عندما تتبدل الأدوار!!!!!!!!!

عندما تتبدل الأدوار!!!!!!!!!!!!!!!!!

عندما تتولى الأم قيادة الأسرة فهي تقوم بدورين، دور الأب ودور الأم، فتبالغ في كل شيء... وكان من الأفضل لها أن تترك الأمور تسير كما كانت سابقا من غير أن تغير شخصيتها فالاطفال يتأقلمون مع التغيرات في حياتهم بسهولة اذا غيرت الأم من طريقتها في التربية بعد الطلاق وبالغت في فرض شخصيتها او تعليماتها فهي بهذا كأنها تبين للاطفال بطريق غير مباشر ان شيئا حدث لهم، مما يؤدي الى ادخال الخوف والرعب في نفوسهم الصغيرة، فمحاولاتها للسيطرة كأنها رسالة لهم بان كل شيء من الممكن ان يخرج عن سيطرتها ويؤدي الى الفوضى في حياتهم.

تعاني النساء اكثر ما يعانين من المسؤوليات الجديدة في حياتهن الجديدة فيشعرن بالعجز وقلة الحيلة، خاصة المطلقات منهن بعد زواج طويل المدة، واللاتي ينتمين لمجتمعات للرجل فيها الدور الاول والاخير في تصريف الأمور - فدورهن في الحياة مرتبط بدور ازواجهن، فيصبح الوقوف والبدء من جديد صعبا عليهن بعد الطلاق خاصة ان كن كبيرات في السن، ففرص العمل امامهن قليلة وان كن يعملن فقد تقل فرص الترقي في الوظيفة بسبب اوضاعهن النفسية وفرص الزواج مرة اخرى ليست اقل بل نادرة.

ثم يأتي فوق كل ذلك المسؤوليات الكبيرة نحو الأبناء ان بقوا في حضانتها وهذا غالبا ما يحدث.

أم لطفلين تربيهما بمفردها بعد أن تركها زوجها وتزوج أخرى بعد طلاقهما باسبوع تقول: «تركنا زوجي منذ أربع سنوات وابني عمره عشر سنوات وابنتي ست سنوات، كان الأمر قاسيا علينا فأنا أعمل واحاول ان أنهي دراستي الجامعية، وليس لدي وقت لأي حياة اجتماعية، أعتقد أنني حين أنهي دراستي سأستطيع أن احصل على مرتب يكفيني انا وابنائي، احيانا أشعر بوحدة قاتلة وحزن شديد فالكل حولي مشغول بحياته ما يحزنني أكثر هو ان ما أملك من نقود بالكاد يكفيني ويكفي ابنائي يوما فيوم فزوجي لا يساعدني ولا يوجد بين أيدينا ما يزيد عن الحاجة حتى نفكر في شراء أشياء جميلة تدخل البهجة على حياتنا أو نسافر سفرة قصيرة او حتى نذهب لمطعم مرة في الأسبوع».


أما الأخرى فهي ام لشابين تطلقت بعد سبعة عشر عاما تقول: «أجد نفسي متعبة على الدوام، وقد فقدت روحي المرحة، ولا وقت لدي إلا العمل وتوفير حاجات ابنيّ المختلفة فلا بد أن اجعلهما يعيشان كما كانا يعيشان ايام وجود والدهما».


تقول مطلقة: «أحيانا أشعر انني سأفقد عقلي فمادام أبنائي عندي فأنا متذمرة منهم، تعيسة بالمسؤوليات الثقال الملقاة على عاتقي، وحالما يذهبون لزيارة والدهم مرة في الاسبوع وبدلا من أن ارتاح واخلو بنفسي واتمتع بالوقت، اعيش في قلق وكآبة انتظر عودتهم وكأنهم لن يعودوا ابدا، فأجلس في مكاني طوال الوقت وكأنني مدقوقة بمسمار... اشعر بوحدة قاتلة، كم احبهم عندما يعودون الي».

المؤلم ان هذه المرأة بعد الحديث معها تبين انها هي التي طلبت الطلاق واقدمت عليه، ولكنها تقول انه لم يتمسك بها وهذا ما يؤلمها أكثر! تقول (ك) عندما طلبت منه الطلاق كانت علاقتنا الزوجية تمر بمنعطف خطير ونحن في سنواتنا الأولى ولما تشاجرنا وطلبت منه الطلاق وافق حالا ولم يراجع نفسه لحظة، ويبدو أنه كان سعيدا بالطلاق وتركني وبقيت انا لحزني واكتئاب».


«°·.¸.•°°·•°°·.¸.•°»وقد تصبح الحياة أجمل بكثير من الأول«°·.¸.•°°·•°°·.¸.•°»

تقول احدى المطلقات: «بدأت انسى مأساة طلاقي عندما قررت أخيرا ان احب نفسي وان اعيش لها، لم أتخلص من الألم إلا بعد أن قررت أن أنسى، قبل ذلك كان الألم والحزن ملازمون لي وعرفت لماذا هما ملازمان لي لأنه من السهل أن أعيش في الماضي فهو مألوف لي ومعروف بينما المستقبل غامض مجهول

و أنا اليوم أعيش بحماسة التي تحيا من جديد اتخذ قراراتي بنفسي واسيطر على عواطفي وأفكر بوضوح، لقد تعلمت أو عرفت بل تأكدت أنني لا أستطيع تغيير ما حولي من ظروف ومن بشر، ولكنني أستطيع تغيير نفسي، ووجدت أن الحياة جميلة اذا عشتها، كما اكتشفت أننا مسيرون لا مخيرون فمن نحن حتى نغير أقدارنا؟

ولهذا يجب أن نعيش حياتنا كما أرادها الله لنا وبهذا نسيطر عليها ونسعد بها، والآن اعتقد أن زوجي السابق خسر كثيرا بتركي، لكنني لا أحمل أي كره له أو حقد بل أتمنى له السعادة لأنه كان سبباً في اكتشافي نفسي وقدراتي وقوتي وايماني، كما أتمنى السعادة أكثر لنفسي».

يعطيك العافية

برأيي من الواجب أن يكون للأم دور في التربية و تحمل مسؤولية المنزل و الولاد مثل الأب .
نحن لا نقول أن الطلاق يمكن ان يقع نقول أنه ممكن غياب الوالد لسفر أو وفاة أو هجر للبيت .
من الواجب ان تكون الزوجة قادرة على إدارة البيت في حال غياب رب الأسرة .
شكرا لك سيدي على موضوعك المفيد
يعطيك العافية .