هجر الفصل أو الهروب من غرفة الصف / مشكلة وحل

هجر الفصل
" أين نيهال" تَعدُّ المعلمات الموجودين من الأطفال بسرعة, ويتضح غياب نيهال . تذهب إحدى المعلمات خارج الفصل لتبحث عنها وتجدها بالفعل في غرفة تعليق المعاطف وهي مكتئبة؛ فتحدثها المعلمة قائلة : "لقد افتقدناك يا نيهال, أين كنت؟" ولكن الطفلة لا تجيب. تعاود المعلمة محاولة الحديث مع الطفلة وتقول لها: يا نيهال أين كنت؟" ولكن الطفلة لا تجيب. تعاود المعلمة محاولة الحديث مع الطفلة وتقول لها: "سنستمع إلى الشريط الجديد الذي استلمناه بالأمس وسنرقص معه ألا تودين المشاركة؟ وتستمر الطفلة في سكوتها. تحاول المعلمة مرة أخرى وتمد يدها إليها قائلة: "دعينا نرجع الفصل يا نيهال" . ولكن نيهال تضع يديها تحتها رافضة الرجوع إلى الفصل . وبعد عدة محاولات من الملاطفة والإقناع تنجح المعلمة في إرجاع الطفلة إلى الفصل . وقد تكرر هذا النمط من السلوك من قبل نيهال مرات كثيرة في الشهور الأخيرة. وقد جربت المعلمة عدة طرق لإثناء نيهال عن هذا السلوك, مثل الملاطفة والتحدث مع نيهال والتعبير عن شعورهن بالإحباط, ولكن بدون جدوى. عندما بدأت نيهال هذا السلوك فقد كانت تقوم به وكأنه نوع من اللعب, ولكن بدون جدوى. عندما بدأت نيهال هذا السلوك فقد كانت تقوم به وكأنه نوع من اللعب, فقد كان تضحك وتكايد المعلمات وتهرب منهن وهن يحاولن إرجاعها إلى الفصل. ولكن بعد فترة نفد صبر المعلمات من هذا التصرف وبدأن يشعرن بالغضب تجاهه, وتغير لذلك رد الفعل عند نيهال إلى الاستياء والتجهم الذي رأيناه لاحقًا , وتشعر المعلمات بالحيرة تجاه ما يمكن عمله لإيقاف هذا السلوك.
حددي السلوك:
تترك الطفلة الغرفة عدة مرات بدون عذر حقيقي.
لاحظي السلوك :
لتحصلي على فكرة أفضل عن متى ولماذا تغادر الطفلة الغرفة في أوقات غير مناسبة, امضي بعض الوقت لتراقبي السلوك.
أ‌) متى تغادر الطفلة الغرفة؟
- في أي وقت ولا يمكن توقعه.
- عندما تصل الطفلة إلى المدرسة.
- في آخر النهار.
- قبل نشاط معين.
- خلال أوقات النشاط.
- خلال النشاط الحر.
- خلال الانتقال من نشاط إلى آخر.
ب) ماذا يحدث قبل أن تغادر الطفل الغرفة؟
- ليست الطفلة منهمكة في أي نشاط.
- الطفلة منهمكة في لعب منعزل.
- تلعب الطفلة مع طفل آخر أو مجموعة من الأطفال الآخرين.
- تعبر الطفلة عن كراهيتها لنشاط معين.
- يقال للطفلة لا من قبل معلمة أو طفل آخر.
- تجول الطفلة بدون هدف في الغرفة.
- تدخل الطفلة في جدل مع طفل آخر.
- تصيح الطفلة وتطلب والديها.
جـ) ماذا تعمل الطفلة عندما تغادر الغرفة؟
- تراقب الطفلة لترى إن كان كبيرًا يلاحظها قبل أن تغادر.
- تعلن الطفلة أنها ستغادر.
- تغدر الطفلة بهدوء.
- تشجع الطفلة الآخرين لمصاحبتها.
- تبدي الطفلة استياءها عندما يطلب منها الرجوع إلى الفصل.
- تقابل الطفلة طلب الرجوع إلى الفصل بالضحك.
- تجعل الطفلة مهمة إرجاعها صعب.
- ترجع الطفلة إلى الفصل بنفسها.
د) أين تذهب الطفلة عند مغادرة الغرفة؟
- تظل الطفلة خارج الباب.
- تبقى الطفلة قريبة من الفصل.
- تذهب الطفلة إلى مطبخ المدرسة.
- تذهب الطفلة إلى ميدان اللعب.
- تغادر الطفلة بناية المدرسة.
- تذهب الطفلة إلى أحد الشوارع.
- تتجه الطفلة إلى بيتها.
- تتوجه الطفلة إلى اتجاه محدد ( منتزه أو بقالة).
استعملي هذه الملاحظات لتساعدك على العمل على وقف هذا السلوك.

استكشفي النتائج
تغادر الطفلة الفصل لواحد من سببين. فإما أنها تود فعلاً أن تذهب إلى مكان آخر , أو أنها تلتمس الاهتمام من الآخرين بمغادرتها الغرفة. فإن كانت الطفلة ترغب حقًّا في أن تكون في مكان آخر فإن من المهم العمل على معالجة اشمئزازها من الفصل, ولكن اهتمام هذا الفصل من الكتاب سيكون منصبًا على الطفلة التي تلتمس الاهتمام بمغادرتها الفصل. فالطفلة تعلمت أن الكبار يهتمون بها عندما تغادر الغرفة, وبما أن المعلمات في مرحلة ما قبل المدرسة مسؤولات عن رعاية الأطفال في غياب الأبوين فإن اختفاء أي طفل أو طفلة قد يعني احتمال حدوث خطر له أو لها. ولهذا فإن رد الفعل عند الكبار يكون سريعًا عندما تغادر الطفلة الفصل, فهي تتبع وتحضر إلى الغرفة في أسرع وقت ممكن, وهذا التصرف يعزز هذا السلوك؛ فكل مرة يريد فيها الطفل الاهتمام بمغادرته الغرفة تسارع المعلمة إلى تحقيق رغبته في الاهتمام عن طريق ملاحقته واتباعه والتحدث إليه وملاطفته وإرجاعه. وبهذا تصنع دائرة مفرغة لا تؤدي إلى إيقاء السلوك بل تؤدي إلى تقويته.

ادرسي البدائل
قبل أن تقرري تغيير السلوك فكري في إمكانية أن تحل بغض التغييرات البسيطة هذه المشكلة, ادرسي الاقتراحات التالية:
- قد تلج الطفلة من باب لمجرد أنه مفتوح, ومن ثم فإن إغلاق باب الفصل قد يحل المشكلة.
- قد تود الطفلة مغادرة الفصل لأنها لا تود أن ببقى هناك. في مثل هذه الحالة ستبدي الطفلة بعض الحزن في أوقات أخرى. فمثلاً قد لا تود الطفلة البقاء في المدرسة لأن هذه التجربة جديدة بالنسبة لها, وحيث إنها رأت والديها خرجا من الباب فإنها قد تحاول المغادرة من نفس الطريق.
- إن لم تقدم المدرسة النشاطات والمواد التي ترغب الطفلة في إنجازها فإنها قد تقرر البحث عن طرق أفضل لذلك. فمغادرة الغرفة قد تمثل نوعًا من المخاطرة أو أنها تتيح الفرصة لعمل أشياء مثيرة. فافحصي بعناية موجودات وترتيبات الفصل لتتأكدي من أنها مناسبة لقدرات ورغبات الطفلة في الفصل ما يثير اشتياقها فإنها لن تبحث عن الإثارة في مكان آخر.
- إن كانت المعاطف والأشياء الشخصية توضع في مكان خارج الفصل في المدخل أو الممر, فربما تغادر الطفلة لفصل لهذا السبب. وقد يكون السبب في مغادرة الفصل أن الطفلة تود الحصول على معطفها أو سترتها أو بطانيتها أو أي شيء آخر في صندوقها خصوصًا إن كانت تشعر بعدم الاطمئنان بدون واحدة من هذه الأشياء, وفي حالة مثل هذه دعي الطفلة تبقي المادة المطمئنة معها في الفصل, ومتى ما انتفت حاجة الطفلة إلى طمأنة هذا الشيء لها فيمكن إرجاعه إلى مكانه.
- قد تغادر الطفلة حبًّا في الاستطلاع , وقد تظهر هذا الفضول بكثرة أسئلتها. خططي جولة في أنحاء بناية المدرسة ومحيطها, فجولة مثل هذه يمكن أن تشبع فضول الطفل إلى جانب أنها في حد ذاتها نشاط مفيد.
وإن لم تنفع هذه الاقتراحات في حل هذه المشكلة, فانتقلي إلى البرنامج المفصل التالي:

حددي الهدف
الهدف هو أن تتوقف الطفلة عن مغادرة الفصل في أوقات غير مناسبة.

الإجراء
يتطلب تغيير هذا السلوك الإجراءات المتزامنة التالية:
- أعدّي الفصل ومحتوياته وخططي النشاطات بشكل يشجع على البقاء في الغرفة.
- امنعي الطفلة من مغادرة الغرفة قدر الإمكان.
- اثني على الطفلة عندما تنهمك في النشاطات الفصلية.
- اعط الفرصة للطفل لمغادرة الغرفة عند الحاجة.
- تجاهلي إن أمكن الخروج غير المناسب من الفصل.

التعريف
مغادرة الفصل تتضمن أي حالة تقوم فيها الطفلة بالخروج من الغرفة بدون عذر مسبق, ويحدث هذا التصرف بشكل متكرر ومعتاد.

الخط القاعدي
من المهم تعرّف كم من المرات تغادر فيها الطفلة الفصل لنتمكن من تعرف التحسن عندما تبدأ الطفلة في تخفيض تكرار السلوك. عدّي لثلاثة أيام عدد المرات التي تغادر فيها الطفلة بدون مناسبة, بحيث تعلمي على ورقة كل مرة تغادر فيها الطفلة. وفي آخر كل يوم سجلي المجموع في رسم حفظ السجل. ستعطيك هذه الأيام الثلاثة خطًا قاعديًّا تقيسين إزاءه أي تحسن.

البرنامج
ابدئي الآن تنفيذ البرنامج, ومن المهم أن تتبعه جميع المعلمات بانتظام.

أعدّي الغرفة بشكل يشجع الطفلة على البقاء في الفصل, ووفري للطفلة الأسباب الجيدة للبقاء في الفصل, فمن السهل البقاء في الغرفة إذا وفر التشويق والتحدي والإثارة. ادرسي الأفكار التالية:
1- أعيدي ترتيب أثاث الفصل لتجددي الولع بالفصل؛ وإن أمكن جهزي منطقة جديدة أو حولي منطقة قديمة لتخدم غرضًا جديدًا. فقد تضيفين طاولة للعلوم أو منطقة طبخ أو مركز موسيقى أو منطقة لتعليم المهارات الحسية, وبالمثل فقد تحولين منطقة التدبير المنزلي إلى مطار وهمي أو بقالة وهمية أو مطعم وهمي, وأنت تعيدين ترتيب الغرفة خذي في الاعتبار الإجراءات الوقائية. رتبي الغرفة بشكل يجعل المعلمة تجلس بجانب الباب, على أن تكون منطقة النشاط التي بجانب الباب هي التي تثير الكثير من التشوق. وفكرة أخرى بديلة هي أن تضعي قرب المخرج طاولة يوجد فيها نشاطات معينة.
2- تأكدي أن المواد الموجودة في الفصل مثيرة لاهتمام الأطفال؛ قدمي مواد جديدة إن كان بالإمكان تناوب المواد بين الفصل, ويجب أن تكون الأدوات في الفصل ملائمة لقدرات الأطفال ومتوافرة بكميات كافية لكل واحد. عايني كذلك طريقة حفظ الأدوات لأنه من المهم أن تعرض هذه الأدوات بشكل جذاب ومنظم ويسهل تناولها من قبل الأطفال.
3- قد يكون الوقت قد حان لتخططي لنشاطات مختلفة؛ فمن السهل البقاء على وتيرة واحدة تفتقر إلى الإبداع عندما يخص الموضوع البرامج الأكاديمية. ويمكنك الرجوع إلى الكتب المتخصصة في مجال النشاطات لمرحلة ما قبل المدرسة لتعرّف أفكار جديدة, فالأفكار الجديدة ستعيد الحيوية ليس إلى الأطفال فقط بل وإلى المعلمات كذلك.
4- قد يحتاج الجدول اليومي إلى التغيير أيضًا؛ أعيدي ترتيب تتابع وقائع الفصل؛ أطيلي أو قصري الفترات. أضيفي أو احذفي بعض النشاطات. تذكري أن الأطفال قد تغيروا منذ بداية الفصل الدراسي, فهم الآن أكبر سنًّا وتعلموا وجربوا أشياءً كثيرة.

يجب مناقشة هذه المقترحات من قبل جميع العاملات؛ ولم يقصد بهذه المقترحات أن تكون لفصل لم يبدأ إلا منذ أسابيع قليلة؛ فالهدف منها هو تغيير الرتابة في السير عندما تكون ترتيبات الغرفة والمواد والبرنامج الأكاديمي والجدول على وضعها لشهرين أو ثلاثة أو أكثر, ولا شك في أن التغيير بين الحين والآخر مشوق ولكنه إن كثر أصبح محيرًا.

امنعي الطفلة من مغادرة الغرفة كلما أمكن ذلك؛ هناك عدة أشياء يمكن عملها لجعل الوسائل الوقائية فعالة. فمن الممكن منع الطفلة من مغادرة الفصل بدون مناسبة أو وجه اهتمام أكثر للحيطة:
1- ابقي أبواب الفصل مغلقة؛ بهذا تضعين عائقًا بين الفصل وخارجه يتطلب جهدًا لتخطيه.
2- اعطي لنفسك إشارة إضافية تنبهك إذا ما حاولت الطفلة المغادرة؛ اربطي جرسًا أو أي مؤشر آخر في أعلى الباب بحيث يرن الجرس حالما يفتح أحد الباب, فإذا سمعت الجرس في وقت من المفروض أن يكون فيه الباب مغلقًا فإنه من السهل عليك آنئذ أن تحققي في الأمر بسرعة.
3- من المفروض أن تجلس إحدى المعلمات عند الباب خلال النشاطات المنتظمة وغير المنتظمة, وسيكون لهذه المعلمة مهمتان, إحداهما الاشتراك في النشاطات القائمة في الفصل, والأخرى للانتباه للطفلة التي اعتادت على ترك الفصل.
4- لابد أنه من ملاحظاتك العفوية قد تكون لديك فكرة عن متى تغادر الطفلة الفصل, وعمّا تعمله عادة قبل أن يحدث هذا. انتبهي لإشارات مثل هذه, فإن كانت الطفلة تجول بدون هدف حول الغرفة قبل أن تخرج ساعديها على الانهماك في إحدى النشاطات، وإن كانت تذهب خارج الغرفة عندما تغضب أو تشعر بالإحباط, فساعديها على التعامل مع هذه المشاعر بفعالية أكثر .
5- إذا كانت الطفلة بالقرب من الباب وتقترب فعلاً من الخروج فأوقفيها؛ ضعي ذراعك حولها واقفلي الباب واستديري في اتجاه الفصل. اخبري الطفلة أنك تودين منها أن تختار نشاطًا ما, وساعديها على الانخراط في أحد هذه النشاطات, فإن قاومت فابقي على قبضتك اللطيفة والحازمة في نفس الوقت إلى أن تهدأ. لا تطيلي النقاش معها حول الموضوع؛ فقط قولي لها :"لا يمكنك الخروج".
6- أذا كانت الطفلة تخرج خلال أوقات النشاطات الجماعية فأنت بحاجة إلى طريقة أخرى. في هذه الحالة يجب إبقاء إحدى المعلمات مع الطفلة خلال النشاط الجماعي, إما أن تكون بجانبها أو أن تجلسها على حضنها, فإن حاولت الطفلة المغادرة فعلى المعلمة حجرها بتقييدها بلطف ولكن بحزم إلى أن تكف عن المقاومة .

اثني على الطفلة لانخراطها في نشاطات الفصل؛ بما أن هدف هذا البرنامج هو إبقاء الطفلة في الفصل وجعلها تنهمك في الأنشطة فإن من المفروض أن تجعلي الطفلة تعرف أنك سعيدة بكونها تفعل ذلك, وتأكدي من أنك تعززينها مرارًا بالابتسامة والثناء والتربيت والعناق، ومتى ما قللت الطفلة من محاولاتها للخروج من الفصل خفضي من التعزيز إلى المستوى الذي تعاملين به الأطفال الآخرين.

أعطي الطفلة الفرصة لمغادرة الفصل عند الحاجة؛ رعي الطفلة تعرف أن هناك أسبابًا مقبولة لمغادرة الفصل, ولكن يجب أن توافق عليها المعلمة. يمكن مثلاً إرسال الطفلة في مشاوير للإدارة أو لفصل آخر. تكليف الطفلة بمهمة إيصال رسالة يعطيها الشعور بالأهمية والثقة, ولكن يجب عدم إرسال الطفلة في مشوار مثل هذا إلى أن تمر نصف ساعة على الأقل بعد محاولتها مغادرة الفصل, بل يجب التكليف بمثل هذه المهمة في الأيام التي تكون فيها الطفلة قد بقت في الفصل وشاركت في نشاطات الفصل بجدية.

وتعتمد القدرة على إرسال الأطفال في مشاوير مثل هذه على نوعية المرافق؛ لهذا فإنه يلزم أن تفحصي بعناية البناية وما يحيط بها للتأكد من أن نشاطًا مثل هذا مناسب ومأمون. خذي في الاعتبار كذلك عمر الطفل في فصلك لأنه يجب عدم بعث ذوي السنتين والثلاث سنين من العمر خارج الغرفة, ولكن الأطفال الأكبر سنًّا في هذه المرحلة يستمتعون بمهمات مثل هذه ويمكن الاعتماد عليهم.

والطريقة المناسبة الأخرى لمغادرة الفصل هي من خلال النشاطات الفصلية المنظمة, فقد تزورون فصلاً آخر أو تتجولون في البناية أو تزورون المطبخ بين الحين والآخر.. إلخ.
1- تجاهلي سلوك الطفلة إن كان ذلك ممكنًا؛ فالطفلة تبحث بخروجها عن الاهتمام الذي يتبع ذلك عادة, ولهذا فكلما قللت من الاهتمام كلما كان ذلك أفضل. ولتنفيذ عملية التجاهل يلزم أن تعدي مسبقًا بعض احتياطات السلامة, فيجب ألا تتمكن الطفلة من مغادرة ساحة المدرسة، كما أنه يجب أن يراقب الكبار الآخرون الطفلة متى ما خرجت من الفصل, فيمكن إشعار المعلمات في الفصول الأخرى وموظفات الإدارة والمطبخ بالموضوع, ويطلب منهن مراقبة الطفلة عن كثب مع الاحتراز من تقديم أي اهتمام للطفلة. وسترجع الطفلة للفصل في النهاية , عند هذه النقطة لا تقولي شيئًا عن مغادرتها, وأخبريها عن النشاط القائم, ثم اثني عليها بعد أن تبدأ المشاركة بقليل.
2- إذا كانت لأسباب تتعلق بالسلامة لا تستطيعين السماح للطفلة بالخروج فضاعفي من جهودك الوقائية. وإن غادرت الطفلة الفصل في بعض الأحيان اتبعيها لإرجاعها بقليل من الاهتمام والجلبة, واعزفي حتى عن الاتصال بالأعين مع الطفلة وأنت ترجعين معها, وحالما تدخلان الغرفة قولي لها : "إنه غير مسموح لك بالخروج لأن خروجك لوحدك خطر عليك ". امسكي الطفلة بلطف ويحزم في نفس الوقت إلى أن تتوقف عن المقاومة, إن كانت تقاوم, ساعدي الطفلة على الانخراط في نشاط وامنحيها الثناء إن انهمكت فيه.

استمري في تسجيل السلوك بيانيًا, واصلي كل يوم عدّ المرات التي تغادر فيها الطفلة الغرفة, وكذلك المرات التي تحاول فيها المغادرة, عرفي بالتحديد ما تعنيه محاولة المغادرة حتى تتفقي والمعلمات الأخريات عمّا تعنيه هذه, وقد يكون أحد الأمثلة هو أن تحاول الطفلة فتح الباب. ولأنه يتوقع أن توقف الإجراءات الوقائية الخروج الفعلي, فإنه من الضروري أن تضمي إلى حسابك اليومي محاولات المغادرة كذلك, فهدفك لا يعتبر قد تحقق إلى أن تبقى الطفلة في الغرفة بمحض إرادتها؛ ولهذا فالاقتصار على تسجيل المغادرة الفعلية للغرفة من قبل الطفلة لن يعطيك صورة دقيقة عن هذا السلوك.

المحافظة على السلوك المرغوب
استمري في الثناء على الطفلة لاشتراكها في نشاطات الفصل؛ كذلك واصلي معاينة محيط الفصل من جميع أوجهه للتأكد من أنه مثير بما فيه الكفاية للأطفال؛ لأنه متى ما أثرت اشتياق الطفلة في المدرسة, فإنها ستشعر بعدم الحاجة إلى مغادرة الغرفة.