هذا الرجل(زوجي )الذي جعل من حياتي معه بمجملها كومة مشاكل

للرفع
للاهمية

شكرا لمساهمتكم

أختي الكريمة صاحبة المشكلة
أسأل اللهَ العظيمَ أنْ يفرجَ همَّك وينفسَ كربتَك وأنْ يصلحَ زوجَكِ ويباركَ فيكما وفي أولادكما ،،، اللهم آمين
وبعد،،
فإنني أتكلم بصفتي رجلٌ أولا وزوجٌ ثانيا وأخٌ ثالثا
ولهذا كلهِ سأضعُ نفسي مكانهُ كرجل مرةً، ومكانهُ كزوج مرةً أخرى، ثم سأجعلُ من نفسي أخا لكِ ناصحاً أمين.
إننا معشرَ الرجال لنا حاجاتٌ ورغباتٌ وشهواتٌ ملحةٌ وتحتاج التنفيذ، منها ما يحتاج لسرعةِ التنفيذ ومنها ما ينتظرُ ومنها ما يجوزُ تأجيله لأجلٍ مسمّى، وعليه، أضربُ أمثلة لكل واحدٍ منها:-
** الطعام ، حاجةٌ ملحةٌ لها وقتُها ويمكن أنْ يتأخرَ وقتُها قليلا، والأزواجُ أنواعٌ في مقابل هذا التأخير، فمنهمْ منْ لا يرضى بتاتا تأخيرَ غدائهِ ويقيمُ الدنيا ويقعدها لهذا السبب،وطبعا هذا أسَمّيه السفيه، ومنهم من يغضبُ قليلا ثمّ يرضَى، وهو عندي طيب، ومنهمْ من لا يغضبُهُ هذا الأمرُ أبدا بل ويعتبرُهُ أمرا لا يستحقُّ الكلام فيه فضلا عن تعكير مزاجهِ، وهذا هو الحكيم الذي يوزنُ بالذهب. وما قلتُهُ سابقا أقولهُ في حاجةِ ( الجِماع ) إلا أني أزيد عليه أمرا مهما هو أنّ حاجةَ الرجلِ (الطبيعي) للجماع أعظمُ منْ حاجتِهِ للطعام والشراب، وهذا الأمرينبغي للزوجة العاقلة أن تعيه جيدا وهو أمر لا يؤخرُ لما لتأخيره من نتائج سلبية وقد تؤدي الى ما لا تُحمَدُ عقباه، ولذلك بين رسولنا الذي لا بنطق عن الهوى بأن المرأة عليه أن تلبي حاجة الرجل هذه ولو كانت على التنور أو على ظهر الجمل كما في الأحاديث الصحيحة، ولا أريد أن أفصل في المسألة منعا للحرج .
** الراحة والطمأنينة، حاجة ملحة للرجل والمرأة على حد سواء، فإذا فقد الرجل الحكمة وحسن التصرف وزيد على ذلك افتقاده للراحة في المكان الذي هو ملجأه ومستقره، حصل الشقاق والنزاع الأسري الذي يؤدي غالبا الى تحويل البيت مأوى الى بلوى ومن مستقر الى سقر عياذا بالله تعالى.
وخطابي لك الآن خطاب الأخ الودود الحنون لأخته الصغرى ، أعطيك من خلاله خلاصة سنين طوال بحلوها ومرها، وقصص وحكايات لا أحصيها لمشاكل أسرية عايشت أصحابها:-
أختي الكريمة
كوني لزوجِك زوجةًً بكاملِ مواصفاتِها بحيث أنه كلما طلبك زوجُك وجدَكِ، وجدَ فيكَ الودود ( وأعلمُ أنّ هذه حاجتك أيضا) ولكنْ أفترضُ أنّ زوجَك يفتقرُ للمودة والحكمةِ بحسبِ وصفك، ولهذا أطلبها منك.
كوني أميرةً في بيتك واجعليه إمارة، نعم ليكن بيتك إمارة جميلة طيبة، ترتيبا ونظافة وتنسيقا ورائحة يسرُّ الناظرين، وكذلك أنت ، اجعليه يراك أميرة على عرشك، بالطيب والود والصبر الجميل والعفو عنه((لأجل الله)) افعلي كل ذلك له((واحتسبي الأجر من الله )) وابشري بخير النتائج من الله القادر على تقليب قلبه واصلاح حاله سبحانه وتعالى.
أخيرا،، أرجو المعذرة على الإطالة، سائلا المولى تبارك وتعالى أن يجعل كلماتي مفتاح خير عليك وبركة
هذا،، فإن أصبت فمن توفيق الله ومنِّهِ وكرمه، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

لقد أحسنتم الرد
وجزاكم الله كل الخير
وشهر مبارك علينا وعليكم