الهروب من عمل واجباته المدرسية

الهروب من عمل واجباته المدرسية

وبالرغم
من الجهد الذي تبذله الأم في محاولة أن يبدأ ابنها أو أبنتها بداية جيدة
في عام دراسي جديد . إلا أن الأبن يحاول أن يهرب من الواجب بكل الطرق .

مثلاً
: قد تحدث معركة بين الابن ووالديه من أجل تأدية واجباته المدرسية . وقد
يقوم الطفل بالمجادلة لمدة ساعتين من أجل القيام بواجباته أو يتفنن في
ضياع الوقت بأن يبري القلم مرة كل كلمتين أو يشطب الجملة ويعيد كتابتها
مرة أخرى أو أن يذهب إلى دورة المياه كل ربع ساعة أو أن يخلق الأعذار بأن
يطلب الأكل أكثر من مرة ..... كل هذه محاولات لتضييع الوقت ثم يبكي الطفل
وذلك لأن الوقت ضاع وأنه تعب من الكتابة . . . وبإختصار
يفعل كل شيء لكي يهرب من الواجبات المدرسية . هذا النوع من الأطفال تجدهم
أيضاً في المدرسة لايكملون كتابة الدرس ويفضلون أن تكتب لهم أمهاتهم
واجباتهم رغم أن الاغلبية منهم أذكياء .. . هذا
التصرف قد يجعلنا نحكم عليهم بالأهمال ولكن هذا المفهوم خطاء كمايقول
علماء النفس فيرون أن الطفل هنا يحتاج إلى مساعدة نفسية وليست مساعدة في
حل الواجب . . . فالوالدين
عندما يرون ابنهم مقصر في حل واجباته فإنهم فيعتقدون أنه مهمل رغم توفر كل
وسائل الراحة له . إلا أن عدم الاهتمام به يعطيه عدم الثقة بنفسه .فينعزل
عن أصدقائه أو يغرق في قراءة الكتب أو مشاهدة التليفزيون ويصبح حساساً
جداً من مشاكله الصحية ويمكن أن ينقلب إلى طفل مشاغب في المدرسة.

العلاج في مثل هذه الحالة هو :

أن تعطيه الأهتمام مثل أخوته تماماً وأن تعدلي بينهم .
كذلك اعطيه الثقة بنفسه فإذا نجح في عمل في البيت اجعليه يكرره مرة أخرى .
عليك أن تهتمي بملابسه وتبدي اعجابك بما يختاره .
ولا تلقي العبء وحده بل اجعليه يشعر بالمساعدة .
لا تؤنبيه إذا أخطاء في شيء.
إذا حصل على درجات عالية عليكِ أ تفتخري به بين أصدقائه .
افعلي كل هذا بدون مبالغة في المديح حتى لايشعر أنه عملية مفتعلة .
أختاري له الأصدقاء أصحاب الأخلاق الحسنة والمتفوقين في المدرسة .
هذا العلاج يحتاج إلى وقت طويل لكي يتغير الطفل .

لقد كان في القراءة متعة
، رايت من خلالها كل البيوت ، وكل أطفال العالم ، وأعجبت جداً في العلاج ، أحث
الجميع على إتباع تلك النقاط ، فإن الإصلاح لا يحتاج إلى إنتظار .

وليعلم الكبار أن الصغار
وأفعالهم ما هي إلا ردة فعل لما نحن عليه . والخطأ يبدأ منا ثم يعود إلينا فلنصحح
لنا لنتمكن من تصحيح ما نقول عنه أخطائهم .

جزاك الله خيراً على هذه
التذكرة بهذا العنوان اللافت ، أجل يجب أن نصر على تلقين المعتقدات لصغارنا
وتعليمهم أصول الدين ومراعاة المراحل المختلفة التي يمرون بها من خلال التعاليم
السمحة في هذا الدين العظيم .

المسلمون ، العرب حقبة
الصحابة وحتى عصرنا الحديث مليء بالقصص التي يمكن أن تروى للصغار قبل النوم ، اليس
لإسم أسامة وقع مألوف أكثر من سازوكي ، أليس لحكايات الجاحظ وأشخاصه وقع في النفس
أكثر من روايات مارك توين مع أنني من عشاق توم سوير . لا أقول أن نبتعد عن العالم
وننغلق على ذاتنا ابداً ، ولكن قبل أن نتعلم عن غيرنا وعن ثقافتنا غيرنا ألا يجدر
بنا إدراك بعض ما لدينا ، وهو ليس أبداً وأبداً وأبداً بأقل .

ثقافتنا غربية وقصصنا
المعاصرة مأخوذة الفكرة عن الغرب ، ونريد أن نرفع أنفسنا بين باقي الحضارات ، حري
بنا أن نعرف كل ما لدينا ثم نتعرف على ما يصلح لدى غيرنا .

موضوع جميل تشكر عليه
سيدي الكريم

شخصياً أحب الصغار ,اكره
العقوبات وأود أن يكون لدي الكثير من الصغار وأبقى طوال حياتي أشتري الحفاضات
وأسخن زجاجات الحليب وأصحو في الليل مليون مرة لأهدهد صغير لينام وأعمل ليل نهار
كي يكونوا بخير ، ليت لي القدرة على إحتواء كل صغار العالم ، لن أقول لا .

لذلك قد يكون راي غير عام
بالنسبة للتربية ولكن دائماً أضع اللوم على الكبار ، صحيح أن للمورثات دور كبير وهي
أصل من الأبوين وتظهر فيهم دون أي ذنب سابق .

بالحب الكثير والحنان
الكبير والصبر الجميل ، وتحسين سلوك الذات لنكون فعلاً قدوة حستة يمكن أن نصل إلى
التربية التي نتمناها لصغارنا . ومن لا يملك القدرة على هذا ولو بجزء كبير نسبياً
فليبتعد إلى الظل ويترك الميدان لمن يستطيع ، الإنجاب سهل جداً بل متعة ولكن
نتائجه تتطلب همم عالية تخاف الله في أفعالها مخافة محب حريص على عدم التسبب بغضب
من يحب . مع الأسف لا تسير الحياة على نمط المنطق ، حتة ولا إلى جانبه ، وحين يحدث
يكون قد فات الآوان . تقوى الله في كل شيء .

اللهم اسألك الغفران
والرحمة لجميع المسلمين.

الهروب من عمل واجباته المدرسية

الهروب من عمل واجباته المدرسية

رد: الهروب من عمل واجباته المدرسية