استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» قصة قصيرة
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin

» الناجحون
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin

» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin

» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin

» يحكى أن
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin

» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin

» شارك الفيديو لطفا
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin

»  ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin

» مشكلة وحل (1) الخجل
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin

» لحل اية مشكلة / اساسيات
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin

» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin

» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin

» الحكي بيناتنا
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin

» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin

»  ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_rcap هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Voting_bar هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_lcap 
الاستشاري - 2664
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_rcap هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Voting_bar هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_lcap 
غريب الامارات - 1632
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_rcap هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Voting_bar هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_lcap 
شام - 1616
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_rcap هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Voting_bar هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_lcap 
Admin - 1570
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_rcap هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Voting_bar هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_lcap 
ام المجد - 1508
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_rcap هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Voting_bar هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_lcap 
المتميز - 883
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_rcap هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Voting_bar هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_lcap 
ود - 759
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_rcap هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Voting_bar هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_lcap 
شيماء الشام - 733
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_rcap هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Voting_bar هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_lcap 
المتمردة - 499
 هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_rcap هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Voting_bar هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Vote_lcap 

أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
لوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم


1

https://www.jamalaltaweel.com/
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان

    جديد الاعلانات feedburner
    http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkx

    هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟

    2 مشترك

    اذهب الى الأسفل

     هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Empty هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟

    مُساهمة من طرف الاستشاري الأربعاء يوليو 14, 2010 5:51 pm


    نحب
    أبناءنا.. نعم. نخاف عليهم.. نعم. لكن أن يتحول هذا الحب وهذا الخوف إلى
    ملاحقة ومطاردة للأبناء في كل مكان، بل ويصل إلى حد التجسّس والترصّد لكل
    كلمة.. أو سلوك.. أو حتى لمجرد صمت الأبناء، أو استمتاعهم بأحلام اليقظة،
    خاصة في مرحلة المراهقة! فهذا هو الخطر الذي يجب أن ننتبه إليه قبل أن يدفع
    أبناؤنا ثمن خوفنا عليهم.


    التفهم والحوار الهادئ

    ولتكن البداية من العيادة النفسية للدكتور محمود عبد الرحمن
    حمودة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة -مصر
    - الذي يصف حالة أحد المراهقين الذي اصطحبته والدته للعيادة،
    وتشكو من إدمانه للحقن المسكنة والبانجو، وهو في الثانوية العامة، وتشكو من
    عدم إقباله على التحصيل الدراسي. ويقول الدكتور محمود: عندما تعمّقت في
    فهم نفسيته؛ اكتشفت اعتماديّة مفرطة نمّتها الأم بداخله فهو ابنها الأول،
    وكانت تذاكر له بنفسها بعض المواد ثم أرغمته على أخذ دروس خصوصية في كل
    المواد الدراسية بعد ذلك لتضمن له التفوق والنجاح، وحين دخل إلى مرحلة
    المراهقة كانت شلة الأصدقاء في انتظاره فتولَّوا التوجيه والاحتواء،
    وإدخاله إلى طريق المخدرات
    .
    ويستطرد الدكتور محمود: لا بد أن نعرف
    أن المراهق بعد بلوغه يبدأ في سحب شحنة الحب والعاطفة من الوالدين ويوجهها
    إلى نفسه، وإلى أبطال التاريخ، والقدوة التي تعجبه، ورفاقه (أعضاء الشلة).
    ومع سحب هذه الشحنة يبدأ في رؤية عيوب الوالدين؛ بل ويضخّمها كسمة
    انفعالية مصاحبة للمراهق. ويصاحب رؤية العيوب السخرية من الكبار والتوحد مع
    شلة الأصدقاء والانقياد لهم حتى يحوز القبول منهم، وعصبية الوالدين
    وثورتهم لا تعيد المراهق؛ ولكنها تلقي به بعيدًا إلى أيدي الرفاق، ولذا
    فالأفضل التفهم والحوار الهادئ دون فرض سيطرة، أو إصدار قوانين تجعله أكثر
    عنادًا وتدميرًا لنفسه، فكثير من المراهقين يدمرون أنفسهم بالإدمان
    للمخدرات، أو عدم المذاكرة والفشل كنوع من العقاب للوالدين
    .
    ومن عيوبنا كمجتمع أن مراهقينا أصبحوا
    يطلبون حرية التصرفات بلا حدود أو قيود مثل المجتمعات الغربية، في نفس
    الوقت الذي يتمسكون فيه بنمط الرعاية الكاملة من الوالدين، والاعتماد عليهم
    من الناحية المادية كما هو واقع في المجتمعات الشرقية، ولذا فإن الحرية
    التي يطلبونها هي لأخذ فرصة أكبر في الاستمتاع والرفاهية، ولذا فإنهم
    يجمعون عيوب المجتمع الشرقي من الاعتماديَّة، وعيوب المجتمع الغربي من
    الحرية
    .
    وأسأل الدكتور محمود حمودة كيف يتحول الحب الزائد
    والحماية الزائدة إلى نقمة؟

    يجيب: الحماية الزائدة في الطفولة
    تعني عدم إعطاء الطفل فرصة لتنمية اختياراته أو حتى اكتشاف قدراته، فقبل أن
    يختار تكون الأم قد اختارت له، وقبل أن يعيش خبرة مواجهة موقف تكون الأم
    قد تدخلت لإنهاء الموقف لصالحه، وهذا الطفل غالبًا ما يكون سلبيًا يشبه
    الكرة التي يدحرجها آخرون نحو الهدف دون اختيار منها أو إرادة، وهذا الطفل
    السلبي لا يريد شيئًا كهدف، ولكن الأم هي التي تريد، ودوره غالبًا يكون إما
    في الاستسلام التام لهذا الدفع بواسطة الأم، أو في المقاومة. وقد تأخذ
    المقاومة صورة البطء الشديد في التصرفات، فحين يعود من المدرسة يخلع ملابسه
    في فترة طويلة، ويتناول طعامه ببطء شديد، وفي فترة أطول دون مبالاة بضياع
    الوقت
    .
    هذا الطفل عندما يصبح مراهقًا لا يكون
    قد اكتسب أية خبرات مستقلة في طفولته، فتشعر الأم أنه خام وأنه يمكن أن
    يكون ضحية للآخرين، فتخاف عليه وتستمر في أداء دور الحماية المفرطة،
    واختيار الأصدقاء ومراقبته، لأنها تعرف تمامًا أنه يسهل السيطرة عليه، فلقد
    نمت فيه الاعتمادية التامة، ولذا فهو يحتاج إلى من يقوده حتى ولو في
    اتجاهات خاطئة
    .


    الحــوار

    وتلتقط
    الحديث الدكتورة كريمان بدير أستاذ مساعدة تربية الطفل بكلية البنات جامعة
    عين شمس -القاهرة/ مصر-قائلة: "إن مدخل المرور من مرحلة المراهقة بسلام هو
    الحب، ويصل هذا الشعور إلى الأولاد عن طريق الاحتواء، والاهتمام بكل صغيرة
    وكبيرة في حياتهم؛ فكل لفتة أو أسلوب للحديث أو التأمل لا بد من مراقبته
    والتعليق عليه ومناقشته، من هنا يشعر الأبناء بالاهتمام وعدم الإهمال؛ مما
    ينمي لديهم الإحساس بالأمان، ويُقوِّي ضميرهم اليقظ الحر فتقل أخطاؤهم
    وهفواتهم، كذلك تلعب القدوة دورًا أساسيًا في تكوين شخصية الأبناء، فتقمُّص
    السلوك العادي التلقائي هو المثال الذي يتبعه الأبناء دون أن يدركوا فلا
    تحتاج معهم إلى مجهود في الإقناع أو الترشيد أو التوجيه. ومن أهم وسائل
    السيطرة على سلوك الأبناء إشباع رغباتهم العاطفية، والاعتدال في السلوك،
    فلا انحراف ولا إفراط في الرعاية ولا إهمال. ويعتبر الوجود المستمر في حياة
    الأبناء أحد أساليب الحماية من الانحراف والتطرف؛ ويتم هذا عن طريق الحوار
    الودود المستمر بين كل أفراد الأسرة؛ عن طريق اجتماع يومي لمناقشة أحداث
    اليوم
    .

    ولا يجب بأية حال من الأحوال استغلال فرص اللقاء اليومي
    لمهاجمة سلوك الأبناء؛ فتكون النتيجة الإحجام وليس الإقدام، والتركيز على
    الإيجابيات يعطي مردودًا نفسيًا جيدًا ينمي شخصية الأبناء، ويشعرهم بقيمتهم
    كأعضاء مهمين في الأسرة
    .
    وتؤكد الدكتورة كريمان على أن دور الأسرة لا يقتصر على توفير
    المأوى والاعتناء بنظافة الطفل واحتياجاته المادية؛ ولكن تنشئة الأبناء
    تحتاج قبل كل شيء إلى الحب والانتماء، وليس مجرد ظروف جيدة مناسبة للمعيشة،
    وأن يتعاون الأب والأم في انتهاج نفس أسلوب التربية والرعاية والحوار بين
    أفراد الأسرة
    .
    وتحذر الدكتورة كريمان من محاولة تعويض الرعاية الأسرية
    بالمربيات؛ فتوفير الاستقرار المادي من عائل الأسرة لا يعوِّض الأبناء
    أبدًا عما يحتاجونه من رعاية ومتابعة
    .


    صادقه سبعًا

    قال -صلى
    الله عليه وسلم- مرشدًا الآباء في تربية أبنائهم في عبارة موجزة جامعة
    لأحدث أساليب التربية الحديثة قائلاً: "لاطفه سبعًا، وأدبه سبعًا، ثم صادقه
    سبعًا، ثم أطلق له الحبل على الغارب بعد ذلك…" بهذا الحديث الشريف بدأ
    الدكتور فؤاد أبو حطب -أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس
    بالقاهرة- حديثه، ثم أوضح: إن ملاطفته تكون في السنوات السبع الأولى من سن
    الطفل التي يجب أن تكون عيننا عليه في كل تصرف وفي كل سلوك؛ حتى نرشده
    ونوجهه، فالطفل في هذه المرحلة يكون عنده ما يسمى (باختبار الحدود) أي أنه يختبر دائما ردود فعل والديه على ما
    يفعله، حتى يعرف حدوده، ويميز بين الصحيح الخطأ
    .
    فقبل أن يبدأ في كسر زهرية أو زجاجة مثلا ينظر إلى والديه،
    قبل أن يقذفها، فإذا نهراه عرف أن هذا الفعل غير مسموح به، وإذا لم ينتبها
    إلا بعد كسرها بالفعل فنهراه يعرف أن فعله خطأ، ولا يعود لارتكابه مرة أخرى
    .
    ومن السابعة حتى الرابعة عشر يكون تعليم القيم وتعويد الطفل
    أو الطفلة على الاختيار مساعدته في ذلك الاختيار وتهيئة فرص هذا الاختيار
    مثل مناقشته عن كيفية قضاء وقت فراغه أو اختيار دراسة بعض المواد الدراسية.
    حتى إذا انقضت هذه المرحلة، وانتقلنا إلى مرحلة المراهقة أو المصادقة
    والمصاحبة يمكن في هذا الوقت أن يكون لدى المراهقين القدرة على اتخاذ
    القرار، وتكون الأم أقرب -في هذه المرحلة-إلى نفسية الابن والابنة على حد
    سواء، وتستطيع أن تستشف من ملاحظاتها أشياء يمكن أن تنتبه إليها وتوجه
    ابنها بطريقة غير مباشرة تسودها المودة، مع إعطائه قدرًا من الثقة
    والاعتماد على النفس والاستقلال النسبي الذي يعتبر من خصائص مرحلة المراهقة
    حتى يصل إلى الاستقلال الكامل في سن الرشد، ويكون الزواج مقدمة الاستقلال،
    لأنه يجمع بين الاستقلال الاقتصادي والاستقلال الاجتماعي عن الأسرة
    الكبيرة، ولذا فإن من يعوِّد ابنه عدم الاستقلال منذ مرحلة المراهقة يفقده
    كيانه.


    فـن الوالديّة

    ويؤكد
    الدكتور حامد زهران -عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، وأستاذ
    التربية- أن الحماية الزائدة لأطفالنا مثل الإهمال لهم، كليهما خطأ تربوي
    يعود إلى أننا لم نُعلِّم الآباء والأمهات فن الوالديّة، أي كيف يكونون
    آباءً؟؟ وكيف يعرفون أن التربية ليست عملية عشوائية؟؟ فهناك كثير من
    الأخطاء التربوية التي نرتكبها كآباء وأمهات دون أن نشعر ويكون مردودها
    خطيرًا، فتدليل الطفل لأنه أصغر الأبناء، أو تدليل الولد لأنه ولد وليس
    بنتًا، وتفضيل المتفوق دراسيًا عن أخوته، كل هذا لا يصح من الناحية
    التربوية، لأنه يُوغر صدر بقية الأخوة ويولد بينهم العداوة. كما أن التذبذب
    في المعاملة بين العقاب والثواب على نفس السلوك الذي يقوم به الابن؛ كأن
    أعاقبه مرة إذا تحدث أثناء حديثي مع جارنا، وأثيبه في مرة أخرى لنفس الفعل،
    كل هذا يحدث خللاً في المبادئ عند الأبناء. وهناك أيضًا تسلّط بعض الآباء
    الذين لا يعطون فرصة لأبنائهم في اختيار شيء أو إبداء رأي في شيء، وهذا
    أيضًا قصور في الوعي عند الوالدين. ويذكر الدكتور حامد زهران شكلاً آخر من
    أشكال التربية الخاطئة؛ وهو الاختلاف بين الوالدين في أسلوب التربية وفي
    القيم التي يوجهون أبناءهم إليها، مما يصيب الطفل بعدم الفهم وعدم معرفة
    الحقيقة، وبالتالي اهتزاز الشخصية
    .
    ويلتقط الدكتور محسن العرقان -أستاذ الاجتماع بالمركز القومي
    للبحوث الاجتماعية والجنائية-مصر- قائلاً: إن الحب هو القدرة على العطاء
    والأخذ أيضًا، ولذا فإن حب الآباء تجاه أبنائهم إذا تحول إلى خوف زائد ونوع
    من السيطرة؛ فهو حب مؤذٍ يصيب الأبناء بالتعاسة بعد ذلك، يجعلهم شخصيات
    مهزوزة لا تقدر على اتخاذ القرارات أو مواجهة المشكلات التي تصادفنا جميعًا
    في الحياة، ويحتاجون لطلب المشورة في كل صغيرة وكبيرة، ولهذا يضخِّمون
    المشكلات دائمًا، وتتحول لديهم التحديات العادية إلى مشكلات غير قابلة
    للحل، ولهذا فأغلب هؤلاء يصبحون انطوائيين، ويصابون بالإحباط، لأننا عندما
    نستطيع حل مشكلة ما والتغلب عليها نشعر بالثقة بالنفس ونحس بالسعادة، وهذا
    ما يفتقده هؤلاء الأبناء الذين شاء لهم حظهم أن يُربَّوا بطريقة خاطئة.


    ولنا في رسول الله أسوة حسنة

    في كتاب تربية الأولاد في الإسلام لعبد الله
    ناصح علوان -المطبوع بدار السلام للطباعة والنشر- يتحدث المؤلف عن الطرق
    التي يمكن أن نوصِّل من خلالها الموعظة إلى الأبناء بطريقة غير مباشرة حتى
    لا يشعروا أننا نتسلَّط عليهم، ومن هذا أسلوب القصّ، أي حكاية قصة فيها
    معنى ما تريد إيصاله إلى أبنائك، وكثيرًا ما كان الرسول(ص) يفعل ذلك مع
    أصحابه. وكذلك عن طريق الحوار والاستجواب، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن
    عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلى الله
    عليه وسلم يقول: أتدرون من المسلم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: المسلم
    من سلِم المسلمون من لسانه ويده، قال: أتدرون من المؤمن؟، قالوا: الله
    ورسوله أعلم، قال: المؤمن من أمنه المؤمنون على أنفسهم
    وأموالهم، ثم ذكر المهاجر فقال: والمهاجر من هجر السوء فاجتنبه
    ".
    ويمكن أيضًا أن تدمج الموعظة
    بالمداعبة، فقد روى أبو داود والترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن
    رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحمله بعيرًا من الصدقة
    ليحمل عليه متاع بيته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني حاملك على
    ولد الناقة، فقال الرجل: يا رسول الله ما أصنع بولد الناقة؟ فقال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم: وهل تلد الإبل إلا النوق؟
    "
    فأفهمه رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بهذه المداعبة أن الجمل ولو كان كبيرًا يحمل الأثقال ما يزال ولد الناقة
    .
    وكذلك يمكن أن تكون الموعظة بالتمثيل
    باليد أو بالرسم والإيضاح؛ فقد كان رسول- الله صلى الله عليه وسلم- إذا
    أراد أن يؤكد أمرًا هامًا يمثل بكلتا يديه إشارة منه إلى الأمر الهام الذي
    يجب أن يهتموا به ويتمثلوه؛ فقد روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي
    الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المؤمن للمؤمن كالبنيان
    المرصوص يشد بعضه بعضًا، وشبّك رسول الله بين أصابعه
    ".
    وتكون الموعظة أكثر تقبُّلاً إذا
    امتزجت بالفعل الطبيعي فقد روي البخاريّ في صحيحه أن رسول الله صلى الله
    عليه وسلم توضَّأ أمام جمع من الناس ثم قال: "من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى
    ركعتين لا يحدِّث فيهما نفسه بشيء من الدنيا غفر له ما تقدم من ذنبه
    ".
    وكان -عليه السلام- ينتهز المناسبة
    ليقول الموعظة فتبدو وكأنها تعليق تلقائي، فروى البخاري عن عمر بن الخطاب
    -رضي الله عنه- قال: قدم رسول الله بسبي فإذا امرأة من السبي (الأسرى) قد
    تحلّب ثديها إذ وجدت صبيًا في السبي، فأخذته فألزمته ببطنها فأرضعته، فقال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟
    وهي تقدر على أن لا تطرحه، قلنا لا والله، قال: فالله تعالى أرحم بعباده من
    هذه بولدها
    ".
    وأخيرًا فعلى المربي أن يعي أنه إن لم
    يطبق ما يعظ به فلا أحد يقبل كلامه، ولن يتأثر أحد بموعظته، بل يصبح محل
    نقد واستهزاء واستهجان الجميع
    .
    ومن وسائل تقوية الصلة بين الآباء
    والأبناء التشجيع بالهدية لقوله -صلى الله عليه وسلم- "تهادوا تحابوا" وكان
    عليه الصلاة والسلام يمسح رؤوس الصبيان ويقبَّلهم، جاء في الصحيحين عن
    عائشة رضي الله عنها قالت: قبَّل رسول -الله صلى الله عليه وسلم- الحسن
    والحسين ابنا علي، وعنده الأقرع بن حابس التميميّ، فقال الأقرع: إن لي عشرة
    من الولد ما قبَّلت منهم أحدًا قط، فنظر إليه رسول الله -عليه الصلاة
    والسلام- ثم قال: "من لا يرحم لا يُرحم
    ".
    وكان عليه السلام يباسط الأطفال فقد
    روى الطبراني عن جابر قال: دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يمشي
    على أربعة، وعلى ظهره الحسن والحسين، وهو يقول: نعم الجمل جملكما ونعم
    العيلان أنتما
    الاستشاري
    الاستشاري
    المدير العام
    المدير العام

    عدد المساهمات : 2664
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008
    السٌّمعَة : 111

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

     هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟ Empty رد: هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟

    مُساهمة من طرف د محمد سردار رحمه الله الأحد نوفمبر 14, 2010 3:38 am

    من المقالات الرائعة التي تتحفنا بها , والتي لا أستطيع إلا أن أحث الجميع على قرائتها للإستفادة من تطبيق الفكرة التي بنيت عليها , كم هي مهمة هذه الملاحظة التي لا نوليها إعتبار وقد لا تولى إعتباراً على الإطلاق , هذه الفكرة بأن المراهق يتجه إلى رفاقه أي نحو المجتمع أكثر من الأسرة , حتى أنه يتصور أن والديه أعداء له ولا يحبانه بما يكفي , هنا تكمن الخطورة بكل ما فيها من فزع وخوف على المراهق , نعم يجب أن نراقبه ونعرف كل صغيرة وكبيرة في حياته (أقرب إلى التجسس ولكن بإحتراف غير مكشوف) , كي نستطيع أن نوجهه بحب وصبر وتأني وتضحية بوقت الراحة الذي ننشده , إنها التربية ومسؤولية التربية , أم أن الأولاد الذين يحق لنا أن نفتخر بهم يأتون من لا شيء .
    د محمد سردار رحمه الله
    د محمد سردار رحمه الله
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين

    ذكر عدد المساهمات : 3791
    العمر : 71
    تاريخ التسجيل : 24/12/2008
    السٌّمعَة : 259

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة


     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى