، وكنتً يومها في السادس أو السابع، والمفاجأة كانت هي وجود مفتاح في جيب والدي فتح به هذا المفتش بوابة البيت، وبالتالي ثبتتْ التهمة، واقتادونا الى المركز للتحقيق، ولما علموا بأن المفتاح هذا هو خاص ببوابة بيتنا اقتادونا إلى بيتنا وفعلا فتح بوابة بيتنا، ومع ذلك رجعوا بوالدي إلى المركز وقاموا بضربهِ حتى دخلتْ عليهم أمي ، وما أن رأتْ أبي بتلك الحالة حتى أعلنتْ عليهم الحربَ بالشتم والدعاء عليهم ثم همتْ بضربِ أحدهِم بسببِ سوءِ أدبه،وأنا لا أستغربً من جرأة أمي فلها شواهد بطولية سابقة، المهم أخيرا ما رجعتْ للبيت إلا بيد والدي. أما الرجل المسكين فبقي في بيتنا عدة شهور حتى ظهر أحدُ أولاده واصطحَبَه معه بعد أنْ شكرنا على حسن ضيافتنا.
من الأحداث التي أذكرها جيدا، أنني كنت ألعبُ يوما مع إخوتي الصغار وذلك وقت استراحتي من الصيدلية بين الظهر والعصر، ويومها طلبتُ من أختي التي تصغرني بسبع سنوات طلبتُ منها قبلة على خدها وأنا أعلم مسبقا أنها تكره القبل كرها شديدا، وكان هذا على سبيل المداعبة، ولمّا أصرتْ على الرفض أغريتُها بقرش فوافقتْ فأخللتُ بالوعدِ فاشتكتني لوالدي الذي غضبَ غضبا شديدا وترجَمَ هذا الغضب بعدةِ صفعات من النوع الثقيل أي مفعوله طويل الأمد ، وأخذني بيده حتى أدخلني الصيدلية، ووقفتُ خلف الكاونتر لأخدم الزبائن والمشترين، وما أن دخلتْ أول الزبائن حتى أطالتْ النظر في وجهي ثم انفجرتْ ضاحكةً بشكل هستيري، فغمرتني الدهشةُ حتى زالتْ بالمرآة، فلقد رأيتُ وجهي أبيضَ وأسود حيثُ سودَتْهُ أيدي والدي الذي كان ينظفُ موقدَ الحطب قبيلَ المشكلة فرسَمَ على وجهي خريطةَ الغضب.
بَيَضَ اللهُ وجْهَ أبي يومَ القيامة.
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
صفحتك غالية
غلاوة هذا المنتدى
جزاك الله خيرا ياشيخ
غلاوة هذا المنتدى
جزاك الله خيرا ياشيخ
حلال المشاكل- استشاري معتمد
- عدد المساهمات : 116
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 04/01/2010
السٌّمعَة : 6
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
أشكر لك ثناءك العطر يا غالي
بارك الله فيك واحسن اليك
بارك الله فيك واحسن اليك
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
والدك الكريم رحمه الله يذكرني بذلك الجيل الطيب من الاباء
المتفاني في خدمة اهل بيته
والذي يحمل هم الاصلاح في مجتمعه حتى وان تعرض لصنوف الاذى من جراء ذلك
وذكرني باولئك الاباء الذين يعبرون بشدتهم في التربية عما امتلات به قلوبهم من الحب والرحمة لابنائهم
فنشأ على ايديهم جيلا صالحا يتحلى بالاداب والاخلاق الاصيلة
شكرا لك شيخنا الفاضل على هذه الذكريات الرائعة
المتفاني في خدمة اهل بيته
والذي يحمل هم الاصلاح في مجتمعه حتى وان تعرض لصنوف الاذى من جراء ذلك
وذكرني باولئك الاباء الذين يعبرون بشدتهم في التربية عما امتلات به قلوبهم من الحب والرحمة لابنائهم
فنشأ على ايديهم جيلا صالحا يتحلى بالاداب والاخلاق الاصيلة
شكرا لك شيخنا الفاضل على هذه الذكريات الرائعة
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
السٌّمعَة : 77
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
لنرجع أيها الأحباب إلى حيث وقفنا عند الدعاء لحماتي بالرحمة والمغفرة، فهي بحق كانت من الأسباب الرئيسة لتيسير أمور هذا الزواج.
أصبحتُ وأمسيتُ وأضحيتُ أترددُ على البيت الطيبِ بيتِ الحبيبةِ والغالية(الحبيبة عرفناها،والغالية هي حماتي)
بل هو بيتُ الجود العربي والكرم الأصيل والمروءة بأجلى صورها ، وأشهدُ اللهَ على ما أقول ، والتفاصيلُ لإثباتِ قولي لا يتسعُ لها المقامُ ولكن أكتفي بموقفٍ يدل على صفةٍ من صفاتِ حماتي من هذا الموقف:-
تناهىَ إلى سمعِ زوجةِ القاضي خبرٌ عجيبٌ وأليم ،وكان هذا في نهاية السبعينيات، مفادُ الخبر أنّ صبيا بائسا يعيشُ في عذابِ تحت وطأةِ أيدي زوجة أبيهِ الظالم، ومسكنُهُ بيتُ الخلاء(يعني الحمام) ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله.
ما أنْ سمعتْ بالخبر حتى أقسمتْ أنْ تنصرَ هذا الصبي وتنهي هذه المهزلة بعونِ اللهِ الواحدِ الأحد، خرجتْ مسرعةً باتجاهِ البيت المقصود وحرصتْ على أخذِ ابنتها الصغيرة معها لأمرٍ ما، ودخلتْ البيتَ المشؤوم بعذرٍ ما ، وحتى تستطيعَ التأكدَ من الخبر، أرسلتْ ابنتَها للحمام ، ويا لهول المشهد الأليم!!!
صبيٌّ مسكين في حالةٍ لا يرضاها مسلمٌ ولا كافر، وجْهٌ يملؤُهُ الرعب من كلّ شيء، جسدٌ يرتجفُ منْ بردِ الحمام ومن الخوف الساكنِ في أركانِهِ، وشعرُ رأسِهِ متناثرٌ كأنما عبثتْ به رياحُ القهر والمذلة،وفوقَ كلِّ ذلك آثار حرقٍ بالمكواة وووو،(أعتذر عن تكديركم بالوصف)
وقفتْ زوجةُ القاضي أمامَ هذه المرأةِ الحجرية وألقتْ عليها كلماتٍ مختصرة فاصلة بعد أنْ عرّفتْها بنفسها:-
- اسمعي يا امرأة، راح آخذ هالولد معي يعيش في بيتي وأريحك منه
- كيف تاخذيه مشْ على كيفك
- اسمعي إما أنْ توافقي بهدوء أو آخذه عن طريق الشرطة وتكون فضيحتك على الملأ.
أخذتْ الولدَ معها بعد جهدٍ وتعبِ أعصاب ما بين هذه المرأة وما بين اقناع هذا البائس بأنه سوف يذهبُ إلى حضنِ أمّهِ ولنْ يضربه أحدٌ ووو،ثم سارعتْ إلى الحصول على أمرٍ من المحكمةِ بحضانة الولد بعد تقرير طبي يبين معاناته.
وعاش هذا الصبي سنوات حتى رجع اليه عقلُهُ وأعيدتْ برمجة أعصابهِ إلى حيثُ الفطرةِ التي فطرَهُ الله عليها.
واختصارا ، هو الآن لا زال حي يرزق ومتزوج ولديه أبناء،
وختام هذه الحكاية هو مشهدُ هذا الشاب الذي جاء يعزي بوفاة زوجة القاضي والتي هي حماتي، كان مشهدا في قمة الإثارة والحزن والأسى ،كانت الفقيدةُ أمّهُ وسبب بعثهِ للحياةِ الكريمة، بكَى فراسُ وأبكَى كلَّ منْ رآه، فرحمَ اللهُ أمَّ الوفا وغفرَ لها وأكثرَ منْ أمثالها، اللهم آميييييين.
أصبحتُ وأمسيتُ وأضحيتُ أترددُ على البيت الطيبِ بيتِ الحبيبةِ والغالية(الحبيبة عرفناها،والغالية هي حماتي)
بل هو بيتُ الجود العربي والكرم الأصيل والمروءة بأجلى صورها ، وأشهدُ اللهَ على ما أقول ، والتفاصيلُ لإثباتِ قولي لا يتسعُ لها المقامُ ولكن أكتفي بموقفٍ يدل على صفةٍ من صفاتِ حماتي من هذا الموقف:-
تناهىَ إلى سمعِ زوجةِ القاضي خبرٌ عجيبٌ وأليم ،وكان هذا في نهاية السبعينيات، مفادُ الخبر أنّ صبيا بائسا يعيشُ في عذابِ تحت وطأةِ أيدي زوجة أبيهِ الظالم، ومسكنُهُ بيتُ الخلاء(يعني الحمام) ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله.
ما أنْ سمعتْ بالخبر حتى أقسمتْ أنْ تنصرَ هذا الصبي وتنهي هذه المهزلة بعونِ اللهِ الواحدِ الأحد، خرجتْ مسرعةً باتجاهِ البيت المقصود وحرصتْ على أخذِ ابنتها الصغيرة معها لأمرٍ ما، ودخلتْ البيتَ المشؤوم بعذرٍ ما ، وحتى تستطيعَ التأكدَ من الخبر، أرسلتْ ابنتَها للحمام ، ويا لهول المشهد الأليم!!!
صبيٌّ مسكين في حالةٍ لا يرضاها مسلمٌ ولا كافر، وجْهٌ يملؤُهُ الرعب من كلّ شيء، جسدٌ يرتجفُ منْ بردِ الحمام ومن الخوف الساكنِ في أركانِهِ، وشعرُ رأسِهِ متناثرٌ كأنما عبثتْ به رياحُ القهر والمذلة،وفوقَ كلِّ ذلك آثار حرقٍ بالمكواة وووو،(أعتذر عن تكديركم بالوصف)
وقفتْ زوجةُ القاضي أمامَ هذه المرأةِ الحجرية وألقتْ عليها كلماتٍ مختصرة فاصلة بعد أنْ عرّفتْها بنفسها:-
- اسمعي يا امرأة، راح آخذ هالولد معي يعيش في بيتي وأريحك منه
- كيف تاخذيه مشْ على كيفك
- اسمعي إما أنْ توافقي بهدوء أو آخذه عن طريق الشرطة وتكون فضيحتك على الملأ.
أخذتْ الولدَ معها بعد جهدٍ وتعبِ أعصاب ما بين هذه المرأة وما بين اقناع هذا البائس بأنه سوف يذهبُ إلى حضنِ أمّهِ ولنْ يضربه أحدٌ ووو،ثم سارعتْ إلى الحصول على أمرٍ من المحكمةِ بحضانة الولد بعد تقرير طبي يبين معاناته.
وعاش هذا الصبي سنوات حتى رجع اليه عقلُهُ وأعيدتْ برمجة أعصابهِ إلى حيثُ الفطرةِ التي فطرَهُ الله عليها.
واختصارا ، هو الآن لا زال حي يرزق ومتزوج ولديه أبناء،
وختام هذه الحكاية هو مشهدُ هذا الشاب الذي جاء يعزي بوفاة زوجة القاضي والتي هي حماتي، كان مشهدا في قمة الإثارة والحزن والأسى ،كانت الفقيدةُ أمّهُ وسبب بعثهِ للحياةِ الكريمة، بكَى فراسُ وأبكَى كلَّ منْ رآه، فرحمَ اللهُ أمَّ الوفا وغفرَ لها وأكثرَ منْ أمثالها، اللهم آميييييين.
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
بل هو بيتُ الجود العربي والكرم الأصيل والمروءة بأجلى صورها ، وأشهدُ اللهَ على ما أقول ،
هذا من كرم اخلاقك وطيب اصلك يا صهري الغالي
كان مشهدا في قمة الإثارة والحزن والأسى ،كانت الفقيدةُ أمّهُ وسبب بعثهِ للحياةِ الكريمة، بكَى فراسُ وأبكَى كلَّ منْ رآه، فرحمَ اللهُ أمَّ الوفا وغفرَ لها وأكثرَ منْ أمثالها، اللهم آميييييين.
لقد ذكرتني يا اخي بتلك الماساة التي عشتها مع والدتي رحمها الله بكل تفاصيلها المؤلمة
فكم عانينا في اعادة الاطمئنان لنفس هذا الطفل الذي لم يتجاوز السنتين من عمره وقد قضى اشهرا في ذلك المكان الموحش والبارد ينتظر كسرة خبز ترمى له من تحت الباب
وكاني الان انظر الى عينيه البريئتين وقد امتلئتا رعبا من عتمة الليل الحالك وجسده المليء باثار التعذيب من حرق باعقاب السجائر وسكب الماء الحار على راسه من قبل زوجة ابيه المجرمة
اسال الله العلي القدير ان يجعل هذا العمل منجاة لامي بين يديه يوم القيامة
واساله تعالى ان يجزيك عنها خير الجزاء فقد كانت تحبك جدا وتفخر بك
كما نفخر بك هنا في هذا المنتدى المبارك
هذا من كرم اخلاقك وطيب اصلك يا صهري الغالي
كان مشهدا في قمة الإثارة والحزن والأسى ،كانت الفقيدةُ أمّهُ وسبب بعثهِ للحياةِ الكريمة، بكَى فراسُ وأبكَى كلَّ منْ رآه، فرحمَ اللهُ أمَّ الوفا وغفرَ لها وأكثرَ منْ أمثالها، اللهم آميييييين.
لقد ذكرتني يا اخي بتلك الماساة التي عشتها مع والدتي رحمها الله بكل تفاصيلها المؤلمة
فكم عانينا في اعادة الاطمئنان لنفس هذا الطفل الذي لم يتجاوز السنتين من عمره وقد قضى اشهرا في ذلك المكان الموحش والبارد ينتظر كسرة خبز ترمى له من تحت الباب
وكاني الان انظر الى عينيه البريئتين وقد امتلئتا رعبا من عتمة الليل الحالك وجسده المليء باثار التعذيب من حرق باعقاب السجائر وسكب الماء الحار على راسه من قبل زوجة ابيه المجرمة
اسال الله العلي القدير ان يجعل هذا العمل منجاة لامي بين يديه يوم القيامة
واساله تعالى ان يجزيك عنها خير الجزاء فقد كانت تحبك جدا وتفخر بك
كما نفخر بك هنا في هذا المنتدى المبارك
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
السٌّمعَة : 77
رد: صفحتي ( غريب الامارات )
أسأل الله تعالى أن يجعلني خيرا مما تظنون
وأتمنى عليك أن تكملي الحكاية بما عندك من معلومات لنستفيد من كيفية معالجة هذا الصبي وإعادة نفسه وعقله إلى طبيعتها فهذا من ضمن رسالة المنتدى
مشكورة مأجورة
وأتمنى عليك أن تكملي الحكاية بما عندك من معلومات لنستفيد من كيفية معالجة هذا الصبي وإعادة نفسه وعقله إلى طبيعتها فهذا من ضمن رسالة المنتدى
مشكورة مأجورة
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
صفحة 4 من اصل 7 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7
مواضيع مماثلة
» من غريب الامارات إلى اتحاد الامارات
» قال غريب الامارات
» اشكركم من كل قلبي السيد غريب الامارات والسيد محمد
» صفحتي أنا (الاستشاري)
» صفحتي(د. محمد سردار)
» قال غريب الامارات
» اشكركم من كل قلبي السيد غريب الامارات والسيد محمد
» صفحتي أنا (الاستشاري)
» صفحتي(د. محمد سردار)
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you :: منتديات ثقافية عامة :: أخبار أسرة المنتدى :: منتدى صفحة لكل عضو
صفحة 4 من اصل 7
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin