أود التخلص من الحقد و الكراهية ..؟!

من طرف **سين النسوة** الأربعاء يوليو 06, 2011 3:44 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحيه والسلام أودُ أن أشرح لكم مشكلتي ..
ألا وهي اني قد تعرضت لأذى كبير جدا
وصارلي أكثر من شهر ونصف و نار الإنتقام تشتعل في صدري وأنتم تعرفون أن الكره طاقه سلبيه مؤذيه
فلا تمر دقيقه إلا و الحقد يلهب صدري حتى أنني بدأت أحس بأن الألم أصبح في جسدي فكيف أتخلص من الـكـره ورغبة الانتقام والحقد؟
أنا كارهة لنفسي وحياتي من أجل هذه المشاعر الحارقه أرجو الإفاده بخطوات متسلسلة حتى أعيد برمجة نفسي
أو شيء يمكن أن أطّلع عليه حتى أشفى وجزاكم الله خير الجزاء

” حــواء “

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي الحبيبة .. حواء

تقولين أنك تعرضتي لأذية كبيرة و بسببها تشعرين بطاقة سلبية

و أن الألم أصبح يسري في جسدك بسبب مشاعر الـكـره و الحقد و الرغبة في الانتقام

لاحظي كلامك ..

أعيدي قراءة ما كتبتي …

عزيزتي من الطبيعي أن تملأ مشاعر الكره و الحقد نفسك و تسري في جسدك ما دمت تحدثين نفسك و تعاقبينها بحديثك
و اتهامك القاسي لها و تحملينها ما لا تطيقين فتكبر تلك المشاعر في داخلك لتتحول إلى رغبة الإنتقام

إذن لابد من تغيير لغتك حتى تتغير مشاعرك

و ثقي أن ما نمر به من مشاكل هي رصيد من الخبرات نستقي منها الدروس

و العبر التي تزيد من قوتنا في مواجهة الحياة

و بإمكانك تطبيق هذا التدريب

المرحلة الأولى

الآن ..
تخيلي معي حياتك وهي خالية من تلك المشاعر السلبية..
رائعة.. أليس كذلك؟

هل تريدين أن تعيشي حياة مستقرة هادئة؟

هل تريدين أن تعيشي حياة سعيدة؟

هل تريدين أن تعيشي حياة مليئة بالمشاعر الإيجابية؟..

أنت تريدين هذا فعلا.. من منا لا يريده؟؟

حسنا.. هل تريدين التخلص من الشعور بالحقد و الكراهية
هل أنت متأكدة من ذلك ؟

شعورك بالحقد و الكراهية سلبي ويعيق حياتك وتقدمك

هذا الشعور السلبي لا يريحك ويجعل حياتك أسوأ

هذا الشعور سيئ لذلك نقول إنه شعور سلبي

أليس كذلك؟

أكتبي

ما الذي يسببه لك هذا الشعور السلبي من أشياء تعيق حياتك وتقدمك وتشعرك بالسوء..

…………………………….
اكتبي..

مدى الآلام التي يسببها هذا الشعور لك

……………………

حسنا.. أنت تريدين أن تتخلصي من كل هذا طبعا أليس كذلك؟

إذن تخيلي مدى روعة تخلصك من هذا الشعور..

تخيلي حياتك وأنت تعيشينها بطريقة أكثر روعة..

تخيلي حياتك وأنت أفضل..

تخيلي نفسك وأنت متخلصة من هذا الشعور..

ستكون حياتك أفضل أليس كذلك؟

اكتبي..

الإيجابيات التي ستحدث في حياتك لو تخلصت من هذا الشعور المؤلم..
…………………………
أكتبي

مدى روعة حياتك الجديدة دون الإحساس بهذا الشعور..

…………………..

جميل.. أذكري مدى أهمية تخلصك من هذا الشعور:

يجب أن أتخلص من هذا الشعور فورا..

قد أتخلص من هذا الشعور يوما ما..

حسنا.. إذن أنت جادة في رغبتك في التغيير..

أهلا بك.. فالنجاح يبدأ من الرغبة..

أنت مؤمنة بقدرتك على التغيير وتتفهمين مدى أهمية ذلك بالنسبة لك.

إذن أود أن أخبرك

بأن كل ما في الأمر أنك ترغبين بإستعادة كبرياءك و كرامتك التي جرحت

المرحلة الثانية :

- هوني على نفسك و استعيني بالله و ألجئ له بالدعاء

- أحبي نفسك واحترميها و كوني متوازنة في مشاعرك و تعاملك مع الآخرين

- اكتبي قائمة بأسماء الأشخاص الذين يسببون لك الحساسية , وقومي بكتابة كل المواقف التي مرت بك ، واستخلصي استراتيجياتك السابقة ، كيف كنت تنهين المشكلة ? وانظري هل ماقمت به كان صحيحا ، وجاء بنتائج إيجابية أم كانت سياستك خاطئة ، وجاءت بنتائج سلبية ،
ثم غيري الطريقة السلبية إلى طريقة إيجابية بالخيال وانظري كيف تغيرت النتائج.

- تخيلي المواقف التي ستتعرضين لها من قبل أولئك الأشخاص ، وتخيلي كيف ستتصرفين تجاه تصرفاتهم ،
وما يمكنك قوله بحيث تأخذي حقك دون
أن تكوني جرحت أحدا, هذا سيجعلك قوية ومستعدة دائما للمواقف الصعبة.

- تخيلي أن معك مسجلين مسجل سلبي ، وآخر إيجابي ، وسجلي في الإيجابي كل ما تعرفين من كلام يجعلك تحسنين الظن بالناس ،
تذكري مثلا – إن بعض الظن إثم – الناس ليسوا سيئين ، هناك سوء تفاهم , هي لا تقصد , ربما خانها التعبير ,
إن فقدتها وفقدت الأخرى لن أجد من أصاحب , لا بد أن أتعلم التسامح , سامحيها على الفور ، وتذكري موقفا طيبا قامت به معك ،
وكلما انتبهت أن المسجل السلبي يعمل قومي بإغلاقه ، وافتحي المسجل الإيجابي ،
هذا سيجعلك أكثر قوة على التسامح ، ولن تحملي في قلبك سيئة لأحد.

- اجلسي على مقعد ، وتنفسي ببطء ثم اكتمي النفس ، ثم أخرجيه وأغمضي عيناك ، وتخيلي الشخص الذي أنت زعلانة منه ،
وفكري فيه ، ثم تخيلي أن هناك حبلا وهميا بينك وبينه وقولي له أنا سامحتك لأنك ( اذكري صفاته الحسنة
أو أي موقف إيجابي قام به معك) ثم قولي له سامحني الآن لأني ( واذكري موقف إيجابي قمت به له) ، ثم قومي وستجدين نفسك راضية منه ، وإن لقيته ستجدينه راض عنك كذلك ، هذا التدريب لكل من بينك وبينه عداء ، وهو علاج فعال جدا جربيه واكتبي لنا عن تجربتك.

- توقعي الأفضل دوما : يقول الله تعالى في حديث قدسي ( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ )
هذا الحديث يعلمنا أن نتوقع الخير من الله ، وأن نتوقع الخير من الناس ، لأنك إن توقعت الخير وجدتيه وإن توقعت الشر وجدتيه,
فإذا قلت في نفسك لن تعاملني فلانة بطريقة صحيحة فستجدين فلانة تبادلك نفس المشاعر السيئة ،
ولن تعاملك إلا بما توقعتيه ، ولك أن تتفحصي كل خبراتك وتجاربك ،
ستجدينها كلها نتيجة توقعاتك ، فأرجو أن تتوقعي الأفضل دائما.

و تذكري قول الله تعالى

(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34).

دمتِ بود

ملاحظة هامة
أخيتي حواء …
التطبيقات في المرحلة الثانية من التدريب يمكنك القيام بها يومياً لمدة شهر في الصباح بعد صلاة الفجر وبعد قراءة أذكار الصباح
أو قبل النوم بعد قراءة أذكار النوم و ذلك حتى تكون النتائج أكبر و أكثر فائدة
ثم أنصحك عزيزتي بكثرة الإستغفار و قراءة القرآن
وفقك الله لما يحب و يرضى

إستشارة نورالهدى عبدالعزيز التركستاني