حوار..يعلمنا الحوار

أتمنى أن ينال هذا الموضوع استحسانكم ...وأن يحقق الفائدة المرجوة منه ..والله ولي التوفيق

المدرب :
اعتقد انك من النوع العصبي ..ما تتعبك العصبية ؟!
المعلم :
نوعا ما وأتمنى التحلي بالهدوء مثلك أظنها وراثة أليس كذلك ؟
المدرب :صح الوراثة تلعب دور كبير في جوانب شخصية الفرد وانا سمعت ان فصيلة الدم كذلك لها دور في ذلك
على سبيل المثال فصيلة الدم a+ ابحث عن طبيعة هذه الفصيلة راح تلقى انهم يتسمون بالهدوء
وكذلك الانفعال من الوراثة ... عشان جذيه انا لا ألوم الاشخاص الانفعاليين
ولكن هذا لا يعني اننا لا نستطيع التغيير من شخصياتنا
فالبيئة لها دور كبير فممكن انت تقول ان الشخص الانفعالي اصبح انفعاليا لأن والده انفعالي
اي اكتسب ذلك من خلال تقليد والده هذا ممكن ولكن كذلك للوراثة أثر كبير أخذه من والده
ومع ذلك يستطيع الشخص تغيير امور كثيرة في شخصيته عن طريق المعرفه والاطلاع والتفكر والعلم النفسي الحديث ولكن الحاصل ان الهادئ تعود على هذا النمط ويعتقد انه النمط الافضل
يعني هو لا يريد تغيير شخصيته
المعلم :
والله انا اتمنى اكون هادئ وقاعد احاول اشوف نماذج من الهاديين حولي واقلدهم
وصرت اذا عصبت افكر في الموقف اللي عصبت علشانه
يستاهل والا لأ
من النماذج الهادية اللي اشوفها
واحد كل ماصار شي قلنا له فلان حسبولك تاخير
يقول عادي
فلان صار جذي يرد :عادي
وصار اسمه عندنا ابو عادي
عاد انا قمت اكرر هالكلمه على نفسي
عااااادي
اشوف شوي صارت تهدى نفسي
المدرب :
كلامك صحيح
الكلمات لها تاثير على السلوك
وهذه حقيقة فعلا
انا واحد من الزملاء دائما يقول سهاله
من باب العادة في الكلام
وفعلا اصبح كل شئ في حياته سهل ( كما أرى )

المدرب :
انتبه
المعلم :
من شنو؟!
المدرب :
الانتباه من : الحوار الداخلي
للحوار الداخلي اثر كبير جدا على سلوك الفرد
انتبه من حوارك بينك وبين نفسك
اجعله حوار سليم
اجعله حوار بناء
اجعله حوار متفائل
صدقني اكثر المشاكل بين الناس وخصوصا بين الاهل أو الاصدقاء او الزملاء
او نظرة الشخص الى نفسه أو الى حياته
بسبب الحوار الداخلي
المعلم :طيب خل نخليها عملي
انت تصير لك مواقف تتنرفز من الموجه او المدير او رئيس القسم او الاهل او الاصدقاء
شنو الحوار الداخلي اللي تقوله لنفسك في تلك اللحظات ؟
المدرب :
أولا وقبل ذلك حتى يكون المسألة واضحة لابد أن نعلم أن المشاكل نوعان
هناك مشاكل تأتي قبل الحوار وهناك مشاكل تأتي بعد الحوار .
المعلم :شلون ؟!!!

المدرب :
عندما تأتي متأخرا
بصراحة هل يدور حوار بينك وبين نفسك ؟
المعلم :
نعم
المدرب :
حوار ايجابي ولا حوار سلبي؟
المعلم :
أتمنى يكون الدفتر مفتوح ،ما ابي يكون احد موجود وانا اوقع تاخير
المدرب :
واكيد تحط حوار بينك وبين بعض الناس مثل الوكيل ، أو رئيس القسم ،أو المدير
لو تنتبه لهذا الامر راح تشوف نفسك تعمل حوار داخلي
الفكرة هنا ان هذا الحوار هو اللي يحدد سلوكك القادم ونفسيتك وادراكك للامور
المعلم :
هني الحوار سبق المشكله
فكأني أهيأ نفسي لردة فعل مسبقه
المدرب :
صحيح ..المفترض ان تضع حوار ايجابي
وتتخيل ان الوضع راح يكون جميل
وانك ستكون هادئ
تخيل هذا الحوار بوضوح وبالغ في الخيال
سترى أن الامور تتغير الى الاحسن..بل ستكون أشبه بالسحر
المعلم :
فعلا يصير احيانا اقول لنفسي وانا بالسياره شبيسون يعني يقصون رقبتي؟ اللي الله كاتبه بيصير..وفعلا كم مرة تصير وياي انهم مايكونون شايلين الدفتر
او التوقيع على التاخير ما يسبب لي اي توتر بالعكس اضحك واتغشمر .
المدرب :
لا ..هذا مو حوار ايجابي.
المعلم :
؟؟؟!!!

المدرب :
الحوار الايجابي هو حوار دلع
المعلم :
مو فاهم.. اثرت اهتمامي
شنو حوار الدلع؟!!
المدرب
حوار الدلع هو الحوار الجميل الايجابي والخيااااااااااااالي
بمعنى توقع ان يستقبلك الوكيل بكل حب واهتمام
توقع انه نسى يشيل دفتر الحضور
تخيل ان يدور حوار رائع بينك وبين الوكيل تخيل وتخيل
هذا الامر له سحر على سلوكك وسلوك الاخرين

المعلم :
مهما كانت حجم المشكله ؟
المدرب :
مهما كانت .
الخيال ببلاش وهو لايضر بل ينفع
بحيث ينهي المشكلة او يخففها
المعلم :
طيب افرض تخيلت وفوجئت بردة فعل مخالفه لما تصورته انا
المدرب :
ممكن
انت جرب الامر وراح في البداية تقول صدفه وبعدين راح تندهش
المعلم :
انا يصير معاي هالشي لما يكون عندي موعد او سفرة وتاخرت فألجأ للدعاء فيصير عندي يقين اني بشوف شي زين
وفعلا القى الدور خفيف او المسئول ما يكلمني او الطريق سالك وبسرعه اوصل
واجد عندي قناعه تامه بذلك .
اتوقع الدعاء من البرمجه الايجابيه
المدرب :
صح كلامك
الرسول عليه الصلاة والسلام يقول :"تفاؤلوا بالخير تجدوه" .

المعلم :
طيب شنو المشكله اللي تاتي قبل الحوار
المدرب :
هناك مشكلة تأتي قبل الحوار
أولا ليس للحوار تاثير عليها
لأنها قبل الحوار
ولكن
أستمرار المشكلة وانعكاساتها على الشخصية يلعب فيها الحوار دور كبير(يعني الحوار السلبي أي انك تتحاور مع نفسك هي تريد وانت تريد وهكذا )
هذا الامر قد يساعد على تولد مشاكل في المستقبل
لأنك برمجت نفسك لهذا الامر الى جانب ان هذا الامر سوف يعكر مزاجك .
ولو تلاحظ جيدا أن الحوارات الداخلية دائما تكون سطحية وقد تكون سخيفة
ولكن لها تاثير كبير في البرمجه
بمعنى يكون حوار بينك وبين رئيس القسم بعد حصول المشكلة وذهابك الى البيت وانت تقود السيارة يحصل حوار انك ترد عليه بقوة وهو يرد بقوة وهكذا مثل هذا الحوار يبرمجك على ان يكون يومك تعيس الى جانب انه يبرمجك على ان تستمر المشكلة غدا او بعد غدا بينك وبين رئيس القسم وانت في اعتقادك ان السبب هو احداث جديدة ولكن الحقيقة هو عقلك الباطن الذي يفتعل مثل هذه الامور بينك وبين رئيسك وهكذا ...
المعلم :
مرة تم نقلي لمدرسه ما ابيها اذكر اول يوم داومت كل شي في المدرسه اشوفه قديم وكل عمل يسوونه اشوفه بدائي وكل شغله تصير احس انهم مايفهمون اتوقع هذا كان نتيجة حواري مع نفسي بعد القرار
المدرب :
نعم ... ممكن ليش لا
المعلم :
الامر مرتبط باي مشكله تواجهني ؟
المدرب :
طبعا
المعلم :
و كيف بتكون طريقة الحوار الإيجابي ؟
نفس الأول ؟
المدرب :نعم
المعلم :
بس واحد مثلا سبني او ولي امر تهجم علي كيف بيكون حوار ايجابي ؟!
وفيه دلع !!
المدرب :بمعنى ما هي الامور التي تريدها ان تكون ؟.... توقعها ... وتخيلها
المعلم :
بس المشكله وقعت
المدرب :
بعد ما وقعت المشكلة ... ماذا تريد ؟.... تريد ان ترد اعتبارك ... تخيل ذلك
المعلم :
مو قادر افهمك إذا ابي ارد اعتباري اكيد بكون عصبي اكثر
المدرب :
تخيل ان اعتبارك في اليوم القادم سوف يرد لك
اوان ولي الامر سوف يزورك غدا ويعتذر ... مثلا
او ان الوزيرة سوف ترسل لك كتاب اعتذار .... تخيل اي شئ تريده ... قد لن تحصل عليه ولكن سوف تحصل على شئ مقارب له
المعلم :
إذا.. معنى كلامك مو شرط يتحقق اللي ابيه بالضبط بس ممكن هو اوما يقاربه او يشابهه فانال الرضا على كل حال
المدرب :صح صح هذا اللي ابي اتوصل له
المعلم :
فالتضخيم اللي يحصل عندنا للقضية يختفي .
والله كلامك فعلا جميل ورائع ومن باجر بإذن الله بطبقه
المدرب :
لا تنسى أيضا قبل النوم (وهو امر مهم )أن تتخيل ان غدا سوف يكون اجمل ايام حياتك

ولا تبخل في المبالغة في الخيال