المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxالذوبان ؟؟؟؟؟ الزوجي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الذوبان ؟؟؟؟؟ الزوجي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
1- أن تكون شخصية أحد الزوجين متسلِّطة متفرِّدة ، وشخصية الآخر ضعيفة مهزوزة .
2- نظرة بعض المجتمعات الدونيَّة للمرأة ، وأنَّها تابعة للرجل ، منفِّذة لأوامره وتوجيهاته فقط .
3- تربية القهر والحرمان التي عاشتها الزوجة قبل زواجها ، أو خشيتها فقدان أطفالها .
4- المحبة المتمكِّنة التي يحملها أحد الزوجين للآخر ، فيُذيبُ شخصيته كسباً لمرضاة شريك حياته .
5- الفهم الخاطئ لمفهوم قوامة الرجل ، فيتحول إلى شخصية مستبدَّة ، تُطالِبُ بالطاعة المطلقة .
6- رغبة أحد الزوجين تجاوز الخلافات المتكررة ، خشية الانفصال ، أو تأزُّم الحياة الزوجية .
ومظاهر هذا الذوبان جدُّ سلبية في حياة الزوج أو الزوجة ، فعنده تُسلب الآراء والقناعات والأفكار والأهداف ، ويطفو الكبت والإحباط ، فالرأي ما يراه الطرف القوي ، والحكم حكمه ، والأمر أمره ، ويبقى الضعيف ريشة في مهب الريح . . فمهما كان من حكم على مجريات الأحداث ، أو رأي هنا أو هناك ، فإنه يبقى حبيس الفكر ، مُنِعت عنه مقومات الحياة . . والنهاية موت بطيء في الشخصية ، واعتماد مطلق على الآخر ، وتبلُّد وعدم مبالاة .
إن العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون علاقة مسئولية من طرفين لا من طرف واحد ، علاقة شريكين مسئولين عن تحقيق أهداف الزواج التي شرعها الله تعالى ، ومنها تحقيق أجواء المودة والرحمة التي هي سر نجاح البيت المسلم ، من خلال الكلمة الطيبة ، والنصيحة الدافئة ، والقدوة الحسنة ، والأدوار المتكاملة ، ومن هنا نحتاج أن نحفظ لكل زوج شخصيَّته التي ارتضيناها حين ارتضيناه زوجاً ، نحتاج إلى علاقة مبنيَّة على التكامل لا التصادم ، فمعيار التكامل يعني أن يستفيد كل طرف من المهارات والصفات الإيجابية لدى الطرف الآخر ، ويرى أن نجاح شريك حياته نجاح له ، ومن هنا يسعى إلى تحفيزه ، ومساعدته ، وتهيئة الأجواء الإيجابية لتنمية هذه المهارات ، وتوظيف هذه الصفات في بناء شخصياتهما ، وتربية أولادهما .
إننا لا نُلزم ، كما لا نعارض التكافؤ ، ولا حتى التطابق التام ، إلا أن المتأمل في حياة الأسر الناجحة منذ صدر التاريخ ، يجد أن احتفاظ كل طرف بشخصيته ، مادامت إيجابية ، مطلب لنجاح الأسرة ، واستقرار أحوالها ، وتربية أبنائها التربية الصالحة .
ويمكن تحقيق ذلك من خلال التالي :
1- أن يَتَعَرَّف كل زوج على خصائص شريك حياته ، ويعمل على استثمارها لتوثيق علاقتهما ، وتربية أولادهما .
2- العمل على التحاق الزوجين بدورات أسرية ومهارية متخصِّصة ؛ لإكسابهما ثقافة وقدرات عملية .
3- تعزيز كل زوج لأفكار ومرئيات شريك حياته ، مع فتح قنوات حوار إيجابي بينهما .
4- الاحترام والتقدير الخالص المتبادل بين الزوجين ، وخصوصاً أمام الأسرة أو الأولاد .
5- استحضار سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في أسلوب تعامله مع أزواجه رضي الله عنهن .
6- تهذيب نزعة التسلط والاستقواء لدى الزوجين ليحل مكانها خصال المودة والتعاون .
7- البعد عن المعاصي ، وتطوير الذات ، وتنمية القدرات ، والثقة بالنفس ، أسباب لقوة الشخصية .
يقول علماء النبات : ( في الغالب أننا إذا زرعنا نباتين بالقرب من بعضهما ، فإن جذورهما تتداخل ، وتُحَسِّن من حالة التربة ، فينمو النباتان بصورة أفضل ) ، فالناتج باتفاق الزوجين ، وتعاونهما ، واستثمار مهارات كل منهما ، أفضل بكثير من ناتج فرد لوحده ، فالعلاقة الإيجابية المبنية على الاحترام بينهما ، عنصر من عناصر النجاح ، ويكون ذلك بأن يُثَمِّنُ كل واحد منهما الفروق الفردية للطرف الآخر ، ويحترمها ، ويتَّخذها نقطة قوة ، تُعين في سداد نقاط الضعف لديه .
لا أن تكون علاقتهما ببعض جافَّة متوتِّرة ، تعتمد على الأوامر والنواهي وحسب ، ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) ( غافر / 29 ) ، فإن هذا الفهم مخالف للشارع الحكيم ، ويسهم في هدم الحياة الزوجية لا بنائها ، وفي تعاستها وشقائها ، لا سعادتها وهنائها .
هذا ( الذوبان الزوجي ) ، بصورته الغالبة في المجتمع ، سلبي ، يُسهِم في تهمش شريك الحياة ، وتحطيم شخصيته ، وخلخلة ثقته بنفسه ، وعدم الاستفادة من القدرات التي حباها الله له ، وبالتالي حرمان الأسرة من شخصية كان الأولى بها أن تكون فاعلة مؤثرة ،وفيه حرمان المجتمع من إيجابية إحدى لبناته ، فكيف لأم أن تربي أبنائها وهي مسلوبة الرأي ، مقهورة الحس ، ليس لها في مملكتها حول ولا قوة !! وكيف لأب أن يقود أسرة ، وقد قُيِّدَتْ يداه ، فلا سمع له ولا طاعة !!
ثم إن في هذا ( الذوبان القسري ) حرمان من التميز والإبداع في العلاقات الزوجية ، وفيه مخالفة لمنهج المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فقد كان يتعامل مع زوجاته رضوان الله عليهن ، معاملة فيها غاية الاحترام لرغباتهن ، وأحاسيسهن ، وشخصياتهن المستقلة ، بل وتقدير رؤاهن وعقولهن ، فقد كان يستشيرهن في أشد الأمور حساسية ، ويقبل منهن ، ومن ذلك استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها ، في صلح الحديبية عندما أمر أصحابه بنحر الهدي وحلق الرأس فلم يستجيبوا ، فدخل مهموماً حزيناً على أم سلمة في خيمتها، فقالت له : اخرج يا رسول الله ، فاحلق وانحر، فحلق ونحر؛ فإذا بأصحابه كلهم يقومون قومة رجل واحد فيحلقون وينحرون ، وكذا استشارته لخديجة رضوان الله عليها حين نزل عليه الوحي ، واستجابتها التكاملية معه صلى الله عليه وسلم .
( أم سعد ، وأم مهند ) فتاتان في العقد الثالث من عمرهما ، عايشْتُ أحداث حياتهما عن قرب ، تزوجتا منذ ثلاث سنوات ، وكلتاهما ذاقت طعم ( الذوبان الزوجي ) إلا أن الأولى ( أم سعد ) كانت أكثر بؤساً وشقاءً ، فلم يدم زواجها أكثر من ثلاثين شهراً ، إذ أنَّها طلبت إنهاء هذه العلاقة ، بعد أن تَجرَّعت كأس الهموم والأحزان ، تقول عن نفسها :
تزوَّجتُ رغبة في إعفاف نفسي ، ولكي أجد في زوجي شريكاً لحياتي ، ومعيناً على استكمال نجاحاتي التي بدأتها في مقاعد دراستي ، ولبناء أسرة مطمئنة ناجحة طالما حلمتُ بتحقيقها ؛ وللأسف ، لم أجد في زوجي ما كنتُ أحلم به ، ولم تَشفع لي كفوف الراحة والخدمة التي أحطت زوجي بها ، ولا توسلاتي وجلساتي التي حاولتُ من خلالها أن أوصل صوتي إليه ، فلم يكن يرى الزوجة شريكة لحياته ، فهو الآمر الناهي ، وعليها السمع والطاعة، وليس لي حين النقاش والحوار إلا الألفاظ المقيتة ، واللكمات العنيفة ، وكانت خياراتي : إما أن تتلاشى أهدافي وأحلامي ، وأذوب في حياتي الزوجية لأتحوَّل إلى ظل سلبي لزوجي ، لا حول لي ولا قوة ، فأموت غماً وحزنا ، أو ( الطلاق ) ، فاخترت الثاني ، بعد استخارة واستشارة .
وأما الثانية ( أم مهند ) فقد ذاقت أيضاً ( الذوبان الزوجي ) ، ولكن بمذاق آخر ، فهي تسأل الله أن يديم عليها هذا الذوبان على خير ، تقول :
تزوَّجتُ من أبي مهند بعد أن سألتُ عنه ، أعجبتني فيه صفات لم أجدها في نفسي ، لم أكن خالية من المهارات والصفات الحسنة ، لكنه أَسَرَنِي بدماثة أخلاقه ، ومراقبته لربه ، وحرصه المستمر على تثقيف نفسه ، وتطوير قدراته ، وبفضل الله ، تعاهدنا منذ أول أيام زواجنا على أن نكون شيئاً واحداً ، أهدافنا ، وأحاسيسنا ، ومشاعرنا ، ننصهرُ لنكوِّن شيئاً واحداً شعاره التكامل ، والحب ، والتعاون ، أستفيد من تجاربه وخبراته ، ويستفيد من مهاراتي وقدراتي ، ولله الحمد والمنة ، فقد كان لنا ما نرجوه ، ونرجو أن يُتَمَّ الله علينا فضله وستره وتوفيقه .
إننا أمام ( ذوبان قسري ) ، شَقِي أصحابه ، إذ أنه اعتمد التضاد والتصادم والأنا البغيضة معياراً في التعامل ، و ( ذوبان اختياري )، سَعُدَ أصحابه ، لوجود مساحة رَيَّانة من الود والتفاهم والتفاف المشاعر ببعضها ، والفرق بينهما كبير .
الحمد لله وحده ، وصلَّ الله وسلم على من لا نبي بعده ، أما بعد :
( الذوبان الزوجي ) مصطلح يطلق حين تفقد شخصية أحد الزوجين استقلاليتها ، لتتلاشى أو تذوب أمام شخصية الطرف الآخر .
ويحصل عادة بسبب :
( الذوبان الزوجي ) مصطلح يطلق حين تفقد شخصية أحد الزوجين استقلاليتها ، لتتلاشى أو تذوب أمام شخصية الطرف الآخر .
ويحصل عادة بسبب :
1- أن تكون شخصية أحد الزوجين متسلِّطة متفرِّدة ، وشخصية الآخر ضعيفة مهزوزة .
2- نظرة بعض المجتمعات الدونيَّة للمرأة ، وأنَّها تابعة للرجل ، منفِّذة لأوامره وتوجيهاته فقط .
3- تربية القهر والحرمان التي عاشتها الزوجة قبل زواجها ، أو خشيتها فقدان أطفالها .
4- المحبة المتمكِّنة التي يحملها أحد الزوجين للآخر ، فيُذيبُ شخصيته كسباً لمرضاة شريك حياته .
5- الفهم الخاطئ لمفهوم قوامة الرجل ، فيتحول إلى شخصية مستبدَّة ، تُطالِبُ بالطاعة المطلقة .
6- رغبة أحد الزوجين تجاوز الخلافات المتكررة ، خشية الانفصال ، أو تأزُّم الحياة الزوجية .
ومظاهر هذا الذوبان جدُّ سلبية في حياة الزوج أو الزوجة ، فعنده تُسلب الآراء والقناعات والأفكار والأهداف ، ويطفو الكبت والإحباط ، فالرأي ما يراه الطرف القوي ، والحكم حكمه ، والأمر أمره ، ويبقى الضعيف ريشة في مهب الريح . . فمهما كان من حكم على مجريات الأحداث ، أو رأي هنا أو هناك ، فإنه يبقى حبيس الفكر ، مُنِعت عنه مقومات الحياة . . والنهاية موت بطيء في الشخصية ، واعتماد مطلق على الآخر ، وتبلُّد وعدم مبالاة .
إن العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون علاقة مسئولية من طرفين لا من طرف واحد ، علاقة شريكين مسئولين عن تحقيق أهداف الزواج التي شرعها الله تعالى ، ومنها تحقيق أجواء المودة والرحمة التي هي سر نجاح البيت المسلم ، من خلال الكلمة الطيبة ، والنصيحة الدافئة ، والقدوة الحسنة ، والأدوار المتكاملة ، ومن هنا نحتاج أن نحفظ لكل زوج شخصيَّته التي ارتضيناها حين ارتضيناه زوجاً ، نحتاج إلى علاقة مبنيَّة على التكامل لا التصادم ، فمعيار التكامل يعني أن يستفيد كل طرف من المهارات والصفات الإيجابية لدى الطرف الآخر ، ويرى أن نجاح شريك حياته نجاح له ، ومن هنا يسعى إلى تحفيزه ، ومساعدته ، وتهيئة الأجواء الإيجابية لتنمية هذه المهارات ، وتوظيف هذه الصفات في بناء شخصياتهما ، وتربية أولادهما .
إننا لا نُلزم ، كما لا نعارض التكافؤ ، ولا حتى التطابق التام ، إلا أن المتأمل في حياة الأسر الناجحة منذ صدر التاريخ ، يجد أن احتفاظ كل طرف بشخصيته ، مادامت إيجابية ، مطلب لنجاح الأسرة ، واستقرار أحوالها ، وتربية أبنائها التربية الصالحة .
ويمكن تحقيق ذلك من خلال التالي :
1- أن يَتَعَرَّف كل زوج على خصائص شريك حياته ، ويعمل على استثمارها لتوثيق علاقتهما ، وتربية أولادهما .
2- العمل على التحاق الزوجين بدورات أسرية ومهارية متخصِّصة ؛ لإكسابهما ثقافة وقدرات عملية .
3- تعزيز كل زوج لأفكار ومرئيات شريك حياته ، مع فتح قنوات حوار إيجابي بينهما .
4- الاحترام والتقدير الخالص المتبادل بين الزوجين ، وخصوصاً أمام الأسرة أو الأولاد .
5- استحضار سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في أسلوب تعامله مع أزواجه رضي الله عنهن .
6- تهذيب نزعة التسلط والاستقواء لدى الزوجين ليحل مكانها خصال المودة والتعاون .
7- البعد عن المعاصي ، وتطوير الذات ، وتنمية القدرات ، والثقة بالنفس ، أسباب لقوة الشخصية .
يقول علماء النبات : ( في الغالب أننا إذا زرعنا نباتين بالقرب من بعضهما ، فإن جذورهما تتداخل ، وتُحَسِّن من حالة التربة ، فينمو النباتان بصورة أفضل ) ، فالناتج باتفاق الزوجين ، وتعاونهما ، واستثمار مهارات كل منهما ، أفضل بكثير من ناتج فرد لوحده ، فالعلاقة الإيجابية المبنية على الاحترام بينهما ، عنصر من عناصر النجاح ، ويكون ذلك بأن يُثَمِّنُ كل واحد منهما الفروق الفردية للطرف الآخر ، ويحترمها ، ويتَّخذها نقطة قوة ، تُعين في سداد نقاط الضعف لديه .
لا أن تكون علاقتهما ببعض جافَّة متوتِّرة ، تعتمد على الأوامر والنواهي وحسب ، ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) ( غافر / 29 ) ، فإن هذا الفهم مخالف للشارع الحكيم ، ويسهم في هدم الحياة الزوجية لا بنائها ، وفي تعاستها وشقائها ، لا سعادتها وهنائها .
هذا ( الذوبان الزوجي ) ، بصورته الغالبة في المجتمع ، سلبي ، يُسهِم في تهمش شريك الحياة ، وتحطيم شخصيته ، وخلخلة ثقته بنفسه ، وعدم الاستفادة من القدرات التي حباها الله له ، وبالتالي حرمان الأسرة من شخصية كان الأولى بها أن تكون فاعلة مؤثرة ،وفيه حرمان المجتمع من إيجابية إحدى لبناته ، فكيف لأم أن تربي أبنائها وهي مسلوبة الرأي ، مقهورة الحس ، ليس لها في مملكتها حول ولا قوة !! وكيف لأب أن يقود أسرة ، وقد قُيِّدَتْ يداه ، فلا سمع له ولا طاعة !!
ثم إن في هذا ( الذوبان القسري ) حرمان من التميز والإبداع في العلاقات الزوجية ، وفيه مخالفة لمنهج المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فقد كان يتعامل مع زوجاته رضوان الله عليهن ، معاملة فيها غاية الاحترام لرغباتهن ، وأحاسيسهن ، وشخصياتهن المستقلة ، بل وتقدير رؤاهن وعقولهن ، فقد كان يستشيرهن في أشد الأمور حساسية ، ويقبل منهن ، ومن ذلك استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها ، في صلح الحديبية عندما أمر أصحابه بنحر الهدي وحلق الرأس فلم يستجيبوا ، فدخل مهموماً حزيناً على أم سلمة في خيمتها، فقالت له : اخرج يا رسول الله ، فاحلق وانحر، فحلق ونحر؛ فإذا بأصحابه كلهم يقومون قومة رجل واحد فيحلقون وينحرون ، وكذا استشارته لخديجة رضوان الله عليها حين نزل عليه الوحي ، واستجابتها التكاملية معه صلى الله عليه وسلم .
( أم سعد ، وأم مهند ) فتاتان في العقد الثالث من عمرهما ، عايشْتُ أحداث حياتهما عن قرب ، تزوجتا منذ ثلاث سنوات ، وكلتاهما ذاقت طعم ( الذوبان الزوجي ) إلا أن الأولى ( أم سعد ) كانت أكثر بؤساً وشقاءً ، فلم يدم زواجها أكثر من ثلاثين شهراً ، إذ أنَّها طلبت إنهاء هذه العلاقة ، بعد أن تَجرَّعت كأس الهموم والأحزان ، تقول عن نفسها :
تزوَّجتُ رغبة في إعفاف نفسي ، ولكي أجد في زوجي شريكاً لحياتي ، ومعيناً على استكمال نجاحاتي التي بدأتها في مقاعد دراستي ، ولبناء أسرة مطمئنة ناجحة طالما حلمتُ بتحقيقها ؛ وللأسف ، لم أجد في زوجي ما كنتُ أحلم به ، ولم تَشفع لي كفوف الراحة والخدمة التي أحطت زوجي بها ، ولا توسلاتي وجلساتي التي حاولتُ من خلالها أن أوصل صوتي إليه ، فلم يكن يرى الزوجة شريكة لحياته ، فهو الآمر الناهي ، وعليها السمع والطاعة، وليس لي حين النقاش والحوار إلا الألفاظ المقيتة ، واللكمات العنيفة ، وكانت خياراتي : إما أن تتلاشى أهدافي وأحلامي ، وأذوب في حياتي الزوجية لأتحوَّل إلى ظل سلبي لزوجي ، لا حول لي ولا قوة ، فأموت غماً وحزنا ، أو ( الطلاق ) ، فاخترت الثاني ، بعد استخارة واستشارة .
وأما الثانية ( أم مهند ) فقد ذاقت أيضاً ( الذوبان الزوجي ) ، ولكن بمذاق آخر ، فهي تسأل الله أن يديم عليها هذا الذوبان على خير ، تقول :
تزوَّجتُ من أبي مهند بعد أن سألتُ عنه ، أعجبتني فيه صفات لم أجدها في نفسي ، لم أكن خالية من المهارات والصفات الحسنة ، لكنه أَسَرَنِي بدماثة أخلاقه ، ومراقبته لربه ، وحرصه المستمر على تثقيف نفسه ، وتطوير قدراته ، وبفضل الله ، تعاهدنا منذ أول أيام زواجنا على أن نكون شيئاً واحداً ، أهدافنا ، وأحاسيسنا ، ومشاعرنا ، ننصهرُ لنكوِّن شيئاً واحداً شعاره التكامل ، والحب ، والتعاون ، أستفيد من تجاربه وخبراته ، ويستفيد من مهاراتي وقدراتي ، ولله الحمد والمنة ، فقد كان لنا ما نرجوه ، ونرجو أن يُتَمَّ الله علينا فضله وستره وتوفيقه .
إننا أمام ( ذوبان قسري ) ، شَقِي أصحابه ، إذ أنه اعتمد التضاد والتصادم والأنا البغيضة معياراً في التعامل ، و ( ذوبان اختياري )، سَعُدَ أصحابه ، لوجود مساحة رَيَّانة من الود والتفاهم والتفاف المشاعر ببعضها ، والفرق بينهما كبير .
جونة الورد- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 386
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 19/04/2008
السٌّمعَة : 34
رد: الذوبان ؟؟؟؟؟ الزوجي
ليش ما بتكون كل علاقات الأزواج متل علاقة السيدة أم مهند
هي أنا بسميها العائلة المتكاملة الله يديم عليها الحب و التفاهم هية و كل بيوت المسلمين
اللهم آمين ....آمين
هي أنا بسميها العائلة المتكاملة الله يديم عليها الحب و التفاهم هية و كل بيوت المسلمين
اللهم آمين ....آمين
شام- مساعد مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1616
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
السٌّمعَة : 77
رد: الذوبان ؟؟؟؟؟ الزوجي
اللهم امين اللهم امين
والله يا شام من كتر ماعم ندوب انصهرنا وخايفة بعد شوي ما يكون النا وجود
تحياتي ياغلا
والله يا شام من كتر ماعم ندوب انصهرنا وخايفة بعد شوي ما يكون النا وجود
تحياتي ياغلا
جونة الورد- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 386
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 19/04/2008
السٌّمعَة : 34
مواضيع مماثلة
» الاستيعاب الزوجي
» «النقطة العمياء» في الحوار الزوجي
» مرض الخرس الزوجي الأسباب – العلاج
» النقطة العمياء» في الحوار الزوجي
» كيف نحول العنف الزوجي إلى حوار هادئ؟
» «النقطة العمياء» في الحوار الزوجي
» مرض الخرس الزوجي الأسباب – العلاج
» النقطة العمياء» في الحوار الزوجي
» كيف نحول العنف الزوجي إلى حوار هادئ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin