المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkx30%من الزيجــات الحديثة بين المواطنين تنتهي بالطــلاق
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
30%من الزيجــات الحديثة بين المواطنين تنتهي بالطــلاق
٪30 من الزيجــات الحديثة بين المواطنين تنتهي بالطــلاق
المصدر:رامي سلوم - دبي
التاريخ:
25 فبراير 2012
قالت مديرة إدارة التنمية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية،
فوزية طارش ربيع، إن نسبة الطلاق بين المواطنين المتزوجين حديثاً تتجاوز
الـ30٪، ورفضت التصريح بعدد حالات الطلاق التي وقعت خلال العام الماضي.
وطالبت ربيع الجهات المعنية المختلفة من محاكم وجهات شرعية ووزارة
الشؤون وغيرها بالتدخل، حماية للواقع الاجتماعي والأسري في الدولة، محذرة
من تزايد حالات الطلاق بين المواطنين، مشيرة إلى أنها وصلت إلى أرقام غير
مسبوقة، داعية المقبلين على الزواج إلى الخضوع لدورات توعية أسرية، وبرامج
إعداد قبل إتمام الزواج، لتعريفهم بطبيعة الحياة الزوجية ومتطلباتها،
واعتبار تلك الدورات متطلباً أساسياً لتسجيل الزواج في المحاكم.
وأوضحت ربيع لـ«الإمارات اليوم» أن تقارير المتابعات الميدانية للمرشدات
في إدارة التنمية الأسرية تبين أن متزوجين جدداً يقبلون على الطلاق لأسباب
غير موضوعية، تتعلق بعدم تفاعل الزوجين، وعدم قبول كل منهما تصرفات الآخر،
خصوصاً في الأيام الأولى للزواج، وعدم رغبة المرأة في الانصياع لرغبات
زوجها، وعدم الاهتمام ببيتها، والسعي الجاد لإنشاء أسرة حقيقية، واهتمامها
بصديقاتها، وقضاء وقت طويل برفقتهن، فضلاً عن استمرار تغيب الزوج عن المنزل
فترات طويلة، وعدم إعطاء الحياة الأسرية حقها من الوقت والجهد لتذليل
الخلافات.
وأشارت إلى أن الدراسة الميدانية كشفت وجود شبه عقد مبطن بين طرفي
الزواج في الزيجات الحديثة، بعيش حياة شبه منفصلة بين الطرفين، وهو ما لا
يتلاءم مع طبيعة الحياة الزوجية الواقعية.
وأكدت ربيع غياب دور الأهل في توجيه النصائح والإرشادات لأولادهم
المقبلين على الزواج، وكذلك ابتعاد الأسر عن ممارسة دور المصلح والموفق بين
الطرفين، ما أدى إلى عدم استقرار الأسر الجديدة، وفشل زيجات حديثة عدة
لأسباب غير واقعية.
واعتبرت أن انجرار الفتاة وأهلها وراء مغريات العصر، والاهتمام بقدرة
الشاب المالية، وعدم الالتفات إلى بقية الأمور الحياتية صاحبة الأولوية في
العلاقة بين الطرفين، أسهم بشكل كبير في وجود زيجات غير متكافئة نفسياً
واجتماعياً، ومبنية على أساس مادي لا يلبث أن يُفشل الحياة الزوجية.
وأضافت أن مراسم الزواج في بعض الأسر باتت شكلية، من دون تعمق في شخصية
الشاب، خصوصاً أن معظم المتزوجين الجدد صغار في السن نسبياً، وبعضهم لم
يعتمد على نفسه بشكل كامل حتى بعد الزواج، لذلك من الواجب دعم الأهل
لأولادهم في المراحل الأولى من الزواج، لجهل العروسين بالواجبات الجديدة
الملقاة عليهما.
وأشارت إلى أنه من الجانب الآخر، فإن خضوع الأهل لمتطلبات الأولاد،
بتأمين الاحتياجات العصرية كافة، وإنفاقهم مبالغ مالية مبالغاً فيها على
متطلبات بناتهم غير الضرورية، في وقت قد لا يتمكن الشاب المقبل على الزواج
من تأمين كل تلك المتطلبات لزوجته، ما يتسبب في خلافات بين الطرفين، فضلاً
عن عدم شعور الزوجة بقيمة زوجها، كونها كانت تعيش حياة مترفة للغاية في
منزل ذويها، حتى بات اهتمامها منصباً على الأمور المادية وليس على تكوين
أسرة حقيقية.
وقالت ربيع إن من اللافت أن أهالي متزوجين جدد مقبلين على الطلاق،
يؤيدون فكرة الطلاق بقولهم «إن ابنتنا غير محتاجة لأي شيء وهو غير قادر على
تأمين متطلباتها اليومية»، موضحة أن الأسر اليوم تخلط بين متطلبات الحياة
الفعلية والكماليات المبالغ فيها، من دون الالتفات إلى الأثر الاجتماعي.
وأضافت أن انتقال الشباب إلى الحياة العصرية، أبعدهم عن العادات والتقاليد
الاجتماعية، وأضعف الوازع الديني عند كثيرين، إضافة إلى صغر سن الفتاة،
وعدم قدرتها على تحمل مسؤولياتها الزوجية، في حال عدم وجود موجه حقيقي، وهو
عادة ما يكون الأم في مثل تلك الحالات.
وتابعت ربيع أن الخلل في المفاهيم الاجتماعية، أنتج علاقات مختلفة على
جميع المستويات الشخصية والعامة، داعية إلى إحياء الموروث الاجتماعي من
خلال تفعيل المجالس الشعبية، ومشاركة مختلف فئات المجتمع العمرية.
وأكدت ضرورة تطبيق مقترح البرامج التأهيلية للمقبلين على الزواج، لكل
منهم على حدة، وبرامج للزوجين معاً قبل إتمام الزواج، ما يتطلب تكاتف جميع
الجهات، القانونية والدينية والأهلية.
المصدر:رامي سلوم - دبي
التاريخ:
25 فبراير 2012
قالت مديرة إدارة التنمية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية،
فوزية طارش ربيع، إن نسبة الطلاق بين المواطنين المتزوجين حديثاً تتجاوز
الـ30٪، ورفضت التصريح بعدد حالات الطلاق التي وقعت خلال العام الماضي.
وطالبت ربيع الجهات المعنية المختلفة من محاكم وجهات شرعية ووزارة
الشؤون وغيرها بالتدخل، حماية للواقع الاجتماعي والأسري في الدولة، محذرة
من تزايد حالات الطلاق بين المواطنين، مشيرة إلى أنها وصلت إلى أرقام غير
مسبوقة، داعية المقبلين على الزواج إلى الخضوع لدورات توعية أسرية، وبرامج
إعداد قبل إتمام الزواج، لتعريفهم بطبيعة الحياة الزوجية ومتطلباتها،
واعتبار تلك الدورات متطلباً أساسياً لتسجيل الزواج في المحاكم.
وأوضحت ربيع لـ«الإمارات اليوم» أن تقارير المتابعات الميدانية للمرشدات
في إدارة التنمية الأسرية تبين أن متزوجين جدداً يقبلون على الطلاق لأسباب
غير موضوعية، تتعلق بعدم تفاعل الزوجين، وعدم قبول كل منهما تصرفات الآخر،
خصوصاً في الأيام الأولى للزواج، وعدم رغبة المرأة في الانصياع لرغبات
زوجها، وعدم الاهتمام ببيتها، والسعي الجاد لإنشاء أسرة حقيقية، واهتمامها
بصديقاتها، وقضاء وقت طويل برفقتهن، فضلاً عن استمرار تغيب الزوج عن المنزل
فترات طويلة، وعدم إعطاء الحياة الأسرية حقها من الوقت والجهد لتذليل
الخلافات.
وأشارت إلى أن الدراسة الميدانية كشفت وجود شبه عقد مبطن بين طرفي
الزواج في الزيجات الحديثة، بعيش حياة شبه منفصلة بين الطرفين، وهو ما لا
يتلاءم مع طبيعة الحياة الزوجية الواقعية.
وأكدت ربيع غياب دور الأهل في توجيه النصائح والإرشادات لأولادهم
المقبلين على الزواج، وكذلك ابتعاد الأسر عن ممارسة دور المصلح والموفق بين
الطرفين، ما أدى إلى عدم استقرار الأسر الجديدة، وفشل زيجات حديثة عدة
لأسباب غير واقعية.
واعتبرت أن انجرار الفتاة وأهلها وراء مغريات العصر، والاهتمام بقدرة
الشاب المالية، وعدم الالتفات إلى بقية الأمور الحياتية صاحبة الأولوية في
العلاقة بين الطرفين، أسهم بشكل كبير في وجود زيجات غير متكافئة نفسياً
واجتماعياً، ومبنية على أساس مادي لا يلبث أن يُفشل الحياة الزوجية.
وأضافت أن مراسم الزواج في بعض الأسر باتت شكلية، من دون تعمق في شخصية
الشاب، خصوصاً أن معظم المتزوجين الجدد صغار في السن نسبياً، وبعضهم لم
يعتمد على نفسه بشكل كامل حتى بعد الزواج، لذلك من الواجب دعم الأهل
لأولادهم في المراحل الأولى من الزواج، لجهل العروسين بالواجبات الجديدة
الملقاة عليهما.
وأشارت إلى أنه من الجانب الآخر، فإن خضوع الأهل لمتطلبات الأولاد،
بتأمين الاحتياجات العصرية كافة، وإنفاقهم مبالغ مالية مبالغاً فيها على
متطلبات بناتهم غير الضرورية، في وقت قد لا يتمكن الشاب المقبل على الزواج
من تأمين كل تلك المتطلبات لزوجته، ما يتسبب في خلافات بين الطرفين، فضلاً
عن عدم شعور الزوجة بقيمة زوجها، كونها كانت تعيش حياة مترفة للغاية في
منزل ذويها، حتى بات اهتمامها منصباً على الأمور المادية وليس على تكوين
أسرة حقيقية.
وقالت ربيع إن من اللافت أن أهالي متزوجين جدد مقبلين على الطلاق،
يؤيدون فكرة الطلاق بقولهم «إن ابنتنا غير محتاجة لأي شيء وهو غير قادر على
تأمين متطلباتها اليومية»، موضحة أن الأسر اليوم تخلط بين متطلبات الحياة
الفعلية والكماليات المبالغ فيها، من دون الالتفات إلى الأثر الاجتماعي.
وأضافت أن انتقال الشباب إلى الحياة العصرية، أبعدهم عن العادات والتقاليد
الاجتماعية، وأضعف الوازع الديني عند كثيرين، إضافة إلى صغر سن الفتاة،
وعدم قدرتها على تحمل مسؤولياتها الزوجية، في حال عدم وجود موجه حقيقي، وهو
عادة ما يكون الأم في مثل تلك الحالات.
وتابعت ربيع أن الخلل في المفاهيم الاجتماعية، أنتج علاقات مختلفة على
جميع المستويات الشخصية والعامة، داعية إلى إحياء الموروث الاجتماعي من
خلال تفعيل المجالس الشعبية، ومشاركة مختلف فئات المجتمع العمرية.
وأكدت ضرورة تطبيق مقترح البرامج التأهيلية للمقبلين على الزواج، لكل
منهم على حدة، وبرامج للزوجين معاً قبل إتمام الزواج، ما يتطلب تكاتف جميع
الجهات، القانونية والدينية والأهلية.
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: 30%من الزيجــات الحديثة بين المواطنين تنتهي بالطــلاق
قبل الدخول في أي طرح أو مناقشة في موضوع الطلاق أو الخلافات الأسرية , وحتى أسس التربية , وكل ما يتعلق بالأسرة التي هي أساس البنية الإجتماعية لأي تجمع إنساني , ينبغي أن ندرك أن الجهات الحكومية , من رأسها وإلى آخر منصب , هي المسؤولة عن أي خلل إجتماعي , يحدث في المجتمع . وعليه يتضح أن عدم إهتمام أصحاب القرار هم سبب المشكلة . لنسأل أنفسنا سؤالاً واحداً بسيطاً جداً :
لماذا تستطيع الدولة تحصيل الضرائب (بشكل عام) من الجميع دون أن يتهرب أحد (بشكل عام) من الدفع حتى ولو تأخر ؟
الجواب بسيط : لأن الدولة تلاحق الموضوع , وتستمر في مراقبته .
أمر آخر , لماذا تجبر القوانين الناس على دفع المخالفات المرورية حين لا يلتزم المواطن بقوانين المرور ؟ بكل بساطة , حين يريد أصحاب القرار النظر في أمر ما , فإنهم يحققون فيه نجاحات كونهم يتابعونه , ويلاحقون فيه تطوير الوسائل الكفيلة بتحقيقه .
لماذا لا تصان أصول الأخلاق ووالنشأة الحسنة من خلال تعليم صغارنا إلى جانب اللغات والعلوم , لتنغرس فيهم روح المحبة والحياة , ومعرفة الواجبات والحقوق ؟
نلاحظ أن التعديات التي تحدث ضمن الأسرة , وإن حصلت الشكوى من الضرر الذي حدث سواء من الرجل أو المرأة أو حتى الأبناء (مثل عقوق الوالدين) تعتبر أمراً ضمن الأسرة ولا ينبغي مناقشتها خارجها , على الرغم من أهمية هذه الأمور وتأثيرها السلبي الكبير على المجتمع . لا بد من طرح السلبيات للوصول إلى رفضها وتقبل الإيجابيات التي هي جزء من تقدم المجتمعات بمختلف تشكيلاتها الدينية والفكرية , فكل الفكر الإنساني والديني يحث على نموذج أخلاقي واحد هو من تبنى عليه الحضارات .
نعود إلى مناقشة موضوعنا الأساسي والذي لا يخرج عن بقية الطرح والتساؤل السابقين .
أسباب الطلاق , كلها تتعلق بعدم إدراك أفراد المجتمع لمعنى الزواج , ومفهومه ضمن القيم الإجتماعية الخاصة بكل مجتمع . نحن العرب بأغلبيتنا المسلمة أضعنا الكثير , الكثير من مفهوم الأسرة و تفاصيل الروابط الأسرية , معتقدين أن ثمة فقدان في موروثنا ومفهومنا الأصيل , وأن العصر يحتاج إلى مفاهيم عصرية جديدة , هبت رياحها من الغرب الذي لم يملك يوماً موروثاً تفصيلياً دقيقاً يشبه ما لدينا .
من الصعب أن نطالب بمفاهيم عصرية أوربية , ونريد في نفس الوقت أن نحافظ على شرقيتنا بل , يستحيل ذلك , فإما أن نعيش بمفاهيم نعرف أنها صالحة في كل عصر ووقت أو نرفض ذلك جملة وتفصيلاً .
ذلك مستحيل . مفاهيم الأخلاق والخلفية الدينية التي يعيشها العرب لا تنسجم مع الطرح المغاير , بل أريد أن أقول إنه لمن الصعب تصور أن هناك مبدأ إنساني يبيح الجنس بحرية , وفي نفس الوقت يريد إنشاء مجتمع متماسك له جذور في الإنسانية .
وإن إستخدام كلمة العرب للتعبير عن مجتمعنا , تضم المسيحيون , حيث مفاهيم الأسرة لا تزال واحدة بين مختلف الأديان , وهذا منطقي تماماً فمن غير المقبول أن يكون للشاب أو الفتاة علاقات قبل الزواج , أو خارجه بعد الزواج , مما يمنح هذا الرابط قدسية خاصة تؤهله لتشكيل الأسرة المتماسكة التي ستنتج أفراداً لهم مساهمة فعالة وإيجابية في الحياة الإنسانية . بينما في الغرب , من المفهوم أن تشكيل الأسرة لا يتطلب الزواج , على الرغم من قلة من يتبعون هذا النهج , حيث نجد أن الأسر التي تساهم أفرادها في بنية المجتمع الغربي الذي يظهر بريقه المتقدم , أسر قائمة على مفهوم الزواج والإنجاب والإلتزام .
إنجاب الأطفال وتربيتهم , ومسؤولية الأب والأم لا بد من توفرها ضمن جو الأسرة لينموا أفرادها في صحة إنسانية من الناحية الإجتماعية والأخلاقية , وهذا ما نرفض النظر إليه وإلى حقيقته عند الغرب , ونأخذ ذلك الجانب الذي يتيح الحرية في العلاقات , دون رابط وإلتزام . في الغرب يسمح بالتبني , دون زواج على شرط أهلية وقدرة المتبني شرط تأمين سكن ومصاريف الطفل أو الأطفال المتبنون , وأهلية المتبني على رعاية الصغير أو الصغار , في حين نجد أن هذا خارج نطاق مجتمعنا , فمن غير المسموح به (إجتماعياً ورسمياً) , إنجاب طفل دون زواج , , فتلك فضيحة , وسيبقى غير مسجل في السجل العائلي كباقي الأطفال , الشرعيون . هذا خلل كبير في أي مجتمع .
لذلك ينبغي أن يكون مفهوم الزواج , مرتبط بباقي المفاهيم الحياتية التي يعيشها المجتمع دون فصل واحدة عن الأخرى أو قبول هذه ورفض تلك , وهذا ما لا يطبق اليوم , حيث كثر حديث الناس عن حرية المرأة وإحترامها في الغرب , ناسين أن الجنة تحت اقدام الأمهات عندنا , ناسين معاملة الإسلام للمرأة على أنها نصف المجتمع , لها حقوق وعليها واجبات , وأن مكانتها إجتماعياً وإنسانياً تفوق مكان الرجل من حيث المقارنة العادلة كما أمر الإسلام .
فلو رأينا واجباتها مقارنة بحقوقها لكانت حقوقها أكثر بكثير مما نراه ظاهراً ولكن ما تقوم به فعلياً (حين تلتزم بدورها المتميز والمنفرد) كبير فعلى الأقل القدرة على الحمل وحدها تكفي . نرى أن ما تأخذه عادل تماماً وعلى الرجل أن يقوم به بكل محبة وإحترام حيث أن ذلك جزء من قيام الرجل بواجبه الديني , تماماً كما تفعل المرأة , لينال كل منهمنا الجزاء من عند الله , ومن المجتمع في الدنيا والآخرة .
مرة أخرى نعود إلى دور أصحاب القرار في تطبيق هذه الحقائق والمفاهيم إلى حيز التطبيق وتبيان الأثار الإيجابية على الحياة العامة والخاصة وإرتباط السعادتين مع بعضهما .
مرة أخرى , في الغرب لا يوجد ما يعتبره الناس عار للمرأة كونها تملك حرية العلاقات ولا تعاب على ذلك إجتماعياً , وهذا بالتأكيد غير صحيح , حيث لا يقبل الرجل أن يكون له شركاء (على الأقل) في علاقته , تماماً كما المرأة ترفض أن يكون له شريكات , على الأقل خلال فترة علاقتهما , فأين الحرية في ذلك فقط لأنهما ينفصلان حين يرغب أحدهما بقطع هذه العلاقة لأمر ما يخصه وحده أو يخصهما . أين يكمن إحترام الإنسان في ذلك .
إذاً ينبغي أن يتم الأمر بتوافق منسجم مع المفاهيم الإجتماعية السائدة والصحيحة بنفس الوقت , وليس في الدين ما يتعارض مع المفهوم الراقي لعلاقة الرجل بالمرأة وبالتالي تشكيل الأسرة , بمفهومها من قبل الزوجين , والأفراد فيها .
عندما نمعن في الأسس التي تقوم عليها حياتنا ومناقشتها بمنطقية وعقلانية , نستطيع أن نفهم الأسباب التي تؤدي إلى هذا الخلل الذي نعيشه ونعاني منه , ليس فقط تلك النسب المخيفة في موضوع الطلاق , بل في كل شيء , بدءً من الخلل في الحقوق والواجبات , وطلب أصحاب الحقوق بحقهم , ورغبتهم في الحصول عليها , بشكل متواز مع هضم تلك الحقوق تماماً , من قبل القوة التي تطالب بالحصول على تأدية الواجبات كاملة , مع حرية منع الحقوق حتى ولو تمت تأدية الواجب . خذ لتعطي , ليتجدد العطاء دائماً .
وهذه المعادلة قد تقبل التحقيق , ولكن لفترة محدودة تصبح بعدها مستحيلة .
لولا قطرات المطر لما جرت الأنهار .
فمع إستمرار تأدية الواجبات دون الحصول على الحقوق أو جزئية منه سيؤدي إلى نقص في الأداء غير كافي ومرضي للجهات التي تطالب بها وفي نفس الوقت تمنع المؤدي من الحصول على حقوقه وهذا له نتيجة واحدة فقط , توقف الطرفين وبالتالي توقف الحياة .
الزوجة لها حقوق وكذلك الزوج فكيف يمكن أن يحدث الخلل أي خلل يوصل إلى الطلاق , إن لم يكن هناك من تقصير في أداء الواجبات وبالتالي تبعة نقص الحقوق .
لا يحق لأحد أن يأخذ حقوقه ما لم يقم بتأدية واجباته بشكل متواز ومتلازم بحيث تهطل المطر فيسيل النهر لتعيش الأحياء المائية , وينشط الصيد , ويرتوي العطاشى , ويستحم الصغار لينتعش الكون ويتنفس بنقاء . أمور متلازمة لا تحدث إلا بتوقيت وتناغم واحد .
إنحباس المطر يؤدي إلى بدء الجفاف , والإستمرار يؤدي إلى تمام الجفاف وتمام الجفاف يوقف كل ما يترتب على تتابع وتماشي الأمور بتتابع سلس .
ما أصعب عزل تفاصيل موضوع عن بقية نواحي الحياة الأخرى وكم يخطيء من يعتقد أن كارثة في أقاصي القطب الجنوبي لن تؤثر على القطب الشمالي ولو بعد حين .
قد تستغرق زمناً لكنها ستصل , وتؤثر على كل الحيوات .
لماذا تستطيع الدولة تحصيل الضرائب (بشكل عام) من الجميع دون أن يتهرب أحد (بشكل عام) من الدفع حتى ولو تأخر ؟
الجواب بسيط : لأن الدولة تلاحق الموضوع , وتستمر في مراقبته .
أمر آخر , لماذا تجبر القوانين الناس على دفع المخالفات المرورية حين لا يلتزم المواطن بقوانين المرور ؟ بكل بساطة , حين يريد أصحاب القرار النظر في أمر ما , فإنهم يحققون فيه نجاحات كونهم يتابعونه , ويلاحقون فيه تطوير الوسائل الكفيلة بتحقيقه .
لماذا لا تصان أصول الأخلاق ووالنشأة الحسنة من خلال تعليم صغارنا إلى جانب اللغات والعلوم , لتنغرس فيهم روح المحبة والحياة , ومعرفة الواجبات والحقوق ؟
نلاحظ أن التعديات التي تحدث ضمن الأسرة , وإن حصلت الشكوى من الضرر الذي حدث سواء من الرجل أو المرأة أو حتى الأبناء (مثل عقوق الوالدين) تعتبر أمراً ضمن الأسرة ولا ينبغي مناقشتها خارجها , على الرغم من أهمية هذه الأمور وتأثيرها السلبي الكبير على المجتمع . لا بد من طرح السلبيات للوصول إلى رفضها وتقبل الإيجابيات التي هي جزء من تقدم المجتمعات بمختلف تشكيلاتها الدينية والفكرية , فكل الفكر الإنساني والديني يحث على نموذج أخلاقي واحد هو من تبنى عليه الحضارات .
نعود إلى مناقشة موضوعنا الأساسي والذي لا يخرج عن بقية الطرح والتساؤل السابقين .
أسباب الطلاق , كلها تتعلق بعدم إدراك أفراد المجتمع لمعنى الزواج , ومفهومه ضمن القيم الإجتماعية الخاصة بكل مجتمع . نحن العرب بأغلبيتنا المسلمة أضعنا الكثير , الكثير من مفهوم الأسرة و تفاصيل الروابط الأسرية , معتقدين أن ثمة فقدان في موروثنا ومفهومنا الأصيل , وأن العصر يحتاج إلى مفاهيم عصرية جديدة , هبت رياحها من الغرب الذي لم يملك يوماً موروثاً تفصيلياً دقيقاً يشبه ما لدينا .
من الصعب أن نطالب بمفاهيم عصرية أوربية , ونريد في نفس الوقت أن نحافظ على شرقيتنا بل , يستحيل ذلك , فإما أن نعيش بمفاهيم نعرف أنها صالحة في كل عصر ووقت أو نرفض ذلك جملة وتفصيلاً .
ذلك مستحيل . مفاهيم الأخلاق والخلفية الدينية التي يعيشها العرب لا تنسجم مع الطرح المغاير , بل أريد أن أقول إنه لمن الصعب تصور أن هناك مبدأ إنساني يبيح الجنس بحرية , وفي نفس الوقت يريد إنشاء مجتمع متماسك له جذور في الإنسانية .
وإن إستخدام كلمة العرب للتعبير عن مجتمعنا , تضم المسيحيون , حيث مفاهيم الأسرة لا تزال واحدة بين مختلف الأديان , وهذا منطقي تماماً فمن غير المقبول أن يكون للشاب أو الفتاة علاقات قبل الزواج , أو خارجه بعد الزواج , مما يمنح هذا الرابط قدسية خاصة تؤهله لتشكيل الأسرة المتماسكة التي ستنتج أفراداً لهم مساهمة فعالة وإيجابية في الحياة الإنسانية . بينما في الغرب , من المفهوم أن تشكيل الأسرة لا يتطلب الزواج , على الرغم من قلة من يتبعون هذا النهج , حيث نجد أن الأسر التي تساهم أفرادها في بنية المجتمع الغربي الذي يظهر بريقه المتقدم , أسر قائمة على مفهوم الزواج والإنجاب والإلتزام .
إنجاب الأطفال وتربيتهم , ومسؤولية الأب والأم لا بد من توفرها ضمن جو الأسرة لينموا أفرادها في صحة إنسانية من الناحية الإجتماعية والأخلاقية , وهذا ما نرفض النظر إليه وإلى حقيقته عند الغرب , ونأخذ ذلك الجانب الذي يتيح الحرية في العلاقات , دون رابط وإلتزام . في الغرب يسمح بالتبني , دون زواج على شرط أهلية وقدرة المتبني شرط تأمين سكن ومصاريف الطفل أو الأطفال المتبنون , وأهلية المتبني على رعاية الصغير أو الصغار , في حين نجد أن هذا خارج نطاق مجتمعنا , فمن غير المسموح به (إجتماعياً ورسمياً) , إنجاب طفل دون زواج , , فتلك فضيحة , وسيبقى غير مسجل في السجل العائلي كباقي الأطفال , الشرعيون . هذا خلل كبير في أي مجتمع .
لذلك ينبغي أن يكون مفهوم الزواج , مرتبط بباقي المفاهيم الحياتية التي يعيشها المجتمع دون فصل واحدة عن الأخرى أو قبول هذه ورفض تلك , وهذا ما لا يطبق اليوم , حيث كثر حديث الناس عن حرية المرأة وإحترامها في الغرب , ناسين أن الجنة تحت اقدام الأمهات عندنا , ناسين معاملة الإسلام للمرأة على أنها نصف المجتمع , لها حقوق وعليها واجبات , وأن مكانتها إجتماعياً وإنسانياً تفوق مكان الرجل من حيث المقارنة العادلة كما أمر الإسلام .
فلو رأينا واجباتها مقارنة بحقوقها لكانت حقوقها أكثر بكثير مما نراه ظاهراً ولكن ما تقوم به فعلياً (حين تلتزم بدورها المتميز والمنفرد) كبير فعلى الأقل القدرة على الحمل وحدها تكفي . نرى أن ما تأخذه عادل تماماً وعلى الرجل أن يقوم به بكل محبة وإحترام حيث أن ذلك جزء من قيام الرجل بواجبه الديني , تماماً كما تفعل المرأة , لينال كل منهمنا الجزاء من عند الله , ومن المجتمع في الدنيا والآخرة .
مرة أخرى نعود إلى دور أصحاب القرار في تطبيق هذه الحقائق والمفاهيم إلى حيز التطبيق وتبيان الأثار الإيجابية على الحياة العامة والخاصة وإرتباط السعادتين مع بعضهما .
مرة أخرى , في الغرب لا يوجد ما يعتبره الناس عار للمرأة كونها تملك حرية العلاقات ولا تعاب على ذلك إجتماعياً , وهذا بالتأكيد غير صحيح , حيث لا يقبل الرجل أن يكون له شركاء (على الأقل) في علاقته , تماماً كما المرأة ترفض أن يكون له شريكات , على الأقل خلال فترة علاقتهما , فأين الحرية في ذلك فقط لأنهما ينفصلان حين يرغب أحدهما بقطع هذه العلاقة لأمر ما يخصه وحده أو يخصهما . أين يكمن إحترام الإنسان في ذلك .
إذاً ينبغي أن يتم الأمر بتوافق منسجم مع المفاهيم الإجتماعية السائدة والصحيحة بنفس الوقت , وليس في الدين ما يتعارض مع المفهوم الراقي لعلاقة الرجل بالمرأة وبالتالي تشكيل الأسرة , بمفهومها من قبل الزوجين , والأفراد فيها .
عندما نمعن في الأسس التي تقوم عليها حياتنا ومناقشتها بمنطقية وعقلانية , نستطيع أن نفهم الأسباب التي تؤدي إلى هذا الخلل الذي نعيشه ونعاني منه , ليس فقط تلك النسب المخيفة في موضوع الطلاق , بل في كل شيء , بدءً من الخلل في الحقوق والواجبات , وطلب أصحاب الحقوق بحقهم , ورغبتهم في الحصول عليها , بشكل متواز مع هضم تلك الحقوق تماماً , من قبل القوة التي تطالب بالحصول على تأدية الواجبات كاملة , مع حرية منع الحقوق حتى ولو تمت تأدية الواجب . خذ لتعطي , ليتجدد العطاء دائماً .
وهذه المعادلة قد تقبل التحقيق , ولكن لفترة محدودة تصبح بعدها مستحيلة .
لولا قطرات المطر لما جرت الأنهار .
فمع إستمرار تأدية الواجبات دون الحصول على الحقوق أو جزئية منه سيؤدي إلى نقص في الأداء غير كافي ومرضي للجهات التي تطالب بها وفي نفس الوقت تمنع المؤدي من الحصول على حقوقه وهذا له نتيجة واحدة فقط , توقف الطرفين وبالتالي توقف الحياة .
الزوجة لها حقوق وكذلك الزوج فكيف يمكن أن يحدث الخلل أي خلل يوصل إلى الطلاق , إن لم يكن هناك من تقصير في أداء الواجبات وبالتالي تبعة نقص الحقوق .
لا يحق لأحد أن يأخذ حقوقه ما لم يقم بتأدية واجباته بشكل متواز ومتلازم بحيث تهطل المطر فيسيل النهر لتعيش الأحياء المائية , وينشط الصيد , ويرتوي العطاشى , ويستحم الصغار لينتعش الكون ويتنفس بنقاء . أمور متلازمة لا تحدث إلا بتوقيت وتناغم واحد .
إنحباس المطر يؤدي إلى بدء الجفاف , والإستمرار يؤدي إلى تمام الجفاف وتمام الجفاف يوقف كل ما يترتب على تتابع وتماشي الأمور بتتابع سلس .
ما أصعب عزل تفاصيل موضوع عن بقية نواحي الحياة الأخرى وكم يخطيء من يعتقد أن كارثة في أقاصي القطب الجنوبي لن تؤثر على القطب الشمالي ولو بعد حين .
قد تستغرق زمناً لكنها ستصل , وتؤثر على كل الحيوات .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» 755 حالة طلاق بين المواطنين في الامارات العام الماضي
» هل تنتهي الحياة حين نخطئ ؟؟؟؟
» الزلاغيط الحديثة للشعب السوري
» زوج ...... وزجة........لم نسمع بهما إلا في عصورنا الحديثة ؟
» ربما استدنت لألبي طلبات زوجتي التي لا تنتهي!
» هل تنتهي الحياة حين نخطئ ؟؟؟؟
» الزلاغيط الحديثة للشعب السوري
» زوج ...... وزجة........لم نسمع بهما إلا في عصورنا الحديثة ؟
» ربما استدنت لألبي طلبات زوجتي التي لا تنتهي!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin