المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxالمراهقة.. وأسرارها
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المراهقة.. وأسرارها
المراهقة.. وأسرارها
جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
البعض ينظر إلى المراهقة كمرحلة مخيفة لما يحدث فيها من تغيرات جسدية
ونفسية وسلوكية، والبعض الآخر ينظر إليها بمنظار التفاؤل والأمل المتجدد..
فكيف نكتشف أسرار المراهقة؟ وكيف نغوص في أعماق المراهقين؟ كيف نحقق
الأمان النفسي؟ وكيف نحول تلك الطاقات المتوقدة في أعماق النفس، إلى إبداع
وانطلاق نحو الآفاق الجميلة؟ إنها رحلة نبحر فيها والقارئ مع الدكتور
محمد عبد الله شاووش استشاري الطب النفسي ونائب رئيس الجمعية السعودية للطب
النفسي.
المراهقة مرحلة من مراحل الترقي النفسي والعاطفي والجسدي المستمر نحو
الكمال والرشد، وهي مرحلة تتسم بالتغير الداخلي في مظاهر النمو النفسي
والفسيولوجي والعقلي والاجتماعي. كما تتسم بوجود صراعات نفسية داخلية
وخارجية مما قد يجعل هذه المرحلة مرحلة مخيفة إذا لم نعرف كيف نتعامل معها.
* المراهقة والبلوغ
* يؤكد د. محمد شاووش أن هناك فرقا بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني
قدرة الإنسان على الإنجاب وذلك باكتمال الوظائف الجسدية والجنسية لديه. ولا
يعني النضج الجسدي بالضرورة النضج النفسي والعقلي والانفعالي، ولذلك، فإن
عدم التوافق بين النضج الجسدي والنضج الانفعالي والنفسي قد يضع المراهقة
والأسرة في حرج وسلوكيات قد يفهم منها الانحراف.
* وللمراهقة ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى: (11 - 14) عاما، وتتميز بالتغيرات الحيوية السريعة.
- المرحلة الثانية: (14 - 18) عاما، ويكتمل فيها التغيير الحيوي.
- المرحلة الثالثة: (18 - 21) عاما، ويظهر فيها الشباب أكثر نضجا واستقرارا.
* الخلاف بين المراهق والأسرة
* يسعى المراهق بحكم النمو الفسيولوجي والنفسي إلى الخروج من دوائر
السيطرة وإظهار مفهوم القدرة، وهذا أمر طبيعي يجب أن يدركه الوالدان
والأسرة، ويسمحوا لهذا الشعور بالخروج من مخرج مناسب، ولكن دون إفراط أو
تفريط حتى لا يخلقا التوتر النفسي للمراهق وتضخيم تلك الأحاسيس ومحاولة
إثبات صحتها. وهنا تظهر بعض المشاعر:
* خوف الأسرة والوالدين على المراهق.
* الخوف الزائد من أصدقاء السوء.
* المبالغة في النصح بطريقة الأمر والنهي.
* اعتبار المراهق قليل الخبرة ومتهورا ومثار النقد في ما يعمله.
* اتهامه بالتمرد ورفض النصح.
* أنه منفصل عن الأسرة ويعيش في عالمه الخاص.
* الاستغلال السيئ للإمكانات المتاحة له كالجوال والإنترنت.. ألخ.
* مشكلات المراهقة
* التحولات الهرمونية والجسدية لها تأثير على نفسية المراهق بين الاستغراب
والانفعال وردات الفعل، خصوصا لدى الإناث عند ظهور الدورة الشهرية وما
يصاحبها من خوف وانزعاج إذا لم تكن تلك الفتاة مهيأة لتقبل هذا التغيير.
أما مشكلات المراهقة فتختلف بطبيعتها من شخص إلى آخر ومن مجتمع إلى مجتمع؛
فالبيئة الاجتماعية والحضارية والقيم المستقاة من محيط المدرسة والأسرة
والمجتمع تشكل مفهوم المراهقة لدى المراهق وتصبح سلوكياته وشخصيته.
وجود برامج تربوية ورياضية وترفيهية وثقافية تناسب احتياج المراهق وتتسم
بالمرونة في ظل ثقافة واعية للأسرة متوافقة ومتكيفة مع هذه المرحلة تطور
إمكاناته نحو النضج والرشد.
إن عدم فهم هذه المرحلة أو محاولة ممارسة الضغوط فيها من خلال تطبيق
قوانين صارمة قد تؤدي إلى نشوء أزمات تنعكس سلبا على النضج الانفعالي
للمراهق وإلى ظهور التمرد والعدوانية ومحاولة إثبات الذات من خلال الإخلال
بتلك النظم وتكسيرها والانقلاب عليها.
وكذلك، فإن إعطاء المراهق كل وسائل الحرية المطلقة دون ضوابط ودون إشراف
ومشاركة قد يخلق عند المراهق وعيا وإدراكا بحكم تكوينه النفسي والفسيولوجي
في الاندفاع نحو إشباع الغرائز والشهوات والانحراف في عالم المتعة،
وبالتالي تضخيم الأحاسيس والمشاعر السلبية على حساب المثل والقيم والرشد
الناضج.
إن للمراهقة أنماطا مختلفة، فهناك المراهقة السوية والخالية من المشكلات،
والمراهقة العدوانية التمردية، والمراهقة الانعزالية والانغلاقية.
* وأهم مشكلات المراهقة، هي:
* الصراع النفسي الداخلي: صراع بين احتياجات الطفولة ومتطلبات مرحلة
الرجولة أو الأنوثة، وبين الاستقلال والاعتماد على النفس، وبين الطموحات أو
التهاون في أداء الواجبات، وبين القيود الاجتماعية والفلسفات الخاصة
والاحتياجات الغرائزية، والصراع بين أنماط * التفكير بين الآباء والأبناء.
* التمرد وإثبات الذات: وهي الانفلات من الرغبات والمواقف المفروضة من
الوالدين، وتأكيد الذات والوجود، ولذلك ينشأ التمرد والمعارضة والمخالفة
والعناد وربما أحيانا العدوانية.
* السلوكيات المزعجة: وهي محاولة لتحقيق مقاصد ذاتية على حساب المقاصد
العامة كالعناد والصراخ والسب والسرقة والمجادلة والخروج المخل من المنزل
أو الهروب من المدرسة.
* الانزواء أو العزلة: قد يكون ذلك مؤشرا على عدم قدرة المراهق على إثبات
ذاته وتحقيق الاستقلال فيلجأ إلى العزلة وتحقيق الذات من خلال أحلام
اليقظة والتصرفات المعزولة.
* اللجوء إلى الألعاب والروايات والأفلام: إن الألعاب والأفلام ذات الطابع
العنيف، واستخدام بعض المواقع التي تزيد من مفهوم القوة وإثبات الذات
وفرض السلطة لتحقيق أعلى النقاط، وأفلام العنف أو الأفلام الساقطة، تترك
جميعها أثرا مباشرا على المراهق في محاولة التقليد والمحاكاة وتلوث فكره
بفكر دخيل جديد يجعله في حيرة بين ما يعيشه وما يتعلمه.
التعامل مع مشكلات المراهقين
* إشراك المراهقين في الحوار والمناقشة، من خلال المدارس والبرامج
التعليمية، وطرح المشكلات ووضع الحلول.. من شأنه أن يبني الثقة لديهم.
* التعامل مع عوامل الخطورة بالأسلوب التربوي والأسري الشامل من خلال
برامج تربوية وإرشادية منذ السنوات الأولى من العمر، وتدريب المدرسين
والمدرسات المشتركين على تطبيق هذه البرامج في قالب تربوي مقبول به ومحفز
ومثير.
* تشجيع الأنشط الترويحية الموجه والاشتراك في البرامج المختلفة.
* تفهم احتياجات الشباب المراهقين النفسية ومحاولاتهم لإثبات وجودهم
وإعطاء الفرصة لهم دون الضغط عليهم أو رفض آرائهم بل تقبلها وتعديلها
والإنصات إلى مطالبهم والخروج من أسلوب الأمر والنهي إلى بناء الثقة
والمشاركة وتبادل الآراء ونقل الخبرات.
* استخدام نماذج من المراهقين والشباب وإظهارهم إعلاميا ونشر ثقافة جديدة يكون الشباب فيها هم أصحاب الفكرة والرسالة.
* عمل أندية شبابية خاصة في الأحياء تمكن الشباب والمراهقين من تنمية قدراتهم الثقافية والرياضية والترفيهية.
* إنشاء نواد للمبدعين والمبتكرين توفر لها الإمكانات التدريبية والمادية
التي تنمي من مقدرة هؤلاء الشباب على تطبيق أفكارهم وتطويرها.
* احترام الذات لدى المراهقين
* كيف ننمي الذات واحترامها لدى المراهقين؟ إليكم الجوانب التالية:
* العلاقة بين احترام الذات والتعليم علاقة دقيقة وحساسة فالتعليم الصحيح يعزز تكوين واحترام الذات.
* القدوة، وهي مبدأ أساسي في التربية (إنك لا تستطيع أن تمنع أطفالك ما لا
تملكه أنت)، فالمشكلة عندنا أن نقول لأبنائنا: افعل كما أقول، وليس افعل
كما أفعل أنا.
* استخدام الكلمات الطيبة، أي استخدام مصطلحات معززة للذات مثل (أحسنت،
بارك الله فيك، لقد فعلت أفضل مما أتوقع) والابتعاد * عن المصطلحات
المحبطة.
* الإيمان بوجود فروق بين الأبناء، وعدم المقارنة بينهم؛ فهي مدمرة أحيانا.
* يجب أن نعلم أطفالنا التعبير عن النفس دون إيذاء مشاعر الآخرين، وأن لا
نشجع الأمر بالصمت عن تلك السلوكيات وكأننا نهرب منها، كما أن المجاملة
البسيطة اللطيفة تسهم في حل كثير من المشكلات، ويجب علينا أن نتجنب مكافأة
السلوك الخاطئ خوفا من * ظهور سلوك أسوأ.
* بناء الثقة بالنفس؛ فالثقة شعور داخلي يظهر في المواقف المختلطة التي
تواجه الشخص والتي تمكنه من الوقوف أمام المتغيرات وتحقيق التوازن النفسي.
* مهارات يجب أن يتسم بها الآباء والأمهات للتعامل مع أبنائهم المراهقين،
مثل توسيع القدرات والأساليب وتنويعها، والإنصات الجيد، والصبر، والتحفيز
والتشجيع، والمرونة.
* قواعد للتشاجر تساعد على الاحتفاظ بالذات: الاحتفاظ بالأولويات واضحة
ومحددة وعدم التشعب - الاحتفاظ بالهدوء والأمان - اتفاقية المخالفة - حل
الخلاف وليس إبداء النصر والسلطة - الابتعاد عن الإهانة
* إعطاء وقت كاف للمراهق لشرح المشكلة - تجنب السخرية - التركيز على
الإيجابيات - الحلول الفورية - اشتراك المراهق في الحلول وإيجاد البدائل -
إعطاء المراهق دورا ولو بسيطا من المسؤولية - عدم حرمان الطفل من التمتع
بطفولته على حساب رجولته/ أنوثتها - الإبداع ينمي الخيال واحترام الذات -
تقديم المساعدة بالطريقة المناسبة.
آباء ناجون للمراهقين إن أهم جوانب شخصية الآباء الناجحين في تعاملهم مع أبنائهم المراهقين تتمثل في:
* تقبل المسؤولية وبناء القيم الدينية والاجتماعية في نفوس النشء.
* القدرة على ضبط النفس والانفعالات والتحكم في المشاعر.
* المقدرة على الفصل بين الحب والعقاب.
* المرونة في التعامل؛ فهي تخلق الارتياح والقبول.
* الإيمان بأننا لا نملك أبناءنا بقدر ما أننا نعمل إلى إيصالهم لبر الأمان.
* التمتع بمهارات، مثل: الابتسامة - الحب والحنان - المديح أمام الآخرين
مما يرفع المعنوية - المشاركة والاهتمام - النقد بالطريقة المناسبة غير
الجارحة - عدم مناقشة الماضي - وعدم المناقشة في وقت الانفعال - عدم فرض
الأصدقاء ولكن فرض المحيط الذي يختار منه الأبناء أصدقاءهم.
