المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxنهاية العالم
صفحة 1 من اصل 1
نهاية العالم
عقب أحداث عام 2006 والحرب اللبنانية الإسرائلية , تبلورت أمور كثيره , تتعلق بالحياة وكيف يحتمل أن تصير , كنت أشاهد التليفزيون وابكي بحرقة , وتنساب الدموع إلى طعامي ليصير أكثر ملوحة , ويصعب , إستبداله لأنني أعاقب نفسي على عجزي الذي فرض علي , ولحزني على وضعنا من عام 1916 , وتفريطنا بكل ما يمكن أن يشكل حصناً لا يمكن لأحد إقتحامه نمت وصحوت وتخليت ما أتمناه , رغم قسوة الخيال يبقى أرق من الواقع .
قررت أن أضع هذه الصورة بين يدي اسرتنا , ليصير الشعور ارق والحب اعمق . بعد كل الألم الذي فاق حدود كل الحروب , والقتل الذي ظهرت فيه همجية الإنسان كأشرس مخلوق , ظهر على الأرض .
تحت ضوء مصباح مليء بالزيت المستخرج من حبات الزيتون المبارك وفي خيمة عتيقة متوارثة من جد إلى جد مليئة بالرقع تحيط بها رمال الصحراء ، منطقة يصعب الحصول فيها على الماء الا من أبار عميقة جلست عائلة تتحدث العربية . الأطفال يكادون يدخلون عالم النوم وحكايات الأم عن الواقع تجعل الأمور تبدو وكأنها خيال لأحداث هي أقرب إلى المجلدات العتيقة التي تذخر بها تلك الحفر العميقة التي تسمى المكتبات . إنه زمن لا أستطيع تحديده ولكنها بعد الألفية الثالثة والله أعلم . فلقد تدرجت الأحداث بشكل متسارع حيث بقي الزمن يسجل يوميا أربع وعشرون ساعة ولكن الإحساس بالزمن بات سريعاً حتى التطور العمري بات سريعاً فالصغير يكبر ويشيخ وكأن الزمن أسرع من ذي قبل بكثير. محور الأرض تغيرت وضعيته ودوران الأرض أصبح أسرع مع الحفاظ على عقارب الساعة التي تغيرت سرعتها تبعاً لنفس التأثيرات التي حدثت للأرض .
من الأحداث التي ذكرت حول ذلك قيام حرب نووية استخدم فيها أصحاب القوة كل مالديهم إضافة إلى ما كانوا يصنعونه أثناء الحرب من أسلحة وتطوير لها . دارت المعارك في مناطق البترول ، في أرض العرب ولم يبقى هنالك من شيء يذكر عن مدن كثيرة كانت مهد الحضارات وأنهار كانت تجري وكثير ، كثير من روايات من ماض يكاد يقترب من الخيال لكثرة ما وصفت فيه أرض العرب من حيث الروعة وطيب الحياة وجذور الحضارات ومهد الديانات السماوية .
ولكن بقيت بعض القبائل والجماعات ولم تخلو من بعض الأفراد الذين كانوا في الصحراء البعيدة والمجهولة بالنسبة لصناع الحرب أو لم يتمكنوا من تغطيتها بالحرب لأنها خارج نطاق إهتماماتهم الفكرية . ومنها هذه العائلة التي بقيت.تحت هذه الخيمة أو ما تبقى منها كان الجد يكتب وأمامه خليط من أوراق صفراء وبيضاء قديمة وحديثة وحتى جلوداً لبعض الحيوانات الصحراوية التي كانوا يأكلونها ويستخدمون جلودها في الملبس.
كان الرجل يكتب كل ما تراكم من ذكريات وأحاديث سمعها تروي من أفواه فقدت اسنانها وجلودها محفورة بفعل الزمن ، وهم يقولون أنهم سمعوها من أجدادهم الذين سمعوها عن أبائهم ......
ومما قرأ من صفحات مجلات وكتب أصبحت الآن وثائق يمكن أن نذهب إلى المتحف ونراها . ترى ماذا كان يكتب .
هذا ما كانت ترويه تلك المدرسة السمراء وهي تضع حجاباً يغطي وجهها ، للصغار خلال زياراتهم للمتحف ، وأكملت حديثها :
أيها الصغار ، بالطبع نحن الآن في بلد جميل رائع يتمتع بكل أشكال الرفاهية التي أصبح لها مفهوم مغاير عن مفهوم القرن الواحد والعشرين وما بعده ، ونتمتع بمفاهيم جميلة من الكتاب الذي بقي نوره مشعاً بعد آلاف السنين وبعد هذه الحروب التي دامت زمناً ثم انتهت وإبتلعت الناس وتركت منهم كثيرون ممن ماتوا لأسباب صحية ونقص شديد بالموارد الدوائية والغذائية ولم يبقى منهم الا من كان لديه قدرة جسدية وربما تغير بطفرات وراثية ساعدت في ابقائه حياً وقادراً على العودة إلى طبيعته مع مرور الزمن الطويل الذي يعجز المرء عن تذكره .هكذا تذكر كتب التاريخ التي بقيت مدفونة في الصحراء لزمن طويل .
كانت الأوراق المكتوبة تعود إلى أيام غابرة موغلة بالقدم . تذكر الأوراق أن ثمة منطقة إكتشفها العرب أو ساعدوا على إكتشافها إن لم يكن بالرجال فبما صنعوه من أدوات أهمها الإسطرلاب وهو أداة لتعرف السفن وجهة سيرها، المهم انها كانت قارة لم يعرف البشر الذين كانوا يعيشون في قارة أسيا وأوربا وإفريقيا عنها شيئاً.حيث دخلها الغرب ووجدوا فيها أناساً أسموهم الهنود الحمر، وأطلقوا عليها إسم أمريكا ومعها تعرفوا إلى قارة أخرى أسموها أوستراليا، كان القاسم المشترك لهاتين القارتين قتل سكانها الأصليون وإيفاد من يريدون التخلص منهم من السفلة والمجرمون في بلدانهم إلى هذه البقاع ليتمكنوا من الأرض حتى يتمكنوا من نهب ثرواتها . وبلغ عدد الذين قتلو فيما يسمى أمريكا وحدها اثنتا عشر مليون إنسان من سكانها الأصلين إن لم يكن أكثر بكثير .
وبدأت هذه الأرض تأخذ شكلاً أخر يقوم على التصرف الفردي بمطلق الحرية لكل فرد مهما بلغت ميوله الشاذة غرابة ليقتل أو يقتل ويحل مكانه شخص أخر حتى أصبحت بلد المغامرين والباحثين عن شيء هم لايعرفون ما هو تحت شعار العيش الكريم الحر والرفاهية التي لا يجدها ولا يمكن أن يجدها أي كائن في موطنه الأصلي وهي شعارات زائفة حتى الدين المسيحي الذي أصبح بعيدا عن معتقدات الشرق وحتى الغرب أصبح لديهم بمفهوم بعيد جداً عن تعاليمه التي تدعوا إلى المسامحة والأخلاق والمحبة، صحيح أن الأوربيون قد ابتعدوا عنها من أيام الحروب الصليبية التي قامت تحت شعار الدين وكانت في الواقع نهب وسرقة وقتل لأهل المنطقة من مسحيون وإسلام وغيرهم.....
هذا البلد الجديد الذي هو أمريكا التي قامت على قتل 12 مليون انسان من السكان المحليين والذي كان عمره لا يتجاوز ال500 عام ونيف حين بدأ مغامروه الكبار يتفننون بإبتكار ما ينافي كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية وفي نفس الوقت تسيء إلى خلق الله وتدمر تلك الحضارات التي لا يعرفون شيئاً عن حقيقتها ، وقد تأثرت بهؤلاء المغامرون وتبعتهم مع الأسف معظم الدول الأوربية التي كانت أصلاً ستفعل ما فعله المغامر الأمريكي ولكن كان هو الأقوى والأسرع في تنفيذ ما كانوا يرغبون به وبالطبع ما كان يؤخرهم وجود بعض العقول النيرة التي تقول لا تقتلوا جميع من تتطفلون عليهم لأن ديدان العلق بدون كائنات حية يمتص دمها سيموت.
حكومات أمريكا استبعدوا هذه الحقيقة وبدوأ بقتل وتدمير كل الكائنات التي كانوا يقتاتون على دمها. بدأ ذلك حين أطلقوا العنان للشر الكامن في داخلهم والذي اكتسبوه عبر السنين الخمسمائة ونيف ذلك الشلال الذي يمنحهم الحق ، كل الحق بأن يفعلوا ويدمروا كل ما يرونه دونهم وكانت جميع الدول وما تحتويه من مخلوقات بشرية هي دون الأمريكي حيث يعتقد الأمريكيون أنهم العنصر المتفوق الوحيد في الدنيا الذي يستحق أن يعيش ويتمتع بكل ما هو موجود في الحياة حيث تقول الإحصائيات أن سكان أمريكا يستهلكون 75% من منتجات العالم كله وباقي المليارات تستهلك 25% المتبقية . لقد أصبح ذلك الطفيلي الجديد قوي أقوى من قوة تلك الدول التي عمرها آلاف السنين ، وكل ذلك خلال اقل من ستمائة سنة !
دخلوا لعبة العلم بنفس الحرية المطلقة الخالية من الأخلاق والمفاهيم الدينية فلقد لعبوا بالمورثات الجينية حيث أنتجوا أنواعاً من الفيروسات والطفيليات التي لا علاج لها وكانوا أول من عانى منها ولكن المهم أن يقضوا على باقي البشر ويبقى عنصرهم متفوقاً كما يعتقدون ويبقى هو السائد وله الحق في كل شيء ينبغي أن يحصل حتى بلغ بهم الطمع حد الرغبة بالإستيلاء على اللقيمات التي يستهلكها المليارات التي تقوم بأعمال الإنتاج لكل ما يستهلكونه وقد ظنوا أن التكنولوجيا كفيلة بأن تحل محل هذه الشعوب وتعمل عملها بل أفضل , على الأقل التكنولوجيا لن تستهلك ربع الإنتاج وبذلك لا يبقى أحد على هذا الكوكب غيرهم في النهاية .فهم يريدون كل شيء .
لعبوا بمورثات كل الكائنات الحية حتى الإنسان حيث تمكنوا من تحقيق ما كانوا يعرضونه في الأفلام من مشاركة تقنية الآلات التي لا تتعب مع بعض مكونات الإنسان من لحم وأعصاب وبعض المشاعر التي تمكنوا من التحكم بها مثل عدم الشعور بالألم والعاطفة التي يديرونها كيفما يرونها مناسبة لأهوائهم.
وصلوا إلى مخلوقات جميلة الشكل لها من مكونات الكائن الحي كل شيء ما عدا الروح والحس الإنساني ولكن تمكنوا من برمجتها لتخدع الإنسان الذي لن يتعرف عليها الا بعد فوات الأوان حيث يتعامل معها لسنوات طويلة فيجد نفسه قد شاخ وقربت نهايته بينما الشخص الآخر لا يزال شاباً ويذهب إلى عيادات أو ورشات صيانة وهو التعبير الأصح ليصلح ما قد يتخرب من أعضائه أو يستبدلها.
صنعوا من الرجال والنساء أعداداً هائلة ونشروها في الأرض حتى أن الكثير منها عاد إليهم ولم يتعرفوا عليه وحتى إن تعرفوا عليها فقد خرجت عن سيطرتهم حيث تشكلت مؤسسات لهم وأصبح بعضهم نافذاً في الدولة ولم يعد يستطيع من يعرفهم فضح أمره لئلا ينهونه من الحياة ، إعتقد معظمهم أن هذه الظاهرة لم تكن موجودة وكثير من النساء أحبت رجالا منهم والكثير من الرجال أحبوا نساء منهم دون أن يعرفوا أن هذا الكائن بشري او انه مصنع .
كانت المصيبة الكبرى أنهم وبالطبع لا ينجبون أطفالا فلا النساء المصنعات قادرة على الحمل ولا الرجال منهم قادورون على الإنجاب . هذه الظاهرة كانت واضحة عند العرب المولعين بالأولاد وبالأنجاب حيث إكتشفوا مبكرين ذلك ولكن العرب لديهم عاطفة تجاه من يعاشروهم فلم يشكوا بأنهم ليسوا بشراً ولكن فقط لا يستطيعون الإنجاب ولأن الدين الإسلامي يبيح للرجل أن يتزوج بأخرى من أجل الإنجاب لم تتأثر ذرية العرب كثيراً بقلة المواليد على عكس الغرب الذي كان لا يحبذ فكرة الزواج والإنجاب لأن مفهوم الزواج والإنجاب لديهم مرتبط بحجز الحريات وتقييدها . وهكذا قلت أعداد الناس بالغرب وخاصة أمريكا فكانت بحاجة لإحداث أوبئة أو حروب حسب نظرية عالمهم مالتوس (إنكليزي) الذي تنص نظريته على إحداث الحروب أو الأوبئة للحد من تكاثر السكان في العالم الثالث حتى لا يستهلكون ما ينتجونه من المواد الغذائية وغيرها وتبقى الموارد كلها لأهل أمريكا فقط للعنصر البشري المتفوق الذي لا يقهره شيء في العالم . دخلوا إلى بلاد العرب مختلقين الحروب ومعهم من العتاد ما هدد الدول المحيطة التي لم تجرؤ حتى على مجرد الإعتراض على ذلك إلا أن الأمور لا تجري دائما كما يريد الأمريكيون . صحيح أن أرض الحرب كانت عربية ولكن المقاتلين كانوا من كل الشعوب التي لم تعرف كيف تتأقلم مع الصحراء بل فقط تعرف كيف تسرق كنوز هذه الصحراء على حد وصفهم لأرضنا .
حدثت الحرب النووية التي كانوا يعدون لها العدة وامتدت حتى شملت الدول المحيطة التي بدأ الحقد على أمريكا يأخذ فيها حداً رأت نفسها مضطرة لنقل جزء من الحرب إلى أرض أمريكا بعد أن طالت أراضيها بحكم التلوث وامتداد الحرب إليها فالأمريكيون لديهم الطمع بكل الأرض وليس فقط أرض العرب الغنية بل كل الأرض فهم العنصر المتفوق الوحيد وباقي البشر دون المستوى. حتى أن المعاق عقلياً لديهم يعتبرونه من أذكى البشر الموجودين في بقية الدول . وهكذا امتدت الحرب حتى أكلت كل الدول ولم يبقى إلا القليل القليل من البشر .
وبعد عدة مئات من السنين ستعود الحياة إلى طبيعتها وسيكون للعرب عودة إلى ماضيهم الحقيقي القادم من الله تعالى والذي نسيه العرب وساهمت الدول الغربية في الإقلال من شأنه إلى أن تدهورنا وحدث ما حدث من حروب أوصلتنا إلى بقايا الخيمة ومصباح الزيت القديمين .
الحمد لله أن بقي لدينا مصباح زيت لأن باقي البشر أو ما تبقى من البشر هم أنتم , بعد هذه الحروب التي لم تنتهي لأسباب حكيمة بل انتهت لأن الأسلحة قد نفذت وكذلك البشر قد قتلوا فهم وقود الحرب والنار حين تشتعل تستعر ولكنها تأكل كل ما يحيط بها وخاصة حين تخرج عن السيطرة ومن أوقد النار في الصحراء يعرف أن الماء نادر جداً ولكن حين وصلت النار إلى الأرض الجديدة بعد أن ضاقت الحياة بالشعوب التي ساندتها لأي سبب ، بعد أن توقعت القضاء على كل العالم وانحنت لها هامات البقية القليلة المتبقة ، ثارت هذه البقية فقد تركت لهم فقط حرائق مشتعلة في أراضيهم ودماراً شاملا وقلة من البشر يحتاجون لكل شيء وليس لديهم اي شيء ، ثاروا ونقلوا الحرب إلى أعداء كوكب الأرض الذين لم يتوقعوا أن يثور العبيد وأن سبارتكوس إنتهى وهزم . لقد إحترقت بيد عبيدها .
لم يبقى مصدراً للطاقة غير ما عند العرب ، ولم يبقى غير العرب . هذا ما كانت تلك المدرسة ترويه لطلابها الصغار اثناء زيارتهم للمتحف الجميل ....
قررت أن أضع هذه الصورة بين يدي اسرتنا , ليصير الشعور ارق والحب اعمق . بعد كل الألم الذي فاق حدود كل الحروب , والقتل الذي ظهرت فيه همجية الإنسان كأشرس مخلوق , ظهر على الأرض .
تحت ضوء مصباح مليء بالزيت المستخرج من حبات الزيتون المبارك وفي خيمة عتيقة متوارثة من جد إلى جد مليئة بالرقع تحيط بها رمال الصحراء ، منطقة يصعب الحصول فيها على الماء الا من أبار عميقة جلست عائلة تتحدث العربية . الأطفال يكادون يدخلون عالم النوم وحكايات الأم عن الواقع تجعل الأمور تبدو وكأنها خيال لأحداث هي أقرب إلى المجلدات العتيقة التي تذخر بها تلك الحفر العميقة التي تسمى المكتبات . إنه زمن لا أستطيع تحديده ولكنها بعد الألفية الثالثة والله أعلم . فلقد تدرجت الأحداث بشكل متسارع حيث بقي الزمن يسجل يوميا أربع وعشرون ساعة ولكن الإحساس بالزمن بات سريعاً حتى التطور العمري بات سريعاً فالصغير يكبر ويشيخ وكأن الزمن أسرع من ذي قبل بكثير. محور الأرض تغيرت وضعيته ودوران الأرض أصبح أسرع مع الحفاظ على عقارب الساعة التي تغيرت سرعتها تبعاً لنفس التأثيرات التي حدثت للأرض .
من الأحداث التي ذكرت حول ذلك قيام حرب نووية استخدم فيها أصحاب القوة كل مالديهم إضافة إلى ما كانوا يصنعونه أثناء الحرب من أسلحة وتطوير لها . دارت المعارك في مناطق البترول ، في أرض العرب ولم يبقى هنالك من شيء يذكر عن مدن كثيرة كانت مهد الحضارات وأنهار كانت تجري وكثير ، كثير من روايات من ماض يكاد يقترب من الخيال لكثرة ما وصفت فيه أرض العرب من حيث الروعة وطيب الحياة وجذور الحضارات ومهد الديانات السماوية .
ولكن بقيت بعض القبائل والجماعات ولم تخلو من بعض الأفراد الذين كانوا في الصحراء البعيدة والمجهولة بالنسبة لصناع الحرب أو لم يتمكنوا من تغطيتها بالحرب لأنها خارج نطاق إهتماماتهم الفكرية . ومنها هذه العائلة التي بقيت.تحت هذه الخيمة أو ما تبقى منها كان الجد يكتب وأمامه خليط من أوراق صفراء وبيضاء قديمة وحديثة وحتى جلوداً لبعض الحيوانات الصحراوية التي كانوا يأكلونها ويستخدمون جلودها في الملبس.
كان الرجل يكتب كل ما تراكم من ذكريات وأحاديث سمعها تروي من أفواه فقدت اسنانها وجلودها محفورة بفعل الزمن ، وهم يقولون أنهم سمعوها من أجدادهم الذين سمعوها عن أبائهم ......
ومما قرأ من صفحات مجلات وكتب أصبحت الآن وثائق يمكن أن نذهب إلى المتحف ونراها . ترى ماذا كان يكتب .
هذا ما كانت ترويه تلك المدرسة السمراء وهي تضع حجاباً يغطي وجهها ، للصغار خلال زياراتهم للمتحف ، وأكملت حديثها :
أيها الصغار ، بالطبع نحن الآن في بلد جميل رائع يتمتع بكل أشكال الرفاهية التي أصبح لها مفهوم مغاير عن مفهوم القرن الواحد والعشرين وما بعده ، ونتمتع بمفاهيم جميلة من الكتاب الذي بقي نوره مشعاً بعد آلاف السنين وبعد هذه الحروب التي دامت زمناً ثم انتهت وإبتلعت الناس وتركت منهم كثيرون ممن ماتوا لأسباب صحية ونقص شديد بالموارد الدوائية والغذائية ولم يبقى منهم الا من كان لديه قدرة جسدية وربما تغير بطفرات وراثية ساعدت في ابقائه حياً وقادراً على العودة إلى طبيعته مع مرور الزمن الطويل الذي يعجز المرء عن تذكره .هكذا تذكر كتب التاريخ التي بقيت مدفونة في الصحراء لزمن طويل .
كانت الأوراق المكتوبة تعود إلى أيام غابرة موغلة بالقدم . تذكر الأوراق أن ثمة منطقة إكتشفها العرب أو ساعدوا على إكتشافها إن لم يكن بالرجال فبما صنعوه من أدوات أهمها الإسطرلاب وهو أداة لتعرف السفن وجهة سيرها، المهم انها كانت قارة لم يعرف البشر الذين كانوا يعيشون في قارة أسيا وأوربا وإفريقيا عنها شيئاً.حيث دخلها الغرب ووجدوا فيها أناساً أسموهم الهنود الحمر، وأطلقوا عليها إسم أمريكا ومعها تعرفوا إلى قارة أخرى أسموها أوستراليا، كان القاسم المشترك لهاتين القارتين قتل سكانها الأصليون وإيفاد من يريدون التخلص منهم من السفلة والمجرمون في بلدانهم إلى هذه البقاع ليتمكنوا من الأرض حتى يتمكنوا من نهب ثرواتها . وبلغ عدد الذين قتلو فيما يسمى أمريكا وحدها اثنتا عشر مليون إنسان من سكانها الأصلين إن لم يكن أكثر بكثير .
وبدأت هذه الأرض تأخذ شكلاً أخر يقوم على التصرف الفردي بمطلق الحرية لكل فرد مهما بلغت ميوله الشاذة غرابة ليقتل أو يقتل ويحل مكانه شخص أخر حتى أصبحت بلد المغامرين والباحثين عن شيء هم لايعرفون ما هو تحت شعار العيش الكريم الحر والرفاهية التي لا يجدها ولا يمكن أن يجدها أي كائن في موطنه الأصلي وهي شعارات زائفة حتى الدين المسيحي الذي أصبح بعيدا عن معتقدات الشرق وحتى الغرب أصبح لديهم بمفهوم بعيد جداً عن تعاليمه التي تدعوا إلى المسامحة والأخلاق والمحبة، صحيح أن الأوربيون قد ابتعدوا عنها من أيام الحروب الصليبية التي قامت تحت شعار الدين وكانت في الواقع نهب وسرقة وقتل لأهل المنطقة من مسحيون وإسلام وغيرهم.....
هذا البلد الجديد الذي هو أمريكا التي قامت على قتل 12 مليون انسان من السكان المحليين والذي كان عمره لا يتجاوز ال500 عام ونيف حين بدأ مغامروه الكبار يتفننون بإبتكار ما ينافي كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية وفي نفس الوقت تسيء إلى خلق الله وتدمر تلك الحضارات التي لا يعرفون شيئاً عن حقيقتها ، وقد تأثرت بهؤلاء المغامرون وتبعتهم مع الأسف معظم الدول الأوربية التي كانت أصلاً ستفعل ما فعله المغامر الأمريكي ولكن كان هو الأقوى والأسرع في تنفيذ ما كانوا يرغبون به وبالطبع ما كان يؤخرهم وجود بعض العقول النيرة التي تقول لا تقتلوا جميع من تتطفلون عليهم لأن ديدان العلق بدون كائنات حية يمتص دمها سيموت.
حكومات أمريكا استبعدوا هذه الحقيقة وبدوأ بقتل وتدمير كل الكائنات التي كانوا يقتاتون على دمها. بدأ ذلك حين أطلقوا العنان للشر الكامن في داخلهم والذي اكتسبوه عبر السنين الخمسمائة ونيف ذلك الشلال الذي يمنحهم الحق ، كل الحق بأن يفعلوا ويدمروا كل ما يرونه دونهم وكانت جميع الدول وما تحتويه من مخلوقات بشرية هي دون الأمريكي حيث يعتقد الأمريكيون أنهم العنصر المتفوق الوحيد في الدنيا الذي يستحق أن يعيش ويتمتع بكل ما هو موجود في الحياة حيث تقول الإحصائيات أن سكان أمريكا يستهلكون 75% من منتجات العالم كله وباقي المليارات تستهلك 25% المتبقية . لقد أصبح ذلك الطفيلي الجديد قوي أقوى من قوة تلك الدول التي عمرها آلاف السنين ، وكل ذلك خلال اقل من ستمائة سنة !
دخلوا لعبة العلم بنفس الحرية المطلقة الخالية من الأخلاق والمفاهيم الدينية فلقد لعبوا بالمورثات الجينية حيث أنتجوا أنواعاً من الفيروسات والطفيليات التي لا علاج لها وكانوا أول من عانى منها ولكن المهم أن يقضوا على باقي البشر ويبقى عنصرهم متفوقاً كما يعتقدون ويبقى هو السائد وله الحق في كل شيء ينبغي أن يحصل حتى بلغ بهم الطمع حد الرغبة بالإستيلاء على اللقيمات التي يستهلكها المليارات التي تقوم بأعمال الإنتاج لكل ما يستهلكونه وقد ظنوا أن التكنولوجيا كفيلة بأن تحل محل هذه الشعوب وتعمل عملها بل أفضل , على الأقل التكنولوجيا لن تستهلك ربع الإنتاج وبذلك لا يبقى أحد على هذا الكوكب غيرهم في النهاية .فهم يريدون كل شيء .
لعبوا بمورثات كل الكائنات الحية حتى الإنسان حيث تمكنوا من تحقيق ما كانوا يعرضونه في الأفلام من مشاركة تقنية الآلات التي لا تتعب مع بعض مكونات الإنسان من لحم وأعصاب وبعض المشاعر التي تمكنوا من التحكم بها مثل عدم الشعور بالألم والعاطفة التي يديرونها كيفما يرونها مناسبة لأهوائهم.
وصلوا إلى مخلوقات جميلة الشكل لها من مكونات الكائن الحي كل شيء ما عدا الروح والحس الإنساني ولكن تمكنوا من برمجتها لتخدع الإنسان الذي لن يتعرف عليها الا بعد فوات الأوان حيث يتعامل معها لسنوات طويلة فيجد نفسه قد شاخ وقربت نهايته بينما الشخص الآخر لا يزال شاباً ويذهب إلى عيادات أو ورشات صيانة وهو التعبير الأصح ليصلح ما قد يتخرب من أعضائه أو يستبدلها.
صنعوا من الرجال والنساء أعداداً هائلة ونشروها في الأرض حتى أن الكثير منها عاد إليهم ولم يتعرفوا عليه وحتى إن تعرفوا عليها فقد خرجت عن سيطرتهم حيث تشكلت مؤسسات لهم وأصبح بعضهم نافذاً في الدولة ولم يعد يستطيع من يعرفهم فضح أمره لئلا ينهونه من الحياة ، إعتقد معظمهم أن هذه الظاهرة لم تكن موجودة وكثير من النساء أحبت رجالا منهم والكثير من الرجال أحبوا نساء منهم دون أن يعرفوا أن هذا الكائن بشري او انه مصنع .
كانت المصيبة الكبرى أنهم وبالطبع لا ينجبون أطفالا فلا النساء المصنعات قادرة على الحمل ولا الرجال منهم قادورون على الإنجاب . هذه الظاهرة كانت واضحة عند العرب المولعين بالأولاد وبالأنجاب حيث إكتشفوا مبكرين ذلك ولكن العرب لديهم عاطفة تجاه من يعاشروهم فلم يشكوا بأنهم ليسوا بشراً ولكن فقط لا يستطيعون الإنجاب ولأن الدين الإسلامي يبيح للرجل أن يتزوج بأخرى من أجل الإنجاب لم تتأثر ذرية العرب كثيراً بقلة المواليد على عكس الغرب الذي كان لا يحبذ فكرة الزواج والإنجاب لأن مفهوم الزواج والإنجاب لديهم مرتبط بحجز الحريات وتقييدها . وهكذا قلت أعداد الناس بالغرب وخاصة أمريكا فكانت بحاجة لإحداث أوبئة أو حروب حسب نظرية عالمهم مالتوس (إنكليزي) الذي تنص نظريته على إحداث الحروب أو الأوبئة للحد من تكاثر السكان في العالم الثالث حتى لا يستهلكون ما ينتجونه من المواد الغذائية وغيرها وتبقى الموارد كلها لأهل أمريكا فقط للعنصر البشري المتفوق الذي لا يقهره شيء في العالم . دخلوا إلى بلاد العرب مختلقين الحروب ومعهم من العتاد ما هدد الدول المحيطة التي لم تجرؤ حتى على مجرد الإعتراض على ذلك إلا أن الأمور لا تجري دائما كما يريد الأمريكيون . صحيح أن أرض الحرب كانت عربية ولكن المقاتلين كانوا من كل الشعوب التي لم تعرف كيف تتأقلم مع الصحراء بل فقط تعرف كيف تسرق كنوز هذه الصحراء على حد وصفهم لأرضنا .
حدثت الحرب النووية التي كانوا يعدون لها العدة وامتدت حتى شملت الدول المحيطة التي بدأ الحقد على أمريكا يأخذ فيها حداً رأت نفسها مضطرة لنقل جزء من الحرب إلى أرض أمريكا بعد أن طالت أراضيها بحكم التلوث وامتداد الحرب إليها فالأمريكيون لديهم الطمع بكل الأرض وليس فقط أرض العرب الغنية بل كل الأرض فهم العنصر المتفوق الوحيد وباقي البشر دون المستوى. حتى أن المعاق عقلياً لديهم يعتبرونه من أذكى البشر الموجودين في بقية الدول . وهكذا امتدت الحرب حتى أكلت كل الدول ولم يبقى إلا القليل القليل من البشر .
وبعد عدة مئات من السنين ستعود الحياة إلى طبيعتها وسيكون للعرب عودة إلى ماضيهم الحقيقي القادم من الله تعالى والذي نسيه العرب وساهمت الدول الغربية في الإقلال من شأنه إلى أن تدهورنا وحدث ما حدث من حروب أوصلتنا إلى بقايا الخيمة ومصباح الزيت القديمين .
الحمد لله أن بقي لدينا مصباح زيت لأن باقي البشر أو ما تبقى من البشر هم أنتم , بعد هذه الحروب التي لم تنتهي لأسباب حكيمة بل انتهت لأن الأسلحة قد نفذت وكذلك البشر قد قتلوا فهم وقود الحرب والنار حين تشتعل تستعر ولكنها تأكل كل ما يحيط بها وخاصة حين تخرج عن السيطرة ومن أوقد النار في الصحراء يعرف أن الماء نادر جداً ولكن حين وصلت النار إلى الأرض الجديدة بعد أن ضاقت الحياة بالشعوب التي ساندتها لأي سبب ، بعد أن توقعت القضاء على كل العالم وانحنت لها هامات البقية القليلة المتبقة ، ثارت هذه البقية فقد تركت لهم فقط حرائق مشتعلة في أراضيهم ودماراً شاملا وقلة من البشر يحتاجون لكل شيء وليس لديهم اي شيء ، ثاروا ونقلوا الحرب إلى أعداء كوكب الأرض الذين لم يتوقعوا أن يثور العبيد وأن سبارتكوس إنتهى وهزم . لقد إحترقت بيد عبيدها .
لم يبقى مصدراً للطاقة غير ما عند العرب ، ولم يبقى غير العرب . هذا ما كانت تلك المدرسة ترويه لطلابها الصغار اثناء زيارتهم للمتحف الجميل ....
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» حتى لا تكون أسرتك في نهاية القائمة
» أجمل أربعين مثل في العالم
» فقدك لعزيز أو خيانة صديق لا يعني نهاية الحياة
» أغبى خمس أسئلة في العالم
» قليلاً من حزن العالم .
» أجمل أربعين مثل في العالم
» فقدك لعزيز أو خيانة صديق لا يعني نهاية الحياة
» أغبى خمس أسئلة في العالم
» قليلاً من حزن العالم .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin