في حفلات الأعياد: كيف نتصرف في المواقف الحرجة؟

في حفلات الأعياد: كيف نتصرف في المواقف الحرجة؟

في مواسم الأعياد، تكثر الدعوات واللقاءات الإجتماعية، ويصبح موسم السهر حافلاً. وحتى تأتي هذه اللقاءات خالية من أي تصرف بعيد عن اللباقة. تقدِّم السيدة نادين ضاهر كونراد، الإختصاصية في الإتيكيت وتحسين الصورة، أجوبة عن بعض المشاكل أو الأسئلة التي يمكن أن تثيرها المناسبات الإجتماعية.
* كيف أتصرّف خلال حفل ساهر مع شخص يبالغ في الإحتفال (الصخب، القيام بحركات غير لائقة، وغير ذلك)؟
الإتيكيت تعني فنّ السلوك الإجتماعي. ويجب ألا يغيب عن ذهننا، أن نعامل الناس كما نحب أن نُعامل. وإذا تعرّضنا لموقف كهذا، علينا أن نذكّر الشخص المعني بأنّنا هنا للإستمتاع وتمضية وقت مريح في جو راقٍ. أمّا إن تمادى، فيجب إبلاغ صاحب الدعوة بذلك، كي يأخذ التدابير اللازمة، كأن يوجّه إليه طلباً واضحاً وصريحاً بالإمتناع عن حركاته و"مضايقة" الضيوف وإزعاجهم، مع الإشارة إلى إمكان إلزامه بالرحيل إذا ما استمر في تصرفاته المزعجة. لكن، إذا كان هناك أي تصرف يمس بصيت صاحب البيت أو باحترامك بأي طريقة كانت، فما عليك سوى مغادرة المكان بدون ضجة، مع عدم نسيان الإستئذان من صاحب الدعوة.
* لماذا لا أستطيع أن أكون ذاتي وأرتدي ما يحلو لي في السهرة، سواء أكان مناسباً أم لا؟
عند تلقي أي دعوة، فالمضيف يحدد الزي المطلوب. وبذلك، فإن هامش "الارتجال" يكون ضمن الإطار المعترف به عامة. أمّا في حال عدم ذكر أي شيء على بطاقة الدعوة، أو خلال تلقّيها هاتفياً، فلديك الحرِّية المطلقة لإرتداء ما يحلو لك، مع مراعاة العرف العام واللباقات. فليس مقبولاً، إجتماعياً وأدبياً، أن تأتي بلباس البحر إلى عشاء خيري، والعكس صحيح. فلكل مقام فستان.
* هل يمكنني أن أدعو عدداً كبيراً من الأشخاص إلى بيتي أو شقتي ما لم تكن "مواقف" السيارات متوافرة؟ وهل يحق لي أن أستأثر بتلك الموجودة، حتى وإن كانت الفترة خاصة بالأعياد، وجميع الجيران لديهم مبدئياً عدد زائد من الزوار؟
بإمكانك أن تدعو عدداً كبيراً من الضيوف إلى منزلك إذا كان لديك المكان الكافي لإستيعابهم. لكن ثمّة نقاطاً مهمة يجب التنبّه إليها:
أ‌- إعلام الجيران عن موعد الحفل، وذلك بإشارة إلى التاريخ مع إعتذار عن الإزعاج مسبقاً.
ب‌- إذا كانت توجد أماكن محددة لسكان البناية، فيجب إخبار المدعوين بذلك، مع الإشارة إلى أقرب "موقف" للسيارات (يمكن إرفاق خريطة صغيرة داخل بطاقة الدعوة). أمّا إن استطعت الإستعانة بأشخاص معينين للقيام بتلك المهمة، فقد يُعَد ذلك من بين أفضل الحلول، خصوصاً للمناسبات الكبيرة.
ت‌- إن كان بعض المدعوين يقطنون المنطقة عينها، فيمكن لصاحب الدعوة الإشارة إلى ذلك، ويمكن التنسيق فيما بينهم للحضور في سيارة واحدة.
* هل يعتبر حفل رأس السنة بروتوكولياً إذا أقيم في سفارة مثلاً، أو دعا إليه أحد الرسميين، أم يبقى له طابع خاص بعيد قليلاً عن البروتوكل؟
جميع الحفلات المقامة في أي سفارة، تعتبر في المبدأ رسمية. إلا في حال كُتب على الدعوة عكس ذلك.
* في حال دعوت أشخاصاً إلى بيتي أو إلى أي مكان عام بمناسبة رأس السنة، واضطررت، لظروف صحية طارئة، إلى إلغاء الحفل في اليوم ذاته، كيف يمكنني الإعتذار، ولاسيما أنني "عطّلت" عليهم هذه السهرة المميّزة؟
يمكنك الإعتذار عبر الهاتف، لكن يُستحسن إظهار إهتمامك بضيوفك وذلك عبر الوسائل الآتية:
أ‌- تحقق من أحد أصدقائك إذا كان يرغب في استضافة المدعوين في بيته، وإستعمال جميع المواد المحضرة لديك. لكن، عليه الإتِّصال بهم، وإعلامهم بحالك واقتراحه تغيير مكان الحفلة.
ب‌- أمّا إذا تعذّر وجود أي شخص لاستضافتهم، في أقرب وقت ممكن. وإذا كانت حالتك لا تسمح بذلك، فيجب إيكال ذلك إلى فرد من أفراد عائلتك. ولاشكّ في أنّ الأصدقاء سوف يتفهمون ذلك بدون شك، لأن صحتك هي الأهم.