* تجنب بعض السلوكيات، مثل: النقد - المقارنة - السخرية - التحكم والتسلط -
التعميم والاستعجال - عدم الانتباه - الإهمال والانشغال عن الأبناء -
الحرمان العاطفي.
وأخيرا، إن النجاح في إعداد المراهقين يعني النجاح في إعداد أمة واعية، وصدق القائل: «عليكم بالأحداث فإنهم أسرع إلى الخير».
جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
البعض ينظر إلى المراهقة كمرحلة مخيفة لما يحدث فيها من تغيرات جسدية
ونفسية وسلوكية، والبعض الآخر ينظر إليها بمنظار التفاؤل والأمل المتجدد..
فكيف نكتشف أسرار المراهقة؟ وكيف نغوص في أعماق المراهقين؟ كيف نحقق
الأمان النفسي؟ وكيف نحول تلك الطاقات المتوقدة في أعماق النفس، إلى إبداع
وانطلاق نحو الآفاق الجميلة؟ إنها رحلة نبحر فيها والقارئ مع الدكتور
محمد عبد الله شاووش استشاري الطب النفسي ونائب رئيس الجمعية السعودية للطب
النفسي.
المراهقة مرحلة من مراحل الترقي النفسي والعاطفي والجسدي المستمر نحو
الكمال والرشد، وهي مرحلة تتسم بالتغير الداخلي في مظاهر النمو النفسي
والفسيولوجي والعقلي والاجتماعي. كما تتسم بوجود صراعات نفسية داخلية
وخارجية مما قد يجعل هذه المرحلة مرحلة مخيفة إذا لم نعرف كيف نتعامل معها.
* المراهقة والبلوغ
* يؤكد د. محمد شاووش أن هناك فرقا بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني
قدرة الإنسان على الإنجاب وذلك باكتمال الوظائف الجسدية والجنسية لديه. ولا
يعني النضج الجسدي بالضرورة النضج النفسي والعقلي والانفعالي، ولذلك، فإن
عدم التوافق بين النضج الجسدي والنضج الانفعالي والنفسي قد يضع المراهقة
والأسرة في حرج وسلوكيات قد يفهم منها الانحراف.
* وللمراهقة ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى: (11 - 14) عاما، وتتميز بالتغيرات الحيوية السريعة.
- المرحلة الثانية: (14 - 18) عاما، ويكتمل فيها التغيير الحيوي.
- المرحلة الثالثة: (18 - 21) عاما، ويظهر فيها الشباب أكثر نضجا واستقرارا.
* الخلاف بين المراهق والأسرة
* يسعى المراهق بحكم النمو الفسيولوجي والنفسي إلى الخروج من دوائر
السيطرة وإظهار مفهوم القدرة، وهذا أمر طبيعي يجب أن يدركه الوالدان
والأسرة، ويسمحوا لهذا الشعور بالخروج من مخرج مناسب، ولكن دون إفراط أو
تفريط حتى لا يخلقا التوتر النفسي للمراهق وتضخيم تلك الأحاسيس ومحاولة
إثبات صحتها. وهنا تظهر بعض المشاعر:
* خوف الأسرة والوالدين على المراهق.
* الخوف الزائد من أصدقاء السوء.
* المبالغة في النصح بطريقة الأمر والنهي.
* اعتبار المراهق قليل الخبرة ومتهورا ومثار النقد في ما يعمله.
* اتهامه بالتمرد ورفض النصح.
* أنه منفصل عن الأسرة ويعيش في عالمه الخاص.
* الاستغلال السيئ للإمكانات المتاحة له كالجوال والإنترنت.. ألخ.
* مشكلات المراهقة
* التحولات الهرمونية والجسدية لها تأثير على نفسية المراهق بين الاستغراب
والانفعال وردات الفعل، خصوصا لدى الإناث عند ظهور الدورة الشهرية وما
يصاحبها من خوف وانزعاج إذا لم تكن تلك الفتاة مهيأة لتقبل هذا التغيير.
أما مشكلات المراهقة فتختلف بطبيعتها من شخص إلى آخر ومن مجتمع إلى مجتمع؛
فالبيئة الاجتماعية والحضارية والقيم المستقاة من محيط المدرسة والأسرة
والمجتمع تشكل مفهوم المراهقة لدى المراهق وتصبح سلوكياته وشخصيته.
وجود برامج تربوية ورياضية وترفيهية وثقافية تناسب احتياج المراهق وتتسم
بالمرونة في ظل ثقافة واعية للأسرة متوافقة ومتكيفة مع هذه المرحلة تطور
إمكاناته نحو النضج والرشد.
إن عدم فهم هذه المرحلة أو محاولة ممارسة الضغوط فيها من خلال تطبيق
قوانين صارمة قد تؤدي إلى نشوء أزمات تنعكس سلبا على النضج الانفعالي
للمراهق وإلى ظهور التمرد والعدوانية ومحاولة إثبات الذات من خلال الإخلال
بتلك النظم وتكسيرها والانقلاب عليها.
وكذلك، فإن إعطاء المراهق كل وسائل الحرية المطلقة دون ضوابط ودون إشراف
ومشاركة قد يخلق عند المراهق وعيا وإدراكا بحكم تكوينه النفسي والفسيولوجي
في الاندفاع نحو إشباع الغرائز والشهوات والانحراف في عالم المتعة،
وبالتالي تضخيم الأحاسيس والمشاعر السلبية على حساب المثل والقيم والرشد
الناضج.
إن للمراهقة أنماطا مختلفة، فهناك المراهقة السوية والخالية من المشكلات،
والمراهقة العدوانية التمردية، والمراهقة الانعزالية والانغلاقية.
* وأهم مشكلات المراهقة، هي:
* الصراع النفسي الداخلي: صراع بين احتياجات الطفولة ومتطلبات مرحلة
الرجولة أو الأنوثة، وبين الاستقلال والاعتماد على النفس، وبين الطموحات أو
التهاون في أداء الواجبات، وبين القيود الاجتماعية والفلسفات الخاصة
والاحتياجات الغرائزية، والصراع بين أنماط * التفكير بين الآباء والأبناء.
* التمرد وإثبات الذات: وهي الانفلات من الرغبات والمواقف المفروضة من
الوالدين، وتأكيد الذات والوجود، ولذلك ينشأ التمرد والمعارضة والمخالفة
والعناد وربما أحيانا العدوانية.
* السلوكيات المزعجة: وهي محاولة لتحقيق مقاصد ذاتية على حساب المقاصد
العامة كالعناد والصراخ والسب والسرقة والمجادلة والخروج المخل من المنزل
أو الهروب من المدرسة.
* الانزواء أو العزلة: قد يكون ذلك مؤشرا على عدم قدرة المراهق على إثبات
ذاته وتحقيق الاستقلال فيلجأ إلى العزلة وتحقيق الذات من خلال أحلام
اليقظة والتصرفات المعزولة.
* اللجوء إلى الألعاب والروايات والأفلام: إن الألعاب والأفلام ذات الطابع
العنيف، واستخدام بعض المواقع التي تزيد من مفهوم القوة وإثبات الذات
وفرض السلطة لتحقيق أعلى النقاط، وأفلام العنف أو الأفلام الساقطة، تترك
جميعها أثرا مباشرا على المراهق في محاولة التقليد والمحاكاة وتلوث فكره
بفكر دخيل جديد يجعله في حيرة بين ما يعيشه وما يتعلمه.
التعامل مع مشكلات المراهقين
* إشراك المراهقين في الحوار والمناقشة، من خلال المدارس والبرامج
التعليمية، وطرح المشكلات ووضع الحلول.. من شأنه أن يبني الثقة لديهم.
* التعامل مع عوامل الخطورة بالأسلوب التربوي والأسري الشامل من خلال
برامج تربوية وإرشادية منذ السنوات الأولى من العمر، وتدريب المدرسين
والمدرسات المشتركين على تطبيق هذه البرامج في قالب تربوي مقبول به ومحفز
ومثير.
* تشجيع الأنشط الترويحية الموجه والاشتراك في البرامج المختلفة.
* تفهم احتياجات الشباب المراهقين النفسية ومحاولاتهم لإثبات وجودهم
وإعطاء الفرصة لهم دون الضغط عليهم أو رفض آرائهم بل تقبلها وتعديلها
والإنصات إلى مطالبهم والخروج من أسلوب الأمر والنهي إلى بناء الثقة
والمشاركة وتبادل الآراء ونقل الخبرات.
* استخدام نماذج من المراهقين والشباب وإظهارهم إعلاميا ونشر ثقافة جديدة يكون الشباب فيها هم أصحاب الفكرة والرسالة.
* عمل أندية شبابية خاصة في الأحياء تمكن الشباب والمراهقين من تنمية قدراتهم الثقافية والرياضية والترفيهية.
* إنشاء نواد للمبدعين والمبتكرين توفر لها الإمكانات التدريبية والمادية
التي تنمي من مقدرة هؤلاء الشباب على تطبيق أفكارهم وتطويرها.
* احترام الذات لدى المراهقين
* كيف ننمي الذات واحترامها لدى المراهقين؟ إليكم الجوانب التالية:
* العلاقة بين احترام الذات والتعليم علاقة دقيقة وحساسة فالتعليم الصحيح يعزز تكوين واحترام الذات.
* القدوة، وهي مبدأ أساسي في التربية (إنك لا تستطيع أن تمنع أطفالك ما لا
تملكه أنت)، فالمشكلة عندنا أن نقول لأبنائنا: افعل كما أقول، وليس افعل
كما أفعل أنا.
* استخدام الكلمات الطيبة، أي استخدام مصطلحات معززة للذات مثل (أحسنت،
بارك الله فيك، لقد فعلت أفضل مما أتوقع) والابتعاد * عن المصطلحات
المحبطة.
* الإيمان بوجود فروق بين الأبناء، وعدم المقارنة بينهم؛ فهي مدمرة أحيانا.
* يجب أن نعلم أطفالنا التعبير عن النفس دون إيذاء مشاعر الآخرين، وأن لا
نشجع الأمر بالصمت عن تلك السلوكيات وكأننا نهرب منها، كما أن المجاملة
البسيطة اللطيفة تسهم في حل كثير من المشكلات، ويجب علينا أن نتجنب مكافأة
السلوك الخاطئ خوفا من * ظهور سلوك أسوأ.
* بناء الثقة بالنفس؛ فالثقة شعور داخلي يظهر في المواقف المختلطة التي
تواجه الشخص والتي تمكنه من الوقوف أمام المتغيرات وتحقيق التوازن النفسي.
* مهارات يجب أن يتسم بها الآباء والأمهات للتعامل مع أبنائهم المراهقين،
مثل توسيع القدرات والأساليب وتنويعها، والإنصات الجيد، والصبر، والتحفيز
والتشجيع، والمرونة.
* قواعد للتشاجر تساعد على الاحتفاظ بالذات: الاحتفاظ بالأولويات واضحة
ومحددة وعدم التشعب - الاحتفاظ بالهدوء والأمان - اتفاقية المخالفة - حل
الخلاف وليس إبداء النصر والسلطة - الابتعاد عن الإهانة
* إعطاء وقت كاف للمراهق لشرح المشكلة - تجنب السخرية - التركيز على
الإيجابيات - الحلول الفورية - اشتراك المراهق في الحلول وإيجاد البدائل -
إعطاء المراهق دورا ولو بسيطا من المسؤولية - عدم حرمان الطفل من التمتع
بطفولته على حساب رجولته/ أنوثتها - الإبداع ينمي الخيال واحترام الذات -
تقديم المساعدة بالطريقة المناسبة.
آباء ناجون للمراهقين إن أهم جوانب شخصية الآباء الناجحين في تعاملهم مع أبنائهم المراهقين تتمثل في:
* تقبل المسؤولية وبناء القيم الدينية والاجتماعية في نفوس النشء.
* القدرة على ضبط النفس والانفعالات والتحكم في المشاعر.
* المقدرة على الفصل بين الحب والعقاب.
* المرونة في التعامل؛ فهي تخلق الارتياح والقبول.
* الإيمان بأننا لا نملك أبناءنا بقدر ما أننا نعمل إلى إيصالهم لبر الأمان.
* التمتع بمهارات، مثل: الابتسامة - الحب والحنان - المديح أمام الآخرين
مما يرفع المعنوية - المشاركة والاهتمام - النقد بالطريقة المناسبة غير
الجارحة - عدم مناقشة الماضي - وعدم المناقشة في وقت الانفعال - عدم فرض
الأصدقاء ولكن فرض المحيط الذي يختار منه الأبناء أصدقاءهم.
* تجنب بعض السلوكيات، مثل: النقد - المقارنة - السخرية - التحكم والتسلط -
التعميم والاستعجال - عدم الانتباه - الإهمال والانشغال عن الأبناء -
الحرمان العاطفي.
وأخيرا، إن النجاح في إعداد المراهقين يعني النجاح في إعداد أمة واعية، وصدق القائل: «عليكم بالأحداث فإنهم أسرع إلى الخير».
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: المراهقة.. وأسرارها
مشكلات المراهقة فتختلف بطبيعتها من شخص إلى آخر ومن مجتمع إلى مجتمع؛
فالبيئة الاجتماعية والحضارية والقيم المستقاة من محيط المدرسة والأسرة
والمجتمع تشكل مفهوم المراهقة لدى المراهق وتصبح سلوكياته وشخصيته
فالبيئة الاجتماعية والحضارية والقيم المستقاة من محيط المدرسة والأسرة
والمجتمع تشكل مفهوم المراهقة لدى المراهق وتصبح سلوكياته وشخصيته
عُلا الطويل- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 5
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 03/12/2011
السٌّمعَة : 5
رد: المراهقة.. وأسرارها
( إن النجاح في إعداد المراهقين يعني النجاح في إعداد أمة واعية، وصدق القائل: «عليكم بالأحداث فإنهم أسرع إلى الخير». )
بارك الله في الكاتب والناقل
بارك الله في الكاتب والناقل
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: المراهقة.. وأسرارها
شكرا علا على تعليقك الجميل
****
شيخنا الفاضل الاخ الغالي ابو عمر
دائما المختصر عندك هو عصارة وخلاصة الموضوع
بوركت جهودك وشكرا لمرورك الطيب
****
شيخنا الفاضل الاخ الغالي ابو عمر
دائما المختصر عندك هو عصارة وخلاصة الموضوع
بوركت جهودك وشكرا لمرورك الطيب
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: المراهقة.. وأسرارها
أعجبني المقال جداً , وأعجبني أن التقسيم الذي جعل المرحلة الثالثة تنتهي بسن 21 سنة منطقي في هذه الأيام . كما أن المشاكل التي تم إستعراضها أدت التوضيح الكافي كي ينتبه الأهل ويعالجوا الأمور بشكل حكيم .
أعجبني تعليق الأخ أبا عمر , ولذلك أعود لأصر على أن المجتمع هو الأساس في أي شيء وفي كل شيء , والتصرفات الفردية إن لم تكن من ضمن مفاهيم المجتمع لا يمكن تحقيق أي تقدم أو تحضر لهذا المجتمع .
بنية المجتمع وتأسيسه أهم ما ينبغي أن يتم تخصيص أعلى الميزانيات له , التعليم , وقبله تأهيل المعلمين , ومنحهم كل وسائل الحياة التي تؤمن لهم الحياة الكريمة , قبل الطبابة , وقبل الأمور العامة الأخرى , هذه الفئة هي التي تصنع المستقبل , ولعل أهم ما ينبغي الإلتفات إليه هي الطفولة , أن يعيش الطفل كما ينبغي له أن يعيش , أن يحصل على الغذاء المتوازن , وكل ما يلزمه ليكون جاهزاً للمدرسة بنفس سليمة وصحة حيوية فكرية تجعله يتقبل كل العلوم ويتفوق بها .
تركت تعليق الإبنة علا إلى الآخر لأنه فعلاً ألقى الضوء الساطع على الموضوع ليوضح زوايا , فيها من دقة المواضيع ما قد لا يكون واضحاً بألوانه الحقيقية , وإن المراهقة حقاً ما هي إلا مرحلة من مراحل العمر , كبقية الأيام إلا أنها تحتاج إلى تفتح إجتماعي من كل أفراد المجتمع كي تسير الأمور على سيل من التفاح والحرير دون تعقيد يسيء للمجتمع مستقبلاً حين يكبر الأفراد على تربية خاطئة .
إن أهم جوانب شخصية الآباء الناجحين في تعاملهم مع أبنائهم المراهقين تتمثل في:
* تقبل المسؤولية وبناء القيم الدينية والاجتماعية في نفوس النشء.
* القدرة على ضبط النفس والانفعالات والتحكم في المشاعر.
* المقدرة على الفصل بين الحب والعقاب.
* المرونة في التعامل؛ فهي تخلق الارتياح والقبول.
* الإيمان بأننا لا نملك أبناءنا بقدر ما أننا نعمل إلى إيصالهم لبر الأمان.
ولا يعتقد أحد أن هذه الأمور تخص رب العائلة وحده , أبداً , بل ينبغي أن تكون مسألة إجتماعية , وتوجيه من أصحاب الفكر السليم بشكل خاص .
مسؤولية الفرد ليست خاصة , بل هي مشاركة إجتماعية , فليس هناك من زهور بلا تربة وماء وبستاني محب .
أعجبني تعليق الأخ أبا عمر , ولذلك أعود لأصر على أن المجتمع هو الأساس في أي شيء وفي كل شيء , والتصرفات الفردية إن لم تكن من ضمن مفاهيم المجتمع لا يمكن تحقيق أي تقدم أو تحضر لهذا المجتمع .
بنية المجتمع وتأسيسه أهم ما ينبغي أن يتم تخصيص أعلى الميزانيات له , التعليم , وقبله تأهيل المعلمين , ومنحهم كل وسائل الحياة التي تؤمن لهم الحياة الكريمة , قبل الطبابة , وقبل الأمور العامة الأخرى , هذه الفئة هي التي تصنع المستقبل , ولعل أهم ما ينبغي الإلتفات إليه هي الطفولة , أن يعيش الطفل كما ينبغي له أن يعيش , أن يحصل على الغذاء المتوازن , وكل ما يلزمه ليكون جاهزاً للمدرسة بنفس سليمة وصحة حيوية فكرية تجعله يتقبل كل العلوم ويتفوق بها .
تركت تعليق الإبنة علا إلى الآخر لأنه فعلاً ألقى الضوء الساطع على الموضوع ليوضح زوايا , فيها من دقة المواضيع ما قد لا يكون واضحاً بألوانه الحقيقية , وإن المراهقة حقاً ما هي إلا مرحلة من مراحل العمر , كبقية الأيام إلا أنها تحتاج إلى تفتح إجتماعي من كل أفراد المجتمع كي تسير الأمور على سيل من التفاح والحرير دون تعقيد يسيء للمجتمع مستقبلاً حين يكبر الأفراد على تربية خاطئة .
إن أهم جوانب شخصية الآباء الناجحين في تعاملهم مع أبنائهم المراهقين تتمثل في:
* تقبل المسؤولية وبناء القيم الدينية والاجتماعية في نفوس النشء.
* القدرة على ضبط النفس والانفعالات والتحكم في المشاعر.
* المقدرة على الفصل بين الحب والعقاب.
* المرونة في التعامل؛ فهي تخلق الارتياح والقبول.
* الإيمان بأننا لا نملك أبناءنا بقدر ما أننا نعمل إلى إيصالهم لبر الأمان.
ولا يعتقد أحد أن هذه الأمور تخص رب العائلة وحده , أبداً , بل ينبغي أن تكون مسألة إجتماعية , وتوجيه من أصحاب الفكر السليم بشكل خاص .
مسؤولية الفرد ليست خاصة , بل هي مشاركة إجتماعية , فليس هناك من زهور بلا تربة وماء وبستاني محب .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» مشكلات المراهقة والشباب
» مشاكل سن المراهقة
» كيفية التعامل مع مرحلة المراهقة
» عن المراهقة عند البنات و الفتيات
» رسالة اب لابنته المراهقة
» مشاكل سن المراهقة
» كيفية التعامل مع مرحلة المراهقة
» عن المراهقة عند البنات و الفتيات
» رسالة اب لابنته المراهقة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin