المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxالعنف المنزلي مشكلة .. مستفحلة ..
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العنف المنزلي مشكلة .. مستفحلة ..
العنف المنزلي مشكلة .. مستفحلة .. فكيف يتولد؟
الطلاق ليس الحل.. للتخلص من العنف!
كتبت-
نوال عباس :
أكدت دراسة علمية أجرتها د. بنة بوزبون في سبتمبر 2003 تنامي ظاهرة العنف
ضد النساء في المجتمع البحريني وأن 30% من الزوجات تعرضن للعنف من الزوج
اكثر من مرة، وقد أوضحت الدراسة انها اعتمدت على إحصاءات من مراكز الطوارئ
والشرطة والمسح والاستبيان مؤكدة ان العنف ضد الزوجات لا يقتصر على بيئة
من دون أخرى ولا يعرف حدودا جغرافية أو اقتصادية أو دينية ولا يرتبط
بثقافة من دون أخرى. كذلك أشارت الدراسة إلى انه كلما ازداد سن المرأة زاد
العنف الذي تتعرض له الأمر الذي يعكس ان الزوجة الصغيرة قد يسهل تشكيلها
بينما يصعب ذلك مع النساء الأكبر سنا إذ ان مشاكل العنف قد تزيد في
السنوات الأولى من الزواج الذي يتراوح بين 7 إلى 21 سنة بينما تنخفض بعد
فهم الطرف الآخر أو الخضوع له ومن ثم التوصل إلى استقرار الحياة. أما نوع
الزواج ونسبة العنف فتقول فيه الدراسة: ان نسبة العنف بلغت 43% في الزواج
عن طريق الحب، و82% في الزواج عن طريق الخاطبة، في حين بلغت النسبة 62% في
الزواج التقليدي، وأوضحت الدراسة: انه كلما قل مستوى تعليم المرأة زاد
العنف أما أنواع العنف فتتراوح بين الشتم والضرب والطرد والقتل في أنواع
متطرفة من العنف. ** تفسير العنف
بالنسبة لتفسير العنف أوضحت نجوى
التيتون في ورشة عن العنف الاسري نظمها المجلس الاعلى للمرأة بأن المعاملة
بشدة أو عدم الرفق بالطرف الآخر أو اللوم بشدة أو عتب عليه ومعاملته بشدة،
والعنف ضد الرفق والعنف كناية عن الرجل يقابله الجنس اللطيف كناية عن
النساء ، وقد يظهر العنف بأشكال مختلفة قد تكون ضرباً خفيفاً أو مبرحاً
وقد يكون تعنيفاً بالكلام أو التحدث بشدة مما يتسبب في إحساس الطرف الواقع
عليه الضرر بالإحساس بالذنب ويبقى هذا الإحساس لمدة طويلة في داخله وتظهر
آثاره السلبية على تصرفاته وسلوكه مما يؤثر سلبا في شخصيته فتراه شخصية
سلبية منطوية ومهزوزة وفاقد للثقة بنفسه، أما العنف المتمثل بالضرب فهو
لايقل خطورة عن عنف الحديث، فالضرب قد يترك اثراً على جسم الإنسان لفترة
بسيطة ثم يزول ولكن أثره النفسي اكبر ويبقي مدى الحياه لا ينسى ويدخل ضمن
ترسبات الماضي. وتضيف التيتون: ان الإنسان الواقع عليه فعل العنف يؤثر فيه سلبا
لشعوره بالإهانة وإنقاص القيمة الذاتية لذلك الشخص والفعل بجرح كبريائه
واحترامه لذاته، وتنازله عن حقه في المرة الأولى يجعله يتنازل مدى الحياه،
وكل مرة يتنازل فيها يكون على علم أنه تنازل عن حقه فيصرخ صرخة تحريض (كيف
تقبل هذا على نفسك) ولكن بفعل تكرار العملية وضعف شخصيته لا يملك القدرة
على المقاومة فيزداد التحريض شدة وتكون حالة استنفار في داخله لا تهدأ حتى
يثور ويعلن اعتراضه فيقابل العنف على المدى البعيد بعنف اشد منه وهذا ما
يفسر القول (احذر الحليم إذا غضب). ** أسباب العنف
وعن الأسباب التي تؤدي إلى العنف تقول التيتون: من خلال تجربة الخط
الساخن للضغوط النفسية، والحالات التي عرضت على هذه الخدمة، فإن 50% من
حالات العنف تكون المرأة هي المتسببة فيها ، وقد يكون أسلوب الاستفزاز،
سواء المقصود أو غير المقصود من أهم الأسباب التي تدفع الرجل إلى ممارسة
العنف ضد المرأة، ثم يليها أسلوب المناظرة وهو أسلوب تتفنن فيه الكثير من
النساء، فعندما يقوم الرجل بالتنفيس عن غضبه من آمر ما تقوم المرأة بالرد
عليه أو التعليق على كل كلمة يقولها مما يزيد من حالة الهياج النفسي الذي
يكون فيه وتشتد حتى تتفاقم ويصبح الضرب أو التجريح بالكلام هو الأسلوب
الوحيد الذي يراه الرجل لإسكات المرأة وقد يوجه لها ضربة قد تكون القاضية.
وبعدها تطرقت التيتون إلى بعض القصص التي عرضت عليها من خلال الخط
الساخن ومنها، قصة المرأة الشابة التي تبلغ من العمر 22 سنة والزوج 34 سنة
وقد تزوجا عن حب وبعد الخطوبة اكتشفت المرأة انها لا تستطيع العيش معه
وقبل موعد زواجها بشهرين قررت الانفصال، ولم يكن هناك سبب مقنع للطلاق،
وكانت شكواها أنه عصبي، حتى جلست معها محاولة تقريب وجهات النظر بينهما
فاكتشفت أن أسلوبها استفزازي ومارست ذلك الأسلوب تجاهي أيضا، وكان الرجل
يتحمل أخطاءها وتصرفاتها واستفزازها من دون أن يحاول التعبير عن ما يجول
بخاطره أو انه يتسامح، حتى تراكمت الأحداث في داخله فأصبح ينفجر بصورة
عصبية ويقوم بتكسير الأثاث. وتضيف التيتون: كان هدف الزوجة بالدرجة الأولى أن تدفع بزوجها
إلى الطلاق بإثبات حجة عليه، ولكنه متمسك بها واعلن استعداده لزيارة طبيب
نفساني لتدريبه على ضبط أعصابه وتغيير أسلوب تعامله مع زوجته ولكن الزوجة
مازالت ذات موقف سلبي ولا تتجاوب مع التغيرات التي يحاول الزوج القيام
بها، بالإضافة إلى تقصيرها بحقوق زوجها الشرعية وهذا أيضا من الأسباب
المهمة التي تدفع الرجل إلى العصبية والانحراف، فإذا انحرف الرجل يكون
غاضبا من نفسه فيصب غضبه على كل من حوله وأولهم المتسبب في هذا الغضب وهي
الزوجة، كذلك كانت الزوجة تحاول إثارة شكوكه بأن لديها علاقات حتى تثبت له
أنه مريض نفسيا.
وتستطرد نجوى فتقول: هناك أسباب أخرى للعنف يكون الرجل هو المتسبب
فيها، ومنها عصبية الرجل التي لها أسباب عديدة لابد من مراجعة التاريخ
الأسري والشخصي من اجل كشف ما وراء هذه العصبية، فمعظم الأسباب تكون دفينه
وتحتاج إلى وقت وثقة حتى تظهر ويتم النقاش فيها حتى نصل إلى الحل، وهنا
تحضرني قصة رجل اتصل يشكو من عصبيته وسوء معاملته لأولاده وزوجته، واتصاله
هو نصف حل المشكل، واول سؤال وجهته له ما إذا كان عليه ديون أو قروض
لانهامن مسببات القلق والتوتر وبالتالي العصبية التي تؤثر سلبا في حياة
الزوج وتؤثر سلبا في حياة الرجل وتؤثر أيضا في قدرته الجنسية فيشعر بالضعف
والعجز ويكون غير راض عن نفسه، فكانت الإجابة بالسلب أي ليست عليه ديون.
وتواصل التيتون ثم سألت الزوج ما إذا كان يعاني ضغوطاً نفسية في
العمل أو ربما مديره يسيء معاملته فيصب غضبه على الأولاد عندما يرجع من
العمل، أيضا الإجابة كانت سلبا، فهو يعمل عمل حر، وبعدها سألته كيف كانت
علاقته الزوجية إذا كان يأخذ حقوقه الشرعية، فسكت ثم قال: سأعترف لك بكل
شيء، وقال إنه يشاهد أفلاماً جنسية منذ سنوات وهذا العمل يجعله في حالة
استثارة دائمة وبالتالي يدمن على العادة السرية، ومدمن العادة السرية لا
يشعر بالمتعة إثناء معاشرة زوجته فيضطر إلى ممارستها حتى بعد معاشرة
زوجته، والزوجة كذلك لا تشعر بالسعادة بسبب عدم الإشباع الغريزي، فتكون
عصبية متوترة، وإذا كانت تعرف حقيقة زوجها تهمله وتتقزز منه ولا ترغب في
معاشرته.
وتوضح التيتون: إن قيام الزوج بكل هذه الأخطاء تجعله غاضباً من
نفسه والشعور بعدم الرضى فينفس عن غضبه في الأولاد عن طريق ضربهم والصراخ
في وجوههم.
وتقول التيتون: اقترحت الحل على الزوج بعد أن شرحت إليه سلبيات
تصرفاته أن يتخلى عن مشاهدة الأفلام وسيتخلص من الإدمان في خلال ستة شهور،
وعندما يعاشر زوجته ولا يشعر بالإشباع يقنع نفسه بالإكتفاء وبالاستمرار
على هذا الأسلوب ستحل مشكلته، وبعد أسبوع من توقفه عن مشاهدة الأفلام،
هدأت أعصابه وأصبح يتقرب أكثر من أولاده بعد أن أقنعته أن ممارسة العنف مع
الأولاد تجعل منهم أطفال متمردين وعدوانيين. وقال لي: إن (أولادي اصبحوا
قريبين مني جدا) وبقيت مشكلة زوجته التي تهمله، وقلت له إن الزوجة فقدت
الثقة بك بعد الإحباط المتكرر، ولكنها ستسترجع ثقتها، وستحتاج إلى وقت
تطمئن بأن تغيرك ليس مؤقتا وانما هو تغير دائم، وهذا يحتاج إلى 3 شهور على
الأقل، واتصل بعد أسبوعين ليقول لي إن حياته سعيده ومستقرة مع عائلته.
** العناصر المشتركة في القضية:
وهناك أسباب عديدة أخرى تسهم في العنف مثل تدخل وتحريض آهل الزوجة
أو آهل الزوج وتحريض إلام التي تشكو أبناءها لزوجها المتعب حالما يدخل
المنزل فتحرضه وتستفزه حتى يقع الضرر على الأبناء وبعدها يشعر بالذنب
فينفس عن ذنبه في الزوجة وهذه هي العناصر المشتركة في العنف الأسري، فكل
فرد يقع عليه الضرر من العنف، يمارس العنف ضد الآخرين سواء داخل المنزل أو
خارجه.
** كيفية الوقاية من هذا الضرر؟
وتوضح التيتون أن أسباب الوقاية من العنف واهمها الحوار الهادئ
واختيار الوقت المناسب لذلك، وتجنب النقاش إذا كان أحد الأطراف عصبي
المزاج أو متوتر أو قلق، بالإضافة إلى الاستماع الجيد والتفكير المليّ قبل
الرد على أي أسلوب استفزازي، وتأجيل الرد إلى حين تهدأ النفوس، كذلك عدم
الاستسلام والخضوع إلى الإهانات أو الاعتداءات فالتنازل مرة يجعل الإنسان
يتنازل مدى الحياة، والتعبير عن المشاعر وتصفية الحسابات بشكل يومي حتى
لاتحصل تراكمات تؤدي إلى الانفجار، وتقوية شخصية المرأة واعدادها للتصدى
لتجاوزات الرجل على حقوقها، بالإضافة إلى استشارة طرف محايد للفصل بين
الزوجين في حالة الخلافات المتكررة. ** كيفية إعداد المرأة
وعن أساليب وطرق إعداد المرأة للمطالبة بحقوقها وحماية نفسها من
العنف تذكر التيتون: إنه يجب تقوية شخصية المرأة وتعزيز ثقتها بنفسها،
وتطوير وتنمية ثقافتها ورفع مستواها بتعليمها، وتدريبها على أساليب الحوار
السليم، بالإضافة إلى تدريبها على فن معاملة الزوج واحتوائه، وتدريبها على
الفصل بين الأمور وعدم خلط المشاكل المنزلية بالمشاكل الزوجية.
وتضيف التيتون عندما تكون المرأة متمكنة ولديها ثقة عالية بنفسها
وتتخلص من الشعور بالخوف من الطلاق ستنجح في التصدى لعنف الرجل بأساليبها
وعقلها وحكمتها لان كيدهن عظيم، والطلاق ليس هو الحل للتخلص من العنف إلا
إذا كان العنف من الدرجة الخطيرة الذي قد يهدد حياة الآسرة ومستقبلها،
ولقد تم مساعدة الكثير من السيدات اللاتي تعرضن للعنف من الزوج عن طريق
الحكمة والمواجهة وتحويل سلبية المرأة إلى إيجابية في التعامل مع زوجها ما
أدى إلى وضع حد لإهانة الزوجة والاستهانة بقدراتها. ** العنف المنزلي.. ظاهرة عالمية!
تشير أول دراسة على
الإطلاق تجريها منظمة الصحة العالمية في مجال العنف إلى أنّ العنف الممارس
ضد المرأة من قبل الشخص الذي يعاشرها هو أكثر أشكال العنف شيوعاً في حياة
النساء - فهنّ يتعرّضن لذلك العنف بنسبة تتجاوز بكثير نسبة ما يتعرّضن له
من حالات الاعتداء والاغتصاب على أيدي غرباء أو أشخاص من معارفهن. وتكشف
تلك الدراسة النقاب عن الأثر الكبير الذي خلّفه العنف الجسدي والجنسي
اللذين يمارسهما الزوج ضد زوجته والعشير ضد عشيرته على صحة المرأة
وعافيتها في جميع أرجاء العالم، وعن حجم التستّر الكبير الذي مازال يميّز
هذا النوع من العنف.
وقال الدكتور جونغ - ووك لي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية،
بمناسبة صدور الدراسة المذكورة في جنيف،: «هذه الدراسة تبيّن أنّ النساء
يتعرّضن لمخاطر العنف في البيت أكثر من الشارع، وأنّ لذلك العنف آثاراً
كبيرة على صحتهن.
وهي تبيّن أيضاً الحاجة الماسّة إلى تسليط الأضواء على العنف المنزلي
في جميع أنحاء العالم ومعالجته كإحدى المسائل الصحية العمومية المهمة«.
وتستند الدراسة المذكورة إلى مقابلات تمت مع أكثر من 24000 إمرأة
من مناطق ريفية وحضرية في 10 بلدان هي: بنغلاديش، البرازيل، إثيوبيا،
اليابان، ناميبيا، بيرو، ساموا، صربيا والجبل الأسود، تايلند، وجمهورية
تنزانيا المتحدة. وتقدم تلك الدراسة المُعنونة «صحة المرأة والعنف الممارس
ضدها في البيت« توصيات وتدعو راسمي السياسات والمسئولين عن قطاع الصحة
العمومية إلى معالجة الآثار البشرية والصحية لتلك الظاهرة، بما في ذلك عن
طريق إدراج برمجة منع العنف في طائفة معيّنة من البرامج الاجتماعية.
وتشير الدراسة إلى أنّ نسبة تتراوح بين الربع والنصف من مجموع
النساء اللائي أُجريت معهن المقابلات، واللائي تعرّضن لاعتداء جسدي من قبل
الرجال الذين يعاشرونهن، تفيد بأنّها تعاني إصابات جسدية نتيجة مباشرة
لذلك. كما أنّ احتمال اعتلال الصحة وظهور مشاكل جسدية ونفسية لدى النساء
المعرّضات للأذى يفوق الاحتمال نفسه بنسبة الضعف لدى النساء غير المعرّضات
له، وذلك حتى لو كان تاريخ العنف يعود لسنوات مضت. ومن بين تلك المشاكل
الأفكار والمحاولات الانتحارية والاضطرابات النفسية والأعراض الجسدية، مثل
الألم والدوخة والنجيج المهبلي. وتم إجراء الدراسة المذكورة بالتعاون مع
كلية لندن للتصحّح وطب المناطق المدارية وبرنامج التكنولوجيا الملائمة في
مجال الصحة ومؤسسات البحث الوطنية والمنظمات النسائية في البلدان
المشاركة.
وصرّحت الدكتورة شارلوت واتس من كلية لندن للتصحّح وطب المناطق
المدارية، وهي أحد أعضاء فريق البحث الأساسي الذي استندت إليه الدراسة،
قائلة: «إنّ درجة تساوق الآثار الصحية مع العنف الذي يمارسه العشير ضد
عشيرته، في الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، لافت للانتباه
فعلاً. فيبدو أنّ لذلك العنف آثاراً مماثلة على صحة النساء وعافيتهن، بغض
النظر عن مكان إقامتهن ودرجة انتشار العنف في ذلك المكان، أو عن خلفيتهن
الثقافية أو الاقتصادية«.
ومن المعروف أنّ العنف المنزلي يؤثّر في صحة المرأة الجنسية
والإنجابية، وقد يسهم أيضاً في زيادة اختطار أنواع العدوى المنقولة
جنسياً، بما في ذلك فيروس الأيدز. وفي هذه الدراسة، صرّحت النساء اللائي
يعشن علاقات يشوبها الإيذاء الجسدي أو الجنسي، أكثر من غيرهن، بأنّ الرجال
الذين يعاشرونهن يقيمون علاقات جنسية مع نساء عديدات وأنّهم رفضوا استخدام
العازل. أما النساء اللائي أبلغن عن عنف جسدي أو جنسي مارسه ضدهن الرجال
الذين يعاشرونهن، فقد صرّحن، أكثر من غيرهن، بأنّهن تعرّضن لإجهاض مُحرّض
أو تلقائي. وعلى الرغم من الوعي السائد غالباً بضرورة توفير الحماية للمرأة
أثناء فترة الحمل، فإنّ نسبة تتراوح بين 4 و12% من الحوامل أبلغت، في
المواقع المشمولة بالدراسة، عن تعرّضها للضرب أثناء فترة الحمل. وتعرّضت
أكثر من 90% من تلك النساء لإيذاء من قبل أبي الطفل المُرتقب، كما تعرّضت
نسبة منهن تتراوح بين الربع والنصف لركلات أو لكمات في البطن.
ويتمثّل أعظم التحديات بالنسبة إلى راسمي السياسات في كون الإيذاء
ظاهرة مستترة. فإنّ 20% من النساء اللائي أبلغن عن تعرّضهن لعنف جسدي في
الدراسة لم تبحن بذلك لأحد قط قبل المقابلات التي أجريت معهن. وعلى الرغم
من الآثار الصحية لم يبلغ إلاّ عدد قليل جداً من هؤلاء النسوة عن التماس
مساعدة من مرافق رسمية، من قبيل المراكز الصحية أو مراكز الشرطة، أو من
أفراد من ذوي النفوذ، بل معظمهن يفضّل اللجوء إلى الأصدقاء والجيران
وأفراد الأسرة. أما اللائي يلتمسن الدعم من الجهات الرسمية فهنّ اللائي
يتعرّضن لأشدّ صنوف الأذى في غالب الأحيان.
وصرّح الدكتور شورنورتاي كانشاناشيترا من جامعة ماهيدول، وهو أحد
أعضاء فريق الدراسة في تايلند، قائلا: «إنّها أول دراسة على الإطلاق تُجرى
في تايلند بشأن هذه المسألة، ومكّنتنا هذه الدراسة من التعمّق في فهم حجم
العنف الذي تتعرّض له النساء في بلدنا. وقد ساعدتنا النتائج على وضع الخطة
الوطنية للتخلّص من العنف الممارس ضد النساء والأطفال«.
ويوصي التقرير بطائفة من التدخلات من أجل تغيير السلوكيات وتبديد
أوجه الغبن والقيم الاجتماعية التي تسهم في استمرار الإيذاء. ويوصي
التقرير كذلك بضرورة إدراج برمجة منع العنف في المبادرات الجارية الرامية
إلى حماية الأطفال والشباب ومكافحة الأيدز والعدوى بفيروسه وتعزيز الصحة
الجنسية والإنجابية. كما ينبغي تدريب مقدمي الخدمات الصحية على تحديد فئة
النساء اللائي يتعرّضن للعنف ومعالجة أوضاعهن على نحو ملائم. وتُعد
الرعاية السابقة للولادة وتنظيم الأسرة والرعاية التي تلي الإجهاض من نقاط
الدخول المحتملة التي تمكّن من توفير الرعاية والدعم وسُبل الإحالة إلى
مرافق أخرى. كما يجب توفير الأمن في المدارس وتعزيز النظم اللازمة لدعم
الضحايا ووضع البرامج الوقائية. ومن الأمور الأساسية أيضاً إذكاء الوعي
العام بالمشكلة. وقالت الدكتورة كلوديا غارسيا مورينو، منسقة الدراسة بمنظمة
الصحة العالمية،: «إنّ العنف المنزلي من الأمور التي يمكن تلافيها، ولذا
من الواجب تعبئة الحكومات والمجتمعات المحلية لمكافحة هذه المشكلة الصحية
العمومية المستفحلة. وستواصل منظمة الصحة العالمية إذكاء الوعي بالعنف
وبالدور المهم الذي يمكن أن يؤديه قطاع الصحة العمومية لمعالجة أسبابه
وآثاره. ومما يجب علينا القيام به على الصعيد العالمي وقف العنف من منشئه
وتقديم المساعدة والدعم إلى النساء اللائي يعشن علاقات يشوبها الإيذاء«.
المبادرة العالمية لمنع العنف التي ترعاها منظمة الصحة العالمية
تقدم إلى الحكومات الدعم اللازم لوضع برامج شاملة في مجال منع العنف ترمي
إلى التصدي للعنف المنزلي وأشكال العنف الأخرى.
كيف تم تقييم العنف الجسدي والعنف الجنسي؟ فيما يخص العنف الجسدي، سُئلت كل امرأة عمّا إذا كان عشيرها
الحالي أو السابق قام بما يلي: صفعها أو رماها بشيء يمكن أن يأذيها؛ دفعها
أو دسرها؛ لكمها بيده أو بشيء آخر يمكن أن يأذيها؛ ركلها أو جرّها أو
ضربها؛ خنقها أو أحرقها عمداً؛ هدّدها بمسدس أو سكين أو سلاح آخر أو
استخدم أحد تلك الأسلحة ضدها.
أما العنف الجنسي، فقد تم تعريفه بأحد التصرّفات التالية: إكراه إمرأة على
إقامة علاقة جنسية؛ إقامة علاقة جنسية معها تحت التهديد؛ إكراهها على
القيام بممارسة جنسية تعتبرها مهينة أو محبطة لقيمتها. «لقد عانيت كثيراً وأخفيت تلك المعاناة. ولهذا أتردّد الآن على
الأطباء وأتعاطى الأدوية. لا ينبغي لأي شخص فعل ذلك«. امرأة أُجريت معها
مقابلة في صربيا والجبل الأسود. «كان لديه مسدس، ولا أدري من أين حصل عليه... وكان يقول لبناتنا:
«سأقتل أمّكن... سينقضي اليوم وستكون جثة أمّكن هامدة هنا... وكنت أقفل
غرفة النوم على نفسي وأبقي كلبي معي في الغرفة لكي أنجو من القتل«. امرأة
أُجريت معهامقابلة في البرازيل. «لقد ضربني في البطن وأفقدني صبيين كنت حاملاً بهما- لا أدري إن
كانا توأمين من بيضة واحدة أو من بيضتين. وذهبت بعد ذلك إلى مستشفى لوايزا
وأنا أنزف كثيراً، فقاموا بتنظيفي هناك«. امرأة أُجريت معها مقابلة في
إحدى المناطق الحضرية ببيرو.
الطلاق ليس الحل.. للتخلص من العنف!
كتبت-
نوال عباس :
أكدت دراسة علمية أجرتها د. بنة بوزبون في سبتمبر 2003 تنامي ظاهرة العنف
ضد النساء في المجتمع البحريني وأن 30% من الزوجات تعرضن للعنف من الزوج
اكثر من مرة، وقد أوضحت الدراسة انها اعتمدت على إحصاءات من مراكز الطوارئ
والشرطة والمسح والاستبيان مؤكدة ان العنف ضد الزوجات لا يقتصر على بيئة
من دون أخرى ولا يعرف حدودا جغرافية أو اقتصادية أو دينية ولا يرتبط
بثقافة من دون أخرى. كذلك أشارت الدراسة إلى انه كلما ازداد سن المرأة زاد
العنف الذي تتعرض له الأمر الذي يعكس ان الزوجة الصغيرة قد يسهل تشكيلها
بينما يصعب ذلك مع النساء الأكبر سنا إذ ان مشاكل العنف قد تزيد في
السنوات الأولى من الزواج الذي يتراوح بين 7 إلى 21 سنة بينما تنخفض بعد
فهم الطرف الآخر أو الخضوع له ومن ثم التوصل إلى استقرار الحياة. أما نوع
الزواج ونسبة العنف فتقول فيه الدراسة: ان نسبة العنف بلغت 43% في الزواج
عن طريق الحب، و82% في الزواج عن طريق الخاطبة، في حين بلغت النسبة 62% في
الزواج التقليدي، وأوضحت الدراسة: انه كلما قل مستوى تعليم المرأة زاد
العنف أما أنواع العنف فتتراوح بين الشتم والضرب والطرد والقتل في أنواع
متطرفة من العنف. ** تفسير العنف
بالنسبة لتفسير العنف أوضحت نجوى
التيتون في ورشة عن العنف الاسري نظمها المجلس الاعلى للمرأة بأن المعاملة
بشدة أو عدم الرفق بالطرف الآخر أو اللوم بشدة أو عتب عليه ومعاملته بشدة،
والعنف ضد الرفق والعنف كناية عن الرجل يقابله الجنس اللطيف كناية عن
النساء ، وقد يظهر العنف بأشكال مختلفة قد تكون ضرباً خفيفاً أو مبرحاً
وقد يكون تعنيفاً بالكلام أو التحدث بشدة مما يتسبب في إحساس الطرف الواقع
عليه الضرر بالإحساس بالذنب ويبقى هذا الإحساس لمدة طويلة في داخله وتظهر
آثاره السلبية على تصرفاته وسلوكه مما يؤثر سلبا في شخصيته فتراه شخصية
سلبية منطوية ومهزوزة وفاقد للثقة بنفسه، أما العنف المتمثل بالضرب فهو
لايقل خطورة عن عنف الحديث، فالضرب قد يترك اثراً على جسم الإنسان لفترة
بسيطة ثم يزول ولكن أثره النفسي اكبر ويبقي مدى الحياه لا ينسى ويدخل ضمن
ترسبات الماضي. وتضيف التيتون: ان الإنسان الواقع عليه فعل العنف يؤثر فيه سلبا
لشعوره بالإهانة وإنقاص القيمة الذاتية لذلك الشخص والفعل بجرح كبريائه
واحترامه لذاته، وتنازله عن حقه في المرة الأولى يجعله يتنازل مدى الحياه،
وكل مرة يتنازل فيها يكون على علم أنه تنازل عن حقه فيصرخ صرخة تحريض (كيف
تقبل هذا على نفسك) ولكن بفعل تكرار العملية وضعف شخصيته لا يملك القدرة
على المقاومة فيزداد التحريض شدة وتكون حالة استنفار في داخله لا تهدأ حتى
يثور ويعلن اعتراضه فيقابل العنف على المدى البعيد بعنف اشد منه وهذا ما
يفسر القول (احذر الحليم إذا غضب). ** أسباب العنف
وعن الأسباب التي تؤدي إلى العنف تقول التيتون: من خلال تجربة الخط
الساخن للضغوط النفسية، والحالات التي عرضت على هذه الخدمة، فإن 50% من
حالات العنف تكون المرأة هي المتسببة فيها ، وقد يكون أسلوب الاستفزاز،
سواء المقصود أو غير المقصود من أهم الأسباب التي تدفع الرجل إلى ممارسة
العنف ضد المرأة، ثم يليها أسلوب المناظرة وهو أسلوب تتفنن فيه الكثير من
النساء، فعندما يقوم الرجل بالتنفيس عن غضبه من آمر ما تقوم المرأة بالرد
عليه أو التعليق على كل كلمة يقولها مما يزيد من حالة الهياج النفسي الذي
يكون فيه وتشتد حتى تتفاقم ويصبح الضرب أو التجريح بالكلام هو الأسلوب
الوحيد الذي يراه الرجل لإسكات المرأة وقد يوجه لها ضربة قد تكون القاضية.
وبعدها تطرقت التيتون إلى بعض القصص التي عرضت عليها من خلال الخط
الساخن ومنها، قصة المرأة الشابة التي تبلغ من العمر 22 سنة والزوج 34 سنة
وقد تزوجا عن حب وبعد الخطوبة اكتشفت المرأة انها لا تستطيع العيش معه
وقبل موعد زواجها بشهرين قررت الانفصال، ولم يكن هناك سبب مقنع للطلاق،
وكانت شكواها أنه عصبي، حتى جلست معها محاولة تقريب وجهات النظر بينهما
فاكتشفت أن أسلوبها استفزازي ومارست ذلك الأسلوب تجاهي أيضا، وكان الرجل
يتحمل أخطاءها وتصرفاتها واستفزازها من دون أن يحاول التعبير عن ما يجول
بخاطره أو انه يتسامح، حتى تراكمت الأحداث في داخله فأصبح ينفجر بصورة
عصبية ويقوم بتكسير الأثاث. وتضيف التيتون: كان هدف الزوجة بالدرجة الأولى أن تدفع بزوجها
إلى الطلاق بإثبات حجة عليه، ولكنه متمسك بها واعلن استعداده لزيارة طبيب
نفساني لتدريبه على ضبط أعصابه وتغيير أسلوب تعامله مع زوجته ولكن الزوجة
مازالت ذات موقف سلبي ولا تتجاوب مع التغيرات التي يحاول الزوج القيام
بها، بالإضافة إلى تقصيرها بحقوق زوجها الشرعية وهذا أيضا من الأسباب
المهمة التي تدفع الرجل إلى العصبية والانحراف، فإذا انحرف الرجل يكون
غاضبا من نفسه فيصب غضبه على كل من حوله وأولهم المتسبب في هذا الغضب وهي
الزوجة، كذلك كانت الزوجة تحاول إثارة شكوكه بأن لديها علاقات حتى تثبت له
أنه مريض نفسيا.
وتستطرد نجوى فتقول: هناك أسباب أخرى للعنف يكون الرجل هو المتسبب
فيها، ومنها عصبية الرجل التي لها أسباب عديدة لابد من مراجعة التاريخ
الأسري والشخصي من اجل كشف ما وراء هذه العصبية، فمعظم الأسباب تكون دفينه
وتحتاج إلى وقت وثقة حتى تظهر ويتم النقاش فيها حتى نصل إلى الحل، وهنا
تحضرني قصة رجل اتصل يشكو من عصبيته وسوء معاملته لأولاده وزوجته، واتصاله
هو نصف حل المشكل، واول سؤال وجهته له ما إذا كان عليه ديون أو قروض
لانهامن مسببات القلق والتوتر وبالتالي العصبية التي تؤثر سلبا في حياة
الزوج وتؤثر سلبا في حياة الرجل وتؤثر أيضا في قدرته الجنسية فيشعر بالضعف
والعجز ويكون غير راض عن نفسه، فكانت الإجابة بالسلب أي ليست عليه ديون.
وتواصل التيتون ثم سألت الزوج ما إذا كان يعاني ضغوطاً نفسية في
العمل أو ربما مديره يسيء معاملته فيصب غضبه على الأولاد عندما يرجع من
العمل، أيضا الإجابة كانت سلبا، فهو يعمل عمل حر، وبعدها سألته كيف كانت
علاقته الزوجية إذا كان يأخذ حقوقه الشرعية، فسكت ثم قال: سأعترف لك بكل
شيء، وقال إنه يشاهد أفلاماً جنسية منذ سنوات وهذا العمل يجعله في حالة
استثارة دائمة وبالتالي يدمن على العادة السرية، ومدمن العادة السرية لا
يشعر بالمتعة إثناء معاشرة زوجته فيضطر إلى ممارستها حتى بعد معاشرة
زوجته، والزوجة كذلك لا تشعر بالسعادة بسبب عدم الإشباع الغريزي، فتكون
عصبية متوترة، وإذا كانت تعرف حقيقة زوجها تهمله وتتقزز منه ولا ترغب في
معاشرته.
وتوضح التيتون: إن قيام الزوج بكل هذه الأخطاء تجعله غاضباً من
نفسه والشعور بعدم الرضى فينفس عن غضبه في الأولاد عن طريق ضربهم والصراخ
في وجوههم.
وتقول التيتون: اقترحت الحل على الزوج بعد أن شرحت إليه سلبيات
تصرفاته أن يتخلى عن مشاهدة الأفلام وسيتخلص من الإدمان في خلال ستة شهور،
وعندما يعاشر زوجته ولا يشعر بالإشباع يقنع نفسه بالإكتفاء وبالاستمرار
على هذا الأسلوب ستحل مشكلته، وبعد أسبوع من توقفه عن مشاهدة الأفلام،
هدأت أعصابه وأصبح يتقرب أكثر من أولاده بعد أن أقنعته أن ممارسة العنف مع
الأولاد تجعل منهم أطفال متمردين وعدوانيين. وقال لي: إن (أولادي اصبحوا
قريبين مني جدا) وبقيت مشكلة زوجته التي تهمله، وقلت له إن الزوجة فقدت
الثقة بك بعد الإحباط المتكرر، ولكنها ستسترجع ثقتها، وستحتاج إلى وقت
تطمئن بأن تغيرك ليس مؤقتا وانما هو تغير دائم، وهذا يحتاج إلى 3 شهور على
الأقل، واتصل بعد أسبوعين ليقول لي إن حياته سعيده ومستقرة مع عائلته.
** العناصر المشتركة في القضية:
وهناك أسباب عديدة أخرى تسهم في العنف مثل تدخل وتحريض آهل الزوجة
أو آهل الزوج وتحريض إلام التي تشكو أبناءها لزوجها المتعب حالما يدخل
المنزل فتحرضه وتستفزه حتى يقع الضرر على الأبناء وبعدها يشعر بالذنب
فينفس عن ذنبه في الزوجة وهذه هي العناصر المشتركة في العنف الأسري، فكل
فرد يقع عليه الضرر من العنف، يمارس العنف ضد الآخرين سواء داخل المنزل أو
خارجه.
** كيفية الوقاية من هذا الضرر؟
وتوضح التيتون أن أسباب الوقاية من العنف واهمها الحوار الهادئ
واختيار الوقت المناسب لذلك، وتجنب النقاش إذا كان أحد الأطراف عصبي
المزاج أو متوتر أو قلق، بالإضافة إلى الاستماع الجيد والتفكير المليّ قبل
الرد على أي أسلوب استفزازي، وتأجيل الرد إلى حين تهدأ النفوس، كذلك عدم
الاستسلام والخضوع إلى الإهانات أو الاعتداءات فالتنازل مرة يجعل الإنسان
يتنازل مدى الحياة، والتعبير عن المشاعر وتصفية الحسابات بشكل يومي حتى
لاتحصل تراكمات تؤدي إلى الانفجار، وتقوية شخصية المرأة واعدادها للتصدى
لتجاوزات الرجل على حقوقها، بالإضافة إلى استشارة طرف محايد للفصل بين
الزوجين في حالة الخلافات المتكررة. ** كيفية إعداد المرأة
وعن أساليب وطرق إعداد المرأة للمطالبة بحقوقها وحماية نفسها من
العنف تذكر التيتون: إنه يجب تقوية شخصية المرأة وتعزيز ثقتها بنفسها،
وتطوير وتنمية ثقافتها ورفع مستواها بتعليمها، وتدريبها على أساليب الحوار
السليم، بالإضافة إلى تدريبها على فن معاملة الزوج واحتوائه، وتدريبها على
الفصل بين الأمور وعدم خلط المشاكل المنزلية بالمشاكل الزوجية.
وتضيف التيتون عندما تكون المرأة متمكنة ولديها ثقة عالية بنفسها
وتتخلص من الشعور بالخوف من الطلاق ستنجح في التصدى لعنف الرجل بأساليبها
وعقلها وحكمتها لان كيدهن عظيم، والطلاق ليس هو الحل للتخلص من العنف إلا
إذا كان العنف من الدرجة الخطيرة الذي قد يهدد حياة الآسرة ومستقبلها،
ولقد تم مساعدة الكثير من السيدات اللاتي تعرضن للعنف من الزوج عن طريق
الحكمة والمواجهة وتحويل سلبية المرأة إلى إيجابية في التعامل مع زوجها ما
أدى إلى وضع حد لإهانة الزوجة والاستهانة بقدراتها. ** العنف المنزلي.. ظاهرة عالمية!
تشير أول دراسة على
الإطلاق تجريها منظمة الصحة العالمية في مجال العنف إلى أنّ العنف الممارس
ضد المرأة من قبل الشخص الذي يعاشرها هو أكثر أشكال العنف شيوعاً في حياة
النساء - فهنّ يتعرّضن لذلك العنف بنسبة تتجاوز بكثير نسبة ما يتعرّضن له
من حالات الاعتداء والاغتصاب على أيدي غرباء أو أشخاص من معارفهن. وتكشف
تلك الدراسة النقاب عن الأثر الكبير الذي خلّفه العنف الجسدي والجنسي
اللذين يمارسهما الزوج ضد زوجته والعشير ضد عشيرته على صحة المرأة
وعافيتها في جميع أرجاء العالم، وعن حجم التستّر الكبير الذي مازال يميّز
هذا النوع من العنف.
وقال الدكتور جونغ - ووك لي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية،
بمناسبة صدور الدراسة المذكورة في جنيف،: «هذه الدراسة تبيّن أنّ النساء
يتعرّضن لمخاطر العنف في البيت أكثر من الشارع، وأنّ لذلك العنف آثاراً
كبيرة على صحتهن.
وهي تبيّن أيضاً الحاجة الماسّة إلى تسليط الأضواء على العنف المنزلي
في جميع أنحاء العالم ومعالجته كإحدى المسائل الصحية العمومية المهمة«.
وتستند الدراسة المذكورة إلى مقابلات تمت مع أكثر من 24000 إمرأة
من مناطق ريفية وحضرية في 10 بلدان هي: بنغلاديش، البرازيل، إثيوبيا،
اليابان، ناميبيا، بيرو، ساموا، صربيا والجبل الأسود، تايلند، وجمهورية
تنزانيا المتحدة. وتقدم تلك الدراسة المُعنونة «صحة المرأة والعنف الممارس
ضدها في البيت« توصيات وتدعو راسمي السياسات والمسئولين عن قطاع الصحة
العمومية إلى معالجة الآثار البشرية والصحية لتلك الظاهرة، بما في ذلك عن
طريق إدراج برمجة منع العنف في طائفة معيّنة من البرامج الاجتماعية.
وتشير الدراسة إلى أنّ نسبة تتراوح بين الربع والنصف من مجموع
النساء اللائي أُجريت معهن المقابلات، واللائي تعرّضن لاعتداء جسدي من قبل
الرجال الذين يعاشرونهن، تفيد بأنّها تعاني إصابات جسدية نتيجة مباشرة
لذلك. كما أنّ احتمال اعتلال الصحة وظهور مشاكل جسدية ونفسية لدى النساء
المعرّضات للأذى يفوق الاحتمال نفسه بنسبة الضعف لدى النساء غير المعرّضات
له، وذلك حتى لو كان تاريخ العنف يعود لسنوات مضت. ومن بين تلك المشاكل
الأفكار والمحاولات الانتحارية والاضطرابات النفسية والأعراض الجسدية، مثل
الألم والدوخة والنجيج المهبلي. وتم إجراء الدراسة المذكورة بالتعاون مع
كلية لندن للتصحّح وطب المناطق المدارية وبرنامج التكنولوجيا الملائمة في
مجال الصحة ومؤسسات البحث الوطنية والمنظمات النسائية في البلدان
المشاركة.
وصرّحت الدكتورة شارلوت واتس من كلية لندن للتصحّح وطب المناطق
المدارية، وهي أحد أعضاء فريق البحث الأساسي الذي استندت إليه الدراسة،
قائلة: «إنّ درجة تساوق الآثار الصحية مع العنف الذي يمارسه العشير ضد
عشيرته، في الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، لافت للانتباه
فعلاً. فيبدو أنّ لذلك العنف آثاراً مماثلة على صحة النساء وعافيتهن، بغض
النظر عن مكان إقامتهن ودرجة انتشار العنف في ذلك المكان، أو عن خلفيتهن
الثقافية أو الاقتصادية«.
ومن المعروف أنّ العنف المنزلي يؤثّر في صحة المرأة الجنسية
والإنجابية، وقد يسهم أيضاً في زيادة اختطار أنواع العدوى المنقولة
جنسياً، بما في ذلك فيروس الأيدز. وفي هذه الدراسة، صرّحت النساء اللائي
يعشن علاقات يشوبها الإيذاء الجسدي أو الجنسي، أكثر من غيرهن، بأنّ الرجال
الذين يعاشرونهن يقيمون علاقات جنسية مع نساء عديدات وأنّهم رفضوا استخدام
العازل. أما النساء اللائي أبلغن عن عنف جسدي أو جنسي مارسه ضدهن الرجال
الذين يعاشرونهن، فقد صرّحن، أكثر من غيرهن، بأنّهن تعرّضن لإجهاض مُحرّض
أو تلقائي. وعلى الرغم من الوعي السائد غالباً بضرورة توفير الحماية للمرأة
أثناء فترة الحمل، فإنّ نسبة تتراوح بين 4 و12% من الحوامل أبلغت، في
المواقع المشمولة بالدراسة، عن تعرّضها للضرب أثناء فترة الحمل. وتعرّضت
أكثر من 90% من تلك النساء لإيذاء من قبل أبي الطفل المُرتقب، كما تعرّضت
نسبة منهن تتراوح بين الربع والنصف لركلات أو لكمات في البطن.
ويتمثّل أعظم التحديات بالنسبة إلى راسمي السياسات في كون الإيذاء
ظاهرة مستترة. فإنّ 20% من النساء اللائي أبلغن عن تعرّضهن لعنف جسدي في
الدراسة لم تبحن بذلك لأحد قط قبل المقابلات التي أجريت معهن. وعلى الرغم
من الآثار الصحية لم يبلغ إلاّ عدد قليل جداً من هؤلاء النسوة عن التماس
مساعدة من مرافق رسمية، من قبيل المراكز الصحية أو مراكز الشرطة، أو من
أفراد من ذوي النفوذ، بل معظمهن يفضّل اللجوء إلى الأصدقاء والجيران
وأفراد الأسرة. أما اللائي يلتمسن الدعم من الجهات الرسمية فهنّ اللائي
يتعرّضن لأشدّ صنوف الأذى في غالب الأحيان.
وصرّح الدكتور شورنورتاي كانشاناشيترا من جامعة ماهيدول، وهو أحد
أعضاء فريق الدراسة في تايلند، قائلا: «إنّها أول دراسة على الإطلاق تُجرى
في تايلند بشأن هذه المسألة، ومكّنتنا هذه الدراسة من التعمّق في فهم حجم
العنف الذي تتعرّض له النساء في بلدنا. وقد ساعدتنا النتائج على وضع الخطة
الوطنية للتخلّص من العنف الممارس ضد النساء والأطفال«.
ويوصي التقرير بطائفة من التدخلات من أجل تغيير السلوكيات وتبديد
أوجه الغبن والقيم الاجتماعية التي تسهم في استمرار الإيذاء. ويوصي
التقرير كذلك بضرورة إدراج برمجة منع العنف في المبادرات الجارية الرامية
إلى حماية الأطفال والشباب ومكافحة الأيدز والعدوى بفيروسه وتعزيز الصحة
الجنسية والإنجابية. كما ينبغي تدريب مقدمي الخدمات الصحية على تحديد فئة
النساء اللائي يتعرّضن للعنف ومعالجة أوضاعهن على نحو ملائم. وتُعد
الرعاية السابقة للولادة وتنظيم الأسرة والرعاية التي تلي الإجهاض من نقاط
الدخول المحتملة التي تمكّن من توفير الرعاية والدعم وسُبل الإحالة إلى
مرافق أخرى. كما يجب توفير الأمن في المدارس وتعزيز النظم اللازمة لدعم
الضحايا ووضع البرامج الوقائية. ومن الأمور الأساسية أيضاً إذكاء الوعي
العام بالمشكلة. وقالت الدكتورة كلوديا غارسيا مورينو، منسقة الدراسة بمنظمة
الصحة العالمية،: «إنّ العنف المنزلي من الأمور التي يمكن تلافيها، ولذا
من الواجب تعبئة الحكومات والمجتمعات المحلية لمكافحة هذه المشكلة الصحية
العمومية المستفحلة. وستواصل منظمة الصحة العالمية إذكاء الوعي بالعنف
وبالدور المهم الذي يمكن أن يؤديه قطاع الصحة العمومية لمعالجة أسبابه
وآثاره. ومما يجب علينا القيام به على الصعيد العالمي وقف العنف من منشئه
وتقديم المساعدة والدعم إلى النساء اللائي يعشن علاقات يشوبها الإيذاء«.
المبادرة العالمية لمنع العنف التي ترعاها منظمة الصحة العالمية
تقدم إلى الحكومات الدعم اللازم لوضع برامج شاملة في مجال منع العنف ترمي
إلى التصدي للعنف المنزلي وأشكال العنف الأخرى.
كيف تم تقييم العنف الجسدي والعنف الجنسي؟ فيما يخص العنف الجسدي، سُئلت كل امرأة عمّا إذا كان عشيرها
الحالي أو السابق قام بما يلي: صفعها أو رماها بشيء يمكن أن يأذيها؛ دفعها
أو دسرها؛ لكمها بيده أو بشيء آخر يمكن أن يأذيها؛ ركلها أو جرّها أو
ضربها؛ خنقها أو أحرقها عمداً؛ هدّدها بمسدس أو سكين أو سلاح آخر أو
استخدم أحد تلك الأسلحة ضدها.
أما العنف الجنسي، فقد تم تعريفه بأحد التصرّفات التالية: إكراه إمرأة على
إقامة علاقة جنسية؛ إقامة علاقة جنسية معها تحت التهديد؛ إكراهها على
القيام بممارسة جنسية تعتبرها مهينة أو محبطة لقيمتها. «لقد عانيت كثيراً وأخفيت تلك المعاناة. ولهذا أتردّد الآن على
الأطباء وأتعاطى الأدوية. لا ينبغي لأي شخص فعل ذلك«. امرأة أُجريت معها
مقابلة في صربيا والجبل الأسود. «كان لديه مسدس، ولا أدري من أين حصل عليه... وكان يقول لبناتنا:
«سأقتل أمّكن... سينقضي اليوم وستكون جثة أمّكن هامدة هنا... وكنت أقفل
غرفة النوم على نفسي وأبقي كلبي معي في الغرفة لكي أنجو من القتل«. امرأة
أُجريت معهامقابلة في البرازيل. «لقد ضربني في البطن وأفقدني صبيين كنت حاملاً بهما- لا أدري إن
كانا توأمين من بيضة واحدة أو من بيضتين. وذهبت بعد ذلك إلى مستشفى لوايزا
وأنا أنزف كثيراً، فقاموا بتنظيفي هناك«. امرأة أُجريت معها مقابلة في
إحدى المناطق الحضرية ببيرو.
مكسور الجناح- مستشار
- عدد المساهمات : 243
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 05/06/2009
السٌّمعَة : 9
رد: العنف المنزلي مشكلة .. مستفحلة ..
الحمد لله على نعمة الإيمان والاسلام،
إن كل هذه التقارير والأبحاث يلخصها بيت مسلم يحتوي على زوجين يعرف كل منها حقوق الآخر طمعا في ثواب الله تعالى وخوفا من سخطه وعقابه، فإذا زاد على هذا وذاك المحبة بينها تحول البيت الى جنة وارفة الظلال
إن كل هذه التقارير والأبحاث يلخصها بيت مسلم يحتوي على زوجين يعرف كل منها حقوق الآخر طمعا في ثواب الله تعالى وخوفا من سخطه وعقابه، فإذا زاد على هذا وذاك المحبة بينها تحول البيت الى جنة وارفة الظلال
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
مواضيع مماثلة
» العنف الأسري
» العنف المدرسي
» أُسر تكتوي بنار العنف.. أين الخلل ؟
» العنف بين الاطفال BULLYING
» ثقافة..العنف منذ الصغر..عندنا
» العنف المدرسي
» أُسر تكتوي بنار العنف.. أين الخلل ؟
» العنف بين الاطفال BULLYING
» ثقافة..العنف منذ الصغر..عندنا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin