ظلم الأب

من طرف **صقر** الخميس نوفمبر 26, 2009 8:36 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما هو مبين من عنوان الموضوع أن أبى انسان ظالم وليس هذا فقط بل بخيل جدا حتى مقومات الحياة العادية البسيطة حرمنا منها مع انه يملك من المال الكثير ولكن حرمنا من كل شئ انا واخوتى منذ كنا أطفال والى الان ومما يزيد الامر سوء ضيق رزقنا انا واخوتى فانا اعمل مدرس فى مصر ولا داعى لذكر حال المدرسين فى مصر وقلة المرتبات خصوصا أننى مدرس متعاقد فقد تحملت الكثير من اجل تخرجى من الجامعة وحرمت من اقل القليل حتى اننى غالبا لم اكن اجد تكاليف المواصلات الى الجامعة ناهيك عن الملبس والمصاريف واحساسى بالنقص الى الان والان وبعد اربع سنوات من تخرجى كل مرتبى من العمل يضيع فى المواصلات ومصاريف البيت واحتاج الى الزواج والاستقرا ولكن لا استطيع تحمل تلك التكاليف الباهظة من اجل العفاف فقد تعبت ومللت من تلك الحياة المعقدة وابى يملك الكثير ولا يمد يد العون لاى من اخوتى ولا إلى مع العلم اننا مؤدبين جدا ولم نقم باى شئ يجعله ينتقم منا هكذا وبصراحة مما نراه منه جعلنى اشعر بكراهيته وهذا غصب عنى نتيجة سنوات طوال من الحرمان والفقر والذل والهوان اللذى نعانى منه ليل نهار واخيرا فقدت اغلى انسانة احببتها بعفة من بعيد وكان نفسى اتقدم للزواج منها ولم استطع بسبب مصاريف البيت ولا ادرى ماذا افعل فكل يوم يزداد الامر سوءا ودخلت فى دائرة من الكآبة والوحدة والحزن القاتل الذى لم أعد استطيع تحمله فهذه كانت القشة التى قسمت ظهر البعير . أتمنى ان تفيدونى ماذا افعل فقد مللت تلك الحياة ولم اعد استطيع تحمل بخله وظلمه وفى نفس الوقت اخاف من ان اكون ابن عاق فقد حرمنا من الدنيا واخاف ان يحرمنا الاخرة بسبب كرهى له الدفين منذ سنوات اننا لم نطلب ان نعيش فى قصور ولا نشترى سيارات بل نطلب حياة عادية بسيطة نستقر فيها نفسيا ولكنه يأبى علينا الراحة او الرحمة . وحسبنا الله والله المستعان . ارجو الرد على مشكلتى وجزاكم الله خيراً

ظروف الحياة صعبة وتأمين أولويات الإستقرار صعبة , ولا يوجد شيء سهل على الإطلاق في الحياة . لم أفهم من شكواك إلا أن البخل هو الظلم الذي عانيتموه من أباك , وهذا ليس بظلم بمعناه القاسي الذي يقصد به حين يقال ظلم . لقد كبرت وتخرجت من الجامعة , من الذي كان يمدك بما تحتاجه ولو بشق الأنفس . وشغلك الآن لا يكاد يغطي مصاريف وتكاليف الحياة , هذه مشكلة إجتماعية يعاني منها كل الشباب في مختلف الدنيا مع إختلافات نسبية تبعاً للمجتمع الذي يتواجد فيه الشاب , ولكنها مشكلة العالم قاطبة . أن تكره أباك لمجرد البخل , لا ارى أن هذا سبباً كافياً , إن كان بخيل عاطفياً في التعامل معك هذا موضوع آخر ولا أؤيد أن تكرهه حتى بهذا وكن على ثقة فأنت نفسك ستكون في نفس الخانة يوماً ما وستستغرب ذلك لأن الأسباب ستكون مختلفة ولكن سيكرهك ولدك . أقول لك الآن راي بكل بساطة , طالما أنه يمكن أن يساعدك ينبغي عليه ذلك ولكن ليس بالضرورة , فلق وقفت على قدميك ولو أنها وقفة هشة جداً ولكن لا دخل له بها , فهو ايضاً يحتاج إلى ما عنده ليعيش بكرامة بعد كل تلك السنين التي كان يعمل بها , ولا تقل لي أنكم سوف تقفون إلى جانبه وما إلى هذا الكلام . لأنك لم تستطع أن تساعد نفسك لأسباب خارجة عنك , وكذلك هو من يملك فلن يفرط بما يضمن له الحياة الكريمة وهذا من حقه تماماً فكما ترى الموضوع أكبر من يفهم من وجهة نظرك فقط كبخل للأب .

وفي النهاية وبعد عمر طويل ستؤول كل هذه المدخرات إليكم , ولا أعتقدها كثيرة جداً ولكن في هذه الأيام يصبح القرش عزيزاً ولا تجده بين الأيدي وإن وجد فإنه لا يفعل الكثير .

ترى ما هو وضع إخوتك , هل هم أيضاً يفكرون بنفس الطريقة أم لا يزالوا يدرسون ويحتاجون إلى الأولويات البسيطة التي تجاوزتها أنت .

أتمنى لك التوفيق وإصلاح حالك بافضل بإذن الله تعالى . قد لا يرضيك هذا الحوار ولكن أعرف الكثيرين مما وزعوا فلوسهم على أبنائهم في الحياة , ثم أصبحوا بحاجة استجداء من الأبناء ليعيشوا وغالباً تنكروا لهم . فلا لومن أباك على شيء , اصلح الله حاله ورقق قلبه بما ينفعكم وينفعه .

من طرف **الاستشاري** الجمعة نوفمبر 27, 2009 1:45 am

كنت أكتب ردا على رسالة العضو الجديد
حول : بخل الاب
وظلم الاب

وحين هممت بالارسال جائتني رسالة ان هناك ردا جديدا وبما اني تصفحت من يوجد على الخط
عرفت ان الدكتور محمد او شيماء الشام قاموا بالرد

قرأت الرد
ووجدت.. أنسب
وأجمل
وأقوى
من ردي

لذا أضم صوتي لصوت الدكتور محمد
وارى ان ينم الاستعانة باحدى عماتك او جدتك او جدك
او احد عمومك
ليهمس لاباك ان يساعدك حتى تستقر امورك
رغم انه لانعرف عن وضعك اخوانك
ومن يصرف عليهم

وفقك الله ورعاك
ولاتنسى بر الوالدين
انت ومالك لابيك
واليك هذه القصة فلم يوصي الرسول الاب بماله لولده
لان الميراث يحدد هذا
واليك الحديث الشريف وقصته:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله،
إن أبي أخذ مالي.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: فأتني بأبيك
فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك إذا جاءك الشيخ فاسأله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه
فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم:
ما بال ابنك يشكوك أتريد أن تأخذ ماله؟
فقال: سله يارسول الله،
هل أنفقه إلاعلى إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي!
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إيه، دعنا من هذا أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناه؟فقال الشيخ: والله يا رسول الله، ما زال الله عز وجل يزيدنا بك يقينا، لقد قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي.

قال: قل وأنا أسمع قال قلت:

غذوتك مولودا ومنتك يافعا تعل بما أجني عليك وتنهل إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت لسقمك إلا ساهرا أتململ كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقت بهدوني فعيني تهمل تخاف الردى نفسي عليك وإنها لتعلم أن الموت وقت مؤجل فلما بلغت السن والغاية التي إليها مدى ما كنت فيك أؤمل جعلت جزائي غلظة وفظاظة كأنك أنت المنعم المتفضل فليتك إذلم ترع حق أبوتي فعلت كما الجار المصاحب يفعل فأوليتني حق الجوار ولم تكن علي بمال دون مالك تبخل
قال: فحينئذ أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه وقال:
أنت ومالك لأبيك.
تنبيه مهم
روى الإمام ابن ماجه في سننه (2291) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلاً قال : "يا رسول الله ! إن لي مالاً وولداً وإن أبي يريد أن يجتاح مالي" ، فقال : (أنت ومالك لأبيك) . وصحح هذا الحديث جماعة من الأئمة كابن القطان وابن الملقن والبوصيري والألباني رحمهم الله تعالى .

هذا هو الجزء الثابت من الحديث
وفقك الله ورعاك
لاتظلم اباك حتى لايظلمك ولدك
وحاول بالتي هي احسن ان ترقق قلبه وستنجح باذن الله
لاتنسى قبلة يديه ورأسه

ظلم الأب

ظلم الأب

رد: ظلم الأب

رد: ظلم الأب