حديث الذات :رسالة عتب من زوج محب

أتيتك حاملاً السنين .حالماً أن أرى في عيونك نظرة اعتذار . أعرف أنه من الصعب عليك أن تلفظي أنا أسفه. أتراك صادقة في نظرتك وتعبرين عما يعتمر في صدرك, أم أنك تحبين ذاتك والفائض إن فاض لمن يحبونك.

المشكلة أنك تعرفين أنني أحبك ولا أستطيع إلا مسامحتك , تدركين نقطة ضعفي هذه ودون أن تدرين أو تدرين وهذا لا يشكل فرق تستغلينها .

اسألي نفسك مرة , هل جرحت مشاعرك ؟

ألم أكن محباً ؟

ألم أكن حنوناً ؟

هل بخلت عليك يوماً ؟

هل فضلت نفسي عليك في شيء ؟

هل فعلت أو قلت أو تصرفت مع محيطك بغلطة واحدة ولو لمرة واحدة ؟

هل أنا من يفتح النافذة لدخول نسمة باردة لبيت أحرقت عمري لأجعله دافئاً ؟

ألم أكن مبادراً في كل لمحة للتعبير عن محبتي ؟

ألم تريني في الكثير من الأحيان أحتاج لمساعدة لم تقديمها لي ،بينما أحس بك دون أن تطلبي ؟

هل أخذت منك شيء أو أكثر مما أعطيتك ؟

ماذا تريدين أكثر ؟

أنظري حولك ترين نفسك ملكة على عرش أرضه ، قلبي وعمري وحبي شعبها . أليس من حقي أن أهمس أني أحس بظلمك , قد لا تدرين هذا ولكن هذا ما أحس به.

هل قلت لي يوماً كلاماً يدخل الفرح للقلب ويشعرني بأن لديك محبة كبيرة فأنا أحتاجك تماماً كما الزهور تشتاق للماء بين الحين والآخر وليس مرة واحدة في العمر , فقد تنسى طعمه وتعطش الزهور كل يوم . إنها أمور صغيرة فتحت لها منفذاً وتجمعت لتبدو كتلة كبيرة . كنت أختزنها في بلورات وأبتلعها , لكن حجمها كبر وضاقت بها روحي . وتعرفين مقدار التعب الذي أعانيه ولا تهمسين بكلمة مواساة تجعلني أستعيد قوتي . الحمد لله على أي حال . ولكن لك أن تعلمي أنني تعبت من ذلك وأود أن أستريح .

تركتني أغادر دون أي تلميح بأنك كنت حادة دون مبرر . وهذا خطأ كبير وكبير جداً وإن كنت لا تدرين وأنا أعرف أنك تدرين .

التعبير عن المحبة لا يحتاج إلى هدر الكرامة أو إذلال النفس بل هو سمو بالذات وارتقاء نحو الأعلى أنا ما كنت لأرضى أن أتركك حزينة مني . من يدري فقد لا نرى بعضنا مرة أخرى فالأعمار بيد الله أو ينبغي عدم ترك ثغرات في العلاقة التي تربطنا وأنا أحسبها علاقة مليئة بالمحبة والقوة بحيث لا تنفذ الرياح إليها مهما بلغت من الشدة , هذا التصرف منك أدخل الحزن إلى قلبي وجعل وترك البرد دفين أعماقي , أعتقد أنني لا أستحق منك هذا أبداً , ترى هل أخطأ من قال المرأة معطاءة ، دون حساب ولديها من العاطفة الكثير وأنكر على الرجال نفس القدر ؟

إن جريان الماء وفيضانه وخروجه عن مجراه الصحيح يحفر له منفذاً مع الأيام لا نعرف أين مصبه فتضيع المياه التي كانت تروي الحدائق القديمة وتموت الزهور التي كانت في الأرض العامرة , فلا يجب أن نترك الماء يخرج عن مجراه ويفيض في أرض لا زرع لنا فيها ولا نعرف نهاية المصب . لنحفظ نعم الله ليحفظها لنا وندرك أهميتها قبل أن نراها تذوب ونلهث ورائها دون أن نمسكها . ليحفظنا الله من كل شر . أتمنى لنا حياة سعيدة كما أتخيلها وأتمنى على الله أن يقدرني على تحقيقها , وإن كان لديك ما تريدين أن يكون وأنا لا أقدر على إدراكه أو الإحساس به قوليه فلك مطلق الحرية في الاختيار والتعبير فلن يكون هناك شيء قاس فيما ترغبين. ولا أريدك أن تحسي بالندم أبداً وسأحقق لك ما تريدين . لا تعبثي بنبع صاف نشرب منه ، فلو آذاه العكر ستسد عروقه النابعة من الأرض وإن جف لا أعتقد أنه سينبع مرة أخرى ، فلقد تفجرعلى يديك أستحلفك الله لا تعكريه بيديك .

من طرف **شام** الأربعاء مارس 25, 2009 1:28 am

يالله ما هذا الكلام الرائع يا دكتور

وصف رائع لمأساة أتمنى من الله أن لا تكون مأساة شخص تحبه

أو تعرفه .

حب صادق لا يخرج إلا من إنسان يعرف كيف يحب يملك كمَاً

هائل من الحنان و الرحمة يستطيع بها إغراق الأرض بأكملها

اسمح لي أن احزن على هذا الرجل الصادق الذي اعطى الحب

فكوفئ بالعند و اللامبالاة و الكره و النكران .

فعلاً هذه المراة لا تستحق هذا الرجل الصادق العطوف .

سيدي الدكتور إن فاقد الشيئ لا يعطيه و هذه المرأة لا تملك ذرة

من الحب فكيف تعطيه لزوجها أو أولادها

لا تمتلك العطف او الحنان أو اي صفة تستحق من خلالها هذا

الحب الهائل .

عزائي كبير لهذا الرجل المحب الصادق الذي حصل على

النكران مقابل العطف و الحنان .

دفء الرد وصدق الحروف العطرة يجعل الصفاء هو السائد في النفس . حين أكتب شيئاً فله عندي صدىً أتمنى ممن يقرأه أن يستشعر فيه نفسه فلو كان على شيء فيه خطأ منه يمكنه المسارعة في تداركه ولا شيء يأتي من العدم وكما قلت حفظك الله فاقد الشيء لا يعطيه ولكن من يستطيع أن يقول شيء يحسه الغير فليقل لعل فيه شعاع يمكنه من التسلق وإعادة النظر فيما حوله من نقطة جديدة ثم الهبوط لإصلاح ما رأه غير سوي فيما حوله . كل الشكر والتقدير

لن أستطيع التعليق بأكثر مما علق الاخ محمد السردار
واشكر من طرح الموضوع
وكذلك اشكر واقتبس من كلمات الاخ محمد"ن
جريان الماء وفيضانه وخروجه عن مجراه الصحيح يحفر له منفذاً مع الأيام لا
نعرف أين مصبه فتضيع المياه التي كانت تروي الحدائق القديمة وتموت الزهور
التي كانت في الأرض العامرة , فلا يجب أن نترك الماء يخرج عن مجراه ويفيض
في أرض لا زرع لنا فيها ولا نعرف نهاية المصب

حديث الذات :رسالة عتب من زوج محب

حديث الذات :رسالة عتب من زوج محب

رد: حديث الذات :رسالة عتب من زوج محب

رد: حديث الذات :رسالة عتب من زوج محب

رد: حديث الذات :رسالة عتب من زوج محب