الخطوات السهلة لبناء الثقة بالنفس - صفحة 2 Iftetahya2923
كانت أول محطة لنا .. في المحور الأول .. حول فهم الثقة .. وقلنا بأنها تشكل القاعدة الفكرية والنظرية ، وفصلنا في هذا المفهوم لنصل لمكنون الثقة وأصلها ومصدرها ومنبعها الرئيسي حتى نحدد البوصلة والرؤية والاتجاه ، لنكون على بصيرة من أمرنا ولسير على هدى في طريقنا للهدف والغاية التي انطلقنا من أجلها.

ثم انتقلنا في المحور الثاني " تغيير أنفسنا وعالمنا " إلى نقطة محورية وفاصلة في تقرير مصير أي تغيير .. وهو زرع القناعة والإيمان بالتغيير ، وتحققنا بأننا جميعنا يمكننا أن نغير أنفسنا ، ونغير ما حولنا إذا ترسخ في وجداننا الإيمان واليقين في ذلك .

وبعد أن تثبتنا وتيقنا من إمكانية التغيير انتقلنا للمحور الثالث " معرفة الذات " لنحل معضلة كبرى ونحصل على مفتاح التغيير ، فلا يمكن بل يستحيل أن يتم التغيير .. إلا إذا عرفنا ماذا سنغير ؟ ومن أي حالة (الواقع)... إلى أي حالة (المؤمول) ؟؟ ، ولذلك كانت لنا وقفات مهمة في معرفة الذات واكتشاف بعض أسرارها وخفاياها ، ومواجهة الجوانب الحرجة بها لكي نتمكن من رصد أهم الفجوات التي تكتنفها نفوسنا وشخصياتنا.

ثم تجاسرنا بعد ذلك ومضينا سوياً لنضع أقدامنا على أول الطريق ، ونضع بعض التقنيات والممارسات أمام أعيننا في المحور الرابع " تحسين تقديرك لذاتك" ، بطبيعة الحال فلا يمكنك الإيمان بالتغيير أو العمل به حتى ولو تعرفت على ذاتك بدون ما تمتلك أدوات وتقنيات تساعدك على ذلك ، وقد تم سردها من خلال هذا المحور مثل " تغيير الطريقة التي تتحدث بها / مكافأة الذات / الاعتناء بالجسد / احترام المشاعر / تغيير اسلوب حياتك ، وأن تسمح للآخرين بأن يعتنوا بك " ، وقد وصلنا إلى نتائج مبهرة في كيفية التطبيق ومعالجة بعض الشكوك التي كانت تحيط بنا.

وبعد أن شعرنا ببعض الاطمئنان بأننا نمضي بثبات نحو حياة أفضل ، وبدت لنا بشائر الأمل تبزغ من هنا وهناك .. بدأنا سوياً نقتحم حياتنا بقوة من خلال الممارسة والإسقاط والذي اتسم بالشفافية الفائقة من جانب المشاركين وبدوا أكثر شجاعة وجرأة في الطرح من خلال المحور الخامس " اختيار الأسلوب الصحيح للسلوك". فبدأنا في إسقاط ما تراكم لدينا من معلومات ومفاهيم عن بناء الثقة على الممارسات والمواقف والسلوكيات المختلفة من خلال وضع مسارات محددة للسلوك لخصناها في ثلاثة أساليب " السلوك العدواني / السلوك السلبي / السلوك الحاسم) ، وقد توصلنا سوياً بأن أفضل السلوكيات على الإطلاق هو السلوك الحاسم مع إمكانية ممارسة السلوك العدواني والسلبي (التوفيقي) في بعض المواقف التي تتطلبه .

وها نحن نصل على شاطئ السلوك الحاسم بهدوء وننتظر الإبحار من جديد .. لنمضي سوياً من جديد في تعزيز وتقوية هذا السلوك ، ونتعرف على بعض الجوانب المهمة في كيفية اكتسابه وتفعيله في حياتنا طالما كان هو السلوك الأمثل الذي يقتضيه الموقف.

سنبحر بعد قليل مع المحور السادس " كيف تصبح أكثر حسما؟"