أزواج يدقون أبواب العدالة بطرائف وغرائبة

أزواج يدقون أبواب العدالة بطرائف وغرائبة


إعداد: طارق زياد


رغم أن الزواج يعتبر استقرارا للرجل والمرأة على حد سواء إلا أن هذا الاستقرار، قد تعكر صفوه الخلافات، والتي من الممكن أن تصل في سخونتها إلى المحامين، الذين يقودون بدورهم “ الزوجين الخصمين” ليقفا وجها لوجه على كفتي ميزان العدالة .



وبيد أن الخلافات تأخذ في معظمها طابعا جديا إلا أن الفكاهة والغرابة تكون حاضرة بقوة في بعض القضايا، وحتى المعاملات التي تتعلق بالمسائل الزوجية، ومن هنا رأت “الخليج” أن ترصد مع دخولنا الشهر الأخير من العام الجاري أغرب وأطرف القضايا التي نظرتها وما زالت بين أجندات محاكم دبي .



في البداية، يواجه “أ .ح .ع” مدرس خليجي، و “ش .ص” زوجته الثانية تهمة الاعتداء ضربا على الأولى، وشد شعرها لأنها رفضت استقبال ضرتها الجديدة في منزل العائلة، حيث تفاجأت في وجود منافستها في المنزل أثناء غيابها .



القديمة، قالت للنيابة العامة إنها أصيبت بالقهر لأن زوجها تزوج عليها، وأثناء وجودها خارج المنزل، أحضر الزوج الثانية إلى منزل العائلة، ولدى عودتها شاهدتها، فطلب منها زوجها أن تسلم على الجديدة فرفضت ذلك . وأضافت أن زوجها ولرفضها السلام على “ضرتها” امسك بشعرها، وضربها بيده على رأسها وجسدها، فيما شاركت “ضرتها” في عملية الضرب، منوهة في الوقت ذاته بأنه لديها من الزوج المتهم 5 أبناء .



وقررت محكمة الجنايات في دبي معاقبة الزوج والزوجة الثانية بتغريم كل منهما بألفي درهم، وذلك عن تهمة الاعتداء على سلامة الجسم المفضي إلى المرض أو العجز .



الزوجة براءة



برأت جنايات دبي “ف .ح .ع” زوجة، اتهمتها نيابة دبي بجلب وحيازة مخدر الحشيش، وتسهيل تعاطي زوجها له، حيث ادعت النيابة أن الزوجة جلبت المخدر عبر مطار دبي الدولي لزوجها في ملابسها الداخلية .



ورغم براءة الزوجة من التهمة، إلا أن المحكمة عاقبت الزوج “ج .ف .ع” بالسجن لمدة خمس سنوات، وغرامة 20 ألف درهم، والإبعاد عن الدولة، لتعاطيه مخدر الحشيش، وتسهيل تعاطي شخص آخر له .



ووفقا لرواية النيابة ، فإن وقائع القضية تعود إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرطة تلقت معلومات تفيد أن الزوج “تنفيذي مبيعات” يتعاطى مواد مخدرة، فتم إلقاء القبض عليه .



أما الزوج فاعترف في تحقيقاتها بأنه حصل على المخدرات من “زوجته”، وأنه يخفي جزءا منها في مقر سكنه، حيث تقول النيابة، ووفقا للائحة الاتهام التي وجهتها للمحكمة، إن الزوجة اعترفت بأنها أحضرت المخدر من بلدها عن طريق مطار دبي الدولي بعد أن أخفتها في ملابسها الداخلية، وأن كمية المخدرات المضبوطة بلغت 39 جراماً .



الجن للزواج



تحاكم جنايات دبي آسيوياً من اصل عربي بتهمة تهديد فتاة شفهياً بارتكاب جريمة ضدها إذا لم توافق على الزواج به، حيث قال لها وفق نص لائحة اتهام نيابة دبي: “سأبعث لك جنيين ليجعلوك مجنونة وسأقوم بإرسالك إلى بلدك جثة هامدة إذا لم تتزوجي بي” .



واتهمت نيابة دبي الآسيوي بالتعرض للأنثى على وجه يخدش الحياء حيث امسك بيدها في ممر العمارة التي تقطن بها، وشدها في محاولة لاحتضانها وتقبيلها .



كما اتهمت النيابة الآسيوي باستعمال مؤسسة الإمارات للاتصالات الهاتفية في الإساءة وإزعاج الغير، وذلك كونه دأب على الاتصال بالمجني عليها من هاتفه الخلوي، وهواتف أخرى في أوقات مختلفة من الليل والنهار .



وتؤكد المجني عليها أنها تعرف المتهم معرفة سطحية، وبعد فترة بدأ يزعجها ويطلب منها الزواج، وكانت ترفض حيث بدأ يترصد لها في كافة الأماكن وفي مكان عملها، وكان يتصل بصديقاتها، ويخبرهم بأنه زوجها .



إلى ذلك، أحالت نيابة دبي إلى المحكمة خليجياً بتهمة اختطاف طليقته بعد أن أوقف الحافلة التي كانت تقلها إلى مكان عملها طالبا منها الركوب في سيارته للحديث في مسألة حضانة ابنهما . وأشارت النيابة إلى أن الزوج طمأن طليقته بعدم أذيتها وسمح لسائق الحافلة بالركوب معهما، مشيرة إلى انه بعد فترة طلب الزوج السابق من السائق النزول من سيارته ليتحدث مع طليقته حول أمور شخصية . وأكدت أن الزوج تحرك بسيارته مسرعاً وهو يصرخ بوجه طليقته ويعاتبها على تركه لها، ثم ضربها على وجهها وانزلها من السيارة .



أما الزوجة فقالت إنها شاهدت زوجها السابق أثناء نزولها من حافلة العمل، وكان يرتدي في يده قبضة حديدية، ما جعلها تشعر بالخوف منه .



رقبة الزوجة



ومن أغرب ما تنظره محاكم دبي من قضايا، تتعلق في قيام آسيوي بتهديد مديره في العمل شفهياً، بأن يقوم بقتل زوجته وابنته إذا لم يحصل على ترقية في الحال . وأشارت نيابة دبي إلى أن المتهم توجه إلى منزل مديره، وبعد طرقه للباب اقتحم المنزل، وأمسك برقبة زوجته، مهددا بقتلها وابنتها، حيث أقر المتهم في التحقيقات بقيامه بتهديد مديره في العمل وزوجته مبررا ذلك بكونه كان غاضباً .



زواج مزور



قالت بائعة ملابس لشرطة دبي إنها متزوجة من رجل أعمال خليجي منذ قرابة العامين، حيث أخذها إلى محاكم دبي، وقابلت شخصاً خليجي الجنسية، طلب منها التوقيع على أوراق، وأخذ صورة من جواز سفرها، وبعد فترة سلمها المتهم عقد الزواج، غير أن الغريب في هذه القضية أن عقد الزواج كان مزورا .



ووصل الزوجان هذه المرة إلى محاكم دبي ليس لتوقيع عقد زواج صحيح، وإنما في تهم تتعلق بالتزوير وهتك العرض، فنيابة دبي اتهمت الزوج بتزوير في وثيقة زواجه، وتسليم الوثيقة على اعتبار أنها محرر رسمي صحيح .



وقال محاميا الدفاع عن بائعة الملابس إن الزوج طلب منها تغيير الإفادة المقدمة للشرطة، في تحقيقات النيابة العامة، والاعتراف بأنها غير متزوجة منه، ولا علم لها بوثيقة الزواج، على أساس أن القضية ستنتهي عند هذا الحد إلا أنها تفاجأت بإعلامها بأمر الإحالة والتهم الموجهة إليها .



وشدد المحاميان على تعرض موكلتهم للخداع، وأن عائلتها باركت الزواج، وجاء شقيقها إلى الدولة عام 2007 ليبارك الزواج، حيث تم عرض وثيقة الزواج عليه .



زوجة “بلا رأس”



ومن بين الخلافات التي نشبت بين زوجين كبيرين في العمر، انتهت برفع قضية أمام محكمة الجنايات في دبي، تتعلق بتهديد الزوج، وهو مدير، لزوجته “الطبيبة”، بفصل رأسها عن جسدها .



وقالت نيابة دبي في لائحة الاتهام إن الزوج (43 عاما)، عربي الجنسية، هدد زوجته (41 عاما) بارتكاب جناية ضدها بعبارات : “إذا توجهت للمحكمة أو الشرطة فسأفصل رأسك”، مؤكدة أن المتهم سب المجني عليها بعبارات نابية . وقالت الزوجة إنها متزوجة من المدير منذ ،2006 وأنه في يوم الواقعة حدثت بينهما مشاكل فسبها بعبارات جارحة، وهددها بأنها لو كانت في بلده، لقتلها منذ زمن .



وتذكر لائحة الاتهام أن المدير لم يحضر ثلاث جلسات للتحقيق معه حول القضية، فيما أقر في جلسة رابعة في يوليو/ تموز الماضي بسب زوجته ، ولم تدرج النيابة في لائحتها سبب الخلاف الزوجي .