المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxالحوار ثم الحوار ثم الحوار هو الحل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحوار ثم الحوار ثم الحوار هو الحل
نعاني كثيراً في هذه الأيّام من مشاكل عائلية تتسبّب في تصدُّع الكثير من العائلات، ممّا يكون له ـ سواء على المدى القصير أو البعيد ـ تأثيراته السلبيّة، ليس فقط علينا نحن كأزواج وزوجات، لكن أيضاً على أولادنا وبناتنا الذين نجعلهم ـ حينما ينشأون في جوّ متوتّر ومُنقَسِم ـ يعانون من التمزُّّق والحيرة تجاه ما نُلقّنهم إيّاه من قِيَم وفضائل وأخلاقيّات من جهة، وما يرونه في حياتنا من صراعات وأزمات ومشاحنات من الجهة الأخرى. ممّا يكون له أبلغ الأثر على تنشئتهم وشخصيّاتهم ومُثُلهم وقِيَمهم الأساسيّة في الحياة، لا سيّما وهم في مراحل تنشئتهم وتكوينهم. فهم إذن يعانون من جرّاء مشاكلنا وخلافاتنا، كما أنهم أيضاً ـ بلا أيّ ذنب اقترفوه ـ يدفعون غالباً ثمن صراعاتنا ومشاحناتنا وأزماتنا! ويا لها من تَكلِفة كبيرة سيجنونها غداً بعد أن نكون قد زرعناها فيهم اليوم عن غير قصد ودون أن ندري. وللأسف غالباً ما نكتشف ذلك متأخرين، بعد أن تكون دروسنا السلبيّة قد تأصّلت فيهم. ثمّ تجدنا بعد ذلك نسعى جاهدين لإصلاح ما أفسدناه نحن بأيدينا. ولكن هيهات، من أين لنا أن نستطيع تحقيق ذلك بعد أن يكون قد فاتَ أوانُ الزَّرع وحانَ وقتُ الحَصاد، الذي غالباً ما يكون مُرّاً ومُؤلماً لنا ولأولادنا على حدٍّ سواء. لذلك فإنني أجد لِزاماً عليّ في هذا الصَّدَد أن أوصي بقوّة، كل الأزواج والزوجات كي يسعوا جاهدين لمُعالجة مشاكلهم وخلافاتهم بطريقة هادئة وصحيحة وبلا انفعال، وأن تدور حواراتهم وخلافاتهم خارج المنزل إن أمكن أو في حجراتهم الخاصّة بعيداً عن الأولاد، وفي جوٍّ من النضج والالتزام والحبّ بعيداً عن أيّ انفعالٍ زائدٍ أو مُتهوّر، حتّى يكون بمقدورهم أن يُنهوا الأمور (الخلافات) بأضيق الحدود وبطريقة صحيحة وإيجابيّة، دون أن يُسبّبوا أيّة مشكلة لفَلَذات أكبادهم......
وتصف الدكتورة "هيرفون" في كتابها "النكد الزوجي" مسألة "النكد" بأنه: "التعكير الدائم لصفو الآخر، وهو تماماً كالحرب النفسية" وتُرجع سببه لـ "الفراغ أو سطحية التفكير عند من يختلقه أو لتربية خاطئة خضع لها منذ الصغر، أو محاولة لجذب انتباه الآخر كانتقام منه على تجاهله لشريكه في الحياة مثلاً".
الزوج: "بتاعت أمَّها"
الزوجة: "بيحب يعذّبني"
يجب على الزوجة (والزوج) أن تدرك أن النكد من جانبها سيرتد عليها، وأن الحياة الزوجية المليئة بالنكد تؤثر ـ كما تقول د.نادية مرعي أستاذة الأمراض الباطنة والقلب بطب الأزهر - بشدة على هرمونات المرأة والرجل حيث يرتفع هرمون "الكورتيزول" نتيجة التوتر المستمر، وتصبح معدلات ارتفاع هذا الهرمون أسرع عند المرأة، مما يؤثر على قدرتها لاحتمال هذه الحياة النفسية، فضلاً عن أن النكد الزوجي يتسبب في الكثير من الأمراض لكلا الزوجين نتيجة الحياة التعيسة.
- ومن المهم بالضرورة مراعاة كرامة الزوج وقدرته على الكسب الحلال وعدم مقارنته بغيره من أقرانه من أصحاب الدخول الأعلى أو المزايا المعيشية الأرحب (سيارة ـ فيلا ـ وسائل ترفيه..) وعدم إحراجه أو التشاجر معه أمام الأبناء، لأن هذا يؤثر بشدة على قدرات الأبناء التحصيلية خلال الدراسة، وقد روى لي صديق تربوي أن أبناءه المتفوقين تراجعت درجاتهم في أحد الأعوام، وعندما حاول فتح نقاش هادئ مع أحدهم عن السبب عرف أن فترة الامتحانات كانت إحدى فترات النكد الزوجي الخصبة والشجار بالصوت العالي، ما أثر على نفسية الابن فتراجع في دراسته!
- يتميز الرجل عن المرأة بحبه للاستقلال، بمعنى عدم رغبته في أن تستجوبه الزوجة: أين كنت؟ وكنت مع من؟ وإلى أين ذاهب؟ ولم ترد على الجوال لماذا..؟! ولو بدأت المرأة ترتاد هذا الباب فسوف تجده مسدوداً ويبدأ الشك يتسرب لها ويتكهرب الجو، وربما يعاندها الزوج لتبدأ رحلة الصعود للهاوية ورفع شعار "كفاية"!
-وهناك أسباب أخرى كثيرة قد تدفع بهذا النكد إلى قمته (الطلاق)، لدرجة أن آخر دراسة للجهاز المركزي للإحصاء في مصر (أبريل 2005م) أظهرت أن بعض قضايا الطلاق التي تم حصرها (حالة طلاق كل ست دقائق في مصر!) كانت لأسباب كثيرة نتيجة المشاحنات والنكد الزوجي، مثل العلاقات المشبوهة لأحد الزوجين، والغيرة والشك غير المبررين، وبعضها تافه، مثل رجل طلق زوجته لأن النادي الرياضي الذي يشجعه انهزم أمام منافسه وأغاظته، وحالات حدثت بسبب تدخل الأهل وأخرى نتيجة سوء الاختيار من البداية، وإرغام الشاب والفتاة على شريك لا يريده، أو تعاطي المخدرات، وزواج الصفقة، والسكن مع الأهل، وغيرة بعض الرجال من شهرة الزوجة!
في أحد الأفلام كان الزوج يشكو من إصرار زوجته الدائم على طهي "طبيخ غامق".. مثل الباذنجان والملوخية وخلافه، وكان طعامه ينتهي غالباً بخناقة مع زوجته كل يوم!
وقد كشفت بعض الدراسات الاجتماعية الحديثة عن أن الطعام الذي تعده الزوجة لزوجها قد يؤدي للنكد الزوجي من حيث لا تدري! فالإحصاءات الأمريكية والعالمية تقول إن الطعام مسؤول عن ثلاثة من بين كل أربعة خلافات زوجية، وإن نوعية الطعام وراء فشل ما بين70 إلى75% من حالات الزواج، في حين ارتفعت النسبة في إحدى الدراسات إلى90%.
وتؤكد د. "شريفة أبو الفتوح" (اختصاصية التغذية بمستشفى وادي النيل) أن نظام التغذية يؤثر على علاقاتنا ومنها العلاقة الزوجية، كما أن هذا الأمر يتفق أيضاً مع دراسة أمريكية أكدت أن ما نتناوله من أطعمة مسؤول عن أربعة خلافات زوجية من كل خمسة خلافات، وأن نوعية الطعام مسؤولة عن 65% من مشكلات الزوجين!
ففي دراسة بجامعة "بيتسبري" بأمريكا ثبت أن التعرض للرصاص يمثل أحد أهم أسباب العنف والعدوانية والاكتئاب خاصة عند الشباب، وأن الرصاص البيئي الذي يصل إلى الدماغ يعطل الآليات العصبية المسؤولة عن تنظيم النبضات، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالسلوكيات غير الاجتماعية العدوانية، وحتى الإجرامية، وأشار الخبراء إلى أن الدماغ وخصوصاً الفصوص الأمامية منه تلعب دوراً مهما في تنظيم السلوك البشري، وأن التعرض للرصاص بجرعات أقل من تلك التي تضر بالأطفال يزيد العدوانية ويشوش التفكير، ويتعرض الإنسان غالباً للرصاص من الدهانات والغبار ومياه الشرب الملوثة والغذاء والتربة الملوثة.
والآن أودُّ أن أستعرض بعض الأسباب الشائعة التي تجعلنا ـ كأزواج وزوجات ـ عُرضة لأن نتشاجر كلّ ليلة........
1. الذاتيّة والكبرياء والأنانيّة والتشبُّث بالرأي:
هذه الصِّفات ـ في الحقيقة ـ هي السبب العام الرئيسيّ والمُحرّك الأساسي الذي يقف وراء معظم خطايا الجنس البشريّ! فكل إنسان بطبيعته البشريّة الناقصة يسعى لإرضاء ذاته وإشباع رغباته والتمسُّك برأيه (ولو على حساب الآخرين!)، مُعتقداً في كثيرٍ من الأحيان أنّه هو دائماً الوحيد ذو الرأيّ الصائب والآخرين مخطئين! وبناءً على ذلك فهو يسعى دوماً لإدارة الأمور وتوجيهها وفقاً لرؤيته هو، دون حتّى أن يلتفت لوجهة نظر الطرف الآخر! وأمرٌ كهذا كفيلٌ فعلاً بالتسبُّب في تمزُّق العلاقات وتفكُّك الأُسَر.
وفي هذا الصَّدَد أودُّ أن أُشجّعك ـ عزيزي القارئ ـ أن تُدرِك أن الحياة الزوجية الرائعة هي تلك التي تُبنى على العطاء أكثر من الأخذ، وعلى الإتّضاع وإنكار الذات وتقديم الآخر في الكرامة، أكثر من الذاتيّة والتمسُّك بالرأي الذي يُحطِّم العلاقات والأفراد أكثر من أن يَبنيهم!
2. مفاهيم خياليّة وغير واقعيّة عن الزواج:
الكثير من الشباب يدخلون الحياة الزوجيّة بفَهمٍ خاطىءٍ ودون أن يكونوا مُستعدّين جيّداً لخطوة هامّة كهذه. فأيّام الإرتباط الأولى ـ بعد التعارف ـ وبداية الإرتباط العاطفي والنفسي، مروراً بمرحلة الخطبة وأيّام الزواج الأولى (ما دَرَجت المجتمعات شرقيّة أو غربيّة على حدّ سواء، على تسميته: شهر العسل أي (Honey moon لا تمثّل صورةً واقعيّةً عن الحياة الزوجية الممتلئة بالتحدّيات والضغوطات التي ستواجهها الأسرة الوليدة في المستقبل. ومع الاحتكاك والمسؤوليّات تنقشع شمس الهَيام والمثاليّات وتنقص المحبّة ويكتشف الزوجان أنّ الحياة الزوجيّة ليست كما كانا يفهمان ويتمنّيان، فتضطرب حياتهما وتقوم المشاكل بينهما، والسبب وراء ذلك كلّه ربّما كان هو في الأساس الفهم الخاطئ المثالي وغير الواقعي لماهيّة الحياة الزوجيّة.
3. لأننا لم نتعلّم ولم نمارس الزواج بمفهومه الصحيح (التَرْك، الإلتصاق، الإتّحاد):
المفهوم الصحيح للزواج السويّ هو، أن ينفصل كلٌّ من الزوج والزوجة عن كل الأطراف والأقرباء الآخرين، حتّى يؤسّسا معاً بيتهما الذي أراده الله أن يكون. إن الشريكَين عديمَي الخبرة، لا يستطيعان في أحيانٍ كثيرةٍ أن يمارسا ما يمكن أن نسمّيه (الفِطام النفسي) الذي يمكّنهما من العَيش باتّزان واستقلاليّة عن أسرتيهما، فنجد أحدهما أو كلاهما لا سيّما في سنيّ الزواج الأولى، يُسرع إلى والديه عند حدوث أيّة مشكلة بينه وبين شريكه، وبالطبع فإن أسرة كل طرف ستتدخّل لصالح الطرف الذي يتبعها، وبالطبع سيكون هناك ردّ فعل مُشابه من جهة عائلة الطرف الآخر، وهكذا نجد أن الأمور تتفاقم، ممّا يُهدّد كيان هذه الأسرة الوليدة ويصنع شَرخاً وانقساماً هائلاً بين العائلتين قد يستمرُّ حتى لو انتهت المشكلة بين الشريكين أصلاً!. فمعظم المشكلات الأسريّة تتضخّم وتستفحل ويصعب احتواءها، لأننا لم نتعلّم كيف نجعل مشاكلنا بيننا فقط ولا تخرج للآخرين مهما كان الأمر. نعم، إن التجربة والواقع يقولان لنا إنّ الكثير من المشكلات والأزمات التي تحدث في الأسرة الوليدة حديثاً، يكون وراءها ـ في أحيانٍ كثيرة ـ أفراد من أولئك البعيدين عن نطاق تلك الأُسرة، سواء كانوا أقرباء أو أصدقاء أو معارف أو ...إلخ، ممّا يزيد المشكلة تعقيداً. لذا فإننا ننصح بشدّة ألاّ يسمح الشريكان بحدوث أمرٍ كهذا بينهما، وأن يُدرِّبا نفسيهما أن تكون المشكلات محصورة بينهما ولها سريّتها وألاّ تخرج لآخرين سواهما، إلاّ في حدودٍ ضيّقةٍ. وإن حَكَمَت الظروف بأمرٍ كهذا، فليكن هذا الآخر شخصاً مُتخصّصاً ومن خارج أسرَتي الشريكَين. ونحن نقول إنّ على كلٍّ من الطرفين إن هما أرادا ضماناً للحياة الزوجيّة الرائعة، أن يتعلّما كيف يترك كلٌّ منهما أسرته (المقصود بالتَّرك هو التَّرك النفسي أي الإستقلاليّة وتقليل الإتّكالِيّة، وليس الإهمال وعدم الإعتناء!)، و يلتصق بالآخر بروحٍ وبنَفسٍ واحدةٍ وبجسدٍ واحدٍ أيضاً.
4. عدم المرونة وعدم اللِّياقة النفسيّة:
فالحياة الزوجيّة تتّسم بالكثير من التقلُّبات والضغوطات التي تواجه الزوجَين، لذلك فالأمر يتطلّب قدراً معقولاً من المرونة والاحتمال والتقبُّل. فإن لم يتواجد هذا القدر بطريقة مُناسبة، فذلك سيتسبّب بالطبع بالكثير من المُشاجرات والمُشاحنات الزوجيّة.
5. نقص مخزون الحب الاستراتيجي!
إنّ أمراً كهذا يمكن أن يحدث كنتيجةٍ لعدمِ قضاءِ أوقاتٍ مُنتَظَمةٍ معاً لتصفية الأجواء ولشَحن وتجديد النشاط، كما يمكن أن يحدث أيضاً كنتيجةٍ لعدمِ تصفيةِ الخلافات أوّلاً بأوّل واختزانها ممّا يُصعّب المسألة أكثر، ويُنذر بتفاقم الأمور عند أصغر مشكلة قادمة!. لذا علينا كأزواجٍ وزوجاتٍ ألاّ نترك المشاكل تحتوينا وتكسر علاقاتنا المُتميّزة، بل لنعمل على تصفيتها أوّلاً بأوّل "... إغضبوا ولا تخطئوا، لا تغرب الشمس على غيظكم، ليُرفع من بينكم كل مرارة وسَخَط وغضب وصياح و... وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ..." (أفسس 4 :26،31، 32).
6. عدم وجود البُعد الروحي في حياة الشريكَين كلٍّ على حدى، أو بعلاقتهما معاً كأسرة:
فوجود الله في الأُسرة في حياة كلٍّ من الشريكَين على حدة وفي شركتهما معاً في العبادة العائليّة (إتّحاد أعضاء الأسرة جميعهم في جلسة يوميّة مُنتَظَمة أمام الله للصلاة والدعاء)، هو أمرٌ هامٌّ لا يمكن الاستغناء عنه إذا أرادت الأسرة أن تحيا حياة هادئة وآمنة ومُستقرّة.
7-ومن أهم أشكال النكد التي يعاني منها كثيرون:
إصرار الزوج على عدم ذهاب زوجته لصديقة تحبها أو الضيق بأمها وأسرتها والتضييق على زيارة الزوجة لهم، أو محاولات الزوجة إبعاده عن أمه، ومصادرة رغبات زوجها، فإذا كان يفضل الجلوس مع أصدقائه عملت بكل الوسائل على إبعاده عنهم، وإذا كان محباً لهواية نغصت عليه، لأنها تتصور أن هذه الأشياء تأخذه منها وأنه ملك خاص لها يجب أن يجلس أمامها 24 ساعة طوال فترة الحبس في بيت الزوجية!
8-من ناحية الأكل والطعام له تأثير على النكد بحياة الزوجية:-
فبالإضافة إلى إهمال بعض الزوجات في إعداد الأطعمة المنزلية الشهية الصحية التي يرغب فيها الزوج، هناك عادات أخرى في طهي الطعام أو إعداده يكون لها تأثير بسبب ما تحتويه من مواد كيماوية وأحماض وخلافه، ما يؤدي في النهاية إلى سوء التغذية الذي هو من العوامل المهمة التي تؤثر عموماً في سلوك الفرد.
فمثلاً نقص السكر بالدم يؤدي للتوتر والعصبية وأيضاً زيادة نسبته تؤثر سلبياً، والمنبهات الكثيرة وكثرة المعجنات كلها تؤثر سلباً على السلوك، والاعتماد على المعلبات المحفوظة يقلل من مستويات فيتامين "سي" الذي لا بد من تواجده للهدوء النفسي وأيضاً لتدعيم امتصاص الحديد في الجسم حيث يؤدي نقص الحديد إلى عدم التركيز وقلة القدرة على الاستيعاب.
أيضًا تناول اللحوم والبيض بكثرة يزيد من حموضة الدم، مما يسبب العصبية وانحراف المزاج ويعرض الجسم لنقص "الكاليسوم" فيؤدي لصعوبة في النوم واضطرابات نفسية، والزيادة في تناول القهوة والمنبهات يؤثر سلباً على الأعصاب ويزيد توترها، لذلك لا بد من تناول كميات كافية من "الخس" لإعادة التوازن والهدوء.
أيضاً اختلال مستويات الكالسيوم والماغنسيوم في الدم يؤدي للاضطرابات النفسية، لذلك لابد من تناول الموز والجزر والخس، وضرورة تناول فيتامين "ب" لتوازن الأعصاب وهو موجود في القرنبيط والسبانخ واللفت والخضراوات ذات الأوراق الخضراء، ومن الغدد التي تتحكم في الحالة النفسية الغدة الدرقية، لذلك يفضل تناول الخضراوات والفاكهة والأعشاب البحرية لتحسين كفاءتها.
أيضاً يعتبر اتباع الريجيم القاسي سبباً من أسباب الاكتئاب، لأنه يقلل من مستويات السكر بالدم، وعلى العكس تفيد الرياضة كثيراً في إشاعة التوازن النفسي والبهجة، لأن ممارستها بانتظام تعمل على إطلاق هرمون "الأندروفين" الذي يساعد على تهدئة الأعصاب والإحساس بالسعادة.
أيضاً هناك سبب آخر للنكد مهم أن تدركه الزوجة باعتبار أنها "وزيرة الشؤون الداخلية" في بيتها، هو أن التلوث في الجو والطعام من أسباب الشقاق العائلي، وهذه حقيقة علمية، حيث تعد زيادة كمية الرصاص بالجو وقلة نسبة الأكسجين من الأسباب المهمة لارتفاع معدلات الطلاق!
العلاج للنكد ياسيدي وسيدتي:-
لم ولن يكون متأخراً جدّاً أن نواجِه مشكلاتنا المُزمِنة بروح المحبّة، وأن نسعى جاهدين بكلّ ثقة وتصميم لأن نبدأ صفحة جديدة بحبٍّ وودٍّ وتفاهم جديد، بالمحبة نعالج الأخطاء ونواجه الضَّعفات ونسلّم كل ضعفاتنا ليد الله القدير الذي يمكن أن يعيد صياغة وتشكيل حياتنا بشكل جديد ورائع ...
لا تقتير ولا إسراف.. فلا تكبِّر الزوجة (خصوصاً العاملة) مخها وتركز على الوجبات الجاهزة، لأنها سبب مهم للنكد، ولا تسرف في الطبخ الغامق والمسبك..
ابحثي عن النموذج اعشاب الطبية فستجدي فيه درراً غائبة عنا خصوصاً في فوائد البلح واللبن، ومشروب العسل (ملعقة عسل نحل في كوب ماء)، وزيت الزيتون الذي يقوي المخ وجهاز المناعة في الجسم، ومشروبات التمر والكركديه والعرقسوس بدلاً من المياه الغازية القاتلة للصحة!
أيضاً هناك سبب آخر للنكد مهم أن تدركه الزوجة باعتبار أنها "وزيرة الشؤون الداخلية" في بيتها، هو أن التلوث في الجو والطعام من أسباب الشقاق العائلي، وهذه حقيقة علمية، حيث تعد زيادة كمية الرصاص بالجو وقلة نسبة الأكسجين من الأسباب المهمة لارتفاع معدلات الطلاق!
ونصيحة أخيرة مجربة للزوجين..
لا تنسيا أن الحوار ثم الحوار ثم الحوار هو الحل ولا حل غيره يفض حالة الاشتباك بينكما، والمسألة يسيرة جداً.. اخرج مع زوجتك إلى مكان هادئ جميل تحبه واسمع منها هي أولاً ما يضايقها، ثم اشرح لها بصراحة ما يضايقك بهدوء وتوصلا إلى حل وسط بعد جولة المفاوضات هذه بندها الأول يقوم على الحوار والصراحة بينكما فيما يضايق كل طرف من الآخر.
اسمع منها ما تكرهه فيك وما تحبه، واشرح لها ما تكرهه فيها ـ بلا مواربة ـ وما تحبه، وبذلك يضمن الزوج ألا يجد نفسه معبأً في عدة أكياس عندما يشتد النكد، وتضمن الزوجة عدم زيارتها لأقسام الطوارئ في المستشفيات أو رفع شعار "كفاية" في البيت!!
وتصف الدكتورة "هيرفون" في كتابها "النكد الزوجي" مسألة "النكد" بأنه: "التعكير الدائم لصفو الآخر، وهو تماماً كالحرب النفسية" وتُرجع سببه لـ "الفراغ أو سطحية التفكير عند من يختلقه أو لتربية خاطئة خضع لها منذ الصغر، أو محاولة لجذب انتباه الآخر كانتقام منه على تجاهله لشريكه في الحياة مثلاً".
الزوج: "بتاعت أمَّها"
الزوجة: "بيحب يعذّبني"
يجب على الزوجة (والزوج) أن تدرك أن النكد من جانبها سيرتد عليها، وأن الحياة الزوجية المليئة بالنكد تؤثر ـ كما تقول د.نادية مرعي أستاذة الأمراض الباطنة والقلب بطب الأزهر - بشدة على هرمونات المرأة والرجل حيث يرتفع هرمون "الكورتيزول" نتيجة التوتر المستمر، وتصبح معدلات ارتفاع هذا الهرمون أسرع عند المرأة، مما يؤثر على قدرتها لاحتمال هذه الحياة النفسية، فضلاً عن أن النكد الزوجي يتسبب في الكثير من الأمراض لكلا الزوجين نتيجة الحياة التعيسة.
- ومن المهم بالضرورة مراعاة كرامة الزوج وقدرته على الكسب الحلال وعدم مقارنته بغيره من أقرانه من أصحاب الدخول الأعلى أو المزايا المعيشية الأرحب (سيارة ـ فيلا ـ وسائل ترفيه..) وعدم إحراجه أو التشاجر معه أمام الأبناء، لأن هذا يؤثر بشدة على قدرات الأبناء التحصيلية خلال الدراسة، وقد روى لي صديق تربوي أن أبناءه المتفوقين تراجعت درجاتهم في أحد الأعوام، وعندما حاول فتح نقاش هادئ مع أحدهم عن السبب عرف أن فترة الامتحانات كانت إحدى فترات النكد الزوجي الخصبة والشجار بالصوت العالي، ما أثر على نفسية الابن فتراجع في دراسته!
- يتميز الرجل عن المرأة بحبه للاستقلال، بمعنى عدم رغبته في أن تستجوبه الزوجة: أين كنت؟ وكنت مع من؟ وإلى أين ذاهب؟ ولم ترد على الجوال لماذا..؟! ولو بدأت المرأة ترتاد هذا الباب فسوف تجده مسدوداً ويبدأ الشك يتسرب لها ويتكهرب الجو، وربما يعاندها الزوج لتبدأ رحلة الصعود للهاوية ورفع شعار "كفاية"!
-وهناك أسباب أخرى كثيرة قد تدفع بهذا النكد إلى قمته (الطلاق)، لدرجة أن آخر دراسة للجهاز المركزي للإحصاء في مصر (أبريل 2005م) أظهرت أن بعض قضايا الطلاق التي تم حصرها (حالة طلاق كل ست دقائق في مصر!) كانت لأسباب كثيرة نتيجة المشاحنات والنكد الزوجي، مثل العلاقات المشبوهة لأحد الزوجين، والغيرة والشك غير المبررين، وبعضها تافه، مثل رجل طلق زوجته لأن النادي الرياضي الذي يشجعه انهزم أمام منافسه وأغاظته، وحالات حدثت بسبب تدخل الأهل وأخرى نتيجة سوء الاختيار من البداية، وإرغام الشاب والفتاة على شريك لا يريده، أو تعاطي المخدرات، وزواج الصفقة، والسكن مع الأهل، وغيرة بعض الرجال من شهرة الزوجة!
في أحد الأفلام كان الزوج يشكو من إصرار زوجته الدائم على طهي "طبيخ غامق".. مثل الباذنجان والملوخية وخلافه، وكان طعامه ينتهي غالباً بخناقة مع زوجته كل يوم!
وقد كشفت بعض الدراسات الاجتماعية الحديثة عن أن الطعام الذي تعده الزوجة لزوجها قد يؤدي للنكد الزوجي من حيث لا تدري! فالإحصاءات الأمريكية والعالمية تقول إن الطعام مسؤول عن ثلاثة من بين كل أربعة خلافات زوجية، وإن نوعية الطعام وراء فشل ما بين70 إلى75% من حالات الزواج، في حين ارتفعت النسبة في إحدى الدراسات إلى90%.
وتؤكد د. "شريفة أبو الفتوح" (اختصاصية التغذية بمستشفى وادي النيل) أن نظام التغذية يؤثر على علاقاتنا ومنها العلاقة الزوجية، كما أن هذا الأمر يتفق أيضاً مع دراسة أمريكية أكدت أن ما نتناوله من أطعمة مسؤول عن أربعة خلافات زوجية من كل خمسة خلافات، وأن نوعية الطعام مسؤولة عن 65% من مشكلات الزوجين!
ففي دراسة بجامعة "بيتسبري" بأمريكا ثبت أن التعرض للرصاص يمثل أحد أهم أسباب العنف والعدوانية والاكتئاب خاصة عند الشباب، وأن الرصاص البيئي الذي يصل إلى الدماغ يعطل الآليات العصبية المسؤولة عن تنظيم النبضات، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالسلوكيات غير الاجتماعية العدوانية، وحتى الإجرامية، وأشار الخبراء إلى أن الدماغ وخصوصاً الفصوص الأمامية منه تلعب دوراً مهما في تنظيم السلوك البشري، وأن التعرض للرصاص بجرعات أقل من تلك التي تضر بالأطفال يزيد العدوانية ويشوش التفكير، ويتعرض الإنسان غالباً للرصاص من الدهانات والغبار ومياه الشرب الملوثة والغذاء والتربة الملوثة.
والآن أودُّ أن أستعرض بعض الأسباب الشائعة التي تجعلنا ـ كأزواج وزوجات ـ عُرضة لأن نتشاجر كلّ ليلة........
1. الذاتيّة والكبرياء والأنانيّة والتشبُّث بالرأي:
هذه الصِّفات ـ في الحقيقة ـ هي السبب العام الرئيسيّ والمُحرّك الأساسي الذي يقف وراء معظم خطايا الجنس البشريّ! فكل إنسان بطبيعته البشريّة الناقصة يسعى لإرضاء ذاته وإشباع رغباته والتمسُّك برأيه (ولو على حساب الآخرين!)، مُعتقداً في كثيرٍ من الأحيان أنّه هو دائماً الوحيد ذو الرأيّ الصائب والآخرين مخطئين! وبناءً على ذلك فهو يسعى دوماً لإدارة الأمور وتوجيهها وفقاً لرؤيته هو، دون حتّى أن يلتفت لوجهة نظر الطرف الآخر! وأمرٌ كهذا كفيلٌ فعلاً بالتسبُّب في تمزُّق العلاقات وتفكُّك الأُسَر.
وفي هذا الصَّدَد أودُّ أن أُشجّعك ـ عزيزي القارئ ـ أن تُدرِك أن الحياة الزوجية الرائعة هي تلك التي تُبنى على العطاء أكثر من الأخذ، وعلى الإتّضاع وإنكار الذات وتقديم الآخر في الكرامة، أكثر من الذاتيّة والتمسُّك بالرأي الذي يُحطِّم العلاقات والأفراد أكثر من أن يَبنيهم!
2. مفاهيم خياليّة وغير واقعيّة عن الزواج:
الكثير من الشباب يدخلون الحياة الزوجيّة بفَهمٍ خاطىءٍ ودون أن يكونوا مُستعدّين جيّداً لخطوة هامّة كهذه. فأيّام الإرتباط الأولى ـ بعد التعارف ـ وبداية الإرتباط العاطفي والنفسي، مروراً بمرحلة الخطبة وأيّام الزواج الأولى (ما دَرَجت المجتمعات شرقيّة أو غربيّة على حدّ سواء، على تسميته: شهر العسل أي (Honey moon لا تمثّل صورةً واقعيّةً عن الحياة الزوجية الممتلئة بالتحدّيات والضغوطات التي ستواجهها الأسرة الوليدة في المستقبل. ومع الاحتكاك والمسؤوليّات تنقشع شمس الهَيام والمثاليّات وتنقص المحبّة ويكتشف الزوجان أنّ الحياة الزوجيّة ليست كما كانا يفهمان ويتمنّيان، فتضطرب حياتهما وتقوم المشاكل بينهما، والسبب وراء ذلك كلّه ربّما كان هو في الأساس الفهم الخاطئ المثالي وغير الواقعي لماهيّة الحياة الزوجيّة.
3. لأننا لم نتعلّم ولم نمارس الزواج بمفهومه الصحيح (التَرْك، الإلتصاق، الإتّحاد):
المفهوم الصحيح للزواج السويّ هو، أن ينفصل كلٌّ من الزوج والزوجة عن كل الأطراف والأقرباء الآخرين، حتّى يؤسّسا معاً بيتهما الذي أراده الله أن يكون. إن الشريكَين عديمَي الخبرة، لا يستطيعان في أحيانٍ كثيرةٍ أن يمارسا ما يمكن أن نسمّيه (الفِطام النفسي) الذي يمكّنهما من العَيش باتّزان واستقلاليّة عن أسرتيهما، فنجد أحدهما أو كلاهما لا سيّما في سنيّ الزواج الأولى، يُسرع إلى والديه عند حدوث أيّة مشكلة بينه وبين شريكه، وبالطبع فإن أسرة كل طرف ستتدخّل لصالح الطرف الذي يتبعها، وبالطبع سيكون هناك ردّ فعل مُشابه من جهة عائلة الطرف الآخر، وهكذا نجد أن الأمور تتفاقم، ممّا يُهدّد كيان هذه الأسرة الوليدة ويصنع شَرخاً وانقساماً هائلاً بين العائلتين قد يستمرُّ حتى لو انتهت المشكلة بين الشريكين أصلاً!. فمعظم المشكلات الأسريّة تتضخّم وتستفحل ويصعب احتواءها، لأننا لم نتعلّم كيف نجعل مشاكلنا بيننا فقط ولا تخرج للآخرين مهما كان الأمر. نعم، إن التجربة والواقع يقولان لنا إنّ الكثير من المشكلات والأزمات التي تحدث في الأسرة الوليدة حديثاً، يكون وراءها ـ في أحيانٍ كثيرة ـ أفراد من أولئك البعيدين عن نطاق تلك الأُسرة، سواء كانوا أقرباء أو أصدقاء أو معارف أو ...إلخ، ممّا يزيد المشكلة تعقيداً. لذا فإننا ننصح بشدّة ألاّ يسمح الشريكان بحدوث أمرٍ كهذا بينهما، وأن يُدرِّبا نفسيهما أن تكون المشكلات محصورة بينهما ولها سريّتها وألاّ تخرج لآخرين سواهما، إلاّ في حدودٍ ضيّقةٍ. وإن حَكَمَت الظروف بأمرٍ كهذا، فليكن هذا الآخر شخصاً مُتخصّصاً ومن خارج أسرَتي الشريكَين. ونحن نقول إنّ على كلٍّ من الطرفين إن هما أرادا ضماناً للحياة الزوجيّة الرائعة، أن يتعلّما كيف يترك كلٌّ منهما أسرته (المقصود بالتَّرك هو التَّرك النفسي أي الإستقلاليّة وتقليل الإتّكالِيّة، وليس الإهمال وعدم الإعتناء!)، و يلتصق بالآخر بروحٍ وبنَفسٍ واحدةٍ وبجسدٍ واحدٍ أيضاً.
4. عدم المرونة وعدم اللِّياقة النفسيّة:
فالحياة الزوجيّة تتّسم بالكثير من التقلُّبات والضغوطات التي تواجه الزوجَين، لذلك فالأمر يتطلّب قدراً معقولاً من المرونة والاحتمال والتقبُّل. فإن لم يتواجد هذا القدر بطريقة مُناسبة، فذلك سيتسبّب بالطبع بالكثير من المُشاجرات والمُشاحنات الزوجيّة.
5. نقص مخزون الحب الاستراتيجي!
إنّ أمراً كهذا يمكن أن يحدث كنتيجةٍ لعدمِ قضاءِ أوقاتٍ مُنتَظَمةٍ معاً لتصفية الأجواء ولشَحن وتجديد النشاط، كما يمكن أن يحدث أيضاً كنتيجةٍ لعدمِ تصفيةِ الخلافات أوّلاً بأوّل واختزانها ممّا يُصعّب المسألة أكثر، ويُنذر بتفاقم الأمور عند أصغر مشكلة قادمة!. لذا علينا كأزواجٍ وزوجاتٍ ألاّ نترك المشاكل تحتوينا وتكسر علاقاتنا المُتميّزة، بل لنعمل على تصفيتها أوّلاً بأوّل "... إغضبوا ولا تخطئوا، لا تغرب الشمس على غيظكم، ليُرفع من بينكم كل مرارة وسَخَط وغضب وصياح و... وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ..." (أفسس 4 :26،31، 32).
6. عدم وجود البُعد الروحي في حياة الشريكَين كلٍّ على حدى، أو بعلاقتهما معاً كأسرة:
فوجود الله في الأُسرة في حياة كلٍّ من الشريكَين على حدة وفي شركتهما معاً في العبادة العائليّة (إتّحاد أعضاء الأسرة جميعهم في جلسة يوميّة مُنتَظَمة أمام الله للصلاة والدعاء)، هو أمرٌ هامٌّ لا يمكن الاستغناء عنه إذا أرادت الأسرة أن تحيا حياة هادئة وآمنة ومُستقرّة.
7-ومن أهم أشكال النكد التي يعاني منها كثيرون:
إصرار الزوج على عدم ذهاب زوجته لصديقة تحبها أو الضيق بأمها وأسرتها والتضييق على زيارة الزوجة لهم، أو محاولات الزوجة إبعاده عن أمه، ومصادرة رغبات زوجها، فإذا كان يفضل الجلوس مع أصدقائه عملت بكل الوسائل على إبعاده عنهم، وإذا كان محباً لهواية نغصت عليه، لأنها تتصور أن هذه الأشياء تأخذه منها وأنه ملك خاص لها يجب أن يجلس أمامها 24 ساعة طوال فترة الحبس في بيت الزوجية!
8-من ناحية الأكل والطعام له تأثير على النكد بحياة الزوجية:-
فبالإضافة إلى إهمال بعض الزوجات في إعداد الأطعمة المنزلية الشهية الصحية التي يرغب فيها الزوج، هناك عادات أخرى في طهي الطعام أو إعداده يكون لها تأثير بسبب ما تحتويه من مواد كيماوية وأحماض وخلافه، ما يؤدي في النهاية إلى سوء التغذية الذي هو من العوامل المهمة التي تؤثر عموماً في سلوك الفرد.
فمثلاً نقص السكر بالدم يؤدي للتوتر والعصبية وأيضاً زيادة نسبته تؤثر سلبياً، والمنبهات الكثيرة وكثرة المعجنات كلها تؤثر سلباً على السلوك، والاعتماد على المعلبات المحفوظة يقلل من مستويات فيتامين "سي" الذي لا بد من تواجده للهدوء النفسي وأيضاً لتدعيم امتصاص الحديد في الجسم حيث يؤدي نقص الحديد إلى عدم التركيز وقلة القدرة على الاستيعاب.
أيضًا تناول اللحوم والبيض بكثرة يزيد من حموضة الدم، مما يسبب العصبية وانحراف المزاج ويعرض الجسم لنقص "الكاليسوم" فيؤدي لصعوبة في النوم واضطرابات نفسية، والزيادة في تناول القهوة والمنبهات يؤثر سلباً على الأعصاب ويزيد توترها، لذلك لا بد من تناول كميات كافية من "الخس" لإعادة التوازن والهدوء.
أيضاً اختلال مستويات الكالسيوم والماغنسيوم في الدم يؤدي للاضطرابات النفسية، لذلك لابد من تناول الموز والجزر والخس، وضرورة تناول فيتامين "ب" لتوازن الأعصاب وهو موجود في القرنبيط والسبانخ واللفت والخضراوات ذات الأوراق الخضراء، ومن الغدد التي تتحكم في الحالة النفسية الغدة الدرقية، لذلك يفضل تناول الخضراوات والفاكهة والأعشاب البحرية لتحسين كفاءتها.
أيضاً يعتبر اتباع الريجيم القاسي سبباً من أسباب الاكتئاب، لأنه يقلل من مستويات السكر بالدم، وعلى العكس تفيد الرياضة كثيراً في إشاعة التوازن النفسي والبهجة، لأن ممارستها بانتظام تعمل على إطلاق هرمون "الأندروفين" الذي يساعد على تهدئة الأعصاب والإحساس بالسعادة.
أيضاً هناك سبب آخر للنكد مهم أن تدركه الزوجة باعتبار أنها "وزيرة الشؤون الداخلية" في بيتها، هو أن التلوث في الجو والطعام من أسباب الشقاق العائلي، وهذه حقيقة علمية، حيث تعد زيادة كمية الرصاص بالجو وقلة نسبة الأكسجين من الأسباب المهمة لارتفاع معدلات الطلاق!
العلاج للنكد ياسيدي وسيدتي:-
لم ولن يكون متأخراً جدّاً أن نواجِه مشكلاتنا المُزمِنة بروح المحبّة، وأن نسعى جاهدين بكلّ ثقة وتصميم لأن نبدأ صفحة جديدة بحبٍّ وودٍّ وتفاهم جديد، بالمحبة نعالج الأخطاء ونواجه الضَّعفات ونسلّم كل ضعفاتنا ليد الله القدير الذي يمكن أن يعيد صياغة وتشكيل حياتنا بشكل جديد ورائع ...
لا تقتير ولا إسراف.. فلا تكبِّر الزوجة (خصوصاً العاملة) مخها وتركز على الوجبات الجاهزة، لأنها سبب مهم للنكد، ولا تسرف في الطبخ الغامق والمسبك..
ابحثي عن النموذج اعشاب الطبية فستجدي فيه درراً غائبة عنا خصوصاً في فوائد البلح واللبن، ومشروب العسل (ملعقة عسل نحل في كوب ماء)، وزيت الزيتون الذي يقوي المخ وجهاز المناعة في الجسم، ومشروبات التمر والكركديه والعرقسوس بدلاً من المياه الغازية القاتلة للصحة!
أيضاً هناك سبب آخر للنكد مهم أن تدركه الزوجة باعتبار أنها "وزيرة الشؤون الداخلية" في بيتها، هو أن التلوث في الجو والطعام من أسباب الشقاق العائلي، وهذه حقيقة علمية، حيث تعد زيادة كمية الرصاص بالجو وقلة نسبة الأكسجين من الأسباب المهمة لارتفاع معدلات الطلاق!
ونصيحة أخيرة مجربة للزوجين..
لا تنسيا أن الحوار ثم الحوار ثم الحوار هو الحل ولا حل غيره يفض حالة الاشتباك بينكما، والمسألة يسيرة جداً.. اخرج مع زوجتك إلى مكان هادئ جميل تحبه واسمع منها هي أولاً ما يضايقها، ثم اشرح لها بصراحة ما يضايقك بهدوء وتوصلا إلى حل وسط بعد جولة المفاوضات هذه بندها الأول يقوم على الحوار والصراحة بينكما فيما يضايق كل طرف من الآخر.
اسمع منها ما تكرهه فيك وما تحبه، واشرح لها ما تكرهه فيها ـ بلا مواربة ـ وما تحبه، وبذلك يضمن الزوج ألا يجد نفسه معبأً في عدة أكياس عندما يشتد النكد، وتضمن الزوجة عدم زيارتها لأقسام الطوارئ في المستشفيات أو رفع شعار "كفاية" في البيت!!
المتفائل- مستشار
- عدد المساهمات : 410
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
السٌّمعَة : 26
رد: الحوار ثم الحوار ثم الحوار هو الحل
ما أبسط الحل , لكلمات شكلت مجلدات من وصف المعاناة التي
نختلق أجواء الألم فيها . الحب والتفهم .
أصعب هذا على الإنسان الذي خلقه الله بحب كبير وأعطاه نفحة من
الكيان الإلهي ليتحرك , يتحرك بحب , ويحب بحب , ويعيش بحب ويموت بحب , لعيش بظل حب
الله إلى الأبد . اين فهمنا الذي نصر على أننا سادة من يفهم في هذه الحياة ؟
نختلق أجواء الألم فيها . الحب والتفهم .
أصعب هذا على الإنسان الذي خلقه الله بحب كبير وأعطاه نفحة من
الكيان الإلهي ليتحرك , يتحرك بحب , ويحب بحب , ويعيش بحب ويموت بحب , لعيش بظل حب
الله إلى الأبد . اين فهمنا الذي نصر على أننا سادة من يفهم في هذه الحياة ؟
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» الخلافات الزوجية/ المشكلة ...والحل
» شاركونا الحل ؟؟
» ارجو الحل
» من لدية الحل يخبرني
» جنون العظمة>> ما هو الحل؟
» شاركونا الحل ؟؟
» ارجو الحل
» من لدية الحل يخبرني
» جنون العظمة>> ما هو الحل؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin