المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxهل كنت ستختار نفس اختيارات أبطال القصة؟
3 مشترك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you :: مشكلة ...وحل :: لو كنت مكانه...أو مكانها.. ماذا ستفعل
صفحة 1 من اصل 1
هل كنت ستختار نفس اختيارات أبطال القصة؟
هل كنت ستختار نفس اختيارات أبطال القصة؟
القصة حصلت في أمريكا ويقول راويها:
كنا في حفل عشاء مخصص لجمع التبرعات لمدرسة للأطفال ذوي الإعاقة ، فقام والد أحد التلاميذ وألقى كلمة لن ينساها أحد من الحضور ما دام حياً
وبعد أن شكر المدرسة والمسئولين عنها طرح السؤال التالي:
حين لا تتأثر الطبيعة بعوامل خارجية فإن كل ما يأتي منها يكون عين الكمال والإتقان.
لكن ابني "!!!!" لا يمكنه أن يتعلم الأشياء بنفس الطريقة التي يتعلمها بها الأطفال الآخرين الذين لا يعانون من الإعاقة، فلا يمكنه فهم الموضوعات التي يفهموها
فأين النظام المتقن في الكون فيما يتعلق بابني؟
وبهت الحاضرون ولم يجدوا جواباً.
وأكمل الأب حديثه: أعتقد أنه حين يقدم إلى الدنيا طفل مثل ابني يعاني من عجز في قدراته الجسمانية والعقلية، فإنها تكون فرصة لتحقيق مدى الروعة والإتقان في الطبيعة البشرية، ويتجلى هذا في الطريقة التي يعامل بها الآخرون من هم في نفس ظروف ابني
ثم قص علينا القصة التالية:
مررت أنا وابني بملعب حيث كان عدد من الأولاد الذين يعرفون ابني يلعبون لعبة البيسبول
(ولمثلي ممن لا يعلمون عن هذه اللعبة فأعلى درجة من النقاط يتم تحقيقها بمرور اللاعب على أربع نقاط حول الملعب راجعاً للنقطة الأم التي بدأ منها)
وسألني ابني "هل تعتقد أنهم سوف يسمحون لي باللعب؟ وكنت أعلم أن أغلب الأولاد لن يرغبوا في وجود شخص معاق مثل ابني في فريقهم. ولكني كأب كنت أعلم أنه إن سمحوا لابني باللعب، فإن ذلك سوف يمنحه الإحساس بالانتماء وبعض الثقة في أن الأولاد الآخرين يتقبلوه رغم إعاقته
واقتربت متردداً من أحد الأولاد في الملعب وسألته (ولم أكن أتوقع منه الكثير)، إن كان يمكن لابني "!!!!" أن يلعب معهم. ودار الولد ببصره، ثم قال نحن نخسر بستة جولات، واللعبة في دورتها الثامنة أعتقد أننا يمكن أن ندخله في الدورة التاسعة ونعطيه المضرب
وتهادى ابني "!!!!" بمشيته المعوقة إلى دكة الفريق، ولبس فانلة الفريق بابتسامة واسعة على وجهه وراقبته بدمعة فرح رقيقة والشعور بالدفء يملأ قلبي ورأى الأولاد مدى فرحي بقبولهم لابني
وتحسن وضع فريق ابني خلال الجولة الثامنة ولكن بقي الخصم متفوقاً عليهم بثلاثة جولات
ومع بدء الجولة التاسعة أعطوا ابني قفازاً ولعب في أيمن الملعب، ورغم أن الكرة لم تأت عنده إلا أن سعادته وحماسه كانا واضحين لمجرد وجوده باللعبة واتسعت ابتسامته لأقصى حد وأنا ألوّح له من وسط المشجعين.
وأحرز فريق ابني نقاط إضافية وتقلص الفارق إلى نقطتين، مما جعل الفوز ممكنا
وكان الدور على ابني ليمسك بالمضرب، فهل تتوقعوا أن يعطوه المضرب ويضيعوا فرصتهم في الفوز؟
لدهشتي أعطوه المضرب، رغم أن الكل يعرفون أنه من المستحيل أن يحرز نقاط الفوز، حيث انه لا يمكنه حتى أن يمسك المضرب بصورة سليمة، ويكاد يستحيل عليه ضرب الكرة بصورة متقنة
ولكن مع تقدمه لدائرة اللعب وإدراك لاعب الخصم أن فريق ابني "!!!!" يضحي بالفوز لهدف أسمى، وهو إسعاد وإثراء حياة ابني بهذه اللحظة التي لا تتكرر، قدم مفاجأة أكبر فتقدم عدة خطوات وألقى الكرة برفق لابني حتى يتمكن على الأقل من لمسها بمضربه
وحاول ابني ضرب الكرة ولكنه لحركته المعاقة فشل
وخطا مدافع الخصم خطوات إضافية مقترباً من ابني ورمى الكرة برفق بالغ نحو ابني
وضرب ابني الكرة بضعف وردها لخصمه الذي تلقفها بسهولة
وتوقعنا أن هذه نهاية المباراة
وتلقف المدافع من الفريق الخصم الكرة بطيئة الحركة وكان يمكنه أن يمررها لزميله في النقطة الأولى
وكان ذلك سيجعل ابني يخرج من المباراة التي تنتهي بهزيمة فريقه
وبدلاً من ذلك رمى المدافع الكرة فوق رأس زميله بعيداً عما يمكن أن يطوله أي من أعضاء فريقه
وبدأ الكل يصيح مشجعاً من مشجعي الفريقين ومن لاعبي الفريقين : اجر يا "!!!!" اجر إلى النقطة الأولى
وكانت هذه أبعد مسافة يجريها ابني، واستطاع بصعوبة أن يصل للنقطة الأولى
وترنح في طريقه على خط الملعب، وعيناه واسعتين حماساً وارتباكاً
وصرخ كل من كان في الملعب اجري إلى النقطة الثانية،
ووصل ابني إلى النقطة الثانية لأن لاعب الخصم بدلاً من أن يعوقه كان يعدل اتجاهه بحيث يصل للنقطة الثانية وهو يشجعه اجري يا "!!!!" للنقطة الثانية !
وكان الجميع يصرخون اجري اجري يا بطل حتى اجري حتى النقطة الثالثة
والتقط ابني أنفاسه وجرى بطريقته المرتبكة نحو النقطة الثالثة ووجهه يشع بالأمل أن يواصل طريقه حتى يحقق لفريقه النقطة الكبرى
وحين اقترب ابني من النقطة الثالثة كانت الكرة مع أحد لاعبي الخصم وكان أصغر عضو في الفريق ولديه الآن في مواجهة ابني الفرصة الأولى السهلة ليكون بطل فريقه بسهولة ويلقي بالكرة لزميله ولكنه فهم نوايا زميله المدافع فقام بدوره بإلقاء الكرة عالياً بحيث تخطت زميله المدافع عن النقطة الثالثة
وجرى ابني نحو النقطة الثالثة وهو يترنح في حين أحاطه الآخرين راسمين له الطريق إلى نقطة الفوز
وكان الجميع يصرخون اجري اجري يا بطل حتى النهاية
وبعد أن تخطي الثالثة وقف المتفرجين حماساً وطالبوه بأن يجري للنقطة الرابعة التي بدأ منها!
وجرى ابني حتى النقطة الرابعة التي بدأ منها وداس على الموقع المحدد وحياه كل الحضور باعتباره البطل الذي أحرز النقطة الكبرى وفاز لفريقه بالمباراة
في ذلك اليوم، أضاف الأب والدموع تنساب على وجنتيه ساعد الفتيان من كلا الفريقين في إضافة قبسة نور من الحب الصادق والإنسانية إلى هذا العالم.
ولم ير ابني الصيف التالي، حيث وافاه الأجل في ذلك الشتاء، ولكن لم ينس حتى آخر يوم في حياته أنه كان بطل المباراة مما ملأني بالفرح وبعد أن رأيته يعود للمنزل وتتلقاه أمه بالأحضان والدموع في عينيها فرحة بالبطل الرياضي لذلك اليوم!
انتهت القصة والآن لدينا تعليق قصير عليها:
إن كنت تفكر في إرسال هذه الرسالة فإنك غالباً ما تفكر فيمن لا يناسبهم إرسال هذه الرسالة، ولكن من أرسلها إليك يعتقد أنه يمكن لنا كلنا أن نحدث تأثيراً ونجعل العالم أفضل
يصادف كل منا آلاف الفرص كل يوم أن نضبط التنظيم الطبيعي الرائع للأشياء
وتوفر لنا الكثير من المعاملات التي تبدو قليلة الأهمية أن نختار ما بين بديلين:
هل سنقدم قبسة نور من الحب والإنسانية أم سنترك الفرصة تضيع ونترك العالم أكثر برودة عما كان؟
هناك مقولة لحكيم ذكر أن المجتمعات تقاس بمدى رقي/ عدم رقي طريقة معاملتها للأقل حظاً من أبنائها.
القصة حصلت في أمريكا ويقول راويها:
كنا في حفل عشاء مخصص لجمع التبرعات لمدرسة للأطفال ذوي الإعاقة ، فقام والد أحد التلاميذ وألقى كلمة لن ينساها أحد من الحضور ما دام حياً
وبعد أن شكر المدرسة والمسئولين عنها طرح السؤال التالي:
حين لا تتأثر الطبيعة بعوامل خارجية فإن كل ما يأتي منها يكون عين الكمال والإتقان.
لكن ابني "!!!!" لا يمكنه أن يتعلم الأشياء بنفس الطريقة التي يتعلمها بها الأطفال الآخرين الذين لا يعانون من الإعاقة، فلا يمكنه فهم الموضوعات التي يفهموها
فأين النظام المتقن في الكون فيما يتعلق بابني؟
وبهت الحاضرون ولم يجدوا جواباً.
وأكمل الأب حديثه: أعتقد أنه حين يقدم إلى الدنيا طفل مثل ابني يعاني من عجز في قدراته الجسمانية والعقلية، فإنها تكون فرصة لتحقيق مدى الروعة والإتقان في الطبيعة البشرية، ويتجلى هذا في الطريقة التي يعامل بها الآخرون من هم في نفس ظروف ابني
ثم قص علينا القصة التالية:
مررت أنا وابني بملعب حيث كان عدد من الأولاد الذين يعرفون ابني يلعبون لعبة البيسبول
(ولمثلي ممن لا يعلمون عن هذه اللعبة فأعلى درجة من النقاط يتم تحقيقها بمرور اللاعب على أربع نقاط حول الملعب راجعاً للنقطة الأم التي بدأ منها)
وسألني ابني "هل تعتقد أنهم سوف يسمحون لي باللعب؟ وكنت أعلم أن أغلب الأولاد لن يرغبوا في وجود شخص معاق مثل ابني في فريقهم. ولكني كأب كنت أعلم أنه إن سمحوا لابني باللعب، فإن ذلك سوف يمنحه الإحساس بالانتماء وبعض الثقة في أن الأولاد الآخرين يتقبلوه رغم إعاقته
واقتربت متردداً من أحد الأولاد في الملعب وسألته (ولم أكن أتوقع منه الكثير)، إن كان يمكن لابني "!!!!" أن يلعب معهم. ودار الولد ببصره، ثم قال نحن نخسر بستة جولات، واللعبة في دورتها الثامنة أعتقد أننا يمكن أن ندخله في الدورة التاسعة ونعطيه المضرب
وتهادى ابني "!!!!" بمشيته المعوقة إلى دكة الفريق، ولبس فانلة الفريق بابتسامة واسعة على وجهه وراقبته بدمعة فرح رقيقة والشعور بالدفء يملأ قلبي ورأى الأولاد مدى فرحي بقبولهم لابني
وتحسن وضع فريق ابني خلال الجولة الثامنة ولكن بقي الخصم متفوقاً عليهم بثلاثة جولات
ومع بدء الجولة التاسعة أعطوا ابني قفازاً ولعب في أيمن الملعب، ورغم أن الكرة لم تأت عنده إلا أن سعادته وحماسه كانا واضحين لمجرد وجوده باللعبة واتسعت ابتسامته لأقصى حد وأنا ألوّح له من وسط المشجعين.
وأحرز فريق ابني نقاط إضافية وتقلص الفارق إلى نقطتين، مما جعل الفوز ممكنا
وكان الدور على ابني ليمسك بالمضرب، فهل تتوقعوا أن يعطوه المضرب ويضيعوا فرصتهم في الفوز؟
لدهشتي أعطوه المضرب، رغم أن الكل يعرفون أنه من المستحيل أن يحرز نقاط الفوز، حيث انه لا يمكنه حتى أن يمسك المضرب بصورة سليمة، ويكاد يستحيل عليه ضرب الكرة بصورة متقنة
ولكن مع تقدمه لدائرة اللعب وإدراك لاعب الخصم أن فريق ابني "!!!!" يضحي بالفوز لهدف أسمى، وهو إسعاد وإثراء حياة ابني بهذه اللحظة التي لا تتكرر، قدم مفاجأة أكبر فتقدم عدة خطوات وألقى الكرة برفق لابني حتى يتمكن على الأقل من لمسها بمضربه
وحاول ابني ضرب الكرة ولكنه لحركته المعاقة فشل
وخطا مدافع الخصم خطوات إضافية مقترباً من ابني ورمى الكرة برفق بالغ نحو ابني
وضرب ابني الكرة بضعف وردها لخصمه الذي تلقفها بسهولة
وتوقعنا أن هذه نهاية المباراة
وتلقف المدافع من الفريق الخصم الكرة بطيئة الحركة وكان يمكنه أن يمررها لزميله في النقطة الأولى
وكان ذلك سيجعل ابني يخرج من المباراة التي تنتهي بهزيمة فريقه
وبدلاً من ذلك رمى المدافع الكرة فوق رأس زميله بعيداً عما يمكن أن يطوله أي من أعضاء فريقه
وبدأ الكل يصيح مشجعاً من مشجعي الفريقين ومن لاعبي الفريقين : اجر يا "!!!!" اجر إلى النقطة الأولى
وكانت هذه أبعد مسافة يجريها ابني، واستطاع بصعوبة أن يصل للنقطة الأولى
وترنح في طريقه على خط الملعب، وعيناه واسعتين حماساً وارتباكاً
وصرخ كل من كان في الملعب اجري إلى النقطة الثانية،
ووصل ابني إلى النقطة الثانية لأن لاعب الخصم بدلاً من أن يعوقه كان يعدل اتجاهه بحيث يصل للنقطة الثانية وهو يشجعه اجري يا "!!!!" للنقطة الثانية !
وكان الجميع يصرخون اجري اجري يا بطل حتى اجري حتى النقطة الثالثة
والتقط ابني أنفاسه وجرى بطريقته المرتبكة نحو النقطة الثالثة ووجهه يشع بالأمل أن يواصل طريقه حتى يحقق لفريقه النقطة الكبرى
وحين اقترب ابني من النقطة الثالثة كانت الكرة مع أحد لاعبي الخصم وكان أصغر عضو في الفريق ولديه الآن في مواجهة ابني الفرصة الأولى السهلة ليكون بطل فريقه بسهولة ويلقي بالكرة لزميله ولكنه فهم نوايا زميله المدافع فقام بدوره بإلقاء الكرة عالياً بحيث تخطت زميله المدافع عن النقطة الثالثة
وجرى ابني نحو النقطة الثالثة وهو يترنح في حين أحاطه الآخرين راسمين له الطريق إلى نقطة الفوز
وكان الجميع يصرخون اجري اجري يا بطل حتى النهاية
وبعد أن تخطي الثالثة وقف المتفرجين حماساً وطالبوه بأن يجري للنقطة الرابعة التي بدأ منها!
وجرى ابني حتى النقطة الرابعة التي بدأ منها وداس على الموقع المحدد وحياه كل الحضور باعتباره البطل الذي أحرز النقطة الكبرى وفاز لفريقه بالمباراة
في ذلك اليوم، أضاف الأب والدموع تنساب على وجنتيه ساعد الفتيان من كلا الفريقين في إضافة قبسة نور من الحب الصادق والإنسانية إلى هذا العالم.
ولم ير ابني الصيف التالي، حيث وافاه الأجل في ذلك الشتاء، ولكن لم ينس حتى آخر يوم في حياته أنه كان بطل المباراة مما ملأني بالفرح وبعد أن رأيته يعود للمنزل وتتلقاه أمه بالأحضان والدموع في عينيها فرحة بالبطل الرياضي لذلك اليوم!
انتهت القصة والآن لدينا تعليق قصير عليها:
إن كنت تفكر في إرسال هذه الرسالة فإنك غالباً ما تفكر فيمن لا يناسبهم إرسال هذه الرسالة، ولكن من أرسلها إليك يعتقد أنه يمكن لنا كلنا أن نحدث تأثيراً ونجعل العالم أفضل
يصادف كل منا آلاف الفرص كل يوم أن نضبط التنظيم الطبيعي الرائع للأشياء
وتوفر لنا الكثير من المعاملات التي تبدو قليلة الأهمية أن نختار ما بين بديلين:
هل سنقدم قبسة نور من الحب والإنسانية أم سنترك الفرصة تضيع ونترك العالم أكثر برودة عما كان؟
هناك مقولة لحكيم ذكر أن المجتمعات تقاس بمدى رقي/ عدم رقي طريقة معاملتها للأقل حظاً من أبنائها.
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: هل كنت ستختار نفس اختيارات أبطال القصة؟
يملأ الحزن كل قلبي , وأتساءل متى سيكون لدينا القدرة على إتباع هذا السلوك , فهذا السلوك يحتاج إلى بيئة إجتماعية تعيش برفاهية تليق بالإنسان , حيث الحد الأدنى من السكن الائق والطعام اللائق , للجميع مكان يليق بالصغار وبالكبار الذين كانوا يوماً صغاراً , حتى يبعد المجتمع عن تفكيره , ترى هل ساستطيع أن أتي لأولادي بالخبز غداً .
مثل هذا الأب لا يستطيع أن يكون كما في القصة , فالمجتمع ليس مؤهلاً ليتفاعل مع مثل هذه الأمور , فما زال لديه الكثير من المراحل .
ترى أليس في ماضينا قصص ومواقف مشابهة , بالتأكيد يوجد .
لم يعرف التاريخ , إنسان ألطف من النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الصغار , فلنتذكر أنه رجل غير تاريخ البشرية جمعاء , وأنه حبيب الله , وأنه كان قائداً للمجتمع , ومحاطاً بأعداء متربصون , ولديه مسؤوليات , أكبر بكثير من تلك التي نعتقد بأننا نحملها , ورغم ذلك كان يعمل في كل ما يتعلق بأمور حياته ولم يأخذ عبء المجتمع وحكم المجتمع كعمل يعتاش منه أصلاً . هل عرفنا حجم العمل الذي يؤديه حبيبنا صلوات الله عليه وسلامه .
اين يمكن أن يحدث اليوم وفي مجتمعنا بالتحديد , مثل هذا التصرف .
وإليكم ما رواه الشيخان وغيرهما من حديث أنس رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير ، وكان إذا جاء قال: " يا أبا عمير ما فعل النغير"
مداعبة منه لهذا الصبي , والنغير تصغير لنوع من الطيور , كان الصغير ابا عمير يلعب معه , وفي يوم من الأيام صادفه رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي .
وكان هذا الحدث :
روى أنه ذات مرة كان صلى الله عليه وسلم يمشي في السوق فرأى أبا عمير يبكي، فسأله عن السبب فقال له " مات النغير يا رسول الله " فظل صلى الله عليه وسلم يداعبه ويحادثه ويلاعبه حتى ضحك، فمر الصحابة بهما فسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عما أجلسه معه، فقال لهم " مات النغير، فجلست أواسي أبا عمير ".
قد نفعل ونواسي أطفالنا لفقدان شيء عزيز عليهم , ولكن في أعماقنا , (آسف لهذه الصراحة) نقول يا لتفاهة عقله , والحقيقة يا لتفاهة تفكيرنا بهذا الأسلوب الذي أصبح جزء فينا ومنا , أتسمحون لي بأن أقول لكم رغم كل ما نتفلسف به من حقوق الطفولة , وعدم إيذائهم لا بالكلام ولا بالأفعال أمر نردده شان الكثير من القيم التي نتعتقد بأن مجرد الحديث عنها يكفي لغرور النفس بالحداثة .
قست قلوبنا , فلقد نسينا تماماً , (أحب لأخاك ما تحب لنفسك) , بصراحة نتمنى ذلك , ولكن نفضل أنفسنا عن اي شخص آخر . حتى في بعض الأحيان عن صغارنا , لنكن صريحين مع أنفسنا .
قسوة القلب أتتنا من تركنا لما كان يردعنا عن ذلك , إنه الإيمان , إنه الحب للدين , وهنا وعذراً كل الأديان السماوية مصدرها الله عز وجل ولا تختلف في جوهرها , ولكن كل البشر نسوا جوهر الدين , وتمسكوا بما يدعونه حداثة , أي حداثة , تدعو لقسوة القلب .!!!!
نعم سأفعل ولو كان في فمي بقايا لقمة كنت قد قسمتها مع عشرات , قبل أن يتبقى منها ماتبقى من اثر , ورايت طفلاً ينظر إلي جائعاً لأخرجتها وأطعمته إياها , ولأموت من الجوع بعدها , ولن أموت فرحمة الله جارية دائماً ولكن إرحم لترحم .
مثل هذا الأب لا يستطيع أن يكون كما في القصة , فالمجتمع ليس مؤهلاً ليتفاعل مع مثل هذه الأمور , فما زال لديه الكثير من المراحل .
ترى أليس في ماضينا قصص ومواقف مشابهة , بالتأكيد يوجد .
لم يعرف التاريخ , إنسان ألطف من النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الصغار , فلنتذكر أنه رجل غير تاريخ البشرية جمعاء , وأنه حبيب الله , وأنه كان قائداً للمجتمع , ومحاطاً بأعداء متربصون , ولديه مسؤوليات , أكبر بكثير من تلك التي نعتقد بأننا نحملها , ورغم ذلك كان يعمل في كل ما يتعلق بأمور حياته ولم يأخذ عبء المجتمع وحكم المجتمع كعمل يعتاش منه أصلاً . هل عرفنا حجم العمل الذي يؤديه حبيبنا صلوات الله عليه وسلامه .
اين يمكن أن يحدث اليوم وفي مجتمعنا بالتحديد , مثل هذا التصرف .
وإليكم ما رواه الشيخان وغيرهما من حديث أنس رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير ، وكان إذا جاء قال: " يا أبا عمير ما فعل النغير"
مداعبة منه لهذا الصبي , والنغير تصغير لنوع من الطيور , كان الصغير ابا عمير يلعب معه , وفي يوم من الأيام صادفه رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي .
وكان هذا الحدث :
روى أنه ذات مرة كان صلى الله عليه وسلم يمشي في السوق فرأى أبا عمير يبكي، فسأله عن السبب فقال له " مات النغير يا رسول الله " فظل صلى الله عليه وسلم يداعبه ويحادثه ويلاعبه حتى ضحك، فمر الصحابة بهما فسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عما أجلسه معه، فقال لهم " مات النغير، فجلست أواسي أبا عمير ".
قد نفعل ونواسي أطفالنا لفقدان شيء عزيز عليهم , ولكن في أعماقنا , (آسف لهذه الصراحة) نقول يا لتفاهة عقله , والحقيقة يا لتفاهة تفكيرنا بهذا الأسلوب الذي أصبح جزء فينا ومنا , أتسمحون لي بأن أقول لكم رغم كل ما نتفلسف به من حقوق الطفولة , وعدم إيذائهم لا بالكلام ولا بالأفعال أمر نردده شان الكثير من القيم التي نتعتقد بأن مجرد الحديث عنها يكفي لغرور النفس بالحداثة .
قست قلوبنا , فلقد نسينا تماماً , (أحب لأخاك ما تحب لنفسك) , بصراحة نتمنى ذلك , ولكن نفضل أنفسنا عن اي شخص آخر . حتى في بعض الأحيان عن صغارنا , لنكن صريحين مع أنفسنا .
قسوة القلب أتتنا من تركنا لما كان يردعنا عن ذلك , إنه الإيمان , إنه الحب للدين , وهنا وعذراً كل الأديان السماوية مصدرها الله عز وجل ولا تختلف في جوهرها , ولكن كل البشر نسوا جوهر الدين , وتمسكوا بما يدعونه حداثة , أي حداثة , تدعو لقسوة القلب .!!!!
نعم سأفعل ولو كان في فمي بقايا لقمة كنت قد قسمتها مع عشرات , قبل أن يتبقى منها ماتبقى من اثر , ورايت طفلاً ينظر إلي جائعاً لأخرجتها وأطعمته إياها , ولأموت من الجوع بعدها , ولن أموت فرحمة الله جارية دائماً ولكن إرحم لترحم .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: هل كنت ستختار نفس اختيارات أبطال القصة؟
رائع يا دكتور
رائع انت
كم عددهم امثالك في هذا الزمان؟؟
انهم قل انهم نادرون
جزاك الله خيرا
رائع انت
كم عددهم امثالك في هذا الزمان؟؟
انهم قل انهم نادرون
جزاك الله خيرا
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: هل كنت ستختار نفس اختيارات أبطال القصة؟
الاستشاري كتب:رائع يا دكتور
رائع انت
كم عددهم امثالك في هذا الزمان؟؟
انهم قل انهم نادرون
جزاك الله خيرا
بوركتم على هذا الطرح والتعقيب
لا ننسى عتاب الله عز وجل لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام عندما عبس وتولي ان جائه الاعمى
فيا سبحان الله
المن والسلوى- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 13/08/2009
السٌّمعَة : 25
مواضيع مماثلة
» القصة منقولة للعبرة ,,
» يقول كاتب القصة.....
» تلك القصة الجميلة القادمة من الخارج
» الحريم ومادراك مالحريم ههههههههههههههههههه
» القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن
» يقول كاتب القصة.....
» تلك القصة الجميلة القادمة من الخارج
» الحريم ومادراك مالحريم ههههههههههههههههههه
» القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you :: مشكلة ...وحل :: لو كنت مكانه...أو مكانها.. ماذا ستفعل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin