أيها الأباء وخاصة الأمهات

أيتها الأم أنت تعرفين أن الله فضلك على الأب لما يجب أن تتمتعي به من صفات كثيرة أعظمها التضحية وفناء الأنانية عندك وإحترام ذلك الرجل الذي تزوجتيه وأتيتما بهؤلاء الصغار الذين يقولون لك أمي ويذكرونك أنت أكثر بكثير من الأب رغم أنه عاش ومات وهويحبكم ويعطي كل ما عنده لكم بل يحرم نفسه من أمور كثيرة كان يمكن أن يفعلها دون لوم لأنه كما يقول المجتمع - رجل - أثر أن تحصلوا أنتم على كل ما يجعله سعيداً لجعلكم تشعرون بتلك السعادة ، لقد إشترى إبتسامتكم بعمره .

أحببتك أيتها المرأة لأنني أحببت أمي وإحترمتك لأنك أنثى مثل أمي ولكنني لم أنسى أبي بل ضوء أعماله لا تزال تنير ظلمة الحياة . ولكن أقول لك ايتها الأم كوني على مستوى ما أعطاك الله من مكانة وحافظي عليها ودعي الذهب وحب الذات ، فحين الرحيل سوف ينتزعون منك كل ذلك وبقسوة خاصة إن لم تكوني أماً مثل باقي الأمهات وظلمت نفسك في الآخرة ونلت عقابك في الدنيا وهذا لا شك به فليذكرك أبنائك كما أذكر أمي .

لمن بدد الغيوم كي ينفذ شعاع ضوء ينير مساحات حياتي , شكراً لمن جعلتني أعرف قيمة النور. كل ما وصلت اليه أتاني نتيجة لحب المحيط وحب عرفته من حرارة صدر غفوت عليه كل عمري حتى غيبه الموت ,حباً بدأً من الحروف الهجائية . كل الحب و الإحترام لمن علمتني الإبحار في الزوارق الورقية ضمن الجداول حتى الأنهار إلى عمق الحياة . أحتفظ بحب محفور على خلايا قلبي , مثل نقش إنسان بدائي على جدران كهف عتيق , تعبيراً نقياً كما الروح و شفافاً كما الأثير عزيز علي نورُ لاينطفىْء...... أمي .

أعطتني مصباحا لا ينضب , زيته من نبع , ذلك النبع الذي أكن له حبا و إحتراماً أكبر من الكلمة ذاتها. فقد علمني قلبها طيب الكلمة و حسن التصرف و تفتح الآفاق نحو الحياة كنت صاحب حظ بهذا النبع فحمداً لله الذي وهبني مثل تلك الأم.

وإحترامي لك أنك أنجبت ويشعر أولادها بحب ويتحدثون عنها بإيجابية مطلقة ، مطلقة لدرجة تكاد تقول عنها هل من المعقول صحة ذلك ، لأقول لك نعم ، نعم ، نعم .

لقد كان لي حظاً كبيراً أن أكون تحت إشراف كل من الأستاذ الدكتور فوزي سمارة أستاذ مكافحة الحشرات الضارة والدكتور صالح داوود أستاذ طب الجلد من جامعة دمشق . وكانا كلاهما يكن لأمه فضلاً كبيراً وحباً عظيماً زاد من إحترامي ومحبتي لهما عن كوني طالب تحت إشرافهما ، و حين يتحدثان عن والدتيهما بهذا الحب أرى صوراً بالأسود والأبيض سرعان ما تتلون لتفاصيل تضحيات تلكما المرأتين لوصول ولديهما إلى هذه المكانة الرفيعة .

من طرف **Admin** السبت يناير 31, 2009 4:45 am

لم أنسى أبي بل ضوء أعماله لا تزال تنير ظلمة الحياة

**************
أمي .

أعطتني مصباحا لا ينضب , زيته من نبع , ذلك النبع الذي أكن له حبا و إحتراماً أكبر من الكلمة ذاتها. فقد علمني قلبها طيب الكلمة و حسن التصرف و تفتح الآفاق نحو الحياة كنت صاحب حظ بهذا النبع فحمداً لله الذي وهبني مثل تلك الأم.
******************
رائع ذلك الوصف
جميلة تلك الكلمات الصادقة
من مستشار المنتدى
الدكتور محمد
جاء ذلك النداء يهز الصمت بحنان
ويدعونا للاستيقاظ بطمأنينة
جزاك الله خيرا يا مستشارنا
وبارك الله بك

أيها الأباء وخاصة الأمهات

أيها الأباء وخاصة الأمهات

رد: أيها الأباء وخاصة الأمهات