المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxاهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
"قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمر إثماً أن يضيع من
يعول". وقال ابن القيم الجوزية في كتابه (تحفة المودود بأحكام المولود) –
ولاحظ ما يقول -: "وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَل الآباء وإهمالهم
لهم". أما أبو حامد الغزالي فيقول: "الأبناء جواهر". ونقول له: صدقت –
الأبناء جواهر – ولكن يا أبا حامد، كثير من الآباء – مع الأسف – حدادون مع
هذه الجواهر. أستغرب ممن يقول بكل ثقة: أولادي هم أغلى الناس، ثم يخبئ
الكلام المهذب، والأسلوب الظريف ليقدمه للغرباء، ولا يكاد يقدم شيئاً منه
لأولاده؛ مع أنهم أولى الناس بالكلمة اللطيفة، والتعامل اللبق.
ولعل هؤلاء شغلتهم متاعب التربية وروتينها عن حلاوتها ولذتها، وهي متاعب
وآلام لا بد منها، ولا ينبغي أن تؤثر على علاقتنا بهم رغم شدة هذه المتاعب
وكثرتها.. إنها كآلام الولادة! هل رأيتم أمّاً تضرب ابنها المولود حديثاً؛
لأنه سبب آلامها؟!! مستحيل.. إنما تحتضنه.. راضية.. سعيدة.. قريرة العين
رغم كل ما تسبب فيه من معاناة وآلام. وكذلك التربية يجب أن نفصل فيها بين
متاعبنا بسبب الأطفال، وبين تعاملنا معهم. يجب أن نبحث عن المتعة في
تربيتهم، ولا يمكن أن نصل لهذه المتعة إلا إذا نزلنا لمستواهم، هذا النزول
لمستوى الأطفال (ميزة) الأجداد والجدات، عند تعاملهم مع أحفادهم، ينزلون
لمستوى الطفل، ويتحدثون معه عما يسعده، ويتعاملون معه بمبدأ أن الطفل هو
صاحب الحق في الحياة، وأن طلباته مجابة ما دامت معقولة، ورغم أن الأطفال
يحبون أجدادهم وجداتهم لا شك، إلا أنهم ينتظرون هذا التعامل اللطيف،
والعلاقة الخاصة منا نحن، وتظل صورة الأب الشاب القوي التقي هي النموذج
الذي يحبه الولد ويقتدي به ويتعلم منه كيف يقود البيت، ويرعى زوجته وأبناءه
في المستقبل. وتظل صورة الأم الشابة الأنيقة، ذات الدين والحياء والعفة،
والذوق الرفيع هي النموذج الذي تتعلق به الفتاة وتقتدي به، وتتعلم منه كيف
تكون زوجة وأماً. الفرصة لا تزال متاحة للجميع لتغيير العلاقة بالأبناء،
تغييراً ينعكس إيجابياً عليكم وعليهم، سواء في التفاهم والحوار معهم، أو
احترام شخصياتهم المستقلة، أو قبولنا لعيوبهم ونقائصهم. إذن: تفهم،
واحترام، وقبول. كل هذا ممكن أن نحققه إذا جعلنا علاقتنا بأبنائنا أفقية،
كعلاقة الصديق بصديقه، يغلب عليها الحوار والتفاهم، أما إذا كانت العلاقة
رأسية كعلاقة الرئيس بمرؤوسه، ويغلب عليها الأوامر والنواهي، لا شك سيكون
تأثيرها الإيجابي قليل. من علامات نجاحنا في التربية، نجاحنا في الحوار مع
أبنائنا بطريقة ترضي الأب وابنه، ولكننا – للأسف – نرتكب أخطاء تجعلنا نفشل
في الحوار مع الأبناء؛ وهذا هو مادة هذه المقالة (لماذا نفشل في الحوار مع
أبنائنا؟). من أهم أسباب فشل الآباء في الحوار مع الأبناء استخدامهم
لأسلوبين خاطئين: الخطأ الأول: أسلوب (لا أريد أن أسمع شيئاً). والخطأ
الثاني: أسلوب (المحقق) أو (ضابط الشرطة). الخطأ الأول: هو أننا نرسل
عبارات (تسكيت)، وكذلك إشارات (تسكيت) معناها في النهاية (أنا لا أريد أن
أسمع شيئاً منك يا ولدي). مثل العبارات التالية: (فكني)، (بعدين بعدين)،
(أنا ماني فاضي لك)، (رح لأبيك)، (رح لأمك)، (خلاص خلاص). بالإضافة إلى
الحركات التي تحمل نفس المضمون، مثل: التشاغل بأي شيء آخر عن الابن أو عدم
النظر إليه، وتلاحظ أن الولد يمد يده حتى يدير وجه أمه إلى جهته كأنه يقول:
(أمي اسمعيني الله يخليك) أو يقوم بنفسه، ويجيء مقابل وجه أمه حتى تسمع
منه.. هو الآن يذكرنا بحقه علينا، لكنه مستقبلاً لن يفعل، وسيفهم أن أمه
ستستمع بكل اهتمام لأي صديقة في الهاتف أو زائرة مهما كانت غريبة، بل حتى
تستمع للجماد (التلفاز) ولكنها لا تستمع إليه كأن كل شيء مهم إلا هو. لذلك
عندما تنتهي من قراءة المقال، ويأتيك ولدك يعبر عن نفسه ومشاعره وأفكاره،
اهتم كل الاهتمام بالذي يقوله، هذا الاستماع والاهتمام فيه إشعار منك له
بتفهمه، واحترامه، وقبوله، وهي من احتياجاته الأساسية: التفهم، والاحترام،
والقبول بالنسبة له، حديثه في تلك اللحظة أهم من كل ما يشغل بالك أياً كان،
فإذا كنت مشغولاً أيها الأب أو أيتها الأم.. أعطِ ابنك أو ابنتك موعداً
صادقاً ومحدداً.. مثلاً تقول: أنا الآن مشغول، بعد ربع ساعة أستطيع أن
أستمع لك جيداً، واهتم فعلاً بموعدك معه.. نريد أن نستبدل كلماتنا
وإشاراتنا التي معناها (أنا لاأريد أن أسمع منك شيئاً) بكلمات وإشارات
معناها (أنا أحبك وأحب أن أسمع لك وأحس بمشاعرك) وبالأخص إذا كان منزعجاً
أو محبطاً ونفسيته متأثرة من خلال مجموعة من الحركات: الاحتضان، الاحتضان
الجانبي، وأعني به أن يقف أحد الوالدين مع أحد الأبناء بجانب بعضهم وقوفاً،
كما في هيئة المأمومين في الصلاة، أو جلوساً يمد الأب أو الأم الذراع خلف
ظهر الابن أو فوق أكتافه ويضع يده على الذراع أو الكتف الأخرى للابن ويلمه
ويقربه إليه، بالإضافة إلى الاحتضان الجانبي التقبيل بكل أشكاله، والتربيت
على الكتف، ومداعبة الرأس، ولمس الوجه، ومسك اليد ووضعها بين يدي الأم أو
الأب... وهكذا..وعلينا أن نعرف أهمية هذه المشاعر من حاجتنا لها نحن الكبار
فكيف بالأطفال الصغار. وقدوتنا في ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين
ماتت رقية ابنته جلست فاطمة – رضي الله عنهما – إلى جانب النبي – صلى الله
عليه وسلم – وأخذت تبكي .. تبكي أختها.. فأخذ رسول الله – صلى الله عليه
وسلم – يمسح الدموع عن عينيها بطرف ثوبه يواسيها مواساة حركية لطيفة، ودخل
علي بن أبي طالب وفاطمة ومعهما الحسن والحسين – رضي الله عنهم أجمعين – على
رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فأخذ الحسن والحسين فوضعهما في حجره،
فقبلهما، واعتنق علياً بإحدى يديه، وفاطمة باليد الأخرى، فقبّل فاطمة وقبّل
علياً – رضي الله عنهما -. أما الخطأ الثاني من أخطاء الحوار، وهو أسلوب
(المحقق) أو (ضابط الشرطة).. ومع مشهد ننقله لكم كما هو : جاء خالد لوالده،
وقال: (أبي ضربني أحد الأولاد اليوم في المدرسة).. ركّز أبو خالد النظر في
ولده، وقال: (أنت متأكد أنك لم تبدأ بأذيته أولاً)؟! قال خالد: (لا
والله.. أنا لم أفعل له شيء).. قال أبو خالد: (أيعقل أن يضربك هكذا من دون
سبب؟!).. قال: (والله العظيم لما أفعل له شيء).. بدأ خالد يدافع عن نفسه،
وندم لأنه تكلم مع أبيه.. لاحظوا كيف أغلق أبو خالد باب الحوار، لما تحول
في نظر ابنه من صديق يلجأ إليه ويشكي له همه إلى محقق أو قاضٍ يملك الثواب
والعقاب، بل قد يعد أباه محققاً ظالماً؛ لأنه يبحث عن اتهام للضحية، ويصر
على اكتشاف البراءة للمعتدي.. الأب في مثل قصة أبي خالد كأنه ينظر للموضوع
على أن ابنه يطلب منه شيئاً.. كأن يذهب للمدرسة ويشتكي مثلاً، ثم يستدرك
الأب في نفسه، ويقول: قد يكون ابني هو المخطئ، وحتى يتأكد يستخدم هذا
الأسلوب.. في الحقيقة الابن لا يريد شيئاً من هذا أبداً، إنه لا يريد أكثر
من أن تستمع له باهتمام وتتفهم مشاعره فقط لا غير.. الولد يريد صديقاً
يفهمه لا شرطياً يحميه، ولذلك يبحث الأبناء في سن المراهقة عن الصداقات
خارج البيت، ويصبح الأب معزولاً عن ابنه في أخطر مراحل حياته، وفي تلك
الساعة لن يعوض الأب فرصة الصداقة التي أضاعها بيده في أيام طفولة ابنه،
فلا تضيعوها أنتم. أسلوب المحقق يجبر الطفل أن يكون متهماً يأخذ موقف
الدفاع عن النفس، وهذه الطريقة قد تؤدي إلى أضرار لا تتوقعونها.. خذ على
سبيل المثال، قصة يوسف والسيف المكسور.. يوسف عمره سبع سنوات.. اشترى له
والده لعبةً على شكل سيف جميل، فرح يوسف بالسيف، أخذه الحماس، وعاش جو
الحرب وكأنه الآن أمام عدو، وبدأ يتبارز معه، وقع عدوه على الأرض، رفع
السيف عليه وهوى به بشدة على السيراميك فانكسر السيف طبعاً، خاف يوسف من
والده، فكّر في طريقة يخفي بها خطأه، جمع بقايا السيف وخَبَّأه تحت كنب
المجلس. جاء ضيف لأبي يوسف، وأثناء جلوسهم سقط الهاتف الجوال لأبي يوسف
فانحنى لأخذه وانتبه عندها للسيف المكسور، عندما خرج الضيف، نادى ابنه
(لاحظوا الآن سيأخذ الأب دور المحقق) صرخ قائلاً: (يوسف أين سيفك
الجديد؟).. قال: (ربما فوق..) قال: (لكني لا أراك تلعب به؟) قال الولد: (لا
أعرف أين هو..). قال الأب: (لا تعرف مكانه ابحث عنه أريده حالاً).. –
ارتبك يوسف – ذهب قليلاً.. ثم عاد لأبيه و قال: (ربما سرقته أختي الصغيرة )
صاح الأب قائلاً: (يا كذاب.. أنت كسرت السيف.. وقد رأيته تحت الكنب.. وفوق
ذنبك تكذب، أنا أكره الكذاب)، وأَمْسَكَ يد ابنه وضربه، ويوسف يبكي، أخذته
أمه، ونام ليلته ودمعته على خده لتكون هي هدية والده وليست السيف. في هذه
القصة ظن الأب أنه معذور في ضرب ابنه؛ لأنه لا يريد أن يكون ابنه كذاباً،
وهذا العذر غير مقبول نهائياً.. نقول له: ما الذي جعل يوسف يكذب غير
أسلوبك.. كان يكفيه أن يقول: (رأيت سيفك مكسور يا يوسف) سيرد يوسف وقتها
مثلاً: (نعم كنت ألعب به وكسرته)، يقول الأب: (خسارة؛ لأن قيمته غالية)..
وينتهي الأمر عند هذا الحد. وقتها يفهم يوسف عملياً أنه يستطيع التفاهم مع
والده، وأن يقول مشاكله وهو مطمئن، وسيشعر بالخجل من نفسه ويحافظ على هدايا
والده أكثر؛ لأن الأب أشعر يوسف بأنه مقبول رغم خطئه بكسر السيف. أسلوب
المحقق أدّى إلى الكذب الذي قد يصبح صفة من صفات الأبناء بسبب الآباء."
"قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمر إثماً أن يضيع من
يعول". وقال ابن القيم الجوزية في كتابه (تحفة المودود بأحكام المولود) –
ولاحظ ما يقول -: "وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَل الآباء وإهمالهم
لهم". أما أبو حامد الغزالي فيقول: "الأبناء جواهر". ونقول له: صدقت –
الأبناء جواهر – ولكن يا أبا حامد، كثير من الآباء – مع الأسف – حدادون مع
هذه الجواهر. أستغرب ممن يقول بكل ثقة: أولادي هم أغلى الناس، ثم يخبئ
الكلام المهذب، والأسلوب الظريف ليقدمه للغرباء، ولا يكاد يقدم شيئاً منه
لأولاده؛ مع أنهم أولى الناس بالكلمة اللطيفة، والتعامل اللبق.
ولعل هؤلاء شغلتهم متاعب التربية وروتينها عن حلاوتها ولذتها، وهي متاعب
وآلام لا بد منها، ولا ينبغي أن تؤثر على علاقتنا بهم رغم شدة هذه المتاعب
وكثرتها.. إنها كآلام الولادة! هل رأيتم أمّاً تضرب ابنها المولود حديثاً؛
لأنه سبب آلامها؟!! مستحيل.. إنما تحتضنه.. راضية.. سعيدة.. قريرة العين
رغم كل ما تسبب فيه من معاناة وآلام. وكذلك التربية يجب أن نفصل فيها بين
متاعبنا بسبب الأطفال، وبين تعاملنا معهم. يجب أن نبحث عن المتعة في
تربيتهم، ولا يمكن أن نصل لهذه المتعة إلا إذا نزلنا لمستواهم، هذا النزول
لمستوى الأطفال (ميزة) الأجداد والجدات، عند تعاملهم مع أحفادهم، ينزلون
لمستوى الطفل، ويتحدثون معه عما يسعده، ويتعاملون معه بمبدأ أن الطفل هو
صاحب الحق في الحياة، وأن طلباته مجابة ما دامت معقولة، ورغم أن الأطفال
يحبون أجدادهم وجداتهم لا شك، إلا أنهم ينتظرون هذا التعامل اللطيف،
والعلاقة الخاصة منا نحن، وتظل صورة الأب الشاب القوي التقي هي النموذج
الذي يحبه الولد ويقتدي به ويتعلم منه كيف يقود البيت، ويرعى زوجته وأبناءه
في المستقبل. وتظل صورة الأم الشابة الأنيقة، ذات الدين والحياء والعفة،
والذوق الرفيع هي النموذج الذي تتعلق به الفتاة وتقتدي به، وتتعلم منه كيف
تكون زوجة وأماً. الفرصة لا تزال متاحة للجميع لتغيير العلاقة بالأبناء،
تغييراً ينعكس إيجابياً عليكم وعليهم، سواء في التفاهم والحوار معهم، أو
احترام شخصياتهم المستقلة، أو قبولنا لعيوبهم ونقائصهم. إذن: تفهم،
واحترام، وقبول. كل هذا ممكن أن نحققه إذا جعلنا علاقتنا بأبنائنا أفقية،
كعلاقة الصديق بصديقه، يغلب عليها الحوار والتفاهم، أما إذا كانت العلاقة
رأسية كعلاقة الرئيس بمرؤوسه، ويغلب عليها الأوامر والنواهي، لا شك سيكون
تأثيرها الإيجابي قليل. من علامات نجاحنا في التربية، نجاحنا في الحوار مع
أبنائنا بطريقة ترضي الأب وابنه، ولكننا – للأسف – نرتكب أخطاء تجعلنا نفشل
في الحوار مع الأبناء؛ وهذا هو مادة هذه المقالة (لماذا نفشل في الحوار مع
أبنائنا؟). من أهم أسباب فشل الآباء في الحوار مع الأبناء استخدامهم
لأسلوبين خاطئين: الخطأ الأول: أسلوب (لا أريد أن أسمع شيئاً). والخطأ
الثاني: أسلوب (المحقق) أو (ضابط الشرطة). الخطأ الأول: هو أننا نرسل
عبارات (تسكيت)، وكذلك إشارات (تسكيت) معناها في النهاية (أنا لا أريد أن
أسمع شيئاً منك يا ولدي). مثل العبارات التالية: (فكني)، (بعدين بعدين)،
(أنا ماني فاضي لك)، (رح لأبيك)، (رح لأمك)، (خلاص خلاص). بالإضافة إلى
الحركات التي تحمل نفس المضمون، مثل: التشاغل بأي شيء آخر عن الابن أو عدم
النظر إليه، وتلاحظ أن الولد يمد يده حتى يدير وجه أمه إلى جهته كأنه يقول:
(أمي اسمعيني الله يخليك) أو يقوم بنفسه، ويجيء مقابل وجه أمه حتى تسمع
منه.. هو الآن يذكرنا بحقه علينا، لكنه مستقبلاً لن يفعل، وسيفهم أن أمه
ستستمع بكل اهتمام لأي صديقة في الهاتف أو زائرة مهما كانت غريبة، بل حتى
تستمع للجماد (التلفاز) ولكنها لا تستمع إليه كأن كل شيء مهم إلا هو. لذلك
عندما تنتهي من قراءة المقال، ويأتيك ولدك يعبر عن نفسه ومشاعره وأفكاره،
اهتم كل الاهتمام بالذي يقوله، هذا الاستماع والاهتمام فيه إشعار منك له
بتفهمه، واحترامه، وقبوله، وهي من احتياجاته الأساسية: التفهم، والاحترام،
والقبول بالنسبة له، حديثه في تلك اللحظة أهم من كل ما يشغل بالك أياً كان،
فإذا كنت مشغولاً أيها الأب أو أيتها الأم.. أعطِ ابنك أو ابنتك موعداً
صادقاً ومحدداً.. مثلاً تقول: أنا الآن مشغول، بعد ربع ساعة أستطيع أن
أستمع لك جيداً، واهتم فعلاً بموعدك معه.. نريد أن نستبدل كلماتنا
وإشاراتنا التي معناها (أنا لاأريد أن أسمع منك شيئاً) بكلمات وإشارات
معناها (أنا أحبك وأحب أن أسمع لك وأحس بمشاعرك) وبالأخص إذا كان منزعجاً
أو محبطاً ونفسيته متأثرة من خلال مجموعة من الحركات: الاحتضان، الاحتضان
الجانبي، وأعني به أن يقف أحد الوالدين مع أحد الأبناء بجانب بعضهم وقوفاً،
كما في هيئة المأمومين في الصلاة، أو جلوساً يمد الأب أو الأم الذراع خلف
ظهر الابن أو فوق أكتافه ويضع يده على الذراع أو الكتف الأخرى للابن ويلمه
ويقربه إليه، بالإضافة إلى الاحتضان الجانبي التقبيل بكل أشكاله، والتربيت
على الكتف، ومداعبة الرأس، ولمس الوجه، ومسك اليد ووضعها بين يدي الأم أو
الأب... وهكذا..وعلينا أن نعرف أهمية هذه المشاعر من حاجتنا لها نحن الكبار
فكيف بالأطفال الصغار. وقدوتنا في ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين
ماتت رقية ابنته جلست فاطمة – رضي الله عنهما – إلى جانب النبي – صلى الله
عليه وسلم – وأخذت تبكي .. تبكي أختها.. فأخذ رسول الله – صلى الله عليه
وسلم – يمسح الدموع عن عينيها بطرف ثوبه يواسيها مواساة حركية لطيفة، ودخل
علي بن أبي طالب وفاطمة ومعهما الحسن والحسين – رضي الله عنهم أجمعين – على
رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فأخذ الحسن والحسين فوضعهما في حجره،
فقبلهما، واعتنق علياً بإحدى يديه، وفاطمة باليد الأخرى، فقبّل فاطمة وقبّل
علياً – رضي الله عنهما -. أما الخطأ الثاني من أخطاء الحوار، وهو أسلوب
(المحقق) أو (ضابط الشرطة).. ومع مشهد ننقله لكم كما هو : جاء خالد لوالده،
وقال: (أبي ضربني أحد الأولاد اليوم في المدرسة).. ركّز أبو خالد النظر في
ولده، وقال: (أنت متأكد أنك لم تبدأ بأذيته أولاً)؟! قال خالد: (لا
والله.. أنا لم أفعل له شيء).. قال أبو خالد: (أيعقل أن يضربك هكذا من دون
سبب؟!).. قال: (والله العظيم لما أفعل له شيء).. بدأ خالد يدافع عن نفسه،
وندم لأنه تكلم مع أبيه.. لاحظوا كيف أغلق أبو خالد باب الحوار، لما تحول
في نظر ابنه من صديق يلجأ إليه ويشكي له همه إلى محقق أو قاضٍ يملك الثواب
والعقاب، بل قد يعد أباه محققاً ظالماً؛ لأنه يبحث عن اتهام للضحية، ويصر
على اكتشاف البراءة للمعتدي.. الأب في مثل قصة أبي خالد كأنه ينظر للموضوع
على أن ابنه يطلب منه شيئاً.. كأن يذهب للمدرسة ويشتكي مثلاً، ثم يستدرك
الأب في نفسه، ويقول: قد يكون ابني هو المخطئ، وحتى يتأكد يستخدم هذا
الأسلوب.. في الحقيقة الابن لا يريد شيئاً من هذا أبداً، إنه لا يريد أكثر
من أن تستمع له باهتمام وتتفهم مشاعره فقط لا غير.. الولد يريد صديقاً
يفهمه لا شرطياً يحميه، ولذلك يبحث الأبناء في سن المراهقة عن الصداقات
خارج البيت، ويصبح الأب معزولاً عن ابنه في أخطر مراحل حياته، وفي تلك
الساعة لن يعوض الأب فرصة الصداقة التي أضاعها بيده في أيام طفولة ابنه،
فلا تضيعوها أنتم. أسلوب المحقق يجبر الطفل أن يكون متهماً يأخذ موقف
الدفاع عن النفس، وهذه الطريقة قد تؤدي إلى أضرار لا تتوقعونها.. خذ على
سبيل المثال، قصة يوسف والسيف المكسور.. يوسف عمره سبع سنوات.. اشترى له
والده لعبةً على شكل سيف جميل، فرح يوسف بالسيف، أخذه الحماس، وعاش جو
الحرب وكأنه الآن أمام عدو، وبدأ يتبارز معه، وقع عدوه على الأرض، رفع
السيف عليه وهوى به بشدة على السيراميك فانكسر السيف طبعاً، خاف يوسف من
والده، فكّر في طريقة يخفي بها خطأه، جمع بقايا السيف وخَبَّأه تحت كنب
المجلس. جاء ضيف لأبي يوسف، وأثناء جلوسهم سقط الهاتف الجوال لأبي يوسف
فانحنى لأخذه وانتبه عندها للسيف المكسور، عندما خرج الضيف، نادى ابنه
(لاحظوا الآن سيأخذ الأب دور المحقق) صرخ قائلاً: (يوسف أين سيفك
الجديد؟).. قال: (ربما فوق..) قال: (لكني لا أراك تلعب به؟) قال الولد: (لا
أعرف أين هو..). قال الأب: (لا تعرف مكانه ابحث عنه أريده حالاً).. –
ارتبك يوسف – ذهب قليلاً.. ثم عاد لأبيه و قال: (ربما سرقته أختي الصغيرة )
صاح الأب قائلاً: (يا كذاب.. أنت كسرت السيف.. وقد رأيته تحت الكنب.. وفوق
ذنبك تكذب، أنا أكره الكذاب)، وأَمْسَكَ يد ابنه وضربه، ويوسف يبكي، أخذته
أمه، ونام ليلته ودمعته على خده لتكون هي هدية والده وليست السيف. في هذه
القصة ظن الأب أنه معذور في ضرب ابنه؛ لأنه لا يريد أن يكون ابنه كذاباً،
وهذا العذر غير مقبول نهائياً.. نقول له: ما الذي جعل يوسف يكذب غير
أسلوبك.. كان يكفيه أن يقول: (رأيت سيفك مكسور يا يوسف) سيرد يوسف وقتها
مثلاً: (نعم كنت ألعب به وكسرته)، يقول الأب: (خسارة؛ لأن قيمته غالية)..
وينتهي الأمر عند هذا الحد. وقتها يفهم يوسف عملياً أنه يستطيع التفاهم مع
والده، وأن يقول مشاكله وهو مطمئن، وسيشعر بالخجل من نفسه ويحافظ على هدايا
والده أكثر؛ لأن الأب أشعر يوسف بأنه مقبول رغم خطئه بكسر السيف. أسلوب
المحقق أدّى إلى الكذب الذي قد يصبح صفة من صفات الأبناء بسبب الآباء."
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
يعتبر الحوار من وسائل الاتصال الفعّالة، وتزداد أهميته في الجانب التربوي في البيت والمدرسة.
ولأنّ الخلاف صبغة بشرية فإن الحوار من شأنه تقريب النفوس وترويضها،
وكبح جماحها بإخضاعها لأهداف الجماعة ومعاييرها، ويتطلب الحوار مهارات معينة،
قواعد له إجراءات وآداب تحكم سيره، وترسم له الأطر التربوية التي من شأنها تحقيق الأهداف المرجوّة،
إنّ في ثنايا الحوار فوائد جمّة نفسية وتربوية ودينية واجتماعية وتحصيلية تعود على المحاور
بالنفع كونها تسعى إلى نمو شامل وتنهج نهجا دينيا حضاريا ينشده كثير من الناس.
و القرآن الكريم أولى الحوار أهمية بالغة في مواقف الدعوة والتربية ، وجعله الإطار الفني لتوجيه الناس
وإرشادهم إذ فيه جذب لعقول الناس، وراحة لنفوسهم. إن الأسلوب الحواري في القرآن الكريم يبتعد عن الفلسفات المعقّدة،
ويمتاز بالسهولة ، فالقصة الحوارية تطفح بألوان من الأساليب حسب عقول ومقتضيات أحوال المخاطبين الفطرية والاجتماعية،
وغلّف تلك الأساليب بلين الجانب وإحالة الجدل إلى حوار إيجابي يسعى إلى تحقيق الهدف بأحسن الألفاظ، وألطف الطرق، قال تعالى :
( اذهبا إلى فرعون إنه طغى ، فقولا له قولاً ليناً لعلة يتذكر أو يخشى ) طه 43،44 0
وقوله تعالى في موقف نوح علية السلام مع ابنة :
( وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوحٌ ابنهٌ وكان في معزِلٍ يبني اركب مّعنا ولاتكٌن مّع الكافرين ،
قال سئاوي إلى جبلٍ يعصمٌني مِن المآءِ قال لآ عاصِم اليوم مِن أمرِ الله
إلا من رحِم وحال بينهما الموج فكان مِن المغرقين ) هود 42،43 0
هذا وقد ورد ذكر الحوار في اكثر من موضع في القران الكريم في مواقف للدعوه والتربيه
والسطور الآتية تدور حول الحوار؛ ماهيّته وهدفه وأهميته ومقوّماته وكيفيته ، وفوائده التربوية،
لزيادة الرصيد المعرفي في التربية للمرشدين والمعلمين والآباء والأمهات. راجين أن تعمّ الفائدة الجميع…
( هدف الحوار) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لكل حوار هدف وهو الوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين، وتحديد الهدف يخضع لطبيعة المتحاورين
إذ أن حوار الأطفال غير حوار المراهقين أو الراشدين وبالتالي يكون الهدف من الحوار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لتصحيح بعض المفاهيم وتثبيت العقيدة في نفوس الناشئين
وقد يكون لتهذيب سلوك معين.
أو رفع مؤشر التحصيل الدراسي.
أو بناء الأسرة.
وقد يكون الحوار من جانب الاب ليكون مثال للقدوة من أجل تمثّل القدوة في تطبيق الحوار
فيكون محاورا جيدا ليقتدي به أبناؤه ويتشرّبوا سلوكه.
وقد
يستخدم المرشد الطلابي في المدرسة، أو والد الطفل الحوارَ من أجل التفريغ
الانفعالي ليشعر المحاور الصغير بالراحة في ثنايا الحوار.
إذن فالأهداف متعددة للعلاج والبناء.
( أهمية الحوار) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعد الحوار من أحسن الوسائل الموصلة إلى الإقناع وتغيير الاتجاه الذي قد يدفع إلى تعديل السلوك إلى الاحسن ،
لأن الحوار ترويض للنفس على قبول النقد، واحترام آراء الآخرين، وتتجلّى أهميته في دعم النمو النفسي
والتخفيف من مشاعر الكبت وتحرير النفس من الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق؛
فأهميته تكمن في أنّه وسيلة بنائية علاجية تساعد في حل كثير من المشكلات.
كيف يمكن أن يكون الحوار مفيد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
* تحديد الهدف من الحوار وفهم موضوعه، والمحافظة عليه أثناء الحوار إذ أنّ من شأن ذلك حفظ الوقت والجهد
وتعزيز احترام الطرف الآخر.
* التهيؤ النفسي والعقلي والاستعداد لحسن العرض وضبط النفس، والاستماع والإصغاء والتواضع، وتقبّل الآخر،
وعدم إفحامه أو تحقيره، والتهيؤ لخدمة الهدف المنشود بانتهاج الحوار الإيجابي البعيد عن الجدل وتحري العدل والصدق والأمانة
والموضوعية في الطرح مع إظهار اللباقة والهدوء، وحضور البديهة ، ودماثة الأخلاق،
والمبادرة إلى قبول الحق عند قيام الدليل من المحاور الآخر.
* عدم إصدار أحكام على المتحاور أثناء الحوار حتى وإن كان مخطأً لكي لا يتحول الموقف إلى جدال عقيم لا فائدة منه .
* محاورة شخص واحد في كل مرّة ما أمكن ذلك دون الانشغال بغيره بغيرة أثناء الحوار
حتى يلمس الاهتمام به فيغدو الحوار مثمراً ومحققاً لأهدافه.
* اختيار الظرف الزماني والمكاني ومراعاة الحال : على المحاور أن يختار الوقت والمكان
المناسبين له ولمحاوره على حدٍّ سواء وبرضى تام. وعلى المحاور أن يراعي حالة محاوره أيضا؛
فيراعي الإرهاق والجوع ودرجة الحرارة، وضيق المكان والإضاءة والتهوية بحيث لا يكون الحوار سابقا لطعام والمحاور جائع،
أو أن يكون الحوار سابقا لموعد الراحه والمحاور يفضّل النوم، أو يكون الحوار في وقت ضيق كدقائق ما قبل السفر،
أو وقت عملٍ آخر، أو أثناء انشغال الطالب المحاور بشيء يحبّه أو في وقت راحته أو في زمن مرهق
له كزمن انصراف الطلاب إلى منازلهم نهاية اليوم الدراسي أو أثناء تمتّعهم بوقت فسحتهم المدرسية.
إن الحوار يجب أن يراعي مقتضى حال المحاورين من جميع الجوانب النفسية والاقتصادية والصحية والعمرية والعلمية
ومراعاة الفروق الفردية والفئة العمرية مع الإيمان بأن الاختلاف في الطبيعة الإنسانية أمر وارد.
قواعد جوهرية في كيفية الحوار:
* الاستماع الإيجابي :................................................. ..........
وهي طريقة فعّالة في التشجيع على استمرارية الحوار بالإيجابية وهي تنمّي العلاقة بين المتحاورين،
والاستماع الإيجابي أثناء محاورة الطفل أمر هام حيث يعني أن يكون المحاور بكل عواطفه نحو ما يقوله ذلك الطفل
( قبول المشاعر مهما كانت ) بل والتجاوب مع حركاته وتعبيراته غير اللفظية، وهذا من شأنه الوصول إلى حلول مٌرْضية لمشكلات الطفل،
وسيصبح الاستماع الإيجابي سلوكا مكتسبا بالقدوة. ويحتاج الاستماع الإيجابي إلى رغبة حقيقية في الاستماع تخدم الحوار، وفي ذلك تعلّم
الصبر وضبط النفس، وعلاج الاندفاعية و تنقية القلب من الأنانية الفردية، وفي ذلك تربية للأولاد على الجرأة وغرس الثقة في نفوسهم
بإعطائهم الفرص للتعبير عن مشاعرهم، وتنمية قدراتهم وتحقيق ذواتهم، والاستماع الإيجابي يؤدّي إلى فهم وجهة نظر الآخرين وتقديرها
ويعني مساحة أكبر في فهم المشاعر.
* حسن البيان:........................................... .....................
يحتاج المحاور إلى فصاحة غير معقّدة الألفاظ، وإلى بيان دون إطالة أو تكرار فتكون العبارات واضحة،
ومدعومة بما يؤكّدها من الكلام الطيب والشواهد والأدلة والأرقام وضرب الأمثلة. ومن البيان تبسيط الفكرة
(
إنْ كان المحاور طفلاً ) وإيراد الحكايات الداعمة لاستثارة الاهتمام
واستنطاق المشاعر مع تقديرها، ومواصلة الحوار حتّى يتحقق الهدف.
ومن البيان أيضاً عدم السرعة في عرض الأفكار لأن ذلك يُعجِز الطفل فلا يستطيع الملاحقة، وكذا عدم البطء كي لا يمل. ومن البيان ترتيب
الأفكار
بحيث لا تزحمْ الأفكار في ذهن المحاور، خاصة الصغير، فيضطرب إدراكه. وعلى
المحاور ألا ينشغل بالفكرة اللاحقة حتّى ينهي الفكرة
الأولى، وعليه ألا يظن أن أفكاره واضحة في ذهن محاوره كما هي واضحة في عقله هو. وعلى المحاور
أن يعرف متى يتكلم ومتى ينصت ومتى يجيب بالإشارة، وعليه استخدام نبرة صوتٍ مرحة وهادئة،
وعليه أن يتحكم في انفعالاته حتى لا تسقط على الصوت أثناء الحوار، وعليه أن يغضض من صوته وأن يتذكر، دائمأً أن الحجة الواهية لا
يدعمها أيُّ صوتٍ مهما علا؛ فالحجة القوية غنية بذاتها عن كل صوت.ولا بأس بشيءٍ من الطرفة والدعابة الكلامية والرواية النادرة التي
تجذب
المحاور، مع وزن الكلمة قبل النطق، وكذا الحذر من الاستطراد. ومن البيان
ألا يتعجل المحاور الردّ قبل الفهم لما يقول محاوره تماماً.
* يحتاج المحاور إلى الجاذبية، وتقديم التحية في بدء الحوار، وأن يبدأ بنقاط الاتفاق كالمسلمات والبدهيات،
وليجعل البداية هادئة حنونة، تقدر المشاعر عند الأطفال، وليبدأ مع المحاور
الطفل بمواضيع شيّقة يحبّها، أمّا مع الراشدين فلتكن البداية
منطقية عقلانية، وإذا لم ٌيْجدِ المنطق والبرِّهان فليعمدْ إلى التودد والإحسان مع المراهقين والراشدين.
وعلى المحاور أن يمازح الشخص الذي يحاوره مهما كان فضا، وأن يظهر احترامه وأن يضع نفسه مكانه وأن يعامله على هذا الأساس.
إنّ من شأن البدء بنقاط الاتفاق والبدء بالثناء على المحاور الآخر امتلاكَ قلبه وتقليص الفجوة
وكسب الثقة بين الطرفين، وتبني جسرا من التفاهم يجعل الحوار إيجابيا متّصلا.
أمّا البدء بنقاط الخلاف فستنسف الحوار نسفا مبكّراً.
* يحتاج المحاور إلى جعل فقرة الافتتاح مسترعية انتباه محاوره، وعليه أن يحاول أن يكون الحديث طبيعيا مبنيا على الفهم ،
وأن يعي الهدف المراد الوصول إلية من حوارهما
* على المحاور ألا يستخدم كلمة " لا " خاصة في بداية الحوار، ولا يستعمل ضمير المتكلم أنا، ولا عبارة
" يجب عليك القيام بكذا… " ولا عبارة " أنت مخطئ، و سأثبت ذلك
* على المحاور أن يستخدم الوسائل المعينة والأساليب الحسية والمعنوية التي تساعده على توصيل ما يريد
كالشعر وضرب الأمثال والأرقام والأدلة والبراهين وخاصّة للراشدين مع تلخيص الأفكار والتركيز على الأكثر أهمية.
* ضبط الانفعالات ( " لا تغضب "، توجيه نبوي ) فعلى المحاور أن يكون حكيما يراقب نفسه بنفس الدرجة
من اليقظة والانتباه التي يراقب فيها محاوره، وعليه إعادة صياغة أفكار محاوره وتصوراته وقسمات وجهه ورسائل عينيه،
وعليه ألا يغضب إذا لم يوافقه محاوره الرأي.
* عدم إعلان الخصومة على المحاور كي لا يحال الحوار إلى جدل وعداء.
* مخاطبة المحاور باسمه أو لقبه أو كنيته التي يحبّها، مع عدم المبالغة في ذلك.
* الإجابة بـ " لا أدري " أو " لا أعلم " إذا سئل المحاور عن مسألة لا يعرفها، وفي ذلك قدوة صالحة للأولاد.
وفيه شجاعة نفسية بعدم التستر على الجهل الشخصي.
* الاعتراف بالخطأ وشكر المحاور الآخر على تنبيهه للمحاور الأول حتى وإن كان المحاور صغيرا،
وقد يبدو ذلك صعبا في نظر البعض أمام الأولاد ولكن التعلم بالقدوة من أكبر الفوائد التربوية.
* على المحاور التذكر في كل لحظة أنه يحاور وليس يجادل خصما، وأن يتذكر عند محاورة الأولاد أن ذلك الحوار
أشد من موج البحر في يوم عاصف، فإن لم يكن ربّانا ماهرا للحوار يمنع الاستطراد ويتجنب تداخل الأفكار؛
غرقت سفينة الحوار في بحر النقاش والجدل العقيم.
* على المحاور ألا يضخّم جانبا واحدا من الحوار على حساب جوانب أخرى.
* على المحاور ألا يتعالى بكلمة أو بإشارة أو بنظرة.
* على المرشدين أن يفرقوا بين الحوار وبين الجلسة الإرشادية وفنياتها، مع توظيف الحوار لخدمة الأهداف الإرشادية.
* على المحاور أن يتذكر دائما أن الحوار المحمود هو الذي يحق الحق، ويبطل الباطل.
الحوار التربوي: في البيت والمدرسة:
لعل ما يدعو إلى الحوار مع الأولاد ( بنين وبنات ) داخل المدرسة والبيت هو الإيمان بهدف نبيل وهو تحقيق التقبل
عن طريق التواصل اللفظي وغير اللفظي مع الأولاد، وهذا يتحقق عن طريق الحوار الإيجابي
الذي يتيح فرصة لنمو الأولاد وبناء شخصياتهم بعيدا عن اللوم والحكم المتسرع والتوجيه الجاف
وغرس الكبت والعداء في نفوس الأولاد. إنّ الاختلاف بين البشر أمر وارد والحوار المحمود
من شأنه تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حل وسط يرضى به المحاورون.
فوائد الحوار التربوي:
يعزّز استراتيجيات بناء العلاقات الإيجابية بين الوالدين والأولاد من جهة وبين الأولاد ومنسوبي المدرسة
من جهة أخرى حيث يؤكّد الاحترام المتبادل والتقبل ونبذ الصراع.
يبني ويعزز ثقة الأولاد بأنفسهم ويؤكد ذواتهم وينمّي استقلاليتهم، ويشجعهم على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم وهذا من أهم أهداف التوجيه
والإرشاد الطلابي.
يدرب الأولاد على تقبل الاختلاف مع الآخرين وأن ذلك لا يُعدّ تهديدا لهم .
يدرّب الأولاد على تحقيق وتقرير مبدأ القيم المقبولة فهو مناخ ممتاز لتعديل السلوك.
ينمّي المبادرة والمنافسة، وحب الاكتشاف فهو تنمية للروح الاجتماعية حيث يساعد في التغلب على الخوف الاجتماعي والخجل،
ويعطي مناعة ضد ذلك مستقبلا.
يظهِر الحوار، للآباء والمعلمين والمرشدين بشكل صريح أو بشكل إسقاطي، ما يعانيه الأولاد
من مشاعر عدائية أو قلق أو خوف أو صراعات نفسية وإحباطات وكبت، وهذه فرصة يجب أن تنتهز لعلاج تلك المشكلات ودعم النمو
الانفعالي واستنطاق المشاعر والتنفيس ومن ثمّ العلاج. وهذا من صلب العملية الإرشادية.
يساعد الأولاد على تصحيح أخطائهم بأنفسهم بالاقتناع نتيجة التعلم.
يساعد على رفع مؤشّر التحصيل الدراسي حيث يفرغ كثيرا من المكبوتات كما أن ما يسقطه من فلتات اللسان قد يوظف إرشاديا مما يدعّم
التحصيل الدراسي إيجابيا.
يساعد الطالب على اكتساب أصدقاء جدد قد يهدونه إلى ما فيه الخير.
الحوار يدعّم فعالية التوجيه والإرشاد إذْ أن المقابلات الإرشادية تستهل بالحوار كما أن المقابلة تستخدم فنيات ( مهارات )
أساسية كالإصغاء والاستماع والنظر والصوت والأسئلة…الخ وهذا يتم في الحوار الإيجابي أيضاً.
تعليم المحاورين الشجاعة النفسية في القبول عند ظهور الدليل من المحاور الآخر.
توظيف الحوار تربويا:
*على المربين من الآباء والأمهات والمرشدين والمعلمين أنْ يراعوا النقاط الآتية:
أن يكونوا قدوة صالحة يحتذى بها في الحوار وتطبيق أصوله.
اتخاذ الوسائل المعينة في تعديل السلوك، وعدم التركيز على جوانب القصور لدى الأولاد وعدم نقدهم وتحقيرهم.
إعطاء الفرصة بشكل أكبر للأولاد للمحاورة والتشجيع على ذلك لأن كثرة كلام الأب تقلل فرص استماع الولد إلى الكلام.
على المربين تحرّي الصدق في طرحهم أثناء الحوار وفي سلوكهم دائما وعدم التناقض الانفعالي.
على المربين انتهاج النهج العلمي التربوي السليم في التعامل مع الأولاد.
على المربين أن يجعلوا الجو المحيط بالأولاد جوا وديا دافئا بعيدا عن التسلط أو التسيّب؛ جوّا يسوده فهم المشاعر وتقديرها وتنميتها،
وتوظيف التفاعلات المنطقية المقبولة، ومن شأن ذلك تحقيق النمو الشامل والتركيز على التواصل الإيجابي المبني على التقبل بصفته أهم
قاعدة لإنشاء علاقة إيجابية في ضوء التواصل اللفظي وغير اللفظي البنّاء.
على الوالدين التخلّص من الشعور بالدونيّة عندما يتحاوران مع أولادهما.
المحاولة الجادة من قبل المربين للتعرف عن طريق الحوار على الدوافع الداخلية لسلوك الأولاد في البيت والمدرسة،
ومن ثمّ إشباع حاجاتهم وعلاج مشكلاتهم.
على المربين تقديم الثواب الفوري ، والاستمرار في التعزيز عندما يمارس الأولاد الحوار.
على المربين التنبّه لطبيعة الحوار إذ أن حوار الصغار يتطلّب الدخول في علاقة تفاعلية تشاركهم نفس المشاعر وفق الإصغاء والتقبّل
والتشجيع على التعبير عن المشاعر ليستمر المحاور الصغير في قول المزيد دون توجيه أو دون اللجوء إلى المنطق العقلي.
أمّا حوار المراهقين فهو مزيج ممّا ذُكر، وتوظيف المنطق العقلي معاً، مع التذكر أن الهدف بنائي.
على المربين أن يوجّهوا الأولاد إلى انتهاج الأسلوب القرآني في الحوار.
على المربين أن يتذكروا أن الحوار وسيلة تربوية فعّالة في الإقناع، وبالتالي تغيير الاتجاه نحو الأمور ومن ثمّ تعديل السلوك
وفقَ النسق المراد.
تعليم الأولاد بالقدوة أن يقول أحدهم ( لا أدري ) عندما لا يعرف الإجابة. وذلك في ثنايا الحوار معهم.
لإنهاء الحوار بطريقه تربوية مثمرة يجب ألا يٌنظر على انه هناك خاسر وربحان أو فرض سلطه وأوامر فقط
منقووووووووووووول
ولأنّ الخلاف صبغة بشرية فإن الحوار من شأنه تقريب النفوس وترويضها،
وكبح جماحها بإخضاعها لأهداف الجماعة ومعاييرها، ويتطلب الحوار مهارات معينة،
قواعد له إجراءات وآداب تحكم سيره، وترسم له الأطر التربوية التي من شأنها تحقيق الأهداف المرجوّة،
إنّ في ثنايا الحوار فوائد جمّة نفسية وتربوية ودينية واجتماعية وتحصيلية تعود على المحاور
بالنفع كونها تسعى إلى نمو شامل وتنهج نهجا دينيا حضاريا ينشده كثير من الناس.
و القرآن الكريم أولى الحوار أهمية بالغة في مواقف الدعوة والتربية ، وجعله الإطار الفني لتوجيه الناس
وإرشادهم إذ فيه جذب لعقول الناس، وراحة لنفوسهم. إن الأسلوب الحواري في القرآن الكريم يبتعد عن الفلسفات المعقّدة،
ويمتاز بالسهولة ، فالقصة الحوارية تطفح بألوان من الأساليب حسب عقول ومقتضيات أحوال المخاطبين الفطرية والاجتماعية،
وغلّف تلك الأساليب بلين الجانب وإحالة الجدل إلى حوار إيجابي يسعى إلى تحقيق الهدف بأحسن الألفاظ، وألطف الطرق، قال تعالى :
( اذهبا إلى فرعون إنه طغى ، فقولا له قولاً ليناً لعلة يتذكر أو يخشى ) طه 43،44 0
وقوله تعالى في موقف نوح علية السلام مع ابنة :
( وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوحٌ ابنهٌ وكان في معزِلٍ يبني اركب مّعنا ولاتكٌن مّع الكافرين ،
قال سئاوي إلى جبلٍ يعصمٌني مِن المآءِ قال لآ عاصِم اليوم مِن أمرِ الله
إلا من رحِم وحال بينهما الموج فكان مِن المغرقين ) هود 42،43 0
هذا وقد ورد ذكر الحوار في اكثر من موضع في القران الكريم في مواقف للدعوه والتربيه
والسطور الآتية تدور حول الحوار؛ ماهيّته وهدفه وأهميته ومقوّماته وكيفيته ، وفوائده التربوية،
لزيادة الرصيد المعرفي في التربية للمرشدين والمعلمين والآباء والأمهات. راجين أن تعمّ الفائدة الجميع…
( هدف الحوار) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لكل حوار هدف وهو الوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين، وتحديد الهدف يخضع لطبيعة المتحاورين
إذ أن حوار الأطفال غير حوار المراهقين أو الراشدين وبالتالي يكون الهدف من الحوار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لتصحيح بعض المفاهيم وتثبيت العقيدة في نفوس الناشئين
وقد يكون لتهذيب سلوك معين.
أو رفع مؤشر التحصيل الدراسي.
أو بناء الأسرة.
وقد يكون الحوار من جانب الاب ليكون مثال للقدوة من أجل تمثّل القدوة في تطبيق الحوار
فيكون محاورا جيدا ليقتدي به أبناؤه ويتشرّبوا سلوكه.
وقد
يستخدم المرشد الطلابي في المدرسة، أو والد الطفل الحوارَ من أجل التفريغ
الانفعالي ليشعر المحاور الصغير بالراحة في ثنايا الحوار.
إذن فالأهداف متعددة للعلاج والبناء.
( أهمية الحوار) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعد الحوار من أحسن الوسائل الموصلة إلى الإقناع وتغيير الاتجاه الذي قد يدفع إلى تعديل السلوك إلى الاحسن ،
لأن الحوار ترويض للنفس على قبول النقد، واحترام آراء الآخرين، وتتجلّى أهميته في دعم النمو النفسي
والتخفيف من مشاعر الكبت وتحرير النفس من الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق؛
فأهميته تكمن في أنّه وسيلة بنائية علاجية تساعد في حل كثير من المشكلات.
كيف يمكن أن يكون الحوار مفيد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
* تحديد الهدف من الحوار وفهم موضوعه، والمحافظة عليه أثناء الحوار إذ أنّ من شأن ذلك حفظ الوقت والجهد
وتعزيز احترام الطرف الآخر.
* التهيؤ النفسي والعقلي والاستعداد لحسن العرض وضبط النفس، والاستماع والإصغاء والتواضع، وتقبّل الآخر،
وعدم إفحامه أو تحقيره، والتهيؤ لخدمة الهدف المنشود بانتهاج الحوار الإيجابي البعيد عن الجدل وتحري العدل والصدق والأمانة
والموضوعية في الطرح مع إظهار اللباقة والهدوء، وحضور البديهة ، ودماثة الأخلاق،
والمبادرة إلى قبول الحق عند قيام الدليل من المحاور الآخر.
* عدم إصدار أحكام على المتحاور أثناء الحوار حتى وإن كان مخطأً لكي لا يتحول الموقف إلى جدال عقيم لا فائدة منه .
* محاورة شخص واحد في كل مرّة ما أمكن ذلك دون الانشغال بغيره بغيرة أثناء الحوار
حتى يلمس الاهتمام به فيغدو الحوار مثمراً ومحققاً لأهدافه.
* اختيار الظرف الزماني والمكاني ومراعاة الحال : على المحاور أن يختار الوقت والمكان
المناسبين له ولمحاوره على حدٍّ سواء وبرضى تام. وعلى المحاور أن يراعي حالة محاوره أيضا؛
فيراعي الإرهاق والجوع ودرجة الحرارة، وضيق المكان والإضاءة والتهوية بحيث لا يكون الحوار سابقا لطعام والمحاور جائع،
أو أن يكون الحوار سابقا لموعد الراحه والمحاور يفضّل النوم، أو يكون الحوار في وقت ضيق كدقائق ما قبل السفر،
أو وقت عملٍ آخر، أو أثناء انشغال الطالب المحاور بشيء يحبّه أو في وقت راحته أو في زمن مرهق
له كزمن انصراف الطلاب إلى منازلهم نهاية اليوم الدراسي أو أثناء تمتّعهم بوقت فسحتهم المدرسية.
إن الحوار يجب أن يراعي مقتضى حال المحاورين من جميع الجوانب النفسية والاقتصادية والصحية والعمرية والعلمية
ومراعاة الفروق الفردية والفئة العمرية مع الإيمان بأن الاختلاف في الطبيعة الإنسانية أمر وارد.
قواعد جوهرية في كيفية الحوار:
* الاستماع الإيجابي :................................................. ..........
وهي طريقة فعّالة في التشجيع على استمرارية الحوار بالإيجابية وهي تنمّي العلاقة بين المتحاورين،
والاستماع الإيجابي أثناء محاورة الطفل أمر هام حيث يعني أن يكون المحاور بكل عواطفه نحو ما يقوله ذلك الطفل
( قبول المشاعر مهما كانت ) بل والتجاوب مع حركاته وتعبيراته غير اللفظية، وهذا من شأنه الوصول إلى حلول مٌرْضية لمشكلات الطفل،
وسيصبح الاستماع الإيجابي سلوكا مكتسبا بالقدوة. ويحتاج الاستماع الإيجابي إلى رغبة حقيقية في الاستماع تخدم الحوار، وفي ذلك تعلّم
الصبر وضبط النفس، وعلاج الاندفاعية و تنقية القلب من الأنانية الفردية، وفي ذلك تربية للأولاد على الجرأة وغرس الثقة في نفوسهم
بإعطائهم الفرص للتعبير عن مشاعرهم، وتنمية قدراتهم وتحقيق ذواتهم، والاستماع الإيجابي يؤدّي إلى فهم وجهة نظر الآخرين وتقديرها
ويعني مساحة أكبر في فهم المشاعر.
* حسن البيان:........................................... .....................
يحتاج المحاور إلى فصاحة غير معقّدة الألفاظ، وإلى بيان دون إطالة أو تكرار فتكون العبارات واضحة،
ومدعومة بما يؤكّدها من الكلام الطيب والشواهد والأدلة والأرقام وضرب الأمثلة. ومن البيان تبسيط الفكرة
(
إنْ كان المحاور طفلاً ) وإيراد الحكايات الداعمة لاستثارة الاهتمام
واستنطاق المشاعر مع تقديرها، ومواصلة الحوار حتّى يتحقق الهدف.
ومن البيان أيضاً عدم السرعة في عرض الأفكار لأن ذلك يُعجِز الطفل فلا يستطيع الملاحقة، وكذا عدم البطء كي لا يمل. ومن البيان ترتيب
الأفكار
بحيث لا تزحمْ الأفكار في ذهن المحاور، خاصة الصغير، فيضطرب إدراكه. وعلى
المحاور ألا ينشغل بالفكرة اللاحقة حتّى ينهي الفكرة
الأولى، وعليه ألا يظن أن أفكاره واضحة في ذهن محاوره كما هي واضحة في عقله هو. وعلى المحاور
أن يعرف متى يتكلم ومتى ينصت ومتى يجيب بالإشارة، وعليه استخدام نبرة صوتٍ مرحة وهادئة،
وعليه أن يتحكم في انفعالاته حتى لا تسقط على الصوت أثناء الحوار، وعليه أن يغضض من صوته وأن يتذكر، دائمأً أن الحجة الواهية لا
يدعمها أيُّ صوتٍ مهما علا؛ فالحجة القوية غنية بذاتها عن كل صوت.ولا بأس بشيءٍ من الطرفة والدعابة الكلامية والرواية النادرة التي
تجذب
المحاور، مع وزن الكلمة قبل النطق، وكذا الحذر من الاستطراد. ومن البيان
ألا يتعجل المحاور الردّ قبل الفهم لما يقول محاوره تماماً.
* يحتاج المحاور إلى الجاذبية، وتقديم التحية في بدء الحوار، وأن يبدأ بنقاط الاتفاق كالمسلمات والبدهيات،
وليجعل البداية هادئة حنونة، تقدر المشاعر عند الأطفال، وليبدأ مع المحاور
الطفل بمواضيع شيّقة يحبّها، أمّا مع الراشدين فلتكن البداية
منطقية عقلانية، وإذا لم ٌيْجدِ المنطق والبرِّهان فليعمدْ إلى التودد والإحسان مع المراهقين والراشدين.
وعلى المحاور أن يمازح الشخص الذي يحاوره مهما كان فضا، وأن يظهر احترامه وأن يضع نفسه مكانه وأن يعامله على هذا الأساس.
إنّ من شأن البدء بنقاط الاتفاق والبدء بالثناء على المحاور الآخر امتلاكَ قلبه وتقليص الفجوة
وكسب الثقة بين الطرفين، وتبني جسرا من التفاهم يجعل الحوار إيجابيا متّصلا.
أمّا البدء بنقاط الخلاف فستنسف الحوار نسفا مبكّراً.
* يحتاج المحاور إلى جعل فقرة الافتتاح مسترعية انتباه محاوره، وعليه أن يحاول أن يكون الحديث طبيعيا مبنيا على الفهم ،
وأن يعي الهدف المراد الوصول إلية من حوارهما
* على المحاور ألا يستخدم كلمة " لا " خاصة في بداية الحوار، ولا يستعمل ضمير المتكلم أنا، ولا عبارة
" يجب عليك القيام بكذا… " ولا عبارة " أنت مخطئ، و سأثبت ذلك
* على المحاور أن يستخدم الوسائل المعينة والأساليب الحسية والمعنوية التي تساعده على توصيل ما يريد
كالشعر وضرب الأمثال والأرقام والأدلة والبراهين وخاصّة للراشدين مع تلخيص الأفكار والتركيز على الأكثر أهمية.
* ضبط الانفعالات ( " لا تغضب "، توجيه نبوي ) فعلى المحاور أن يكون حكيما يراقب نفسه بنفس الدرجة
من اليقظة والانتباه التي يراقب فيها محاوره، وعليه إعادة صياغة أفكار محاوره وتصوراته وقسمات وجهه ورسائل عينيه،
وعليه ألا يغضب إذا لم يوافقه محاوره الرأي.
* عدم إعلان الخصومة على المحاور كي لا يحال الحوار إلى جدل وعداء.
* مخاطبة المحاور باسمه أو لقبه أو كنيته التي يحبّها، مع عدم المبالغة في ذلك.
* الإجابة بـ " لا أدري " أو " لا أعلم " إذا سئل المحاور عن مسألة لا يعرفها، وفي ذلك قدوة صالحة للأولاد.
وفيه شجاعة نفسية بعدم التستر على الجهل الشخصي.
* الاعتراف بالخطأ وشكر المحاور الآخر على تنبيهه للمحاور الأول حتى وإن كان المحاور صغيرا،
وقد يبدو ذلك صعبا في نظر البعض أمام الأولاد ولكن التعلم بالقدوة من أكبر الفوائد التربوية.
* على المحاور التذكر في كل لحظة أنه يحاور وليس يجادل خصما، وأن يتذكر عند محاورة الأولاد أن ذلك الحوار
أشد من موج البحر في يوم عاصف، فإن لم يكن ربّانا ماهرا للحوار يمنع الاستطراد ويتجنب تداخل الأفكار؛
غرقت سفينة الحوار في بحر النقاش والجدل العقيم.
* على المحاور ألا يضخّم جانبا واحدا من الحوار على حساب جوانب أخرى.
* على المحاور ألا يتعالى بكلمة أو بإشارة أو بنظرة.
* على المرشدين أن يفرقوا بين الحوار وبين الجلسة الإرشادية وفنياتها، مع توظيف الحوار لخدمة الأهداف الإرشادية.
* على المحاور أن يتذكر دائما أن الحوار المحمود هو الذي يحق الحق، ويبطل الباطل.
الحوار التربوي: في البيت والمدرسة:
لعل ما يدعو إلى الحوار مع الأولاد ( بنين وبنات ) داخل المدرسة والبيت هو الإيمان بهدف نبيل وهو تحقيق التقبل
عن طريق التواصل اللفظي وغير اللفظي مع الأولاد، وهذا يتحقق عن طريق الحوار الإيجابي
الذي يتيح فرصة لنمو الأولاد وبناء شخصياتهم بعيدا عن اللوم والحكم المتسرع والتوجيه الجاف
وغرس الكبت والعداء في نفوس الأولاد. إنّ الاختلاف بين البشر أمر وارد والحوار المحمود
من شأنه تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حل وسط يرضى به المحاورون.
فوائد الحوار التربوي:
يعزّز استراتيجيات بناء العلاقات الإيجابية بين الوالدين والأولاد من جهة وبين الأولاد ومنسوبي المدرسة
من جهة أخرى حيث يؤكّد الاحترام المتبادل والتقبل ونبذ الصراع.
يبني ويعزز ثقة الأولاد بأنفسهم ويؤكد ذواتهم وينمّي استقلاليتهم، ويشجعهم على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم وهذا من أهم أهداف التوجيه
والإرشاد الطلابي.
يدرب الأولاد على تقبل الاختلاف مع الآخرين وأن ذلك لا يُعدّ تهديدا لهم .
يدرّب الأولاد على تحقيق وتقرير مبدأ القيم المقبولة فهو مناخ ممتاز لتعديل السلوك.
ينمّي المبادرة والمنافسة، وحب الاكتشاف فهو تنمية للروح الاجتماعية حيث يساعد في التغلب على الخوف الاجتماعي والخجل،
ويعطي مناعة ضد ذلك مستقبلا.
يظهِر الحوار، للآباء والمعلمين والمرشدين بشكل صريح أو بشكل إسقاطي، ما يعانيه الأولاد
من مشاعر عدائية أو قلق أو خوف أو صراعات نفسية وإحباطات وكبت، وهذه فرصة يجب أن تنتهز لعلاج تلك المشكلات ودعم النمو
الانفعالي واستنطاق المشاعر والتنفيس ومن ثمّ العلاج. وهذا من صلب العملية الإرشادية.
يساعد الأولاد على تصحيح أخطائهم بأنفسهم بالاقتناع نتيجة التعلم.
يساعد على رفع مؤشّر التحصيل الدراسي حيث يفرغ كثيرا من المكبوتات كما أن ما يسقطه من فلتات اللسان قد يوظف إرشاديا مما يدعّم
التحصيل الدراسي إيجابيا.
يساعد الطالب على اكتساب أصدقاء جدد قد يهدونه إلى ما فيه الخير.
الحوار يدعّم فعالية التوجيه والإرشاد إذْ أن المقابلات الإرشادية تستهل بالحوار كما أن المقابلة تستخدم فنيات ( مهارات )
أساسية كالإصغاء والاستماع والنظر والصوت والأسئلة…الخ وهذا يتم في الحوار الإيجابي أيضاً.
تعليم المحاورين الشجاعة النفسية في القبول عند ظهور الدليل من المحاور الآخر.
توظيف الحوار تربويا:
*على المربين من الآباء والأمهات والمرشدين والمعلمين أنْ يراعوا النقاط الآتية:
أن يكونوا قدوة صالحة يحتذى بها في الحوار وتطبيق أصوله.
اتخاذ الوسائل المعينة في تعديل السلوك، وعدم التركيز على جوانب القصور لدى الأولاد وعدم نقدهم وتحقيرهم.
إعطاء الفرصة بشكل أكبر للأولاد للمحاورة والتشجيع على ذلك لأن كثرة كلام الأب تقلل فرص استماع الولد إلى الكلام.
على المربين تحرّي الصدق في طرحهم أثناء الحوار وفي سلوكهم دائما وعدم التناقض الانفعالي.
على المربين انتهاج النهج العلمي التربوي السليم في التعامل مع الأولاد.
على المربين أن يجعلوا الجو المحيط بالأولاد جوا وديا دافئا بعيدا عن التسلط أو التسيّب؛ جوّا يسوده فهم المشاعر وتقديرها وتنميتها،
وتوظيف التفاعلات المنطقية المقبولة، ومن شأن ذلك تحقيق النمو الشامل والتركيز على التواصل الإيجابي المبني على التقبل بصفته أهم
قاعدة لإنشاء علاقة إيجابية في ضوء التواصل اللفظي وغير اللفظي البنّاء.
على الوالدين التخلّص من الشعور بالدونيّة عندما يتحاوران مع أولادهما.
المحاولة الجادة من قبل المربين للتعرف عن طريق الحوار على الدوافع الداخلية لسلوك الأولاد في البيت والمدرسة،
ومن ثمّ إشباع حاجاتهم وعلاج مشكلاتهم.
على المربين تقديم الثواب الفوري ، والاستمرار في التعزيز عندما يمارس الأولاد الحوار.
على المربين التنبّه لطبيعة الحوار إذ أن حوار الصغار يتطلّب الدخول في علاقة تفاعلية تشاركهم نفس المشاعر وفق الإصغاء والتقبّل
والتشجيع على التعبير عن المشاعر ليستمر المحاور الصغير في قول المزيد دون توجيه أو دون اللجوء إلى المنطق العقلي.
أمّا حوار المراهقين فهو مزيج ممّا ذُكر، وتوظيف المنطق العقلي معاً، مع التذكر أن الهدف بنائي.
على المربين أن يوجّهوا الأولاد إلى انتهاج الأسلوب القرآني في الحوار.
على المربين أن يتذكروا أن الحوار وسيلة تربوية فعّالة في الإقناع، وبالتالي تغيير الاتجاه نحو الأمور ومن ثمّ تعديل السلوك
وفقَ النسق المراد.
تعليم الأولاد بالقدوة أن يقول أحدهم ( لا أدري ) عندما لا يعرف الإجابة. وذلك في ثنايا الحوار معهم.
لإنهاء الحوار بطريقه تربوية مثمرة يجب ألا يٌنظر على انه هناك خاسر وربحان أو فرض سلطه وأوامر فقط
منقووووووووووووول
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
الحوار مع الأبناء رغبة واستعداد من كلا الطرفين.
المشكلات والمعوقات التي تقف حجر عثرة في طريق هذا الحوار,كما عبر عنها الأبناء والآباء يمكن تصنيفها الى :
* ثقافة الأب
فقد يجهل الأب ثقافة مجتمعه,فهو لم يتجاوز المرحلة السنية التي كان يعيشها,ويخضع تفسيراته لهذه الرؤية المحدودة,ولايقبل غيرها.
أو يجهل الأب ثقافة المرحلة السنية التي يعيشها ابنه ومتطلباتها,أو اعتقاد الابن بأن طريقة تفكير والده,واختلاف طبيعة المشكلات التي يمر بها الأبناء الآن عن المشكلات التي مر بها الآباء.
وقد لايلم الوالد بالموضوعات التي تسيطر على اهتمام أولادهوالأمر الذي يدعو كل أب الى أن يساير ابناءه,ويقترب من تفكيرهم,ويتعرف على ميولهم واتجاهاتهم وطموحاتهم,حتى لايشعر الابن ان حواره مع أبيه يسير في طريق مسدود.
* طريقة التعبير عن الخلاف في وجهات النظر بين الزوجين:
لن تتفق آراء الأب والأم في المنزل في كل شيء,والخلاف بينهما مثمر في استفادة الأبناء من هذا الخلاف,إذ عن طريق هذا الخلاف يتعرف الأبناء على وجهة نظر ومنطق كل طرف,وينتقل إليهما بصورة مبسطة مشروعية الاختلاف للوصول الى وجهة نظر صحيحة.
ولكن طريقة الاختلاف هي التي نقصدها,والتي ينبغي أن تبتعد عن تسفيه كل طرف لوجهات نظر الطرف الآخر,أوعدم الإنصات لها.
* ضعف الثقة:
تعد الثقة التي بين الآباء والأبناء هي الأرضية المشتركة التي ينشأ عليها الحوار الفعال,فإذا تسرب الى الابن أن والديه لايثقان في تصرفاته توقف الحوار تلقائياً,وأحس الابن بعدم الراحة في الحديث معهما.
وتنشأ هذه المشكلة من المتابعة الزائدة,وافتراض كذبه,والتجسس عليه,وعدم احترام خصوصيته واستقلاليته.
* عدم الاقتناع بما يقوله الأب:
عبر بعض الأبناء عن ذلك بقوله: (لعدم التوافق بيننا وبين الآباء),وعبر بعضهم : ( لعدم الاقتناع ),وآخرون : ( لعدم الانسجام الفكري ).
* أبي لاينصت إلي
الإنصات الى الأبناء أحد أبرز مقومات الحوار الفعال مع الأبناء,وبإنعدامه ينعدم الحوار,ووجوده يغري الأبناء على الحديث,ومانقصده هنا هو الإنصات الواعي,ومشاركة الابن الحديث عن طريق هذا الإنصات العملي.
* لايستمعون الى الكلام:
ابنائي لايستمعون الى حديثي,أي لاينفذون ما أمر به,وهذا يؤدي الى توقف الحوار..وكأننا نقرن هنا بين الاستماع وبين التنفيذ,ولكن الأليق ان نسأل أبناءنا :لماذا لم ينفذوا ما اتفقنا عليه؟
هل طبيعة الموضوعات والأشياء المطلوبة تفوق إمكاناتهم؟ أم أنها لاتناسب تفكيرهم؟ حتى تتوافر لدينا الخبرات التراكمية في طبيعة الموضوعات التي نتحاور معهم فيها مستقبلاً.
* إخفاق الأبناء:
فرضت علينا ظروف,منها أن نخوض بأبنائنا سباقاً في التعليم يلهث فيه معنا الأبناء بشكل قد يتناقص مع إمكانياتهم وظروفهم وقدراتهم,وقد يخفق الأبناء في هذا السباق,ولايصلون الى مانود,أو يحصلون على درجات منخفضة,ويكثر اللوم والعتاب,ثم يتوقف الحديث,لأننا لم نشأ تحويل طبيعة الموضوع,وصممنا على موضوع معين قد لاتسعف قدرات ابنائنا تحقيقه.
لذلك – عزيزي الأب – لاتكن تقليدياً,تخلص من ضغوط المجتمع والواقع,وانظر لكل فرد من أبنائك على أنه نسيج وحده,واكتشف نقاط تميزه,وحاول أن تشير إليها دائماً,فقد تحفزه هذه النقاط للتغلب على نقاط ضعفه,وسيحب الحديث معك في الموضوعات التي يشعر بتميزه فيها.
* ضغوط العمل والحياة:
نحن لانتحدث مع أبينا,إذ إننا نجده دائماً مشغولاً بعمله,ونستسهل الحديث مع الأم,ونتركه لانشغاله ومايسببه هذا الانشغال من عصبية وغضب,وكذلك تحمله للمشكلات المنزلية والمعيشية.
* تصميم الأب على رأيه:
لايحب الأبناء ان يدخلوا في حوار يعلمون أن نهايته قسرهم على وجهة نظر معينة,يصر فيها الأب على رأيه,وأنه هو الذي سينفذ في النهاية,فلا جدوى من النقاش.
لذا ينبغي ان يكون الأب صبوراً,ويتعامل مع آراء أبنائه بهدوء,ولاضير ان ينتهي الى آرائهم إذا وجد فيها الصوابوولم تلحق بهم الضرر.
* عدم التزامنا بآداب الحوار:
ينصرف بعض الآباء عن الحديث عن الحوار مع أبنائهم,لعدم التزام الأبناء بآداب الحديث,مثل :التطرق الى موضوعات فرعية,وعدم الإنصات الى الأب أو الأم أثناء الحوار,وإصرار الأبناء على آرائهم.
وينبغي على الأب أن يتمهل ويعلم أبناءه كيف ينصتون,وكيف يتحدثون ويلتزمون بأدب الحوار,ولا يمل من التوجيه المستمر المتأني في هذا الاطار,وألا يتعجل أن يكون الأبناء على الصورة التي وصل هو إليها,إذ إن للزمن وللوقت حكمة,(الوقت – كما يقولون – جزء من العلاج).
* عدم قدرة الأب على إجراء حوار فعال مع أبنائه:
فإذا كان الأب لم يتعلم بعد مهارة الحوار مع أبنائه توقف الحوار,وأصبح حواراً موسمياً,فقد يكثر الأب الحديث مع أبنائه مستعملاً الأسئلة المغلقة التي لاتشجع الابن على أن يفضي بمكنونات صدره,أو أن يتعمد السخرية من أبنائه,وملاحقتهم بالكلمات النابية الجارحة التي توقف مجرى الحوار بينهم,أو أن يصر على فتح حوار في موضوع لايناسب الوقت طرحه,فبعض الوقت أيمن من بعضه.
ومن الحكمة إرجاء بعض الموضوعات الى الوقت الذي يرغب فيه الأبناء,أو التسرع في الحكم على الأشياء بالشكل الذي يحكم من خلاله الابن على الأب بأنه غير موضوعي وغير منصف,أو الحديث المباشر في بعض الموضوعات,إذ إن بعض الموضوعات يستطيع الأب أن يصل الى مراده في التعرف عليها من خلال الحوار غير المباشر.
* إحساس الأب بعدم جدوى الحوار:
كثيراً ماينشغل أبناؤنا بأشياء أخرى ويعزفون عن الحوار معنا,مثل: اللعب,أو الترفيه,من ثم يشعر الأب بعدم جدوى الحوار,وينبغي أن يتنبه الأب لذلك,وألا يتدخل أو يطرح موضوعات للحوار إلا إذا كان الوقت مناسباً,والابن راغباً في الحديث,أو قد يشارك الأب أبناءه ألعابهم,وأثناء اللعب والانسجام يفتح الأب الحوار بصورة غير مباشرة,وينبغي هنا أن يتحين الأب الفرصة التي تصنعها المواقف أو التي يرغبها الابن.
منقووووول يرحمكم الله [/size]
[/center]المشكلات والمعوقات التي تقف حجر عثرة في طريق هذا الحوار,كما عبر عنها الأبناء والآباء يمكن تصنيفها الى :
* ثقافة الأب
فقد يجهل الأب ثقافة مجتمعه,فهو لم يتجاوز المرحلة السنية التي كان يعيشها,ويخضع تفسيراته لهذه الرؤية المحدودة,ولايقبل غيرها.
أو يجهل الأب ثقافة المرحلة السنية التي يعيشها ابنه ومتطلباتها,أو اعتقاد الابن بأن طريقة تفكير والده,واختلاف طبيعة المشكلات التي يمر بها الأبناء الآن عن المشكلات التي مر بها الآباء.
وقد لايلم الوالد بالموضوعات التي تسيطر على اهتمام أولادهوالأمر الذي يدعو كل أب الى أن يساير ابناءه,ويقترب من تفكيرهم,ويتعرف على ميولهم واتجاهاتهم وطموحاتهم,حتى لايشعر الابن ان حواره مع أبيه يسير في طريق مسدود.
* طريقة التعبير عن الخلاف في وجهات النظر بين الزوجين:
لن تتفق آراء الأب والأم في المنزل في كل شيء,والخلاف بينهما مثمر في استفادة الأبناء من هذا الخلاف,إذ عن طريق هذا الخلاف يتعرف الأبناء على وجهة نظر ومنطق كل طرف,وينتقل إليهما بصورة مبسطة مشروعية الاختلاف للوصول الى وجهة نظر صحيحة.
ولكن طريقة الاختلاف هي التي نقصدها,والتي ينبغي أن تبتعد عن تسفيه كل طرف لوجهات نظر الطرف الآخر,أوعدم الإنصات لها.
* ضعف الثقة:
تعد الثقة التي بين الآباء والأبناء هي الأرضية المشتركة التي ينشأ عليها الحوار الفعال,فإذا تسرب الى الابن أن والديه لايثقان في تصرفاته توقف الحوار تلقائياً,وأحس الابن بعدم الراحة في الحديث معهما.
وتنشأ هذه المشكلة من المتابعة الزائدة,وافتراض كذبه,والتجسس عليه,وعدم احترام خصوصيته واستقلاليته.
* عدم الاقتناع بما يقوله الأب:
عبر بعض الأبناء عن ذلك بقوله: (لعدم التوافق بيننا وبين الآباء),وعبر بعضهم : ( لعدم الاقتناع ),وآخرون : ( لعدم الانسجام الفكري ).
* أبي لاينصت إلي
الإنصات الى الأبناء أحد أبرز مقومات الحوار الفعال مع الأبناء,وبإنعدامه ينعدم الحوار,ووجوده يغري الأبناء على الحديث,ومانقصده هنا هو الإنصات الواعي,ومشاركة الابن الحديث عن طريق هذا الإنصات العملي.
* لايستمعون الى الكلام:
ابنائي لايستمعون الى حديثي,أي لاينفذون ما أمر به,وهذا يؤدي الى توقف الحوار..وكأننا نقرن هنا بين الاستماع وبين التنفيذ,ولكن الأليق ان نسأل أبناءنا :لماذا لم ينفذوا ما اتفقنا عليه؟
هل طبيعة الموضوعات والأشياء المطلوبة تفوق إمكاناتهم؟ أم أنها لاتناسب تفكيرهم؟ حتى تتوافر لدينا الخبرات التراكمية في طبيعة الموضوعات التي نتحاور معهم فيها مستقبلاً.
* إخفاق الأبناء:
فرضت علينا ظروف,منها أن نخوض بأبنائنا سباقاً في التعليم يلهث فيه معنا الأبناء بشكل قد يتناقص مع إمكانياتهم وظروفهم وقدراتهم,وقد يخفق الأبناء في هذا السباق,ولايصلون الى مانود,أو يحصلون على درجات منخفضة,ويكثر اللوم والعتاب,ثم يتوقف الحديث,لأننا لم نشأ تحويل طبيعة الموضوع,وصممنا على موضوع معين قد لاتسعف قدرات ابنائنا تحقيقه.
لذلك – عزيزي الأب – لاتكن تقليدياً,تخلص من ضغوط المجتمع والواقع,وانظر لكل فرد من أبنائك على أنه نسيج وحده,واكتشف نقاط تميزه,وحاول أن تشير إليها دائماً,فقد تحفزه هذه النقاط للتغلب على نقاط ضعفه,وسيحب الحديث معك في الموضوعات التي يشعر بتميزه فيها.
* ضغوط العمل والحياة:
نحن لانتحدث مع أبينا,إذ إننا نجده دائماً مشغولاً بعمله,ونستسهل الحديث مع الأم,ونتركه لانشغاله ومايسببه هذا الانشغال من عصبية وغضب,وكذلك تحمله للمشكلات المنزلية والمعيشية.
* تصميم الأب على رأيه:
لايحب الأبناء ان يدخلوا في حوار يعلمون أن نهايته قسرهم على وجهة نظر معينة,يصر فيها الأب على رأيه,وأنه هو الذي سينفذ في النهاية,فلا جدوى من النقاش.
لذا ينبغي ان يكون الأب صبوراً,ويتعامل مع آراء أبنائه بهدوء,ولاضير ان ينتهي الى آرائهم إذا وجد فيها الصوابوولم تلحق بهم الضرر.
* عدم التزامنا بآداب الحوار:
ينصرف بعض الآباء عن الحديث عن الحوار مع أبنائهم,لعدم التزام الأبناء بآداب الحديث,مثل :التطرق الى موضوعات فرعية,وعدم الإنصات الى الأب أو الأم أثناء الحوار,وإصرار الأبناء على آرائهم.
وينبغي على الأب أن يتمهل ويعلم أبناءه كيف ينصتون,وكيف يتحدثون ويلتزمون بأدب الحوار,ولا يمل من التوجيه المستمر المتأني في هذا الاطار,وألا يتعجل أن يكون الأبناء على الصورة التي وصل هو إليها,إذ إن للزمن وللوقت حكمة,(الوقت – كما يقولون – جزء من العلاج).
* عدم قدرة الأب على إجراء حوار فعال مع أبنائه:
فإذا كان الأب لم يتعلم بعد مهارة الحوار مع أبنائه توقف الحوار,وأصبح حواراً موسمياً,فقد يكثر الأب الحديث مع أبنائه مستعملاً الأسئلة المغلقة التي لاتشجع الابن على أن يفضي بمكنونات صدره,أو أن يتعمد السخرية من أبنائه,وملاحقتهم بالكلمات النابية الجارحة التي توقف مجرى الحوار بينهم,أو أن يصر على فتح حوار في موضوع لايناسب الوقت طرحه,فبعض الوقت أيمن من بعضه.
ومن الحكمة إرجاء بعض الموضوعات الى الوقت الذي يرغب فيه الأبناء,أو التسرع في الحكم على الأشياء بالشكل الذي يحكم من خلاله الابن على الأب بأنه غير موضوعي وغير منصف,أو الحديث المباشر في بعض الموضوعات,إذ إن بعض الموضوعات يستطيع الأب أن يصل الى مراده في التعرف عليها من خلال الحوار غير المباشر.
* إحساس الأب بعدم جدوى الحوار:
كثيراً ماينشغل أبناؤنا بأشياء أخرى ويعزفون عن الحوار معنا,مثل: اللعب,أو الترفيه,من ثم يشعر الأب بعدم جدوى الحوار,وينبغي أن يتنبه الأب لذلك,وألا يتدخل أو يطرح موضوعات للحوار إلا إذا كان الوقت مناسباً,والابن راغباً في الحديث,أو قد يشارك الأب أبناءه ألعابهم,وأثناء اللعب والانسجام يفتح الأب الحوار بصورة غير مباشرة,وينبغي هنا أن يتحين الأب الفرصة التي تصنعها المواقف أو التي يرغبها الابن.
منقووووول يرحمكم الله [/size]
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
الحوار بين الآباء والأبناء ينظر كل منا الى ابنائه على أنهم امتداد له في هذه الحياة، فهم الذين سيحملون اسماءنا وأحلامنا وآمالنا ويعمرون هذه الدنيا من بعدنا، وعلى هذا الاساس يبدو أن طموحات الوالدين لا تقف عند حد بذل غاية الجهد لخدمة أولادهم، |
وإنما يريد أكثرهم ان يكون الابناء نسخة عنهم بل ويفاخرون بذلك..
وفي أحوال أخرى تحقيق أهداف عجز الاهل عن تحقيقها، حيث إن العلاقة القائمة بين
الآباء والابناء يكون مردها إلى السلطة القمعية والوصاية ابتداء من فرض الآراء
ـ وفي أحسن الاحوال يلجأ الأهل الى محاولة الاقناع بأن ما يرونه هو الافضل
لمستقبل ابنائهم، وصولا الى الزام الابناء بتحقيق الغايات التي يحددها الأهل..
إننا في الوقت الذي نسعى فيه الى تقديم كل الاحتياجات لأولادنا: سواء منها
المادية أوالمعنوية، لا بد ان ندرك حقيقة مفادها أن أبناء اليوم هم آباء
المستقبل، ولا بد ان نعترف بحقوقهم من خلال الرعاية الجيدة والصحيحة وفق أسس
تربوية سليمة تتيح لهم فرصة تكوين (شخصية) قد تكون مختلفة عن رؤيتنا حيث لا
تخرج عن كونها شخصية متقدمة تعنى بالخير والمنفعة للذات والمجتمع والوطن.
فالتربية اكثر ما تهتم بالدور الانساني والوجداني والمساعدة المستمرة لتحقيق
ارادة قادرة على تحقيق الطموحات التي توجهها القدرات والامكانات والمواهب، وفي
هذه الحال يكون التوجيه وتقديم النصح والارشاد دون قمع أو إكراه، حيث نأخذ
بعين الاعتبار: أن هناك فروقات وتغيرات تفرضها المستجدات بين الاجيال وأساليب
الحياة التي تتناسب مع الظروف والمعطيات، فالجيل الذي نشأ على ثقافة الإذاعة
والسمع، غير الجيل الذي نشأ على التلفزيون (الصورة) والكمبيوتر وغيرها.. ولا
بد أن نشير هنا الى أن تغير الوسائل ومستجداتها ـ لا يعني تغير أوتبدل
الغايات.. غير ان تعدد هذه الوسائل وتنوعها بين السمع والرؤية أمور من شأنها
ان تتيح معرفة أوسع وأشمل لدى الجميع كبارا وصغارا.. حيث اصبح اولادنا اليوم:
لا يقفون عند القبول والرضا والتسليم بكل ما يمليه الأهل عليهم.. ولم يعد
مجديا القول: لا تسمع هذا، ولا ترَ ذاك، وافعل هكذا، وجانب ذاك، وإنما لا بد
من الاقناع والحوار الذي يؤكد على فسحة الحرية، والبحث عن منطق أكثر اقناعا
بكل ما هو جيد ومفيد للمستقبل، ولم يعد خافيا أن المعاملة بالقسوة والاكراه
تؤدي الى نتائج سلبية، وكذلك فإن توجيه النقد اللاذع والتجريح والتخويف، أصبح
من الوسائل التي يرفضها الجيل الجديد، وإذا كنا نقول (الجديد) فهذا يعني ان من
حقه تجديد تجاربنا والاضافة اليها على نحو أكثر تقدما بهدف تحقيق الغاية
الابداعية.. من خلال التربية الجيدة السليمة والاشراف بحب ورعاية فإن أولادنا
جميعا سوف يدركون تلقائيا ما هو الافضل ويبحثون عن حدود تبدو مرضية ومعقولة..
فلا حرية في أي سلوكات تسبب الأذى سواء للآباء أو الابناء أو المجتمع ما يعني
حكما استمرار المبادئ والمرجعيات والحفاظ على جوهر الاخلاق التي تعزر كرامة
الانسان واستقلال الأوطان.. وفي الوقت نفسه يدرك هؤلاء ان تجاوز تلك المبادئ
والقيم الانسانية يؤدي الى خلل كبير لا تحمد عقباه حيث يكون الجيل أول من يدفع
الثمن باهظا..
هناك قضايا متعددة تشغل الأهل والابناء ولا بد من الحوار والمشاركة لتحقيق
الأفضل. مهما كانت العقبات والصعوبات.. فالحوار وطرح التساؤلات مقدمة لخوض
التجربة الفاعلةفي إطارالقوانين الناظمة لحياة الفرد والمجتمع.. بعيدا عن
التجارب المريرة التي تدفع الى مزيد من الخوف والقلق للجميع، ويبقى الأهل في
كل الاحوال مبتدأ المبادرة لرعاية كريمة يعلمون الأولاد ويتعلمون منهم، وقد
يتقدم الأولاد على أهلهم في بعض الاسر، والعكس صحيح، ما يعني ان الحوار يؤتي
فائدته في الحالتين ويقدم كل طرف افضل ما عنده من علم ومعرفة تمهد الطريق
الأفضل للمسير باتجاه المستقبل الذي يكفل تحقيق الذات والطموحات في اطار مجتمع
متقدم.
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
سؤال:
ما النتائج الترتبة على فقد الحوار بين الآباء والأبناء؟
الجواب:
فقد الحوار في البيئة التربوية، وبالأخص في البيئة الأسرية له نتائج سلبية عدة، منها
1-
الانضباط الخارجي دون الداخلي؛ فغياب الحوار يقود الفرد إلى الرضوح
والاستجابة الظاهرية، فهو غير قادر على إبداء رأيه أو النقاش، فيتظاهر
بالانضباط.
2- ضعف الشخصية؛ فمن يعيش في بيئة حوار لا يشعر بقيمته، ولا بحقه في اتخاذ قرار أو موقف، ومهمته هي في التسليم والإنصات فحسب.
3-
اللجوء للعناد؛ فحين يعيش الشخص في بيئة تقدر الحوار سيعتاد على التعبير
عن مواقفه تعبيراً هادئاً متزناً، وسيملك أدوات للتفاوض حول مطالبه، أما
حين يفقد ذلك فقد يلجأ للعناد والإصرار على موقفه دون مبرر.
4-
ممارسة التسلط مع الآخرين، فالبيئة التربوية التي تفقد الحوار يزداد فيها
تسلك المربي وغصراره على مواقف غير مقنعة؛ وهذا يؤدي إلى تشرب الناشيء
هذا السلوك واعتياده عليه.
5-
ضعف القدرة على التعبير عن النفس؛ فجو الحوار يسمح له بالحديث عن نفسه
وإبداء رأيه والاعتراض والنقاش مما يزيد من قدرته على التعبير المتزن عن
نفسه.
6-
ضعف الثقة والمحبة بين المربي والمتربي؛ فجو الخوار يتيح احترام الطرف
المقابل، ويشعره بوزنه مما ينمي مشاعر الحب والتعاطف بين الطرفين.
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
فن إدارة الحوار بين الآباء والأبناء والزوجين
أيها الأب أيتها الأم إنك تحب أن يكون أبنك أحسن منك ولا أحد غيره، ابنك
امتداد لحياتك وهو صورة المستقبل لك ، فماذا تريد هذه الصورة أن تكون ؟إن
الحوار هو الذي يستطيع أن يصنع هذه الصورة الجميلة ، فهل تستخدمه مع أبنائك
وبناتك وهل تستخدمينه أيتها الأم مع بناتك ؟ وهل تستخدمه أيها الزوج مع
زوجتك ؟
فن إدارة الحوار مع الأبنا ء والزوجات من أفضل السبل لحل المشكلات ، وما
كان لكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية أن تظهر للسطح بين الآباء
والأبناء أو بين الزوجين المتخاصمين إلا بانعدام الحوار الهادئ الخالي من
النرفزة والصراخ، والحوار معناه الاتصال بين شخصين بينهما خلاف يحاولان أن
يقلصا أو يقربا من وجهة نظريهما بالمناقشة والمحاورة لتزول المشكلة التي
تؤرق أحدهما أو كليهما ، ومع الأسف الشديد أن كثيرا من الأسر العربية تحل
خلافاتها عن طريق أحد الأقرباء أو الأصدقاء أو المحاكم ،أو بالصراخ والعنف
والمقاطعة ، مهما كان السبب المختلفين عليه تافها وبسيطا، وكم من مشكلة
وصلت للمحكمة وهي تافهة ، يستطيع أبسط إنسان أن يقرب وجه النظر بين الاثنين
المتخاصمين فيها ، وقد ذكر لي أحد الزملاء أنه كان يوما ما في المحكمة
لغرض ما فلاحظ أن هناك رجلا وزوجته قدما للمحكمة لتنفيذ قرار الطلاق بينهما
فتدخل زميلي وتحدث مع الزوج ، ورأى أن المشكلة سهلة جدا وأن الخلاف يمكن
أن يحل بالمناقشة والحوار بينهما ولا داعي للحضور للمحكمة ، واستطاع زميلي
هذا أن يعيد لأسرتهما وأطفالهما البسمة التي كاد الطلاق أن يعصف بها ، أنا
أردت من هذه المقدمة أن أمهد لموضوع مهم جدا وهو: فن الحوار بين الآباء
والأبناء وبين الزوجين وسوف أركز في تناولي للموضوع على النقاط التالية :
• لماذا يلجأ الآباء إلى العنف مع الأبناء ، ولماذا يلجأ الزوج – أيضا- إلى استخدام العنف مع زوجته ؟
• ما هي العقبات التي تعترض النجاح في الحوار ؟
• عندما يختفي الحوار بين الآباء والأبناء أو بين الزوجين ماذا يحدث ؟
يلجأ الأب أو الزوج للعنف بدل الحوار لأنهما يجهلان شيء اسمه الحوار
والمناقشة لتقريب وجهة نظريهما أو أنهما تعلما هذا الأسلوب من أبويهما فهما
نشأ وقد اقتنعا أن خلافاتهما لاتحل إلا باستخدام العنف والتسلط ، كما كان
يفعل ذلك والداهما 0
ومن الأمور التي تفشل الحوار الهادف والبناء بين الآباء وأبنائهم أو بين الزوجين مايلي:
1. التفكير في العقاب أولا قبل النظر في أسباب الخلاف 0
2. العصبية والتسرع في حسم الأمور وعدم التريث والتفكير السليم 0
3. عدم الاقتناع بأهمية الحوار الهادف في حل المشكلات 0
4. عدم الإنصات والاستماع للأبناء أ والزوجة وعدم التسامح معهم وتقبلهم وعدم مراعاة مشاعرهم واحترام شخصياتهم الحديث 0
5. عدم الثقة في الابن أ والزوجة 0: إ ذا وثق الأب في ابنه فإنه سوف يستطيع
أن يوصل لابنه مايريد توصيله وسيؤثر فيه بشكل جيد ، وإذا فقد الأب ثقة
ابنه فيه فسيحرم الأب نفسه من هذه الصفة وهي التأثير الجيد في أفكار
واتجاهات ابنه ، وسيصعب عليه تعديل سلوكه ، أما الأم إذالم تثق في ابنتها
فسيكون باب الحوار موصودا بينها وبين ابنتها ولن تستطيع أن تقيم معها حوارا
ناجحا 0
6. العلاقة السيئة بين المتحاورين، فلا بد أن تكون بين المتحاورين علاقة
جيدة قائمة على الحب والألفة والاحترام المتبادل ومراعاة المشاعر 0
7. عدم مقاطعة الابن أو البنت أو الزوجة حتى ينتهوا من حديثهم 0، أيها
المربي الكريم عندما تتحدث مع ابنك أو تلميذك لاتقاطع كلامه دعه يتحدث
ويعبر عما في نفسه وهذا من أدب الحديث ، ينبغي أن إشارات جسدية تدل على
الموافقة والإنصات ( أنا أسمع ---تابع ---أنا معك ---000الخ) كما أن على
المربي أن يعيد عبارة المحاور لابألفاظها ولكن بمفهومها ومثال ذلك :
المسترشد– والدي أزعجني كثيرا بكثرة طلباته ، إنه لايدع لي وقتا للراحة ولا حتى لاستذكار دروسي ، كأنني خادم عنده0
المرشد- أنت مستاء جدا من معاملة والدك لك ،
المسترشد – نعم إنه لايحب أصدقائي ، فإذا جاءوا لزيارتي طردهم ، إنه يحرجني أمامهم0
المرشد –هذا الأمر قد أثر في نفسك كثيرا، أليس كذلك 0
المسترشد- إنني أفكر أن أهرب من البيت 0
8. عدم فرض رأي الأب أو الزوج أثناء الحوار وإلزام الطرف المقابل بالتنفيذ دون مناقشة 0
9. عدم مصارحة الأبناء لآبائهم بما يجول في خواطرهم 0
10. انشغال الوالد وعد م إطالة فترة الحوار ، يقول أحد الأبناء : ( نحن لانتحدث مع أبينا لأنه دائما مشغول عنا ) 0
11. عدم معرفة الأبوين بمراحل النمو فكل مرحلة من مراحل النمو لها ميزات
وطبيعة تختلف عن غيرها وعلى الأب أو المربي أن يعلم أن معاملة الطفل غير
معاملة المراهق ومعاملة المراهق غير معاملة الراشد وهكذا البنت0
12. ينبغي للأب عندما يتحدث ويحاور ابنه الا يكون جالسا والابن واقف ، لأن
الابن سيقول داخل نفسه لماذا هذا يقصد والده يخاطبني باستعلاء ، لذا يجب أن
يجلس المتحاوران على على كرسيين متقابلين مع وجوب أن ينظر الأب على عيني
ابنه وهو يتحدث معه 0
عندما يختفي الحوار في الأسرة يسود الشقاق والنزاع وتتعقد الأمور أكثر
وأكثر، ويسود المنزل جو من التوتر والقلق، وتتصدع الأسرة ويحصل الطلاق
وتشريد الأبناء والبنات ويتهدم عش الزوجية لأنه فقد الترابط و التواصل
الدافئ بين أفراد الأسرة 0
عندما ينعدم الحوار بين الآباء والأبناء يلجأ الابن إلى أصدقائه الذين
يستمعون له جيدا ويفرغ ما في جعبته من الآم ومعاناة عليهم، فيجد لديهم
القبول ، فيحلون محل والده وتحل الصديقة محل الأم فإن كانوا من أهل الخير
كان حظه أو حظها جيدا وإن كانوا من أهل الشر فسيؤدي ذلك إلى انحرافه أو
انحرافها أو إصابتهما بالأمراض النفسية ومن بينها الاكتئاب ، أما البنت
فسوف تلجأ لصديقاتها وستحس بجومن الغربة في أسرتها وربما يؤدي بها هذا
الأمر إلى أن تنقل من صديقاتها خبرات سيئة نتيجة قلة خبراتهن0 ، أما الزوجة
فسوف تلجأ لبيت أهلها وتتطور المشكلة فقد تكون المشكلة بسيطة لاتستدعي
تدخلا من أحد ولكنها عندما تصل إلى منزل أسرة الزوجة تكبر أكثر وتتعقد وقد
تصل إلى المحاكم والمطالبات وكثير من حالات الطلاق بدأت مشاكل بسيطة ولكن
هذه المشاكل البسيطة بقيت بدون حل فتراكمت ثم تعقدت فحدث الانفجار وهو
الطلاق 0
عندما يختفي الحوار بين الأب والابن يظهر الابن ذو الوجهين الوجه الأول :
يظهر الابن أمام والده بالابن المطيع العاقل الهادئ حتي يتجنب المشاكل في
زعمه مع أبيه ولكنه في غياب والده يظهر بشخصية أخرى فما لم يستطع أن يمارسه
أمام والده يمارسه في خلوته أو مع أصدقائه الذين لايقولون له لا بل
يشجعونه على أن يعمل ما بدا له حتى ولو كان ضارا به ، إذا صمام الأمان لعدم
إنحراف الأبناء هو الحوار الهادئ بين الآباء والأبناء 0
كما أنه عندما يختفي الحوار بين أفراد بعض الأسر يسود الهدوء والسكون بين
أفراد الأسرة ، وكل فرد في الأسرة يعيش في حالة ، فليس هناك موضوعات تهم
الجميع لمناقشتها لذا فإن جلساتهم الجماعية التي يتحاورون فيها تكون معدومة
أو قليلة ، ويدب في وسط مثل هذه الأسر الكآبة والممل والضجر ، وتفشي بعض
الأمراض النفسية 0
نلاحظ أن كثيرا من الأسر يسودها الجفاف العاطفي ، والتباغض والتحاسد نتيجة
انعدام الحوار الهادئ بين أفرادها فعن طريق هذه الأسر مع الأسف تتولد
الجرائم إذ الأطفال يعيشون في جو غير إنساني فهو قائم على المقاطعة
والمشاحنة ، ولو رجعنا إل نزلاء السجون ودور الأحداث لوجدنا أن العلاقات
بين هؤلاء النزلاء وأسرهم ضعيفة ، إذ أن بعض الآباء يرمي ابنه في الدار ثم
لايسأل عنه أو يودع الأب أو الأم في المستشفى فلا يسأل عنهما أحد ، كما أن
بعض الأسر إذا خرج ابنهم من السجن لايستقبلونه بل يقاطعونه على أنه مجرم ،
مما يزيد ذلك في انحرافه والله ولي التوفيق
أيها الأب أيتها الأم إنك تحب أن يكون أبنك أحسن منك ولا أحد غيره، ابنك
امتداد لحياتك وهو صورة المستقبل لك ، فماذا تريد هذه الصورة أن تكون ؟إن
الحوار هو الذي يستطيع أن يصنع هذه الصورة الجميلة ، فهل تستخدمه مع أبنائك
وبناتك وهل تستخدمينه أيتها الأم مع بناتك ؟ وهل تستخدمه أيها الزوج مع
زوجتك ؟
فن إدارة الحوار مع الأبنا ء والزوجات من أفضل السبل لحل المشكلات ، وما
كان لكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية أن تظهر للسطح بين الآباء
والأبناء أو بين الزوجين المتخاصمين إلا بانعدام الحوار الهادئ الخالي من
النرفزة والصراخ، والحوار معناه الاتصال بين شخصين بينهما خلاف يحاولان أن
يقلصا أو يقربا من وجهة نظريهما بالمناقشة والمحاورة لتزول المشكلة التي
تؤرق أحدهما أو كليهما ، ومع الأسف الشديد أن كثيرا من الأسر العربية تحل
خلافاتها عن طريق أحد الأقرباء أو الأصدقاء أو المحاكم ،أو بالصراخ والعنف
والمقاطعة ، مهما كان السبب المختلفين عليه تافها وبسيطا، وكم من مشكلة
وصلت للمحكمة وهي تافهة ، يستطيع أبسط إنسان أن يقرب وجه النظر بين الاثنين
المتخاصمين فيها ، وقد ذكر لي أحد الزملاء أنه كان يوما ما في المحكمة
لغرض ما فلاحظ أن هناك رجلا وزوجته قدما للمحكمة لتنفيذ قرار الطلاق بينهما
فتدخل زميلي وتحدث مع الزوج ، ورأى أن المشكلة سهلة جدا وأن الخلاف يمكن
أن يحل بالمناقشة والحوار بينهما ولا داعي للحضور للمحكمة ، واستطاع زميلي
هذا أن يعيد لأسرتهما وأطفالهما البسمة التي كاد الطلاق أن يعصف بها ، أنا
أردت من هذه المقدمة أن أمهد لموضوع مهم جدا وهو: فن الحوار بين الآباء
والأبناء وبين الزوجين وسوف أركز في تناولي للموضوع على النقاط التالية :
• لماذا يلجأ الآباء إلى العنف مع الأبناء ، ولماذا يلجأ الزوج – أيضا- إلى استخدام العنف مع زوجته ؟
• ما هي العقبات التي تعترض النجاح في الحوار ؟
• عندما يختفي الحوار بين الآباء والأبناء أو بين الزوجين ماذا يحدث ؟
يلجأ الأب أو الزوج للعنف بدل الحوار لأنهما يجهلان شيء اسمه الحوار
والمناقشة لتقريب وجهة نظريهما أو أنهما تعلما هذا الأسلوب من أبويهما فهما
نشأ وقد اقتنعا أن خلافاتهما لاتحل إلا باستخدام العنف والتسلط ، كما كان
يفعل ذلك والداهما 0
ومن الأمور التي تفشل الحوار الهادف والبناء بين الآباء وأبنائهم أو بين الزوجين مايلي:
1. التفكير في العقاب أولا قبل النظر في أسباب الخلاف 0
2. العصبية والتسرع في حسم الأمور وعدم التريث والتفكير السليم 0
3. عدم الاقتناع بأهمية الحوار الهادف في حل المشكلات 0
4. عدم الإنصات والاستماع للأبناء أ والزوجة وعدم التسامح معهم وتقبلهم وعدم مراعاة مشاعرهم واحترام شخصياتهم الحديث 0
5. عدم الثقة في الابن أ والزوجة 0: إ ذا وثق الأب في ابنه فإنه سوف يستطيع
أن يوصل لابنه مايريد توصيله وسيؤثر فيه بشكل جيد ، وإذا فقد الأب ثقة
ابنه فيه فسيحرم الأب نفسه من هذه الصفة وهي التأثير الجيد في أفكار
واتجاهات ابنه ، وسيصعب عليه تعديل سلوكه ، أما الأم إذالم تثق في ابنتها
فسيكون باب الحوار موصودا بينها وبين ابنتها ولن تستطيع أن تقيم معها حوارا
ناجحا 0
6. العلاقة السيئة بين المتحاورين، فلا بد أن تكون بين المتحاورين علاقة
جيدة قائمة على الحب والألفة والاحترام المتبادل ومراعاة المشاعر 0
7. عدم مقاطعة الابن أو البنت أو الزوجة حتى ينتهوا من حديثهم 0، أيها
المربي الكريم عندما تتحدث مع ابنك أو تلميذك لاتقاطع كلامه دعه يتحدث
ويعبر عما في نفسه وهذا من أدب الحديث ، ينبغي أن إشارات جسدية تدل على
الموافقة والإنصات ( أنا أسمع ---تابع ---أنا معك ---000الخ) كما أن على
المربي أن يعيد عبارة المحاور لابألفاظها ولكن بمفهومها ومثال ذلك :
المسترشد– والدي أزعجني كثيرا بكثرة طلباته ، إنه لايدع لي وقتا للراحة ولا حتى لاستذكار دروسي ، كأنني خادم عنده0
المرشد- أنت مستاء جدا من معاملة والدك لك ،
المسترشد – نعم إنه لايحب أصدقائي ، فإذا جاءوا لزيارتي طردهم ، إنه يحرجني أمامهم0
المرشد –هذا الأمر قد أثر في نفسك كثيرا، أليس كذلك 0
المسترشد- إنني أفكر أن أهرب من البيت 0
8. عدم فرض رأي الأب أو الزوج أثناء الحوار وإلزام الطرف المقابل بالتنفيذ دون مناقشة 0
9. عدم مصارحة الأبناء لآبائهم بما يجول في خواطرهم 0
10. انشغال الوالد وعد م إطالة فترة الحوار ، يقول أحد الأبناء : ( نحن لانتحدث مع أبينا لأنه دائما مشغول عنا ) 0
11. عدم معرفة الأبوين بمراحل النمو فكل مرحلة من مراحل النمو لها ميزات
وطبيعة تختلف عن غيرها وعلى الأب أو المربي أن يعلم أن معاملة الطفل غير
معاملة المراهق ومعاملة المراهق غير معاملة الراشد وهكذا البنت0
12. ينبغي للأب عندما يتحدث ويحاور ابنه الا يكون جالسا والابن واقف ، لأن
الابن سيقول داخل نفسه لماذا هذا يقصد والده يخاطبني باستعلاء ، لذا يجب أن
يجلس المتحاوران على على كرسيين متقابلين مع وجوب أن ينظر الأب على عيني
ابنه وهو يتحدث معه 0
عندما يختفي الحوار في الأسرة يسود الشقاق والنزاع وتتعقد الأمور أكثر
وأكثر، ويسود المنزل جو من التوتر والقلق، وتتصدع الأسرة ويحصل الطلاق
وتشريد الأبناء والبنات ويتهدم عش الزوجية لأنه فقد الترابط و التواصل
الدافئ بين أفراد الأسرة 0
عندما ينعدم الحوار بين الآباء والأبناء يلجأ الابن إلى أصدقائه الذين
يستمعون له جيدا ويفرغ ما في جعبته من الآم ومعاناة عليهم، فيجد لديهم
القبول ، فيحلون محل والده وتحل الصديقة محل الأم فإن كانوا من أهل الخير
كان حظه أو حظها جيدا وإن كانوا من أهل الشر فسيؤدي ذلك إلى انحرافه أو
انحرافها أو إصابتهما بالأمراض النفسية ومن بينها الاكتئاب ، أما البنت
فسوف تلجأ لصديقاتها وستحس بجومن الغربة في أسرتها وربما يؤدي بها هذا
الأمر إلى أن تنقل من صديقاتها خبرات سيئة نتيجة قلة خبراتهن0 ، أما الزوجة
فسوف تلجأ لبيت أهلها وتتطور المشكلة فقد تكون المشكلة بسيطة لاتستدعي
تدخلا من أحد ولكنها عندما تصل إلى منزل أسرة الزوجة تكبر أكثر وتتعقد وقد
تصل إلى المحاكم والمطالبات وكثير من حالات الطلاق بدأت مشاكل بسيطة ولكن
هذه المشاكل البسيطة بقيت بدون حل فتراكمت ثم تعقدت فحدث الانفجار وهو
الطلاق 0
عندما يختفي الحوار بين الأب والابن يظهر الابن ذو الوجهين الوجه الأول :
يظهر الابن أمام والده بالابن المطيع العاقل الهادئ حتي يتجنب المشاكل في
زعمه مع أبيه ولكنه في غياب والده يظهر بشخصية أخرى فما لم يستطع أن يمارسه
أمام والده يمارسه في خلوته أو مع أصدقائه الذين لايقولون له لا بل
يشجعونه على أن يعمل ما بدا له حتى ولو كان ضارا به ، إذا صمام الأمان لعدم
إنحراف الأبناء هو الحوار الهادئ بين الآباء والأبناء 0
كما أنه عندما يختفي الحوار بين أفراد بعض الأسر يسود الهدوء والسكون بين
أفراد الأسرة ، وكل فرد في الأسرة يعيش في حالة ، فليس هناك موضوعات تهم
الجميع لمناقشتها لذا فإن جلساتهم الجماعية التي يتحاورون فيها تكون معدومة
أو قليلة ، ويدب في وسط مثل هذه الأسر الكآبة والممل والضجر ، وتفشي بعض
الأمراض النفسية 0
نلاحظ أن كثيرا من الأسر يسودها الجفاف العاطفي ، والتباغض والتحاسد نتيجة
انعدام الحوار الهادئ بين أفرادها فعن طريق هذه الأسر مع الأسف تتولد
الجرائم إذ الأطفال يعيشون في جو غير إنساني فهو قائم على المقاطعة
والمشاحنة ، ولو رجعنا إل نزلاء السجون ودور الأحداث لوجدنا أن العلاقات
بين هؤلاء النزلاء وأسرهم ضعيفة ، إذ أن بعض الآباء يرمي ابنه في الدار ثم
لايسأل عنه أو يودع الأب أو الأم في المستشفى فلا يسأل عنهما أحد ، كما أن
بعض الأسر إذا خرج ابنهم من السجن لايستقبلونه بل يقاطعونه على أنه مجرم ،
مما يزيد ذلك في انحرافه والله ولي التوفيق
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
كوابيس، أحلام
مزعجة، قيء شديد، إضراب عن الكلام، تلك بعض الأعراض التي تنتاب الطفلة (س)
مع أنها لم تتعد السابعة من عمرها بعد، عندما جاءت بها أسرتها إلى عيادة
العلاج السلوكي النفسي التي أتولى الأشراف عليها.
قصة الطفلة (س) تتلخص
في أن أباها قد أعتاد التفنن في ضربها بوساطة أداة خصصها لذلك، أما السبب
في دأبه على ضرب طفلته المسكينة بهذا الشكل فهو -وللعجب- اعتقاده أن ذلك من
شأنه أن يجعله مهاباً بين أبنائه!
في مقابل ذلك تقف الأم محاولة الذود
عن أبنائها وحمايتهم من شراسة أبيهم وإحاطتهم بالحب والحنان، إلا أن ذلك لم
يمنع الطفلة (س) من الإصابة بالاضطرابات النفسية المتعاقبة الناجمة عن
شعورها المستمر بالخوف من التعرض لضربات الأب الموجعة.
هذه باختصار،
مجرد حالة من بين عشرات الحالات المزمنة لأطفال يترددون باستمرار على
عيادات العلاج النفسي والسلوكي، أما الشيء الذي قد لا يعيه الأبوان أو
أحدهما جيداً فهو أن مشكلات الأبناء النفسية غالباً ما يكون سببها عدم وجود
البيئة الأسرية الصحية التي تساعد في نشوء الأبناء على النحو السليم.
وبالرغم
من أن العلاج النفسي والسلوكي يمكن أن يلعب دوراً أساسياً في علاج
الاضطرابات النفسية والسلوكية عند الأطفال والكبار أيضاً، إلا أنه من
الثابت أن الأسرة يقع عليها العبء الأكبر في علاج مثل هذه الحالات، وقبل
ذلك وبعده، فإن الجو الأسري الصحي يحول دون تعرض الأطفال للإصابة بأي من
الأمراض النفسية التي انتشرت بين أطفال هذا العصر.
لعلي أذكر هنا قصة
الطفل(ع) ذي السبع سنوات الذي اضطرت أمه إلى إحضاره إلى العيادة النفسية
بعد أن أعيتهم الحيل نتيجة العدوانية الشديدة التي كان يتصف بها سلوك (ع)
ونشاطه الزائد عن الحد، وصراخه المستمر إلى الدرجة التي أخبرتني بها والدته
من أنها لم يعد بمقدورها تحمل هذه التصرفات، ولقد تبين لي وبعد جلسات
متعددة مع (ع) أنه يتمتع بذكاء شديد، إلا أن ذلك لا يظهر في مستوى تحصيله
المدرسي، كما أنه اعتاد الكذب والخوف الدائم ويكره الجميع، وبعد مناقشات
مطولة مع أفراد أسرته خرجنا بنتيجة مؤداها أن (ع) يتعرض للضرب من بعض
إخوانه، فكان لابد أن تبدأ الخطوة الأولى من علاجه بتوقف إخوانه عن هذا
السلوك تجاه أخيهم.
لا للنقد المباشر
إن
كل ذلك بلا شك يجعلنا نصل إلى نتيجة مؤداها أنه لكي تقي الأطفال التعرض
لهذه الاضطرابات، فلا بد أن تكون العلاقة بين الأبوين-في الأساس- قائمة على
دعامتين اثنتين:
أولاهما: أن العلاقة الزوجية لا بد أن تقوم على مبدأ
المشاركة بين الزوجين في كل شيء، بداية من إصدار القرارات المتعلقة بحاضر
الأسرة ومستقبلها، مروراً بتحديد الأهداف، وانتهاء بتحمل الأعباء، سواء
فيما يتعلق بالبيت أو الأبناء.
غير أن الوصول إلى هذا المستوى من
العلاقة الزوجية الصحية يتطلب أن يتحلى الجميع بالهدوء- الذي لا يسبق
العاصفة بالطبع! ووضوح الرؤية لدى الطرفين، والتخطيط للمستقبل بالنسبة
للأشياء المتوقعة، بحيث لا ننتظر وقوع المشكلة ثم نبحث عن حل لها، فلا يعقل
مثلاً أن ينتظر الأبوان حتى يبلغ أحد أبنائهما سن المراهقة ثم يبدأ
بالتفكير في حل المشكلات التي تتزامن مع تلك المرحلة، ويمكن أن نقيس على
ذلك بقية الأمور الأخرى.
ثانيتهما: حرص كل من الزوجين على عدم تقديم
النقد المباشر للطرف الآخر، فنحن دائماً نحذر من ذلك، لأن هذا السلوك من
شأنه أن يحفز أحد الطرفين على إبراز أسلحة الدفاع ضد هجوم الطرف الآخر،
وهذا لن يؤدي بكل تأكيد إلى حل أي مشكلة، ومن هنا فإننا ننصح كلاً من
الزوجين بألا يبدأ مباشرة بالنقد، وبدلاً من ذلك يتم طرح المشكلة محل
الخلاف، يقول أحد الزوجين مثلاُ إن رأيي ينحصر في كذا وكذا، ويحبذ أن يركز
على الجزء المتعلق به حيال المشكلة، وستكون النتيجة الحتمية لذلك هي
تسهيل مهمة الطرف الأخر في الاعتراف بمسؤوليته والاستعداد للمشاركة في
الحل، وتقديم الاقتراحات التي تؤدي إلى ذلك.
من خلال التجارب العملية
نستطيع أن نؤكد أيضاً أن ما يزيد على التسعين بالمائة من العوامل المؤدية
إلى نجاح الحياة الزوجية يعتمد على الحوار بين الزوجين، ومن هنا فإننا
نقترح على كل زوجين أن يخصصا ساعة في اليوم على الأقل للحوار فيما بينهما،
لا نقصد بذلك طبعا الحديث حول المشكلات فقط ، وإنما في بقية أوجه الحياة
الأخرى ، فقد ثبت أن ذلك من أفضل
أساليب التفريغ الانفعالي وتخفيف هذه المعاناة.
الحوار مع الأبناء..أيضاً
قد
يعتقد قارئ هذا المقال أننا بعدنا بعض الشيء عن موضوعنا الرئيس ، وهو
النشأة النفسية السليمة للأبناء، ولكن الحقيقة غير ذلك، فما أردت قوله هو
أن الوصول إلى هذه النتيجة، لا بد أن يسبقه جو أسري سليم وصحي ، فذلك سوف
ينعكس على الأبناء بلا ريب.
وإذا كنا قد اقترحنا تخصيص ساعة للحوار
يومياً بين الزوجين، فلا أقل من تخصيص ساعة أخرى للحوار يومياً بين الأبوين
من جهة والأبناء من جهة أخرى، على أن يكون الحوار بشكل مفتوح، ويتم خلاله
الحديث مع الأطفال عما فعلوه خلال يومهم المدرسي أو الجامعي مثلاُ، ومعرفة
ما يحبونه أو يكرهونه، والإجابة عن الأسئلة التي تعن في أذهانهم، مع الحرص
على أن يظهر كلا الزوجين في صورة النموذج الطيب والقدوة الصالحة لأبنائه.
من
المهم أيضاً أنه خلال الحوار المفتوح بين الآباء وأبنائهم أن يوضحوا لهم
أن الإنسان يتعرض في مسيرة حياته إلى العديد من المشكلات والعقبات لكي لا
يتعرض الابن لصدمات عندما يبدأ في التعامل مع العالم المحيط به، وهذا
يقودنا إلى الحديث عن ضرورة توافر عنصر المصارحة في الحوار بين الآباء
والأبناء، شريطة أن يكون ذلك في إطار النقد البناء والبعد عن التجريح
وتحفيز روح العدوانية.
والمصارحة تعني في الوقت نفسه مناقشة الابن بخصوص
ما قد يرتكبه من أخطاء، ومعرفة العوامل التي دفعته لعمل المشكلة، وهل
فعلها عن وعي أم جهل، بحيث يكون العقاب هو الأسلوب الأخير الذي يلجأ إليه
الأبوان في التعامل مع مثل هذه المشكلات، وإذا اضطرا إلى ذلك فيجب أن يتم
برضاء الابن وتفهمه، فغير ذلك قد يؤدي إلى اعتقاد الابن أن أبويه يكرهانه،
وأن هذا الكره ينعكس في أساليب عقابهما له.
يرتبط بذلك أيضا عنصر الثبات
من جانب الأبوين في التعامل مع الأبناء، بمعنى عدم تغيير أساليب التعامل
بين الفينة والأخرى، بهدف عدم فقدان مصداقية الآباء أمام أبنائهم، مع الحرص
أن يتم ذلك على الوجه السليم، وأن يتفهم الأبناء السبب في هذه التصرفات من
خلال المناقشة والحوار بهدف الوصول إلى الإقناع ، ليس شرطاً بالطبع اقتناع
الأبناء بتصرفات آبائهم فقط، وإنما من الممكن أن يحدث العكس ويقنع الابن
أبويه بوجهة نظره.
مزعجة، قيء شديد، إضراب عن الكلام، تلك بعض الأعراض التي تنتاب الطفلة (س)
مع أنها لم تتعد السابعة من عمرها بعد، عندما جاءت بها أسرتها إلى عيادة
العلاج السلوكي النفسي التي أتولى الأشراف عليها.
قصة الطفلة (س) تتلخص
في أن أباها قد أعتاد التفنن في ضربها بوساطة أداة خصصها لذلك، أما السبب
في دأبه على ضرب طفلته المسكينة بهذا الشكل فهو -وللعجب- اعتقاده أن ذلك من
شأنه أن يجعله مهاباً بين أبنائه!
في مقابل ذلك تقف الأم محاولة الذود
عن أبنائها وحمايتهم من شراسة أبيهم وإحاطتهم بالحب والحنان، إلا أن ذلك لم
يمنع الطفلة (س) من الإصابة بالاضطرابات النفسية المتعاقبة الناجمة عن
شعورها المستمر بالخوف من التعرض لضربات الأب الموجعة.
هذه باختصار،
مجرد حالة من بين عشرات الحالات المزمنة لأطفال يترددون باستمرار على
عيادات العلاج النفسي والسلوكي، أما الشيء الذي قد لا يعيه الأبوان أو
أحدهما جيداً فهو أن مشكلات الأبناء النفسية غالباً ما يكون سببها عدم وجود
البيئة الأسرية الصحية التي تساعد في نشوء الأبناء على النحو السليم.
وبالرغم
من أن العلاج النفسي والسلوكي يمكن أن يلعب دوراً أساسياً في علاج
الاضطرابات النفسية والسلوكية عند الأطفال والكبار أيضاً، إلا أنه من
الثابت أن الأسرة يقع عليها العبء الأكبر في علاج مثل هذه الحالات، وقبل
ذلك وبعده، فإن الجو الأسري الصحي يحول دون تعرض الأطفال للإصابة بأي من
الأمراض النفسية التي انتشرت بين أطفال هذا العصر.
لعلي أذكر هنا قصة
الطفل(ع) ذي السبع سنوات الذي اضطرت أمه إلى إحضاره إلى العيادة النفسية
بعد أن أعيتهم الحيل نتيجة العدوانية الشديدة التي كان يتصف بها سلوك (ع)
ونشاطه الزائد عن الحد، وصراخه المستمر إلى الدرجة التي أخبرتني بها والدته
من أنها لم يعد بمقدورها تحمل هذه التصرفات، ولقد تبين لي وبعد جلسات
متعددة مع (ع) أنه يتمتع بذكاء شديد، إلا أن ذلك لا يظهر في مستوى تحصيله
المدرسي، كما أنه اعتاد الكذب والخوف الدائم ويكره الجميع، وبعد مناقشات
مطولة مع أفراد أسرته خرجنا بنتيجة مؤداها أن (ع) يتعرض للضرب من بعض
إخوانه، فكان لابد أن تبدأ الخطوة الأولى من علاجه بتوقف إخوانه عن هذا
السلوك تجاه أخيهم.
لا للنقد المباشر
إن
كل ذلك بلا شك يجعلنا نصل إلى نتيجة مؤداها أنه لكي تقي الأطفال التعرض
لهذه الاضطرابات، فلا بد أن تكون العلاقة بين الأبوين-في الأساس- قائمة على
دعامتين اثنتين:
أولاهما: أن العلاقة الزوجية لا بد أن تقوم على مبدأ
المشاركة بين الزوجين في كل شيء، بداية من إصدار القرارات المتعلقة بحاضر
الأسرة ومستقبلها، مروراً بتحديد الأهداف، وانتهاء بتحمل الأعباء، سواء
فيما يتعلق بالبيت أو الأبناء.
غير أن الوصول إلى هذا المستوى من
العلاقة الزوجية الصحية يتطلب أن يتحلى الجميع بالهدوء- الذي لا يسبق
العاصفة بالطبع! ووضوح الرؤية لدى الطرفين، والتخطيط للمستقبل بالنسبة
للأشياء المتوقعة، بحيث لا ننتظر وقوع المشكلة ثم نبحث عن حل لها، فلا يعقل
مثلاً أن ينتظر الأبوان حتى يبلغ أحد أبنائهما سن المراهقة ثم يبدأ
بالتفكير في حل المشكلات التي تتزامن مع تلك المرحلة، ويمكن أن نقيس على
ذلك بقية الأمور الأخرى.
ثانيتهما: حرص كل من الزوجين على عدم تقديم
النقد المباشر للطرف الآخر، فنحن دائماً نحذر من ذلك، لأن هذا السلوك من
شأنه أن يحفز أحد الطرفين على إبراز أسلحة الدفاع ضد هجوم الطرف الآخر،
وهذا لن يؤدي بكل تأكيد إلى حل أي مشكلة، ومن هنا فإننا ننصح كلاً من
الزوجين بألا يبدأ مباشرة بالنقد، وبدلاً من ذلك يتم طرح المشكلة محل
الخلاف، يقول أحد الزوجين مثلاُ إن رأيي ينحصر في كذا وكذا، ويحبذ أن يركز
على الجزء المتعلق به حيال المشكلة، وستكون النتيجة الحتمية لذلك هي
تسهيل مهمة الطرف الأخر في الاعتراف بمسؤوليته والاستعداد للمشاركة في
الحل، وتقديم الاقتراحات التي تؤدي إلى ذلك.
من خلال التجارب العملية
نستطيع أن نؤكد أيضاً أن ما يزيد على التسعين بالمائة من العوامل المؤدية
إلى نجاح الحياة الزوجية يعتمد على الحوار بين الزوجين، ومن هنا فإننا
نقترح على كل زوجين أن يخصصا ساعة في اليوم على الأقل للحوار فيما بينهما،
لا نقصد بذلك طبعا الحديث حول المشكلات فقط ، وإنما في بقية أوجه الحياة
الأخرى ، فقد ثبت أن ذلك من أفضل
أساليب التفريغ الانفعالي وتخفيف هذه المعاناة.
الحوار مع الأبناء..أيضاً
قد
يعتقد قارئ هذا المقال أننا بعدنا بعض الشيء عن موضوعنا الرئيس ، وهو
النشأة النفسية السليمة للأبناء، ولكن الحقيقة غير ذلك، فما أردت قوله هو
أن الوصول إلى هذه النتيجة، لا بد أن يسبقه جو أسري سليم وصحي ، فذلك سوف
ينعكس على الأبناء بلا ريب.
وإذا كنا قد اقترحنا تخصيص ساعة للحوار
يومياً بين الزوجين، فلا أقل من تخصيص ساعة أخرى للحوار يومياً بين الأبوين
من جهة والأبناء من جهة أخرى، على أن يكون الحوار بشكل مفتوح، ويتم خلاله
الحديث مع الأطفال عما فعلوه خلال يومهم المدرسي أو الجامعي مثلاُ، ومعرفة
ما يحبونه أو يكرهونه، والإجابة عن الأسئلة التي تعن في أذهانهم، مع الحرص
على أن يظهر كلا الزوجين في صورة النموذج الطيب والقدوة الصالحة لأبنائه.
من
المهم أيضاً أنه خلال الحوار المفتوح بين الآباء وأبنائهم أن يوضحوا لهم
أن الإنسان يتعرض في مسيرة حياته إلى العديد من المشكلات والعقبات لكي لا
يتعرض الابن لصدمات عندما يبدأ في التعامل مع العالم المحيط به، وهذا
يقودنا إلى الحديث عن ضرورة توافر عنصر المصارحة في الحوار بين الآباء
والأبناء، شريطة أن يكون ذلك في إطار النقد البناء والبعد عن التجريح
وتحفيز روح العدوانية.
والمصارحة تعني في الوقت نفسه مناقشة الابن بخصوص
ما قد يرتكبه من أخطاء، ومعرفة العوامل التي دفعته لعمل المشكلة، وهل
فعلها عن وعي أم جهل، بحيث يكون العقاب هو الأسلوب الأخير الذي يلجأ إليه
الأبوان في التعامل مع مثل هذه المشكلات، وإذا اضطرا إلى ذلك فيجب أن يتم
برضاء الابن وتفهمه، فغير ذلك قد يؤدي إلى اعتقاد الابن أن أبويه يكرهانه،
وأن هذا الكره ينعكس في أساليب عقابهما له.
يرتبط بذلك أيضا عنصر الثبات
من جانب الأبوين في التعامل مع الأبناء، بمعنى عدم تغيير أساليب التعامل
بين الفينة والأخرى، بهدف عدم فقدان مصداقية الآباء أمام أبنائهم، مع الحرص
أن يتم ذلك على الوجه السليم، وأن يتفهم الأبناء السبب في هذه التصرفات من
خلال المناقشة والحوار بهدف الوصول إلى الإقناع ، ليس شرطاً بالطبع اقتناع
الأبناء بتصرفات آبائهم فقط، وإنما من الممكن أن يحدث العكس ويقنع الابن
أبويه بوجهة نظره.
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
الحوار بين الاباء والابناء مدخل للقضاء على «ثقافة العصا»
علي اليامي (الاحساء)
رأى مختصون اجتماعيون ونفسيون ان مظاهر العنف السائدة بين الآباء والابناء
تعود الى اسباب عدة منها التحولات النمائية للاولاد وركض الاباء خلف الدور
والمكانة الاجتماعية فضلا عن سعيهم المستمر لتحسين المستوى المعيشي
والانفتاح الاعلامي المتمثل في ثورة تقنية المعلومات.والدكتور عبدالرحمن
الجعفري رئيس قسم علم النفس بكلية التربية بالاحساء اوضح ان مظاهر العنف
الاسري بين الاباء والابناء تنطلق من مبدأ انعدام الثقة عند الابناء وقال:
بعض الابناء لا يثقون برأي ابائهم معتبرين انهم ليسوا على قدر من الوعي
والمسؤولية في تحمل الاسرار التي يبوحون بها اما خوفا من العقاب أو عدم ثقة
مطلقة.. وأردف ان الطفل عندما يبلغ سن المراهقة تطرأ عليه تغيرات في بداية
النضوج تسمى «الخصائص النمائية».
من جهته اعتبر الدكتور ابراهيم الشامي
ان مشكلة تربية المراهقين من المشاكل التي تؤرق الكثيرين من المهتمين
بأمور التربية اذ ان الاولاد يبقون حتى سن معينة تحت قبضة الوالدين وكثيرا
ما يسيئان استثمار هذه السيطرة ليندما بعد خروج اولادهم عن دائرة السيطرة.
اما استاذ علم الاجتماع بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد هلال فرأى ان
الخلاف بين الاباء والابناء ينطلق من كون الابناء يرفضون في مرحلة المراهقة
تدخل الاخرين في شؤونهم وان يقرروا بدلا عنهم وهذا الشعور يسبب عنده الرفض
والثورة والبعد لذا على الوالدين التحلي باللين.
علي اليامي (الاحساء)
رأى مختصون اجتماعيون ونفسيون ان مظاهر العنف السائدة بين الآباء والابناء
تعود الى اسباب عدة منها التحولات النمائية للاولاد وركض الاباء خلف الدور
والمكانة الاجتماعية فضلا عن سعيهم المستمر لتحسين المستوى المعيشي
والانفتاح الاعلامي المتمثل في ثورة تقنية المعلومات.والدكتور عبدالرحمن
الجعفري رئيس قسم علم النفس بكلية التربية بالاحساء اوضح ان مظاهر العنف
الاسري بين الاباء والابناء تنطلق من مبدأ انعدام الثقة عند الابناء وقال:
بعض الابناء لا يثقون برأي ابائهم معتبرين انهم ليسوا على قدر من الوعي
والمسؤولية في تحمل الاسرار التي يبوحون بها اما خوفا من العقاب أو عدم ثقة
مطلقة.. وأردف ان الطفل عندما يبلغ سن المراهقة تطرأ عليه تغيرات في بداية
النضوج تسمى «الخصائص النمائية».
من جهته اعتبر الدكتور ابراهيم الشامي
ان مشكلة تربية المراهقين من المشاكل التي تؤرق الكثيرين من المهتمين
بأمور التربية اذ ان الاولاد يبقون حتى سن معينة تحت قبضة الوالدين وكثيرا
ما يسيئان استثمار هذه السيطرة ليندما بعد خروج اولادهم عن دائرة السيطرة.
اما استاذ علم الاجتماع بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد هلال فرأى ان
الخلاف بين الاباء والابناء ينطلق من كون الابناء يرفضون في مرحلة المراهقة
تدخل الاخرين في شؤونهم وان يقرروا بدلا عنهم وهذا الشعور يسبب عنده الرفض
والثورة والبعد لذا على الوالدين التحلي باللين.
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
كثيرا من الخلافات تقع بين الآباء و الأبناء ومعظمها نتيجة لعدم الحوار الفعال و التواصل المبدع
شاهد واستمع إلى هذا الحوار واحكم / احكمي عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من حيث طريقة الأم في التعبير و هل حلت المشكلة )
الحوار:
الأم : أين كنت ؟
طلبت منك أن تأتي بعد المدرسة مباشرة إلى المنزل؟
الولد : نسيت .
الأم : ألا تعلم بأنني خفت عليك كثيراً ؟
الولد : آسف .
الأم : لا تعد إلى مثل ذلك ثانية ، و إلا فإنك ستتعرض إلى ازعاج حقيقي !
( هذه الأم تعبر عن القلق و الارتياح و السخط و لكنها في
قلقها تنس الحوار اللازم لحل المشكلات )
================================================
بعض من مبادئ الحوار حول حل المشكلات التي تقع بين الآباء و الأبناء :
1- لنساعد أولادنا على فهم مشاعرنا حول المشكلة .
( لماذا تظن أنني غضبت ..، لماذا تظن أنني سأشتري لك...)
2- ما هو الحل الممكن للمشكلة؟
( يجب أن يضعه الابن و ليس الأهل )
3- لنساعدهم على إدراك أن الهدف النهائي لن يكون اختياراً دوماً( ففي حالة
التربية الوالدية ، لا يمكن أحياناً التفاوض على الهدف لأنه قد يكون قراراً
نهائياً و لكن طريقة هذا التفكير قد يقودهم إلى التفكير و يوصلهم إلى تلك
النتيجة.
==============================================
لنستمع إلى هذا الحوار بطريقة حل المشكلات :
الأم : أين كنت ؟
طلبت منك أن تأتي بعد المدرسة مباشرة إلى المنزل؟
الولد : نسيت .
الأم : كيف تظنني أشعر عندما لا أعرف أين أنت ؟
الولد : بالقلق و ربما بالغضب الشديد .
الأم : و ماذا يمكنك أن تفعل لكي تجنبني القلق و لكي أعرف أين أنت؟
الولد : كان يجب أن أتصل بالهاتف . و لكني خفت أن تطلبي مني
العودة إلى البيت .
الأم : ربما كنت سأطلب منك ذلك . و لكن لماذا تظن بأنني أريد منك
أن تتصل بالهاتف في حين لا اعرف أين تكون ؟
الولد: حتى لا تقلقي .
( تعلم الولد الآن أن يضع في اعتباره وجهات نظر الآخرين و يدرك
أن لوالديه مشاعر أيضاً )
لتكن تربيتنا لأولادنا هي الحوار و التفاعل المبدع
شاهد واستمع إلى هذا الحوار واحكم / احكمي عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من حيث طريقة الأم في التعبير و هل حلت المشكلة )
الحوار:
الأم : أين كنت ؟
طلبت منك أن تأتي بعد المدرسة مباشرة إلى المنزل؟
الولد : نسيت .
الأم : ألا تعلم بأنني خفت عليك كثيراً ؟
الولد : آسف .
الأم : لا تعد إلى مثل ذلك ثانية ، و إلا فإنك ستتعرض إلى ازعاج حقيقي !
( هذه الأم تعبر عن القلق و الارتياح و السخط و لكنها في
قلقها تنس الحوار اللازم لحل المشكلات )
================================================
بعض من مبادئ الحوار حول حل المشكلات التي تقع بين الآباء و الأبناء :
1- لنساعد أولادنا على فهم مشاعرنا حول المشكلة .
( لماذا تظن أنني غضبت ..، لماذا تظن أنني سأشتري لك...)
2- ما هو الحل الممكن للمشكلة؟
( يجب أن يضعه الابن و ليس الأهل )
3- لنساعدهم على إدراك أن الهدف النهائي لن يكون اختياراً دوماً( ففي حالة
التربية الوالدية ، لا يمكن أحياناً التفاوض على الهدف لأنه قد يكون قراراً
نهائياً و لكن طريقة هذا التفكير قد يقودهم إلى التفكير و يوصلهم إلى تلك
النتيجة.
==============================================
لنستمع إلى هذا الحوار بطريقة حل المشكلات :
الأم : أين كنت ؟
طلبت منك أن تأتي بعد المدرسة مباشرة إلى المنزل؟
الولد : نسيت .
الأم : كيف تظنني أشعر عندما لا أعرف أين أنت ؟
الولد : بالقلق و ربما بالغضب الشديد .
الأم : و ماذا يمكنك أن تفعل لكي تجنبني القلق و لكي أعرف أين أنت؟
الولد : كان يجب أن أتصل بالهاتف . و لكني خفت أن تطلبي مني
العودة إلى البيت .
الأم : ربما كنت سأطلب منك ذلك . و لكن لماذا تظن بأنني أريد منك
أن تتصل بالهاتف في حين لا اعرف أين تكون ؟
الولد: حتى لا تقلقي .
( تعلم الولد الآن أن يضع في اعتباره وجهات نظر الآخرين و يدرك
أن لوالديه مشاعر أيضاً )
لتكن تربيتنا لأولادنا هي الحوار و التفاعل المبدع
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
( الحوار الديمقراطي ) ..
فريد مصطفى عبد الوهاب
عكف الإعلاميون والمربُّون ( التربويون ) فى السنوات
القليلة الماضية على نشر فكرة وجوب الحوار الديمقراطي بين الآباء والأبناء ،
وأراهم جميعاً قد تناولوا الموضوع بصورة سطحية ، فقد إهتموا بعرض أدلة من
القرآن والسنة مثل “وَشَاوِرْهُم في الأَمْرِ “[ آل عمران ، 159 ] ، ” وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ” [ الشورى ، 38 ] ، “.. وذلك بغرض إقناع المتلقي بأن ذلك من مبادئ الإسلام .. فماذا كانت النتيجة ؟ .. لقد
أصبح الشباب والمراهقين بل والأطفال يجادلون آباءهم .. دون حياء ، ودون
طاعة ، ويكلمون الآباء والمعلمين بغطرسة وكِبْر ، فكثر التمرد بينهم ،
وأصبح من المألوف أن تطالع فى الصحف أخبار جريمة إرتكبها أحد الأبناء ضد
أحد الآباء أو أحد معلميه .[ وغاب عن هؤلاء المرشدين إلى طرق التربية
الحديثة ، أن يوجهوا المتلقين من آباء ومعلمين وأبناء وطلاب .. إلى آداب
الحوار ، والصورة الصحيحة لذلك الحوار الديمقراطي المزمع تحقيقه ، وكيف
يكون الأب أو المعلم مقدراً لمستوى ابنه أو تلميذه الفكري و العملي ، وكيف
أن لكل مرحلة سنِّيَّة ما يناسبها من القول والعمل .. الثواب والعقاب ..
إلخ ، و فى نفس الوقت يوضحوا للأبناء والطلاب كيف يكون أدب الحديث مع
الأكبر سناً وخاصة الآباءوالأمهات والمعلمين ]..
معظم التربويون والإعلاميون العرب ساقوا إلينا تلك الأفكار (
ديمقراطية الحوار بين الآباء والأبناء ) من مبادىء أجنبية ، واقتنعوا بها
إيماناً بأن الغرب أكثر تقدماً وعليه فإن كل ما يأتي من جهتهم هو الأوُلى
بالإعتبار ، ولم يخجلوا من ضرب الأمثلة بعادات أجنبية على أنها من علامات
الرقي التي هي من دلائل التقدم الحضاري كالإشارة إلى أن شباب الغرب ينفصل
عن الأسرة في سن المراهقة إعتماداً على الذات وهذه إحدى صور الديمقراطية
الأسرية ، وإن كانت هذه الصورة بالذات يمكن الحديث فيها باستفاضة وكيفية
الإستفادة من إيجابياتها وتلاشي سلبياتها إذا أردنا الإقتداء بها في موضعها
( الإعتماد على الذات ) .. فإنني لا أجد فيها وشاكلتها مجالاً للحديث عن
ديمقراطية الحوار ، لا أجد فيها سوى التحريض للتمرد على الأسرة ، فقد غاب
عن هؤلاء الجهابذة ( أنصار التربية الحديثة ) أن المجتمعات الغربية لها
عاداتها التي لا تنتمي ـ في معظم الأحيان ، إن لم يكن كلها ـ إلى أي مبادىء
سماوية ، فأي ملة أو كتاب يرضى للفتاة أن تصادق فتى ويأتيان ما يحلو لهما
من أفعال باسم الصداقة ؟؟؟ ، وأي ملة أو كتاب يرضى للأسرة أن تشارك في صنع
ذلك الإنحلال ؟؟؟ ، وهل يختلف معي مسلم في أي مكان في العالم على تسمية ذلك
السلوك بالإنحلال والفساد ؟ ، وهل يختلف معي أحد في أن ذلك هو سمة الغرب ؟
أو بالأحرى سمة الدول غير المسلمة ؟ .. ثم بعد هذا نأخذ عنهم أسس التربية
.. عجباً !!!
لقد سمعت أحد كبار الأطباء النفسيين (مسلم عربي) خلال
أحد برامج التلفزيون في حديث عن ” شقاوة الأطفال ” وكيفية تقويمها حتى لا
يصبح الطفل مدللاً.. قال الجهبذ في معرض حديثه : الطفل لازم يكون قليل أدب
وإلا هو غير طبيعي !.. قالها عبر أخطر وسائل الإعلام على الإطلاق حيث أن
التلفاز يعد الأكثر إنتشاراً بين مختلف فئات الشعوب وطبقاتها وأسرع وأكثر
وسيلة إعلامية تأثيراً في عقول المتلقين .
هكذا يدس علماؤنا أسس التربية الحديثة في عقول أُسرنا
عبر وسائل الإعلام المختلفة في المجتمعات العربية ، ولشديد الأسف فإن
الأكثر تأثراً وعملاً بتلك الأفكار هم المتعلمون والمثقفون .. ولعل ذلك
لأنهم اقتنعوا تماماً بأن كل ما يأتي من الفرنجة هو الأصح لانهم الأكثر
تقدماً .. وأنا لا أطلب مقاطعة الدراسات الأجنبية عل الإطلاق ، ولكن
العقلاء هم الذين يأخذون ما يناسبهم ، ففي موضوعنا مثلاً .. لا بأس
بالاستفادة ببحث أو دراسة في سمات مرحلة سنية معينة من حيث النمو الفكري
والبدني ، أو دراسة في أفضل طرق التعلم عند مرحلة ما ، أو دراسة في دور
المنزل للتأكيد على المعلومات التي يأتي بها الطفل من المدرسة .. وهكذا ،
ثم بعد ذلك يأتي الفكر الإسلامي ليفحص تلك الاكتشافات وينظم كيفية توظيف
تلك المعلومات ، فإذا علمنا بدراسة غربية أثبتت أن الطفل في مرحلة الطفولة
المتأخرة أو ما قبل المدرسة يستقبل ذهنه المعلومات عن طريق الصور وربطها
بمنطوق الكلمات .. أهيىء له منهجاً يشتمل على صور ذات صلة وثيقة بالعادات
الإسلامية كالصلاة والنظافة الشخصية وأحدى صورها الوضوء .. وهكذا .، وإذا
علمنا أن الأطفال ينجذبون إلى الرسوم التلفزيونية المتحركة والمعروفة
بأفلام الكرتون .. أقدم لهم أفلام تخدم بناء الشخصية المسلمة القويمة وما
لها من سمات متفردة كحب الخير للجميع .. وصلة الأرحام .. والحمية الوطنية
.. إلخ ، فذلك أجدى بكثير من ملىء القنوات العربية بالبوكيمون وأمثاله ممن
يحمل معتقدات عجيبة والأدهى والأمر أن مثل تلك الأفلام تأتي مدبلجة إلى
اللغة العربية حتى يتسنى للأصغر سناً أن يستوعب ما بها من كلمات و معاني
لخلق شخصيات تميل إلى العنف في القول والفعل ، وما هذا إلا تضافر لمجهودات
تشذيذ الشخصية المسلمة عن هويتها السليمة .
هناك أيضاً على نفس القدر من الخطورة الإعلامية ( القدوة )
، حيث نلحظ أن البرامج الحوارية هي سمة محطات التلفزة العربية المحلية أو
الفضائية ، وصور الحوار اختلفت وتنوعت ما بين لقاءات مباشرة مع بعض
الشخصيات ، أو لقاءات صوتية عبر الهاتف وهو ما لا تخلوا منه أي فقرة أو
برنامج وإن اختلفت الموضوعات ، إلا أنني أراها في معظم الأحيان وأغلبها
تخرج عن حدود اللياقة ، هذا إذا أردنا كبح جماح التوصيف الحقيقي حتى لا
نخرج نحن عن حدود اللياقة ، فهذا المذيع أو المحاور لا يتوانى عن مقاطعة
ضيوفه ، وهذا لا يجد حرجاً في الضغط على ضيفه محاولاً تثبيت صحة رأيه دون
غيره مع استهجان وجهة نظر الضيف ، وهذه تراها دائمة التهكم على ردود الضيف
وكأنها لا تقتنع بأية إجابات .. وفي كل الأحوال فالأصوات المرتفعة في آن
واحد هو السبيل لتحقيق تلك السطوة ، بيد أنه يجب أن ألفت الإنتباه إلى أن
تلك الصفات لا تفرق بين الرجال والنساء من مقدمي البرامج ، ونلحظ أيضاً أن
تلك السمات إذا ظهرت في المرأة كانت أكثر وضوحاً وشراسة .. وكلما توفر ذلك
نالت صاحبته حظاً أوفر من التواجد على الشاشة ؟ ! .. ناهيك عن السمات
الأخرى التي أصبحت سمة العصر أيضاً من ميوعة المظهر والنطق .
وللتأكد من مدى تأثير تلك السلوكيات سلبياً على أسلوب
الحوار بين الأفراد علينا متابعة ذلك فيما بيننا ، وإذا كنا لا نقدر على
مواجهة أنفسنا لنبحث عن ذلك خلال الشاشة ، فإذا تمعنا ( على الأخص البرامج
الرياضية ) لوجدنا أن المشاهد عبر الهاتف يكاد يضرب ضيف البرنامج !.. أي أن
تلك السمات أصبحت مشتركة بين مقدمي البرامج والضيوف من المشاهدين أو
الشخصيات الرسمية والعامة إلا ما ندر .. أي أنها أصبحت صفة عامة .. ولعل
التوقع الوحيد الذي يمكن إنتظاره لحوار هادىء أن يكون أحد أطراف الحوار
شخصية سياسية مرموقة والسبب إما رهبة أو رغبة ، أي أنها ليست إلتزاماً بأدب
الحوار بقدر ما هي دبلوماسية الموقف .
.. .. باختصار ، لقد عكف الموجِّهون على نشر دعوة الديمقراطية
فى الحوار بين الأبناء والآباء فى البيت والمدرسة ، وتناسوا توضيح بل
تلقين آداب هذه الديمقراطية وهذا الحوار .بيد أنه يجدر الإشارة إلى أن
المقصود بالموجهين ليس العاملين بمجال التربية والتعليم وإنما كل من تحدث
في وسيلة إعلامية منادياً بالديمقراطية الأسرية .. ولعلهم أشبه بالمبشرين .
المطلوب من أي فرد يدعو للحوار في محيط الأسرة أن يوجه
إلى كيفية تعامل الأبوين مع المراحل السنية المختلفة ، وأشدد على ضرورة
توضيح وجوب الحزم عند النقاط الفاصلة .. وأن هذا الحزم لا يرتبط بمرحلة
سنية دون غيرها ، فكثير من الناس يعتقد أن الحزم لا يأتي إلا سن بلوغ أو
بعده ، أو يربطون بين الحزم والشدة وهي لا تجب عند الصغر إتباعاً لمعنى
القول المأثور : ” لاعبهم سبع وأدبهم سبع وصاحبهم سبع ثم اترك حبلهم على
الغارب ” ، وتوضيحاً للأمر فإن عدم الضحك أو الأبتسام في وجه الطفل عندما
يأتي فعلاً أو قولاً لا يجب أن يعتاده ، يعد حزماً مناسباً للموقف والمرحلة
السنية ، فإذا لم أتدارك الأمر منذ الصغر مستمتعاً بعفوية الأطفال التي
تبدو جميلة المظهر .. أصبح من الصعب تقويم ذلك مستقبلاً لأننا نعلم جميعاً
أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر .. وهذا ليس إلا مثالاً بسيطاً
لتوضيح الأخطاء التي يقع فيها الأباء دون دراية بالتطورات المستقبلية ..
ولدي الكثير منها ناتجاً من تدقيق في سلوكيات من حولي ، ومناقشة بعض مشاكل
الأباء لأبنائهم .. وما يثبت إقتناعي بوجهة نظري أن جميع من تناقشت معهم
الأمر بصفة شخصية ( سواء أقرباء أو أصدقاء ) أقتنعوا وطلبوا المشاركة في
علاج الأمر ، وأنا لا أدعي العبقرية ولكن ربما لعدم وجود أبناء يجعلني
أتناول الأمر بنظرة أكثر عملية ، وبالأحرى نظرة لا تنخرط في العاطفية ،
فمعظم أخطاء الأباء التربوية نتيجة إنصياعهم لعاطفتهم التي عادة ما تبعد
العقل عن توازن الأمور .
إن تناول الموضوعات الإجتماعية يجب أن يكون عقلانياً
يتخذ الفكر الإسلامي مساراً ، ولا يستخدم أجزاء من الكتاب والسنة مظهراً
لدس أفكار غربية أو غريبة .. كما يجب ألا نتناول سطحيات الموضوعات فنترك
المجال للإجتهادات غير المدروسة .. هذا أن أردنا الصالح العام بنية خالصة ،
والله الموفق .
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
الحوار بين الآباء والأبناء همزة الوصل إلى حياة أسرية مستقرة
المصدر:
التاريخ:
16 أبريل 2011
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غدا الحوار والتواصل بين الآباء والأبناء عملة نادرة في أيامنا
هذه نظراً إلى اشتغال الأب بالكثير من المهام خارج البيت، والأم أيضاً
ليست بأفضل حال عن الأب، والتي تتعذر أيضاً بعملها الخاص ومستلزماتها
ومتطلباتها الشخصية، الأمر الذي يفقد البيت الجو الحميمي، وغربة الأبناء
داخل بيوتهم، حيث لا يجدون من يجلس معهم ويسمع مشاكلهم أو يناقشهم لحلها.
يقول أبو سارة، موظف: يرجع سبب نجاح العلاقة بين الآباء والأبناء إلى
الأهل، فهي الأساس، فإذا كانت حياتهم تسير بالشكل الطبيعي، وهناك مجال
للحوار والنقاش والمزح فينشئ الأطفال والأبناء في جو يسوده الثقة والحب،
ولو تربى الطفل بجو يسوده المشاحنات والصراخ أو الخرس الزوجي بين الأم
والأب.
وتكون لغة الحوار مفقودة بينهما؛ فبالتأكيد تكون هناك فجوة كبيرة تؤثر
في الحياة الزوجية، وأيضا تؤثر في الأبناء وعلاقتهم مع بعض البعض، ولا
يشعرون بالأمان، ويزيد بعدهم عن بعضهم البعض، ويلجؤون إلى أي مكان آخر خارج
المنزل.
ويضيف أحمد المهيري: إن وجدت الحوار والصداقة في الأسرة فهما دليل نجاح
الآباء في تربية أولادهم، موضحاً أن علاقة الصداقة بين الأبناء وآبائهم
علاقة حميمية جدا، حيث يبدأ الأبناء بمحاورة آبائهم، ويتبادلون الحوار
والصراحة من دون خوف من أي خطأ ارتكبوه، ولكن يختلف ذلك بين الأم والأب،
حيث تكون العلاقة مع الأم علاقة صداقة مفتوحة المدى. أما مع الآباء فيقف
المدى عند عدم تجاوز هيبة الأب واحترام قراراته، وقد يقبل الأب شيئا من
المناقشة، لكنه لن يقبل الرفض أو المجادلة.
يشاركه الرأي الإعلامي، يوسف الخالدي، فيقول: بات زمننا مقتصراً على
العمل فقط، وقلت الجلسات التي يملؤها الدفء والود والحوار في غرفة المعيشة
التي تجمع الأب والأم والإخوان، وتلك «السفرة» التي يجتمع عليها جميع أفراد
العائلة لتناول الوجبات الثلاث الرئيسي.
حيث أصبح كل شخص يأكل بمفرده رغما عنه، وذلك بسبب الظروف الحياتية
والانهماك في الأعمال التي لا تنتهي، فأنا شخصيا ارجع إلى المنزل في وقت
متأخر، وذلك بسبب ضغوطات الحياة، وتكون فرصة اجتماعي بأسرتي ووالدي ضئيلة
جدا، وإن حالفني الحظ يكون النصيب من الوقت ساعة فقط لا أكثر ولا اقل.
ويؤكد محمد الرئيسي، موظف، أن المحبة بين الآباء والأبناء لن تسود من
غير الود والاحترام وفتح باب الحوار؛ فهما أساس المحبة الصادقة، ويضيف: يجب
على الآباء أن يطبقوا المثل (إذا كبر ولدك خاويه)؛ فالولد عندما يكبر يكون
في أشد الحاجة للصداقة، يجب على الوالد أن يصادق ابنه. وينهي حديثه بتساؤل
يوجهه للآباء قائلا: أيها الأب الفاضل، أيهما تفضل، أن تصادق ابنك ويطمئن
قلبك عليه، لأنه سيكون بجانبك طوال الوقت ويستشيرك في كل شيء تعسر عليه
فهمه، أم تجعل رفاق السوء يصادقونه؟
ومن الأمور المهمة في توطيد علاقة الآباء بالأبناء كما يراها الطالب
الجامعي عبدالله السويدي، ويحكيها عن تجربة، فيقول: من وجهة نظري الخاصة
أرى أن قياس مدى تأثير الأب في ابنه مهم جدا لتحديد العلاقة بينهم، فأنا
حتى هذه اللحظة أشعر دائما أن أبي أقوى رجل في العالم.
وفي صغري كنت أمشي وكأنني ابلغ الجبال طولا، وأواجه كل مخلوقات الأرض.
ويضيف ضاحكاً: أوقعت أبي في كثير من المشاكل لثقتي المفرطة في قدرته، رغم
محاولة إقناعي مرات ومرات بأن أبي رجل محدود القدرة كأي رجل عادي، إلا أنني
لم أقتنع، ولايزال أبي أقوى رجل في العالم في نظري.
أما سالم الخالدي، متقاعد، فيقول: اليوم غير الأمس بكل تأكيد، في الأمس
كانت التقاليد والعادات هي التي تحكم العلاقة الأسرية، حيث كان كبير
العائلة هو المتفرد في اتخاذ القرار، ورغم مساوئ ذلك التفرد إلا أن له
احترامه عند العائلة، أما اليوم فقد اختلف الأمر برمته بعد الثورة العلمية
والانفتاح على الآخر.
حيث أصبحت هناك مساحة من الحرية وتبادل الرأي بين أفراد الأسرة، ولكن
هناك بعض الأبناء من لم يقدر هذه المساحة، علماً أنه مطلوب اليوم قبل الغد
من الوالد أن يحاول إمساك العصا من النصف حتى لا يفلت زمام الأمر من بين
يديه.
وافقه الرأي جعفر علي، موظف، حيث يقول: العلاقة بين الأب وأولاده أصبحت
أكثر جرأة وتفهما، وذلك بسبب تطور الفكر العلمي، والآباء أصبحوا أكثر
انفتاحا وتعلما، إضافة إلى معرفة كيفية تكوين علاقة تشمل التفاهم والود بين
الأسرة وكيف يكون للأولاد قرارات وتحمل للمسؤولية، وأرى أن علاقة اليوم
أفضل بكثير من علاقة الأمس بشرط احترام الأبناء للوالدين بمقابل العطف من
الآباء للأبناء.
وتقول زينب علي، ربة منزل: إذا رجعنا إلى أيامنا قبل 40 عاما وقت كانت
العلاقة علاقة تعليمات من الوالد يصدرها فتنفذ دون نقاش ولا مجال لأي
تأخير، فكل شيء يتم في موعده وعلى حسب رغبة الوالد، وهو كان صاحب السلطة في
البيت، وطبعا لا احد يكبر عليه، حتى القرارات المصيرية كانت تؤخذ منه فقط،
فعلى سبيل المثال زواج البنت يمكن للوالد أن يوافق على العريس، ويحدد كل
شيء.
والبنت تعرف لاحقا مثلها والمعازيم، وهذا الأمر لا يستدعي الاستغراب؛
هكذا كنا في أيامنا، أما اليوم فالأمر اختلف تماما عند بعض الأسر، حيث يمكن
لأصغر طفل في المنزل أن يناقش الوالد، وأحيانا تصل الجرأة ليقول كلمة (لا)
في وجه أبيه.
وإذا نظرنا إلى الابن الأكبر فهو يناقش بقوة، ما يعزز الأمر في بقية
إخوته ويتأثرون به، أما أنا وزوجي فقد اتبعنا أساليب آبائنا في تربية
الأولاد، ولكن في حدود مصلحة الأبناء، مع التأكيد على سعادتهم، فها هم
اليوم كبروا لذاتهم، ليس لي ولا لزوجي، وقد تزوجوا جميعهم وأنجبوا الأولاد
والبنات.
أما أبو عبدالله، متقاعد، فيقول: بدا الاختلاف واضحا في وقتنا الحاضر عن
الماضي، ومن وجهة نظري الخاصة أرى أن الماضي له ايجابياته وسلبياته، ومن
الايجابيات تلاحم الأسرة وسيطرة الأب على زمام الأمور، بعكس الآن، حيث نجد
السيطرة في بعض الأسر وليست الكل، للمرأة أو للابن الأكبر.
ومن سلبياته أنه أحيانا يفرض الأب على أبنائه الزواج من دون موافقتهم،
حيث يتركهم امام الأمر الواقع. وأرى أن الموازيين قد تغيرت تغييرا جذريا
بسبب تدليل الأطفال تدليلا زائدا على الحد، حيث يفقد الآباء والأمهات
السيطرة عليهم اذا كبروا، وأيضاً بسبب تلبية كل صغيرة وكبيرة لهم.
وهذا لا يجدي نفعاً، وإنما يجعل الأبناء متسلطين، ويولد لديهم الجرأة
غير المرغوب فيها، مضيفا: أرى الموازنة أفضل في تلك الأمور، وأن يكون بين
الآباء والأمهات وأبنائهم نقاش مفتوح، وكل طرف يأخذ ويعطي ويحاور لكي يجدوا
الحلول الملائمة في حل مشاكلهم أو في اختيار ما يناسبهم، مع مراعاة
الأبناء الاحترام والتقدير لآبائهم وأمهاتهم.
المصدر:
- دبي - مريم إسحاق
التاريخ:
16 أبريل 2011
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غدا الحوار والتواصل بين الآباء والأبناء عملة نادرة في أيامنا
هذه نظراً إلى اشتغال الأب بالكثير من المهام خارج البيت، والأم أيضاً
ليست بأفضل حال عن الأب، والتي تتعذر أيضاً بعملها الخاص ومستلزماتها
ومتطلباتها الشخصية، الأمر الذي يفقد البيت الجو الحميمي، وغربة الأبناء
داخل بيوتهم، حيث لا يجدون من يجلس معهم ويسمع مشاكلهم أو يناقشهم لحلها.
يقول أبو سارة، موظف: يرجع سبب نجاح العلاقة بين الآباء والأبناء إلى
الأهل، فهي الأساس، فإذا كانت حياتهم تسير بالشكل الطبيعي، وهناك مجال
للحوار والنقاش والمزح فينشئ الأطفال والأبناء في جو يسوده الثقة والحب،
ولو تربى الطفل بجو يسوده المشاحنات والصراخ أو الخرس الزوجي بين الأم
والأب.
وتكون لغة الحوار مفقودة بينهما؛ فبالتأكيد تكون هناك فجوة كبيرة تؤثر
في الحياة الزوجية، وأيضا تؤثر في الأبناء وعلاقتهم مع بعض البعض، ولا
يشعرون بالأمان، ويزيد بعدهم عن بعضهم البعض، ويلجؤون إلى أي مكان آخر خارج
المنزل.
ويضيف أحمد المهيري: إن وجدت الحوار والصداقة في الأسرة فهما دليل نجاح
الآباء في تربية أولادهم، موضحاً أن علاقة الصداقة بين الأبناء وآبائهم
علاقة حميمية جدا، حيث يبدأ الأبناء بمحاورة آبائهم، ويتبادلون الحوار
والصراحة من دون خوف من أي خطأ ارتكبوه، ولكن يختلف ذلك بين الأم والأب،
حيث تكون العلاقة مع الأم علاقة صداقة مفتوحة المدى. أما مع الآباء فيقف
المدى عند عدم تجاوز هيبة الأب واحترام قراراته، وقد يقبل الأب شيئا من
المناقشة، لكنه لن يقبل الرفض أو المجادلة.
يشاركه الرأي الإعلامي، يوسف الخالدي، فيقول: بات زمننا مقتصراً على
العمل فقط، وقلت الجلسات التي يملؤها الدفء والود والحوار في غرفة المعيشة
التي تجمع الأب والأم والإخوان، وتلك «السفرة» التي يجتمع عليها جميع أفراد
العائلة لتناول الوجبات الثلاث الرئيسي.
حيث أصبح كل شخص يأكل بمفرده رغما عنه، وذلك بسبب الظروف الحياتية
والانهماك في الأعمال التي لا تنتهي، فأنا شخصيا ارجع إلى المنزل في وقت
متأخر، وذلك بسبب ضغوطات الحياة، وتكون فرصة اجتماعي بأسرتي ووالدي ضئيلة
جدا، وإن حالفني الحظ يكون النصيب من الوقت ساعة فقط لا أكثر ولا اقل.
ويؤكد محمد الرئيسي، موظف، أن المحبة بين الآباء والأبناء لن تسود من
غير الود والاحترام وفتح باب الحوار؛ فهما أساس المحبة الصادقة، ويضيف: يجب
على الآباء أن يطبقوا المثل (إذا كبر ولدك خاويه)؛ فالولد عندما يكبر يكون
في أشد الحاجة للصداقة، يجب على الوالد أن يصادق ابنه. وينهي حديثه بتساؤل
يوجهه للآباء قائلا: أيها الأب الفاضل، أيهما تفضل، أن تصادق ابنك ويطمئن
قلبك عليه، لأنه سيكون بجانبك طوال الوقت ويستشيرك في كل شيء تعسر عليه
فهمه، أم تجعل رفاق السوء يصادقونه؟
ومن الأمور المهمة في توطيد علاقة الآباء بالأبناء كما يراها الطالب
الجامعي عبدالله السويدي، ويحكيها عن تجربة، فيقول: من وجهة نظري الخاصة
أرى أن قياس مدى تأثير الأب في ابنه مهم جدا لتحديد العلاقة بينهم، فأنا
حتى هذه اللحظة أشعر دائما أن أبي أقوى رجل في العالم.
وفي صغري كنت أمشي وكأنني ابلغ الجبال طولا، وأواجه كل مخلوقات الأرض.
ويضيف ضاحكاً: أوقعت أبي في كثير من المشاكل لثقتي المفرطة في قدرته، رغم
محاولة إقناعي مرات ومرات بأن أبي رجل محدود القدرة كأي رجل عادي، إلا أنني
لم أقتنع، ولايزال أبي أقوى رجل في العالم في نظري.
أما سالم الخالدي، متقاعد، فيقول: اليوم غير الأمس بكل تأكيد، في الأمس
كانت التقاليد والعادات هي التي تحكم العلاقة الأسرية، حيث كان كبير
العائلة هو المتفرد في اتخاذ القرار، ورغم مساوئ ذلك التفرد إلا أن له
احترامه عند العائلة، أما اليوم فقد اختلف الأمر برمته بعد الثورة العلمية
والانفتاح على الآخر.
حيث أصبحت هناك مساحة من الحرية وتبادل الرأي بين أفراد الأسرة، ولكن
هناك بعض الأبناء من لم يقدر هذه المساحة، علماً أنه مطلوب اليوم قبل الغد
من الوالد أن يحاول إمساك العصا من النصف حتى لا يفلت زمام الأمر من بين
يديه.
وافقه الرأي جعفر علي، موظف، حيث يقول: العلاقة بين الأب وأولاده أصبحت
أكثر جرأة وتفهما، وذلك بسبب تطور الفكر العلمي، والآباء أصبحوا أكثر
انفتاحا وتعلما، إضافة إلى معرفة كيفية تكوين علاقة تشمل التفاهم والود بين
الأسرة وكيف يكون للأولاد قرارات وتحمل للمسؤولية، وأرى أن علاقة اليوم
أفضل بكثير من علاقة الأمس بشرط احترام الأبناء للوالدين بمقابل العطف من
الآباء للأبناء.
وتقول زينب علي، ربة منزل: إذا رجعنا إلى أيامنا قبل 40 عاما وقت كانت
العلاقة علاقة تعليمات من الوالد يصدرها فتنفذ دون نقاش ولا مجال لأي
تأخير، فكل شيء يتم في موعده وعلى حسب رغبة الوالد، وهو كان صاحب السلطة في
البيت، وطبعا لا احد يكبر عليه، حتى القرارات المصيرية كانت تؤخذ منه فقط،
فعلى سبيل المثال زواج البنت يمكن للوالد أن يوافق على العريس، ويحدد كل
شيء.
والبنت تعرف لاحقا مثلها والمعازيم، وهذا الأمر لا يستدعي الاستغراب؛
هكذا كنا في أيامنا، أما اليوم فالأمر اختلف تماما عند بعض الأسر، حيث يمكن
لأصغر طفل في المنزل أن يناقش الوالد، وأحيانا تصل الجرأة ليقول كلمة (لا)
في وجه أبيه.
وإذا نظرنا إلى الابن الأكبر فهو يناقش بقوة، ما يعزز الأمر في بقية
إخوته ويتأثرون به، أما أنا وزوجي فقد اتبعنا أساليب آبائنا في تربية
الأولاد، ولكن في حدود مصلحة الأبناء، مع التأكيد على سعادتهم، فها هم
اليوم كبروا لذاتهم، ليس لي ولا لزوجي، وقد تزوجوا جميعهم وأنجبوا الأولاد
والبنات.
أما أبو عبدالله، متقاعد، فيقول: بدا الاختلاف واضحا في وقتنا الحاضر عن
الماضي، ومن وجهة نظري الخاصة أرى أن الماضي له ايجابياته وسلبياته، ومن
الايجابيات تلاحم الأسرة وسيطرة الأب على زمام الأمور، بعكس الآن، حيث نجد
السيطرة في بعض الأسر وليست الكل، للمرأة أو للابن الأكبر.
ومن سلبياته أنه أحيانا يفرض الأب على أبنائه الزواج من دون موافقتهم،
حيث يتركهم امام الأمر الواقع. وأرى أن الموازيين قد تغيرت تغييرا جذريا
بسبب تدليل الأطفال تدليلا زائدا على الحد، حيث يفقد الآباء والأمهات
السيطرة عليهم اذا كبروا، وأيضاً بسبب تلبية كل صغيرة وكبيرة لهم.
وهذا لا يجدي نفعاً، وإنما يجعل الأبناء متسلطين، ويولد لديهم الجرأة
غير المرغوب فيها، مضيفا: أرى الموازنة أفضل في تلك الأمور، وأن يكون بين
الآباء والأمهات وأبنائهم نقاش مفتوح، وكل طرف يأخذ ويعطي ويحاور لكي يجدوا
الحلول الملائمة في حل مشاكلهم أو في اختيار ما يناسبهم، مع مراعاة
الأبناء الاحترام والتقدير لآبائهم وأمهاتهم.
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
اعتبرتها أزمة كبيرة تسيطر على بيوتنا
فاطمة سجواني: لغة الحوار «مشوشة» بين الآباء والأبناء
حجم الخط [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تاريخ النشر: الأحد 24 أبريل 2011
موزة خميس
إن دقائق من حياة الوالدين أحدهما أو كليهما
ينفقانها في سبيل التحاور والبقاء مع الأبناء، لهي دقائق ثمينة في حساب
العطاء المثمر، وربما تكون تلك الدقائق لا تعني شيئا عند عامة الناس، ولكن
قد تعني الكثير عند الأبناء؛ لأن جلسات الحوار بين الأبوين وبين الأبناء
لها متعة وسعادة، وقد تكون همّاً وتعاسة إذا لم يتقنا فنون الحوار الناجح،
والمطلوب المزيد من المعرفة لعلم الحوار الناجح، ويجب أن يكون حوار فن
ومهارة ويتطلب الحكمة والدراية والهدوء.الحياة ليست ممرا مستقيما
يسهل الخوض فيه، بل هي متاهة يتعين على الناس البحث داخلها عن طريقهم،
وربما يضلوا الطريق وإن كانوا متمسكين بالإيمان فسوف يفتح الله الباب
أمامهم، وقد يكون هذا الباب غير ذلك الذي يفكرون فيه، ولكنه بالتأكيد فيه
الكثير من الخير، خاصة حين يجرب المرء أن ينصت لأبنائه كي ينصتوا إليه،
ولأجل ذلك يتطلب الحوار أن يكون بعيدا عن الخصومة والتعصب للرأي، وربما
يكون مباشرا أو غير مباشر.فاطمة سجواني الاختصاصية النفسية في منطقة الشارقة التعليمية، قالت خلال حديثنا معها.
إن هناك أزمة كبيرة في البيوت الآن تسمى أزمة
فقدان لغة الحوار، و يكاد لا يكون هناك أي حوار بين أفراد الأسرة، وعند
سماع حوار بين الوالدين وبين الأبناء يكون عبارة عن أمر ونهي ونقد من قبل
الوالدين، وغضب وصوت مرتفع باستمرار من قبل الأبناء، فلا أحد يستمع للآخر،
وعند تحليل الحوار يجد المختص أن بعض الآباء يرفضون مبدأ الحوار مع أولادهم
بحجة صغر سنهم وقلة وعيهم، ولأن هناك صعوبة في فهم الأطفال لأفكار الكبار،
وعدم احترام بعض الأبناء لآبائهم بسبب الصحبة السيئة والتأثيرات السلبية
من المجتمع المحيط بهم.الآباء أكثر وعيا وأكثر حاجة إلي التحاور مع أبنائهم لتهذيب سلوكهم وغرس القيم النبيلة فيهم.وإبعادهم
عن السلوكيات الخاطئة والأقوال البذيئة، فالواقع يفرض النزول إلي مستوي
تفكير الصغار أو المراهق، حتى يضمن المحاور نجاح الحوار وتحقيقه للأهداف
المرجوة، والمطلوب احترام مشاعر الأبناء وأفكارهم مهما كانت متواضعة،
والانطلاق منها إلي تنميتها وتحسين اتجاه الطفل أو المراهق، ومن المهم
تقدير رغباتهم المنطقية وهواياتهم، والحرص علي مشاركتهم في أنشطتهم
وأحاديثهم وأفكارهم.جسور الثقةتدعو سجواني إلى بناء جسور
الثقة المتبادلة بين الآباء وأبنائهم، بحيث تعتمد علي غرس انطباع إيجابي
عندهم، يفضي إلي تعريفهم حجم المحبة والعواطف التي يكنها لها آباؤهم، فلا
بد أن يشعر الأبناء بمحبة الوالدين، وسعيهما لمساعدتهم والتضحية من أجلهم،
وكي يفتح باب الحوار بشكل طبيعي وصحي من المهم أن يحسن الإصغاء والاستماع
لمشكلاتهم، لان ذلك يتيح للأم أو الأب معرفة المعوقات التي تحول بينهم وبين
تحقيق أهدافهم من أجل مساعدتهم.وأثناء الحوار لا بد من تذكر أن كل
إنسان معرض للخطأ، كي لا يمتنع الأبناء عن نقل مشاكلهم إلي الأهل خوفا من
السخرية أو العقاب، وعدم التقليل من قدراتهم وشأنهم أو مقارنتهم بمن هم
أفضل منهم في جانب معين، لأن هذا الأسلوب يزرع في نفوسهم الكراهية والبعد
ويولد النفور والجفاء.منحهم الأهميةأكدت فاطمة على أهمية منح
الصغار والكبار من الأبناء الشعور بأهميتهم، ومنحهم الثقة بأنفسهم من خلال
إسناد بعض الأعمال والمسؤوليات لهم، بما يتناسب مع أعمارهم وإمكاناتهم،
والاهتمام بالموضوعات والأحاديث التي يحبها الأبناء ويسعون لها، لأن ذلك
يجعلهم يشعرون بمشاركة الأهل لهم في كل شيء، كي يعرفوا أن الوالدين يريدان
إدخال السرور على نفوسهم و يريدون إسعادهم، مما يجعل الحوار ناجحا أيضا أن
لا يتم إغفال المقترحات والأفكار، وتقديرها طالما لا تخل بالأخلاق ولا
تتنافى مع التعاليم الدينية.من الضروري تشجيع الأبناء علي الإفصاح
عما يجول في خواطرهم من أفكار وتساؤلات مهما كانت صغيرة أو غير مهمة، لأن
الأهل أقدر علي تقديم الإجابات السليمة من غيرهم، والابتعاد عن حوار
الأوامر، فهو يتميز بأنه قصير ويأتي من المربي بصيغة الأمر أو النهي، أفعل
أو لا تفعل بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بهدف المحافظة على النظام أو تفادي
مرحلة الخطر ويستجيب له الأبناء وربما لا يكون أحدهم مقتنعا بما فعل، أو
لا يفهم لماذا ينفذ هذا الفعل أو يمتنع عنه.حوار التوجيهعن
حوار التوجيه تقول سجواني: إنه حوار يغلب عليه النصح والإرشاد، وتقديم
التوجيهات والإرشادات أو أعطاء تعليمات محددة، ويهدف إلى تحديد مسار العمل
أو غرس القواعد الأخلاقية، وهو يركز على القيم والمعايير المجتمعية،.أما
حوار التعاطف فهو يدور بين شخصين ويراد منه كسب مودة وعطف الطرف الأخر، و
يخاطب الأحاسيس والمشاعر وتغلب علية لغة العطف والحب، وهو من الحوارات
المطلوبة وتفتح بابا للحوار.ويرى المراقب لحوار من نوع آخر وهو
المحقق أنه قصير، ويبدأ بسؤال أو استفسار من موضوع معين أو موقف محدد، أو
أخذ وجهة نظر محددة ويبدأ عادة بكلمة هل وتكون الإجابة أما نعم أو لا، وهو
من الأحاديث المقتضبة التي تكون غير مريحة.حوار التجاهل يدور بين
شخصين يتجاهل الطرف الأول سماع الطرف الآخر، وبالتالي يفتقد إلى كل قواعد
الحوار الناجح، وقد يكون التجاهل مقصود أو غير مقصود، وبالنسبة لحوار النفس
فإنه ما بين الإنسان وذاته، أو بين العقل الواعي والعقل اللاواعي يغلب
عليه الهدوء والروحانية، وعادة يكون الحكم فيه ضمير الإنسان أو الأنا
الأعلى، ولأجل أن يكون الإنسان أو المربي محاورا ناجحا وتفتح الأبواب
المغلقة.فتح الأبواب المغلقةأول خطوة في فتح الأبواب المغلقة
هي الاستعداد والتهيئة النفسية والجسدية للحوار الناجح، والتدريب على ما
سيقوله ويناقشه مع الأبناء، وأهم خطوة أن ينصت ويستمع لأبنائه حتى يفهم ما
يريدون، وان يستمع وهو يرغب في فهمهم وأن يستمع بكل حواسه ومشاعره وأفكاره،
وعلى ولي الأمر أو المحاور أن يستمع بعينه وجسده وروحه وعقله، وهي مهارات
ضرورية تتطلب عدم الاستعجال، وعليه أن يتمهل في الرد حتى يجمع أفكاره، وأن
يصيغها بشكل جيد فلا يحدث سوء الفهم في الحديث، وأهم خطوة أن لا يسكن في
بيت من المرايا.بيت المرايا تقصد الموجهة فاطمة من بيت
المرايا أن الأب أو الأم عندما يبدأ أحدهما الحديث مع الأبناء، عليه أن
يتجرد من كل تعصبه لأرائه، فإذا كان يرغب الوصول إلى الحوار الناجح بينه
وبين أبنائه، يجب أن يكسر المرايا التي صنعها لنفسه وأن يسلم بخطئه إذا كان
مخطئا وأن يدور مع الحق أينما دار وأن يلغي لا في نهاية الحديث، لأن كلمة
السر في أي اتفاق هي نعم، فهي كلمة سحرية تنزع سلاح الطرف الآخر وتقلل
الفجوة وتوثق الصلة، وتجعل فرص الخير أفضل وتشعر الطرف الآخر أنه على
الاتفاق معه لا على الخلاف، ومن هنا ستفتح الأبواب على مصراعيها بين
المتحدث وبين أبنائه، مع حمل راية الرفق والحنان.
فاطمة سجواني: لغة الحوار «مشوشة» بين الآباء والأبناء
حجم الخط [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |||
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |||
صفية ابراهيم © مطلوب بناء جسور من الثقة بين الآباء والأبناء |
تاريخ النشر: الأحد 24 أبريل 2011
موزة خميس
إن دقائق من حياة الوالدين أحدهما أو كليهما
ينفقانها في سبيل التحاور والبقاء مع الأبناء، لهي دقائق ثمينة في حساب
العطاء المثمر، وربما تكون تلك الدقائق لا تعني شيئا عند عامة الناس، ولكن
قد تعني الكثير عند الأبناء؛ لأن جلسات الحوار بين الأبوين وبين الأبناء
لها متعة وسعادة، وقد تكون همّاً وتعاسة إذا لم يتقنا فنون الحوار الناجح،
والمطلوب المزيد من المعرفة لعلم الحوار الناجح، ويجب أن يكون حوار فن
ومهارة ويتطلب الحكمة والدراية والهدوء.الحياة ليست ممرا مستقيما
يسهل الخوض فيه، بل هي متاهة يتعين على الناس البحث داخلها عن طريقهم،
وربما يضلوا الطريق وإن كانوا متمسكين بالإيمان فسوف يفتح الله الباب
أمامهم، وقد يكون هذا الباب غير ذلك الذي يفكرون فيه، ولكنه بالتأكيد فيه
الكثير من الخير، خاصة حين يجرب المرء أن ينصت لأبنائه كي ينصتوا إليه،
ولأجل ذلك يتطلب الحوار أن يكون بعيدا عن الخصومة والتعصب للرأي، وربما
يكون مباشرا أو غير مباشر.فاطمة سجواني الاختصاصية النفسية في منطقة الشارقة التعليمية، قالت خلال حديثنا معها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
إن هناك أزمة كبيرة في البيوت الآن تسمى أزمة
فقدان لغة الحوار، و يكاد لا يكون هناك أي حوار بين أفراد الأسرة، وعند
سماع حوار بين الوالدين وبين الأبناء يكون عبارة عن أمر ونهي ونقد من قبل
الوالدين، وغضب وصوت مرتفع باستمرار من قبل الأبناء، فلا أحد يستمع للآخر،
وعند تحليل الحوار يجد المختص أن بعض الآباء يرفضون مبدأ الحوار مع أولادهم
بحجة صغر سنهم وقلة وعيهم، ولأن هناك صعوبة في فهم الأطفال لأفكار الكبار،
وعدم احترام بعض الأبناء لآبائهم بسبب الصحبة السيئة والتأثيرات السلبية
من المجتمع المحيط بهم.الآباء أكثر وعيا وأكثر حاجة إلي التحاور مع أبنائهم لتهذيب سلوكهم وغرس القيم النبيلة فيهم.وإبعادهم
عن السلوكيات الخاطئة والأقوال البذيئة، فالواقع يفرض النزول إلي مستوي
تفكير الصغار أو المراهق، حتى يضمن المحاور نجاح الحوار وتحقيقه للأهداف
المرجوة، والمطلوب احترام مشاعر الأبناء وأفكارهم مهما كانت متواضعة،
والانطلاق منها إلي تنميتها وتحسين اتجاه الطفل أو المراهق، ومن المهم
تقدير رغباتهم المنطقية وهواياتهم، والحرص علي مشاركتهم في أنشطتهم
وأحاديثهم وأفكارهم.جسور الثقةتدعو سجواني إلى بناء جسور
الثقة المتبادلة بين الآباء وأبنائهم، بحيث تعتمد علي غرس انطباع إيجابي
عندهم، يفضي إلي تعريفهم حجم المحبة والعواطف التي يكنها لها آباؤهم، فلا
بد أن يشعر الأبناء بمحبة الوالدين، وسعيهما لمساعدتهم والتضحية من أجلهم،
وكي يفتح باب الحوار بشكل طبيعي وصحي من المهم أن يحسن الإصغاء والاستماع
لمشكلاتهم، لان ذلك يتيح للأم أو الأب معرفة المعوقات التي تحول بينهم وبين
تحقيق أهدافهم من أجل مساعدتهم.وأثناء الحوار لا بد من تذكر أن كل
إنسان معرض للخطأ، كي لا يمتنع الأبناء عن نقل مشاكلهم إلي الأهل خوفا من
السخرية أو العقاب، وعدم التقليل من قدراتهم وشأنهم أو مقارنتهم بمن هم
أفضل منهم في جانب معين، لأن هذا الأسلوب يزرع في نفوسهم الكراهية والبعد
ويولد النفور والجفاء.منحهم الأهميةأكدت فاطمة على أهمية منح
الصغار والكبار من الأبناء الشعور بأهميتهم، ومنحهم الثقة بأنفسهم من خلال
إسناد بعض الأعمال والمسؤوليات لهم، بما يتناسب مع أعمارهم وإمكاناتهم،
والاهتمام بالموضوعات والأحاديث التي يحبها الأبناء ويسعون لها، لأن ذلك
يجعلهم يشعرون بمشاركة الأهل لهم في كل شيء، كي يعرفوا أن الوالدين يريدان
إدخال السرور على نفوسهم و يريدون إسعادهم، مما يجعل الحوار ناجحا أيضا أن
لا يتم إغفال المقترحات والأفكار، وتقديرها طالما لا تخل بالأخلاق ولا
تتنافى مع التعاليم الدينية.من الضروري تشجيع الأبناء علي الإفصاح
عما يجول في خواطرهم من أفكار وتساؤلات مهما كانت صغيرة أو غير مهمة، لأن
الأهل أقدر علي تقديم الإجابات السليمة من غيرهم، والابتعاد عن حوار
الأوامر، فهو يتميز بأنه قصير ويأتي من المربي بصيغة الأمر أو النهي، أفعل
أو لا تفعل بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بهدف المحافظة على النظام أو تفادي
مرحلة الخطر ويستجيب له الأبناء وربما لا يكون أحدهم مقتنعا بما فعل، أو
لا يفهم لماذا ينفذ هذا الفعل أو يمتنع عنه.حوار التوجيهعن
حوار التوجيه تقول سجواني: إنه حوار يغلب عليه النصح والإرشاد، وتقديم
التوجيهات والإرشادات أو أعطاء تعليمات محددة، ويهدف إلى تحديد مسار العمل
أو غرس القواعد الأخلاقية، وهو يركز على القيم والمعايير المجتمعية،.أما
حوار التعاطف فهو يدور بين شخصين ويراد منه كسب مودة وعطف الطرف الأخر، و
يخاطب الأحاسيس والمشاعر وتغلب علية لغة العطف والحب، وهو من الحوارات
المطلوبة وتفتح بابا للحوار.ويرى المراقب لحوار من نوع آخر وهو
المحقق أنه قصير، ويبدأ بسؤال أو استفسار من موضوع معين أو موقف محدد، أو
أخذ وجهة نظر محددة ويبدأ عادة بكلمة هل وتكون الإجابة أما نعم أو لا، وهو
من الأحاديث المقتضبة التي تكون غير مريحة.حوار التجاهل يدور بين
شخصين يتجاهل الطرف الأول سماع الطرف الآخر، وبالتالي يفتقد إلى كل قواعد
الحوار الناجح، وقد يكون التجاهل مقصود أو غير مقصود، وبالنسبة لحوار النفس
فإنه ما بين الإنسان وذاته، أو بين العقل الواعي والعقل اللاواعي يغلب
عليه الهدوء والروحانية، وعادة يكون الحكم فيه ضمير الإنسان أو الأنا
الأعلى، ولأجل أن يكون الإنسان أو المربي محاورا ناجحا وتفتح الأبواب
المغلقة.فتح الأبواب المغلقةأول خطوة في فتح الأبواب المغلقة
هي الاستعداد والتهيئة النفسية والجسدية للحوار الناجح، والتدريب على ما
سيقوله ويناقشه مع الأبناء، وأهم خطوة أن ينصت ويستمع لأبنائه حتى يفهم ما
يريدون، وان يستمع وهو يرغب في فهمهم وأن يستمع بكل حواسه ومشاعره وأفكاره،
وعلى ولي الأمر أو المحاور أن يستمع بعينه وجسده وروحه وعقله، وهي مهارات
ضرورية تتطلب عدم الاستعجال، وعليه أن يتمهل في الرد حتى يجمع أفكاره، وأن
يصيغها بشكل جيد فلا يحدث سوء الفهم في الحديث، وأهم خطوة أن لا يسكن في
بيت من المرايا.بيت المرايا تقصد الموجهة فاطمة من بيت
المرايا أن الأب أو الأم عندما يبدأ أحدهما الحديث مع الأبناء، عليه أن
يتجرد من كل تعصبه لأرائه، فإذا كان يرغب الوصول إلى الحوار الناجح بينه
وبين أبنائه، يجب أن يكسر المرايا التي صنعها لنفسه وأن يسلم بخطئه إذا كان
مخطئا وأن يدور مع الحق أينما دار وأن يلغي لا في نهاية الحديث، لأن كلمة
السر في أي اتفاق هي نعم، فهي كلمة سحرية تنزع سلاح الطرف الآخر وتقلل
الفجوة وتوثق الصلة، وتجعل فرص الخير أفضل وتشعر الطرف الآخر أنه على
الاتفاق معه لا على الخلاف، ومن هنا ستفتح الأبواب على مصراعيها بين
المتحدث وبين أبنائه، مع حمل راية الرفق والحنان.
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
علمنا ديننا الإسلامي الحنيف أن نبدأ الصحبة مع أبنائنا بعد سن 14 عاماً بالنزول إلى مستواهم وإزالة الحواجز والمصارحة والمشاركة
لابدّ
أن نعلم بأن أدب الحوار والتخاطب المثمر وإنتقاء الكلمات وإبداء الإحترام
والتقدير كلها فنون مطلوب من الطرفين إتقانها لإيجاد التفاهم
هل لغة الحوار بين الآباء والأبناء ضرورية
في هذا العصر؟ وهل يفهم الآباء والأُمّهات. حاجات أبنائهم ويشاركونهم
همومهم؟ وهل يفهم الآباء طبيعة الأبناء وحاجاتهم؟ هذه الأسئلة طرحناها على
شرائح متنوعة وكانت الإجابات متعددة، كما يلي:
- الأبناء بحاجة إلى التعزيز والتكريم:
ليلى الشريغي (40 عاماً، دكتورة). من خلال عملي تلمست ان لغة
التفاهم والحوار بين الأُم وإبنتها الشابة، ضعيفة بل ومنعدمة في كثير من
الأحيان مع أنّ البنت في تلك المرحلة، بحاجة إلى الإهتمام والحنان، لقد
علمنا ديننا الإسلامي الحنيف أن نبدأ الصحبة مع أبنائنا بعد سن 14 عاماً
بالنزول إلى مستواهم وإزالة الحواجز والمصارحة والمشاركة في الأنشطة
المتنوعة، فالبنت في هذه المرحلة بحاجة إلى أُم صديقة تصارحها بأسرارها
الخاصة ومشاكلها العابرة وذلك بإستيعاب الأُم لهذه الهموم وتفهم مشاكل
البنت ومعالجتها بعيداً عن التأنيب، ولابدّ أن نعلم بأن أدب الحوار
والتخاطب المثمر وإنتقاء الكلمات وإبداء الإحترام والتقدير كلها فنون مطلوب
من الطرفين إتقانها لإيجاد التفاهم، كما ان على الأُم أو الأب أن يعيا
جيِّداً انّ الأبناء في هذه السن بحاجة إلى التعزيز والتكريم، باعزاز
الشخصية، أمّا الكلمات الجارحة والعصبية الزائدة فقد تكون في أحيان كثيرة
أشد من الضرب، ولو انّ الأُم الثائرة أجلت الحوار والنقاش مع ابنتها
لالمخطئة إلى وقت تكون فيه الأعصاب أهدأ والنفس جاهزة للإحتواء لكان ذلك
أصلح وأجدى لها ولإبنتها، فلنبادر بصحبة أبنائنا حتى نجنبهم الرفقة
السيِّئة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- المرحلة الحرجة:
تقي الحسيني (43 عاماً، عالم دين). الصحبة والحوار مع الأبناء يجب
أن تبدأ عند مرحلة المراهقة، فهي تمثل مرحلة حرجة في حياة الإبن، فعلينا
أن نعلم أبناءنا حب الدين وحب الرسول (ص).
انّ بعض الآباء يتصورون انّه إذا لم يتخذوا القسوة والصرامة أسلوباً في
معاملة أبنائهم، لقلل من قيمتهم كآباء وبهذا يجعلون جداراً سميكاً بينهم
وبين أبنائهم، وهذا الجدار يحجب عن الآباء، تصرفات أولادهم سلوكياتهم خارج
البيت وحتى داخله، لأنهم يضطرون أمام هذه الصرامة أن يظهروا الجانب الطيب
في سلوكهم ويخفوا الجانب الآخر وذلك بسبب الخوف، وهنا تبقى الخطورة لأنّ
هذا التصرف يخلق إزدواجاً في الشخصية والبعد عن الصراحة وفي هذا خسارة للأب
والأُم والأبناء والمجتمع.
- الشخصية المستقلة:
حنان صبري (34 عاماً، معلمة). من العرى التي انفصمت وتلاشت، عروة
الأبوة والبنوة، فمن حب إلى بغض، ومن حوار ونقاش إلى إستبداد في الرأي،
فعلى الأب أن يعلم عندما يتعامل مع ولده، انّه يتعامل مع إنسان له عالمه
الخاص وشخصيته المستقلة وعقليته التي تناسب سنه وتتفق مع إمكاناته الفكرية
وقدراته العقلية ورغباته.
وعلى الأب أن ينوع أسلوبه في العطاء الفكري والطرح الذهني والمشاهدة
السلوكية حسب طاقة الابن في الأخذ والتلقي، ويحاول جهده أن يعيش همومه
ومشاكله وأن يكون رحيماً في أموره كلها، فيستمع إليه بإصغاء وإهتمام، ومن
ثمّ يبحثان معاً في روية وتأن في أسباب العلاج، ويعوده في ذلك كله الإعتماد
على النفس والثقة المطلقة بالله تعالى، وتحمل كامل المسؤولية عن كل ما
يصدر عنه من أفعال.
- الكلمات العاطفية:
وحيد صادقي (39 عاماً مهندس). حب الأُم لإبنتها والأب لإبنه أمر
فطري غريزي ومع ذلك يفشل التقارب في كثير من الأحيان. هذه مسألة مهمة فكثير
من الوالدين، يجهلان الأسلوب الأمثل لإظهار هذا الحب ويدخرانه إلى أن يحل
المرض أو الإصابة وما عدا ذلك لا يهتمان كثيراً بالكلمات العاطفية، وكثير
من الأُمّهات يستكثرن لمسة حنان لبناتهنّ أو عبارة ثناء أو مديح أو حتى
إبتسامة مفعمة بالحب والحنان وكلها وسائل للتعبير قلما تستخدمها النساء
والأُمّهات.
- لغة التفاهم:
صديقة أفضلي (21 عاماً طالبة جامعية). في الحقيقة ان هناك ضعفاً
في لغة التفاهم والحوار بين الأُم وابنتها، بل وإنعدامها في كثير من
الأحيان ونحن كبنات، نؤكد حاجة البنت للإهتمام والحنان والحب، بل إننا نجد
إختفاء المصارحة مع الأُمّهات ونشكو سرعة إنفعالهنّ.
- غياب الحوار:
مصطفى رشيد (20 عاماً، طالب). اعتقد انّنا نعاني غياباً للغة
الحوار بيننا وبين (الأُم والأب) لأن لغة الحوار المشترك تعتبر فناً
مطلوباً من الطرفين، اتقانه لإيجاد التفاهم، والأُم والأب لابدّ أن يكونا
هما المبادران لكونهما الأكبر والأقدر على إدارة الحوار حتى يتحقق الإنسجام
ولا يمنع ذلك من مبادرة البنت والإبن أحياناً.
- اللغة المشتركة:
شيماء بصيري (28 عاماً، موظفة). نعم.. نحن بحاجة إلى أُم صديقة
نصارحها بأسرارنا الخاصة ومشكلاتنا العابرة لتتفهم هذه الهموم وتتفهم مشاكل
بنتها وتعالجها بعيداً عن التأنيب أو التحقير، بمعنى انّه لابدّ من لغة
مشتركة للحوار والتفاهم وضعفها أو إنعدامها، يؤدي بالأبناء للشعور
بالإحباط.
- الألفة والحوار:
عبيد الأمير أحمدي (32 عاماً، كاتب). افتقد الحوار العائلي
بأكمله، ناهيك عن الحوار مع الأُم أو الأب، وأعتقد أنّ هذا الإنفصام ينعكس
على نفسية الأبناء وربّما يقود إلى الإنطوائية والتقوقع، فالحياة ليست كلها
توفير المال والمتطلبات والرفاهية المدللة، وانّما هي في التربية والحياة
الأسرية التي تسودها الألفة والحوار المشترك.
لابدّ
أن نعلم بأن أدب الحوار والتخاطب المثمر وإنتقاء الكلمات وإبداء الإحترام
والتقدير كلها فنون مطلوب من الطرفين إتقانها لإيجاد التفاهم
هل لغة الحوار بين الآباء والأبناء ضرورية
في هذا العصر؟ وهل يفهم الآباء والأُمّهات. حاجات أبنائهم ويشاركونهم
همومهم؟ وهل يفهم الآباء طبيعة الأبناء وحاجاتهم؟ هذه الأسئلة طرحناها على
شرائح متنوعة وكانت الإجابات متعددة، كما يلي:
- الأبناء بحاجة إلى التعزيز والتكريم:
ليلى الشريغي (40 عاماً، دكتورة). من خلال عملي تلمست ان لغة
التفاهم والحوار بين الأُم وإبنتها الشابة، ضعيفة بل ومنعدمة في كثير من
الأحيان مع أنّ البنت في تلك المرحلة، بحاجة إلى الإهتمام والحنان، لقد
علمنا ديننا الإسلامي الحنيف أن نبدأ الصحبة مع أبنائنا بعد سن 14 عاماً
بالنزول إلى مستواهم وإزالة الحواجز والمصارحة والمشاركة في الأنشطة
المتنوعة، فالبنت في هذه المرحلة بحاجة إلى أُم صديقة تصارحها بأسرارها
الخاصة ومشاكلها العابرة وذلك بإستيعاب الأُم لهذه الهموم وتفهم مشاكل
البنت ومعالجتها بعيداً عن التأنيب، ولابدّ أن نعلم بأن أدب الحوار
والتخاطب المثمر وإنتقاء الكلمات وإبداء الإحترام والتقدير كلها فنون مطلوب
من الطرفين إتقانها لإيجاد التفاهم، كما ان على الأُم أو الأب أن يعيا
جيِّداً انّ الأبناء في هذه السن بحاجة إلى التعزيز والتكريم، باعزاز
الشخصية، أمّا الكلمات الجارحة والعصبية الزائدة فقد تكون في أحيان كثيرة
أشد من الضرب، ولو انّ الأُم الثائرة أجلت الحوار والنقاش مع ابنتها
لالمخطئة إلى وقت تكون فيه الأعصاب أهدأ والنفس جاهزة للإحتواء لكان ذلك
أصلح وأجدى لها ولإبنتها، فلنبادر بصحبة أبنائنا حتى نجنبهم الرفقة
السيِّئة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- المرحلة الحرجة:
تقي الحسيني (43 عاماً، عالم دين). الصحبة والحوار مع الأبناء يجب
أن تبدأ عند مرحلة المراهقة، فهي تمثل مرحلة حرجة في حياة الإبن، فعلينا
أن نعلم أبناءنا حب الدين وحب الرسول (ص).
انّ بعض الآباء يتصورون انّه إذا لم يتخذوا القسوة والصرامة أسلوباً في
معاملة أبنائهم، لقلل من قيمتهم كآباء وبهذا يجعلون جداراً سميكاً بينهم
وبين أبنائهم، وهذا الجدار يحجب عن الآباء، تصرفات أولادهم سلوكياتهم خارج
البيت وحتى داخله، لأنهم يضطرون أمام هذه الصرامة أن يظهروا الجانب الطيب
في سلوكهم ويخفوا الجانب الآخر وذلك بسبب الخوف، وهنا تبقى الخطورة لأنّ
هذا التصرف يخلق إزدواجاً في الشخصية والبعد عن الصراحة وفي هذا خسارة للأب
والأُم والأبناء والمجتمع.
- الشخصية المستقلة:
حنان صبري (34 عاماً، معلمة). من العرى التي انفصمت وتلاشت، عروة
الأبوة والبنوة، فمن حب إلى بغض، ومن حوار ونقاش إلى إستبداد في الرأي،
فعلى الأب أن يعلم عندما يتعامل مع ولده، انّه يتعامل مع إنسان له عالمه
الخاص وشخصيته المستقلة وعقليته التي تناسب سنه وتتفق مع إمكاناته الفكرية
وقدراته العقلية ورغباته.
وعلى الأب أن ينوع أسلوبه في العطاء الفكري والطرح الذهني والمشاهدة
السلوكية حسب طاقة الابن في الأخذ والتلقي، ويحاول جهده أن يعيش همومه
ومشاكله وأن يكون رحيماً في أموره كلها، فيستمع إليه بإصغاء وإهتمام، ومن
ثمّ يبحثان معاً في روية وتأن في أسباب العلاج، ويعوده في ذلك كله الإعتماد
على النفس والثقة المطلقة بالله تعالى، وتحمل كامل المسؤولية عن كل ما
يصدر عنه من أفعال.
- الكلمات العاطفية:
وحيد صادقي (39 عاماً مهندس). حب الأُم لإبنتها والأب لإبنه أمر
فطري غريزي ومع ذلك يفشل التقارب في كثير من الأحيان. هذه مسألة مهمة فكثير
من الوالدين، يجهلان الأسلوب الأمثل لإظهار هذا الحب ويدخرانه إلى أن يحل
المرض أو الإصابة وما عدا ذلك لا يهتمان كثيراً بالكلمات العاطفية، وكثير
من الأُمّهات يستكثرن لمسة حنان لبناتهنّ أو عبارة ثناء أو مديح أو حتى
إبتسامة مفعمة بالحب والحنان وكلها وسائل للتعبير قلما تستخدمها النساء
والأُمّهات.
- لغة التفاهم:
صديقة أفضلي (21 عاماً طالبة جامعية). في الحقيقة ان هناك ضعفاً
في لغة التفاهم والحوار بين الأُم وابنتها، بل وإنعدامها في كثير من
الأحيان ونحن كبنات، نؤكد حاجة البنت للإهتمام والحنان والحب، بل إننا نجد
إختفاء المصارحة مع الأُمّهات ونشكو سرعة إنفعالهنّ.
- غياب الحوار:
مصطفى رشيد (20 عاماً، طالب). اعتقد انّنا نعاني غياباً للغة
الحوار بيننا وبين (الأُم والأب) لأن لغة الحوار المشترك تعتبر فناً
مطلوباً من الطرفين، اتقانه لإيجاد التفاهم، والأُم والأب لابدّ أن يكونا
هما المبادران لكونهما الأكبر والأقدر على إدارة الحوار حتى يتحقق الإنسجام
ولا يمنع ذلك من مبادرة البنت والإبن أحياناً.
- اللغة المشتركة:
شيماء بصيري (28 عاماً، موظفة). نعم.. نحن بحاجة إلى أُم صديقة
نصارحها بأسرارنا الخاصة ومشكلاتنا العابرة لتتفهم هذه الهموم وتتفهم مشاكل
بنتها وتعالجها بعيداً عن التأنيب أو التحقير، بمعنى انّه لابدّ من لغة
مشتركة للحوار والتفاهم وضعفها أو إنعدامها، يؤدي بالأبناء للشعور
بالإحباط.
- الألفة والحوار:
عبيد الأمير أحمدي (32 عاماً، كاتب). افتقد الحوار العائلي
بأكمله، ناهيك عن الحوار مع الأُم أو الأب، وأعتقد أنّ هذا الإنفصام ينعكس
على نفسية الأبناء وربّما يقود إلى الإنطوائية والتقوقع، فالحياة ليست كلها
توفير المال والمتطلبات والرفاهية المدللة، وانّما هي في التربية والحياة
الأسرية التي تسودها الألفة والحوار المشترك.
المتميز- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 883
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
السٌّمعَة : 22
رد: اهمية الحوار بين الاباء والابناء ابنائكم امانة فى اعناقكم
تلك الهامة الكبيرة , كم مرة إنحت أمامها الهامات لتقبل يدها وتمسح على راسها . آن الآوان أن تنحني هي اليوم لتقبل هامات يوماً ما ستطول ربما أكثر من المنحي اليوم .
ليس هناك أروع من أن نرتقي لمستوى الصغار , ونتفاهم معهم , يدخلون روح الجدة , وروح الحياة المتجددة لأرواحنا . يصقلون ما عندنا , ويفرضون علينا أن نبقى في ارقى مستوى من الفكر . شكراً لك على هذا المقال الرائع , وهو من الضرورة بحيث يحتاج الجميع لقراءة محتواه , للتذكير أو للإستزادة أو للكسب الجديد من الأفكار الضرورية .
ليس هناك أروع من أن نرتقي لمستوى الصغار , ونتفاهم معهم , يدخلون روح الجدة , وروح الحياة المتجددة لأرواحنا . يصقلون ما عندنا , ويفرضون علينا أن نبقى في ارقى مستوى من الفكر . شكراً لك على هذا المقال الرائع , وهو من الضرورة بحيث يحتاج الجميع لقراءة محتواه , للتذكير أو للإستزادة أو للكسب الجديد من الأفكار الضرورية .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» الحوار ثم الحوار ثم الحوار هو الحل
» هل الحضانة امانة ......ام مهانة؟؟
» ** تفاقم الفجوة بين الآباء والابناء **
» اهمية الثقة بين الزوجين
» عقوق الاباء للابناء
» هل الحضانة امانة ......ام مهانة؟؟
» ** تفاقم الفجوة بين الآباء والابناء **
» اهمية الثقة بين الزوجين
» عقوق الاباء للابناء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin