استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» قصة قصيرة
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin

» الناجحون
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin

» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin

» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin

» يحكى أن
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin

» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin

» شارك الفيديو لطفا
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin

»  ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin

» مشكلة وحل (1) الخجل
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin

» لحل اية مشكلة / اساسيات
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin

» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin

» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin

» الحكي بيناتنا
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin

» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin

»  ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_rcapسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Voting_barسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_lcap 
الاستشاري - 2664
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_rcapسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Voting_barسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_lcap 
غريب الامارات - 1632
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_rcapسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Voting_barسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_lcap 
شام - 1616
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_rcapسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Voting_barسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_lcap 
Admin - 1570
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_rcapسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Voting_barسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_lcap 
ام المجد - 1508
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_rcapسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Voting_barسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_lcap 
المتميز - 883
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_rcapسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Voting_barسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_lcap 
ود - 759
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_rcapسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Voting_barسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_lcap 
شيماء الشام - 733
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_rcapسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Voting_barسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_lcap 
المتمردة - 499
سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_rcapسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Voting_barسلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Vote_lcap 

أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
لوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم


1

https://www.jamalaltaweel.com/
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان

    جديد الاعلانات feedburner
    http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkx

    سلسلة مواقف من الميدان

    5 مشترك

    صفحة 4 من اصل 4 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4

    اذهب الى الأسفل

    سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Empty سلسلة مواقف من الميدان

    مُساهمة من طرف الاستشاري الخميس نوفمبر 11, 2010 5:36 pm

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    سلسلة مواقف من الميدان
    بقلم مدير مدرسة سابق
    الموقف الأول
    في أول يوم استلمت العمل مديرًا للمدرسة في تاريخ: 18/5/1419هـ .
    ولقد وُجهت إلى مدير متوسطة وثانوية تبعد عن سكني (100 كم) ولما قدمت المدرسة وجدت المدير قد درس معي بالجامعة؛ فطلبت منه أن ينتظر يومين فقط لكي أطلع على سير المدرسة، وأستفيد منه فيما أحتاج إليه، فأنا جديد على المدرسة والعمل الإداري، فرحَّب بالفكرة، وجلست معه، ومما لفت نظري طالب يأتي معه ملف فيطرده المدير، وبَيَّنَ أنه سيئ السلوك، ثم أتى من الغد طرده المدير أيضًا، وكذلك في اليوم الثالث، ولَمَّا استلمت الإدارة أتى الطالب، فقلت: تأتي غدًا، وقام المعلمون بصف واحد قائلين: لا تقبل هذا الطالب.. لأن فيه وفيه وفيه...............الخ ؟؟!!
    وأتى من الغد وقلت له: تأتي غدًا، ولما كان من الغد في يوم الأربعاء فأتى، وقلت له: تأتي نهاية الدوام؛ لأني لن أقبله بسهولة، ولما خرج الطلاب والمعلمون وبقيت أنا لوحدي فأتى، قلت له: اجلس، وما خبرك ؟
    فقال: يا أستاذ ! المدير الأول ومعلم الرياضة الذي انتقل مع المدير.. وذكر عنهم أن فيهم وفيهم كذا وكذا...........الخ ؟!!
    فقلت: أريدك أن تعلم أن المعلمين كلهم رافضون قبولك، وأنا لست قاضيًا لكي أحكم بينك وبين المدير الأول ومعلم الرياضة، ولكن أثبت لي أنهم ظلموك، وأنك على حق، وسوف أخالف جميع المعلمين في المدرسة وأقبلك، ولكن بشرط أن تتعهد لي بعدم المخالفة، والأيام بيننا، وملفك سيكون عندي؛ لأن جلوسك مؤقت على حسب أدبك مع المعلمين..، فاتفقنا على ذلك وخرج الطالب.
    وكان الطالب يظهر عليه سلوك سيء، وأنه انفعالي بشكل غريب، درست حالة الطالب، فماذا تتوقعون من حاله؟ وجدت أنه يتيم الأم والأب!! ويسكن هو وأخواته عند عمه!! فسبحان الله !!
    ولما رأيت من شدة عصبيته وانفعاله جعلته عريفًا على فصله، فكان انفعاله سببًا في ضبط الفصل، وتكلمت مع المعلمين وقلت لهم: نثبت النجاح لأنفسنا إذا استطعنا احتواء هذه النوعية من الطلاب.
    وفي إحدى المرات وجدته يغش من زميله في امتحان شهري أمام باب إدارة المدرسة، فأخذت الورقة ومزقتها، ورميتها في وجهه، وما كان منه إلا أن قام برمي ملف العريفية بعصبية وانفعال!!
    فقلت له: بدلاً منك يوجد ستون طالبًا، ولا تظنن أنه لا يوجد عريف غيرك!!
    ولما انتهى الدرس أوقفته عند الإدارة، وكان في غاية الانفعال والعصبية، وكان عندي أحد المعلمين، فقلت له: الطالب لو دخل علي في هذه الحالة ستكون مشكلة!! وربما نخسر هذا الطالب، فاذهب إليه وكلمه، وقل له: أنت قد غششت! والذي أمسكك هو المدير! وماذا تنتظر منه أن يفعل بك؟ ثم انتبهْ!! قد تخسر شيئًا كثيرًا!! فالمدير يمكن أن يعيد لك الاختبار، ويمكن أن يصحح لك الورقة، فذهب إليه - جزاه الله خيرًا - وكلمه بعقل وحكمة، وامتصَّ ما فيه من الغضب، ثم أتى به إلى الإدارة، وقال الطالب: أنا آسف يا أستاذ!! وأستحق الصفر، ولدي طلب.
    قلت: ما هو؟
    قال: لا أريد أن أكون عريفًا !!
    قلت: غيرك كثير !!
    ثم ذهب إلى الفصل، ومباشرة طلبت رائد الفصل وقلت له: إذا لم يبق الطالب عريفًا فسوف ينهدم كل ما بنيناه مع الطالب !!
    قلت له: تكلم مع الطالب وقل له: أنت العريف، وليست جميلة أن يطردك المدير من عرافة الفصل، وسيكون وضعك أمام الطلاب سيئًا، حيث إنك كنت العريف ثم طردك المدير منها، ذهب المعلم وتكلم مع الطالب، وأقنعه بأن يبقى عريفًا؟!
    ومر العام الدراسي ونحن في المدرسة نعتبر الطالب حالة خاصة جدًّا ونداريه، وفي نهاية العام نجح ولله الحمد، وكلما تذكرت تلك المدرسة وذكرت ذلك الطالب أقول: يكفي ذكرى طيبة، ونجاح وعمل خير قدمته من أجل ذلك الطالب، فنسأل الله القبول.
    أعطيت الطالب شهادة النجاح، وقلت لا تنسنا من دعائك !
    الاستشاري
    الاستشاري
    المدير العام
    المدير العام

    عدد المساهمات : 2664
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008
    السٌّمعَة : 111

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


    سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Empty رد: سلسلة مواقف من الميدان

    مُساهمة من طرف الاستشاري السبت نوفمبر 13, 2010 3:10 pm

    سلسلة مواقف من الميدان (69)
    في إحدى المدارس مجمع متوسط وثانوي، وكانت حصص المعلمين مريحة جدًّا، فالأغلب على عشرين درسًا إلا التربية الإسلامية، فهم على أربعة وعشرين وثلاثة وعشرين، وسبعة مناهج، فكانت معاناتهم ظاهرة جدًّا، ففرق بينهم وبين زملائهم، ففكرت في خطوة تخدم قسم التربية الإسلامية من باب التخفيف عنهم، فكانت مرحلة ثاني متوسط فصلين، وكان العدد يسمح لضمهم، فكنا نضم الفصلين في مصادر التعلم فقط لمعلمي التربية الإسلامية مراعاة لوضعهم الصعب، وتخفيفًا عليهم، وكنا لا نستطيع ضم الفصلين دائمًا؛ لأنه يترتب على ذلك إجراءات قد تضر بالمدرسة، فكانت خطوة جميلة، كسبنا فيها ود معلمي التربية الإسلامية، وأحدهم يقول: طوال خدمتي لم يكن نصابي بهذا العدد إلا هذا العام.
    وهذه الخطوة جعلت المعلمين رهن الإشارة لأي طلب يُطلب منهم، وهم في الأصل متميزون وفضلاء يستحقون من يخدمهم.
    وهذا الإجراء لا يمكن تنفيذه إلا في مدرسة تعيش جوًّا أخويًّا من الجميع، ولو اعترض أحد المعلمين لم نستطع خدمة إخواننا في التربية الإسلامية في المدرسة.


    الاستشاري
    المدير العام
    المدير العام

    عدد المساهمات : 2664
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Empty رد: سلسلة مواقف من الميدان

    مُساهمة من طرف الاستشاري السبت نوفمبر 13, 2010 3:10 pm

    سلسلة مواقف من الميدان (70)
    إحدى المدارس التي عملت فيها والتي تبعد عن الرس (50كم) اشتكت مدرسة البنات بأن الطلاب عندنا يتأخرون في أخذ أخواتهم من المدرسة مما يسبب تأخر المناوبة، والتي تؤخر زميلاتها في النقل أمام بوابة المدرسة، فالطلاب يخرجون من المدرسة ويذهبون للدوران والتفحيط داخل المحافظة، فوقفت امام الطلاب بالطابور الصباحي ونبهت على هذه القضية، وانا في شدة الغضب ، وأخبرت الطلاب أن مثل هذا التصرف لا ينبغي من أمثالكم كرجال، ثم نبهت على أن أي طالب يتأخر عن أخذ أخواته سوف يتم محاسبته، وأن مدرسة البنات ستزودنا بأسماء من يتأخرون عن أخواتهم. بعدها انتهت هذه الظاهرة، وأصبح الطلاب لا يتأخرون عن أخذ أخواتهم ولله الحمد.
    استجابة الطلاب لمثل هذه القضية وهي خارج المدرسة وليس من اختصاصها تدل على مكانة إدارة المدرسة عند الطلاب، ومعرفتهم بأنه سيكون متابعة إلى نهاية القضية.
    أيضًا ليس للطلاب وجه في الاعتراض؛ لأن تصرفهم هذا من العيب، ولا يرغبون أن يعلم به أحد. وهذا من دور المدرسة الإيجابي في المجتمع.
    وأيضا كانت مدرسة البنات على الطريق العام، والسيارات تزدحم أمام بوابة المدرسة مما يشكل خطرًا كبيرًا، خاصة وأن أغلب من يحضر لأخذ ابنته كبار سن، ولا يحسنون القيادة، والسيارات قديمة جدًّا، ففكرنا جميعًا بتأمين مبلغ لتغيير مكان بوابة المدرسة وغرفة الحارس إلى الجهة الخلفية، لكي يقف أولياء الأمور بالساحة المفتوحة على البر وبأمان، فتم ذلك بعد التنسيق مع إدارة التربية للبنات ، أحد الزملاء في المدرسة تبرع بربع المبلغ، والباقي من رجل كان لديه أموال ربوية، فعرضنا عليه الفكرة فوافق ودفع باقي المبلغ، وتم تغيير باب المدرسة وبناء غرفة للحارس ومطبخ ودورة مياة ( أكرمكم الله )، وأصبحت السيارات تقف في البر وفي مكان آمن بعيد عن الطريق العام ومخاطره، وهذا من دور المدرسة وأثرها الإيجابي على المنطقة عمومًا.



    الاستشاري
    المدير العام
    المدير العام

    عدد المساهمات : 2664
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Empty رد: سلسلة مواقف من الميدان

    مُساهمة من طرف الاستشاري السبت نوفمبر 13, 2010 3:10 pm

    سلسلة مواقف من الميدان 71
    انتقلت إلى مدرسة ووجدت أحد الموظفين متسيبًا جدًّا في عمله، وسألت المدير السابق عنه فقال: لم استطع علاج وضعه، وتركته وشأنه، فصبرت عليه، وعام كامل ونحن جميعًا: الوكيل والمرشد نحاول إصلاح وضعه بالمناصحة والطرق الأخوية، ولكن لا فائدة، وقد تحملت كثيرًا من أعماله حتى أني أضطر للقدوم للمدرسة خارج وقت الدوام للقيام ببعض الاعمال والتي المفترض أن يقوم بها و لأن الأوضاع في المدرسة لا تسمح لقرارت صعبة وقاطعة بحكم أني جديد على المدرسة ، وفي العام الآخر ولما بلغ الأمر مبلغة ورأيت أننا وصلنا إلى طريق مسدود لعلاج وضع هذا الموظف بالتي أحسن وأيضا المدرسة استقرت على النظام الجديد ، رفعت فيه خطابًا رسميًّا، وتم التحقيق معه، وكان سوف يصدر في حقه عقوبة إدارية: نقل من المدرسة، أو إلزام بالعمل، وأي عمل يكلف به مدير المدرسة مع التعهد النهائي، عندها تدخل المرشد والوكيل وعرضا الصلح بأن لا يصدر في حقه إجراء رسمي، وسوف يجلسان معه، لأنه الآن نادم ومستعد لأي عمل يُطلب منه، وتم ذلك، فقد جلس المرشد والوكيل مع الموظف وتعهد أمامهم بالالتزام بالعمل بدون أي مشاكل، بل إن الإخوة عرضوا أن يتم تمييزه؛ لأنه تم تكليفه بالعمل على برنامج معارف، عندها أخبرت المتابعة الإدارية أن الموضوع انتهى، وأن الموظف سوف يقوم بعلمه على أكمل وجه، وتم كتابة محضر بذلك، وأصبح الموظف يخرج بعد الحصة الخامسة يوميًّا، وانتهت المشكلة بنفس طيبة، وقد أبدع الموظف في عمله، وأصبح يعمل بإتقان، وهذا الذي نريد، ولو لجأنا للطرق الرسمية وانتصرت لنفسي لن أستطيع أن اكسب جد واجتهاد الموظف، ولن يعمل باستقرار وراحة نفسية ولله الحمد.

    موظف آخر بنفس المدرسة تمرد على النظام وظهر منه التسيب والاهمال ورفض العمل وعدم التعاون مع المدرسة بأي وسيلة عندها الزمته بالنظام بحذافيرهـ ورفضت التعامل معه من منطلق التعاون وتقدير بعض الظروف وفي الأخير راى انه خسر ولم يستطع التعايش مع الوضع الذي الزمته به ورغب في الصلح كزميله الذي تصالحنا معه وادخل بعض الوسطات
    لكني رفضت الصلح معه لأني ارى أنه لافائدة منه ومع مرور الأيام لم يستطع مقاومة تطبيق النظام فطلب النقل وانتقل من المدرسة بوسط العام الدراسي وقدم الينا موظف بديل عنه

    الاستشاري
    المدير العام
    المدير العام

    عدد المساهمات : 2664
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Empty رد: سلسلة مواقف من الميدان

    مُساهمة من طرف الاستشاري السبت نوفمبر 13, 2010 3:11 pm

    سلسلة مواقف من الميدان (72)
    ذهاب المعلمين إلى الفصول وانضباطهم في ذلك قضية مهمة جدًّا في سير المدرسة، وحتى نساهم في ضبط هذه القضية كان من مهام عريف الفصل عند عدم حضور المعلم للفصل إخبار إدارة المدرسة بذلك، فقد يكون المعلم مشغولاً، أو يكون قد نسي الدرس، أو يكون متغيبًا، هذه الطريقة ساهمت كثيرًا في ضبط سير المدرسة، وأصبح المعلمون يحرصون جدًّا على فصولهم؛ لأننا حددنا وقتًا للعريف، بعدها يخبر إدارة المدرسة، وبعض المعلمين يأتي يعتذر عن التأخر عن الفصل، ويشرح ظرفه، لأنه يعرف أن العريف أخبر الإدارة بتأخره.
    هذه الطريقة قد لا تنجح في بعض المدارس، ومن يحكم هو مدير المدرسة، ولكن بعد التجربة.
    هذه الطريقة قد تنجح في مدرسة ولا تنجح في مدرسة أخرى والمدير هو من يقرر ذلك


    الاستشاري
    المدير العام
    المدير العام

    عدد المساهمات : 2664
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Empty رد: سلسلة مواقف من الميدان

    مُساهمة من طرف الاستشاري السبت نوفمبر 13, 2010 3:11 pm

    سلسلة مواقف من الميدان (73)
    مع بداية الدوام في ذلك اليوم تهجم طالب على أحد المعلمين المتميزين جدًّا، والذين لهم أيادي بيضاء على المدرسة، وقال له كلامًا سيئًا جدًّا جدًّا جدًّا، وأمام الطلاب!
    المعلم مباشرة أتى لإدارة المدرسة، ودخل وهو منفعلٌ جدًّا، ومعه الطالب في صورة لأول مرة أشاهده فيها مباشرة، هدأت المعلم، وأخرجت الطالب خارج الإدارة، درسنا الموضوع إذا الطالب منقول له كلام عن المعلم أنه يستعمل مخدرات، وهو كلام غير صحيح، مباشرة طلبنا ولي الأمر، وشرحنا الوضع، وللأسف لم يتعاون معنا، وكان رجلاً مثقفًا وفاضلاً ومن الداعمين للمدرسة .
    ووصلنا مع ولي الأمر إلى طريق مسدود لأجل علاج الموضوع، ورد اعتبار المعلم .
    المعلم لابد من رد اعتباره، خاصة أنه متميز جدًّا في مادته، وهو رجل فاضل، وله جهود جبارة خاصة في النشاط المسائي، والطالب تلفظ عليه أمام الطلاب مما سبب في إهانته، والتخلي عنه يعني الإحباط وتوقف عطائه في المدرسة .
    بقينا في هذه القضية أسبوعًا ولم نصل إلى حل، وكنت مصرًّا على رد اعتبار المعلم، ولم أرض بالعفو؛ لأن التجاوز كان أمام الطلاب وبطريقة غير مقبولة. وكنت أطالب بنقل الطالب إلى مدرسة أخرى
    ولي الأمر رفض الفكرة بتاتا
    أخيرًا قلت لولي الأمر: نحن نسعى لمصلحة المدرسة والطلاب عمومًا، ورد اعتبار المعلم والذي لم يصدر منه أي خطأ، وأنت تسعى لمصلحة ابنك ونحن نقدر ذلك، ونعلم أن الطرد ممنوع، والضرب ممنوع، وأن خصم الدرجات لن يضر بابنك، ومشاكلكم خارج المدرسة ليس لنا علاقة بها، وكن على ثقة لو أننا جميعًا همشنا ابنك داخل المدرسة، ولم نتحدث معه، وحرمناه من الأنشطة ومميزات المدرسة، واعتبرناه أحد المقاعد فحتمًا لن يبقى ابنك في المدرسة ولا دقيقة واحدة، ولن يستطيع أحد إدانة المدرسة بشيء، بعدها تغير موقف ولي الأمر، ووافق على رد اعتبار المعلم، وتنازلنا نحن نقل الطالب إلى مدرسة أخرى ، واتفقنا على اعترف الطالب بما صدر منه، وأن يعتذر من المعلم والمدرسة عمومًا بالطابور الصباحي وأمام الطلاب والمعلمين عمومًا، فتم ذلك،حيث وقف الطالب امام الطلاب والمعلمين وقرا اعتذار وتهعد بعدم تكرار ذلك وكان درسا قاسيا جدا على الطالب والطلاب عموما وانتهت المشكلة ولله الحمد برد اعتبار ذلك المعلم الفاضل الذي طالما خدم المدرسة بكل تفانٍ، وبقي الطالب بالمدرسة، وتم توجيه رسالة للطلاب بأن شخصية المعلم خط أحمر لا يمكن التساهل مع من يتجاوزه .


    الاستشاري
    المدير العام
    المدير العام

    عدد المساهمات : 2664
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Empty رد: سلسلة مواقف من الميدان

    مُساهمة من طرف الاستشاري السبت نوفمبر 13, 2010 3:12 pm

    سلسلة مواقف من الميدان (74)
    أحد المعلمين المتميزين جدًّا وفي حالة غضب ضرب أحد الطلاب، وأثر فيه، مما جعل الطالب يهرب من المدرسة، وبعد دقائق أتي ولي أمر الطالب وهو في شدة الغضب، فهدأنا ولي الأمر، واعتذرنا منه أنا والوكيل، ثم طلبت الأستاذ واعتذر منه، وشرحنا وضع المعلم، وأنه من عشرين سنة وهو أب للطلاب، وهو من يدافع عنهم..............الخ
    للأسف ولي الأمر هدد وزمجر، ولم يقدر الاعتذار، ورأيت أننا وصلنا إلى طريق مسدود، فنحن كنا نعتقد أن الاعتذار سيُنهي القضية، لكن للأسف ولي الأمر بدأ يذلنا؛ لأنه رأى موقفنا ضعيفًا أمامه، وهنا لابد من حل نهائي.
    عندها عاتبت ولي أمر الطالب وبشدة، وقلت له: ماذا تريد؟! ثلاثة رجال يعتذرون منك، ويقبلون رأسك وأنفك، ومع ذلك لا تقدر ذلك؟ الناس يتنازلون عن دماء، وأنت تريد إذلال المعلم بخطأ ولأول مرة يصدر منه من عشرين سنة، وابنك هو من استفز المعلم، وابنك لم يتضرر كثيرًا، وإذا كنت ستتحدث عن النظام فأنت تعرف أن مستوى ابنك ضعيف دراسيًّا، ولن ينجح إلا بمساعدة المدرسة، ونحن لن نساعده ولو بدرجة واحدة، وكن شاهدًا على كلامي يا وكيل المدرسة.
    عندها تغير موقف ولي الأمر مائة وثمانون درجة ، ورأى أنه سيخسر المدرسة ووقع في موقف حرج وأخرج نفسه من الموقف فقال: سوف أتنازل بشرط أن تكتبوا محضرًا وتعهدًا على المعلم، وخرج من المدرسة، وانتهت القضية ولله الحمد، بعدها تنفسنا الصعداء، ولو رفع ولي الأمر شكوى لكانت طامة على زملينا المعلم فقط؛ لأن الضرب عند الوزارة خط أحمر لا يُعذر من تجاوزه، والمعلم حفظ الموقف لنا، وزاد من تفانيه وبذله للمدرسة .


    الاستشاري
    المدير العام
    المدير العام

    عدد المساهمات : 2664
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Empty رد: سلسلة مواقف من الميدان

    مُساهمة من طرف المتفائل الأحد نوفمبر 14, 2010 10:41 pm




    في الصف الثاني الابتدائي. . بعصا المطرقة ضربني المعلم؟!



    كان صباحًا بهيجًا وغريبًا ذلك اليوم الذي أيقظوني فيه مبكرًا لأن أبي سيأخذني إلى المدرسة التي لا أعرفها ولكنها شيءٌ جديدٌ، ولكل جديد لذة- كما يزعمُ الحطيئة. على غير العادة ناولتني أختي الكبيرة ثوبي، وثبتت الغترة البيضاء على رأسي، فظننتها من ضرورات الشيء الذي يسمونه المدرسة، ركبت السيارة أيضًا لأول مرة، ولم يكن الطريق وصل إلى بيتنا، فسرنا على الأقدام كيلين تقريبًا, ثم أخذنا أحدهم في سيارته، أدهشتني الأشجار التي تسير نحونا, ثم تجاوزنا إلى الوراء، لم أتنبه أنها السيارة التي تسير، رأيت بيوتًا وأشجارًا تركض في الاتجاه المعاكس, كان منظرًا أثار دهشتي، تركني أبي في المدرسة بعد أن تحدث قليلًا مع رجلٍ كبير، عرفت فيما بعد أنه فراش المدرسة، أخذني بيدي وأجلسني في غرفة مع مجموعة من الصغار، لا أدري أين ذهب أبي وسائق السيارة. أعطونا كتبًا مليئة بالرسومات فرحت بها كثيرًا برغم شعوري بالغربة المخيفة وكثرة الوجوه الجديدة التي اقتحمت عينيَ هذا الصباح، حملتُ كتبي واتجهتُ إلى معلم يلبس بنطلونًا وقميصًا يجلس على كرسي دوار في فناء المدرسة، فقلتُ له :«أبغى أروح». قال: «هات الكرسي وتعال» مشيرًا إلى الكرسي الضخم الذي يجلس عليه، وقام متجهًا إلى إحدى الغرف، عرفت فيما بعد أنها الإدارة، فكرت كيف أحمل كرسيًا أضخم مني، ثم اهتديت إلى طريقة استطعت بها أن أزحزح الكرسي الضخم من مكانه، ثم وضعت رأسي على مقعد الكرسي، وأمسكت بذراعي الكرسي وقلبته على رأسي، ثم استدرتُ باتجاه باب الغرفة وسرت بخطوات متلكئة كأنما الكرسي يسير مقلوبًا فلا يكاد يبدو من حامله شيءٌ. وضعتُ الكرسي في منتصف الغرفة، قال لي: مع السلامة..
    خرجتُ من المدرسة وسرتُ باتجاه بيتنا ستة أكيال، تحت وهج الشمس، في صراع مع الغترة التي لما يألفها رأسي بعد..
    كان المعلِم الذي أذن لي بالأمس معلمنا في الصفين الأول والثاني، كان معلمًا فلسطينيًا أنيقًا، جميل الخط، علمنا جميع دروس الصف الأول الابتدائي والثاني، وكنت أهابه وأكاد أحبُه، لولا هنات ليست هينة في مقاييس التربية، وإن عددتها يومئذ كذلك، من ذلك أنه كان لبعض الطلاب على حسابي، فلم يكن لي أن أكون في المرتبة الأولى حتى جاوزت الصفين اللذين درسنا فيهما..
    ومما صرف قلبي عنه برغم أن حب المعلم في وعينا من الواجبات، أنه استوقف الطابور الذي كنت في مقدمته يومًا، بعد انصراف بعض الصفوف، وتقدَم إليَ ثم رفع طاقيتي من فوق رأسي، وتساءل على مرأى من المعلمين والطلاب قائلًا: أهذه طاقية طالب متفوق؟! وكانت فعلًا غير نظيفة، ثم سألني: أأنت يتيم؟ وفهمت أن اليتيم من لا أم له، فلا علاقة للأب بنظافة الطاقية، فأجبتُ: أمي في المستشفى- وقد كانت منذ بداية العام في المستشفى-فأعادها إلى رأسي، وأشار لي بالسير، وكنت في مقدمة الطابور، فَقِدتُ زملائي إلى الفصل وأنا أشعر أن العيون تنهشني، ثم جلست وعجبت أن زملائي لم يعلقوا على عدم نظافة طاقيتي، هل كان تعاطفًا منهم؟! ربما..
    وموقف آخر حدث لي مع هذا المعلِم، كنت المذنب فيه ولكن العقوبة كانت أكبر بكثير من الذنب، وكان يمكن معالجته بكلمة، ذلك أنه دخل الفصل بعد الفسحة التي نتناول فيها إفطارنا، وكان أحد زملائي– رحمه الله– يأكل بسكويتًا بالسمسم، فوضعه في الدرج وكنت أجلس خلفه مباشرة، فرأيت البسكويت، فقضيت الحصة أنتظر خروج المعلم من الصف لأنال المكتوب من هذه الغنيمة، وقاربت الحصة على الانتهاء، وتوثبت للانقضاض على درج زميلي، وسمعت صوت الصافرة– وكانت هي مؤشر بداية ونهاية الحصص لعدم وجود الكهرباء– وكانت إحدى عيني على البسكويت والثانية على
    الأستاذ، وعندما خطا بإحدى قدميه خارج عتبة الفصل ولما تزل الأخرى في الصف مددتُ يدي من على كتف زميلي وقبضت على البسكويت، وقبل أن أسحبها أمسك بها زميلي وصرخ صرخة دوت في كل أرجاء المدرسة، فاستدار الأستاذ ليراني متلبسًا بالجرم الذي لا أعرف كيف تورطتُ فيه. فتحت أصابعي ليأخذ زميلي ما علق بكفي من البسكويت، على مرأى من الأستاذ، ولم يُفلت زميلي يدي إلا في يد الأستاذ الذي قبض عليها ودار في غرف المدرسة يجرني خلفه يبحث عن عصا، فكانت تلك الخطوات التي سرتها خلفه أقسى علي من كل عقوبة، وفي إحدى الغرف وجد مطرقة لها عصا خشبية طويلة، فأمسك بشماله كفي وثنى أصابعي للخلف، وبيمينه أمسك بحديدة المطرقة وضرب كفي بعصا المطرقة حتى لم أعد أفرق بين ألم الضربة والتي تليها.. وما كان جرمي يوجب هذه العقوبة بالغة القسوة.. وكان مدير المدرسة شابًا أنيقًا وفاضلًا للغاية، ولكنه لم يكن ليعترض على مثل هذه الممارسة..
    في الصف الثالث علمنا معلِم من الطائف اسمه (حميِد) وكان جادًا ومنظمًا في تعليمه، وفي الصف الرابع علمنا مجموعة من المعلمين، كان منهم أستاذ أردني خمسيني اسمه (محمود التكروري) لم أر قبله ولا بعده معلمًا في أبوته وعطفه ورقته معنا، في زمنٍ ندر فيه هذا الطراز، وقد بقيت أكاتبه سنوات بعد رحيله. ومنهم الأستاذ (فياض)، وكان فياضًا بالرجولة والحيوية فكان صوته يبلغنا من أي صف يدرس فيه، وكأنه لا يجيد الحديث الهامس، وقد رأيناه أنا وزملائي يومًا يبكي بكاءً مرًا في فناء المدرسة، فعجبنا، فالرجال في وعينا لا يبكون، وعندما سألنا قالوا جاءه نبأ وفاة أبيه في رسالة استلمها من البريد للتو.. وغاب عنا يومًا أو يومين ثم عاد لسابق عهده، وقد شاع في المدرسة أن النبأ غير صحيح، بل كان مكيدة ممن بعث الرسالة..
    وفي الصف الخامس درسنا مجموعة من الشباب المتخرجين حديثًا، ومنهم مدير المدرسة وهو شابٌ من الباحة، يبدو أنه تخرج قريبًا من معهد إعداد المعلمين، وكان لا يخلو من الطيش، فلم يكن يستيقظ في بعض الأيام إلا عندما تحين حصة التجويد أو القرآن، وقد تكون الرابعة أو الخامسة وكان سكنه إلى جوار المدرسة، وربما بدأت الحصة وقد شرع في التدخين، فيدخل الصف بدخينته، وربما صحح التلاوة بين نفس من دخينته وآخر.. ونحنُ ننظر لحركة الدخان يعلو باتجاه سقف الخيمة، حيثُ كنا ندرس في خيام نُصبت إلى جوار المدرسة عندما قررت لجنة من إدارة التعليم أن المبنى الحجري آيل للسقوط، ومن الطريف أن أحد هؤلاء المعلمين كان يدرسنا الجغرافيا، وكان الدرس السابق عن الإمارات العربية المتحدة، فسأل: من يعرف في أي الإمارات تقع رأس الخيمة؟ فتسابقنا للإجابة، فاختار واحدًا من الذين رفعوا أيديهم، فأشار إلى رأس الخيمة التي ندرس فيها، فلم نتمكن من الضحك، إذ هوت يد المعلم على وجه الطالب وعيناه معلقتان جهة رأس الخيمة، ثم لم يُجب أحدٌ منا عن هذا السؤال بعد، ولكننا تندرنا على زميلنا بقية العام..
    هذه خواطر تلميذ مر'َ بمقاعد المدرسة الابتدائية منذ نحو ثلاثين سنة، لعله'َ من طلابنا من يقرؤها فيتصو'ر الفرق بين مدارسنا ومعلمينا ونحن وبين طلاب اليوم ومعلميهم ومدارسهم..

    المتفائل
    مستشار
    مستشار

    عدد المساهمات : 410
    تاريخ التسجيل : 14/11/2009

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    سلسلة مواقف من الميدان - صفحة 4 Empty رد: سلسلة مواقف من الميدان

    مُساهمة من طرف المتفائل الأحد نوفمبر 14, 2010 10:43 pm


    من ذكرياتي الجميلة في الليث في السعودية أنني في ذلك الوقت اشتهرت فيها كمترجم أوحد بين المدرسين، فكان كلما يأتي رجل أجنبي إلى البلدة سواء أكان أمريكيًا أو بريطانيًا أو باكستانيًا، يستعينون بي في مركز الإمارة أو مركز الشرطة للتفاهم معه في أي ساعة من ليل أو نهار, فقد كنت المترجم الأوحد. كان ذلك بالمصادفة، فعند تخرجي من الثانوية كانت معلوماتي بالإنجليزية لا تزال حية، ولقد استفدت كثيرًا من تنمية تلك المعلومات. والفرق شاسع بين من يتعلم في الصفوف المدرسية، ومن يتعلم من مدرسة الحياة العملية, فالحياة مدرسة كبيرة وغير محدودة بجدران أو بسنوات معينة, كما أن طلب العلم من المهد إلى اللحد فريضة، وفي كل يوم يتعلم الإنسان من هذه الحياة درسًا جديدًا, ولله دَرُ الشاعر حيث قال :-
    ومن يحيَ يومًا ولم يستفد
    أعمى البصيرة أعمى البصر
    كانت البداية عندما زار الإمارة مهندس ألماني يعمل في إحدى الشركات الكبيرة، من أجل تسويق مولدات كهربائية كبيرة لتغذية البلدان والقرى المتوسطة والصغيرة بالكهرباء. وكانت لغته العربية بسيطة، فأرسل الأمير أحد(الأخوياء) إلى بيت المدرسين لاستدعاء أحدهم للتفاهم مع ذلك المهندس ومعرفة الغرض من زيارته للإمارة وبلدة الليث. وكنت أنا الذي فتح الباب لهذا (الخوي)فاستشرت زملائي من المدرسين في الغرفة فأجمعوا على أن أكون مندوبهم إلى الإمارة، كان المهندس ألمانيًا والإنجليزية ليست لغته الأصلية.
    تمكنت من التفاهم معه، وعرفت سبب مجيئه إلى الليث، ثم أوضحت للأمير الغرض التجاري الذي يقوم المهندس بتسويقه، وقوة المولد وثمنه، ومدة الضمان التي تتعهد الشركة فيها بتركيبه وصيانته والإشراف عليه.
    بعد ذلك اللقاء تناولنا طعام العشاء على مائدة الأمير. بعد العشاء رغب المهندس الألماني أن يبيت معي في البيت لأنه لا يستطيع التفاهم مع من حوله. وفي البيت تجاذبنا أطراف الحديث، وفهمت أنه أعلن إسلامه في الرياض، وكان يصلي معنا، وقد أشتكى لي من صعوبة اللغة العربية، وضرب لي مثلًا على ذلك بسورة الناس وكثرة ما فيها من السينات، وكان يحاول أن يحفظ سورًا من القرآن فساعدناه على ذلك.
    أما الحادثة الثانية في خصوص الترجمة فكانت بسبب قدوم مهندس أمريكي للعمل في وزارة البترول والثروة المعدنية، وكان يركب في سيارة للوصول إلى مقر الشركة التي يعمل فيها، عندما تعطلت سيارته وتركه السائق في أحد المقاهي وعاد لإصلاح السيارة ثم العودة اليه، في (القهوة) لم يستطع رجال خفر السواحل التفاهم معه، وفي نفس الوقت لم يكن يحمل جواز سفره بسبب إجراءات الإقامة سوى ورقة تعريف بشخصه من الوزارة التي يعمل فيها، وقد كتبت باللغة الإنجليزية. وكان ذلك سببًا في شك رجال خفر السواحل لعدم وجود إثبات شخصية مما اضطرهم إلى إحضاره لمركز خفر السواحل في الليث، ولذلك أرسلوا من يستدعيني للتفاهم معه.
    جئت إلى المركز وقرأت ورقة التعريف التي يحملها والتي تبين أنه مهندس يعمل في وزارة البترول والثروة المعدنية. بدت على الرجل ملامح الحزن خوفًا من الاشتباه به ووضعه في السجن. فلما شرحت له السبب انفرجت أساريره وتناولنا الشاي عند المسؤول في مركز خفر السواحل، وكتبوا على الفور برقية للاتصال بمرجعه وإرسال من يستلمه من المركز، وبعد ذلك طمأنته على وضعه وأخبرته بأن سيارة جديدة ستصل ليسافر معها إلى مقر عمله.
    وخلال تلك الفترة وصل مهندس باكستاني للإشراف على مشروع مياه الليث الذي سيتم من خلاله تمديد المياه إلى الليت من (غميقة) ذات المياه العذبة التي تبعد 40 كيلومترًا عن ساحل البحر، بخلاف المياه التي كانت تستخرج من آبار الليث، فهي مياه مالحة وذلك لقربها من البحر، فهي لا تبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات عن البحر، وكانت المياه قبل هذا المشروع تنقل إلى البلدة عن طريق صهاريج نقل المياه. كان المهندس الباكستاني مشرفًا على تنفيذ مشروع شبكة مياه الليث من قبل وزارة الزراعة والمياه، بينما كان أحد الأخوة اليمنيين مشرفًا على العمال والتنفيذ المباشر من قبل الشركة صاحبة عطاء تنفيذ المشروع، وكان هذا الأخ اليمني لا يتكلم الإنجليزية أما المهندس الباكستاني الذي وصل حديثًا للعمل في السعودية فلم يكن يفهم سوى بعض الكلمات العربية. وكان رجلاً كبير السن في ذلك الوقت، إذ علمت منه أنه تخرج من الجامعة عام 1926م بينما كان تخرجي من الثانوية عام 1963م. وكان يقرأ القرآن بشكل جيد ولكنه لا يفهم معاني الكلمات إلا بالترجمة إلى الأردية أو الانجليزية . وبالرغم من ذلك كان الرجل حريصًا على تعلم اللغة العربية، لفهم لغة القرآن كما قال، ثم ليستطيع التفاهم مع من يعمل معهم، ثم لأنه كان يريد أن يستمر بالعمل في بلد عربي كالسعودية.
    بينما كنت أنا أشد حرصًا منه على تعلم اللغة الإنجليزية، فقد كنت أطمح في ذلك الوقت، وأنا حديث عهد بالتخرج من الثانوية، إلى إكمال دراستي في الطب أو الهندسة.
    اتفقت مع المهندس الباكستاني على أن أعلمه العربية كل يوم حصة بعد صلاة العصر، لأتمكن في نفس الوقت من المراجعة معه والمحادثة بطلاقة، عبر شرح دروس العربية بإنجليزية قدر الإمكان. كان الرجل بحق ذكيا ولبقًا وذا ثقافة عالية. بدأت في تدريسه العربية من كتب الصف الأول الابتدائي. وبمجرد اطلاعه على مقرر الصف الأول الابتدائي في اليوم الأول طلب مني الانتقال إلى مقرر الصف الثاني الابتدائي، فهو كما قلت يقرأ القرآن بشكل جيد، وبالفعل بدأنا بمقررات الصف الثاني وكان كلما مر بفعل من الأفعال أو عرف معناه يقوم بكتابته وترجمته إلى الإنجليزية وكتب تصريفاته الثلاث، ماضي، مضارع، اسم مفعول، ويكتب ذلك كله في دفتر خاص... ومن الطرائف التي حصلت لي معه أثناء التدريس أنه كان يوجد في كتاب القراءة للصف الثاني في ذلك الوقت، درس بعنوان : (الحلوى المكشوفة) وحين وصلنا في الترجمة إلى عبارة مكتوبة بين قوسين (حلّي يا حلولو) تحيرت قليلًا أمام ترجمة هذه العبارة وأخيرًا حاولت التخلص من تلك الترجمة العامية بقولي:- إنها لهجة عامية ينادي بها البائع لترويج بضاعته، فهز رأسه وقبل على مضض حسن تخلصي من عدم معرفة الترجمة الحرفية للعبارة.
    ومن الطرائف التي حدثت أيضًا أثناء دروس العربية مع المهندس أنه أثناء تدريسي له في منزلي، كان يسكن معي في البيت رفيق الدراسة والتدريس. وعندما أعد لنا رفيقي هذا شايًا، ناداني من المطبخ: «أجيب الشاي؟»، فقلت له: «جيب الشاي». عند ذلك سألني المهندس على الفور عن معنى كلمة (جيب)؟ فقلت له إنها كلمة عامية متداولة ومعناها بالفصحى: أجلب أو أحضر. صمت صاحبنا قليلًا ثم ردّ عليّ بأسلوب مهذب، قائلاً هذه الآية: }وثمود الذين جابوا الصخر بالواد{(سورةالفجر- الآية رقم9). وكأنه أراد أن يقول لي بطريقة ذكية: إن كلامك غير صحيح، فهذه ليست لهجة عامية، وإنما هي قمة الفصحى لأنها وردت في القرآن في سورة الفجر.. عند ذلك تعجبت من ذكائه ودقة ملاحظته فبقيت صامتًا، وقبلت الإحراج من طالبي الذكي لأنه صحح لي بالقرآن معنى الكلمة في الآية الذي طالما كان فهمي لكلمة (جابوا) فيها بمعنى أحضروا. وبعد أن قرأت تفسير هذه الآية في القرآن الكريم تبين لي بالفعل أن معنى }جابوا الصخر بالواد{ مختلف عما كنت أفهمه. فهي في التفسير بمعنى (قطعوا). وهناك طرفة أخرى وقعت لي مع هذا المهندس الباكستاني والمشرف اليمني. ففي أول لقاء للترجمة بينهما، قال اليماني: «إن أمّي قال كذا وكذا»، وكنت حديث عهد بلهجة أهل اليمن، فقلت له: «وما دخل أمك في العمل؟» فقال لي ضاحكًا: لا أعني والدتي ـ كما تظن ـ ولكن أمّي هو اسم صاحب المؤسسة المتعهدة بتنفيذ العمل، ضحكت عند ذلك وقلت له: يبدو أننا نحتاج إلى مترجم آخر بيني وبينك. وحين استفسر المهندس الباكستاني عن الحديث الذي دار بيني وبين المشرف اليمني، قلت له إنني لم أفهم ما قال، فضحك بدوره وقال: كيف تريدني أنا أن أفهم ما يقول؟
    في ذلك الوقت كانت مدرسة الليث الابتدائية هي المدرسة الوحيدة في بالمنطقة أي في عام (1383هـ - 1963). وفي نفس العام تم افتتاح مدرسة (غميقة) الابتدائية. مبنى المدرسة المستأجر ذي البناء الطيني لم يكن يصلح للدراسة وما تستحقه من إعداد. كان طلاب الصفوف العليا يجلسون على مقاعد مزدوجة ، أما طلاب الفصول الدنيا فكانوا يجلسون على الحنابل (والحنبل بساط من القطن الملون والمخطط غالبًا من اللون الأحمر والأزرق) حيث شاع استعماله بكثرة في تلك الأيام، كما كنا نستعمله في البيوت كذلك.
    واليوم حين أتأمل ما وصل إليه مستوى التعليم في منطقة الليث أجد نفسي أمام قفزات جبارة. فقد أصبحت منطقة الليث تستقل بإدارة تعليم كاملة تشرف على أكثر من خمسين مدرسة بين ابتدائية وثانوية ومعاهد معلمين مزودة بالوسائل التعليمية الحديثة من مختبرات ومعامل علمية ومختبرات لتدريس اللغة وقاعات متطورة بالأجهزة الحديثة لتعليم الحاسب الآلي، ومربوطة إلكترونيا بشبكة الوزارة مباشرة، وللوزارة موقع على الإنترنت يستطيع الاتصال به من يشاء. فشتان بين الأمس واليوم... أما بالنسبة للناحية الاجتماعية في الليث، في ذلك الوقت فلا أقول إن المجتمع كان منغلقًا بالنسبة لنا، ولكن احتكاكنا بالناس كان قليلًا وفي المناسبات الرسمية كالأفراح والأتراح، فيما كان أغلب تعاملنا مع الأمير الذي كان يحب الاجتماع بنا، ويدنينا من مجلسه، ويناقشنا في كثير من الأمور المختلفة.
    اقتصاديًا كان أهل الليث يعتمدون في معيشتهم على صيد الأسماك، أما البدو فكانوا يعتمدون على رعي الأغنام والإبل. الميناء كانت ترسو فيه البواخر الصغيرة التي تحمل البضائع التجارية إلى المنطقة، قبل ازدهار ميناء جدة..
    لا تتمتع الليث بمنطقة زراعية كبيرة إذ كانت مناطق بسيطة تعتمد على الأمطار والسيول لزراعة الذرة والدخن وبعض الخضراوات للاستهلاك المحلي، ورغم هذه الحياة البسيطة فقد كانت الروابط الاجتماعية بين الناس قوية يسودها التعاون والمحبة والقناعة والصبر. لم تكن في ذلك الوقت سيارات إلا سيارات النقل الكبيرة والمتنقلة بين المدن. أما البحر الذي يبعد مسافة 3 كيلومترات عن المدينة فقد كنت أهوى الذهاب يوميًا على دراجتي الهوائية إلى شاطئه ساعة الغروب لأستمتع بقرص الشمس وهو يغيب رويدًا رويدًا وراء الماء ، مستمعًا عبر الراديو إلى برنامج (مايطلبه المستمعون) من إذاعة المملكة العربية السعودية الذي كان يعده آنذاك المذيع (يحيى كتوعة)، أو قارئًا لديوان المتنبي الذي كنت أحمله معي دائمًا.
    من ذكريات معلم
    المتفائل
    المتفائل
    مستشار
    مستشار

    ذكر عدد المساهمات : 410
    العمر : 44
    تاريخ التسجيل : 14/11/2009
    السٌّمعَة : 26

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    صفحة 4 من اصل 4 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4

    الرجوع الى أعلى الصفحة


     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى