استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» قصة قصيرة
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin

» الناجحون
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin

» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin

» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin

» يحكى أن
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin

» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin

» شارك الفيديو لطفا
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin

»  ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin

» مشكلة وحل (1) الخجل
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin

» لحل اية مشكلة / اساسيات
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin

» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin

» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin

» الحكي بيناتنا
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin

» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin

»  ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_rcapهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Voting_barهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_lcap 
الاستشاري - 2664
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_rcapهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Voting_barهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_lcap 
غريب الامارات - 1632
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_rcapهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Voting_barهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_lcap 
شام - 1616
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_rcapهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Voting_barهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_lcap 
Admin - 1570
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_rcapهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Voting_barهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_lcap 
ام المجد - 1508
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_rcapهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Voting_barهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_lcap 
المتميز - 883
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_rcapهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Voting_barهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_lcap 
ود - 759
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_rcapهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Voting_barهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_lcap 
شيماء الشام - 733
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_rcapهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Voting_barهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_lcap 
المتمردة - 499
هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_rcapهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Voting_barهل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Vote_lcap 

أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
لوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم


1

https://www.jamalaltaweel.com/
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان

    جديد الاعلانات feedburner
    http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkx

    هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار)

    4 مشترك

    اذهب الى الأسفل

    هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Empty هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار)

    مُساهمة من طرف اللامنتمي الجمعة أغسطس 05, 2011 5:17 pm


    تحية طيبة دكتور

    *

    هذه استشارة بخصوص مشكلة مزمنة ومعقّدة أعانيها. كتبتها وأعدت صياغتها عدة مرات محاولاً قدر الإمكان أن أوفر فيها كل ما قد تتطلبه الاسشتارة من معلومات وسرد الأفكار والمشاعر. تحدثت فيها بالتفصيل عن نفسي وعن مشكلتي على أمل أن أساعدك في تشخيص حالتي بدقة وتوجيهي بما تراه الأنسب لي.

    * ملاحظة: تم إرفاق حوار دار بيني وبين أحد أصحاب المواقع التي تقدم استشارات نفسية، وكان الحوار بعد أن أرسلت للموقع نسخة سابقة من هذه الاستشارة. أرفقت الحوار هنا ليتم النظر فيه من قبل المختص لعله يفيده في التشخيص والتحليل.

    *

    أنا شاب في الثامنة والعشرين من العمر. من السعودية - الرياض. أعزب. ترتيبي بين إخوتي الثاني عشر والأخير. طولي 179. وزني 81. أعمل سائق أجرة حر. مستواي الدراسي: ثاني ثانوي. حالتي الاقتصادية ضعيفة وغير مستقرة ولا يكفي دخلي المادي لأكثر من قوت يومي (أو بالأحرى لا شيء يدفعني للعمل غير كسب قوت يومي فبمجرد حصولي عليه أكتفي وأسارع بالعودة للبيت وكأني هارب من الجحيم). شهيتي غير مستقرة فبعض الأيام أكثر من الأكل ومن عدد الوجبات، وبعضها الآخر أكتفي بلقيمات صغيرة أو ساندويتش واحد كل يوم أو يومين، وطوال أكثر من عشر سنوات لم يزد وزني عن 83 ولم ينقص عن 78 بل يتراوح ويتأرجح بينهما. أحياناً كثيرة أعاني من الصداع بعد الأكل مباشرة. أعيش حالياً بمفردي وبمعزل عن كل شيء.

    *

    أعاني من ثلاثة أمراض عضوية مزمنة: الأول، التهاب الجيوب الأنفية، الذي يسهل حدوث الصداع لأي سبب، وآلام الأذن المزعجة. وتم التشخيص بأنه عيب خلقي في عظمة الأنف الداخلية، مع توصية بضرورة عمل عملية جراحية للأنف لتعديل العظمة والغضروف. ولم أقم بعملها لعدم أهميتها الشديدة.

    *

    والثاني عبارة عن مرض جلدي، حبوب ودمامل تظهر وتختفي وتتنقل على أجزاء من ظهري، بدأت منذ سن المراهقة واستمرت رغم عدة محاولات للعلاج. وتم تشخيصها بأنها حالة نفسية.

    *

    والثالث بدأ مؤخراً، وهو ألم مستمر في مفاصل يدي اليمنى، مما يضطرني إلى طرقعتها عدة مرات في الدقيقة الواحدة لتخفيف الألم، ويحرجني تكرار الحركة أمام الناس. وكان تشخيص أخصائي العظام أنها حالة نفسية وليس لها علاقة بأمراض المفاصل. وقد بدأ هذا الأمر منذ حوالي سنة ولم يتوقف دقيقة واحدة.

    *

    أيضاً عندي حساسية في الصدر تجاه الغبار والدهان ولكن ليست مزمنة. بدأت في سنّ الثالثة عشر. وكانت تصيبني نوبات اختناق قوية ومزعجة وأحياناً بدون مثير حسي. استمرت حتى سن الثانية والعشرين ثم توقفت.

    *

    أشعر بحرارة في القدمين خصوصاً عند الاستقياظ. (ملاحظة: سبق أن وجه لي سؤال عما إذا كنت أشعر بحرارة في القدمين وأحبت بلا؛ لأني لم يسبق لي أن فكرت في هذا الأمر رغم أني أشعر بهذه الحرارة كثيراً، وكنت أظنها شيء طبيعي حتى وجه لي السؤال، وشعرت بها اليوم التالي وبحثت في النت فعلمت أنها عرض مرضي).

    *

    أدمن التدخين بشراهة منذ سن الرابعة عشر، أدخن حوالي علبتين في اليوم. وأدمن شرب القهوة. ورغم توفر المخدرات بكثرة وسهولة الحصول عليها في فترة مراهقتي فإني لم أجربها ولم أقع في شركها لأسباب أمتنع عن ذكرها الآن. ولكني بعد أن تجاوزت سن الخامسة والعشرين جربت بعض أنواعها التي لا تسبب الإدمان لمجرد التجربة. وأتذكر وقتها أنني لم أشعر بخوف أو تأنيب ضمير، لم أشعر بشيء غير الفضول، أتذكر هذا لأني استغربته. جربتها عدة مرات في فترات متباعدة ثم توقفت عنها تماماً لإيماني بعدم جدواها ولأني لمست ضررها أكثر من نفعها.

    *

    أشعر بتعب شديد وآلام في الظهر عندما أقوم بأي مجهود بسيط، وآلام الظهر تصيبني حتى وإن لم أحمل وزناً ثقيلاً. وكثيراً ما أسمع نبضات قلبي تدق بقوة حتى وإن لم أقم بمجهود يذكر، وأحياناً أشعر بأن أحد أعضائي ينبض مع قلبي مثل ذراعي أو كتفي أو ساقي.

    *

    أعتبر نفسي شخصاً نظيفاً ولكني فوضوي وغير مستقر. فأنا أستحم كل يوم أو يومين، وحسب الأجواء إذا كانت حارة أو رطبة فقد أستحم مرتين أو ثلاث في اليوم خصوصاً إذا بذلت مجهوداً بدنياً. ورغم ذلك تمر بعض الأيام قد تصل إلى أسبوع دون أن أستحم أو أحلق ذقني وأشعر بأنها عملية صعبة وثقيلة ولا جدوى منها. غرفتي غير مرتبة وفي بيت العائلة كنت أكره أن يحاول أحد ترتيب غرفتي، وأشعر بعدم جدوى الترتيب لأني أعرف مكان كل شيء وسط الفوضى (عفستي وأنا أدرى فيها).

    *

    راضٍ عن شكلي الخارجي.

    *

    نص الاستشارة:

    بائس أنا يا سيدي، شقي غاية الشقاء، لدرجة أني لم أعد قادراً على احتمال ضعفي ومداراة حزني والتعامل مع مشاكلي وكأنها غير موجودة. الأمر الذي يضعني أمام مفترق طرق فإما أن أتغير وأعيش الحياة كما أريد وبشكل صحيح أفخر وأعتز به، وإما أن أموت وأستريح من هذه الحياة التي أقرب ما تكون إلى الانتحار والتلاشي البطيء.

    *

    مشكلتي بدأت في السنتين ما بين سنّ الثالثة عشر والخامسة عشر واستمرت بعد ذلك. حيث تعرضت في هاتين السنتين بالذات لمشاكل ومواقف قذرة ولعينة. صدمات أثرت في حياتي وابتلعت شخصيتي واقتاتت ببطء على كل شيء جيد فيها حتى لفظتها بقايا كالهلام.

    *

    بدأت هذه الأحداث بوفاة أبي وأخي في شهر واحد، مروراً بتعرضي للاغتصاب ممن ظننته صديق لي، الذي استعان بصديق له لتقييدي واغتصابي. وتبعت هذه الحادثة حادثة اغتصاب أخرى من شابين آخرين وهما الأخوان الكبيران لصديق آخر كنت أعتبره أعز أصدقائي، وتبع هذا عدة محاولات تحرش جنسي فاشلة. كما تعرضت لمحاولة تحرش جنسي فاشلة من أحد أقاربي، ثم الضرب الشديد المبرح من نفس هذا القريب، الذي كان وكيلنا الرسمي بعد وفاة أبي وأخي الكبير، ثم تعرضت العائلة من قبل هذا الوكيل لسرقة معظم ما تركه لنا والدي من أموال، الأمر الذي استدعى إلى إلغاء الوكالة وترك المدينة التي نعيش فيها بل المنطقة كلها لننتقل إلى منطقة أخرى لنعطي الوكالة لقريب آخر ولتبدأ عائلتي حياة جديدة. ولكني افترقت عنهم ليبدأ مسلسل تنقلي الكثير وابتعادي المتكرر عن أهلي وعلاقتي المتردية معهم، لدرجة أني كنت أضطر أحياناً إلى ترك البيت واستئجار غرفة في فندق رخيص في نفس المدينة فقط لأكون وحيداً وبعيداً عن كل شيء. هذه الأحداث والصدمات رافقت ذاكرتي طوال عمري. إن اللحظات التي يمكن أن أسميها هادئة ونعمت فيها بالسلام طوال حياتي البائسة هي اللحظات التي نسيت فيها تلك الأحداث. ولكنه ليس نسياناً تاماً بل هي تكون شبه نائمة لتستيقظ فجأة بمبرر أثارها وأحياناً بدون مبرر لتحيل أهدأ لحظات عمري إلى حجيم مستعر. كثيراً ما أتمنى فقدان ذاكرتي تماماً وليس فقط ذكريات تلك الأحداث بل كل ماضيّ. فليست لدي حياة حقيقية ولا علاقات حقيقية ولا أي شيء حقيقي سوى هذا البؤس الذي حولني إلى شخص سيء، فأنا الضحية والجاني، الظالم والمظلوم. لا أملك إلا بؤسي وذاكرة لعينة وفكرة إنهاء حياتي. ولطالما بحثت في تاريخ الطب عن حالات لأناس اختاروا فقدان ذاكرتهم بنفسهم ولكن لم أجد شيئاً من هذا. وقد حاولت الانتحار مرة وأنا في سن الثانية والعشرين، وفشلت المحاولة بسبب تدخل أحد أقاربي، وكنا - أنا وهو - قاب قوسين أو أدنى من الموت المحتم. ولكم تمنيت لو أنه لم يفعل، فمن بعدها لم أتمكن أبداً من الحصول على هذا القدر من التركيز والقوة والشجاعة لتكرار المحاولة.

    *

    ما ذكرته ليس هو وحده السبب الرئيسي لمشاكلي، بل أعتبره نصف السبب.

    *

    أما النصف الآخر للسبب الرئيسي وراء تعاستي هو أني ظلمت نفسي وظلمت غيري. ارتكبت آثاماً كبيرة تفوق قدرتي على تحملها أو نسيانها، كما أنها لا يمكن تصحيحها. وأزعم أن هذا هو أكبر سبب لتعاستي، وهروبي من الواقع، وتغيّر شخصيتي وطباعي، وانطفاء شعلة حماسي تجاه كل شيء، وتحولي إلى شخصية باردة، محطمة وخاوية.

    *

    فشلت في الدراسة، فلم أكمل الثانوية رغم أني أنهيت الفصل الدراسي الأول من ثالث ثانوي بتقدير ممتاز، ولكن قبل بدء اختبارات الفصل الدراسي الثاني بيومين قررت عدم الحضور وترك الدراسة نهائياً ليقيني بعدم جدوى الشهادة.

    *

    فشلت في كل عمل جربته. وخسرت علاقاتي مع الأهل والأصدقاء والأحبة، مع أني لا أعتبرها خسارة وقت حدوثها وإنما أندم عليها بعد مدة من الوقت. والأدهى أني فشلت مع ذاتي في محاولات تصحيح ذاتي، بل فشلت في منع نفسي من الانحدار المستمر في كل المجالات على المستويين الشخصي والاجتماعي. وعندما أقول أني فشلت في تجاربي لا يعني أني فشلت تماماً. بل إني كثيراً ما أنجح وأتفوق على نفسي وأبهر نفسي بما لم أتوفعه. ولكن سرعان ما أرى عدم الجدوى من هذا النجاح فأنسحب مضحياً بكل ما بذلته من مشاعر وجهد وصبر ووقت بلا مبالاة وكأن شيئاً لم يحدث.

    *

    إذا حاولت اختصار حالتي المزمنة والمتشعبة في نقطة محددة فسأقول أن هناك شيء ما يربطني دائماً بالعذاب المستمر. وغالباً أؤمن بأني أستحق هذا العذاب. فإذا تحسن مزاجي مع الأيام ورغبت في الخلاص من عذابي وبذلت ما أملك لتحقيق ذلك فإني أنجح ثم لا ألبث أن أبدأ بالشعور بأن ما يحدث غير صحيح وغير مجدي وأني لا أستطيع الاستمرار فأعود إلى الصفر من جديد وأبقى فيه فترة طويلة قبل أن أرغب في الخلاص منه مجدداً.

    *

    تغيرت طباعي وانحطت أفكاري وفقدت كل معنى لأي شيء وأي فكرة في الحياة.

    *

    لم أعد قادراً حتى على ممارسة هواياتي كالكتابة والقراءة والعزف على الأورغ لأني أعتقد أنها لن تصنع فرقاً.

    *

    صارت كل اهتماماتي منصبة على البحث عن أي شيء يستحوذ على تركيزي الحاد تجاه الأشياء، لذلك أدمنت متابعة المسلسلات والأفلام بالرغم من أني غير متابع للتلفزيون ولا أملك واحداً أصلاً بل أنزّلها من الإنترنت وأتفرج على حلقاتها دفعة واحدة وبنهم شديد، وأذكر لك هذا لأني لا أفعل شيئاً طوال اليوم غير متابعة المسلسلات والأفلام! حتى أني لجأت لمسلسلات الكرتون فقط لأبقي نفسي منشغلاً! أدمنت هذا الاهتمام لقدرته على شغل تفكيري بأشياء أخرى غير حياتي. ومع ذلك لا أدعي نجاح هذه المحاولة للهروب من واقعي، فالدراما التي تسليني وتشغلني سرعان ما تتخذ موضعها من المقارنة مع قصة حياتي ليبدأ مسلسل الحقد والرثاء تجاه ذاتي.

    *

    علاقتي بالعالم الخارجي معدومة وبالعالم الداخلي مدمرة. قدرتي على التكلم تضعف يوماً بعد يوم حتى صار كلامي مليئاً بالأخطاء والتلعثم وهذا عكس ما كنت عليه في الماضي. حديثي غير واضح وفي معظم الأحيان غير مرتب ولا متزن ولا مفهوم وأحياناً يكون فظاً لأغدو مجرد وقح. أصبحت شخصاً مفتقداً لأي نوع من أنواع الذكاء. أخجل وأرتبك وأكذب وأفكر بشكل سطحي وساذج وأتجهم كثيراً. غير راغب ولا طامح في أي شيء. أفضل أحلامي هو أن أعيش وحيداً زاهداً في كوخ بسيط ناء، أو في مغارة جبل وسط العدم. ولكن الحقيقة هي أني لا أريد أياً من هذا وليست هذه أحلامي الحقيقية بل أريد لنفسي الأفضل ولكن لا أملك أن أغير هذا التفكير. أصبحت شخصاً لا يستطيع التحدث مع الناس إلا للضرورة أو لقضاء حاجة وإن تكلمت فباقتضاب وعلى مضض. لأختصر عليك وأقول أني بعد أن كنت في يوم من الأيام ذو شخصية محبوبة واجتماعية وذات كاريزما أصبحت شخصاً لا يطاق وصاحب شخصية خالية من المزايا على المستويين الشخصي والاجتماعي، وأعرف أن هذا التحول في شعور الناس تجاهي هو تحول طبيعي بعد أن أصبحت أنا نفسي لا أطيق نفسي بل أكرهها وأحقد عليها وأؤمن بأنها لا تستحق أي شي جيد في هذه الحياة.

    *

    ولكن الذي يدفعني الآن للتحرك ومحاولة إيجاد حل هو أن كرهي لنفسي أصبح لا يضاهي كرهي لما آلت إليه حياتي، فالثاني وصل مبلغه من السوء حتى دفعني للتفكير بأنني يجب أن أفعل شيئاً لمداواة الأول. ومع ذلك لا أزال مشتتاً وتقتلني فكرة أني لا أستحق حتى هذه المحاولة لإصلاح نفسي. ولكن هذه الأفكار لا تستمر دائماً بل أفكر كثيراً في بداية جديدة وتغيير كامل، وهذا ما أفشل في تحقيقه كل مرة، وكثيراً ما أقوم بترك كل شيء في حياتي وهجر أصدقائي وأهلي وعملي ومكان إقامتي لأبدأ في مكان آخر، وهذا ما اضطرني إلى تحويل سيارتي الخاصة إلى سيارة أجرة لأعول نفسي في أي مكان تلقي بي الرياح إليه لأتخلص من الحاجة إلى وظيفة تربطني بمكان وأناس معينين. وحتى هذا التصرف لم يثمر شيئاً، فلم تتحسن حالتي ولم يتغير شيء إلا إلى الأسوأ. وصار السبب الذي يدفعني لتكرار هذا الهجر هو الهروب من كل ما له علاقة بي ولم يعد التغيير إلى الأفضل أهم أسبابي. وإني الآن على يقين من عدم جدوى السببين، فما أهرب منه هو ذاتي وليس معارفي وعلاقاتي، وما أحتاج إلى تغييره هو ذاكرتي ومفاهيمي وطريقة تفكيري وشخصيتي وليس المحيط الذي أعيش به.

    *

    أعتقد يا دكتور أني مصاب بحيرة عظيمة واختلال كبير في المفاهيم. فكما ترى لم أعد أعرف هل يمكن أن أصلح ذاتي أم من الأفضل أن أدمرها تكفيراً لما فعلت. لم أعد أفهم ما معنى الإيمان، الدين، الروحانيات والغيبيات. كل ذلك صار محط تحقيري وسخريتي ونفوري. مع أني كنت متديناً فيما مضى. لكني الآن فقدت ثقتي في كل شيء. فقدت ثقتي بكل الرموز الدينية التي كنت أتابعها وأستمع إليها، وأعتبرهم ساذجون مثلي بفارق أنني أعترف بسذاجتي وبعدم جدوى فعل أو قول أي شيء، أما هم فيدّعون حيازة مفاتيح الحقيقة والفكر النيّر والخير والعدل والسلام ببضعة نصوص مقدسة، وأنا أحتقرهم لأنهم يكذبون علينا ويحتقرون عقولنا، فبرغم أنهم يضعون أنفسهم موضع الأبطال إلا أنهم لا يقولون الحق لأصحاب المناصب العليا ولا يقفون مع مشاكل الناس الحقيقية. فئة منهم لا يهمها سوى أن تعلمنا كيف نلبس ونأكل ونضحك وكيف ندخل الحمام، وفئة شغلها الشاغل تخويف وترهيب الناس من العذاب بأسلوب منفر ملؤه البكاء والصراخ والتعابير المسرحية الممجوجة، وفئة أخرى تعلو وجهها ابتسامة سلام لا هم لها سوى التحدث عن الفضائل والأخلاق والأشياء الجميلة ولكن من فوق برج عاجي لا يلمس هموم الشارع، ولا يقف في وجه الباطل، ويحترف تملق الحكام والطواغيت. هذا لا يهم. ما يهمني الآن هو أنني فقدت إيماني بالله ولم أعد أعرف ما معنى الإيمان. وهل يمكن أن أؤمن بالله أم لا؟ وإذا آمنت به فهل يمكن أن يغفر لي؟ هل يمكن أن أغفر لنفسي؟ لقد تبت إلى الله كثيراً طمعاً في رحمته ومغفرته، وعدت إلى خطأي كثيراً يقيناً مني بأني لن أتغير. تركت الصلاة وواجباتي الدينية كثيراً وطويلاً وحين عدت إليها لم أستطع الاستمرار أكثر من شهر واحد لأني كثيراً ما أفكر أني أخدع نفسي بمعاملتها بهذه المعاملة الروحية الحسنة والتي تصبح أصعب وأثقل يوماً بعد يوم. لم أعد أعرف شيئاً ولا عدت أعرف حتى نفسي. ومع ذلك أعرف أن الإنسان قادر على أشياء تفوق تصوره، وأظن أن هذا هو مبعث الأمل الوحيد المتبقي لدي وهو ما يجعلني ألجأ لمحاولة البحث عن وسيلة لمساعدة نفسي ومسامحتها وتغييرها. وإذا ما فقدت هذا الأمل، إذا ما تيقنت من أنه ليس هناك مخرجاً يليق برغبتي الشديدة في التغيير، مخرجاً يلغي ذاكرتي وشخصيتي الحالية ويبدلني بشخصية قوية ذكية نشيطة خيرة صادقة شجاعة حنونة صبورة معطاءة، فإني سأكون سعيداً بإنهاء حياتي راحة لي ولغيري ولأنه لن يبقى شيء يستحق أن أكافح لأجله ولأنه إن كانت جهنم مصيري فلا بأس فأنا أستحق عقاباً كهذا.

    *

    سبق و أن زرت طبيباً نفسياً مرتين، مرة في سن الثامنة عشر، والأخرى في سن الواحدة والعشرين. وتم تشخيص حالتي بالاكتئاب وإعطائي أدوية (نسيت اسمها) مضادة للاكتئاب في المرتين. ولم تفلح الزيارتان في تغيير شيء لأنني لم أستمر لأكثر من جلسة واحدة في أي منهما. لم أستفد من الأدوية، ولا أدعي أن هذا خطأ الأطباء، بل أظنه خطأي لصغر سني وجهلي بما يتطلبه الأمر للعلاج. والآن بعد أن كبرت لا أدعي أنني أعرف ما الذي يتطلبه العلاج ولكني أزعم بأني قادر وراغب ومستعد لأي شيء من أجل التغيير التام والشامل.

    *

    نومي غير منتظم وإذا نمت لدقائق واستيقظت لا أتمكن من النوم مجدداً. وأحياناً لا أتمكن من النوم لمدة يومين أو ثلاثة. ومع ذلك أحياناً أنام لساعات طويلة متواصلة تصل إلى 12 أو 16 ساعة أو أكثر. يمكن أن أختصر أفكار ما قبل النوم في أنها ليست بعيدة عما جاء في هذه الرسالة من حقد ورثاء على نفسي وتفكير بتغيير حياتي، ولكنني أحاول دائماً أن أصل إلى مرحلة النوم دون المرور بمرحلة الأفكار اللعينة هذه وأنجح في هذا غالياً. فأحياناً أتلو ما أحفظ من القرآن حتى وأنا تارك للصلاة لأنه يريحني وأحياناً أكتفي بالاستماع إلى تلاوة أحد القراء أصحاب الصوت الرخيم. وأحياناً أنام على الموسيقى. ولكن هناك طريقة أخرى اعتدت عليها وهي مفضلة لدي لأنها تساعدني للاستغراق في النوم دون بذل مجهود، لم أسمع أو أقرأ عنها ولا أعرف إن كان هناك أحد يفعلها غيري ولكن سأحاول أن أصفها: أغمض عيني وأبدأ في تخيل وجوه غير مألوفة لبشر وحيوانات غريبة، أنا فقط أبدأ برسمها في خيالي ثم أتركها لتكمل هي رسم وتكوين نفسها وتغيير شكلها وتعبيرات ملامحها الغاضبة والباسمة والخائفة والساخرة والحزينة فأشاهدها كما لو كانت فيلماً مثيراً أشاهده لأول مرة لأني لا أعرف ماذا ستكون الحركة التالية وأي وجه سينبثق من عين أو أنف الوجه الحالي، وتستمر الوجوه تقترب مني وتبتعد وتتداخل وتتمزج وتتلاشى وهكذا دواليك دون أي جهد مني ولا فهم لكيفية حدوث هذا ولكن هذا لا يهمني وقتها فما يهمني هو أني لا أبقى طويلاً على هذه الحال حتى أستغرق في النوم العميق.

    *

    أما عن الأحلام فإذا راودتني الأحلام الهادئة فإنها غالياً ما تكون عن أني أطير مع شعور مزعج ومستمر بعدم قدرتي على التحكم في طيراني فأطير وأنا أشعر بأني سأقع في أية لحظة، ولكني لا أقع أبداً وهذا ما يجعلني أسميها أحلام هادئة. أما إذا راودتني الكوابيس فإنها غالياً ما تكون عن السقوط، فمثلاً أجدني مربوطاً بشيء كالصاروخ يرتفع بي عالياً ثم نسقط وهو موجه من السماء إلى الأرض وأنا أيضاً قدمي إلى السماء ورأسي إلى الأرض ونسقط بسرعة شديدة وتكون لحظة ما قبل الارتطام مرعبة ومزعجة فأستيقظ متعرقاً وخائفاً وأحياناً وأنا أصرخ. وفي معظم الأحيان أتكلم وأنا نائم كما أخبِرت بهذا عدة مرات، ويكون كلامي مفهوماً تارة وغير مفهوم تارة أخرى.

    *

    بالنسبة للهلاوس فأعتقد أني أعاني من هلاوس سمعية. حدث في طفولتي أن سمعت صوتاً ينادي باسمي وكأنه قادم من البعيد البعيد. حدث هذا عدة مرات ولكنه توقف في الطفولة. أما الذي استمر معي منذ الطفولة وحتى الآن فلا أعرف ماذا أسميه هلوسة سمعية أم ماذا، فهو ليس بصوت ولكنه إحساس بتضخم الأصوات من حولي، ليس صاخباً بل أشعر به كأزيز ثقيل يهز عقلي ووجداني، لا يأتي إلا وأنا وحدي في حجرة مغلقة. يستمر لعدة دقائق ثم يختفي. ولا يأتي إلا نادراً، ربما في السنة مرة أو مرتين. كان يخيفني فيما مضى ولكن مع مرور الوقت اعتدت عليه لدرجة أنه إذا أتى أبدي لا مبالاتي وأكمل نشاطي وكأنه غير موجود حتى يختفي وينتهي الأمر بسلام. ولكن لي قصة مختلفة معه. حدث مرة أن أتى هذا التضخم وأنا أجلس في سيارتي أمام البيت، كان الوقت شتاء ونوافذ السيارة مغلقة ما عدا فسحة صغيرة في نافذتي تركتها لطرد دخان سجائري. كان حدوثه في تلك اللحظة أمراً مثيراً بالنسة لي فلم يسبق أن حدث هكذا في الشارع. وفجأة لمحت في المرآة الجانبية أحد الجيران يمشي باتجاهي من الخلف، وزاد الأمر إثارة بالنسبة لي فلأول مرة يقترب مني إنسان وأنا في هذه الحالة، كنت أرقب اقتراب جاري بحذر، وحين صار بجانب نافذتي التفت إليه استعداداً لرد السلام الروتيني الذي كنت أتوقعه، وفعلاً سلّم الرجل ولكن حدث ما لم أتوقعه فلم يكد يبدأ أول كلمة من سلامه حتى انتفضت كل ذرة في جسدي بقوة عنيفة أسقطت السيجارة من يدي وهزت جسدي كاملاً، وكان هذا غريباً فلست من النوع الجَفول، وزاد الأمر غرابة أنه بعد أن تجاوزني الرجل وهدأت نفسي قليلاً وجدت يدي ترتجف بشدة أرعبتني.

    *

    تصوري عن الله: كان في الطفولة يقترن ذكر اسم الله بتصور كائن أسود كبير. استمر هذا التصور طوال عمري حتى توقف قبل بضعة سنين. الآن إذا سمعت اسم الله أو فكرت به فإني لا أتصور شيئاً سوى نفس حروف اسمه مكتوبة في الهواء.

    *

    رغبتي الجنسية محمومة وأمارس العادة السرية كثيراً لإطفاء شهوتي.

    *

    يمكن اختصار مشاكلي العاطفية في نقطة معينة تزيد حدتها وتنقص: أبحث عن الحب عندما أكون بحاجة ماسة له وأنجح في إنشاء علاقة بمشاعر قوية متبادلة. ولكن هذا لا يستمر أكثر من بضعة أشهر لأقف في منتصف المشوار مع يقين قاسٍ بعدم جدوى الاستمرار يضطرني إلى قطع العلاقة بتبريرات مختلقة وغير مقنعة، لأني لا أستطيع الاستمرار في التظاهر بعدم وجود مشاكل. الأمر الذي سبب لي ولكل من أحبوني وأحببتهم الكثير من المعاناة. وهذا ما يعطيني دافعاً قوياً للامتناع عن إنشاء أية علاقة جديدة، وعدم قبول العودة إلى أية علاقة قديمة. ولا أستمر طويلاً على هذه الحال أيضاً حتى تتملكني الحاجة إلى علاقة حب فأبحث من جديد عمن تشاركني هذا الطريق الذي لا يوصل إلا إلى نهاية مسدودة. وقد تكرر هذا عدة مرات في حياتي حتى طفح الكيل. اكتفيت الآن ولا أريد تكرار المحاولة قبل أن أجد حلاً لمشاكلي.

    *

    أقيم نفسي بأني عصبي، رغم إيماني بأن هذه ليست شخصيتي بل بالعكس أنا مرح وساخر وصاحب نكتة ولكني فقدت كل هذا منذ زمن حتى لم أعد أصدق أنني كنت ذلك الشخص.

    *

    قرأت في أحد المقالات التي تتحدث عن اضطراب الشخصية ما يلي:
    "يوجد شيء في شخصية كل إنسان لا يمكن تغييره. إنه الهيكل الأساسي لشخصيته. وإن محاولة تغيير هذا الشيء أشبه بمحاولة تدريب الخروف على جر السيارة. توجد تعاريف كثيرة لتعبير الشخصية، وتعرّف حسب المعجم الطبي النفسي المعتمد من الجمعية الأمريكية للطب النفسي بأنها: الطريقة المميزة التي يفكر وفقها الشخص ويشعر ويتصرف على أساسها أي أنها النمط المتأصل للسلوك الذي يظهره كل شخص في الوعي أو اللاوعي كأسلوب لحياته أو كطريقة للتكيف مع المحيط". (انتهى الاقتباس) سؤالي هنا هو ما هذا الشيء أو الهيكل الذي لا يمكن تغييره في شخصيتي؟ وهل هو شيء صالح أم فاسد؟ وهل حقاً لا يمكن تغييره؟ ولماذا لا يمكنني أن أعرفه؟ وهل أنا وحدي الذي لا يستطيع تمييزه أم أن كثير من الناس مثلي؟ أرجو الإجابة على أسئلتي.

    *

    الآن وبعد كل هذه السنين من انعدام الثقة بنفسي وبأي أحد وحتى بأية فكرة، فإنني مستعد للمجازفة ووضع ثقتي في العلاج وأرجو أن يفلح الأمر. إني خائف يا دكتور وغاضب ومحبط ويائس وعاجز ومشتت ومعذب ومعطوب. أريد أن أكسر هذا الخوف وأنهي هذا العذاب بالإقدام على فعل يغيرني ويغير كل شيء تماماً، ولكني لا أعرف ما هو الفعل المناسب. وهذا هو ما أحتاج منك بل أرجوك أن تساعدني في الوصول إليه. أريد أن أعرف ما الذي يحدث لي؟ وهل حدث لغيري؟ وهل يمكن علاجي؟ أريد إجابات على كل أسئلتي دون استثناء، وأريد التحليل العلمي المبسط لكل ما جاء في استشارتي قدر الإمكان.

    *

    لم أقل كل شيء ولكن أكتفي بهذا وأختم بأني على استعداد تام لفعل كل ما يتطلبه الأمر لحل مشكلتي. مع كل الشكر والتقدير.

    -------------------------------------------------------------------------

    انتهت الاستشارة
    avatar
    اللامنتمي
    استشاري جديد
    استشاري جديد

    ذكر عدد المساهمات : 4
    العمر : 41
    تاريخ التسجيل : 05/08/2011
    السٌّمعَة : 1

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Empty رد: هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار)

    مُساهمة من طرف اللامنتمي الجمعة أغسطس 05, 2011 5:20 pm

    الحوار كما هو بدون تعديل (مع ملاحظة أني أخفيت اسم وعنوان الطرف المحاور وكذلك اسمي أنا وعنواني للخصوصية):

    -------------------------------------------------------------------------

    Date: Tue, 2 Aug 2011 16:07:46 +0400
    Subject: استشارة - موقع (...)
    From: (...)@gmail.com
    To: (...)@hotmail.com

    السلام عليكم صديقي
    أتمنى أن أكون الحل لك بعون الله
    في البداية أريد بعض المعلومات..
    كم عمرك ؟
    طبيعة مدينتك متطورة أم لا؟
    هل جربت السفر خارج السعودية؟
    هل تعمل أم لا .. ما قرأته يوحي لي بلا لكن أريد التأكيد؟
    هل تعاني من النسيان ؟ هل تشعر بحرارة في أقدامك؟

    أجبني وأنا واثق من مساعدتك ان شاء الله

    ------------------------------------------------------------------


    On Aug 2, 2011, at 7:16 PM, Born Again <(...)@hotmail.com> wrote:

    وعليكم السلام

    شكراً لردك واهتمامك

    وأنا أيضاً أتمنى ذلك.

    عمري ثمانية وعشرين

    مدينتي نعم متطورة.

    كلا لم أسافر خارج السعودية.

    لا أعمل. صحيح لدي تاكسي وهو ما يكسبني قوت يومي، ولكني لا أسمي الخروج بالتكسي لعدة ساعات والعودة للبقاء في البيت لعدة الأيام "عملاً".

    نعم أعاني من نسيان أمور مهمة.

    لا أشعر بحرارة في أقدامي.

    ------------------------------------------------------------------


    Subject: Re: استشارة - موقع (...)

    From: (...)@gmail.com
    Date: Tue, 2 Aug 2011 20:09:15 +0400

    To: (...)@hotmail.com

    تمام صديقي
    لنعمل على الحل من عدة جهات
    اولا : طبي
    اريد منك ان تفحص فيتامبين ب ١٢ وفيتامين د

    ثانيا : اجتماعي
    هل تقرا ؟ ما معدل قراءتك ؟
    هل تقوم بشي عند العودة الى المنزل؟
    كيف علاقتك مع الصلاة في البيت ؟

    Sent from my iPhone

    ------------------------------------------------------------------


    2011/8/2 Born Again <(...)@hotmail.com>

    حسن سأفعل.

    ولكن كيف أقوم بفحص الفيتامين وأين؟

    بالنسة للقراءة فكما أسلفت في استشارتي توقفت عن ممارسة هواياتي ومن ضمنها القراءة. وأعني بذلك طقوس القراءة من حيث اختيار الكتاب، والبحث عنه، وتهيئة الأجواء لقراءته. وما عدا ذلك فإنني لا أزال أقرأ أي شيء فأنا من النوع النهم الذي يقرأ أي كلمة مكتوبة في أي مكان، كالمعلومات الغذائية في المعلبات والمعلومات الطبية في الأدوية وهكذا.

    غير ممارسة العادة السرية والتفرج على المسلسلات والأفلام، لا شيء على الإطلاق. وربما يجدر بي ذكر أن هذا تغير منذ أربعة أيام وهو الوقت الذي بدأت فيه بإرسال نسخ من استشارتي هذه إلى المواقع وإيميلات الأطباء، فلا أقوم هذه الأيام بشيء سوى متابعة الردود وإرسال نسخ الاسشتارة.

    توقفت عن الصلاة منذ حوالي شهرين. قبلها كنت أصلي لمدة شهر فقط. وقبلها لم أصل لعدة سنوات.

    ------------------------------------------------------------------

    Date: Tue, 2 Aug 2011 21:01:30 +0400

    Subject: Re: استشارة - موقع (...)
    From: (...)@gmail.com
    To: (...)@hotmail.com

    الفحص في اي مختبر قل لهم فيتامين ب 12 وفيتامين د لو سألوك لماذا لا تخبرهم بالتفاصيل كي لا يفرضوا عليك فحوصا اخرى
    بالنسبة للقراءة فأعتقد أن عليك وضع هدف جديد كتاب واحد اسبوعي .. هل تستطيع؟
    بالنسبة للصلاة فهي أساس في علاجك يا صديقي..لا اقصد الصلاة في المسجد طوال الايام .. فقط صلي في بيتك في وقتها + صلاة الجمعة
    ولتكن البداية الان فاعتقد انك لو قمت بما سبق ستجد انسانا اخر في فترة وجيزة

    ------------------------------------------------------------------


    2011/8/2 Born Again <(...)@hotmail.com>

    أرجو أن تتفهم قضيتي ووضعي الضعيف حالياً، وأتمنى أن تتقبلني بضعفي وحاجتي بصدر رحب.

    لا أقصد الاعتراض على نصائحك، ولا التقليل من أهميتها، ولا وضع نفسي في موضع الخبير أو الحكم؛ ولكن أظنني أملك شيئاً من الإدراك بخطورة مشكلتي ومدى تعقيدها، وهذا يجعلني بحاجة إلى الفهم ومعرفة التفاصيل في حوار مع مختص يقدر حالتي وتشعباتها المتأزمة قبل أن يوجهني للعلاج، ولست بحاجة إلى نصائح وخطوات كنت أؤمن بجدواها وسبق وجربتها ولكن دون فائدة، كما أنني الآن أعاني من انعدام الثقة بقيمتها وجدواها، لذلك أظنه من غير المفيد لي أن أصلي أو أقرأ، ليس قبل أن أفهم ما الذي يحدث لي.

    فما الذي يحدث لي؟ وما مقدار الأمل في إصلاحي؟

    وبالمناسبة، أفهم من عنوان بريدك أن اسمك (...). أتشرف بك أخي (...) وأرجو منك فضلاً لا أمراً أن ترفق رابط سيرتك الذاتية وتخصصك إن أمكن ذلك.

    مع خالص الشكر والتقدير.

    * ملاحظة: أشعر من رسائلك أنك لم تتمعن في قراءة استشارتي، وربما هو ليس خطأك، بل يحتمل أنك تلقيت الصيغة الأولى من استشارتي، فهي ناقصة وقد قمت بتعديلها وإضافة أشياء خجلت من كتابتها في المرة الأولى. لذلك سأقوم بإرسالها إلى بريدك بالصيغة الجديدة، وأقدم اعتذاري على هذه الفوضى غير المقصودة.

    أخوك (...)

    ------------------------------------------------------------------

    Date: Tue, 2 Aug 2011 21:53:52 +0400

    Subject: Re: استشارة - موقع (...)
    From: (...)@gmail.com
    To: (...)@hotmail.com

    صديقي
    أنا قرأت استشارتك 4 مرات كي لا أرسل لك شيئاً ناقصاً
    صدقني أنت تعقد مشكلتك فكثير من البشر مروا بما مررت به وأسوأ لكن أرادوا الخروج فخرجوا
    أعرف أنه ليس هناك حلول سحرية
    وعليك أن تعرف أنت هذا
    الأدوية التي ينصح بها الأطباء نفسياً لن تفيدك لأنك تعتقد بعدم جدواها
    أعرف من وصل إلى حال أسوأ من حالك وخرج ببساطة لانه أراد أن يخرج منها
    بدأ بالقراءة .. والكتابة...
    التقى بأصدقاء جدد لا يعرفون الماضي الخاص به ... وعاش معهم
    الصلاة جزء مهم لتعلم أن هناك رب معك دوماً
    أعرف أنك تتوقع مني شيئاً مختلفاً او ممن تطلب منهم استشارة
    لكن صدقني إن صديقك من صدقك وليس من صادقك
    الأمل في إصلاحك؟؟ كبير جداً جداً جداً... لو أردت أنت ذلك

    ما الذي يحدث لك؟ فقدت الأمل والثقة في الحياة .. فأردت أن تعيش لوحدك منعزلاً بعيداً

    ببساطة أنت أفضل من مئات الملايين في هذه الدنيا ... صدقني فقط

    ------------------------------------------------------------------

    2011/8/2 Born Again <(...)@hotmail.com>

    وماذا عن آثامي التي لا يمكن إصلاحها؟

    وماذا عن الماضي الذي عشت خمس عشرة سنة لا أستطيع نسيانه؟

    وماذا عن كل التجارب التي قمت بها وأنا على أمل أني سأعبرها دون مشاكل وأنها ستقويني لأكتشف أنها أضعفتني أكثر وكشفت لي قدر غبائي وقلة حيلتي؟

    وماذا عن علاقاتي العاطفية التي أملت أنها ستكون ملجأي الدافئ والحنون لأجدها ليست أكثر من زيادة عدد الأبواب التي تقودني إلى المعاناة؟

    ------------------------------------------------------------------

    Date: Tue, 2 Aug 2011 22:05:58 +0400

    Subject: Re: استشارة - موقع (...)
    From: (...)@gmail.com
    To: (...)@hotmail.com

    ربك غفور ذو رحمة ...ويقول في كتابه ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثـُمَّ اهْتـَدَى )
    عندما أقول لك ذلك لا أواسيك فقد وصلت أنا شخصياً لما هو دون المنطق من الآثام لكن الحمدلله عرفت بأن هناك رباً يغفر الذنوب فعدت إليه.

    الماضي؟ .. هل تستطيع إصلاحه؟ هل يستحق من آذاك أن تدمر حياتك لأجله؟... أفضل جواب على الماضي أن ترسم ابتسامة للمستقبل وأن تجعل حياتك أفضل.. فليس هناك رجل عظيم في الدنيا لم يصل القاع.

    العلاقات العاطفية كي تنجح تحتاج استقراراً أكثر في شخصيتك أنت .. العيب ليس فيها لكنه لإصرارك على نفس الطريقة في الحياة معها ... غير في نفسك يتغير كل شيء ، المعادلة واضحة!

    لا أعرف ماذا توقعت أن تجد عندي .. لكنني أقدم لك الكلام بكل صدق وبعيداً عن النفاق ولباس الحكمة لتعتقد أنني عالم ، ما يهمني هو أن تنجو أنت وليس أن تقول علي ما أريده!

    ------------------------------------------------------------------

    2011/8/2 Born Again <(...)@hotmail.com>

    طيب، هل تعلم أني طوال السنين الماضية كنت أعيش على نفس فكرتك هذه؟

    قرأت عشرات الكتب وشاهدت عشرات المحاضرات في علم النفس والتنمية البشرية وتطوير الذات.

    وسمعت قصص الناجحين وآمنت أن الفشل هو زادهم ووقودهم.

    وحاولت أن أعيش تجاربي مثلهم.

    ما الذي نفعني به هذا؟

    فشلت في كل تجربة.

    فمع الأصدقاء أنا بارد وإذا تفاعلت فبطريقة ممجوجة لا تعجبني ولا تعجب أحداً.

    ومع من أحببت أنا ناقص وأناني وأحمق. ولا أعرف كيف قلن لي كلمة أحبك. وأعتقد أن أي فتاة قالت لي هذا هي حمقاء وضعيفة ولا تقدر نفسها وإلا ما رضيت بواحد مثلي.

    وحينما أقول أني فشلت في التجارب لا يعني أني فشلت تماماً. بل إني كثيراً ما أنجح وأتفوق على نفسي وأبهر نفسي بما لم أتوفعه. ولكن سرعان ما أرى عدم الجدوى من هذا النجاح فأنسحب وكأن شيئاً لم يحدث.

    إنني لا أقول إنك على خطأ، في الحقيقة لم أعرف صواباً أكثر من فكرتك.

    بل أقول إني فقدت الثقة بجدوى فكرتك.

    وإن كان ثمة ما أثق به فهو أنني لن أستفيد شيئاً إذا قمت بما أخبرتني به.

    قلتَ سابقاً أنك لم ترشدني إلى أدوية لعلمك بأني لا أرى جدواها. حسن، نفس الشيء بالنسبة للصلاة والقراءة ومحاولة الاحتكاك بأصدقاء لا يعرفون ماضيّ؛ لأني أنا أعرفه.

    من آذاني لا يستحق أن أدمر حياتي لأجله، بل يستحق أن أدمر حياته هو، كما أستحق أن أدمر ذاتي لما فعلت أنا. لا أستطيع مسامحتهم ولا مسامحة نفسي.

    لا أحب أن أظهر أمامك بمظهر مثير للشفقة ولكن هذه هي الحقيقة. أنا مثير للشفقة وعاجز ويائس ومنهك ومعطوب.

    الذي أتوقع أن أجده عندك هو الأمل، الإيمان بأن كل هذا يمكن أن يتغير كما يحدث في قصص الناجحين. أن أجد العلاج لمرضي العضال.

    فإن لم تستطع هذا فلا تتعب نفسك ولا تضيع طاقتك معي، وأنا متأكد أنك ستجد من هم أقل مني سوءاً وتستطيع علاجهم.

    ممتن لك على كل حال وأتمنى لك كل الخير.

    ------------------------------------------------------------------

    Date: Tue, 2 Aug 2011 22:31:51 +0400
    Subject: Re: استشارة - موقع (...)
    From: (...)@gmail.com
    To: (...)@hotmail.com

    أخر كلامي لك أن هناك أمل
    لكن الأمل هو أنت
    وليس أي شخص أخر

    ------------------------------------------------------------------

    From: (...)@hotmail.com
    To: (...)@gmail.com
    Subject: RE: استشارة - موقع (...)
    Date: Tue, 2 Aug 2011 21:54:09 +0300

    نعم الأمل هو أنا. أعرف هذا مسبقاً.

    أما الذي لا تعرفه أنت فهو أنني عبارة عن لا شيء.

    من الواضح أنك لست متخصصاً في علم النفس.

    نيتك هي المساعدة. وأنت ناجح في هذا والكثيرين تحسنوا على يدك. وشخصياً أتمنى أن تستمر في طريقك هذا.

    أعتقد أنك ممن يؤمن بقوة العقل الباطن، والبرمجة اللغوية العصبية، وقانون الجذب، والعلاقة الإيمانية مع الخالق، وضرورة خوض التجارب بالتدريج، وأن ما تزرعه في عقلك تحصده في واقعك.

    حسن، ربما أفيدك بأن ليس صحيحاً تماماً.

    أنا أؤمن بأن هذه العلوم والتقنيات الإنسانية يمكنها أن تنفع فئة من الناس، وهي الفئة المصابة بمشاكل نفسية أو فكرية "افتراضية"، مثل آثار سوء التربية وسوء المعاملة من الآباء والبيئة المحيطة، أو كثرة التجارب الفاشلة، أو الذين يعيشون معاناة من أي نوع مثل الجهل بالخطوات الصحيحة للقيام بعمل ما، أو مثل معاناة الإدمان بأنواعه، وما شابه. وهذه الفئة تمثل السواد الأعظم من الناس. وأعتقد أن هذه التقنيات هي الحل الأمثل لهم.

    ولكنها ليست الحل لمن لديهم مشاكل حقيقية. الفئة التي تعيش لتدمر ذاتها. التي أجرمت في حق غيرها. وأنا واحد من هذه الفئة. وأرجو ألا تصادف أحداً منهم مرة أخرى.

    وأنا أخبرك بهذا لتكون على حذر حينما تتعامل مع من يحتاج المساعدة في المرات القادمة. عليك أن تميز بين الفئتين. فإذا وجدته من الفئة الأولى فأنت الشخص المناسب في المكان المناسب. وإذا وجدته من الثانية فعليك بالإسراع بتوجيهه إلى مختص. كرامةً لك، ورحمةً به من أن يظن أنك تحمل له الأمل ثم ينصدم بعكس ذلك.

    شكراً جزيلاً لك.

    مع السلامة

    ------------------------------------------------------------------

    انتهى الحوار.
    avatar
    اللامنتمي
    استشاري جديد
    استشاري جديد

    ذكر عدد المساهمات : 4
    العمر : 41
    تاريخ التسجيل : 05/08/2011
    السٌّمعَة : 1

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Empty رد: هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار)

    مُساهمة من طرف د محمد سردار رحمه الله الأحد أغسطس 07, 2011 10:37 am

    قرأت بتمعن , المشكلة , والحوار , وكدت أصيع بين صاحب المشكلة وصاحب الحلول للتداخل الشديد في لغة الحوار والتقارب بين المواقف .
    على أية حال , أريدك أيها الشاب المعاني أن تعرف إنطباعي عنك ولا أقول هذا كي أحاول أن أعبر إلى بوابتك لأدخل عالمك الذي تأبى أن تنير فيه شمعة , وأوهمك بأن ثمة أضواء كثيرة سأوقدها . لا , لكنني سأدخل من خلال محبة ابوية ولكن بقالب صديق للحوار وأخ محب لقوة هذه الرابطة , وبحنان اب , فغسمح لي من فضلك .
    لاشك في أن وضعك من النشأة وحتى اليوم ليس في مكانة تحسد عليها , رغم أن في جوانب كثيرة منها إيجابيات , ولكن لم يأخذ أحد بيدك ليوصلك إلى مفتاح واحد منها .
    كل الظروف التي مررت بها من إغتصاب وغدر وقذارة الجميع بدون إستثناء , تجعل من اعتى العقول , عقول غير قادرة على النمو الإيجابي , ولكن وعلى الرغم من كل ذلك , أرى أنك مثقف بشكل كاف للسير بطرق الحياة وأنت واثق من أنك ستصل إلى الحياة الهادئة , هذا بالطبع بعد أن تستخدم قدراتك وحيويتك الداخلية التي لا يستطيع أي مخلوق أن يلوثها فهي من الخالق وبحماية الخالق , إنها روحك , والدليل على ما اقول أن الموت يأخذ الجسد لكن الروح تصعد إلى بارئها , ولو كانت تتأثر بكل ما يحدث في الحياة لبقيت مع الجسد وفنيت فلا حاجة للقذارة في نقاء السماء .
    أنت بلا شك ذكي , وتذكر يا صديقي أن من كانت يداه خشنتين ويريد أن يلمس وردة , فعليه أن يسعى لإزالة الخشونة , وإلى حينها يمكنها أن يرتدي قفاز مخملياً ويداعب وردته الغالية , وفي نفس الوقت يسعى لجعل أنامله ناعمة حساسة كنعومة الزهور .
    إن كنت تعتقد أنك تعاني من كل ما مر بك فأنت غير واقعي ولم تعرف عن الآخرين أي شيء , وهذا غير صحيح , ولكن المعاناة الذاتية تبقى تعني صاحبها أكثر من غيره بكثير , لا يمكنني مشاركتك الألم الذي يعتصر داخل , رغم أنني أصبحت في الصورة ولكن الحدث كان معك , وأثار الجروح كانت ولا زالت عليك , وهذا نقطة للبداية , وثق بأنك ستنجح ولكنك بحاجة للبدء بمفاهيم هي في فطرتك , وما عليك إلا أن تبدأ بها , أنت ولا أحد آخر غيرك .
    كل ما تعاني منه من أمراض ما هو إلا نتيجة لما عايشته وتعايشه , ولا أريد أن أخفف عنك بقول أو بكلمات , بل هو كثير وكثير جداً لشاب في مثل سنك . ألم المراحل الأولى سبب لك ما تعانيه الآن , ولكن ومرة أخرى يمكنك أن تتجاوز هذا كله , تتجاوزه وتسبقه ليكون خلفك , فما مررت به لا ينسى ولكن يمكن طمره بكمية من التراب يصعب عليك أن تنبشه عندما يعتريك اليأس .
    أريدك أن تستمع إلى وتأخذ هذا الكلام وكأنه من أبيك الذي خلف هذه العائلة الكبيرة .
    أعتقد يا بني أن العائلة لم تكن متماسكة وخاصة بعد وفاة والدك , وكل ذلك ليس مهماً الآن , ولكن لا شك بأن لك إخوة في سن الشباب كان يمكنهم أن يأخذو المبادرة بدل من وضع وكيل لص يسرقهم .....
    يمكنك البدء بمراعاة صحتك , والإبتعاد عن الماضي ما أمكنك , أي طمره بتراب ودفنه بحيث يتعذر عليك أن تشتم رائحته أو تراه حتى ولو حاولت .
    ثمة أدوية مفيدة في مضمار ألم المفاصل وإرجاع الحيوية إليك لا سيما أنك شاب , وهي لا تضر . يمكن أن تستخدم النيروبيوم وهو حبوب لمجموعة B1,B6,B12 وهي تفيد في تحسين أداء الجملة العصبية , وبالتالي العضلية , حبة كل يوم وستشعر بتحسن إن أردت ذلك , ثم يمكنك أن تأخذ كل يوم حبة من زيت السمك الذي يحفز النشاط ويفيد في كل الأحوال , وهذا ليس من الضروري أن تتوقف عنه ما أردت .
    الحفاظ على علاقتك بالله , كن على يقة يا صديقي أنه لا يحدث شيء في الحياة دون سبب , وليس عند الله إلا الخير ولكن قد لا ندرك نحن ذلك في الوقت المناسب , ولهذا فإن تقبل الأمور والصبر عليها (وبالطبع هذا ليس أمراً سهلاً أو بسيطاً) يجعلها تمر و وهي ستمر بأي حال شئنا أم أبينا . من هنا قم بواجبك في الصلاة والصيام وأنت محب لله لأن الله يحبك , أتدري لماذا يحبك .....
    إنك تعلم لماذا , ولكن دعي أقول لك , تذكرة ليس إلا , رغم كل ما حدث فأنت لم تنحرف بشكل أو بآخر , ولم تستسلم لمثل هذه الأفعال , ولكنك عذبت نفسك , وقد أن الآوان لتتصالح مع ذاتك , وإن الله يحب أن يعود عبده إليه , كيف لا , وقد قال عز وجل إن دعاني عبدي آت إليه مهرولاً ترى أهناك حب وعلاقة حب أكرم من هذه , الله جل جلاله , يريدك أن تقول له أحبك , فهو يعلمك ذلك في كل نفس تتنفسه , أليس لديك تقدير لهذا الحب , ربما لم تشعر لكثرة أحزانك ولكن آن الآوان كي تشعر .....
    بالنسبة لكل من صادفك وآذاك في حياتك , وكان سبباً في ضياع أيامك , لاشك بأنه سيعاني أكثر وأكثر مما تعاني ولعله عانى من ذلك ولكنك لم تعرف , كن على ثقة ليس هناك من مغتصب إلا وإغتصبه آخر , وآخرون , كما أتمنى أن تكون أفعالك التي تصفها بأنها ...........
    ليست من هذا النوع , فالتصالح مع الذات يكون أسرع عندما نغسل أنفسنا بماء قوامه حب الله .
    صديقي بعد أن أسمع ردك سأكمل لك , ليت لي القدرة على التفكير والكتابة في آن واحد .
    كما أنني تأخرت على عملي ويجب أن أذهب خلال دقائق في هذا الفجر الرمضاني المبارك الذي أتمنى أن يكون مملوءً بالهداية , مملوءً بالحب والخير .
    جميعنا نعاني , صحيح أن المعاناة تختلف بشدتها ونوعيتها وردة الفعل تجاهها من شخص لآخر ولكنها معاناة .......
    أنتظرك وبرعاية الله .
    د محمد سردار رحمه الله
    د محمد سردار رحمه الله
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين

    ذكر عدد المساهمات : 3791
    العمر : 71
    تاريخ التسجيل : 24/12/2008
    السٌّمعَة : 259

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Empty رد: هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار)

    مُساهمة من طرف اللامنتمي الأحد أغسطس 07, 2011 7:20 pm

    د محمد سردار كتب:قرأت بتمعن , المشكلة , والحوار , وكدت أصيع بين صاحب المشكلة وصاحب الحلول للتداخل الشديد في لغة الحوار والتقارب بين المواقف .
    شكراً لاهتمامك وإخلاصك في قراءة استشارتي الطويلة، وعذراً على عدم اهتمامي بتنسيقها والتفريق بين كلامي وكلام الطرف المحاور.


    على أية حال , أريدك أيها الشاب المعاني أن تعرف إنطباعي عنك ولا أقول هذا كي أحاول أن أعبر إلى بوابتك لأدخل عالمك الذي تأبى أن تنير فيه شمعة , وأوهمك بأن ثمة أضواء كثيرة سأوقدها . لا , لكنني سأدخل من خلال محبة ابوية ولكن بقالب صديق للحوار وأخ محب لقوة هذه الرابطة , وبحنان اب , فغسمح لي من فضلك .
    غمرتني بلطفك. ويحزنني أني لا أستحقه.


    لاشك في أن وضعك من النشأة وحتى اليوم ليس في مكانة تحسد عليها , رغم أن في جوانب كثيرة منها إيجابيات , ولكن لم يأخذ أحد بيدك ليوصلك إلى مفتاح واحد منها .
    الشخص الوحيد الذي كان موجوداً وقتها ليأخذ بيدي هو نفس هذا الوكيل، فقد كانت أمي تتصل به عند كل أمر يخصني مع علمها بأني أكرهه وإن لم تكن تعلم السبب، فقد كنت متكتماً على حادثة تحرشه بي والتي فعلها قبل أيام من وفاة أبي حين مرضه الأخير وقعوده في المستشفى، وبعد وفاته وقرار أهلي بإعطاء الوكالة لهذا الشخص رفضت أنا وحاولت إقناعهم بعدم فعل هذا ولم تكن لي حجة غير حادثته معي والتي لم أستطع البوح بها لخوفي وجهلي وصغر سني وعدم معرفتي بالمعنى القانوني للوكالة. لكنهم لما رأوا إصراري الشديد وغير المبرر في رفضي قالوا بأنه لن يأخذ الوكالة وخلاص يا ولد انسى الموضوع وفعلا نسيته لأفاجأ في يوم من الأيام بخلو البيت من أهلي ما عدا الخادمة التي أخبرتني أنهم ذهبوا للمستشفى ولم ألبث حتى وصل الجميع إلى البيت ومن ضمنهم بعض أخواتي اللاتي يعشن في مدن بعيدة، وأخبرني أخي الذي يكبرني بعام ونصف أنهم كانوا في المحكمة وتم إعطاء الوكالة له دون علمي. طبعا فيما بعد علمت أنهم جعلوا الأمر سراً عني لكي لا أسبب المشاكل في المحكمة، والمحكمة لم تطالب بحضوري لأن عمري 13 وأعتبر قاصراً. المهم أنه بعد ذلك كانت المدرسة تطالبني بحضور وليّ أمري لتردي مستواي ولكثرة ما أدعي المرض من أجل الحصول على إذن الخروج. وكنت أخبرهم أنه لا وليّاً لأمري غير الله. مما اضطرهم إلى الاتصال بأمي في البيت عدة مرات لتتصل هي بهذا الشخص عدة مرات أيضاً أجبرته على حضور المدرسة وتمثيل دور الأب بالنسبة لي وكانت هنا بداية المشاكل معه حيث انفجرت صارخاً في هذا الشخص أمام وكيل المدرسة بأنه ليس ولي أمري ولا أريده أن يتدخل في حياتي وحاولوا تهدئتي دون فائدة ثم حاولوا تهديدي بطلب الشرطة لتخويفي وتعقيلي فأقسمت بأنهم لو تعاملوا معه كولي لأمري فإني لست بحاجة لهم أيضا وسأترك المدرسة ولن يجبرني أحد على الدراسة. فلم يعد بعدها إلى المدرسة ولكن هذه كانت فقط بداية المشاكل التي جعلته يضربني بعدها بسنيتن ضرباً لم يذقه مجرم على يد جلاد وقد ضربني أمام مجموعة من الأقارب الذين لم يتدخل أحد منهم ظناً منهم بأنه مادام وكيلي الرسمي فله الحق في تربيتي، وكان هذا الضرب هو ما أفقدني أعصابي وصبري فأخبرت أهلي بحادثة تحرشه وطبعا لم يصدقوني وظنوا أني أفتري عليه انتقاماً وضربتني أمي ضرباً مبرحاً لتفوهي بمثل هذا زوراً ومضت أيام من أسوأ أيام حياتي حيث الكل يعاملني بطريقة سيئة لأنهم يعتقدون كذبي وافترائي عليه. ولكن أختي والتي هي زوجته كشفته على حقيقته بطريقتها فاعترف لها بتحرشه بي قبل سنتين واعتذر وطلب السماح والمصيبة أنها سامحته يا دكتور لا أعرف كيف. المهم أن هذه الحادثة والتي كشفته وصدمت أهلي به كانت هي السبب في كشف سرقته والتي تجاوزت الستمائة ألف ريال وكان هذا معظم مدخراتنا من أموال أبي


    كل الظروف التي مررت بها من إغتصاب وغدر وقذارة الجميع بدون إستثناء , تجعل من اعتى العقول , عقول غير قادرة على النمو الإيجابي ,
    وهذا ما أعتقد أنه حدث لي بالضبط
    ولكن وعلى الرغم من كل ذلك , أرى أنك مثقف بشكل كاف للسير بطرق الحياة وأنت واثق من أنك ستصل إلى الحياة الهادئة , هذا بالطبع بعد أن تستخدم قدراتك وحيويتك الداخلية التي لا يستطيع أي مخلوق أن يلوثها فهي من الخالق وبحماية الخالق , إنها روحك , والدليل على ما اقول أن الموت يأخذ الجسد لكن الروح تصعد إلى بارئها , ولو كانت تتأثر بكل ما يحدث في الحياة لبقيت مع الجسد وفنيت فلا حاجة للقذارة في نقاء السماء .
    لكني لوثت روحي يا دكتور ولست واثقاً من أني سأصل إلى هذا الهدوء. وإن كنت ترى شيئاً من ثقافة أحملها فهي نتيجة الكثير من القراءة والمحاولة لفهم نفسي وتغييرها ولكنها ثقافة لم تجدِ شيئاً أمام روحي الملوثة. وكذلك ذكائي فهو بلا فائدة وهو معطل عن العمل ومعطوب ولا يظهر في حياتي وتعاملاتي. ولكي لا أبقيك في حيرة من أمري سأرسل لك على الخاص الصيغة الجديدة من استشارتي والتي بينت فيها ما لم أستطع أو أجرؤ على التحدث عنه في الصيغة القديمة التي قرأتَها هنا


    أنت بلا شك ذكي , وتذكر يا صديقي أن من كانت يداه خشنتين ويريد أن يلمس وردة , فعليه أن يسعى لإزالة الخشونة , وإلى حينها يمكنها أن يرتدي قفاز مخملياً ويداعب وردته الغالية , وفي نفس الوقت يسعى لجعل أنامله ناعمة حساسة كنعومة الزهور .
    إن كنت تعتقد أنك تعاني من كل ما مر بك فأنت غير واقعي ولم تعرف عن الآخرين أي شيء , وهذا غير صحيح , ولكن المعاناة الذاتية تبقى تعني صاحبها أكثر من غيره بكثير , لا يمكنني مشاركتك الألم الذي يعتصر داخل , رغم أنني أصبحت في الصورة ولكن الحدث كان معك , وأثار الجروح كانت ولا زالت عليك , وهذا نقطة للبداية , وثق بأنك ستنجح ولكنك بحاجة للبدء بمفاهيم هي في فطرتك , وما عليك إلا أن تبدأ بها , أنت ولا أحد آخر غيرك .
    إن تألمي مما فعلت أنا لا يضاهي ألمي لما فعل بي، وكلانا يستحق العقاب. وإن كنت لست مسؤولاً عن معاقبة من آذوني فإني مسؤول عن معاقبة نفسي

    كل ما تعاني منه من أمراض ما هو إلا نتيجة لما عايشته وتعايشه , ولا أريد أن أخفف عنك بقول أو بكلمات , بل هو كثير وكثير جداً لشاب في مثل سنك . ألم المراحل الأولى سبب لك ما تعانيه الآن , ولكن ومرة أخرى يمكنك أن تتجاوز هذا كله , تتجاوزه وتسبقه ليكون خلفك , فما مررت به لا ينسى ولكن يمكن طمره بكمية من التراب يصعب عليك أن تنبشه عندما يعتريك اليأس .
    هل هذا ممكن حقاً؟

    أريدك أن تستمع إلى وتأخذ هذا الكلام وكأنه من أبيك الذي خلف هذه العائلة الكبيرة .
    أقسم أن عيني دمعت من عبارتك هذه. قلبي يعتصره الألم من رؤية حنان كهذا دون أن يكون لي حق أن ألمسه

    أعتقد يا بني أن العائلة لم تكن متماسكة وخاصة بعد وفاة والدك , وكل ذلك ليس مهماً الآن , ولكن لا شك بأن لك إخوة في سن الشباب كان يمكنهم أن يأخذو المبادرة بدل من وضع وكيل لص يسرقهم .....
    كنا ثلاث أولاد أكبرنا معاق وأوسطنا قاصر أيضاً يكبرني بعام ونصف

    يمكنك البدء بمراعاة صحتك , والإبتعاد عن الماضي ما أمكنك , أي طمره بتراب ودفنه بحيث يتعذر عليك أن تشتم رائحته أو تراه حتى ولو حاولت .
    ثمة أدوية مفيدة في مضمار ألم المفاصل وإرجاع الحيوية إليك لا سيما أنك شاب , وهي لا تضر . يمكن أن تستخدم النيروبيوم وهو حبوب لمجموعة B1,B6,B12 وهي تفيد في تحسين أداء الجملة العصبية , وبالتالي العضلية , حبة كل يوم وستشعر بتحسن إن أردت ذلك , ثم يمكنك أن تأخذ كل يوم حبة من زيت السمك الذي يحفز النشاط ويفيد في كل الأحوال , وهذا ليس من الضروري أن تتوقف عنه ما أردت .
    هل هذه الأدوية غالية؟

    الحفاظ على علاقتك بالله , كن على يقة يا صديقي أنه لا يحدث شيء في الحياة دون سبب , وليس عند الله إلا الخير ولكن قد لا ندرك نحن ذلك في الوقت المناسب , ولهذا فإن تقبل الأمور والصبر عليها (وبالطبع هذا ليس أمراً سهلاً أو بسيطاً) يجعلها تمر و وهي ستمر بأي حال شئنا أم أبينا . من هنا قم بواجبك في الصلاة والصيام وأنت محب لله لأن الله يحبك , أتدري لماذا يحبك .....
    إنك تعلم لماذا , ولكن دعي أقول لك , تذكرة ليس إلا , رغم كل ما حدث فأنت لم تنحرف بشكل أو بآخر , ولم تستسلم لمثل هذه الأفعال ,
    للأسف فعلت يا دكتور
    ولكنك عذبت نفسك , وقد أن الآوان لتتصالح مع ذاتك , وإن الله يحب أن يعود عبده إليه , كيف لا , وقد قال عز وجل إن دعاني عبدي آت إليه مهرولاً ترى أهناك حب وعلاقة حب أكرم من هذه , الله جل جلاله , يريدك أن تقول له أحبك , فهو يعلمك ذلك في كل نفس تتنفسه , أليس لديك تقدير لهذا الحب , ربما لم تشعر لكثرة أحزانك ولكن آن الآوان كي تشعر .....
    حتى لو شعرت به ما فائدته إذا كنت أكره نفسي؟

    بالنسبة لكل من صادفك وآذاك في حياتك , وكان سبباً في ضياع أيامك , لاشك بأنه سيعاني أكثر وأكثر مما تعاني ولعله عانى من ذلك ولكنك لم تعرف , كن على ثقة ليس هناك من مغتصب إلا وإغتصبه آخر , وآخرون , كما أتمنى أن تكون أفعالك التي تصفها بأنها ...........
    ليست من هذا النوع , فالتصالح مع الذات يكون أسرع عندما نغسل أنفسنا بماء قوامه حب الله .
    صديقي بعد أن أسمع ردك سأكمل لك , ليت لي القدرة على التفكير والكتابة في آن واحد .
    كما أنني تأخرت على عملي ويجب أن أذهب خلال دقائق في هذا الفجر الرمضاني المبارك الذي أتمنى أن يكون مملوءً بالهداية , مملوءً بالحب والخير .
    جميعنا نعاني , صحيح أن المعاناة تختلف بشدتها ونوعيتها وردة الفعل تجاهها من شخص لآخر ولكنها معاناة .......
    أنتظرك وبرعاية الله .

    لا أعرف ماذا أقول ولا ماذا أشعر إزاء ردك هل أفرح بهذا الكرم؟ لا أستطيع أن أفرح بأي شيء ولست أثق بالفرح فلطالما خدعني وأوهمني بأن الأمور على ما يرام وأنها إلى تحسن وهذا ما جعلني أطيل نسيان أخطائي وتجاهلها دون أن أعلم بأنها تنخر روحي من جذورها وتشوهها

    لكني أشعر وبقوة بأبوتك وكم أتمنى لو أني أستحقها. وأتمنى أن يكون لك ابناً أفضل مني تفخر به وترفع رأسك به أمام الناس.


    أرجو منك مشاهدة الخاص وقراءة الملف
    وبعد الاطلاع على ما خفي عليك أرجو أن تعيد انطباعك عني وإن كنت أخشى على طهارة قلبك من هذا الانطباع
    avatar
    اللامنتمي
    استشاري جديد
    استشاري جديد

    ذكر عدد المساهمات : 4
    العمر : 41
    تاريخ التسجيل : 05/08/2011
    السٌّمعَة : 1

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Empty رد: هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار)

    مُساهمة من طرف د محمد سردار رحمه الله الإثنين أغسطس 08, 2011 6:53 am

    بأي حق تقول : أتمنى أن استحقه .
    تستحقه وبكل تأكيد , ثم أخبرتك بصحة أن الروح لا يمكن أن تتلوث , وأنت وكل البشر يعرفون ذلك , ما يتلوث هو الجسد والعقل وكلاهما طين , والطين يمكن إعادة تشكيله , وتطهيره , بعض من الماء وبيدين نظيفتين يمكن إعادة عجن وتشكيل التكوين وتحسين شكله وجعله أجمل .
    ظرفك كان صعباً , صعباً ووالدتك وإخوتك وردة الفعل لمعرفتهم بالحقيقة وعدم تصديقك لا يمكن أن يقال عنه إلا جهل , وقلة حيلة , وكانوا يرون في هذا الكائن (غير بشري) طاقة الأمل إلى أن إحترقوا بناره , كان من الخطأ القاتل أن لا تعود وتحتضنك وتعبر عن أسفها لما حصل بعد أن نالهم ما نالهم من ناره . هذه المناقشة فقط لأصل معك إلى نقطة أن ما راح قد راح ولن يعود ......
    وكن على ثقة أن الأهل لم يعرفوا كيف يعبروا عن حبهم لك , فهذا كل ما يعرفوه عن الترابط العائلي , ولا لوم على جهلهم , كنتم جميعاً موضع إستغلال , وقد أفلح الحقير بفعل أقصى ما لديه من خبث , لعنه الله .
    هنا يا بني ينبغي أن , ولن اقول لك , المسامحة والغفران للعائلة ولكن ما ذهب قد ذهب ولا داعي لتذكر ظلمة وسواد التفكير في الأحداث لذلك دفن الحدث أفضل بكثير من دفن من لا يحق لنا دفنهم .....
    إنني أخاطبك بناءً على ما لمسته من حساسيتك وتفهمك الإنساني , فأنت شخص رائع , وليتك كنت قريباً مني لأغمرك بحنان يغسل عنك كل السواد ولكن , أعرف أنك تستشعره , وتعيشه , وأعرف بقدرتك على التحول بدفة حياتك بكل الإتجاهات , وبسرعة أنت نفسك ستذهل من قدراتك . !!!!!
    فقط عليك أن تثق بما أحسه تجاهك من تفاؤل لقدرتك على الوصول إلى حياة أفضل وأكثر طبيعية , ليس هذا فقط بل أتوقع منك أن تستطيع أن تساعد غيرك كي لا يقع في نفس الهوة التي تصر على أنك فيها .
    الغسيل يا بني , ولكل نوع من الغسيل أدواته , تحتاج فقط للثقة بنفسك , ولا تنسى أن الله يحبك , أقسم لك أن هنالك أحداث لدى غيرك أشد وأعنف , والحياة مليئة بالشر كما هي مليئة بالخير ولكن دعنا نأخذ الجانب الخير , وندفن الجانب الشرير .
    إبدأ بتنظيم جدول حياتك , دعه يمتليء بالحب , والإرتباط بالله من خلال الحب . لست واعظاً دينياً ولكن لأخبرك بسر لا يريد أحد أن يصرح به ويعتبرون من يتحدث عنه بأنه بعيد عن الدين , هذا السر هو بأن الوقوف بين يدي الله هو الأمر الأكثر أماناً في الحياة , حيث النقاء والعلاقة البعيدة عن كل ما يمكن أن يسبب الحزن والألم , تصور أنك تقف وأنت ترتدي ملابسك الأنيقة , كما يمكنك أن تقف بين يدي الله وأنت بثوب النوم , أخبرني عن علاقة يمكنك أن تتحدث مع الشريك في أي وقت , وبأي ثوب وبأي وضع , غير الله . ويقبل منك لأنه يحبك بطريقة لا يمكن لغير الله تعالى أن يحب بها . وأنت تستحق ذلك .
    لست يا حبيبي الصغير مسؤلاً عن معاقبة لا نفسك ولا غيرك .
    من آذاك سوف يدفع الثمن , وسوف يعوضك الله عنه , كن على ثقة , وما فعلته أنت وليتني أعرف (أنت من اليوم مسؤل عما تفعله) , فمن لحظة إنطلاقة الإصرار على التغيير نحو الأفضل تكون مسؤلاً , بغض النظر عن كل ما فعلته وهل .........
    كل تلك الأمور تقديرها عند الله , وقد أعجبني أنك تحس بالمسؤلية تجاه ما فعلت وهذا يعني أنك لست بالقدر السيء الذي تصر على نعت نفسك به وإلباس نفسك لباس المخطيء , قد تكون مخطئاً ولكن يمكنك التغيير , وعلى الأقل تتوقف عن إيذاء نفسك وغيرك أليس هذا إنجاز نحو الخير , وكبير جداً فكيف لو قطعنا مراحل متواصلة نحو الحياة النظيفة . عملك كسائق لا باس به , فهو خير من أن تكون بحاجة أحد , وهذه نعمة كبيرة جداً عليك أن تعرف من هنا أن الله يحبك ويريدك أن تعود إليه , ولن تجد خيراً من الله تتوكل عليه .
    أرجوك أن تتوقف عن كل ما تفعله بنفسك , وكن واثقاً لولم أرى فيك نور محبة ونقاء نظيف من الشوائب لما كتبت لك .
    أحسك قريباً وأتمنى أن يصلك دفء ودي الخالص لوجه الله تعالى نحوك , أليست هذه نعمة من الله أن يصلك دفء قلب مخلص , قل الحمد لله وإبدأ ودعني على تواصل مستمر مع كل لحظاتك التي آن الآوان أن تتغير , ولا تنسى أنك بذلك تدخل لقلبي الفرح أم أنك ستبخل على أب حنون بالفرح لرؤيتك تسير وضوء ساطع يحيط بك .
    تستطيع , تستطيع , تستطيع .......
    فلتبدأ يا بني , ودعني أضمك إلى صدري وأقول لك , نم يا حبيبي الصغير , فغداً يوماً آخر , وها هو رمضان في يومها الثامن , أمامك عمر طويل كله خير , وسوف تتذكرني بالرحمة وقراءة الفاتحة , ولكن اليوم إسمح لي أن أقف مع ولدي الذي هو أنت , ولا تحرم أولادي الصغار من مساعدة قد يحتاجونه في المستقبل من شخص قد تكونه أنت ............
    أنت تستحق الحب طالما لك القدرة على منحه فخذه لتمنحه , إطمئن هو من حقك ولنبدأ بالتوبة ولاباس من أن تدمع العيون , فما أجمل أن يذوب المرء حناناً وحباً وتدمع عيناه من حب إشتاق له وله الحب إشتاق .
    برعاية الله ولا تتوقف إلا لتكتب لي ماذا فعلت لنبرمج يومياتينا معاً
    د محمد سردار رحمه الله
    د محمد سردار رحمه الله
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين

    ذكر عدد المساهمات : 3791
    العمر : 71
    تاريخ التسجيل : 24/12/2008
    السٌّمعَة : 259

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Empty رد: هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار)

    مُساهمة من طرف المتمردة الإثنين أغسطس 08, 2011 8:31 am

    أمام هذا الحوار
    أمام تلك النصائح
    ليس لي سوى الدعاء بطول العمر لكبير المستشارين الدكتور محمد على هذه الحروف
    وليس لي سوى شكر من أسس المنتدى وسهر عليه وقد علمت انه مسافر
    فلندعو له بظهر الغيب
    انه الاخ جمال فيصل الطويل مدير ومؤسس المنتدى
    وفقك الله يادكتور
    حقا ..ردودك مدهشة
    نتمنى للسائل الاستفادة
    المتمردة
    المتمردة
    مشرف سابق
    مشرف سابق

    انثى عدد المساهمات : 499
    العمر : 44
    تاريخ التسجيل : 10/05/2008
    السٌّمعَة : 13

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Empty رد: هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار)

    مُساهمة من طرف د محمد سردار رحمه الله الثلاثاء أغسطس 09, 2011 2:38 am

    شكراً غاليتي : فلقد أثبت أن المتذوق أكثر حساسية وقدرة من الأصل , سيدتي وإبنتي الغالية :
    ما أقوله هو ما أشعر به تماماً وحين تنساب كلمة أحب من فمي فإنني أدعو الله أن تصل إلى قلب الجميع قبل نطقها فالإحساس الحقيقي لصدق حقيقي له طاقة تسبقه كما برق السماء يسبق الرعد وبعده يهطل المطر خيراً ليغسل القلوب بنشوة الفرح .
    وليس هناك من فرحة تعلو فوق فرحة أب يرى الأبناء يمشون بخطوات ثابتة نحو تحقيق ما يجب أن يكون .
    أخاكم هذا يحتاج لتضافركم جميعاً وبحب دافيء يعيد له ما سرق منه , وأعتقد أننا جميعاً معه وندعوا الله أن يأخذ بيده وهو على كل شيء قدير .
    طبعاً إطلعني على تفاصيل , لن تغير من نظرتي إليه , وأقولها بكل صراحة أنت لست وحدك ولكن عليك أن تعرف أن الله سخرنا لنضيء النور لبعضنا البعض , أتمناك بخير لأنك تستحق الخير شأنك شأن الجميع
    قد نعتقد أن رؤوية من أساء إلينا في ظرف صعب يشفي الغليل ولكن , وهذا عن تجربة شخصية , حين تقف وأنت ممسك بيد الله وتعرف أنه لن يخذلك (لسبب بسيط أنك صاحب حق , ولديك كل الثقة بالله) , أقول تقف من علياء وتنظر إلى تفاهة من أساء أمر يعني أنك كبير وأنه أصغر من أن تراه , والأشياء الصغيرة التي لا ترى إلا بالمكبرة قد تكون مؤذية ولكنها لا تستحق عناء رؤيتها , وإعلم أن إرتداء حذاء قوي ونظيف وغير نفوذ يساعدك على أن تمشي وتدوس على هذه الصغائر دون أن تحدث لك ضرر , أظن أن هذه الحقيقة قد وصلتك .
    أنت تنتمي لأسرة تحبك هي نحن , وثمة الكثيرين يمدون أيديهم بشموع الأمل لك وكل ما عليك فعله أن تغسل يديك , وتجففهما جيداً وتمسك بعود الثقاب الذي كان في جيبك طوال الوقت ولكن سوء الأحداث وتراكم الحزن أنساك أنه معك . هيا يا بني أشعل عود الثقاب لترى الأيدي المحبة بشموعها تنتظر منك أن توقدها وسنفرح جميعاً عندما تضاء الأنوار , فإن كنت تحب نفسك وتحبنا لأننا أحببناك فلتقم بهذه الخطوة ونحن معك , ولكن أن تثق بالله الذي سخرنا لنقوم بخدمة بعضنا البعض أساس في الموضوع .
    ساعدني ولا تترك الحزن يتسرب إلى نفوسنا , فمعاناتك تجعل من حياتنا ألماً ولا أحد يطيق أن يرى من يحب يتألم .
    إبدأ لنبدأ بترتيب حياتك بالأولوية .
    أعتقد أنك قرأت مجموعة من كتب كولن ويلسون ومن بينها الامنتمي , كانت تجاربه قاسية وعاشها حرفياً , وليس من الضروري أن نعيش كل شيء لنعرفه وخاصة أحداث الحزن والوجع .
    كل الأيدي متلهفة لتلمس شغاف القلب , فلا تكن بخيلاً بحبك لنفسك ولنا .
    ألا يكفي أنتماؤك لأسرة تحبك .
    د محمد سردار رحمه الله
    د محمد سردار رحمه الله
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين

    ذكر عدد المساهمات : 3791
    العمر : 71
    تاريخ التسجيل : 24/12/2008
    السٌّمعَة : 259

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Empty رد: هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار)

    مُساهمة من طرف اللامنتمي الثلاثاء أغسطس 09, 2011 6:01 pm

    ترددت كثيراً قبل كتابة هذا الرد

    بعد أن أرسلت ملف الاستشارة المعدل إلى بريدك أول أمس، دخلت هنا لأتفاجأ بردك الثاني، ومنذها وأنا منخرط في حالة من البكاء والاضطراب وتضارب الأفكار لم أشهد مثلها حتى عندما مات أعز أصدقائي وتوأم روحي قبل شهرين وقد كان الصديق الذي لطالما رأيت في عينيه إدراكه بأني أعاني من كثير من الأسرار ومع ذلك لم يسألني يوماً عنها وكان يحاول دائماً التخفيف من شعوري بالذنب برغم أنه لا يعرف سبب هذا الشعور، وكنت أحبه لهذا ولكرمه ولأنه لم يخذلني في يوم أبداً، وكدت أجن لفقدانه ومع ذلك لم يتملكني البكاء لأجله كما حدث حين قرأت كلامك.

    أعترف أني قررت عدم الرد نهائياً لأني آثرت الخروج من حياتك قبل أن أدخلها وأترك فيها ذكرى سيئة تثير فيك إحساساً بالفشل لأنك لم تستطع مساعدة من فتحت له قلبك وأثثت له منزلاً فيه وأضأته بأنوار الحب والأبوة والحنان. لكني، بعد قراءة ردك الأخير، تراجعت عن قراري بعدم الرد؛ ليقيني بأن كرمك وروعتك يستحقان مني تفسيراً على الأقل، حتى وإن لم أتراجع عن إيثاري الخروج من حياتك.

    الحقيقة أنني عندما كتبت قصتي ونشرتها سائلاً المساعدة لم أكن أعرف بالضبط ما هو دافعي ولا ما هي غايتي من هذه المساعدة. نعم قلت أنه العلاج، ولكن هذا ليس صحيحاً تماماً، والدليل عدم قدرتي على التجاوب مع أيٍّ ممن حاولوا مساعدتي وحثي على النجاح والحب والتغيير. لكن التقائي بك، وذهولي بهذا الكم من النور، الذي كان ساطعاً لدرجة أنه أغشى عيني التي اعتادت على الظلام، كان هو نفس السبب في فتح عيني لأعرف ما الذي أريده بالضبط. وأنا ممتن لك من أجل هذا عميق الامتنان وسأبقى ما بقي من حياتي أذكر لك هذا الجميل.

    لم تكد تمر بضعة أيام على نشر مشكلتي حتى تضاربت فيّ المشاعر تجاه نشرها وتمنيت لو أني لم أفعل أو لو أن بإمكاني حذفها من كل المواقع لعلمي بأنها ستثير شفقة البعض وكراهية البعض الآخر. وأنا لا أحب أن أثير شفقة أحد لأن كرامتي ستقتلني قبل أن أفعل. ولست بمكان يسمح لي أن أتحمل ثقل كراهية الناس لي فوق كراهيتي لنفسي. ولكنني أيضاً، أيها الأب الذي جعلني أشعر وكأني طفل محظوظ في السابعة من عمره ينعم بأجمل لحظة مع أجمل أب في الدنيا، لكنني أيضاً لست شخصاً جيداً لأستحق كل هذا الحب. هذه حقيقة للأسف، ولا يصح أبداً أن ندعي أنها محض وهم أو أنها قناعة قابلة للتغيير وإعادة التشكيل. لذلك لا أريد أن يكون الحب هو أصل دوافعي للتغيير، ليس الآن على الأقل وليس وأنا لا أملك في روحي الممزقة أطرافاً سأحتاجها لأتمسك بهذا الحب. وأرجو ألا تفهم أني أرفض حبك، أنا فقط أوفره عليك لكيلا يضيع هدراً فهو غالٍ، ويجب أن ينعم به من يستحقونه. فليس أكثر ألماً من أن تحب من لا يحب نفسه، اسأل كل من أحبني وسوف تصدق.

    أما مرادي الذي ساعدتني لأعرفه، فهو الراحة (فقط). وليس النجاح ولا الحب ولا الإيمان ولا العلاقات ولا المشاركة الإنسانية، فكل هذه الأمور لن تفيدني بشيء ولن تجلب لي الراحة فقد جربتها ولم تفعل شيئاً سوى أنها حولتني إلى ذئب سهوب آخر أو (هاري هاللر) جديد لكنه شابّ هذه المرة. المعادلة بسيطة وواضحة: أنا ضحية، وأنا جاني، وقد عانيت من الحقيقتين ما يكفي لأكفر عن الثانية. وأنا تعبت من هذه المعاناة، لذا أحتاج إلى الراحة. انتهى الأمر.

    أما كيف سأفعل ذلك، كيف سأنال هذه الراحة، فهذا ما لا أريدك أن تقلق بشأنه. لا تخف، لن أنتحر، لست عاقلاً كفاية لأفعلها. مؤكد سأجد طريقة حمقاء ومفيدة. وسأبدأ بزيارة مستشفيات الصحة النفسية لعلهم يرضون بي نزيلاً ويحتجزونني لديهم بقية عمري. أما إن لم يفلح الأمر فلا بأس سأجد طريقة حمقاء ومفيدة أخرى، أنا واثق من هذا.

    شكراً لك ولكن ليس كأي شكر، بل شكراً بحجم جمالك.

    كما أشكر كل من قرأ واهتم.

    سأكون بخير. وأنتم أيضاً كونوا بخير.
    avatar
    اللامنتمي
    استشاري جديد
    استشاري جديد

    ذكر عدد المساهمات : 4
    العمر : 41
    تاريخ التسجيل : 05/08/2011
    السٌّمعَة : 1

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Empty رد: هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار)

    مُساهمة من طرف د محمد سردار رحمه الله الثلاثاء أغسطس 09, 2011 8:42 pm

    هناك أمر لا افهمه وهو إصرارك على رفض أن تكون محبوباً , رغم صدق المشاعر وشفافيتها . ليس من حقك أن تحاكم نفسك , وتقول الضحية والجلاد كيف لك ذلك .
    تدخل وتخرج من حياة من يحبك كيفما تريد هذا ليس عدلاً على الإطلاق ولتعلم أن الإتجاهات في العلاقات الصادقة والتي يقيمة العائلة ليست إلا علاقة بإتجاه واحد وحين يحدث ما يعكرها فإن ذلك اقرب إلى الموت , الذي لا حول ولا قوة في تجنبه .
    الحب الذي تحصل عليه بعلاقة أبوة يا صغيري ليس رخيصاً أو غالي , أو يمكن أن يثمن أو يحجم .ليتم حجبه أو منحه , الحب والعائلة والأبوة شعاع من قلب إلى قلب , وقد كان لك نصيب من الحب فلماذا ترفض أخذه وتصر على أنك لا تستحقه , إنه لك ولن يكون لشخص آخر , فلتبدأ ولتدمع عيناك حباً كما تدمع عيناي من حبي لك وقلقي عليك . ماذا تريدني أن أفعل لأقول لك أنني صادق في كلامي , وأنه ليس من العدل بمكان أن تقول لي :
    أما كيف سأفعل ذلك، كيف سأنال هذه الراحة، فهذا ما لا أريدك أن تقلق بشأنه. لا تخف، لن أنتحر، لست عاقلاً كفاية لأفعلها. مؤكد سأجد طريقة حمقاء ومفيدة. وسأبدأ بزيارة مستشفيات الصحة النفسية لعلهم يرضون بي نزيلاً ويحتجزونني لديهم بقية عمري. أما إن لم يفلح الأمر فلا بأس سأجد طريقة حمقاء ومفيدة أخرى، أنا واثق من هذا.
    سامحك الله , ولا تنسى أن للحب مشاعر أيضاً .
    د محمد سردار رحمه الله
    د محمد سردار رحمه الله
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين

    ذكر عدد المساهمات : 3791
    العمر : 71
    تاريخ التسجيل : 24/12/2008
    السٌّمعَة : 259

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Empty رد: هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار)

    مُساهمة من طرف د محمد سردار رحمه الله الثلاثاء أغسطس 16, 2011 3:45 am

    لم نسمع منك ما يسر الخاطر , هل بدأت فعلاً بإذن الله الرحمن الرحيم في التغيير نحو الأفضل أم أنك متردد , وما من داع للتردد أبداً .
    لعلك ترى أن إهتمام الأهل بك ينبغي أن تقابله بإهتمام منك , أتمنى ذلك .
    أخبرنا عن شيء مفرح , عن تغير إيجابي , عن خطة تخرجك قوياً لتساعد غيرك وهم كثر , ينتظرون نجاحك في مسعاك نحو الخير أليس هذا وحده كافياً كي تخرج علينا بخبر مفرح .
    د محمد سردار رحمه الله
    د محمد سردار رحمه الله
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين

    ذكر عدد المساهمات : 3791
    العمر : 71
    تاريخ التسجيل : 24/12/2008
    السٌّمعَة : 259

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار) Empty رد: هل يمكن أن أسامح نفسي؟ (استشارة نفسية + حوار)

    مُساهمة من طرف المتميز الأربعاء أغسطس 17, 2011 6:42 am

    جميعنا
    ننتظر الاخبار الجيدة
    وكم من مرة قرأنا واستمتعنا بحروف الدكتور محمد
    جزاكم الله خيرا
    المتميز
    المتميز
    مستشار معتمد
    مستشار معتمد

    ذكر عدد المساهمات : 883
    العمر : 54
    تاريخ التسجيل : 11/04/2008
    السٌّمعَة : 22

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة

    - مواضيع مماثلة

     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى