استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» قصة قصيرة
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin

» الناجحون
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin

» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin

» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin

» يحكى أن
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin

» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin

» شارك الفيديو لطفا
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin

»  ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin

» مشكلة وحل (1) الخجل
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin

» لحل اية مشكلة / اساسيات
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin

» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin

» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin

» الحكي بيناتنا
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin

» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin

»  ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_lcap 
الاستشاري - 2664
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_lcap 
غريب الامارات - 1632
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_lcap 
شام - 1616
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_lcap 
Admin - 1570
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_lcap 
ام المجد - 1508
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_lcap 
المتميز - 883
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_lcap 
ود - 759
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_lcap 
شيماء الشام - 733
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_lcap 
المتمردة - 499
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Vote_lcap 

أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
لوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم


1

https://www.jamalaltaweel.com/
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان

    جديد الاعلانات feedburner
    http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkx

    القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن

    4 مشترك

    اذهب الى الأسفل

    القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Empty القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن

    مُساهمة من طرف المتألق الخميس يناير 15, 2009 3:03 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن
    أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا... ويُقال انها قصته الشخصية:
    لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.

    أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك... لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.

    أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..

    عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟

    قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ....

    كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ..... الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..

    سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي... خاصة أنّها في شهرها التاسع .

    حملتها إلى المستشفى بسرعة... دخلت غرفة الولادة... جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.

    بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها... طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.
    صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.
    قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..

    دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب ..... والرضى بالأقدار . ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
    خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي... تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.

    سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..

    لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس... كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..
    خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !
    كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.

    مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..

    لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.
    كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل ونوم وطعام وسهر.
    في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!

    إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت .... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!
    حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.

    أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.

    أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..

    قال: نعم ..

    نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟
    قال: أكيد عمر ..... لكنه يتأخر دائماً ..
    قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..
    دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك.

    لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
    بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.
    أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة .... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!

    خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت... دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ..... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...
    لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار.

    عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
    من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
    كثيراً على نعمه.
    ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !
    فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً..
    توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً...
    تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ..... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

    كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..
    قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت...
    أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.
    استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..
    أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.

    تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟

    قالت: لا شيء .

    فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟
    خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها...
    صرخت بها ... سالم! أين سالم .؟
    لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله...
    لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.
    عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه .... حين فارقت روحه جسده ..
    إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
    إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله

    لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم

    المتألق
    المتألق
    مستشار
    مستشار

    ذكر عدد المساهمات : 267
    العمر : 44
    تاريخ التسجيل : 17/05/2008
    السٌّمعَة : 6

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Empty رد: القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن

    مُساهمة من طرف ود الأربعاء مارس 11, 2009 4:09 pm

    جزاك الله الف خير قصة غاية في الروعة
    ود
    ود
    مشرف قسم
    مشرف قسم

    انثى عدد المساهمات : 759
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 08/10/2008
    السٌّمعَة : 20

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Empty رد: القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن

    مُساهمة من طرف شام الخميس مارس 12, 2009 2:46 am

    يا سبحان الله
    يهدي من يشاء و يعذب من يشاء

    ذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
    إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
    لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم

    قصة رائعة يا سيدي و مؤلمة

    جزاك الله عنا كل الخير .
    شام
    شام
    مساعد مدير المنتدى
    مساعد مدير المنتدى

    انثى عدد المساهمات : 1616
    العمر : 48
    تاريخ التسجيل : 12/12/2008
    السٌّمعَة : 77

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Empty رد: القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن

    مُساهمة من طرف د محمد سردار رحمه الله الإثنين مارس 16, 2009 11:43 pm

    حين نقرأ مثل هذه المواقف فإنه ينبغي لنا أن نتعلم إحترام خلق
    الله ، كل الخلق دون إستثناء ، وليس من الضروري أن نأخذ دروساً بعد الوقوع في
    معاناة.ولله في خلقه شئون . لماذا لا يتصور المرء أنه ومن الممكن أن يكون له ولداً
    فيه عيب ما . هل هو غير كل هذا الخلق أم أن له ميزة ما تمنع حدوث ذلك . لو رأينا
    عيوبنا لعرفنا أن غيرنا افضل ولوجب علينا أن نحسن من ذواتنا لنقترب من طبيعة ما
    خلقنا الله عليه .



    لله حكمة في كل ما نراه ولا ينبغي لنا السخرية أو الضحك على
    عيوب خلقية تمت بمشيئة الله وليس لأحد في خلقها شيء .



    أعرف أسرة فيها ثلاث أبناء الأوسط فيهم ولد منغولياً وأسموه
    نور وبكر هذه الأسرة بنتاً وصغيرها ولدا . منزلهم متواضع جداً ومصنوع من الخشب .
    الأم تعمل والأب يعمل أيضاً ليحصلوا قوتهم وأقساط المدرسة الخاصة بنور . هذا
    المنغولي له مكانة عند الجميع لأنه يعبر عن حبه لهم بطريقة تجبرك على الإحساس بها
    ، ما بين ملامسة الوجه والتقبيل . في إحدى المرات كان مريضاً وتركته والدته في
    المنزل لتعود إليه بعد قليل ( لا بد من الذهاب للعمل ) وعند عودتها رأت المنزل
    يشتعل ( كان السبب ماساً كهربائياً ) . ركضت نحو المنزل الذي بقي منه زاوية واحدة
    فقط ، رأت ما جعلها سعيدة لأكثر من عمر لو قدر الله لها أن تعيش .



    كانت البنت البكر التي لم تتجاوز العشر سنوات تغطي نور بجسدها
    وأخيها الصغير الذي كان قد عاد من روضة الأطفال ( عمره حوالي أربع سنين ) يغطي
    قدمي أخيه نور بجسده خوفاُ عليه من الإحتراق .



    لقد خافوا عليه ولم يخافوا على أنفسهم .


    إن المحبة تجعل الحياة أجمل والعبر غالباً ما تكون من البراءة
    .



    يا الله إمنحنا القوة لتحسين أنفسنا وقهر الشيطان الذي أفسحنا
    له أوسع الأماكن في قلوبنا .
    د محمد سردار رحمه الله
    د محمد سردار رحمه الله
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين
    مستشار المنتدى وكبير المشرفين

    ذكر عدد المساهمات : 3791
    العمر : 71
    تاريخ التسجيل : 24/12/2008
    السٌّمعَة : 259

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة

    - مواضيع مماثلة

     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى