المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxمن أسرار الزوجات -5 / عيد زواجنا
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من أسرار الزوجات -5 / عيد زواجنا
عيد زواجنا
قال الله تعالى: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)) (الروم/21).
مقدمة الزاوية: بين الزوجين.. حبل موصول برحمة إلهية، مسكون بدفء فطري، احتياج غريزي، تناغم عاطفي، انتماء. قد يختلفان، يتباعدان، يتخاصمان، لكنهما برحمة الله ولطفه يعودان. هكذا كتب القدر الإلهي..توأمة خالدة..ذكر وأنثى، بهما ( يعتمر ) الكون.. لهما في كل حكاية موقف..ولنا في كل موقف عبرة.
عيد زواجنا
قررت في هذا اليوم أن أحتفل بعيد زواجنا السابع، ولهذه الفكرة دوافع كثيرة، جعلتني أتحدى بها كل مظاهر البرود والرتابه في حياتي الزوجية مؤخرا،أحسست بزوجي (( أحمد )) متململا بعض الشئ ( يضج) صارخا لأتفه الأسباب وينتحل الأعذار ليهرب من البيت، وفي خلوتنا يتسربل بشرنقة الصمت، أحاول مجاذبته بدعابات لطيفة وكلمات ترشح حناناً بلسان رطب جميل لا يستجيب إلا مكرها ولا يبتسم إلا مرغما، ألتف حوله لأطوق تمدده اللاوعي وإذا به جبل من الجليد الثقيل ينكفئ صامتا..وعندما التفت إليه بشوق يخيل لي أن مقلتيه قطعتا ثلج فترتد روحي إلي الباطن مخذولة حاولت النهوض بهذا الكائن الزواجي الهامد لأشعل في أوصاله فتيل الحياة ينتفض ويسترد أنفاسه تفشل محاولاتي فأقف مذعورة في عيني صرخة تمرد.
وكانت مصادفة مهدت لي طريق هذه الفكرة
تباغتنا قبل يومين زميلتنا في العمل (( فتوح )) بخبر طلاقها المفاجئ مبهوتين نستقرء الحدث باسترجاع سريع، كنا ثلاث موظفات في مكتب واحد نرتشف قهوتنا كل صباح مع ثرثرة نسويه ممتعة، استدرنا حولها والقلق ينهمر مع الأنفاس المبهورة كأن الطلاق وباء معدي تضطر المتزوجه استنفار مضاداتها الدفاعيةللتحصن من فيروسه بغيظ تستعر (( فتوح )) (( خائن كذاب )) أحملق فيها طويلا مستدركة (( حتما كانت هناك أعراض استخفت بها فألقت مرساتها مطمئنة إلي سكون البحر)) استفرغت كل ما في مخيلتي من أسئلة دون أن أصل معها إلي حقيقة مقنعة أو سبب منطقي، تنفض كفيها في حسرة (( أظنه الملل الذي يداهم الحمقى من الرجال )).
وتلقي نوال عليها باللائمة (( ربما قصرت معه..أو..))
تقاطعها متهكمة (( بل كان قاصرا في عقله))
تتابع منال بانشداه (( رغم جمالك وأناقتك..))
وأسفر هذا الاجتماع الطارئ أن الرجال سريعو العطب ينبغي صيانة مشاعرهم كلما نضبت، وإذكاء عواطفهم بجذوة الشوق الملتهبه كي يتجدد حماسهم للبيت والا فالخطر قادم.
اتخذت ركنا هادئا منغمرة في فكر كئيب، وانطلقت بخيالي إلي حياتي المتذبذبة بكل ما فيها من صور متناقضة ما بين النضوب والجفاف وتركت للمنطق حضورا مستبدا، زوجي وزوج فتوح أحكام عامة تجرف الأخضر واليابس من الرجال دون رحمة..بيني وبين أحمد جاذب خفي رغم الهدوء الرتيب في التناغم اليومي..أظن المرأة هي الأقدر على تفعيل آليات التجاذب الذكوري والأنثوي تعرف بدهاء غريزي إذكاء مشاعر الرجل متى ما خمدت واستكانت..
وتفتق الذهن اليقظ على هذه الاحتفالية المميزة، الأربعاء القادم عيد زواجنا السابع..
سأعد خطة رائعة للخروج من هذا الاحتقان المستمر في العلاقة وأجدده بجماليات نادرة، اتفقت مع((أحمد)) أن ندخل معا في حالة من الانصهار لننسى في هدأة الانسجام الأنا المتمردة فينا، أخذت إجازة طارئة ليتسنى لي استغلاله بصورة نافعة أن أتوحد بأحمد يعني عزل الأولاد عن هذه الخصوصية، أخذتهم إلي شقيقتي للمبيت هذه الليلة. أحس أن لأنوثتي ضجيج داخلي معه سأكون امرأة استثنائية بتكوين آخر له طعم الملح والسكر، بعيدا عن الأمومة ونكهتها المملة أستحضر نغمة ساحرة كان لها وقع الخدر في عصبه.
يكمن في نبضي الآن دفق غزير إلي التحبب إليه بعنفوان الخفقة الأولى. طبخت (( اللازانيا )) بذراتي الخاصة متوددة إليه بكل تلقائية كي تمس كل وتر في أعماقه، في الماضي قال لي أن لها مذاق خاص في نفسه متبله ببهار الطيبه والحنان ينضحان من لمس أصابعي..غرفة النوم انسجمت مع الحدث الحميم بطقوس احتفالية، استبدلت المفرش القديم بآخر من الدانتيل الأبيض مطرز بخيوط الذهب، ورد التوليب الأحمر تركته على المنضدة المترقبة يتطلع إلي الليل كيف يرتشف النشوة بإبهار، منذ سنين يختبئ في أستاره مبللا بالبرد والوحشة تنهال عليه هذه الأمسية بأهازيج فرح كانت معتقلة سنين طويلة. صففت شعري الأسود كعباءة شهرزاد انساب بالبساطه التي تستهويه، دائما مبعثرا يتغنج مع لفتاتي المندهشة، تذكرت مزاجيته، مناخاته الخاصة حينما كنت أتجاهل مذاقاته في وجهي الباهت، يستعذب طعمه دون توابل. استفزازية كنت معه أخالف ذوقهبشغب عنيد..وأظن جمالي حلم خاص بذاتي أفسره بمزاجيتي وأهوائي.
تلفعت بثوب من الستان الأسود، استرسل بليونة على جسدي الغض وتطيبت بأذكى عبير ثم ألقيت نظره سريعه في المرآة وتوثقت من قوة سحري وبطش فتنتي حتى رضيت عن نفسي تماما.
جلست على جمر الشوق، عيناي ترنوان بقلق إلي الساعة كل حين، استحضرت الرسالة وثيقة حب تسن لنا قانونا مقدسا في حضرة الحب، رسالة أشكره فيها على الهناء والنعيم اجتزناهما على صهوة الشوق والحنان، معبرة عن احتياجاتي الخاصة التي لا ترى بالعين المجردة، ورغبتي في احتواء المشاكل والسلبيات حينما تعيق سعادتنا. تم كل شئ على وجه السرعة ولبثت في مكاني أترقب عودته دون إبطاء، أحسست بمزيج متناقض من السرور والفزع، فعقرب الساعة يخترق صمتي ويفجر قلقي بحدس غريب، أتصل بأحمد لا يرد، محاولات فاشلة، أولادي الثلاثة في مشاغبات مزعجة يتناوبون على الاتصال بي في كل حين، ماسج (( أعتذر عن التأخير فأنا في اجتماع طارئ)).
ثارت أعصابي، عدت لأتصل به مرة أخرى ولم يرد، يبدو أن الظروف قد تحالفت بأجمعها ضدي.
وانسدل ستار الشقاء على ذاكرة هادئة لتبقى سناء في عاصفة من الهواجس والظنون، منقبضة، منفعلة.
في مكان آخر، يقف أحمد على أهبة الانتظار، يترمض على جمر القلق ولهفت نفسه ل (( سناء )) وود لو جمع الدنيا بيديه وقدمها عربونا على إخلاصه، يعلم أنها مرهفة، سيتعكر صفوها إن طنت به الظنون، انه متحفز بشوق لينفخ في موات القلب حياة متقدة، عيناه مصوبتان إلي الساعة، المدير يتمادى في عرض المشروع باسترخاء ممل واسترسال رتيب، تململ (أحمد) في مقعده وود لو نبت له جناحين لطار بهما إلي سناء، أو تحول إلي مارد يختفي ما شاء له ذلك.
رجع بمخيلته إلي الوراء وتذكر بحنين (( دهشة عينيها اختزلت بهما كل عاطفة الكون، ضحكتها تصدح في النفس وتظل عالقة بالروح حتى كوشم غجري فاجتهد العقل المفتون بسحر بسمتها أن يصنع لوجودها قيمة محسوسة، البيت الفاره، الترحال المثير في مدن العالم، المال الوفير، يعمل ليل نهار كماكنة تدور وتطحن عاطفه من نوع صامت تناثرت خلف الأوهام وود لو أهلك نفسه من أجل أن تنعم بثراء أميرة.
وفي مجاذبة الحب تأتيني متشككة من صدق طويتي، متشبثة بحماقات غريبة.
(( لم تعد تحبني ))
وأعتقد أنها أساءت ما أقصد، فما كنت شاعرا لأكتب قصيدة ولا كاتبا لأنثر غزلا،بل رجلا رسم الدرب معبدا لحبيبة قلبه كي تتشامخ بكرامة محصنة بالمال،كفاحي، نشاطي، حسبتها ملكة تتهادى بأناقة متمردة اجتازت خطوط الموضه بمسافات، ترصدها العيون بإبهار.
ورهنت نفسي في العمل كي أنسى تلميحها الجارح
(( ماذا فعلت لأجلي ؟!!))
يا للزوج المسكين عصفت بك زوجة مدللة، متبطره وحرصت على استبقاء المظهر الهادئ وأعماقك تغلي غلي الحميم..
بعد أن عافت نفسي كل مافي الحياة من نعيم ونأيت بفكري عن كل ما هو مريب كي تبقى محبوبتي ساكنة وادعة، أكتشف أن للأنثى مزاجية متقلبة، الحب لعبتها السهلة، كلمات تتقاطع، أفقيا وعاموديا تحتاج أن تتذوق الأحرف برهافه حادة كي تستوثق أن ملامحها مغروسة في قلب الرجل عنوة.
تنهد أحمد
قلبه يضطرب، في ذاكرته خطة مدروسة، مازال يترقب انفراج الغمة
(( الاجتماع )) وعاد ليكتب ماسج آخر يعتذر عن التأخير.
الوساوس تنهب سناء فتطفو على السطح صور مشوهة مشاهد قاتمة لمواقف سلبية حدثت بينهما في الماضي..تذكرت في غمرة كربها تصريحات فتوح
(( انه يوهمك أنه في اجتماع ))
(( لا تأمني الرجال ))
(( صمتهم يعني مللهم ))
(( فتشي عن الأخرى في جيبه))
(( مهنة الرجال الكذب ))
أقبلت على مجلة تقرأها بفكر شارد وهي تصغي لأدنى حس يخيل لها في كل لحظة أنه سيفتح الباب، وتداعت الأفكار القاتمة في الذاكرة المتعبه ورسم لها الشيطان سيناريو ساخن جاهز للخصام وانتهت بالحكم الجائر عليه (( خائن ومسئ الأخلاق)) حتى كلمات الحب كان ينطقها مكرها تولاها اشمئزاز من حياتها، من زوجها، من كل شئ حاولت أن تربطه بمشاعرها الايجابية خلعت ثوبها متبرمة وأطفأت بقايا الشموع الذائبة مع خفقاتهما المضطربة ولاذت بفراشها مجروحه، ولا شئ يخمد نار كربها ويطفئ لهيب حزنها، انهمرت الدموع من مآقيها غزيرة.
فجأة..
دخل أحمد منهكا ثمة خدوش تناثرت على جبينه فزعت لمرآه
قدم لها لفافه بشرائط حمراء قائلا وهو يمسك خاصرته مترنحا
(( عيد زواج سعيد ))
صاحت به (( ما بك؟ هل كنت في معركة؟))
(( حادث))
غاصت في مقعدها دهشة وذعرا
وتابع بصوت مرهق
في الشهر الماضي لفتت نظرك فازه من السيراميك الإيطالي عندما مررنا بأحد المحال وقلت لنفسي سأسابق الريح من أجل اقتنائها لك هدية ولفرط السرعة اصطدمت بسيارة تناثرت قطع الزجاج على راسي لكن الحمد لله الاصابه بسيطة
صمت هنيهة ثم استطرد متأسفا:
(( اعذريني عزيزة قلبي كنت في غاية الألم لأنني سببت لك كل هذا الإرباك))
دنت منه ولهاثها يتصاعد بانبهار
(( كل هذا من أجلي))
يؤكد (( حتى لا يمسك أدنى انجراح))
(( إلي هذه الدرجة تحبني ؟))
(( وأكثر))
أغضت من طرفها محاولة الظهور بمظهر النادمة، المستغفرة على كل هذه الظنون السلبية حينما اختزنتها في حماقة واندفاع إذ أيقنت أن النوايا هي الفيصل في هذه المواقف.
رقت تقاطيعها فجأة وهي تحتضنه بعينين والهتين
(( اليوم تفتق عن جدار الصمت نبع حب كنت أظنه قد نضب واذابه انهمار وتدفق
في كل خلجة، وسكنة، عبرت عن ودك المكنون)).
تمعن في وجهها وأيقن من لمحات فكرها واضطرابات إحساسها أنها صادقة تبادر باستمرار على ضخ الدم في قلب حياتهما الهامدة.
طغى عليه شعور عجيب من المحبة والسرور فأحنى هامته باحترام ووقف يشدها من يدها قائلاً:
(( هيا عروستي الجميلة فلنحتفل بولادة عهد جديد )).
بقلم: خولة القزويني
قال الله تعالى: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)) (الروم/21).
مقدمة الزاوية: بين الزوجين.. حبل موصول برحمة إلهية، مسكون بدفء فطري، احتياج غريزي، تناغم عاطفي، انتماء. قد يختلفان، يتباعدان، يتخاصمان، لكنهما برحمة الله ولطفه يعودان. هكذا كتب القدر الإلهي..توأمة خالدة..ذكر وأنثى، بهما ( يعتمر ) الكون.. لهما في كل حكاية موقف..ولنا في كل موقف عبرة.
عيد زواجنا
قررت في هذا اليوم أن أحتفل بعيد زواجنا السابع، ولهذه الفكرة دوافع كثيرة، جعلتني أتحدى بها كل مظاهر البرود والرتابه في حياتي الزوجية مؤخرا،أحسست بزوجي (( أحمد )) متململا بعض الشئ ( يضج) صارخا لأتفه الأسباب وينتحل الأعذار ليهرب من البيت، وفي خلوتنا يتسربل بشرنقة الصمت، أحاول مجاذبته بدعابات لطيفة وكلمات ترشح حناناً بلسان رطب جميل لا يستجيب إلا مكرها ولا يبتسم إلا مرغما، ألتف حوله لأطوق تمدده اللاوعي وإذا به جبل من الجليد الثقيل ينكفئ صامتا..وعندما التفت إليه بشوق يخيل لي أن مقلتيه قطعتا ثلج فترتد روحي إلي الباطن مخذولة حاولت النهوض بهذا الكائن الزواجي الهامد لأشعل في أوصاله فتيل الحياة ينتفض ويسترد أنفاسه تفشل محاولاتي فأقف مذعورة في عيني صرخة تمرد.
وكانت مصادفة مهدت لي طريق هذه الفكرة
تباغتنا قبل يومين زميلتنا في العمل (( فتوح )) بخبر طلاقها المفاجئ مبهوتين نستقرء الحدث باسترجاع سريع، كنا ثلاث موظفات في مكتب واحد نرتشف قهوتنا كل صباح مع ثرثرة نسويه ممتعة، استدرنا حولها والقلق ينهمر مع الأنفاس المبهورة كأن الطلاق وباء معدي تضطر المتزوجه استنفار مضاداتها الدفاعيةللتحصن من فيروسه بغيظ تستعر (( فتوح )) (( خائن كذاب )) أحملق فيها طويلا مستدركة (( حتما كانت هناك أعراض استخفت بها فألقت مرساتها مطمئنة إلي سكون البحر)) استفرغت كل ما في مخيلتي من أسئلة دون أن أصل معها إلي حقيقة مقنعة أو سبب منطقي، تنفض كفيها في حسرة (( أظنه الملل الذي يداهم الحمقى من الرجال )).
وتلقي نوال عليها باللائمة (( ربما قصرت معه..أو..))
تقاطعها متهكمة (( بل كان قاصرا في عقله))
تتابع منال بانشداه (( رغم جمالك وأناقتك..))
وأسفر هذا الاجتماع الطارئ أن الرجال سريعو العطب ينبغي صيانة مشاعرهم كلما نضبت، وإذكاء عواطفهم بجذوة الشوق الملتهبه كي يتجدد حماسهم للبيت والا فالخطر قادم.
اتخذت ركنا هادئا منغمرة في فكر كئيب، وانطلقت بخيالي إلي حياتي المتذبذبة بكل ما فيها من صور متناقضة ما بين النضوب والجفاف وتركت للمنطق حضورا مستبدا، زوجي وزوج فتوح أحكام عامة تجرف الأخضر واليابس من الرجال دون رحمة..بيني وبين أحمد جاذب خفي رغم الهدوء الرتيب في التناغم اليومي..أظن المرأة هي الأقدر على تفعيل آليات التجاذب الذكوري والأنثوي تعرف بدهاء غريزي إذكاء مشاعر الرجل متى ما خمدت واستكانت..
وتفتق الذهن اليقظ على هذه الاحتفالية المميزة، الأربعاء القادم عيد زواجنا السابع..
سأعد خطة رائعة للخروج من هذا الاحتقان المستمر في العلاقة وأجدده بجماليات نادرة، اتفقت مع((أحمد)) أن ندخل معا في حالة من الانصهار لننسى في هدأة الانسجام الأنا المتمردة فينا، أخذت إجازة طارئة ليتسنى لي استغلاله بصورة نافعة أن أتوحد بأحمد يعني عزل الأولاد عن هذه الخصوصية، أخذتهم إلي شقيقتي للمبيت هذه الليلة. أحس أن لأنوثتي ضجيج داخلي معه سأكون امرأة استثنائية بتكوين آخر له طعم الملح والسكر، بعيدا عن الأمومة ونكهتها المملة أستحضر نغمة ساحرة كان لها وقع الخدر في عصبه.
يكمن في نبضي الآن دفق غزير إلي التحبب إليه بعنفوان الخفقة الأولى. طبخت (( اللازانيا )) بذراتي الخاصة متوددة إليه بكل تلقائية كي تمس كل وتر في أعماقه، في الماضي قال لي أن لها مذاق خاص في نفسه متبله ببهار الطيبه والحنان ينضحان من لمس أصابعي..غرفة النوم انسجمت مع الحدث الحميم بطقوس احتفالية، استبدلت المفرش القديم بآخر من الدانتيل الأبيض مطرز بخيوط الذهب، ورد التوليب الأحمر تركته على المنضدة المترقبة يتطلع إلي الليل كيف يرتشف النشوة بإبهار، منذ سنين يختبئ في أستاره مبللا بالبرد والوحشة تنهال عليه هذه الأمسية بأهازيج فرح كانت معتقلة سنين طويلة. صففت شعري الأسود كعباءة شهرزاد انساب بالبساطه التي تستهويه، دائما مبعثرا يتغنج مع لفتاتي المندهشة، تذكرت مزاجيته، مناخاته الخاصة حينما كنت أتجاهل مذاقاته في وجهي الباهت، يستعذب طعمه دون توابل. استفزازية كنت معه أخالف ذوقهبشغب عنيد..وأظن جمالي حلم خاص بذاتي أفسره بمزاجيتي وأهوائي.
تلفعت بثوب من الستان الأسود، استرسل بليونة على جسدي الغض وتطيبت بأذكى عبير ثم ألقيت نظره سريعه في المرآة وتوثقت من قوة سحري وبطش فتنتي حتى رضيت عن نفسي تماما.
جلست على جمر الشوق، عيناي ترنوان بقلق إلي الساعة كل حين، استحضرت الرسالة وثيقة حب تسن لنا قانونا مقدسا في حضرة الحب، رسالة أشكره فيها على الهناء والنعيم اجتزناهما على صهوة الشوق والحنان، معبرة عن احتياجاتي الخاصة التي لا ترى بالعين المجردة، ورغبتي في احتواء المشاكل والسلبيات حينما تعيق سعادتنا. تم كل شئ على وجه السرعة ولبثت في مكاني أترقب عودته دون إبطاء، أحسست بمزيج متناقض من السرور والفزع، فعقرب الساعة يخترق صمتي ويفجر قلقي بحدس غريب، أتصل بأحمد لا يرد، محاولات فاشلة، أولادي الثلاثة في مشاغبات مزعجة يتناوبون على الاتصال بي في كل حين، ماسج (( أعتذر عن التأخير فأنا في اجتماع طارئ)).
ثارت أعصابي، عدت لأتصل به مرة أخرى ولم يرد، يبدو أن الظروف قد تحالفت بأجمعها ضدي.
وانسدل ستار الشقاء على ذاكرة هادئة لتبقى سناء في عاصفة من الهواجس والظنون، منقبضة، منفعلة.
في مكان آخر، يقف أحمد على أهبة الانتظار، يترمض على جمر القلق ولهفت نفسه ل (( سناء )) وود لو جمع الدنيا بيديه وقدمها عربونا على إخلاصه، يعلم أنها مرهفة، سيتعكر صفوها إن طنت به الظنون، انه متحفز بشوق لينفخ في موات القلب حياة متقدة، عيناه مصوبتان إلي الساعة، المدير يتمادى في عرض المشروع باسترخاء ممل واسترسال رتيب، تململ (أحمد) في مقعده وود لو نبت له جناحين لطار بهما إلي سناء، أو تحول إلي مارد يختفي ما شاء له ذلك.
رجع بمخيلته إلي الوراء وتذكر بحنين (( دهشة عينيها اختزلت بهما كل عاطفة الكون، ضحكتها تصدح في النفس وتظل عالقة بالروح حتى كوشم غجري فاجتهد العقل المفتون بسحر بسمتها أن يصنع لوجودها قيمة محسوسة، البيت الفاره، الترحال المثير في مدن العالم، المال الوفير، يعمل ليل نهار كماكنة تدور وتطحن عاطفه من نوع صامت تناثرت خلف الأوهام وود لو أهلك نفسه من أجل أن تنعم بثراء أميرة.
وفي مجاذبة الحب تأتيني متشككة من صدق طويتي، متشبثة بحماقات غريبة.
(( لم تعد تحبني ))
وأعتقد أنها أساءت ما أقصد، فما كنت شاعرا لأكتب قصيدة ولا كاتبا لأنثر غزلا،بل رجلا رسم الدرب معبدا لحبيبة قلبه كي تتشامخ بكرامة محصنة بالمال،كفاحي، نشاطي، حسبتها ملكة تتهادى بأناقة متمردة اجتازت خطوط الموضه بمسافات، ترصدها العيون بإبهار.
ورهنت نفسي في العمل كي أنسى تلميحها الجارح
(( ماذا فعلت لأجلي ؟!!))
يا للزوج المسكين عصفت بك زوجة مدللة، متبطره وحرصت على استبقاء المظهر الهادئ وأعماقك تغلي غلي الحميم..
بعد أن عافت نفسي كل مافي الحياة من نعيم ونأيت بفكري عن كل ما هو مريب كي تبقى محبوبتي ساكنة وادعة، أكتشف أن للأنثى مزاجية متقلبة، الحب لعبتها السهلة، كلمات تتقاطع، أفقيا وعاموديا تحتاج أن تتذوق الأحرف برهافه حادة كي تستوثق أن ملامحها مغروسة في قلب الرجل عنوة.
تنهد أحمد
قلبه يضطرب، في ذاكرته خطة مدروسة، مازال يترقب انفراج الغمة
(( الاجتماع )) وعاد ليكتب ماسج آخر يعتذر عن التأخير.
الوساوس تنهب سناء فتطفو على السطح صور مشوهة مشاهد قاتمة لمواقف سلبية حدثت بينهما في الماضي..تذكرت في غمرة كربها تصريحات فتوح
(( انه يوهمك أنه في اجتماع ))
(( لا تأمني الرجال ))
(( صمتهم يعني مللهم ))
(( فتشي عن الأخرى في جيبه))
(( مهنة الرجال الكذب ))
أقبلت على مجلة تقرأها بفكر شارد وهي تصغي لأدنى حس يخيل لها في كل لحظة أنه سيفتح الباب، وتداعت الأفكار القاتمة في الذاكرة المتعبه ورسم لها الشيطان سيناريو ساخن جاهز للخصام وانتهت بالحكم الجائر عليه (( خائن ومسئ الأخلاق)) حتى كلمات الحب كان ينطقها مكرها تولاها اشمئزاز من حياتها، من زوجها، من كل شئ حاولت أن تربطه بمشاعرها الايجابية خلعت ثوبها متبرمة وأطفأت بقايا الشموع الذائبة مع خفقاتهما المضطربة ولاذت بفراشها مجروحه، ولا شئ يخمد نار كربها ويطفئ لهيب حزنها، انهمرت الدموع من مآقيها غزيرة.
فجأة..
دخل أحمد منهكا ثمة خدوش تناثرت على جبينه فزعت لمرآه
قدم لها لفافه بشرائط حمراء قائلا وهو يمسك خاصرته مترنحا
(( عيد زواج سعيد ))
صاحت به (( ما بك؟ هل كنت في معركة؟))
(( حادث))
غاصت في مقعدها دهشة وذعرا
وتابع بصوت مرهق
في الشهر الماضي لفتت نظرك فازه من السيراميك الإيطالي عندما مررنا بأحد المحال وقلت لنفسي سأسابق الريح من أجل اقتنائها لك هدية ولفرط السرعة اصطدمت بسيارة تناثرت قطع الزجاج على راسي لكن الحمد لله الاصابه بسيطة
صمت هنيهة ثم استطرد متأسفا:
(( اعذريني عزيزة قلبي كنت في غاية الألم لأنني سببت لك كل هذا الإرباك))
دنت منه ولهاثها يتصاعد بانبهار
(( كل هذا من أجلي))
يؤكد (( حتى لا يمسك أدنى انجراح))
(( إلي هذه الدرجة تحبني ؟))
(( وأكثر))
أغضت من طرفها محاولة الظهور بمظهر النادمة، المستغفرة على كل هذه الظنون السلبية حينما اختزنتها في حماقة واندفاع إذ أيقنت أن النوايا هي الفيصل في هذه المواقف.
رقت تقاطيعها فجأة وهي تحتضنه بعينين والهتين
(( اليوم تفتق عن جدار الصمت نبع حب كنت أظنه قد نضب واذابه انهمار وتدفق
في كل خلجة، وسكنة، عبرت عن ودك المكنون)).
تمعن في وجهها وأيقن من لمحات فكرها واضطرابات إحساسها أنها صادقة تبادر باستمرار على ضخ الدم في قلب حياتهما الهامدة.
طغى عليه شعور عجيب من المحبة والسرور فأحنى هامته باحترام ووقف يشدها من يدها قائلاً:
(( هيا عروستي الجميلة فلنحتفل بولادة عهد جديد )).
بقلم: خولة القزويني
المتمردة- مشرف سابق
- عدد المساهمات : 499
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 10/05/2008
السٌّمعَة : 13
رد: من أسرار الزوجات -5 / عيد زواجنا
الرجل اكثر تسامحاً من
المرأة ولا تأتيه الوساوس إلا عن يقين (أو مرض) ورغم كل جروحه وأحزانه يسامح من
سحقت عظامه حتى نثرتها الرياح , يسامحها لمجرد صدقها في محاولة لم عظامه , فكيف في
محاولة جادة تطبق على أرض الواقع و لن يقول أكثر من:
هيا عروستي الجميلة فلنحتفل بولادة عهد جديد
هكذا هو عقل الرجل الخفيف
الجميل الصادق , ولهذا ينبغي أن لا تستغل المرأة رجلها الكريم بكل شيء .
المرأة ولا تأتيه الوساوس إلا عن يقين (أو مرض) ورغم كل جروحه وأحزانه يسامح من
سحقت عظامه حتى نثرتها الرياح , يسامحها لمجرد صدقها في محاولة لم عظامه , فكيف في
محاولة جادة تطبق على أرض الواقع و لن يقول أكثر من:
هيا عروستي الجميلة فلنحتفل بولادة عهد جديد
هكذا هو عقل الرجل الخفيف
الجميل الصادق , ولهذا ينبغي أن لا تستغل المرأة رجلها الكريم بكل شيء .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: من أسرار الزوجات -5 / عيد زواجنا
أعود و قرأ سيدتي ما تتحفينا به من قصص
رائعة جدا
(هكذا هوعقل الرجل الخفيف الجميل الصادق,ولهذا ينبغي أن لا تستغل المرأة رجلها الكريم بكل شيء)
سيدي دكتور محمد لقد تربيت على رد الجميل و مقابلة الحسن باحسن منه
و رزقني الله بزوج ما وجدت اكرم منه و لا انبل منه , لا استطيع ان اقابل كرمه و نبله إلا بكرم و نبل .
رائعة جدا
(هكذا هوعقل الرجل الخفيف الجميل الصادق,ولهذا ينبغي أن لا تستغل المرأة رجلها الكريم بكل شيء)
سيدي دكتور محمد لقد تربيت على رد الجميل و مقابلة الحسن باحسن منه
و رزقني الله بزوج ما وجدت اكرم منه و لا انبل منه , لا استطيع ان اقابل كرمه و نبله إلا بكرم و نبل .
شام- مساعد مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1616
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
السٌّمعَة : 77
مواضيع مماثلة
» من أسرار الزوجات -3
» من أسرار الزوجات -2
» امرأة عاطفية جداً - أسرار الزوجات
» أسرار الزوجات المالية..!
» أسرار تخفيها الزوجات لماذا؟
» من أسرار الزوجات -2
» امرأة عاطفية جداً - أسرار الزوجات
» أسرار الزوجات المالية..!
» أسرار تخفيها الزوجات لماذا؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin