قوة التحكم في الذات

انا الذي اتشرف بمرورك الطيب وتعليقاتك الرائعة

سيدي الفاضل ( الاستشاري )
إنني أجزم بأنه ليس هناك أداة تصلح لإعادة برمجة الإنسان وترميمه وإصلاح أعطاله سوى القرآن الكريم.
لماذا؟؟؟
سأضرب مثلا لتوضيح المعنى
إننا إذا اشترينا جهازا كهربائيا أو الكترونيا مثل الحاسوب أو التلفاز أو الثلاجة أو الغسالة مثلا، وحصل لها أي خلل أو عطل أدى الى توقف أدائها عن تحقيق الهدف الذي صنعت لأجله، عندها ، سنسارع الى السؤال الأول عن الصانع ليقوم بإعادة برمجة الجهاز وإصلاح الخلل فإن لم أستطع الوصول للصانع فسأصل الى نائبه أو رسوله أو الكتاب الذي يحتوي على تعليمات التشغيل ومعالجة الأعطال وهكذا، ولله المثل الأعلى
الله عز وجل هو الخالق المصور، لم يتركنا نهبة تجتالنا الشياطين لتلعب بعقولنا وقلوبنا إلا في حال ابتعادنا عن الطريق والمنهج الذي وضعه لنا خالقنا الذي يعلم هو سبحانه ما يصلحنا(( ألا يعلم منْ خلق )) بلى
ولهذا تجد أن الخالق قدّرَ لنا وعلينا بأنه لن تطمئن قلوبنا إلا بذكره تعالى، ولن تصلح عقولنا الا بحكمه، والخاسر هو الذي يعاكس فطرة الله التي فطر الناس عليها،{ ألا بذكرِ الله تطمئنُّ القلوب }
بالقرآن الذي هو كلام الملك الخالق، به نعيد برمجة عقولنا، وترتيب خلايانا العصبية، ونرجع الأمان والسكينة الى القلوب،

{وننّزلُ من القرآنِ ما هوَ شفاءٌ ورَحْمةٌ (للمؤمنين) ولا يزيدُ الظالمين الا خَسارا} 
أخيرا،، أختم بكلمات سمعتها من العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى أعجبتني بهذا الصدد:-
قال:- ألا ترى أنك تذهب يوميا خمس مرات الى بيت الله لترميم واصلاح ما اختل منك أيها الانسان، فأنت بترددك على بيت مولاك وخالقك خمس مرات حتما ستبقى طاهرا نقيا خاليا من العيوب التي تعيق عقلك وقلبك وجهازك العصبي عن أداء وظيفته على أكمل وجه(بتصرف)
وسامحوني على الإطالة