تعطيل الوقت الجماعي في الحصة ماهو العلاج؟

تعطيل الوقت الجماعي في الحصة ماهو العلاج؟

" أود مشاركة كتاب معكم يتحدث عن قطار صغير لا مثيل له". تقول المعلمة وهي تفتح المختار للقراءة في الوقت الجماعي. يهدأ الأطفال, ويلتفت نحو المعلمة ثمانية عشر وجهًا متلهفًا. وفي منتصف الجملة الثانية تقاطع المعلمة بصوت ارتطام خافت. تواصل المعلمة القراءة ولكن عدة أطفال يلتفتون نحو مصدر الضوضاء . وإذ تنتقل المعلمة إلى الصفحة الثانية يبدأ الأطفال في ذلك الجزء من الدائرة في القهقهة, مع بعض الوشوشة. تتوقف المعلمة عن القراءة قائلة : "يا أحمد, مطلوب منك أن تجلس هادئًا وتصغى الأن". أحمد الذي عمره ثلاث سنوات نصف السنة يتلوى راجعًا إلى مكانه وهو يبتسم للمعلمة, ثم يجلس هادئًا ويداه مثنيتان في حجره. وتستمر المعلمة في قراءة القصة. وبعد ثلاثين ثانية يصيح أحد الأطفال المجاورين لأحمد: " آه لقد ركلني أحمد ", فتطلب المعلمة: " يا أحمد, دعنا نبقي أقدامنا لأنفسنا, من فضلك". ومرة أخرى يبتسم أحمد . وتعاود المعلمة قراءة القصة. ولكن في الحال تقريبًا يبدأ في أحمد الالتواء بعيدًا عن محله إلى محل آخر. تستمر المعلمة في القراء، وهي تلقي نظرة اشمئزاز نحو أحمد. أحمد الآن يجلس بقرب رف القوالب. يمد أحمد يده ببطء نحو الرف ويسحب وحدة قوالب . ويقوم بفحصها ثم يلتفت إلى سلوى التي تجلس إلى جانبه ويقول بصوت عال: "انظري إلى ما لديّ". تطلب منه معلمة أخرى أن يصمت, ولكن أحمد يسحب وحدة قوالب أخرى ثم يبدأ في ضرب القالبين ببعضهما البعض محدثًا ضوضاء, فيضحك بعض الأطفال ويلتفت معظمهم نحوه, تطلب منه المعلمة أن يضع القالبين في مكانهما في الحال, ولكن أحمد يستمر في ضربهما ببعض. فتذهب إحدى المعلمات الأخريات إلى أحمد وتحاول أخذ القالبين منه فيقاوم صارخًا: "أنهما ليّ.. أنهما لي " . ويتبع ذلك صراع بين أحمد والمعلمة. ويراقب بقية الأطفال ما يحدث في البداية ثم بعد ذلك يبدأون في التحادث ويذهب بعضهم بعيدًا . وتغلق المعلمة الكتاب وتعلن عن نهاية الوقت الجماعي. وبسبب مقاطعات أحمد تشعر المعلمة بالإحباط.
حددي السلوك:
يعطل الطفل النشاطات الجماعية مثل قراءة القصة.
لاحظي السلوك :
امض عدة أيام في مراقبة مقاطعات الطفل للحصول على تبصر أكثر حول هذا السلوك.
أ‌) كيف يعطل الطفل النشاطات الجماعية؟
- الطفل يتحدث أو يهمس إلى الأطفال الآخرين.
- الطفل يقهقه.
- الطفل يتحدث أو يهمس ولكن ليس مع أحد على وجه الخصوص.
- الطفل يدفع الأطفال الآخرين.
- الطفل يحضر لعبًا ويلعب بها محدثًا ضوضاء.
- الطفل ينتقل من مكان إلى آخر في الدائرة.
- الطفل ينهض ويبتعد عن المجموعة.
- الطفل يلعب بأشياء أخرى في مكان آخر في الغرفة محدثًا ضوضاء عالية.
ب) مع مَن يقاطع الطفل؟
- الطفل يتصرف وحده.
- الطفل يقاطع عندما يكون بجانب طفل معين أو قلة من الأطفال المعينين.
- يحاول الطفل أن يشرك معه أي من الأطفال الآخرين في التشويش.
جـ) ما النشاطات الجارية عندما يقاطع الطفل؟
- الموسيقى.
- الحركة الإبداعية.
- المناقشة.
- وقت القصة.
د) ماذا يحدث قبل أن يقاطع الطفل النشاط الجماعي؟
- يبدي الطفل اهتمامًا بالنشاط.
- يصرف انتباه الطفل عن النشاط.
- الطفل يتلوى.
- طفل آخر يصرف انتباهه.
- يجلس الطفل بقرب بالغ.
- يبتعد الطفل بقرب بالغ.
- يبتعد الطفل عن الكبار.
- يجلس الطفل بجانب صديقه أو أصدقائه.
- يدير الطفل النظر ليرى إن كان أحد يراقبه قبل أن يقاطع النشاط.
هـ) ماذا يحدث بعد أن يسبب الطفل المقاطعة؟
- ينظر الأطفال الآخرون نحوه.
- يضحك الأطفال الآخرون.
- ينضم إليه الأطفال الآخرون.
- يستمر الطفل في المقاطعة بعدما تطلب منه المعلمة التوقف.
- يهدأ الطفل عندما يطلب منه ذلك.
- ينزعج الطفل عندما يطلب منه أن يهدأ.
- تتزايد المقاطعة من الطفل كلما تقدم الوقت في النشاط الجماعي.
- ينكر الطفل أنه سبب المقاطعة.
استعملي هذه المعلومات التي استقيتها من الملاحظات العفوية في هذه لمساعدتك في التعامل مع هذه الحالة.

استكشفي النتائج
هناك عدة أسباب لإدخال النشاطات الجماعية ضمن المنهاج الدراسي. فهناك عادة مفهوم أو مهارة يراد تدريب الأطفال عليها, وقد يفيد الوقت الجماعي في تعزيز أو تقوية مفهوم قدم للأطفال في جزء آخر من المنهاج. كما أن النشاط الجماعي ينمي الاستمتاع بالموسيقى أو الآداب أو الفنون. وأخيرًا فإن الوقت الجماعي يساعد على التمرس في السلوك الاجتماعي ضمن المجموعة مثل الجلوس بهدوء والإصغاء وانتظار الدور والاعتبار للآخرين في المجموعة. ويتم تعلّم هذه الأنواع من السلوك تدريجيًّا, ولكن عندما ينتهي الأطفال من مرحلة ما قبل المدرسة فإنهم يكونون قد اكتسبوا بعضًا من المهارات المطلوبة في المدرسة التمهيدية أو الابتدائية.

وبالنسبة للأطفال الصغار جدًّا فإن الوقت الجماعي لا يلبث إلا دقائق عدة. ولكن كلما كبر هؤلاء الأطفال كلما طالت هذه الفترات, ومهما كان طوله فإن الوقت الجماعي يجب أن يكون مشوقًا ومثيرًا بما يكفي للإبقاء على اهتمام جميع الأطفال في المجموعة؛ ولأن المعلمات يخططن بحرص للوقت الجماعي لإنجاز أهداف عدة, فإنه مزعج أن يقوم طفل بتعطيل هذا النشاط. وهذا لا يؤثر في الطفل المعطل فقط, بل يؤثر كذلك في الأطفال الآخرين الذين تفوتهم الدروس المجدولة لتلك الفترة, هذا إلى جانب شعور الكبار بالغضب والإحباط , ويتعلم الطفل أنه بتعطيله هذا يكتسب الكثير من الاهتمام؛ فالكبار يتحدثون إليه أو يجلسون إلى جانبه أو على العموم يولونه اهتمامهم هو وحده عندما يتكلم أو يدفع أو يعمل أي ضوضاء ملهية. ويجد الطفل أن رد الفعل الشخصي الذي يناله من الكبار, حتى وأن كان سلبيًا , هو أكثر إعاقة بكثير مما يحدث خلال الوقت الجماعي. ولسوء الحظ فإن جهود المعلمات لإيقاف السلوك تفيد فقط في تعزيزه, وكلما استشرى الطفل في تعطيله وازداد رد الفعل لدى المعلمات كلما نما يقين الطفل بأن التعطيل سلوك يجلب الاهتمام.

ادرسي البدائل
ادرسي المعلومات التي حصلت عليها من ملاحظاتك العفوية لترين إن كانت هناك دلائل لحل مبسط للمشكلة:
- لأن النشاطات الجماعية موجهة لأعداد كبيرة نسبيًّا من الأطفال في وقت واحد فإنه ليس من السهل التخطيط لها, فلدى الصغار في المجموعة نطاق من الاهتمامات والقدرات والتركيز؛ لهذا ادرسي إن كانت النشاطات الجماعية مشوقة بما فيه الكفاية لجميع الأطفال أو إن كان طفل أو أكثر معطلين لأن النشاطات المقررة يملون منها. جربي تغيير الخطوات. ادخلي نشاطات جديدة أو أنواعًا جديدة من النشاطات, أو قصري أو طولي الوقت الجماعي. إذا كان النمط المعتاد هو عمل رسمين بالأصابع ثم قراءة القصة, فغيري النمط, حاولي أن تعطي القصة بدلاً من قراءته, مستعملة لوحات مساندة بدلاً من الكتاب, أو ادع الأطفال إلى تمثيل قصة مألوفة, أو دعي الأطفال يحكون قصة وأنت تكتبينها لهم. هناك الكثير من الأفكار للوقت الجماعي موجودة في كتب المصادر. إنك ستقدرين على إبقاء اهتمام المجموعة بالنشاطات الملائمة لأعمارهم وبالتوازن بين التكرار والتجديد للنشاطات وبالطول الملائم لوقت النشاط.
- قد يكون من الصعب التخطيط للوقت الجماعي إذا كان لدى الأطفال تباين واسع في مدى الانتباه وفي الاهتمامات. حاولي تقسيم الفصل إلى مجموعتين أو ثلاث مجموعات تكون أكثر تجانسًا وأصغر, بحيث تخصص معلمة واحدة لكل مجموعة. وبهذا يمكن تكييف ما يحدث في كل مجموعة مع مستويات الصغار مباشرة.
- إذا كان طفل يقاطع عندما يكون جالسًا ضمن المجموعة بجانب طفل معين أو أطفال معينين فافصلي بينهم. وقد تخصصين الأماكن لجميع الأطفال في المجموعة. فمثلاً قد تكتبين اسم كل طفل على لوح ثم تضعين الألواح في دائرة , تطلبين من الأطفال أن يجدوا أماكنهم. وإذا كان هناك طفلان تودين الفصل بينهم قولي : "أود أن أجلس معكما اليوم. ماذا لو تركتما لي فسحة بينكما لكي أجلس".
- عايني المنطقة التي يعقد فيها الوقت الجماعي. هل هناك مواد ملهية في المتناول؟ فإن كان ذلك كذلك , فانظري في إمكانية نقل هذه المواد أو موقع النشاط الجماعي إلى مكان آخر.
- افحصي توقيت النشاط الجماعي, فإن سبقها نشاطات هادئة أو منظمة أو فترة يطلب فيها من الأطفال الجلوس فقد يكونون غير مستعدين للجلوس بهدوء في نشاط إضافي. أعيدي ترتيب جدولك اليومي بحيث تتناوب فيه أوقات الهدوء والنشاط.

فإن لم ينجح أي من هذه الاقتراحات في تحقيق حل للمشكلة فانتقلي إلى البرنامج التالي:

حددي الهدف
الهدف هو أن يتوقف الطفل عن تعطيل النشاطات الجماعية.

الإجراء
تتضمن الخطة الأساسية لإزالة التعطيل ثلاث خطوات:
- قيمي وأعيدي ترتيب الأوقات الجماعية لتزيدي اهتمام الأطفال إلى الحد الأعلى الممكن.
- عززي السلوك الملائم للطفل في الوقت الجماعي.
- ابعدي الطفل عن المجموعة, بعد تحذير واحد, إن هو كرر التعطيل.

التعريف
تعطيل النشاطات الجماعية يعني أي تصرف متعمد يكون مزعجًا في الوقت الجماعي, مثل إثارة الضوضاء أو التسبب في أنواع أخرى من المقاطعات للنشاط, ومطلوب من المعلمات كمجموعة أن يحددوا التصرفات التي يعتبرونها معطلة لكي يتفقوا على تعريف هذا السلوك.

الخط القاعدي
إنه من المهم الحصول على الخط القاعدي قبل بدء برنامج إزالة السلوك. وحيث إن هدفك هو التخلص من التصرفات المعطلة خلال النشاط الجماعي فإنه مطلوب منك أن تعملي على تحقيق هذا الهدف عن طريق محاولة إطالة الوقت بين هذه التصرفات. ولإعطاء قياس يكون ثابتًا خلال فترة الخط القاعدي, وكذلك خلال فترة تنفيذ البرنامج اللاحقة, عدي المرات التي يتم فيها التعطيل على مرتين فقط, وعلى هذا فإن عدك سيكون صفرًا أو واحد أو اثنين.(سيتضح السبب لهذا التحديد فيما بعد).

قيسي الوقت الذي ينقضي قبل أن يقوم الطفل بأول عمل تعطيلي بعد بدء الوقت الجماعي, حددي الوقت الجماعي بمتى تبدأ المعلمة الرئيسة النشاط الأول.

اعتبري كل وقت جماعي كواقعة مستقلة, وسجلي المعلومات لكل وقت على حدة في رسم حفظ السجل, ويجب جمع هذه المعلومات على مدى يومين على الأقل. اختاري الأوقات الجماعية التي يكون فيها الطفل معطلاً بشكل اعتيادي.

البرنامج
عندما تنتهي من جمع معلومات الخط القاعدي فأنت جاهزة للبدء في تنفيذ برنامجك. ومن المهم أن تتبع جميع المعلمات نفس الإجراءات.

قيمي الأوقات الجماعية وأعيدي ترتيبها لتزيدي اهتمام الأطفال إلى الحد الأعلى الممكن, عايني النشاطات الجماعية بدقة , راقبي ردود الأفعال عند الأطفال لتقرري أن كانوا يظهرون استمتاعًا أو اهتمامًا أو مللاً أو التهاءً, فإن لم تري انهماكًا في النشاط من قبل أطفال عديدين فإنه آن الآوان للتغيير, اعطي الضروري من التغييرات في النشاطات أو أنواع النشاط أو في طول الوقت الجماعي, أو في كل هذه أو جزء منها.

عززي السلوك الملائم للطفل في الوقت الجماعي. إنه من المهم جدًّا خلال تنفيذ هذا البرنامج أن تجلسي بجانب الطفل المعطل في جميع فترات النشاطات الجماعية , فهذا مهم لنجاح البرنامج. وفي نفس الوقت تقوم معلمة أخرى بإدارة النشاطات الجماعية لتتفرغي للعناية بالطفل حسب الحاجة. عززي الطفل بدون تكلف عندما يكون هادئًا ومصغيًا . تبسمي في وجهه أو اهمسي في أذنه: " إني فخورة بالطريقة التي تجلس فيها هادئًا". عانقيه إن كان ذراعك حوله, وبأي طريقة ترينها, دعيه يعرف كم أنت مسرورة من سلوكه.

قدمي المعزز كثيرًا في بداية البرنامج. من ملاحظاتك العفوية والمعلومات المستقاة خلال فترة الخط القاعدي قبل بدء البرنامج سيكون لديك ولا شك فكرة عن عدد المرات التي يقاطع فيها نشاط المجموعة. فإن حدث هذا السلوك مرة كل عشر دقائق فعززي السلوك الجيد كل خمس دقائق. اثني على الطفل قبل أن تأتيه الفرصة لعمل التصرف الخاطئ.

وعندما يتناقص سلوك المقاطعة انقصي تدريجيًا عملية التعزيز , بل يمكن إيقاف عملية التعزيز الفردي تمامًا متى ما توقف سلوك التشويش. ولكن استمري في إطراء السلوك المناسب على مستوى المجموعة, فقد تقولين مثلاً :" يا سللم ! إنكم تستمعون جيدًا هذا اليوم !".

إذا قاطع الطفل حذريه, وإن كرر المقاطعة فاعزليه عن المجموعة. يحدث سلوك المقاطعة أحيانًا خلال النشاطات الجماعية. عند تطبيق البرنامج وقبل أي نشاط جماعي تحدثي بلطف على الطفل الذي تعود المقاطعة. اخبريه أنك غير مرتاحة لسلوكه خلال النشاط الجماعي, ولماذا يكون هذا السلوك مزعجًا , ثم اخبريه ما الذي سيحدث في المستقبل إن هو عاود المقاطعة . ولكن أكدي على توقعاتك الإيجابية منه وأنك ستساعدينه على التوقف عن السلوك المشوش خلال وقت النشاط الجماعي , اجلسي بجانب الطفل خلال هذا الوقت وعززيه بين الفينة والأخرى إن هو لم يشوش. ولكن إن شوش فاتبعي الخطوات التالية:
1- بعد محاولة التشويش الأولى قولي للطفل بصوت منخفض: " يجب ألا (حددي السلوك). أن قاطعت مرة أخرى فإنه سيطلب منك مغادرة الغرفة.
2- إن توقف الطفل فاثني عليه خلال ثلاثين ثانية لانتباهه للنشاط.
3- أن حدث التشويش منه للمرة الثانية انهضي واطلبي من الطفل أن ينهض, وغادري الغرفة معه بهدوء وأسرع ما يمكن. اجلسي الطفل خارج الغرفة في مكان هادئ مخصص لهذا الغرض, وقولي له "إن عليك الجلوس هنا على أن ينتهي وقت النشاط الجماعي". ظلي قريبة منه ولكن لا تهتمي به . قد تنصرفين إلى القراء، إن شئت لإشغال وقت وأنت هناك. وإن كان من الممكن لكبير آخر أن يراقب الطفل فارجعي على الفصل, ولكن يجب أن يشعر ذلك البالغ قبلاً عن الوضع وما أن يعمله ولما لا يعمله.
4- حالما ينتهي وقت النشاط الجماعي ارجعي الطفل إلى الفصل, لا تحاضري ولا توبخي, فقط قولي له : "يمكن الرجوع الآن".

استمري في تسجيل السلوك بيانيًّا , وأنت تتابعين تنفيذ البرنامج استمري في عد حالات المقاطعة والتشويش, كما فعلت خلال فترة الخط القاعدي.

لأن الطفل ينقل من الفصل بعد التكرار الثاني للمقاطعة, فإنك لن تعدين أكثر من مرتين على هذا الأساس. ولكنك ستعرفين أن التحذير كان فعالاً عندما تسجلين باستمرار حالة واحدة للتشويش والمقاطعة . وستعرفين أن البرنامج بكامله كان ناجحًا عندما يصل العد إلى صفر ويبقى كذلك.

ويعكس الانخفاض من اثنين على واحد ومن واحد إلى صفر الكثير من التحسين؛ ولهذا فمن الأفضل أن تسجلي الوقت الذي يمر قبل الحالة الأولى للتشويش, الزيادة في هذا الوقت تدل على أنك على الطريق الصحيح.

ارسمي خطًا أفقيًّا بعد فترة الخط القاعدي على كل رسم, احصري قياسك للسلوك على نفس فترة النشاط الجماعي الذي حددتيه وقت الخط القاعدي, وسيعطيك هذان الرسمان معلومات تكفي للحكم على مدى نجاح هذا البرنامج, وسيعكس قياس الوقت المظاهر الأولى للتحسن بينما سيتضح النجاح النهائي من المعلومات على الرسمين كليهما.

المحافظة على السلوك المرغوب
اخبري الطفل عن مدى تقديرك للتحسن الفائق في سلوكه خلال النشاط الجماعي , استمري في تقويم النشاطات الجماعية لتتأكدي من أنها مناسبة ومشوقة لجميع الأطفال في الفصل. وقد يقاطع الطفل النشاط الجماعي مرة أخرى, وفي هذه الحالة ذكريه بلطف بأنه يشوش على الفصل, وأنه سيلزم بمغادرة الفصل إن هو عاود ذلك.