هل عصيت أمي .. وهل أطلق زوجتي لأرضيها ؟

من طرف **حلال المشاكل** السبت أبريل 03, 2010 6:32 pm

هل عصيت أمي .. وهل أطلق زوجتي لأرضيها ؟

أنا
شاب أبلغ من العمر 26 عاماً ، منذ فترة ليست بعيدة توفي والدي وكان يريد
أن
أتزوج من بلدتنا التي تقع في إحدي محافظات مصر ، كان يريد أن أتزوج فتاة
تخاف علي
وطبعا أنا لم أكن أريد الزواج من بلدتنا فقد كانت لي نظرة خاصة المهم بعد
ضغط أمي
علي لكي أتزوج من بلدتنا والتقدم لبعض الأسر المحترمة شعرت أنني سأعصى أمي ،
فقررت
أن أخطب من بلدتنا
وبالفعل تقدمت إلي فتاة قريبتي ، في
الحقيقة حين
رأيتها لأول مرة شعرت أنها زوجتي ، وقد تحدثت مع والدها ، واتفقنا علي كل
شئ ، لكن
كان لي طلب واضح وهو أنني لن أترك أمي تعيش وحدها ، وكان طلبي أنني أنا
وزوجتي نعيش مع أمي في الشقة ، ورحب أهل خطيبتي بالموضوع حتي خطيبتي نفسها

وعدتني بأنها ستحفظ أمي بعيونها فحمدت الله ، ومرت فترة الخطوبة وتزوجنا
وبعد مرور
شهرين ، بدأت المشاكل زوجتي تشكو أن أمي ترفض دخولها المطبخ ، وزوجتي تشكو
من
حبس حرية أمي لها طبعاً حضرتك فاهماني . المهم مع كل مشكلة أحاول إرضاء
أمي وأرضي زوجتي وأصلح بينهما ، وفي يوم كانت زوجتي مريضة وبالكشف عليها
تبين
لنا أنها حامل ، فرحنا فرحاً شديداً ذلك اليوم ، ومر اليوم علماً بأن زوجتي
ملتزمة
وأنا رجل ملتزم بعد الزواج
في يوم حصل خلاف ما بيني وما بين
زوجتي كان شديداً وكانت
أختي عندنا في ذلك اليوم هي وابنها وبعد الخناقة اتصلت زوجتي بأمها لكي
تأخذها ،
وبالفعل حضرت حماتي وابنها وتحدثت معنا واستطاعت إقناع زوجتي بخطأها
وصالحتني
زوجتي المهم أن حماتي طلبت مني أن تستضيف زوجتي يومين فوافقت ، وبعد
يومين
اتصلت بها لتعود فقالت أنها لن تعود إلا في شقة مستقلة ، وبعد
مرور شهر
من المعاناة قررت الفصل بين أمي وزوجتي ، وحصلت علي شقة قريبة من أمي
والوضع الآن متحسن بين أمي وزوجتي ،
لكنني أشعر بعدم الراحة
وأشعر أنني أذنبت في حق أمي وعصيتها . حتي الآن لا أدري ماذا أفعل؟
أفكر دائماً أن أطلق زوجتي وأذيقها عذاب الحيرة التي أعانيها . لكنني أشعر
بضعف
أمام حماتي ، خاصة مع إحساسي بأنهم انتصروا علي ، هل هناك حل لهذه المشكلة

؟؟؟

م-ز –ع مصر.

من طرف **حلال المشاكل** السبت أبريل 03, 2010 6:33 pm

كان أستاذنا الراحل عبد الوهاب مطاوع يقول
إن الإنسان
دائماً يميل للرثاء لنفسه ، فأنت هكذا يا سيدي ، فرغم أن المشكلة مرت بحمد
الله
وسلامه وقد أرحت الطرفين وتخلصت من الاشتباكات الدائمة بينهما ، إلا أنك
مصر علي أن
ترثي لحالك، وتشعر نفسك بعدم الرضا والراحة ، وقد يكون معك بعض الحق في أن
تشعر نحو
أمك بكل هذه العواطف الجياشة وهذا الفضل العظيم لأنه حقها عليك ، لكن متي
كان
حق الأم علينا مجرد كلام ، لقد فعلت خيراً أن نقلت زوجتك في مسكن مستقل لا
لشئ إلا
لتضمن لأمك الراحة والهدوء في مسكنها من جهة ومن جهة اخري تضمن لنفسك
الهدوء
والاستقرار .

وإن كنت تريد أن تريح رضاها وتربح راحتك
أيضاً
فلتظل علي برك بها وسؤالك الدائم عنها وقضاء حوائجها ولتكن أنت وزوجتك
معيناً لها
علي شيخوختها ، لأنه ليس معني أن تستقل بحياتك هو أن تتركها هكذا تجتر آلم
الوحدة ولا تجد من يعينها عليها ، دون أن تؤدي أنت حقها عليك في الرعاية
والعناية والمصاحبة بالمعروف ، أما قصة أن تطلق زوجتك لتعاني من الحيرة مثل
ما
تعاني أنت فهو حل غير مجد بل ، بل إنه حل سيسهم في معاناة كل الأطراف أنت
وزوجتك
وأمك أيضاً لان تصحيح الخطأ لا يكون بخطأ أكبر منه .

فلماذا تبحث عن المتاعب وقد انتهت المشاكل
بينك
وبين أمك ، لماذا لا تبحث عن حلول إيجابية كأن تذهب أنت وزوجتك لقضاء يوم
مع والدتك
ويكون ذلك بشكل أسبوعي مثلاً ، وأن تدعوها لقضاء يوم في مسكنك وفي يوم آخر
تخروا
جميعاً إلي أي حديقة أو متنزه ، ألم تخطر كل هذه الحلول علي بالك ، أم أنك
تبحث عن
أي مشكلة تخلقها فتعيش فيها ، يا سيدي الحياة أقصر من أن نضيعها في مشاكل
وخلافات
انتهز فرصة كل وقت يمر عليك لتسعد وتسعد من حولك وابعد بهم وبنفسك عن
المشاكل
والمنغصات ، وعش حياتك بهدوء مع زوجتك فليس كل من تزوج واستقل بحياته عاص
لأمه
.

فالبر ليس في الحياة معها ، لكن في أن تفعل
كل ما يرضيها ويسعدها
، في أن لا تبخل عليها بجهد أو مال ، وليس هناك ما يسعد الأم أي أم
سوي إن تري ولدها مستقراً هادئاً هانئاً في حياته ، يودها ويحرص علي رضاها
ولا يبخل
عليها بشئ فاعلم أن رضا الله من رضاها وأن ما بك من نعمة فبفضل من الله
ودعاها وعند
أحمد وابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله يوصيكم في
أمهاتكم )
قالها ثلاثاً، و قال صلي الله عليه وسلم أيضاً : ( إذا فعلت أمتي خمس عشرة
خصلة حلَّ بها البلاء… وذكر منها: وأطاع الرجل زوجته وعقَّ أمه ) رواه
الترمذي
. وليكن دعاؤك كما كان دعاء نبي الله عيسي عليه السلام ( وَبَراً
بِوَالِدَتِي
وَلَم يَجعَلني جَباراً شَقِياً) ، فالأم يا سيدي عندما تموت
ينادى منادى فى السماء ويقول: " يابن آدم ماتت من كنا نكرمك
لأجلها فاعمل صالحاً نكرمك " ، ارعاها واعتني بها واسهر علي راحتها كما
كانت
تسهر علي راحتك وادعو لها في صلاتك ، ودها واسال عن أحوالها تنصلح أحوالك
وتنفتح لك
مغاليق الأمور والله الموفق

هل عصيت أمي .. وهل أطلق زوجتي لأرضيها ؟

هل عصيت أمي .. وهل أطلق زوجتي لأرضيها ؟

رد: هل عصيت أمي .. وهل أطلق زوجتي لأرضيها ؟