أساليب خفض السلوك الغير مرغوب

أساليب خفض السلوك الغير مرغوب

العقاب

لعل أول ما يتبادر بذهننا عند حديثنا عن العقاب (الإيذاء الجسدي كالضرب والإيذاء النفسي كالتوبيخ والانتقاد) وذلك يعود بالطبع إلى حقيقة أن هذا هو نوع العقاب الشائع في حياتنا اليومية .
ولكن للعقاب أنواع عديدة وهو كذلك لا يعرف علميا على هذا النحو .

تعريفة :
هو إي إجراء يؤدي إلى تقليل احتمال حدوث السلوك في المستقبل في المواقف المماثلة .

العقاب يأخذ أحد الشكلين التاليين :
1-تعريض الفرد لمثيرات بغيضة أو منفرة ويسمى العقاب في هذا الحالة العقاب من النوع الأول .
2-حرمان الفرد من إمكانية الحصول على التعزيز ويسمى العقاب في هذه الحالة بالعقاب من النوع الثاني .

كيف أعرف إن مثيرا ما عقابيا أو غير عقابيا للفرد ؟

أعرف بملاحظة نتائج ذلك المثير على السلوك فإذا ضعف السلوك أو توقف كان ذلك مثيرا عقابيا مثال : توبيخ المعلم للطالب قد يؤثر بالطالب ويتوقف عن السلوك الغير مناسب وقد لا يؤثر .

كيفية استخدام العقاب /
استخدام العقاب بنجاح يتطلب التعرف إلى العوامل التي تؤثر في فعاليته والعمل على مراعاتها:
1.تحديد السلوك المستهدف:
إي السلوك المراد تقليله ويجب التأكد من أن الشخص الذي سيخضع سلوكه للعقاب يفهم جيدا ماهو متوقع منه وماهو السلوك المستهدف قبل البدء بتنفيذ العقاب إن تحديد وتعريف السلوك بدقه ووضوح يزيد من احتمالات معاقبته هو بالذات.

2. جدول العقاب:
إن جدول العقاب أكثر أهمية من نوع العقاب المستخدم فالدراسات العلمية تشير الى أن جدول العقاب المتواصل أكثر فعالية من جدول العقاب المتقطع.
وبناء على ذلك ينصح بمعاقبة السلوك غير المرغوب فيه كل مرة يحدث فيها وتجنب معاقبته في بعض الأحيان فقط.

3.طبيعة المثيرات المستخدمة:
تأكد من أن المثير الذي يستخدم لتقليل سلوك الشخص مثير منفر له بالفعل
فما يبدو لك أنت منفر قد لا يكون كذلك بالنسبة له.

4.شدة العقاب:
كلما ازدادت شدة العقاب كان أثره في السلوك أكبر وذلك لا يعني استخدام العقاب العنيف وإنما تجنب زيادة شدته تدريجا فذلك سيؤدي في النهاية الى تعود الشخص عليه.

5.فورية العقاب:
فوريته من أهم العوامل التي تزيد فعاليته وذلك يعني معاقبه السلوك غير المرغوب فيه بعد حدوثه مباشرة , فالعقاب المباشر يجعل الشخص يقرن السلوك الغير مرغوب فيه بالعقاب.

6.استخدام العقاب بهدوء:
إي ما انفعل أكون هاديه
لماذا؟ لأن غضبي وانفعالي يعد مكافأة للشخص المعاقب
ومن ناحية أخرى فلا حاجة لنا بالدخول في مناقشات مطولة مع الشخص المُعاقب عند استخدام العقاب بل فقط اذكر أسباب استخدامك له ونفذه مباشرة.

7.استخدام العقاب بطريقة منظمة:
لأن عدم الثبات في التعامل مع السلوك غير المرغوب فيه يحد إلى درجة كبيرة من إمكانية ضبطه .

8.تعزيز السلوك المرغوب فيه:
نعم أعاقب السلوك الغير مرغوب فيه وأيضا يجب علي تعزيز السلوك المرغوب فيه
فتعزيز السلوك المرغوب فيه يؤكد للشخص على أن لديه سلوكيات تحظى بتقديرنا وهذا بدوره يقلل احتمالات تأثر مفهوم الذات لديه.

9.الامتناع عن تعزيز السلوك غير المرغوب فيه:
يجب علينا تجنب تعزيز السلوك غير المرغوب فيه بعد معاقبته
فذلك يحد من فعاليته وبالرغم من أن ذلك يبدو أمرا بديهيا إلا أن كثيرا من الاباء والمعلمين يعاقبون فإذا احسوا بالندم ابتدءوا مباشرة بترضية [تعزيز] الفرد ولعل الشعور بالندم يعني أن استخدامه كان عشوائيا.

10.معاقبة السلوك وليس الفرد:
عاقب السلوك غير المرغوب فيه دون الاعتداء على كرامة الشخص وإلا فقد يحاول الانتقام بشكل مباشر أو غير مباشر من ناحية أو قد يتأثر مفهوم الذات لديه تأثرا بالغا من ناحية أخرى.

11.تهيئة الظروف البيئية المناسبة:
وذلك بإزالة المثيرات التي تشجعه على القيام بالسلوك الغير مقبول وتوفير المثيرات التي ستزيد دافعيته لقيام بالسلوك المقبول.

12.استخدام العقاب عند الضرورة فقط:
تجنب استخدام العقاب بشكل فائض لأن ذلك يؤدي إلى تعود الشخص عليه الأمر الذي يحد من فعاليته إلى درجه كبيره فيصبح لدى الشخص أمر روتينا فلا يثير أي قلق لديه.
من ناحية أخرى يجب استخدام أنواع مختلفة من المثيرات العقابية وعدم استخدام المثير العقابي نفسه مرة تلو الأخرى.

12.القياس المتكرر:
لازم أشوف هل العقاب قلل السلوك المستهدف[ الغير مرغوب فيه] أم أدى إلى زيادته
لازم اعرف هل عقابي فعال برؤية نتائجه على السلوك الغير مقبول.

سيئات العقاب:
1.قد يولد العقاب خاصة عندما يكون شديدا العدوان والعنف والهجوم .
2.العقاب لا يشكل سلوكيات جديدة إنه يكبح السلوك غير المرغوب فيه فقط بمعنى أخر يعلم الشخص ماذا لا يفعل و لا يعلمه ماذا يفعل.
3.يولد العقاب حالات انفعالية غير مرغوب فيها كالبكاء والصراخ والخوف العام والخنوع .
4.يؤثر سلبيا في العلاقات الاجتماعية بين المعاقب والمُعاقب.
5.يؤدي إلى تعود مستخدمه عليه.
6.يؤدي إلى الهرب والتجنب فقد يغيب مثلا الطالب من المدرسة إذا كان عوقب فيها عقاب متكرر وقد يتسرب الطالب من المدرسة إذا كان العقاب شديدا ومتكررا.
7.قد يؤدي العقاب إلى خمود عام في سلوكيات الشخص المعاقب ، فقد تقلل معاقبة المعلم للطالب على إجابته غير الصحيحة عن السؤال من سلوكه اللفظي العام ومن مشاركته في نشاطات الصف خشية من العقاب،
8.تشير البحوث العلمية أيضا إلى أن نتائج العقاب غالبا ما تكون مؤقتة فالسلوك يختفي بوجود المثير العقابي ويظهر في غيابه.
9.يؤثر سلبيا في مفهوم الذات لدى الشخص المعاقب ويحد من التوجيه الذاتي لديه خاصة إذا حدث بشكل متكرر وإذا لم يصحبه تعزيز للسلوك المرغوب فيه.
10.يؤدي إلى النمذجة السلبية فالأب الذي يستخدم العنف الجسدي مع ابنه يقدم نموذجا سلبيا سيقلده ابنه فعلى الأغلب أن الابن سيلجأ إلى الأسلوب نفسه في التعامل مع الأطفال الآخرين.
11.وأخيرا فالعقاب وخاصة الجسدي منه قد ينتهي أحيانا بالإيذاء الجسدي للمعاقب
[كجرحه ، أو كسر يده، أو إي أصابه أخرى].

حسنات العقاب:
نعم ننادي بالاعتماد على التعزيز لا على العقاب لضبط السلوك الإنساني بسبب سيئات العقاب الكثيرة إلا إن ذلك لا يعني انه ليس له حسنات نذكر منها :
1.إن الاستخدام المنظم للعقاب يساعد على التمييز بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول .
2.العقاب إذا ما استخدم بشكل فعال يؤدي إلى إيقاف أو تقليل السلوكيات الغير مقبولة بسرعة.
3.إن معاقبة السلوك غير المقبول يقلل من احتمال تقليد الآخرين له.


نقاط هامة :
*هناك مبدأ عام متبع في تعديل السلوك هو الانتقال تدريجيا من الإجراءات الأقل ايجابية فقط بعد التحقق من عدم فعالية الإجراءات الايجابية.

*صحيح إن للعقاب سيئات كثيرة إلا انه أجراء لابد منه فقد أشارت البحوث العلمية إن معاقبة السلوكيات غير المقبولة غالبا ما تسهل عملية اكتساب السلوكيات المقبولة.

*وعندما تقتضي طبيعة المشكلة السلوكية إلى العقاب فينبغي عدم القفز الى الوسائل الأكثر عقابا وإنما يجب البدء باستخدام الوسائل العقابية الأكثر ايجابية.
فالإجراءات التي يمكن استخدامها لتقليل السلوكيات غير المقبولة كثيرة
وليس باستطاعتنا أن نقول إن طريقة معينه هي الأكثر فعالية
فاختيارانا لإجراء معين يعتمد على عوامل عديدة منها طبيعة السلوك المستهدف التي يراد تقليله وخصائص الفرد والظروف البيئية التي يعيش فيها .


*ينصح بعدم استخدام العقاب إلا عندما تكون هناك حاجة ماسة إليه .

الـمــحـو

المحو (الذي يعرف أيضا بالإطفاء أو التجاهل المخطط له) هو أسلوب من أساليب تعديل السلوك يتضمن إلغاء التعزيز الذي كان يحافظ على استمرارية حدوث السلوك غير المناسب.

والمحو أسلوب فعال ومستخدم على نطاق واسع في تعديل سلوك الأشخاص المعوقين وغير المعوقين على حد سواء.

وثمة أسباب لذلك منها: (1) أنه أسلوب بسيط فكل ما يتضمنه هو تجاهل (عدم تعزيز) الشخص عندما يؤدي السلوك غير المرغوب فيه، (2) أن عددا كبيرا من الأنماط السلوكية غير المناسبة تعزز من خلال الانتباه إليها ولذلك فمحوها يتطلب تجاهلها، (3) أن التجاهل أمر بسيط يفعله الناس عموما وبذلك فإن المحو أسلوب طبيعي وقابل للتنفيذ.

وإذا كان المحو واضحا وبسيطا من الناحية النظرية، فإنه قد ينطوي على صعوبات بالغة من الناحية العملية. ولن ينجح في إيقاف السلوك إلا إذا تم إلغاء التعزيز بأشكاله المختلفة ومن مصادره المختلفة.


الخصائص التي يتصف بها السلوك عند تجاهله (تعرضه لأجراء الإطفاء) :
(1) أن السلوك غير المرغوب فيه يزداد سوءا في البداية مثل الطفل يبكي من اجل ان اعطيه حاجة ما تصلح له وأنا مو معتطه انتباه في البداية يبكي بصوت جدا جدا عالي ،
(2) أن السلوك ينخفض تدريجيا وليس دفعة واحدة .
(3) قد يؤدي المحو إلى استجابات عدوانية وانفعالية غير مقبولة خاصة في المراحل الأولى هذه الاستجابات العدوانية كالضرب قد تكون موجهه نحو الذات او الآخرين او نحو الذي تجاهله.
*هذه السلوكيات أفضل طريقة لتعامل معها تجاهلها لكن إذا لم يكن مقدرونا تجاهلها لأنها مؤذية علينا الإبتعاد عن التجاهل والبحث عن أسلوب أخر .
(4) في بعض الأحيان قد يظهر السلوك مجددا بعد إطفائه .
(5) أن انتباه أي شخص للسلوك غير المناسب ولو مرة واحدة أثناء خضوعه للمحو كفيل بتعطيل عملية الإطفاء .
من اجل زيادة احتمالية نجاح الإطفاء فيجب الأخذ بالنقاط التالية بعين الاهتمام :
1-يجب تحديد معززات الفرد وذلك يتم من خلال الملاحظة المباشرة وبالطبع قد يكون هناك أكثر من معزز واحد لذا علينا تحديد كل المعززات من أجل إيقافها جميعا .
2-يجب استخدام الإطفاء بشكل منظم .
3-يجب تحديد المواقف التي سيحدث فيها الإطفاء ويجب توضيح ذلك للفرد جيدا قبل البدء بتطبيق الإجراء .
4-الإطفاء حتى لو استخدم بمفرده إجراء فعال لتقليل السلوك ويكون أكثر فعالية إذا عملنا على تعزيز السلوكيات المقبولة في الوقت نفسه .
5-يجب التأكد إن كل من يهمه الأمر كالوالدين ولزملاء والمعلمين سيساهمون في نجاح هذا الإجراء وذلك بالامتناع عن تعزيز الفرد أثناء خضوعه للإطفاء سيؤدي ببساطه إلى فشل الإجراء
مثل إنه طفل يحاول يتكلم باسلوب أقل من عمره ليلفت الانتباه انا كـ معلمه اتجاهله لكن اذا والدته تضحك عليه وتضمه اذا اصدر هذا السلوك يعتبر هذا بمثابة تعزيز .


نقاط هامه :
التجاهل لا يستخدم مع كل السلوكيات وخصوصا الخطرة وهو مناسب جدا لسلوكيات لفت الانتباه مثال : طفل يقوم ويقعد على كرسيه يبني اناظره أنا كمعلمه اتجاهله لآنو لو انتبهت ح يتكرر هالسلوك .
لازم يكون عندي حزم وثبات عند استخدامي الى هذا الإجراء .
التجاهل لا يعني السفهان وعدم الاهتمام بالطفل فيجب علينا الانتباه لسلوكيات المناسبة التي يصدرها الطفل وتعزيزها وتجاهل اللا مناسب.

الإقصاء عن التعزيز الإيجابي

كثيرة هي السلوكيات غير المقبولة التي يستمر الفرد بتأديتها نتيجة ردود فعل الآخرين من حوله فالطفل الذي يفعل شيئا غير مقبول في غرفة الصف قد يعززه الأطفال الآخرون بغير قصد من خلال الالتفات أو الابتسام الخ.
وفي مثل هذه الحالة لا يستطيع المعلم منع الأطفال الآخرين من الاستجابة على نحو أو آخر لسلوك زميلهم لذلك أحد الإجراءات الفعالة لتقليل السلوكيات غير المناسبة في مثل هذه المواقف هو الإجراء المسمى بالإقصاء عن التعزيز الايجابي .

وهو إجراء عقابي يعمل على تقليل أو إيقاف السلوك الغير مقبول من خلال إزالة المعززات الإيجابية مدة زمنية محددة مباشرة بعد حدوث السلوك .

ويأخذ هذا الإقصاء شكلين :

1- الإقصاء بالعزل : وهو إقصاء الفرد عن البيئة المعززة مثلا إذا سلك السلوك الغير مناسب أطلعه من الغرفة إلى غرفة خاصة لا يتوفر فيها تعزيز .
2- النوع الثاني : الفرد لا يعزل هنا في مكان خاص يخلو من التعزيز وإنما يسمح له البقاء في البيئة المعززة (الفصل مثلآ) ولكنه يمنع من المشاركة في النشاطات المتوفرة في تلك البيئة مدة زمنية معينة وهذا النوع يأخذ شكلين :
أ. يشتمل على إقصاء الفرد على النشاط الجاري حال تأديته السلوك الغير مقبول ويطلب منه إن يجلس بعيدا وإن يراقبهم وهم يسلكون على نحو مقبول .
مثال : محمد كثير الكلام أثناء حصة الفنية أنا كمعلمة لما أستخدم هالنوع اطلب من محمد يقف عند السبورة
وأتجاهل وجوده وأركز انتباهي على الأطفال الآخرين الذين يسلكون سلوك مقبول واعززهم طول فترة الإقصاء
•هالنوع فعال ويحل المشاكل البسيطة لكن فعاليته تعتمد بشكل كبير على مقدرتي على إيقاف كل المعززات أثناء فترة الإقصاء مثلا ربما الأطفال الآخرين منتبهين له ويبتسمون له ويتكلم معهم,إذا ما قدرت أوقف كل المعززات الجأ إلى الشكل التالي .
ب‌-منع الفرد من الاستمرار في تأدية النشاط حال حدوث السلوك المقبول وحرمانه من إمكانية مراقبة الآخرين مثلا إن يتجه إلى الحائط.

نقاط هامه :
لابد إن احدد مدة الإقصاء وبشكل عام ينصح بعدم إطالة فترة الإقصاء بعد عشر دقائق .
علينا إن نتذكر دائما إن الهدف من الإقصاء حرمان الفرد من التعزيز مدة زمنية معينة وليس حرمانه من فرص التعلم .
عندما تطلب من الطفل الذهاب إلى غرفة الإقصاء لا تدخل معه في نقاشات مطولة ببساطة ذكره بما فعلة وقل له إن جزاء ما فعل إقصاءه .
تكلفة الاستجابة
التعريف :
هو الأجراء السلوكي الذي يشمل على فقدان الفرد لجزء من المعززات التي لديه نتيجة لتأديته للسلوك غير المقبول مما سيؤدي إلى تقليل أو إيقاف ذلك السلوك وغالبا ما يسمى هذا الإجراء بالغرامة او المخالفة .
الأمثلة في الحياة اليومية كثيرة منها الاستجابة الحرمان من اللعب أو مشاهدة التلفاز أو المصروف اليومي أو وقت الاستراحة، أو الطعام , مخالفة سائق السيارة في حالة عدم توقفه عند الإشارة الحمراء .

إن حرمان الفرد من جزء من المعززات التي بحوزته هو شكل من أشكال العقاب وهناك طريقتان لاستخدام هذا النوع من أنواع العقاب :

في الطريقة الأولى يحصل الفرد على كمية معينه من المعززات عند تأديته للسلوك المقبول ويفقد كمية معينة منها عند تأديته للسلوك غير المقبول وهذا هو النوع الشائع وغالبا ما تكون تكلفة الاستجابة في هذه الحالة جزءا من برنامج شامل لتعديل السلوك مثال :

وفي الطريقة الثانية يقوم المعالج بمنح الفرد كميه من المعززات المجانية عند البدء ببرنامج العلاج ويطلب منه أن يحافظ على أكبر قدر ممكن من تلك المعززات وذلك بالامتناع عن تأديته السلوك غير المقبول الذي يراد تقليله فإذا حدث السلوك غير المقبول يفقد الفرد كمية معينة من تلك المعززات يتم تحديدها قبل البدء بتطبيق الإجراء .
الخطوات التالية عند استخدام تكلفة الاستجابة:
1.يجب إيضاح طبيعة الإجراء للفرد قبل البدء بتطبيقه فهذا قد يزيد تقبله له.
2.يجب تحديد السلوك وتعريفه وتوضيح كمية التعزيز التي سيفقدها الفرد عند تأديته لذلك السلوك.
3.بالإضافة إلى معاقبة السلوك غير المرغوب فيه من خلال تكلفة الاستجابة ، يجب تعزيز السلوكيات المقبولة .
4.يجب استخدام التغذية الراجعة الفورية وذلك بهدف توضيح أسباب فقدان المعززات للفرد.
5.يجب تطبيق هذا الإجراء مباشرة بعد حدوث السلوك غير المقبول ويجب تطبيقه في كل مره يحدث فيها ذلك السلوك.
6.تجنب زيادة قيمة الغرامة تدريجيا فذلك قد يؤدي إلى تعود الشخص على الزيادة التدريجية هذه الأمر الذي قد يترتب عليه فقدان الإجراء لفعاليته.
7.إننا لا نستطيع حرمان الفرد من جزء من المعززات إلا إذا كان لديه شيء منها، لهذا تجنب أن يفقد الشخص كل المعززات التي في حوزته و هذا يتطلب التأكد من أن كمية التعزيز
التي تؤخذ عند حدوث السلوك الذي يراد تقليله كمية صغيره نسبيا
فإذا نتج عن استخدام هذا الإجراء فقدان الفرد لكل المعززات وهذا قد يحدث أحيانا فإن علينا اللجوء الى إجراء تقليل آخر كالإقصاء مثلا .
لقد أوضحت الدراسات العديدة فعالية تكلفه الاستجابة كإجراء لتقليل السلوكيات الغير مقبولة كالسلوكيات الاجتماعية الغير مناسبة والسلوكيات العدوانية والنشاط الزائد ومخالفة التعليمات.
وكذلك أشارت البحوث العلمية إلى أن هذا الإجراء ذو فعالية كبيرة في التعامل مع الأشخاص المعوقين والأحداث الجانحين والمرضى النفسيين والأطفال العاديين أيضا.
نادرا ما يستخدم إجراء تكلفة الاستجابة بمفردة في برنامج تعديل السلوك فغالبا ما يستخدم معه إجراءات تقوية السلوك[التعزيز]

حسنات هذا الإجراء كثيرة منها:
سهوله تطبيقه وفعاليته خاصة إذا ما استخدم مع إجراءات أخرى لضبط السلوك كذلك فهو لا يستغرق مدة طويلة لتقليل السلوك وهو أيضا لا يشتمل العقاب الجسدي إلا أن لتكلفة الاستجابة سيئات أيضا ومن أهمها أنه قد ينتج عنه سلوكيات عدوانية فالفرد قد يدخل في مشاجرة مع الشخص الذي سيأخذ المعززات منه.
التصحيح الزائد
هو إجراء عادة ما يشتمل على توبيخ الفرد بعد قيامه بالسلوك غير المقبول مباشرة وتذكيره بما هو مقبول وما هو غير مقبول ومن ثم يطلب منه إزالة الأضرار التي نتجت عن سلوكه غير المقبول(يسمى هذا الشكل تصحيح الوضع وهو يعني ببساطه إعادة الوضع على ما هو علية) أو تأدية سلوكيات نقيضه للسلوك الغير مقبول الذي يراد تقليله بشكل متكرر لفترة زمنية محددة(يسمى هذا الشكل الآخر لتصحيح الزائد بالممارسة الايجابية ).

مثال على تصحيح الوضع:
يعني طلع كل ملابسة من الدرج أخليه يرجعها.

مثال على الممارسة الإيجابية:
هنا إذا تعمد الفرد التخريب والتكسير أخليه ينظف كذا
مكان كالمطبخ والصالة .
هذا الأسلوب ينفع مع سلوكيات التكسير التخريب عدم النظافة الفوضى.

تغيير المثير
إن بعض السلوكيات غير المقبولة تحدث في ظروف بيئية معينة واستنادا إلى هذه الحقيقة فإن باستطاعتنا تقليل تلك السلوكيات من خلال تعديل الظروف البيئية التي تحدث فيها و هذا ما يسمى بإجراء تغيير المثير.
هذا الإجراء يستخدم كثيرا في الحياة اليومية فالأم التي تضع ما هو قابل لكسر بعيدا عن متناول يد طفلها والمعلم الذي يطلب من الطفل الذي يتحدث مع زميله اللي بجانبه أن يجلسوا بعيدا عن بعض.
بالرغم من إن هذه الطريقة فعاله جدا إلا أنها تمثل حلا مؤقتا للمشكلة .

استفسارات المشاركين في الورشة لليوم الثاني :

10.معاقبة السلوك وليس الفرد:
عاقب السلوك غير المرغوب فيه دون الاعتداء على كرامة الشخص وإلا فقد يحاول الانتقام بشكل مباشر أو غير مباشر من ناحية أو قد يتأثر مفهوم الذات لديه تأثرا بالغا من ناحية أخرى.
ما فهمت هذا الشيء كيف أقدر اسويه

يعني ما اقول

أنت إنسان مو كويس

إنت دايم تخطي

اقوله
سلوكك هذا مو كويس

سلوكك هذا خطأ
+
مااخلي العقاب اكبر من حجم السلوك الخاطئ

السؤال الثاني ,
كيف يساعدني الاستخدام المنظم للعقاب على التمييز بين المقبول واللامقبول؟!

لآزم يكوني عقابي منظم

فإذا كان فيه تذبذب في العقاب

مثلآ الأم تعاقب مره ومره لا

نكون كذا ما استخدمنا العقاب بشكل منظم

وكذلك

لآزم يكون فيه اتفاق بين الأم والأب

حول أسلوب تعاملهم مع سلوك ابنهم الغير مقبول لأن التذبذب في المعاملة يربك الطفل ويجعله لا يتوقع نتيجة السلوك الذي يسلكه بالنسبة للوالدين.



لكن عندي سؤال بسيط :
- شفت كذا عائله لمن يكون الطفل لسا بادي يتحرك ويتكلم وسمعوه يقول حكي وقح ولا ضرب أحد ينبسطون عليه ويضحكون وياسلام ولدنا قوي ياخذ حقه ! لين مايكبر وتكبر هالصفات معاه بعدين يشتكون منه ! هنا ايش الحل مع الطفل ؟ وهو لقى التعزيز من أهله نفسهم !

نعم بالتأكيد
لقى التعزيز على السلوك الغير مقبول
الحل يبدأ من عند الأهل نفسهم
يغيرون من طريقة تعاملهم معه
يعني اذا شافوه صار يسوي سلوكيات مو كويسه
يجلسون معه يحاورنه
يخلونه يدرك إن سلوكه خطأ
مانفع يستخدمون معه مثلآ الحرمان
يحرمونه من حاجة معينه يحبها
عشآن يترك السلوكيات الغير مناسبة
لا انسى مقولة العالم فرويد
يجب معالجة الأباء قبل الأبناء
فعلآ كثيرآ ما يكونون سبب ف السلوكيات اللا مناسبة

بدون قصد




في هالحاله ؟! وتواجهني كثيـــر ان الطفل يبي شيء رفضت ! يلجأ للبكاء ويزيد مع الوقت
ايش أنسب حل لها ؟!

التجاهل

لآن أي سلوك غير مناسب اذا تجاهلتيه

يقوى بدل إن يضعف في البداية

واذا عطيتيه وجه

يصير يستخدم معك الأسلوب للحصول على مايريد

مع الوقت يقل بالتدريج هالسلوك

لكن إنتبهي علية لا يتعب روحه بالبكاء
بدون لا ينتبه عليك

يجب تحديد معززات الفرد وذلك يتم من خلال الملاحظة المباشرة وبالطبع قد يكون هناك أكثر من معزز واحد لذا علينا تحديد كل المعززات من أجل إيقافها جميعا
وضحي ؟

مثال للتوضيح :
سلوك البكاء بدون سبب
الآحظ سلوك الطفل قبل واثناء وبعد السلوك

قبل : الأم كانت تهتم بااخوه الأصغر منه

أثناء : رآح عند امه وجلس يبكي

بعد : يوم انتبهت له الأم وضمته سكت

وش المعزز هنآ

انتباه الأم

يعني لما يكون السلوك الغير مرغوب فيه - بسيط - الأفضل أستعمل وياه - المحو - لكن إذا كان - مضر و سيء - أستعمل وياه - العقاب - >>> هيك صح
لا مو كذا بالضبط

اذا كان السلوك يريد منه الطفل لفت إنتباه وغير ضار

غالبا استخدم التجاهل

التجاهل من أشكال العقاب

هل يفضل الاعتماد على اسلوب واحد في تعديل السلوك ,ام لا بأس بالجمع بين اكثر من اسلوب مما ذكر اليوم؟

على حسب الفرد وسلوكه الغير مناسب

اختار أجراء معين لتقليل السلوك الغير مرغوب

إن لم ينفع بالتأكيد اغيره

وبنفس الوقت اعزز سلوكياته المناسبة.




هل نستخدم تكلفة الاستجابة مع الاقتصاد الرمزي ؟

سؤال رائع
نادرا إن يستخدم إجراء تكلفة الاستجابة لوحده

دائما ما يستخدم مع برامج التعزيز الرمزي والتعاقد السلوكي ..

اقتباس:
التصحيح الزائد ,هل هو مرتبط بشخصيه الطفل بمعنى(قد يكون الطفل عنيد وعند إرغامه بتنظيف مكان معين تكون الاستجابة الرفض )؟

أكيد

وعلى حسب شخصية الأم وحزمها أيضا

أذا رفض بشكل نهائي


ممكن استخدم معه أسلوب ثاني

مثلا احرمه من اللعب اليوم

لكن عندي كم سؤال :
- اذا الطفل يقوم بسلوكيات غير مرغوب فيها سواء من سب وشتم او افعال غير مرغوبه بها مثل ( البصق في وجه الي قدام .. والضرب .. واللعب بأنفه ) ايش الحل معاه ؟!

- وشيء كمان كل الاستراتيجيات الي ذكرتيها تنفع مع اشخاص معانا بالبيت نفسه .. لكن كيف الحل مع طفل مو معاي بالبيت وشفت له سلوك سيء .. في اللحظه نفسها ايش بإمكاني فعله ؟

بالنسبة لسلوك البصق , اللعب بالأنف

أتجاهله إذا كان أول مره يسويه
وأخبره إن السلوك مو كويس
وتقنعيه مثلا تقولي لو خالد بصق بوجهك تعزل
اذا قال ايه
قولي اجل لا تبصق بوجه احد
إنت كذا وكذا امدحيه بصفاته الكويسه
لا تزعل احد منك
اذا تكرر تكرر معه
احرميه من شي معين يحبه فترة زمنيه معينه
وتعامليه معه بهدوء مو تنفعلين
لأنه كلما يبي يرفع ضغطك بيبصق .

وإذا كنتي معلمة وسوى الطفل السلوك في الفصل ممكن تستخدمين معه الأقصاء عن التعزيز الايجابي .

الضرب :
لآ تنهينه عن الضرب وإنتي تضربين
حاولي تبيني له إن سلوكه مو كويس
إستخدمي معه الحرمان عن شي معين يحبه مثلا اللعب بالبلاستيشين فترة زمنية محددة اذا ضرب ووضحي له سبب الحرمان .
بالنسبة للي مو معك في البيت
فهمي احد كبير من أهلة
إنو المفروض يدخلون
وممكن تمسكيه وتحاورينه.
عندي استفسار

ولدي عمره الان سنتين تعلم الفاظ مو مره كويسه

بس عجزت اغيرها عنده بالعكس صار يعاند ويكررها

شوفي المفروض من البداية تجاهلتي هالألفاظ ليه ؟

علاج هالمشكلة في بداية الأمر أعتقد بتجاهل
بهاوشك بإنفعالك مرآح يترك هالسلوك
وممكن يقول هالكلام عشان يرفع ضغطك اذا بيوم ماعطيته شي معين يبيه

في الأوقات اللي تجلسين معه حاولي تمدحين كلامه الكويس
أهم شي تحلي بالصبر والهدوء عند معالجة هالمشكلة

لآزم تتأكدين إن ما احد في البيت يقول الكلمة
مثلا كلمة ( ياخبله ) ما يصير أقول لولدي لا تقولها وأنا استخدمها
حاوريه بأسلوب طفولي ياماما ما يصير تقول كذا هذا الكلام غلط واللي يقوله يقولون عنه ولد مو مهذب
وأمه ما علمته الكلام الكويس .
إن قالك طب خالد ولد جيرانا يقول كذا قولي خالد مسكين ما يدري إن هالكلام موكويس
وإن الناس ما تحب تسمع هالكلام

حاولتي حاولي مانفع لا بتجاهل ولا بالأسلوب الحواري والإقناع

صيري إستخدمي معه الحرمان
إحرميه من حاجه معينه هو يحبها فتره زمنية معينه عشان يترك هالألفاط .

سلوك الإزعاج في الفصل

بالنسبة لسلوك الأزعاج

للمعلم دور كبير فيه وقد يكون هو السبب

لآزم تحاول
تحافظ على انتباهم

كيف بطريقة شرحك وتنوعك بالأساليب

أثناء شرح الدرس كالانتقال من أسلوب الشرح
إلى أسلوب إدارة النقاش إلى أسلوب التعلم التعاوني وغيرها من الأساليب

يعني مو على روتين معين مودآيم القاء

لآن الطلبة رآح يملوون +يشاغبون

حتى في الواجبات تنوع

أسلوب تكلفة الأستجابة

ينفع مع اللي كثريين أزعاج حتى بعد نصحهم بعدم الإزعاج

مثلآ تقول اللي يصدر ازعاج
المره الأولي بسامحه المره الثانيه بحط عند اسمه علآمه
المره الثالثة بنقصة >>بس خلك عادل

وممكن تقول بعد الطالب المشارك الهادئ بزوده درجات كـ نوع من التعزيز

أهم شي يااخوي تعرف سبب هالسلوك
ممكن تكون بسبب طريقة شرحك
بسبب المادة نفسها مايميل لها الطالب

لآزم تحاول تثير من دافعية الطالب نحو المادة

لآزم تبين لطالب أهتمامك فيه

وتبسط المعلومآت اللي تقدمهآ

يا ما موآد ماحبيناه لكن الأساتذة هم اللي خلونا نحبها

ويا موآد حبيناها والأساتذه كرهونآ فيهآ

بالنسبة للولدي

استعملت معه التجاهل ونفع شوي

لكن الحرمان كيف احسه ماراح يفهم الغرض منه

دمتم بكل صحه وسعاده

دآم نفع خليك عليه لين يترك هالسلوك

الحرمان يعني

اقول اذا قلت هالكلآم مره ثانيه

مرآح اخليك تلعب كذا

أو مرآح اخليك

تابع tv وهكذا

ولآزم أكون قد كلآمي امنعه من اللي قلت له عليه

عشآن مايعيد هالسلوك

وارجع اقول دآم التجاهل ينفع معه خليك عليه

لآنه نتائجة جدآ رائعة مع السلوكيات اللي زي كذا

..., هل التعزيز والتجاهل (بمعنى تعزيز السلوكيات الايجابيه وتجاهل السلوكيات السلبيه), ينفع تطبيقه مع الكبار أم انه حصر على الاطفال ؟!
بالنسبة لتعزيز السلوكيات الايجابية طبعآ ينفع تطبيقة مع الكبار

لكن التجاهل من وجهة نظري لا اعتقد

ربما اسامحه على السلوك الذي اخطأ فيه

لكن هو كبير
يعني يدرك الصح من الخطأ بعكس الأطفال

لآزم اعرف سبب السلوك اللي اصدره

اذا كآن معصب مثلآ عشان كذا قال كلمة غلط

اتجاهله في لحظة اللي اخطأ فيها

وبعدهآ بوقت مايكون هادي
اتحاور معه وافهمه بااسلوب إنه غلط تصرفه
وأهم شي ماانفعل وانا احاكية
حتى الأطفال مانتجاهلهم

الآ أذا اصدروا سلوكيات معينه نعرف إن سببها إن الطفل يحاول لفت الأنتباه

يعني السلوكيات الكبيرة كالضرب او إيذاء نفسة مانقدر نتجاهلها ابد ابد
مرجع المعلومات العلمية :
تعديل السلوك الإنساني
دليل للعاملين في المجالات التربوية والنفسية والاجتماعية
جمال الخطيب
1994

تم بحمد الله