استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» قصة قصيرة
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin

» الناجحون
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin

» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin

» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin

» يحكى أن
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin

» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin

» شارك الفيديو لطفا
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin

»  ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin

» مشكلة وحل (1) الخجل
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin

» لحل اية مشكلة / اساسيات
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin

» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin

» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin

» الحكي بيناتنا
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin

» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin

»  ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_rcapسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Voting_barسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_lcap 
الاستشاري - 2664
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_rcapسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Voting_barسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_lcap 
غريب الامارات - 1632
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_rcapسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Voting_barسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_lcap 
شام - 1616
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_rcapسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Voting_barسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_lcap 
Admin - 1570
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_rcapسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Voting_barسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_lcap 
ام المجد - 1508
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_rcapسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Voting_barسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_lcap 
المتميز - 883
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_rcapسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Voting_barسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_lcap 
ود - 759
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_rcapسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Voting_barسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_lcap 
شيماء الشام - 733
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_rcapسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Voting_barسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_lcap 
المتمردة - 499
سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_rcapسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Voting_barسر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Vote_lcap 

أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
لوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم


1

https://www.jamalaltaweel.com/
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان

    جديد الاعلانات feedburner
    http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkx

    سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية

    5 مشترك

    اذهب الى الأسفل

    سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Empty سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية

    مُساهمة من طرف المتمردة الثلاثاء أبريل 13, 2010 11:40 pm

    سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية

    قال تعالى: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)) (الروم/21).

    مقدمة الزاوية: بين الزوجين.. حبل موصول برحمة إلهية، مسكون بدفء فطري، احتياج غريزي، تناغم عاطفي، انتماء. قد يختلفان، يتباعدان، يتخاصمان، لكنهما برحمة الله ولطفه يعودان. هكذا كتب القدر الإلهي: توأمة خالدة، ذكر وأنثى، بهما ((يعتمر)) الكون.. لهما في كل حكاية موقف، ولنا في كل موقف عبرة.


    ((سر إبراهيم ))

    ثنائي الحلقة: إبراهيم / خديجة


    زوجي إبراهيم يتمتع بكاريزما تختزل كل ملح الأرض وسكر النبات، وهذا ما يقلقني ويسبب لي صداع مستمر، فهو أشبه بالضوء الجاذب للفراشات، ولهذا كنت أتوجس من نزوة طارئة تقلب كيانه، فهو مدير علاقات عامة لشركة تجارية تلتف حوله نخبة نسوية تتوقد حياة وتتوهج أنوثة يخطرن أمامه متبخترات كعارضات في منصة العرض.

    يتعبني كثيراً أسلوبه المنفتح مع النساء وملاطفتهن دون تردد، وقد عبرت عن ضيقي مئات المرات بشكل صامت لا يتعدى سوى نظرة متجهمة، حينما يذكر إحداهن بعفوية مزعجة كما لو كان يحدث زميل له في العمل لا يستوعب غيرتي كامرأة، في الواقع كبريائي كان يلجم لساني رغم حاجتي إلى التنفيس عن هذا الضيق، فأنا امرأة هادئة صموتة في داخلي تثور زوابع وتهتاج براكين وعندما تبلغ الحمم إلى الحلق تطبق الشفتين بكابح الكبرياء فلا أجد في ذاتي القدرة على البوح، بلغني في الآونة الأخيرة أنه على علاقة بامرأة مطلقة، ابتلعت الغصة وأنا أكذب الشائعات، مازال هناك ود كبير بيني وبينه، ولم أشعر بأي تغيير من جانبه لا بالسلب أو الإيجاب.

    تهاتفني بعض الصديقات لتنبهني إلى هذا الخطر القادم على حياتي، فأشعر بالحرج بل والعجز في أحيان كثيرة، فماذا أقول؟ وبماذا أبرر؟

    واجهته وأنا أرتعش على نقيض طبعي الساكن.

    ((هل حقاً هناك امرأة في حياتك؟))

    قلتها وأنا متلعثمة بسذاجتي ومحبطة في معنوياتي ثم رد بكل هدوء وهو يقف أمام المرآة يستوثق من هندامه.

    ((وماذا يعني؟))

    بانفعال وصوتي يختلج

    ((وهل تعتقد أنني ممكن أن أستمر معك طالما تخونني)).

    ابتسم ساخراً وكأنه يصفعني إلى حد المهانة.

    ((أنت حرة إن شئت الاستمرار أو البقاء فالقرار قرارك)).

    وبغيظ سألته:

    ((هذا يدل على أنك لا تحبني)).

    قبلني بكل برود وهو يردد

    ((أحبك، أحبك، أحبك)).

    صرخت:

    ((أرجوك خذ الأمر بجدية فأنا لا أمزح!))

    خرج بحيويته العاصفة ورذاذ عطره ينضح شباب.

    إذن الاعتراف سيد الأدلة، قررت استرداده والاستحواذ عليه ثانية وأنا أتذكر كيف خمد ذكائي مع سنين الزواج، عليّ أن أشعل فتيل ذهني ليتوقد من جديد ويسعفني بخطة جهنمية نافذة.

    ((حاولت أن أعرف من هي تلك المرأة؟ وماذا تملك من صفات لا يجدها فيّ؟))

    باغته في عمله متعللة بحاجتي العاجلة إلى مبلغ من المال وانطلق راداري الخاص يبحث عن غريمتي ليلتقطها من بين تلك الجموع، ولم تلفت نظري أي واحدة منهن لها سلوك مريب يبعث على الشك، صحيح أنهن جميلات وأنيقات لكنهن في مستوى جمالي، بل أفوقهن في بعض المزايا ربما في بعضهن تلك الحيوية المتفجرة بحكم أعمارهن الفتية، تركت المكان وأنا مؤمنة تماماً أن عشيقته خارج محيط العمل!

    استنجدت بشقيقتي الكبرى ((هيام)) التي عرفت بجرأتها النادرة ومهارتها الخلاقة في حبك القصص وصناعة الحيل، كشفت لها السر وحاجتي إلى معرفة هوية هذه المرأة!

    طمأنتني أنها سترسم لهما خطة لإيقاعهما بالجرم المشهود.

    نهرتها بشدة خشية افتضاح السر وشياعه بين الناس لأن في ذلك إهانة لي، حينما يعرفون أنه قد تركني وذهب لأخرى، حرصت أن يتم الأمر بسرية تامة.

    ((أرجوك يا أختاه لا تفعلي ذلك أريد فقط معرفة هذه المرأة)).

    ربتت أختي هيام على كتفي وابتسامة النصر الواثقة ترتسم علي محيّاها.

    جندت هيام أحد الرجال ليتابع تحركات زوجي إبراهيم وطمأنتني ((لا تقلقي فهو مخبر سري وهذا من صميم عمله)).

    جاءتني بعد يومين بأخبار طازجة.

    ((إنه يلتقيها في يومي الأثنين والخميس بعد الانتهاء من العمل!))

    تذكرت هنا أوقات اعتذاره التي تتفق مع غيابه في هذين اليومين متعللا باجتماعات طارئة أو زيارة مفاجئة لعميل.

    غضبت بشدة وأحسست بالمهانة، تابعت هيام وأنا استمع بفضول وأستزيدها، صمتت وهي تغض طرفها عني وكأنها تتكتم على أمر.

    ((من هي؟))

    أطرقت هنيهة ثم أردفت بنبرة خافتة

    ((نجوى إبنة خالتنا))

    صرخت وأنا مبهوتة.

    ((نجوى؟))

    لم أصدق، أتدرون لماذا؟

    لأن نجوى امرأة منطفئة قد تثق بها كل زوجة، فليس في تكوينها الداخلي أو ملامحها الخارجية غير البؤس، غادرها الشباب مذ زمن وبقيت كالعود اليابس.

    وعدت لأستوثق من الخبر.

    ((هل تأكدت أنها نجوى؟)).

    ((صدقيني مازلت أنوء تحت تأثير الصدمة فماذا وجد إبراهيم في هذه المرأة الناضبة؟)).

    عصفت الأفكار برأسي وانقدح شرر ثاقب في أعماقي قادني إلى حقيقة، كنت أداريها، فنجوى كانت دائماً مستكينة تقترب من رجال العائلة مستظهرة ضعفاً طاغياً يستفز رجولة كل رجل، فقد هيمنته في بيته، وأتذكر أنها في إحدى دعوات العشاء كانت تقترب من زوجي بغواية نفسية تستثير شهامته بعينين مبتهلتين انشرخ فيهما الكبرياء وتفتعل الحزن بانهيار يحرك في الرجل طاقة الحماية فانغرس في ذهن كل رجل اعتقاد أنها مظلومة قد طلقها زوجها وتركها ضائعة مشردة.

    كانت تقدم الشاي لزوجي وهي منحنية انحناء مغري تلبي رغباته بشكل يستبطن رغبة دفينة في استمالته، كنت أسخر في وقتها من حبائلها الوضيعة لأني واثقة أنها كالأرض الجرداء، لم ينبت عليها سوى الأشواك والأحراش، وبررت موقفها في ذلك الوقت أنها محاولة ذليلة، لطلب المال وكسب ودنا كأسرة مقربة لها.

    ولماذا زوجي؟

    هناك الكثير من الرجال في محيط العائلة أو خارجها ماذا ينقصه لينجذب إليها وكيف استوطنت قلبه واتخذته رفيق حميم!

    قبل أن أنفذ خطتي تنبهت إلى حياتي وأسلوبي في معاملة زوجي، افتعلت قصة وادعيت أنها تخص إحدى زميلاتي في العمل قد تزوج زوجها من فتاة عانس ضعيفة، مكسورة دميمة، وقلت له أن زوجته ذات شخصية متشامخة وجميلة وأنيقة لا ينقصها شيء، برأيك ما سبب انجذابه للأخرى؟

    قال وهو يستقرئ باطني بحذر:

    ((ربما الأخرى أشبعت فيه حاجة لا تتوفر في زوجته)).

    استزدته:

    ((مثل ماذا؟))

    ((لا أستطيع أن أخمن، ولكن ربما كان ارتباطه بالثانية بدافع من حاجة الأخرى لحمايته)).

    اغتظت:

    ((حقاً أنتم الرجال خونة))

    ابتسم بخبث ثم استطرد:

    ((بعض النساء متعاليات على أزوجهن، يأنفن رعايته كتقديم كوب شاي أو صنع فنجان قهوة لاسترضائه، فالخادمة تلبي حاجات الزوج البديهية التي يفترض أن تستشعرها الزوجة الذكية، إنها جزئيات بسيطة قد يراها البعض تافهة، لكنها تعبر عن مدى إحساس الزوجة بزوجها والتقاطها لمؤشرات مزاجه.

    قاطعته:

    ((يعني تخدمه كما كنا في عصر الحريم)).

    ((الرجل هو الرجل رغم تطور العالم واختلاف الثقافات، تبقى هناك فطرة تحرك أحاسيس الرجل نحو المرأة المطيعة الخاضعة والتي تحسسه بحاجتها له)).

    أعرضت بتبرم لكنه واصل:

    ((رغبة الرجل في أن يظل ذا قيمة عند زوجته تحتاجه ليحميها لينفق عليها، ليذود عنها، ليحتويها، الآن أصبحت المرأة كيان مستقل اقتصاديا، متوحد نفسيا، وهذا للأسف قوض هذا الوصل المعنوي فتحول الزوجان إلى ندين)).

    ارتبكت أعصابي فلم أعد أملك حجة إلا أن أقول له:

    ((لا أدري كيف يفكر رجل مثقف ومتحرر مثلك بتلك العقلية المتخلفة)).

    ((إنها الحقيقة)).

    وانفجرت:

    ((وهل كان هذا سبب خيانتك لي؟))

    رد بقلب بارد:

    ((لقد أحببتها!))

    عنفته بعد أن خانني ذكائي

    ((الشمطاء العجوز نجوى، ماذا وجدت فيها؟))

    اندهش كيف عرفت سره، فأجاب على مضض.

    ((ما فقدته فيك؟)).

    انهمرت دموعي وأنا أغالب جرحي

    ((ماذا ينقصك في البيت؟)).

    تنهد بحيرة:

    ((ينقصني الكثير)).

    صرخت بعد أن فقدت الزمام

    ((صارحني لِمَ تهرب من المواجهة؟))

    صمت لبرهة ثم قال:

    ((أخشى أن أجرحك)).

    وبإصرار

    ((قل كل ما عندك)).

    اختلج صوته وهو يستطرد.

    ((دائما تحدثيني عن طموحك في العمل، ورغبتك في الترقية كي تحصلين على رئاسة القسم، تضاعفت ساعات عملك، فتعودين إلى البيت منهوكة القوى تنامين في التاسعة والخادمة من تقوم بخدمتي ورعايتي، أبقى لساعات طويلة أشاهد التلفزيون لوحدي متبرماً متملماً كرجل عازب.

    أطرقت بخجل وحاولت أن أبرر.

    ((قلت لك أنها فترة مؤقتة))

    وتابع كمن فجر كبته طوال سنين.

    ((أنت جميلة ورشيقة وأنيقة ولكنك متعالية في حواراتك المقتضبة معي)).

    قاطعته:

    ((أنا هادئة بطبعي وصامتة وأمقت الثرثرة الفارغة)).

    جففت دمعي وأنا أدافع عن موقفي

    ((كل هذا لا يبرر خيانتك))

    وقذف بالحقيقة المرة في وجهي:

    ((إنها زوجتي وليست عشيقتي وهي بالتالي خارج نطاق الخيانة)).

    تركني في حمأة العذاب والهوان أفور وأصطلي وقررت أن أواجهها فاقتحمت عليها الشقة ذات صباح وحدثت بيننا مشادة عنيفة.

    ((سأعطيك ما تشائين فقط أخرجي من حياة زوجي)).

    أعرضت بغرور

    ((إنه زوجي أيضاً ولا أفرط به)).

    ((لقد تفننت في إغوائه واستجلابه بأحابيل شيطانية)).

    أدارت ظهرها وهي ترد من طرف لسانها:

    ((قولي ما تشائين فلن أرد عليك)).

    ثم استدارت لتواجهني قائلة:

    ((لقد تزوجته سراً مراعاة لشعورك وليس من حقك التطاول عليّ بهذا الشكل الجارح)).

    هممت لأصفعها ولكنها قبضت رسغي مستنكرة بسخرية.

    ((هكذا أنتن الزوجات تهملن رجالكن وبعد أن تخسرن الزوج تحاولن استرداده بأبشع الوسائل، صدقيني محاولاتك فاشلة فقد سبق السيف العذل)).

    طردتني وأقفلت الباب خلفي فخرجت خائبة، مسحوقة، فالتي أمامي امرأة أخرى ليست نجوى المسكينة، المستكينة قد توهجت حرارة الحياة والشباب في عينيها بعد أن وهبها زوجي الثقة والقوة.

    وفي طريقي لمحت سيارته تقف أمام العمارة، امتعضت وقرفت منه، فكيف بهذا الشاب المفعم بالحياة يلقي نفسه في شباك امرأة مطلقة على أبواب الكهولة تفننت في استرضائه وافتعلت مشاعر الحب لتستحوذ عليه.

    هذا الجرح النازف أيقظني من غفلتي، كانت صفعة ساخنة من كف القدر لأثب إلى رشدي وأتنبه لحياتي، فأنا في وضع محارب، عليّ استنفار كل أسلحتي وأعلن حالة الطوارئ تحسباً لأي قرار، فلأحاول أن أكسب المعركة لأني أمام عدوّة خبيثة تحيك لي المؤامرات في الخفاء وقد تدفعه عبر أساليبها الماكرة إلى تطليقي لتستولي عليه كاملاً.

    انتفضت على حياتي الراكدة وأحدثت انقلابات كبيرة في نظامنا اليومي، اشتريت غرفة نوم جديدة، وصبغت شعري بلون أشقر أظهرت له شخصية مرحة ومعاملة حميمة، تعلمت طهي بعض الأطباق التي يحبها، واحتويته بروح أم وبفنون عشيقة وتفاني زوجة، هذه الليلة تناول البيتزا الشهية التي أعددتها له مع عصير الليمون الطازج وشوربة البصل الفرنسية، وعلى ضوء الشموع انبثق ضوء خفاق من عينيه عبر عن إحساس كامن طالما ترقبته، فهمس بدفء صوته المتراخي.

    ((أحبك)).

    بعدها دخل حجرة النوم بينما هممت لأعيد الأطباق إلى المطبخ وأنظف المائدة.

    سمعته يناديني من الحجرة بلهفة المشتاق.

    ((خوختي))!

    لاحت على وجهي ابتسامة النصر!



    همسة: ((عندما يفقد الرجل إحساسه برجولته في البيت يبحث عن أخرى تحقق له هذا الإشباع)).


    بقلم: خولة القزويني
    المتمردة
    المتمردة
    مشرف سابق
    مشرف سابق

    انثى عدد المساهمات : 499
    العمر : 44
    تاريخ التسجيل : 10/05/2008
    السٌّمعَة : 13

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Empty رد: سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية

    مُساهمة من طرف د محمد سردار رحمه الله الأربعاء أبريل 14, 2010 5:49 am

    عافاك الله , عفاك الله
    .



    إنتقاء موفق . لذيذ مثل
    عودة المياه لمجاريها . نعم لكل كلمة ذكرت , هذه حقيقة لا بد من أن تقال . إنني
    اقف مع المظلوم إلى أن ينال العدل ويأخذ حقه . هذا الرجل ظلمته زوجته , أدخلت على
    حياتهما مستجدات جعلت الضوء يخبو لينطفأ في النهاية و لحظة خروجه من حياتها , ولم
    يعد في سمعها إلا صوت الباب وهو يصفق صارخاً , لماذا ؟



    وضعته في موقف لا يليق
    برجل . فذهبت لإمرأة لا يليق بها , ولكنه وجد ما يحتاجه .



    أليس في هذه القصة
    الرائعة ما يشبه الصرخة التي ينبغي أن تسمعها المرأة التي تنسى أن الولاية الأولى
    في حياتها لزوجها , وأن الزوج خلق ليعمل خارج البيت , فهو المقام الأول والأخير من
    يسأل عن مصاريف البيت , وهي عن تأمين الراحة له .



    ما بال الإناث اليوم
    يهتمون بكل شيء ما عدى أزواجهن . العمل والطموح خارج البيت وينسين أن تحقيق الذات
    للمرأة هومن خلال نجاحها في بيتها , والرجل زيادة في دخله لينفق أفضل على بيته ,
    وحين تريد أن تأخذ منه صفات الرجولة هذه , عليها أن تتحمل تبعيات أي خلل في حياتها
    .



    رائع الإنتقاء , وجزاك
    الله كل الخير .
    د محمد سردار رحمه الله
    د محمد سردار رحمه الله
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين

    ذكر عدد المساهمات : 3791
    العمر : 71
    تاريخ التسجيل : 24/12/2008
    السٌّمعَة : 259

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Empty رد: سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية

    مُساهمة من طرف المتميز الأربعاء أبريل 14, 2010 3:43 pm

    ما بال الإناث اليوم
    يهتمون بكل شيءعداأزواجهن؟؟
    كالعمل والطموح خارج البيت
    وينسين أن تحقيق الذات
    للمرأة هو من خلال نجاحها في بيتها

    وحين تبدأ بتقمص صفات الرجولة
    عليها أن تتحمل تبعات أي خلل في الاسرة
    المتميز
    المتميز
    مستشار معتمد
    مستشار معتمد

    ذكر عدد المساهمات : 883
    العمر : 54
    تاريخ التسجيل : 11/04/2008
    السٌّمعَة : 22

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Empty رد: سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية

    مُساهمة من طرف شام الإثنين أبريل 19, 2010 5:19 pm

    ما بال الإناث اليوم
    يهتمون بكل شيءعداأزواجهن؟؟
    كالعمل والطموح خارج البيت
    وينسين أن تحقيق الذات
    للمرأة هو من خلال نجاحها في بيتها

    وحين تبدأ بتقمص صفات الرجولة
    عليها أن تتحمل تبعات أي خلل في الاسرة
    شام
    شام
    مساعد مدير المنتدى
    مساعد مدير المنتدى

    انثى عدد المساهمات : 1616
    العمر : 48
    تاريخ التسجيل : 12/12/2008
    السٌّمعَة : 77

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية Empty رد: سر إبراهيم - بيني وبينك حكاية

    مُساهمة من طرف جونة الورد الثلاثاء أبريل 20, 2010 12:09 am

    عذرا منكم لان مثل هذه القصص تغيظني كثيرا
    لان مبدأي في الحياة من يبيعني بالفول ابيعه بالقشور وبصراحة رجل مثل هذا ما يستاهل ان اغير نفسي بسببه باع العشرة وباع حبيبته وزوجته وتزوج ابنة خالتها بالله هاد رجال
    انا اعرف الرجل الي يحب زوجته حب حقيقي مستحيل يتزوج عليها مهما كانت الظروف مو عند اول فرصة صحتله دغري يطرقها جوازة
    وعلى فكرة بيخترع اي حجة مشان يتزوج
    avatar
    جونة الورد
    مشرف قسم
    مشرف قسم

    انثى عدد المساهمات : 386
    العمر : 54
    تاريخ التسجيل : 19/04/2008
    السٌّمعَة : 34

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة

    - مواضيع مماثلة

     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى