زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!

زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
التعايش مع الحياة الزوجية بحلوها ومرها فن كبير، والأجمل هو محاولة بث روح المرح والفرح العائلي، بالمواقف الخفيفة مرة، والمقالب البريئة مرات، وهذا ليس بجديد، إذ يُحكى أن «سقراط» أصبح فيلسوفًا كبيرًا، يسير هائمًا بالشوارع، يتحدث مع كل شاب يقابله، بفضل مقالب زوجته الثقيلة، إذ انهمك يومًا في كتاباته وقراءاته، وبجانبه زوجته تثرثر معه بلهجة حادة، وهي تغسل ثيابها، وكان من الطبيعي ألا يرد عليها، فما كان منها إلا أن حملت وعاء الماء الساخن وصبته فوق رأسه! وكان جوابه: أبرقت ثم أرعدت، ثم أمطرت!

أما الأزواج والزوجات العرب، فهم لا يريدون سوى ابتكار مساحة من التلطيف، خاصة في فصل الصيف، حيثُ الإجازات والرحلات الترفيهية، وقدوم رمضان.. فما بين ضابط أهدى زوجته جمجمة، وزوج يهدد بالزواج بأخرى كمقلب، وآخر يخلط اللبن، أو يدس الجمبري بالبيتزا، تجولت «سيدتي» بين البلدان، واستمعت إلى أجمل الطرائف وأثقلها.

الإمارات: ارتفاع حمّى شراء الزوجة أكبر مقلب للزوج الإماراتي

لم يكن سهلا إيجاد أزواج يتحدثون عن مقالبهم الطريفة في هذا الجو الحار المشحون بحمى الأزمة الاقتصادية، وهاجس الخوف من افتقاد الوظائف، لكن إخراج البعض من هذا الجو ممكن بعض الشيء، فدعاء، معلمة، وزوجها عبده اليوسف، موظف حسابات، وهما زوجان فلسطينيان يعانيان من النوم الثقيل، وفي إحدى الليالي استيقظت ابنتهما جودي، تريد زجاجة الحليب، فتولى زوجها الأمر، مدّ يده والتقط زجاجة العطر، وقام بخضّها على أنها زجاجة الحليب ووضعها في فم ابنته.

دعاء التي ضاقت ذرعًا من نوم زوجها الثقيل، قررت عمل مقلب له أثناء نومه في الظهيرة، رنّت جرس المنزل بشكل مستمر ومزعج إلى أن استيقظ وتوجه مسرعًا إلى الباب، فلم يجد أحدًا، تقدم بضع خطوات خارج باب المنزل، ليرى من الطارق فأغلقت الباب، وهو بالخارج مرتديًا ثياب البيت الخفيفة، وتركته ينتظر لنصف ساعة حتى تلقنه درسًا لن ينساه.



داليا، ربة منزل سورية، تعيش مع زوجها الذي يعمل في أبوظبي، تكره شرب الحليب من صغرها، لكنها اضطرت إليه في حملها، فأصبح زوجها، كريم، يشتري لها في كل مرة علبتين من الحليب، واحدة من البقر العادي، والأخرى حليب نوق، لكنه كان ينزع الورقة من على حليب البقر، ويضعها على الأخرى على أنها حليب بقر عادي، لاقتناعه التام بأن ذلك أكثر فائدة لها ولطفلهما في المستقبل! بينما هي كانت تشربه دون أن تعلم أنه حليب نوق، واستمر الزوج بهذه الحيلة حتى ولدت زوجته مولودها، وأرضعته لسنتين، فاعترف لها بالحقيقة، تعلّق داليا: «شعرت بالضيق من حيلته التي يسميها مزاحًا، وسألت: كيف كان يتصرّف بالزجاجات؟ وكيف لم أنتبه، وإذا أردت ردّ المقلب له فكيف أجد حيلة تستمر لثلاث سنوات؟»



نتيجة لقلة الحركة، عانى، عامر خزام، مصور، سوري الجنسية، كغيره من الرجال من السمنة، فقررت زوجته، رفاه الأخرس، وهي صحفية، أن تلزمه بحمية لتخفيف وزنه، الذي تجاوز الـ 130 كيلوغرامًا! مضى شهران ولم ينقص ما خطط له الطبيب، إلى أن علمت زوجته من أصدقائه، أنه يأكل في المكتب المناقيش والشيكولاتة والعصائر، فامتنعت عن الطبخ له لأكثر من شهر، حتى من أكل الحمية، عقوبة على كذبه.




مليحة المازن، اختصاصية اجتماعية في شرطة الشارقة، ترى أن مقالب الأزواج تشبه العدوى، وفي كل الأحوال سينعكس تأثيرها الإيجابي على الحالة النفسية لهما، تستدرك مليحة: «لكن الحقيقة المؤسفة أن أغلب بيوتنا في الإمارات غلبت عليها الحياة الفندقية، دون روابط أسرية متماسكة، وأرى أن المقالب الزوجية تبعد الرجال بالتحديد عن القسوة والعبوس والسيطرة القمعيّة، التي قد تنعكس أحيانًا على أطفال البيت، فينتظرون خروج والدهم منه إلى العمل أو أي مكان، وطبعًا تختلف مقالب الأزواج من مجتمع لآخر، فالجنسيات المتنوعة أعطتها ألوان بيئتها.

بينما، جمال فيصل الطويل، استشاري حل المشكلات الأسرية بجمعية «توعية ورعاية الأحداث بدبي»، يرى أن حرارة المقالب قد ترتفع أحيانًا بين الطرفين، ويبقى لكل مجتمع حدوده وتقاليده وألفاظه في المزاح، فيما تختلف المجتمعات في تقبل بعض النكات أو سرعة الرد عليها، حسب تقاليد المجتمع والتكوين النفسي للفرد.




< أكد علي هارون، رئيس لجنة التوجيه الأسري في محكمة الفجيرة، أن امرأة جاءت تطلب الطلاق، وتدعى «م. ن. ع»، لأنها في حالة «وحم» بسبب الحمل، وأن «وحمها» يتطلب الطلاق، واضطرت اللجنة إلى تطليقها، وبعد مرور أشهر قليلة عادت المرأة نفسها لتطلب إعادتها إلى زوجها، وعندما سئلت عن السبب قالت: انتهت مرحلة «الوحم» بعد الولادة، فرضي الزوج بالأمر على أنه مجرد مقلب!

< أكبر مقلب قد لا يشفى منه الزوج في الإمارات، هو أن تذهب زوجته إلى أفخم المولات في دبي، وتعود إلى بيتها بحمل من الأكياس، لتكتشف أن أغلب ما اشترته موجود عندها في خزانتها!






يبدو أن الرومانسية هربت من بعض البيوت، فالزوجة، ديمة، استيقظت يوم عيد زواجها وقالت لزوجها: ما رأيك بأن تحضر لنا زهرة بهذه المناسبة، وبالفعل أحضر لها زهرة خاصة بالطبيخ، والتي تسمى بالقنبيط، يعترف الزوج بعد مضيّ أشهر على تصرفه: «فكرت بالأمر، ووجدت أن مقلبي أفضل حلّ حتى لا تكثر من طلباتها».

الحياة الزوجية مثل الحياة العادية ولكن فيها خصوصية تمنحها سلطة , عبر الحب المتناهي في الصدق , شأنه شأن اي حب ولكن ما ينتج عنه من إنجاب الصغار , يجعل الأمر خارج عن نطاق المقالب وغيرها مما يحاول بعض المستظرفين أن يضفوه على أنه ظرافة رغم أنه يؤذي دون شك . في بعض الأحيان يكون المرح مطلوباً , ولكن بكلمة ذكية بتصرف لا يجرح المشاعر , وهو لا يدخل ضمن المقالب . إن الزوج الذي ابدل عبوة الحليب , تصرف ذكي , وهي لم تتأثر نفسياً ولم تتضرر بالطبع , هذا ليس مقلب ولكنه يؤكد أن الإعتقاد الجاهل بأن الماء المعبأ بيد فلان من نفس البئر الذي عبأ منه فلان آخر مختلف .
أتمنى أن تكون الصراحة , والحب النقي الخالص هما السلوك الذي نتبعه دون أن نفكر بطرق أخرى , وتأتي الضحكات والمرح من خلال أمور كثيرة في الحياة ولعل الصغار هم ألطف من يجعلنا نضحك .

نعم