ابعدي عن طفلك الخوف

الخوف ظاهرة طبيعية عند
كل طفل , وقد يحميه الخوف من الأذى عندما يتعرض للأشياء الخطرة كغريزة
طبيعية المفاجئ . , وهذه الغريزة موجودة عند كل طفل منذ الولادة , فمثلاً
الطفل الرضيع يخاف من الأصوات العالية والضجة والتغيير

وعندما
يبلغ عامه الثاني نجد أن قدرته العقلية مقصورة على فهم الأمور منطقياً
فتختلط الأشياء في ذهنه وتكبر ولا يعرف كيف يفسرها ولذلك نراه يخاف من
أشياء لا تخيف بطبيعتها وهنا نعلم أن ذلك ينتج من توجيهنا الخاطئ له
واستغلالنا لتأثره بكل ما يقال له فيصبح في حالة رعب من أشياء غير واقعية
كاللص والشرطي وهذه كلها سلبيات لهل خطورتها في المستقبل .
ونستطيع
أن نخفف من خوف أطفالنا ونقلل من أهمية الأشياء التي تسيطر على أفكارهم
وخيالهم بأن نفسر لهم كل شيء كلما ازدادت قدرتهم على مواجهة الحياة وتحمل
ما بها من أعباء .
والمعروف
أن هناك أشياء عديدة تثير الخوف الطبيعي لدى الطفل كالظلام والاقتراب من
الحيوانات ومشاهدة العنف والقتل والضرب في التلفزيون , وأفضل طرق لمعالجة
ذلك هو التفسير لعدة مرات حتى يفهم , وعدم السخرية والضحك من مخاوف الطفل
, فهذا يزيد من احساسه بالضعف ويفقده الثقة بالنفس .

دعوهم يكبروا بهدوء
فالحياة القادمة سوف لن تترك لهم وقتاً للسعادة الخالصة ، لذلك أحب أن أدلل أولادي
بقدر الإستطاعة مع الحفاظ على عدم الإفساد ، وأكلفهم بأعمال تتناسب وتذكيرهم بأن
عليهم أن يتعلموا القيام بأمورهم مستقبلاً لأن بعد أن يكبروا لن يجدوا مستعاً من
الوقت للعب والحرية وحتى قد أموت ولن يجدوا من يحبهم بقدري ، لتبقى الذكريات
الحلوة زاد لوقت طويل معهم ويقرؤا لي الفاتحة كلما مروا بلحظة مشابهة مع أولادهم .

أما الخوف والسخرية منهم
فهو شيء غير وارد لأنني أحبهم ولا يمكن أن أجعلهم يتأثرون بما هو غير صحيح رغم أن
بعض الأهل يرون في خوف الصغار مادةفكاهية لا يقصدوا فيها إيذآهم وذلك لجهلهم .
والطفل مثل البالغ يمر بأوقات تختلف فيها نفسيته بين عدة إتجاهات فقد يكون متشجعاً
لناحية نجعله ينفر منها أو العكس تبعاً لأهواء الكبار غالباً بينما ينبغي ترك
الأمور على طبيعتها .

من تجربتي الخاصة وأنا
صغير مرت على يدي حرباء وكدت أموت من الخوف وكبرت وأعلم أنها لن تسبب لي أي أذي
لكنني أكرهها وأبغضها اشد البغض ، وخفت أن أتصرف أمام صغاري هكذا فيخافون من
الزواحف الصغيرة كلها لذلك تركنهم يتصرفون على هواهم حين تمر أمامهم حرباء ونحن في
حديقة المنزل ، كنت أموت هلعاً وهي تعبر مختالة أمامي وأنا أتمنى أن ترحل وأولادي
يلعبون بها ، ولكني تحملت من أجلهم .

كنت أحب النوم في الظلام
الدامس ، وأولادي يفضلون الضوء الخافت حللت الموضوع بتحملي لإنارة المدخل والحمام
في الليل وغرفة النوم عسى أن يغيروا رأيهم ، ولكني اليوم أحب النوم في الضوء وأكره
الظلام . أريد أن أصل إلى أن الصغار مثلنا تتغير أراؤهم بين يوم وأخر وينبغي علينا
مراعاة ذلك بكل إحترام ولا نجبرهم على إتخاذمواقف لا يحبونها أو يقتنعوا بها .

من طرف ود الجمعة أغسطس 07, 2009 2:32 am

يعطيك العافية من الجيد لن نعرف كيف نستطيع السيطرة على خوف ابناءنا

لاكن لدي تسال اخي عمره8 سنوات ويخشى اللعب بالملاهي

ابعدي عن طفلك الخوف

ابعدي عن طفلك الخوف

رد: ابعدي عن طفلك الخوف

رد: ابعدي عن طفلك الخوف