عمر ... و أحلام

أسعد الله جميع أوقاتكم

لأول مرة أشارك في هذا القسم بموضوع أو مشكلة تخص أشخاص مقربين لي وأرجو منكم قراءة المشكلة وإبداء آرائكم بصراحة سوف أستعير أسماء وهمية لأبطال القصة

عمر ذلك الشاب الوسيم انهى دراسته في كلية الملك فيصل للطيران وتخرج ضابط برتبة ملازم لم يكتفي بهذا القدر بل استمر في تطوير نفسه حتى وصل إلى مستوى اجتماعي ومادي مرموق بعد ذلك بدأت تلوح له فكرة الزواج وطلب من أخته تولي المهمة ونظراً لوسامته الأخاذه فقد حرصت أخته على خطبة فتاة على قدر من الجمال ووقع إختيارها على صديقتها أحلام ذهبت لعمر وبدأت تحدثه عن أحلام عمرها ، دراستها ، جمالها ، أخلاقها ... الخ

هنا بدأ عمر بعشق تلك الفتاة وبدأت صورتها تداعب خياله كل ليلة وأخيراً قرر مفاتحة والده بالموضوع والتقدم لخطبتها رسمياً ووافق الوالد لمعرفته الجيدة بوالد الفتاة وعائلتها وذهب عمر برفقة والده إلى بيت والد أحلام لخطبتها

واستقبلهم والدها أحسن استقبال ورحب بهم وطلب عمر رؤية العروس " أحلام " ووافق الوالد ورأها وتولع قلبها بها أكثر فقد فاقت كل تصورته جمالها ، براءتها ، رقتها ... كل شيء بها كان يجذبه أكثر لها وازداد اصراراً عليها من ذي قبل وبدأ تحديد موعد عقد القران

وتم عقد القران في حفل بهيج تلوح فوق سمائه فرحة العروسين باقترانهما ببعض وأخذ الصور التذكارية لهذه المناسبة التي لن تنسى أبداً

وتمر الأيام وتتوالى الإتصالات والزيارات ويزداد الاثنان شغفاً وتعلقاً ببعضهما لدرجة أنها كانت في كل مرة يأتي لزيارتها تبقى برفقته حتى تودعه وهي يركب سيارته متوجهاً خارج أسوار منزل أهلها

وهو كان لا يترك فرصة لتقديم أجمل وأثمن الهدايا لها إلا وجادت نفسه بكل غالي ونفيس من أجل حبيبة قلبه

وتدور دائرة الحياة التي لايعلم أحد ماذا تخفي لنا بين انحناءتها ويصاب عمر بالتهاب حاد في الكلى يرقد على أثره في المستشفى لعد أيام ويقدم إجازة من عمله ويتناول الكثير من الأدوية وبعد فترة من المعاناة والألم - وأحلام بجانبه تذرف الدموع على حال حبيبها وتلهج بالدعاء إلى الله أن يشفيه - يبدأ عمر بالتماثل للشفاء بعد استمراره فترة طويلة للعلاج

وفي اليوم الذي يقرر فيه الطبيب بالسماح له بمغادرة المستشفى يقرر بإلقاء الفاجعة والمصيبة بين يديه قائلاً : عمر إن حالتك الصحية الآن والحمد لله قد تحسنت وحالة الكلى أفضل بكثير مما كانت عليه ولكن الأدوية التي كنت تتعاطها قد أثرت على

قدرتك على الإنجاب فلن يكون لك أطفال إلا بعلاج قد يستغرق فترة طويلة من الزمن

اسودت الدنيا في عيني عمر وضاقت عليه الأرض بما رحبت ولم يعد يطيق التحدث لأحد وبعد أن كان صوت أحلام من أحب الأصوات إلى قلبه أصبح ذلك الصوت يجدد آلآمه ويزيد نزف جرحه .... جرحه الذي لن يجرؤ على إخبار أحد به

تغيرت معاملته لأحلام وبدأ يفكر ماذا سيفعل في زواجه الذي لم يبقى على موعده إلا بضعة أشهر تفجأت أحلام من هذا التغيير المفاجئ ولم تعرف السبب وبدأت الوساوس والأفكار تتلاعب بها ولم تعد تعرف هل ما يحدث معها حقيقة أم حلم

والأن السؤال للشباب :
لوكنت مكان عمرماذا ستفعل هل تصارحها بحقيقة الأمر وتترك لها الخيار ؟
أم تعتذر عن اتمام الزواج وتطلب فسخ العقد وتطلقها بدون أن تخبرها بشيء ؟

والسؤال للبنات :
لوكنتي مكان أحلام هل سترفضين فسخ العقد بدون توضيح الأسباب ؟
ولو أخبرك خطيبك بهذا الخبر وترك لك حرية الإختيار فماذا ستختارين ؟

أكــــــــــــــــــــــــــرر
إن هذه الأحداث ليست من نسج خيالي إنه واقع يعيشه أشخاص مقربون مني ويهمني أمرهم
أتمنى منكم التفاعل ولا تقرأ الموضوع وترحل بل حرر ردك قبل مغادرة الصفحة

غريبة هي الحياة في بعض الأحيان نتصور أنها أعطتنا كل شيئ السعادة والحب والمال.....................وننسى أنها وفي لحظة ما تسرق منا أهم شيئ والحكيم من يتعامل معها بالرضى وهذا أساس السعادة ودومها بيقين النفس أنها لن يصيبها الا ما كتب الله لها ولو كنت مكان أحلام أكيد لن أقبل فسخ بدون معرفة الأسباب وفي حال علمتها فتأكد أنها لن تتخلى عنك ولا عن حلمها وعن حبها بسبب يدخل في علم الغيب فالله يرزق من يشأ بنينا ويرزق من يشاء بنات ويخلق من يشاء عقيما ومدامت رحمة الله في هذا الكون والطب والعلم في تطور فلا يوجد لليأس مكان وأودأن تسأل عمر لو كانت أحلام أصابها ماأصابك فهل ستتخلى عنها بكل بساطة !!! وضني أنك لن تتخلى عنهافأخبرها الحقيقة وستجدها انشا الله راضية بقضاء الله وفي الأخير أود أن اعطيك هذه الحكمة وضعها ميزان حياتك وكل ما تعرضت لمشكلة عد اليها وستجد نفسك راضية وذلك يقين السعادة الحكمة تقول . ( ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك ومتى فتح لك باب الفهم في المنع صار المنع عين العطاء) فتوكل على الله يجعل لك من كل ضيق مخرجا

الحمد لله رب العالمين
سيدي الكريم
من حق الفتاة معرفة مرض خطيبها لأن كما تعلم ( مافي شي بيتخبى )

و لو كنت مكانها أكيد ماكنت رح اتركه لأن مع كل شي صار معه في دواء لحالته يعني في امل بالانجاب .

يتوكل على الله ويخبرها وانا لو كنت مكانها لن اتخلى عنه وبما انها تحبه هذا الحب كما وصفت فارى انها لن تقبل بالتخلى عنه واذا حدث غير هذا فاعلم انه خير وربنا عمره مابيجيب حاجه وحشه اكيد وربنا يفرج كربك باذن الله ويبدل حزنك سعاده وفرح اللهم امين