** تفاقم الفجوة بين الآباء والابناء **

** تفاقم الفجوة بين الآباء والابناء **
نتحدث اليوم عن قضيه تصرخ بين ثنايا كل منا ، مكبله بين ضلوعنا يسمع أنينها من لديه ضمير حى يتقى الله ويعلم شرائعه ،قضيه راح ضحيتها مئات الالاف من اخواننا ويتوالى الانهيار ولكن عندما تصرخ هل من مجيب ؟ هل من منقذ ؟ لا أحد يجيب فهم صما بكماعميا يتوارون بين طيات الايام لا من الخزى ولكن من الضعف .اننا نتحدث اخوانى عن مشكله تفاقم الفجوه بين الاباء والابناء تلك المشكله التى يأن لها كل بيت مسلم ولكن لا يطبق شرائع وأسس الاسلام فهل من الاسلام أن ننجب أبناء فى باكوره أعمارهم وننبذهم وننهرهم ونعذبهم ونهملهم ؟ لا والله لا يرضاه أى مخلوق على وجه البسيطه .
هيابنا نستعرض نماذج ايجابيه وسلبيه لتلك الاهمال المضنى
*** فتى عندما وصل للخامسه عشر من عمره وجد نفسه لا يعلم معنى الحنان كما يجد زملاءه واباؤهم لا يجد غير العصا لمن عصا على كل ذنب مهما عظم أو قل لا يجد غير كل قسوه وشده وتفرد مما جعله يتمرد على الدنيا ويعلم معنى الفشل رغم شده زكاؤه وطموحه منقطع النظير فبدأ بالعبث خارجا حتى عاد مكبل بالذنوب وبدأ قلبه يتحجر ويقوى على تلك الافعال وأصبحت معتاده مع استمرار اهانه الاب واستهتاره واستهانته بكينونيه الفتى والاستهزاء بكل رأى أو أمر له وانتهى بنا المطاف أنه ظل بتلك الذنوب طيله عشره أعوام ولم يمر بالمرحله الجامعيه الابعد عشره أعوام فكلما ينهره ابيه وقت كل امتحان يصمم على عدم الدخول ظنامنه أنه يعاقب أبيه وبالتالى لا يدخل وبالتالى يرسب فكل ما كان يعتليه هى وساوس الشيطان وقهر أبيه المعنوى له .


*** فتى منذ ولاته وجد نفسه يشرب الحنان والعطف من عمته والقسوه والغلظه من ابواه فما كان امامه سوى أن يرتمى فى أحضان عمته يشرب منها فضائل الدنيا ويرتوى معانى الامومه الصادقه وبالفعل كان شديد الصله بها ولا يشعر بأبواه ولكن كان يبرهما ويدعوا الله أن يهديهم له امتثالا لأوامر الله وبدأ يرتقى بخطى ثابته بفضل من الله الى أن وصل لأعلى المراتب بتشجيع الجندى الخفى ألا وهى عمته ولكن بعد تلك الهاله الجميله التى وصل لها فانه يكن معانى اللوم والعتاب لأبواه ويخاطب نفسه بالقسوه عليهم لانهم لم يطبقوا معنى الايه " كما ربيانى صغيرا " وتراوده دوافعه للعقوق و الاجحاف ويعتصر قلبه لأنه لم يذق معنى الامومه من أمه وتجرع كأسها من طرف أخر أمام أعينهاوهى لا تبالى ،، يبحث عن أب يأويه ولا يخجل أن يطلبها من كل من يتوسم فيه معانى الأبوه التى كان يحلم بهاوما زال يسعى لها .


والان دعونا نتطرق لاسباب تلك المشكله :-
1 - تنعدم لغه الحوار والتفاهم وذلك نتيجه لتفاوت المستوى التعليمى بين الوالدين وأبنائهن / لانشغال الأب والأم فى جمع المال .
2 - لعدم قدرة الاباء على غمر الابناء بالعطف والحب وذلك لقصور التربيه من اجدادى لأنهم يعتبرون أن غمر الأبناء بالحب ضعف يؤدى لكسر هيبة الأب امام الابناء .
3 - الجهل الدامس بتعاليم القران الكريم والسنه النبويه فى التربيه
4 - لبخل احد الابوين بالكلمه / بمسح دمعة الابناء / بالطبطبه عليهم / بالسؤال عليهم/ بالمال /بالحب/بالوقت/بالاحساس بهم...الخ.
والأسباب كثيره لكن وتدها ""جذور تربية الأباء خاطئه بكل المقاييس"".


فعقوق الأبناء يكون نتيجه حتميه لعقوق الأباء لأنه كما قال ربى "هل جزاء الاحسان الا الاحسان" اى انه كما تزرع تحصد فبذلك يكون على الأبوين مسئوليه ثقيله يسألون عليها يوم القيامه كما قال النبى(صلى الله عليه وسلم)"ما من راع الا يسأل يوم القيامه أقام أمر الله أم أضاعه" وقال ايضا "ان الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ ذلك أم ضيعه".وقال ايضا" ما من عبد يستر رعيه الله رعيه يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنه" وقال أيضا "سماهم الله تبارك وتعالى أبرارا لأنهم بروا الأباء والأبناء كما أن لولديك عليك حقا كذلك لولدك عليك حقا"
اذن فما هى حقوق الأبناء على الأباء ؟؟
أولا - اختيار أم صالحه للابناء
ثانيا - اختيار اسما حسنا للابناء
ثالثا - يعلمه كتاب الله. (وتلك هى الأساس)


* الى متى يظل الاباء يطالبون الابناء ببرهم ,, ولا يقوى الابناء على المطالبه بأقل القليل لأن الذى عليهم أضعاف مالهم ؟
* الى متى يظل روح الحوار مغلقه بين الاباء وابناءهم ؟
* الى متى يظل الابن متخاذل من مواجهه أبيه أنه يريده يحنو عليه ويضمه لصدره ويكن مصدر الامان له ؟


تلك الموضوع للحوار ولكن لا يعتبر بمثابه تصريح لك بالتجرأ على أبويك ولكن تذكر أمر الله بالاحسان اليهما وتذكر جزاء عقوقهما ولكن تلك الموضوع كى نكشف الستار عن تلك القضيه وكل من هداه الله لطريق قويم مع ابواه عليه بارشادنا اليه كى يهدينا الله جميعا للخير باذن الله .
والان تعالو نتحدث عن فضيله من تحلى بها نال الدرجات العلى بالجنه ألا وهى


***العفــــــــــــــــــــــو***
""وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُور رَحِيمٌ""(النور:22).
* العفو*
هو التجاوز عن الذنب والخطأ، وترك العقاب عليه وعفو الله يكون بمغفرة الذنب ثم العفو عن المذنب.

** بعضا من فضائل العفو**
** من كان خلقهم العفو يكونوا من اهل الرفعه والعزه"قال صلى الله عليه وسلم : ((ما نقَصَت صدقةٌ من مالٍ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلاَّ عِزًّا، وما تواضَعَ أحدٌ للهِ إلا رفعَه"(رواه مسلم).** من يعفوا يغفر الله له ذنوبه " وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (النور22).


** يكونوا فى زمرة المحسنين "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (134) سورة آل عمران .


** عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شتم أبا بكر رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم جالس يتعجب ويبتسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فلحقه أبو بكر فقال : يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت فقمت ، فقال صلى الله عليه وسلم : « كان معك ملك يرد عليه فلما رددت عليه وقع الشيطان ثم قال: يا أبا بكر ثلاث كلهن حق: ما من عبد ظلم بمظلمة فيضغي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة » رواه أحمد .


**عفو بعض الصحابه **
## جلس ابن مسعود رضي الله عنه في السوق يبتاع طعاما فابتاع ثم طلب الدراهم وكانت في عمامته فوجدها قد حلت فقال : لقد جلست وإنها لمعي فجعلوا يدعون على من أخذها ويقولون : اللهم اقطع يد السارق الذي أخذها، اللهم افعل به كذا ، فقال عبد الله : اللهم إن كان حمله على أخذها حاجه فبارك له فيها ، وإن كان حملته " مادعاه للسرقه " جراءة على الذنب فاجعله آخر ذنوبه .


## أتي عبد الملك بن مروان بأسارى ابن الأشعث فقال لرجاء بن حيوة : ماذا ترى ؟ قال : إن الله تعالى قد أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو فعفا عنهم.


## عن سعيد بن المسيب قال : ما من شيء إلا والله يحب أن يعفى عنه ما لم يكن حدا عن عباده.


## قال بعضهم : ليس الحليم من ظلم فحلم حتى إذا قدر انتقم ولكن الحليم من ظلم فحلم حتى إذا قدر عفا.


## قال أبو بكر رضي الله عنه: سلوا الله العفو والعافية والمعافاة.
فالعفو: محو الذنوب
والعافية : أن يعافيه الله من سقم أو بلية
وأما المعافاة : أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاهم عنك ويصرف أذاك عنهم


** ومن فوائد العفو أيضا **
** العفو يحول العدو صديقا .
** العفو يشجيع المخطأ على الاعنذار وترك المعاصى.
** العفو من وسائل الانتصار على الشيطان واكتساب موده الناس .
** العفو سمه الاتقياء والعباد الانقياء .
** العفو من مظاهر حسن الخلق .
** العفو دليل على كمال الايمان وحسن الاسلام .
** العفو ثمره محبه الله عز وجل ثم محبه الناس .
** العفو أمان من الفتن وعاصم من الزلل .
** العفو دليل على شرف النفس وكمال خصالها .
** العفو يهيىء المجتمع والنشء الصالح للحياه .
** العفو طريق نور وهدايه لغير المسلمين .
***
وأخيـــــــــــرا اعضاء منتدانا الموقرعفوك عمن ظلمك احسان منك الى مسلم ترجو به احسان الله اليك ، قال تعالى " هل جزاء الاحسان الا الاحسان " فانه من عفا عن عباد الله عفا الله عنه "