المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxأين نحن من تلك المرأة !؟
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أين نحن من تلك المرأة !؟
إنّها فاطمة بنتَ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان
كان لأبيها - يوم تزوجتْ - السلطان الأعظم على الشام والعراق والحجاز واليمن وإيران والسند وقفقاسيا والقرم وما وراء النهر إلى نجارا وجنوة شرقا وعلى مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب الأقصى وإسبانيا غربا .
ولم تكن فاطمة هذه بنت الخليفة الأعظم وحسب بل كانت كذلك أخت أربعةٍ من فحول خلفاء الإسلام وهم : الوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك ويزيد بن عبد الملك وهشام بن عبد الملك وكانت فيما بين ذلك زوجة أعظم خليفة عرفه الإسلام بعد خلفاء الصدر الأول وهو أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز
وهذه السيدة التي كانت بنت خليفة وزوجة خليفة وأخت أربعة من الخلفاء خرجت من بيت أبيها إلى بيت زوجها يوم زفت إليه وهي مثقلة بأثمن ما تملكه امرأة على وجه الأرض من الحلي والمجوهرات ويقال : إن من هذه الحلي قرطيْ مارية اللذين اشتهرا في التاريخ وتغنى بهما الشعراء وكانا وحدهما يساويان كنزا .
ومن فضول القول أنْ أشيرَ إلى أنّ عروسَ عمر بنِ عبد العزيز كانت في بيت أبيها تعيش في نعمة لا تعلو عليها عيشةُ امرأةٍ أخرى في الدنيا لذلك العهد، ولو أنها استمرت في بيت زوجها تعيش كما كانت تعيش قبل ذلك لتملأ كرشها في كل يوم وفي كل ساعة بأدسم المأكولات وأندرها وأغلاها وتنعم نفسها بكل أنواع النعيم الذي عرفه البشر لاستطاعت ذلك .
إلا أني لا أذيع مجهولا بين الناس إن قلت : إن عيشةَ البذخ والترف قد تضرها في صحتها من حيث يتمتع بالعافية المعتدلون وقد تكسبها هذه العيشة الحقد والحسد والكراهية من أهل الفاقة والمعدمين زدْ على ذلك أن العيشةَ مهما اختلفتْ ألوانها تكون مع الاعتياد مألوفة ومملولة والذين بلغوا من النعيم أقصاه يصطدمون بالفاقة عندما تطلب أنفسهم ما وراء ذلك فلا يجدونه بينما المعتدلون يعلمون أن في متناول أيديهم وراء الذي هم فيه وأنهم يجدونه متى شاؤوا غير أنهم اختاروا التحرر منه ومن سائر الكماليات ليكونوا أرفع منها وليكونوا غير مستعبدين لشهواتها ولذلك اختار الخليفة الأعظم عمر بن عبد العزيز - في الوقت الذي كان فيه أعظم ملوك الأرض - أن
تكون نفقة بيتهِ بضعة دراهمَ في اليوم ورضيتْ بذلك زوجة الخليفةِ التي كانت بنت خليفة وأخت أربعة من الخلفاء فكانت مغتبطة بذلك لأنها تذوقت لذة القناعة وتمتعت بحلاوة الاعتدال فصارت هذه اللذة وهذه الحلاوة أطيب لها وأرضى لنفسها من كل ما كانت تعرفه قبل ذلك من صنوف البذخ وألوان الترف .
بل اقترح عليها زوجها أن تترفع عن عقلية الطفولة فتخرج عن هذه الألاعيب والسفاسف التي كانت تبهرج بها أذنيها وعنقها وشعرها ومعصميها مما لا يسمن ولا يغني من جوع ولو بيع لأشبع ثمنه بطون شعب برجاله ونسائه وأطفاله فاستجابت له واستراحت من أثقال الحلي والمجوهرات واللآلىء والدرر التي حملتها معها من بيت أبيها فبعثت بذلك كله إلى بيت مال المسلمين .
وتوفي عقب ذلك أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ولم يخلف لزوجته وأولاده شيئا فجاءها أمين بيت المال وقال لها : إن مجوهراتك يا سيدتي لا تزال كما هي وإني اعتبرتها أمانة لك وحفظتها لهذا اليوم وقد جئت أستأذنك في إحضارها .
فأجابته بأنها وهبتها لبيت مال المسلمين طاعة لأمير المؤمنين ثم قالت : [ وما كنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا ] وأبت أن تسترد من مالها الحلال الموروث ما يساوي الملايين الكثيرة في الوقت الذي كانت محتاجة فيه إلى دريهمات وبذلك كتب الله لها الخلود وها نحن نتحدث عن شرف معدنها ورفيع منزلتها بعد عصور وعصور رحمها الله وأعلى مقامها في جنات النعيم
كان لأبيها - يوم تزوجتْ - السلطان الأعظم على الشام والعراق والحجاز واليمن وإيران والسند وقفقاسيا والقرم وما وراء النهر إلى نجارا وجنوة شرقا وعلى مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب الأقصى وإسبانيا غربا .
ولم تكن فاطمة هذه بنت الخليفة الأعظم وحسب بل كانت كذلك أخت أربعةٍ من فحول خلفاء الإسلام وهم : الوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك ويزيد بن عبد الملك وهشام بن عبد الملك وكانت فيما بين ذلك زوجة أعظم خليفة عرفه الإسلام بعد خلفاء الصدر الأول وهو أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز
وهذه السيدة التي كانت بنت خليفة وزوجة خليفة وأخت أربعة من الخلفاء خرجت من بيت أبيها إلى بيت زوجها يوم زفت إليه وهي مثقلة بأثمن ما تملكه امرأة على وجه الأرض من الحلي والمجوهرات ويقال : إن من هذه الحلي قرطيْ مارية اللذين اشتهرا في التاريخ وتغنى بهما الشعراء وكانا وحدهما يساويان كنزا .
ومن فضول القول أنْ أشيرَ إلى أنّ عروسَ عمر بنِ عبد العزيز كانت في بيت أبيها تعيش في نعمة لا تعلو عليها عيشةُ امرأةٍ أخرى في الدنيا لذلك العهد، ولو أنها استمرت في بيت زوجها تعيش كما كانت تعيش قبل ذلك لتملأ كرشها في كل يوم وفي كل ساعة بأدسم المأكولات وأندرها وأغلاها وتنعم نفسها بكل أنواع النعيم الذي عرفه البشر لاستطاعت ذلك .
إلا أني لا أذيع مجهولا بين الناس إن قلت : إن عيشةَ البذخ والترف قد تضرها في صحتها من حيث يتمتع بالعافية المعتدلون وقد تكسبها هذه العيشة الحقد والحسد والكراهية من أهل الفاقة والمعدمين زدْ على ذلك أن العيشةَ مهما اختلفتْ ألوانها تكون مع الاعتياد مألوفة ومملولة والذين بلغوا من النعيم أقصاه يصطدمون بالفاقة عندما تطلب أنفسهم ما وراء ذلك فلا يجدونه بينما المعتدلون يعلمون أن في متناول أيديهم وراء الذي هم فيه وأنهم يجدونه متى شاؤوا غير أنهم اختاروا التحرر منه ومن سائر الكماليات ليكونوا أرفع منها وليكونوا غير مستعبدين لشهواتها ولذلك اختار الخليفة الأعظم عمر بن عبد العزيز - في الوقت الذي كان فيه أعظم ملوك الأرض - أن
تكون نفقة بيتهِ بضعة دراهمَ في اليوم ورضيتْ بذلك زوجة الخليفةِ التي كانت بنت خليفة وأخت أربعة من الخلفاء فكانت مغتبطة بذلك لأنها تذوقت لذة القناعة وتمتعت بحلاوة الاعتدال فصارت هذه اللذة وهذه الحلاوة أطيب لها وأرضى لنفسها من كل ما كانت تعرفه قبل ذلك من صنوف البذخ وألوان الترف .
بل اقترح عليها زوجها أن تترفع عن عقلية الطفولة فتخرج عن هذه الألاعيب والسفاسف التي كانت تبهرج بها أذنيها وعنقها وشعرها ومعصميها مما لا يسمن ولا يغني من جوع ولو بيع لأشبع ثمنه بطون شعب برجاله ونسائه وأطفاله فاستجابت له واستراحت من أثقال الحلي والمجوهرات واللآلىء والدرر التي حملتها معها من بيت أبيها فبعثت بذلك كله إلى بيت مال المسلمين .
وتوفي عقب ذلك أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ولم يخلف لزوجته وأولاده شيئا فجاءها أمين بيت المال وقال لها : إن مجوهراتك يا سيدتي لا تزال كما هي وإني اعتبرتها أمانة لك وحفظتها لهذا اليوم وقد جئت أستأذنك في إحضارها .
فأجابته بأنها وهبتها لبيت مال المسلمين طاعة لأمير المؤمنين ثم قالت : [ وما كنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا ] وأبت أن تسترد من مالها الحلال الموروث ما يساوي الملايين الكثيرة في الوقت الذي كانت محتاجة فيه إلى دريهمات وبذلك كتب الله لها الخلود وها نحن نتحدث عن شرف معدنها ورفيع منزلتها بعد عصور وعصور رحمها الله وأعلى مقامها في جنات النعيم
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: أين نحن من تلك المرأة !؟
هذه فاطمة
ياغريب الامارات
بنت خليفة وزوجة خليفة وأخت أربعة من الخلفاء
ياغريب الامارات
بنت خليفة وزوجة خليفة وأخت أربعة من الخلفاء
المستشار التربوي- عضو شرف
- عدد المساهمات : 274
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/01/2009
السٌّمعَة : 28
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: أين نحن من تلك المرأة !؟
أطربني عودة السمع لهذه الحقيقة , والحقيقة غالية طوال الدهر و وفي كل مرة نحتاج لسماعها . أجل اين نحن من فاطمة . كثيرات يحملن هذا الإسم اليوم وإلى يوم الحساب . ولكن ثمة نساء كن جديرات به .
لدي الثقة بأن هناك أكثر من فاطمة ولله الحمد , يعشن اليوم بيننا , وإن لم يكن ظاهرات فلأنهن لسن بأخوات أو بنات أو زوجات خلفاء . الله أعلم , ولكن في فلسطين ثمة أمهات تخلين عن أغلى من الجواهر والحلي , وهبن أطفالهن ورجالهن , وعمر صباهن , فداء لمسجد قصف ولأرض أحرقت ولحبة زيتونة ذكرت في القرآن الكريم وسحقت تحت سير دبابة .
كلما نزلت قطرة مطر , فلنعلم أن بيننا فاطمة
كلما أزهر ربيع لنعلم أن بيننا عمر
كلما ولد صغير لنعرف أنه يحتاج إلى فاطمة وعمر يربيانه
ولكن جهل العامة بمن هي فاطمة , ومن هو عمر , وإنشغالهم بجورج وجانيت , أنساهم الحديث عن فاطمة وعمر وعلي وخالد و ولولا حديث جورج وغيره بالكره لمحمد وأحمد ومصطفى , لبقي المفهوم عند بعض من يصر أن يسمي إبنه محمد . قد تكون الصورة قاتمة , ولكن لا , الصورة مشرقة , ونورها يطغى على اي ضوء اسود , منذ متى والضوء الأسود يرى بالعين ؟؟؟؟؟
سلمت يداك أبا عمر
وإني أعرف أنك أهلاً لذاك الرجاء , من فضلك أعطنا من تلك المشاعل , أروي أرواحنا الظمآنة لمثل هذه العبر .
علمني أن أجدادي أعمدة عملاقة من نور , لأتأكد من أن لدي تلك المورثات التي يحاولون مسخها , في كل يوم علمني حكاية أقصها على صغاري . فأنا أعرف كيف أتوضا وأعرف كيف اصلي وأحفظ ما يكفي لإقامة الصلاة , ولكن غابت عن خاطري فاطمة , وعمر , وأحمد .....
أصبحت أمشي , ونور الشمس يلهب الهواء حولي ولكني , أفتقد ظلي .
قصص تروى ليبقى الضوء على الأصول يذكر بالجذور العميقة .
شكراً ابا عمر , شكراً سيدي الغالي .
من يسرد هذه الروائع , غير مخلوق رائع .
لدي الثقة بأن هناك أكثر من فاطمة ولله الحمد , يعشن اليوم بيننا , وإن لم يكن ظاهرات فلأنهن لسن بأخوات أو بنات أو زوجات خلفاء . الله أعلم , ولكن في فلسطين ثمة أمهات تخلين عن أغلى من الجواهر والحلي , وهبن أطفالهن ورجالهن , وعمر صباهن , فداء لمسجد قصف ولأرض أحرقت ولحبة زيتونة ذكرت في القرآن الكريم وسحقت تحت سير دبابة .
كلما نزلت قطرة مطر , فلنعلم أن بيننا فاطمة
كلما أزهر ربيع لنعلم أن بيننا عمر
كلما ولد صغير لنعرف أنه يحتاج إلى فاطمة وعمر يربيانه
ولكن جهل العامة بمن هي فاطمة , ومن هو عمر , وإنشغالهم بجورج وجانيت , أنساهم الحديث عن فاطمة وعمر وعلي وخالد و ولولا حديث جورج وغيره بالكره لمحمد وأحمد ومصطفى , لبقي المفهوم عند بعض من يصر أن يسمي إبنه محمد . قد تكون الصورة قاتمة , ولكن لا , الصورة مشرقة , ونورها يطغى على اي ضوء اسود , منذ متى والضوء الأسود يرى بالعين ؟؟؟؟؟
سلمت يداك أبا عمر
وإني أعرف أنك أهلاً لذاك الرجاء , من فضلك أعطنا من تلك المشاعل , أروي أرواحنا الظمآنة لمثل هذه العبر .
علمني أن أجدادي أعمدة عملاقة من نور , لأتأكد من أن لدي تلك المورثات التي يحاولون مسخها , في كل يوم علمني حكاية أقصها على صغاري . فأنا أعرف كيف أتوضا وأعرف كيف اصلي وأحفظ ما يكفي لإقامة الصلاة , ولكن غابت عن خاطري فاطمة , وعمر , وأحمد .....
أصبحت أمشي , ونور الشمس يلهب الهواء حولي ولكني , أفتقد ظلي .
قصص تروى ليبقى الضوء على الأصول يذكر بالجذور العميقة .
شكراً ابا عمر , شكراً سيدي الغالي .
من يسرد هذه الروائع , غير مخلوق رائع .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: أين نحن من تلك المرأة !؟
إنها مثالا من تاريخ نساء العروبة والإسلام ينبغي لكل مسلمة أن تجعله نصب عينيها لتكون من الخالدات إن شاء الله
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل وسلمت يداك على هذا الموضوع القيم والراائع
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل وسلمت يداك على هذا الموضوع القيم والراائع
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
السٌّمعَة : 77
من روائع الردود
د محمد سردار كتب:أطربني عودة السمع لهذه الحقيقة , والحقيقة غالية طوال الدهر و وفي كل مرة نحتاج لسماعها . أجل اين نحن من فاطمة . كثيرات يحملن هذا الإسم اليوم وإلى يوم الحساب . ولكن ثمة نساء كن جديرات به .
لدي الثقة بأن هناك أكثر من فاطمة ولله الحمد , يعشن اليوم بيننا , وإن لم يكن ظاهرات فلأنهن لسن بأخوات أو بنات أو زوجات خلفاء . الله أعلم , ولكن في فلسطين ثمة أمهات تخلين عن أغلى من الجواهر والحلي , وهبن أطفالهن ورجالهن , وعمر صباهن , فداء لمسجد قصف ولأرض أحرقت ولحبة زيتونة ذكرت في القرآن الكريم وسحقت تحت سير دبابة .
كلما نزلت قطرة مطر , فلنعلم أن بيننا فاطمة
كلما أزهر ربيع لنعلم أن بيننا عمر
كلما ولد صغير لنعرف أنه يحتاج إلى فاطمة وعمر يربيانه
ولكن جهل العامة بمن هي فاطمة , ومن هو عمر , وإنشغالهم بجورج وجانيت , أنساهم الحديث عن فاطمة وعمر وعلي وخالد و ولولا حديث جورج وغيره بالكره لمحمد وأحمد ومصطفى , لبقي المفهوم عند بعض من يصر أن يسمي إبنه محمد . قد تكون الصورة قاتمة , ولكن لا , الصورة مشرقة , ونورها يطغى على اي ضوء اسود , منذ متى والضوء الأسود يرى بالعين ؟؟؟؟؟
سلمت يداك أبا عمر
وإني أعرف أنك أهلاً لذاك الرجاء , من فضلك أعطنا من تلك المشاعل , أروي أرواحنا الظمآنة لمثل هذه العبر .
علمني أن أجدادي أعمدة عملاقة من نور , لأتأكد من أن لدي تلك المورثات التي يحاولون مسخها , في كل يوم علمني حكاية أقصها على صغاري . فأنا أعرف كيف أتوضا وأعرف كيف اصلي وأحفظ ما يكفي لإقامة الصلاة , ولكن غابت عن خاطري فاطمة , وعمر , وأحمد .....
أصبحت أمشي , ونور الشمس يلهب الهواء حولي ولكني , أفتقد ظلي .
قصص تروى ليبقى الضوء على الأصول يذكر بالجذور العميقة .
شكراً ابا عمر , شكراً سيدي الغالي .
من يسرد هذه الروائع , غير مخلوق رائع .
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: أين نحن من تلك المرأة !؟
كلماتك يا سيدي شلتْ قلمي
عذراً
عذراً
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: أين نحن من تلك المرأة !؟
قصة ماشطة بنت فرعون
هذه قصة أمرأه كانت تعيش في قصر فرعون، كانت أمرأه صالحه تعيش مع زوجها في ظل ملك فرعون ، وكانت مربيه لبنات فرعون ، منّ الله عليها وعلى زوجها بالإيمان ، فعلم فرعون بإيمان زوجها فقتله، فصبرت المرأة و احتسبت و ثم لم تزل تخدم و تمشط بنات فرعون ، تنفق على أولادها الخمسة ، تطعمهم كما تطعم الطير أفراخها ، فبينما هي تمشط ابنة فرعون يوما ، إذ وقع المشط من يديها فقالت< بسم الله >> فقالت ابنة فرعون : الله أبي .. فصاحت الماشطة بابنة فرعون و قالت : كلا بل الله ربي وربك و رب أبيك ،،، فتعجبت البنت أنه ُعبد غير أبيها ، ثم أخبرت أباها فرعون بذلك فعجب أن يوجد في القصر من يعبد غيره ، فدعا بها و قال لها : من ربك .. قالت
ربي الله ، فغضب عند ذلك فرعون ، و أمرها بالرجوع عن دينها ، وحبسها و ضربها , لكنها ثبتت على الدين , فأمر فرعون بقدر من نحاس ثم ملأت بالزيت ، ثم أحمي حتى غلا، و أوقفها أمام القدر فلما رأت العذاب ، أيقنت إنما هي نفس واحدة ، تخرج و تلقى ربها ، فصبرت على ما أصابها فعلم فرعون أن أحب الناس إليها أولادها الخمسة الأيتام الذين تكدح و تطعمهم فأحضر أبنائها الخمسة ، تدور أعينهم لا يدرون إلى أين يساقون فلما رأوا أمهم تعلقوا بها يبكون ، فبكت و أقبلت عليهم تقبلهم ، و تبكي بين أيديهم ، ثم أخذت أصغرهم و ضمته إلى صدرها ، و ألقمته ثديها ، فلما رأى فرعون هذا المنظر أمر بأكبرهم فجره الجنود ثم رفعوه إلى الزيت المقلي و الغلام يصيح بأمه و يستغيث و يسترحم الجنود و يتوسل إلى فرعون يحاول الفكاك و الهرب ينادي أخوته الصغار و يضرب الجنود بيديه الصغيرتين ، وهم يصفعونه و يدفعونه ، و أمه تنظر إليه تودعه ... فما هي إلا لحظات ... حتى إذا غيّب ذلك الصغير بالزيت ، و الأم تبكي و تنظر إليه و أخوته يغطون أعينهم بأيديهم الصغيرة ، حتى إذا ذاب لحمه من على جسمه النحيل وطفحت عظامه بيضاء فوق الزيت ، نظر إليها فرعون ثم أمرها بالكفر بالله ، فأبت عليه ذلك، و عندها غضب عليها فرعون و أمر بولدها الثاني ، فسحب من عند أمه و هو بكي و يستغيث ... فما هي إلا لحظات ... حتى ألقي في ذلك الزيت ، وهي تنظر إليه ، فطفحت عظامه بيضاء ، واختلطت بعظام أخيه ، و الأم ثابتة على دينها ، موقنة بلقاء ربها ، ثم أمر فرعون بالولد الثالث فسحب ثم قرب إلى القدر المغلي ثم حمل و غيب بالزيت ، وفعل به كما فعل بأخويه ، و الأم ثابتة على دينها ، عند ذلك صاح فرعون بالجنود ، و أمر بالطفل الرابع أن يلقى بالزيت ، فأقبل الجنود عليه و كان صغيرا ، قد تعلق بأثواب أمه فلما جذبه الجنود بكى و انطرح على قدمي أمه و دموعه تجري على رجليها ، وهي تحاول أن تحمله مع أخيه ، تحاول أن تودعه ، و تقبله و تشمه ، قبل أن فارقها ، فحالوا بينه و بينها ، وحملوه من يديه الصغيرتين و هو يبكي و يستغث و يتوسل بكلمات غير مفهومه ، وهم لا يرحمونه .. وما هي إلا لحظات .. حتى غرق الصغير بالزيت المغلي و غاب الجسد و انقطع الصوت ، وشمت أمه رائحة لحمه و علت عظامه صغيره بيضاء فوق الزيت يتقلب بها ، و نظرت الأم إلى العظام و قد رحل عنها إلى دار أخرى ،وهي تبكي و تتقطع لفراقه ..فطالما ضمته إلى صدرها و أرضعته من ثديها .. طالما سهرت لسهره .. و بكت لبكائه .. كم ليلة بات في حجرها و لعب شعرها كم قربت منه ألعابه .. و ألبسته ثيابه ، بكت و جاهدت نفسها أن تتجلد و تتماسك ، فالتفتوا إليها ثم تدافع الجنود عليها و انتزعوا الطفل الخامس الرضيع من يديها وكان قد التقم ثديها ثم انتزع منها ، صرخ الصغير و بكت المسكينة فلما رأى الله تعالى ذلها و انكسارها و فجيعتها بولدها ... أنطق الله تعالى الصبي في مهده و قال لــــــــــــها :
(( يـــــا أمـــــــــــاه اصبري فإنك على الـــــــــــــــــحق ))
ثم ألقي في الزيت و انقطع صوته عنها و غيّب في القدر مع أخوته ... مات ... و في فمه بقايا من حليبها، و في يده شعره من شعراتها ، و على أثوابه قطرات من دموعها .. ذهب الأولاد الخمسة .. وهاهي عظامهم يلوح بها القدر و لحمهم يفور به الزيت ، تنظر المسكينة إلى هذه العظام .. إنها عظام أولادها ، اللذين طالما ملؤو عليها البيت ضحكا و سرورا .. إنهم فلذات كبدها .. و عصارة قلبها اللذين لما فارقوها ، كأن قلبها قد أخرج من صدرها .. طالما ركضوا إليها ، و ارتموا بن يديها ، طالما ضمتهم إلى صدرها و ألبستهم ثيابهم بيدها و مسحت دموعهم بأصابعها .. ثم هاهم اليوم ينتزعون من بين يديها و يقتلون أمام ناظريها .. كانت تستطيع أن تحول بينهم و بين العذاب بكلمة كفر تسمعها فرعون ، لكنها علمت أن ما عند الله خير و أبقى ... ثم لم يبقى إلى هي .. أقبل عليها الجنود ثم دفعوها إلى القدر فلما حملوها ليلقوها بالزيت نظرت إلى عظام أولادها .. فتذكرت اجتماعها معهم في الحياة فالتفتت إلى فرعون و قالت: لي إليك حاجه ثم صاح بها و قال ما حاجتك فقالت أن تجمعوا عظامي و عظام أولادي فتدفنوها ف قبر واحد .. ثم أغمضت عينيها و ألقيت في القدر مع أولادها و احترق جسدها و طفت عظامها .
فلله درها ما أعظم ثباتها و أكثر ثوابها ، و لقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء شيئا من نعيمها فحدث به أصحابه فقال لهم فيما رواه البيهقي : (( لما أسرى بي مرت بي رائحة طيبه فقلت ما هذه الرائحة فقيل لي هذه ماشطة بنت فرعون و أولادها )) .
الله أكبر.. تعبت كثيرا لكنها استراحت كثيرا ، و قد قال الله تعالى في شأنها (ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
مضت هذه المرأة المؤمنة إلى خالقها ،وجاورت ربها و يرجى أن تكون اليوم في جناة و نهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. يرجى أنها اليوم أحسن منها في الدنيا حالا و أكثر نعيما و جمالا
و عن البخاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحاً، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.
وروى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: من دخل الجنة ينعم لا يبؤس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه. وله في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر..ومن دخل إلى الجنة نسي عذاب الدنيا
ولكن لن يصل أحد إلى الجنة إلا بمقاومة شهواته.. فلقد حفت الجنة بالمكاره.. وحفت النار بالشهوات.. فاتباع الشهوات في اللباس.. والطعام.. والشراب.. والأسواق.. طريق إلى النار.... قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات
فاتعبي اليوم وتصبَّري.. لترتاحي غداً
فإنه يقال لأهل الجنة يوم القيامة: سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
أما أهل النار فيقال لهم: اَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ
هذه قصة أمرأه كانت تعيش في قصر فرعون، كانت أمرأه صالحه تعيش مع زوجها في ظل ملك فرعون ، وكانت مربيه لبنات فرعون ، منّ الله عليها وعلى زوجها بالإيمان ، فعلم فرعون بإيمان زوجها فقتله، فصبرت المرأة و احتسبت و ثم لم تزل تخدم و تمشط بنات فرعون ، تنفق على أولادها الخمسة ، تطعمهم كما تطعم الطير أفراخها ، فبينما هي تمشط ابنة فرعون يوما ، إذ وقع المشط من يديها فقالت< بسم الله >> فقالت ابنة فرعون : الله أبي .. فصاحت الماشطة بابنة فرعون و قالت : كلا بل الله ربي وربك و رب أبيك ،،، فتعجبت البنت أنه ُعبد غير أبيها ، ثم أخبرت أباها فرعون بذلك فعجب أن يوجد في القصر من يعبد غيره ، فدعا بها و قال لها : من ربك .. قالت
ربي الله ، فغضب عند ذلك فرعون ، و أمرها بالرجوع عن دينها ، وحبسها و ضربها , لكنها ثبتت على الدين , فأمر فرعون بقدر من نحاس ثم ملأت بالزيت ، ثم أحمي حتى غلا، و أوقفها أمام القدر فلما رأت العذاب ، أيقنت إنما هي نفس واحدة ، تخرج و تلقى ربها ، فصبرت على ما أصابها فعلم فرعون أن أحب الناس إليها أولادها الخمسة الأيتام الذين تكدح و تطعمهم فأحضر أبنائها الخمسة ، تدور أعينهم لا يدرون إلى أين يساقون فلما رأوا أمهم تعلقوا بها يبكون ، فبكت و أقبلت عليهم تقبلهم ، و تبكي بين أيديهم ، ثم أخذت أصغرهم و ضمته إلى صدرها ، و ألقمته ثديها ، فلما رأى فرعون هذا المنظر أمر بأكبرهم فجره الجنود ثم رفعوه إلى الزيت المقلي و الغلام يصيح بأمه و يستغيث و يسترحم الجنود و يتوسل إلى فرعون يحاول الفكاك و الهرب ينادي أخوته الصغار و يضرب الجنود بيديه الصغيرتين ، وهم يصفعونه و يدفعونه ، و أمه تنظر إليه تودعه ... فما هي إلا لحظات ... حتى إذا غيّب ذلك الصغير بالزيت ، و الأم تبكي و تنظر إليه و أخوته يغطون أعينهم بأيديهم الصغيرة ، حتى إذا ذاب لحمه من على جسمه النحيل وطفحت عظامه بيضاء فوق الزيت ، نظر إليها فرعون ثم أمرها بالكفر بالله ، فأبت عليه ذلك، و عندها غضب عليها فرعون و أمر بولدها الثاني ، فسحب من عند أمه و هو بكي و يستغيث ... فما هي إلا لحظات ... حتى ألقي في ذلك الزيت ، وهي تنظر إليه ، فطفحت عظامه بيضاء ، واختلطت بعظام أخيه ، و الأم ثابتة على دينها ، موقنة بلقاء ربها ، ثم أمر فرعون بالولد الثالث فسحب ثم قرب إلى القدر المغلي ثم حمل و غيب بالزيت ، وفعل به كما فعل بأخويه ، و الأم ثابتة على دينها ، عند ذلك صاح فرعون بالجنود ، و أمر بالطفل الرابع أن يلقى بالزيت ، فأقبل الجنود عليه و كان صغيرا ، قد تعلق بأثواب أمه فلما جذبه الجنود بكى و انطرح على قدمي أمه و دموعه تجري على رجليها ، وهي تحاول أن تحمله مع أخيه ، تحاول أن تودعه ، و تقبله و تشمه ، قبل أن فارقها ، فحالوا بينه و بينها ، وحملوه من يديه الصغيرتين و هو يبكي و يستغث و يتوسل بكلمات غير مفهومه ، وهم لا يرحمونه .. وما هي إلا لحظات .. حتى غرق الصغير بالزيت المغلي و غاب الجسد و انقطع الصوت ، وشمت أمه رائحة لحمه و علت عظامه صغيره بيضاء فوق الزيت يتقلب بها ، و نظرت الأم إلى العظام و قد رحل عنها إلى دار أخرى ،وهي تبكي و تتقطع لفراقه ..فطالما ضمته إلى صدرها و أرضعته من ثديها .. طالما سهرت لسهره .. و بكت لبكائه .. كم ليلة بات في حجرها و لعب شعرها كم قربت منه ألعابه .. و ألبسته ثيابه ، بكت و جاهدت نفسها أن تتجلد و تتماسك ، فالتفتوا إليها ثم تدافع الجنود عليها و انتزعوا الطفل الخامس الرضيع من يديها وكان قد التقم ثديها ثم انتزع منها ، صرخ الصغير و بكت المسكينة فلما رأى الله تعالى ذلها و انكسارها و فجيعتها بولدها ... أنطق الله تعالى الصبي في مهده و قال لــــــــــــها :
(( يـــــا أمـــــــــــاه اصبري فإنك على الـــــــــــــــــحق ))
ثم ألقي في الزيت و انقطع صوته عنها و غيّب في القدر مع أخوته ... مات ... و في فمه بقايا من حليبها، و في يده شعره من شعراتها ، و على أثوابه قطرات من دموعها .. ذهب الأولاد الخمسة .. وهاهي عظامهم يلوح بها القدر و لحمهم يفور به الزيت ، تنظر المسكينة إلى هذه العظام .. إنها عظام أولادها ، اللذين طالما ملؤو عليها البيت ضحكا و سرورا .. إنهم فلذات كبدها .. و عصارة قلبها اللذين لما فارقوها ، كأن قلبها قد أخرج من صدرها .. طالما ركضوا إليها ، و ارتموا بن يديها ، طالما ضمتهم إلى صدرها و ألبستهم ثيابهم بيدها و مسحت دموعهم بأصابعها .. ثم هاهم اليوم ينتزعون من بين يديها و يقتلون أمام ناظريها .. كانت تستطيع أن تحول بينهم و بين العذاب بكلمة كفر تسمعها فرعون ، لكنها علمت أن ما عند الله خير و أبقى ... ثم لم يبقى إلى هي .. أقبل عليها الجنود ثم دفعوها إلى القدر فلما حملوها ليلقوها بالزيت نظرت إلى عظام أولادها .. فتذكرت اجتماعها معهم في الحياة فالتفتت إلى فرعون و قالت: لي إليك حاجه ثم صاح بها و قال ما حاجتك فقالت أن تجمعوا عظامي و عظام أولادي فتدفنوها ف قبر واحد .. ثم أغمضت عينيها و ألقيت في القدر مع أولادها و احترق جسدها و طفت عظامها .
فلله درها ما أعظم ثباتها و أكثر ثوابها ، و لقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء شيئا من نعيمها فحدث به أصحابه فقال لهم فيما رواه البيهقي : (( لما أسرى بي مرت بي رائحة طيبه فقلت ما هذه الرائحة فقيل لي هذه ماشطة بنت فرعون و أولادها )) .
الله أكبر.. تعبت كثيرا لكنها استراحت كثيرا ، و قد قال الله تعالى في شأنها (ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
مضت هذه المرأة المؤمنة إلى خالقها ،وجاورت ربها و يرجى أن تكون اليوم في جناة و نهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. يرجى أنها اليوم أحسن منها في الدنيا حالا و أكثر نعيما و جمالا
و عن البخاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحاً، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.
وروى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: من دخل الجنة ينعم لا يبؤس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه. وله في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر..ومن دخل إلى الجنة نسي عذاب الدنيا
ولكن لن يصل أحد إلى الجنة إلا بمقاومة شهواته.. فلقد حفت الجنة بالمكاره.. وحفت النار بالشهوات.. فاتباع الشهوات في اللباس.. والطعام.. والشراب.. والأسواق.. طريق إلى النار.... قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات
فاتعبي اليوم وتصبَّري.. لترتاحي غداً
فإنه يقال لأهل الجنة يوم القيامة: سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
أما أهل النار فيقال لهم: اَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ
شام- مساعد مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1616
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
السٌّمعَة : 77
رد: أين نحن من تلك المرأة !؟
سيدي الكريم أبا عمر
عفاك الله من كل شر وأذى أنت وقلمك لا حرمنا الله منه ومن الفكر الذي يحرك هذا القلم , سيدي إنما هو إحساس بكل ما نعانيه ليس أكثر و وهو اقل بكثير من وقفة رجل وشاربه يملأ وجهه والتجاعيد كتبت عليه خلال سنوات جعلته واحد من حروف التاريخ , وحقير من قوات الإحتلال يقوم بتفتيشه بصفاقة ويذله لأنه عربي مسلم . نذرف الدموع ولكن , بحار الدموع هذه لا قيمة لها أمام أم تحضن طفلها وصوت الطائرات وشكلها القذر تطارها لتضع رصاصة من نافذة البيت في صدر الطفل وهو في حجرها , وثم تساق إلى حيث يعتدى عليها وتذل لماذا ؟ لأنها ستنجب طفلاً عربياً , ومسلماً .
غندما اقول أنني حزين لمثل هذه الأحداث , أولحدث يخصني , فذلك يجعلني اقف خجلاً , أمام نفسي . وعندما أكتب اشعر بأنني لم افعل شيئاً , واستغرب ترى هل هذا قمة الهروب أم أنه جبن وتخاذل .....ثم أقول فلتحزن لأنك لا تملك غير ذلك .
يا الله , يا الله , حقيقة , وقبلها الحمد لله , على كل نعمه وحفظها الله من الزوال أو النقص , فضل الله كبير علي لأنني لا استحق منه شيء حتى القليل , فكيف بهذا الكم .
أصبح الحزن جزء من البرنامج اليومي ولم يعد مجرد شعور لتصفية النفس وغسلها ببعض الدمع , بل اصبح واجب يومي لا ينقص من قدره شيء بل من الممكن أن يزيد أحياناً ويعود إلى معدله العالي الذي لم ينخفض , وكأنه مثل زيادة السعار , لم أعرف في حياتي أن هناك سلعة إرتفعت وإنخفضت مرة أخرى , إلا الإنسان .
ولكن الحزن , لا. مثل أسعار الماء , الكهرباء , البترول ....
فشكراً لك لمشاركتي هذا الحزن , وأعود لأطالب بحقي عليك , هات من هذه العبر , لأقصها على الصغار قبل النوم , وأثناء النوم ليبقى ضميرهم حي في الوعي واللاوعي .
أيتها الغالية شام , شكراً لذكر هذه القصة التي عندما سمعتها لأول مرة جعلتني أبكي لأنني تخيلت , ظالماً يجبرني على أن أرى صغاري وهم يلقون في الزيت الذي سرعان ما يلفظ عظامهم الطرية ....
موضوع جعلني أحزن ورفع من ذلك الحزن الإنساني .
نعم فليحزن كل من يقرأ هذا الحزن الذي يصقل النفس ويقول لك , إعرف كم أنت محظوظ لأنك لم تواجه مثل هذه المواقف و ولكن على الأقل تذكر أن هناك من يعاني , تذكر أن تدعو له بالفرج , تذكر أن تتقي الله ولا تترك النفس على هواها , تذكر أن تحرم نفسك من البغي والظلم .
تذكر أن تصوم عن رحلة , عن سهرة , عن تسلية تخرجك من إنسانيتك ولو للحظات , إحزن فمثل هذا الحزن يأتي بالفرح إن لم يكن لك , فلغيرك , وذلك عندما ترق مشاعرك فتصبح حريصاً على سعادة الأخرين .
والله , وهذا ليس لأنني تقدمت بي السنون , بل من طوال عمري , كنت أعرف أن السعادة تأتي من إسعادك للآخرين , ولكن حسبي الله ونعم الوكيل عندما يصر مخلوق يدعي الإنسانية على أن السعادة ليست إلا تحقيق الذات , وإنتبهوا لهذا التعبير الخفي الذي تحمله الجملة الصادرة عن هذا الشخص , إسعد ذات , حتى لو على شقاء الآخرين .
عفاك الله من كل شر وأذى أنت وقلمك لا حرمنا الله منه ومن الفكر الذي يحرك هذا القلم , سيدي إنما هو إحساس بكل ما نعانيه ليس أكثر و وهو اقل بكثير من وقفة رجل وشاربه يملأ وجهه والتجاعيد كتبت عليه خلال سنوات جعلته واحد من حروف التاريخ , وحقير من قوات الإحتلال يقوم بتفتيشه بصفاقة ويذله لأنه عربي مسلم . نذرف الدموع ولكن , بحار الدموع هذه لا قيمة لها أمام أم تحضن طفلها وصوت الطائرات وشكلها القذر تطارها لتضع رصاصة من نافذة البيت في صدر الطفل وهو في حجرها , وثم تساق إلى حيث يعتدى عليها وتذل لماذا ؟ لأنها ستنجب طفلاً عربياً , ومسلماً .
غندما اقول أنني حزين لمثل هذه الأحداث , أولحدث يخصني , فذلك يجعلني اقف خجلاً , أمام نفسي . وعندما أكتب اشعر بأنني لم افعل شيئاً , واستغرب ترى هل هذا قمة الهروب أم أنه جبن وتخاذل .....ثم أقول فلتحزن لأنك لا تملك غير ذلك .
يا الله , يا الله , حقيقة , وقبلها الحمد لله , على كل نعمه وحفظها الله من الزوال أو النقص , فضل الله كبير علي لأنني لا استحق منه شيء حتى القليل , فكيف بهذا الكم .
أصبح الحزن جزء من البرنامج اليومي ولم يعد مجرد شعور لتصفية النفس وغسلها ببعض الدمع , بل اصبح واجب يومي لا ينقص من قدره شيء بل من الممكن أن يزيد أحياناً ويعود إلى معدله العالي الذي لم ينخفض , وكأنه مثل زيادة السعار , لم أعرف في حياتي أن هناك سلعة إرتفعت وإنخفضت مرة أخرى , إلا الإنسان .
ولكن الحزن , لا. مثل أسعار الماء , الكهرباء , البترول ....
فشكراً لك لمشاركتي هذا الحزن , وأعود لأطالب بحقي عليك , هات من هذه العبر , لأقصها على الصغار قبل النوم , وأثناء النوم ليبقى ضميرهم حي في الوعي واللاوعي .
أيتها الغالية شام , شكراً لذكر هذه القصة التي عندما سمعتها لأول مرة جعلتني أبكي لأنني تخيلت , ظالماً يجبرني على أن أرى صغاري وهم يلقون في الزيت الذي سرعان ما يلفظ عظامهم الطرية ....
موضوع جعلني أحزن ورفع من ذلك الحزن الإنساني .
نعم فليحزن كل من يقرأ هذا الحزن الذي يصقل النفس ويقول لك , إعرف كم أنت محظوظ لأنك لم تواجه مثل هذه المواقف و ولكن على الأقل تذكر أن هناك من يعاني , تذكر أن تدعو له بالفرج , تذكر أن تتقي الله ولا تترك النفس على هواها , تذكر أن تحرم نفسك من البغي والظلم .
تذكر أن تصوم عن رحلة , عن سهرة , عن تسلية تخرجك من إنسانيتك ولو للحظات , إحزن فمثل هذا الحزن يأتي بالفرح إن لم يكن لك , فلغيرك , وذلك عندما ترق مشاعرك فتصبح حريصاً على سعادة الأخرين .
والله , وهذا ليس لأنني تقدمت بي السنون , بل من طوال عمري , كنت أعرف أن السعادة تأتي من إسعادك للآخرين , ولكن حسبي الله ونعم الوكيل عندما يصر مخلوق يدعي الإنسانية على أن السعادة ليست إلا تحقيق الذات , وإنتبهوا لهذا التعبير الخفي الذي تحمله الجملة الصادرة عن هذا الشخص , إسعد ذات , حتى لو على شقاء الآخرين .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: أين نحن من تلك المرأة !؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
مواضيع مماثلة
» فتش عن المرأة.. في فساد المرأة!
» «فتش عن المرأة»
» هذه هي المرأة الحقيقية؟!!
» مدهشةٌ هي المرأة .<<<
» من هي المرأة اللبقة...؟
» «فتش عن المرأة»
» هذه هي المرأة الحقيقية؟!!
» مدهشةٌ هي المرأة .<<<
» من هي المرأة اللبقة...؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin