المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxكيف تختار أفضل مدرسة لطفلك؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف تختار أفضل مدرسة لطفلك؟
كيف تختار أفضل مدرسة لطفلك؟
المواصفات التي سترد في هذا المقال مستقاة من الواقع، وليست مثالية أو غير قابلة للتطبيق، وقد عرضتها على ابنتي، التلميذة في الصف الأول المتوسط، وسألتها عما إذا كانت متوفرة في مدرستها أم أني وأمها أخطأنا في اختيار المدرسة، فقرأتها بإمعان وقالت: «كلها متوفرة ولكن بنسب متفاوتة»، فحمدت الله وقررت عرض تجربتي على القراء، بهدف حث زملائي المعلمين ومديري المدارس على السعي لتطبيق ما لا يتوفر منها في مدارسهم، وحث أولياء الأمور للتمسك بتوفرها، وعدم الاكتفاء بوعود وتسويف، طبعًا إذا اقتنعوا بها أولاً.
الشفافية هي البداية
في عصر المعلومات يجب أن يكون لكل مدرسة موقع على الإنترنت، ليس بهدف تلميع صورتها، وذكر ما قام به السيد المدير والسيد الوكيل، ونشر صور الاحتفالات التي قامت بها المدرسة، بل للتعريف بالأهداف التي تتبناها المدرسة، وما هي صورة الإنسان الذي تريد أن تسهم في بنائه.
وليس في هذا الكلام فلسفة أو خروج عن الواقع، فالمدرسة التي تؤمن بتعددية الرأي، لا توافق على أن يقف المعلم أمام الصف، يتحدث مثل خطيب الجمعة، الذي يأثم من يقاطع حديثه، والمدرسة التي تؤمن بأن كل إنسان، حتى ولو كان طفلا صغير السن، هو كائن له إرادة مستقلة، توفر له الهياكل التي يشارك فيها مع الهيئة التدريسية، في اتخاذ القرار، حتى ولو تعلق الأمر بنوعية الطعام الذي يرغب في وجوده في المقصف المدرسي، والبت في المكان المناسب للقيام فيه برحلة مدرسية.
كما أن المدرسة مطالبة بالسعي لاجتذاب أفضل التلاميذ إليها، فحتى لو اقتصر عدد الأماكن المتوفرة فيها على 50 مكانًا، فالأولى أن تجتذب 500 تلميذ، لاختيار أكثرهم ملاءمة لأهدافها، وينبغي أن توفر المعلمين الذين يقومون باستقبال الراغبين من التلاميذ وأولياء أمورهم، لإجراء المقابلات الشخصية، بمنتهى الجدية، ومنتهى الذوق، حتى مع التلاميذ الذين تلمس المدرسة عدم ملاءمتهم لها.
لذلك تقيم المدارس في الغرب أياما مفتوحة، يتاح لأي شخص دخولها في هذا اليوم، وحضور الحصص، والتحدث مع الهيئة التدريسية والإدارية، بل مع التلاميذ الدارسين فيها بالفعل، للتعرف على المدرسة على أرض الواقع.
وأخيرًا توفر المدارس كتيبات ونشرات، تتضمن إحصائيات عن المدرسة، وعدد الطلاب، والمعلمين، ومن ثم متوسط عدد الطلاب لكل معلم، والأنشطة المختلفة فيها، والمواد التي تبرز بها المدرسة عن سواها، فهناك مدارس تركز على المهارات الحرفية، فتوفر ورشا مجهزة بكافة المعدات، لإيمانها بضرورة أن يكون الطالب قادرًا على العمل الحرفي أيضًا، وهناك مدارس تركز على رياضة بعينها، مثل السباحة، فتجد فيها حمامات السباحة، وكافة المرافق اللازمة لذلك، ومدربين محترفين، وهناك مدارس تركز على فن المسرح، فتجد فيها المسرح المجهز بأحدث المرافق، ويقدم سنويًا حفلات مسرحية، يحضرها الجمهور المحب لهذا الفن، وغير ذلك من المميزات التي تتفوق بها المدرسة، وتحقق للطالب ممارسة الهواية التي يحبها، إلى جانب المنهاج المدرسي.
بعد التعرف على المدرسة من خلال المعلومات التي أمكن الحصول عليها من المصادر المشار إليها أعلاه، ينبغي البحث عن إجابات للأسئلة التالية:
ماذا يتعلم التلاميذ في هذه المدرسة؟
إن المدرسة الجيدة لا ترى مهمتها فقط في نقل المعلومات، بل في تطوير شخصية الطفل، وفي مساعدته على اكتساب المهارات الأساسية، مثل مهارة القراءة، والمهارات الاجتماعية، والقدرة على التفكير في قضايا متشابكة، والقدرة على التعلم بصورة مستقلة.
لذلك يجب على الوالدين أن يسألوا القائمين على المدرسة عن الأهداف التعليمية التي يتضمنها التصور التربوي لها، وعما إذا كان للمدرسة تركيز على مواد بعينها، تتفوق فيها على غيرها، -كما سبق القول- مثل اللغات الأجنبية، أو التربية الفنية، أو العلوم الطبيعية، أو الإبداع اللغوي في اللغة الأم.
كيف يتعلم التلاميذ في هذه المدرسة؟
تتميز المدرسة الجيدة باستخدام وسائل تعليمية متنوعة، بحيث تتمكن من تحقيق الأهداف التعليمية، بما يتلاءم مع مختلف التلاميذ، فيجد كل تلميذ منهم الوسيلة التي تتناسب معه، وأهمية تركيز المدرسة على أن يتعرف التلميذ على الأسلوب المناسب له للتعلم بصورة مستقلة، وهل الأفضل له أن يتعلم تبعًا لجدول أسبوعي، أم بتحديد الدروس التي ينبغي عليه تعلمها في خلال فترة محددة، أو ميله إلى العمل بدون قيود، وتعلم العمل في إطار فريق عمل، يتعاون أفراده على القيام بمهمة تعليمية، وعما إذا كانت (المشروعات المدرسية)، تقليدا متبعا في هذه المدرسة، أم أمرا نادر الحدوث فيها.
وحتى يتضح المقصود من مصطلح (المشروعات المدرسية)، أعرض نموذجا لها، وهو ما قام به صف ابنتي، من (مشروع التسامح بين الأديان)، فاجتمع مربي الصف، ومعلم التربية الدينية، ومعلم اللغة الأم، ومعلمة التربية الفنية، وجرى التنسيق مع التلاميذ، لوضع خطة عمل، وتم الاتفاق على زيارة مسجد وكنيسة ومعبد يهودي ومعبد بوذي، ودعوة ممثلين من أتباع هذه الأديان، ليتحدثوا عن عقائدهم، بحيث يسجل التلاميذ ما يقولونه، ويناقشونهم فيما قالوه، وكتابة تقرير عن كل زيارة، وعن كل محاضرة، والبحث عن نقاط التقاء بين هذه الأديان، ونقاط الاختلاف، والتعامل باحترام مع كل عقيدة، مهما اختلفت عن عقيدة التلميذ، ويقوم التلميذ بعمل ملف كامل يتضمن هذه التقارير، مع تصميم غلاف لهذا الملف، وفي النهاية يكتب التلميذ ما تعلمه من هذا المشروع، وكيف سيؤثر على تعامله مع أتباع هذا الدين.
ويقوم المعلمون بتقييم الملف من ناحية الصياغة اللغوية، وترتيب الأفكار، والقدرة على الاستنباط، والإبداع الفني، ومساهمة التلميذ في إدارة المشروع وتنفيذه والاستفادة منه.
من البديهي أن هناك مشروعات مدرسية لا علاقة لها بالقضايا الدينية، مثل كيف يترك طلاب الثانوية العامة بصمتهم في المدرسة، عن طريق تزيين ركن من حائط المبنى المدرسي بطريقة فنية، تنسجم مع الذوق العام، بكتابة بيت من الشعر أو حكمة، أو بزراعة جزء من الحديقة المدرسية بورود وزهور تبقى بعد مغادرتهم المدرسة.
هل للمدرسة تصور تربوي؟
المدرسة الجيدة تعرف ماذا تريد، وتوضح ذلك في تصورها التربوي، والذي يجب أن يكون هناك اتفاق عليه بين الهيئة التدريسية، وأولياء الأمور، بحيث تتكاتف الجهود في اتجاه مشترك، على قاعدة من الاحترام المتبادل، وتقدير الدور الذي يقوم به كل طرف.
ويتضمن التصور التربوي ما سبق الإشارة إليه من نقاط عما يتعلمه التلاميذ، وكيف يتعلمونه، والمواد التي تتفوق فيها المدرسة عن سواها، مثل تعلم المواد الدراسية بلغة أجنبية إلى جانب لغة الأم، بحيث يحصل الطالب في نهاية المرحلة الثانوية على شهادتين واحدة من بلده الأصلي، وأخرى من دولة أجنبية.
هل يعمل المعلمون كفريق واحد؟ وهل يتبادلون المعلومات بينهم بصورة منتظمة؟
حتى تتحقق الأهداف التربوية بصورة جيدة، يجب أن يكون هناك تنسيق بين المعلمين، وتبادل مستمر للمعلومات فيما بينهم عن الموضوعات الدراسية التي سيتناولونها مع التلاميذ، فإذا تضمنت النصوص في كتاب القراءة في اللغة الأم، مثلاً مسائل ذات علاقة بعلم الأحياء، أو التاريخ أو الجغرافيا، فمن الأفضل أن يكون معلم هذه المادة على علم بذلك، بحيث يتناولها مع التلاميذ في حصته أيضًا، أو يكون مستعدا للرد على أسئلتهم في هذا الشأن، أو أن يدخل الحصة مع زميله مع اللغة الأم، لتناول الجزء العلمي في النص من هذه الزاوية، ويتم هذا التنسيق مثلا في إطار الاجتماع الأسبوعي لمعلمي الصف، الذي يقوم مربي الصف بالدعوة له، والتحضير الدروي له، وعمل محضر للجلسة، يقوم بتزويد معلمي المواد بنسخة منه.
هل هناك دورات مستمرة للمعلمين لتطوير مهاراتهم التربوية والتعليمية؟
تحتاج المدرسة الجيدة إلى معلمين جيدين، ويتميز المعلم الجيد برغبته في الارتقاء المستمر بقدراته، ويرفض الثبات على معلوماته التي اكتسبها قبل سنوات طويلة في الجامعة، ويرحب بالجديد في الدراسات التربوية، التي تساعده على تطوير نفسه باستمرار.
لذلك فمن الواجب أن يسأل ولي الأمر إدارة المدرسة عما إذا كانت توفر للمعلمين الفرصة للحصول على هذه الدورات، والموضوعات التي تقام هذه الدورات لتناولها، وهل هناك زيارات متبادلة بين المعلمين وبعضهم في الصفوف، لأن الإجابات على هذه الأسئلة، تكشف الكثير من المناخ التربوي السائد داخل هذه المدرسة.
هل تعمل المدرسة بالتعاون مع شركاء آخرين؟
إن المدرسة التي تكون منفتحة على البيئة المحيطة بها هي مدرسة جيدة، فزيارة عيادة طبيب قريبة من المدرسة، بعد التنسيق المسبق طبعًا، أو التعرف على مصنع، أو زيارة مكتبة عامة، أو متحف أو حتى مبنى البلدية، كل هذه الزيارات الميدانية تسهم في تعرف التلاميذ بصورة أعمق على مجالات عمل، رسم لها المجتمع صورا غير دقيقة، وتساعد هذه الزيارات أيضًا التلميذ على التعرف على ميوله بصورة أفضل، ولا مانع من نقل الصف الدراسي إلى خارج المدرسة في حديقة أو مصنع أو حتى في الجامعة، فهناك جامعات تسعى لاجتذاب طلاب المستقبل، عن طريق إتاحة الفرصة للتلاميذ لحضور محاضرات عن موضوعات صعبة، يلقيها أساتذة جامعيون، ولكن بأسلوب مبسط يفهمه التلميذ الصغير. وهناك مدارس تبحث عن شركاء من الخارج، عن طريق عمل توأمة بين مدرستهم ومدرسة في دولة أخرى، يقوم تلاميذ صف من إحداهما بزيارة المدرسة الأخرى لمدة أسبوع، ويرد تلاميذ المدرسة الأخرى الزيارة بأسبوع آخر، ويتولى تلميذ من كل مدرسة استضافة زميله من الدولة الأخرى، خلال هذه الفترة.
هل تقوم المدرسة بتقييم مستواها التربوي بصورة منتظمة؟
نظرًا لأن المدرسة الجيدة تتمتع بالثقة في النفس، وليس لديها ما تخجل منه، فهي تعلم أن فيها إيجابيات، وسلبيات أيضًا، وتعترف بذلك، لأنها راغبة في زيادة الإيجابيات والحد من السلبيات، ولا تعترض على قيام طرف من الخارج بالإسهام في ذلك، وترحب بالمشاركة في المسابقات التعليمية والدراسات العلمية، التي تكفل لها التوصل إلى آليات لتحسين مستواها، ولا تقتصر نتائج التقييم على الدرجات التي يحصل عليها التلاميذ، بل الطرق التعليمية التي يطبقها المعلمون للوصول إلى هذه النتائج. (فقد ظهر مثلاً أن هناك مدارس أوروبية معروفة بالتفوق العلمي، تشرف عليها الكنيسة الكاثوليكية، تعرض فيها التلاميذ للضرب بل وللاعتداء الجنسي، مما يؤكد على أن التفوق العلمي، لا يجوز أن يكون وحده هو الهدف أو المعيار الوحيد للمدرسة الجيدة).
هل تقوم المدرسة باستطلاع رأي التلاميذ وأولياء الأمور والخريجين؟ وهل تقوم بنشر النتائج؟
إن المدرسة التي ترغب في تطوير نفسها، وتحسين الجودة فيها، تسعى للحصول على آراء التلاميذ وأولياء الأمور والخرجين فيها، وتقوم بدراسة هذه الآراء لأن ذلك يساعدها على رؤية نفسها في المرآة التي تعكس ما تقدمه، أو بلغة التجارة يمكن القول بأن «رأي الزبون في السلعة المقدمة، يساعد التاجر على تحسينها». وعليها أن تنشر هذه النتائج لكل من يرغب في اتخاذ القرار الصحيح بشأن إلحاق طفله بها من عدمه.
هل تقوم إدارة المدرسة بإشراك الهيئة التدريسية والتلاميذ وأولياء الأمور في القرارات والتخطيط؟
المدرسة الجيدة تسعى لأن تكون كل الأطراف الفاعلة، جزءا من جماعة قوية متماسكة، ولذلك فإن إشراك المعلمين والتلاميذ وأولياء الأمور في القرارات والتخطيط هو الشرط اللازم لكي يسهموا بفعالية في تنفيذها، والعمل بحماس من أجل مدرستهم، التي يشعرون بالانتماء الكبير لها، ولذلك ينبغي على ولي الأمر أثناء بحثه عن المدرسة الجيدة أن يسأل الإدارة عن مشاركة الهيئة التدريسية والتلاميذ وأولياء الأمور في وضع البرنامج المدرسي، وفي مختلف الأنشطة المدرسية.
هل تدعم المدرسة مشاركة الأهل بفعالية في المدرسة؟
إذا تعاون الأهل والمعلمون، فإن ذلك ينعكس إيجابيًا على العملية التعليمية للتلاميذ، وعلى المناخ المدرسي، وفي المقابلات الدورية بين المعلمين وأولياء الأمور، لا يقتصر الحديث عن صعوبات التعليم والمشاكل الدراسية التي يواجهها التلميذ، بل يكون هناك بحث للجوانب المشرقة في مشاركة التلميذ في العملية التعليمية، وعن نجاحاته المتعددة، إضافة إلى البحث بصورة مشتركة عن أهداف وآليات تحسين الوضع. لذلك فإنه من الضروري السؤال عن معدلات اللقاءات الدورية بين المعلمين وبين أولياء الأمور.
الفناء المدرسي في الاستراحة
في اليوم المفتوح أو في أي يوم آخر، ينبغي زيارة الفناء المدرسي أثناء الاستراحة، والنظر بعين مدققة عما إذا كان هناك معلمون في الفناء يشرفون على التلاميذ، وكيف يتعاملون معهم، وكيف يحلون المشاكل والشجار، وكيف يتعامل المعلمون بعضهم مع بعض، باحترام وبصورة تصلح قدوة للتلاميذ، أم بغير ذلك، وكيف يعامل التلاميذ بعضهم بعضًا، والمناخ السائد في الفناء، هل هو منفتح ومريح وودي، أم ترى تلاميذ جالسين في الركن بمفردهم، ولا يأبه أحد لوحدتهم، وهل دورات المياه كافية العدد، وتتوفر فيها النظافة، وهل هناك آثار لتحطيم نوافذ، أم أنها مزينة بصورة جميلة، ويمكن التحدث مع التلاميذ، وعن انطباعاتهم عن المدرسة وعن المعلمين، ومدى حبهم للحضور للمدرسة.
هل يستحق الأمر كل هذا الجهد؟
إذا فكر أحدنا في مكان عمله، وكيف يشعر فيه، وما يقدمه من جهد حتى يختار لنفسه مكان العمل المناسب، الذي يشعر فيه بالراحة، والرغبة على العطاء، والذي يقد�'ر فيه رئيس العمل الجهد، ولا يركز فقط على البحث عن أخطاء المرؤوسين، فهل مشاعر أولادنا وبناتنا أقل أهمية عندنا من أنفسنا، وهل راحتهم أقل أهمية من راحتنا؟
إن البحث عن المدرسة الجيدة، يجب أن يتم بعيدا عن الوسائل التقليدية، القائمة على الرغبة في إدخال الأطفال في المدرسة المرموقة اجتماعيا، أو التي ينصحك بها أحد معارفك، بل لابد أن تقوم بالاختيار بناء على تقييمك أنت بنفسك.
لقد قمت مع زوجتي عندما كانت ابنتنا في الصف الثاني الابتدائي بالبدء في التفتيش عن المدرسة المناسبة لها عندما تنتهي من المدرسة الابتدائية، ووضعنا قائمة من أكثر من عشر مدارس، لنقوم بزيارتها واحدة تلو الأخرى، وعمل تقرير بعد كل زيارة، يتضمن الرد على الأسئلة الواردة أعلاه، ثم عمل ترتيب لها حسب توفر أكثر العناصر المطلوبة، وبعد سنة أخرى قمنا بنفس الجولة من جديد، لترسيخ الحكم السابق أو تعديله، ثم قمنا بالتسجيل في أفضل خمس مدارس، منها ثلاثة خاصة، إحداها تركز على الجانب الفني من موسيقى ورسم ونحت، والثانية تركز على اللغات الأجنبية، والثالثة على المشروعات المدرسية والانفتاح على مدراس في الخارج، ومدرستين حكوميتين، إحداهما تمنح الثانوية العامة الفرنسية والألمانية، والأخرى معروفة بترحيبها بالتلاميذ المسلمين، ومراعاتها لصيامهم في رمضان، وعدم مشاركتهم في الرحلات المدرسية. حصلنا على قبول من ثلاث مدارس، ترحب بابنتنا، واخترنا أفضلها، ولم نندم على هذا الاختيار.
فهل أنت راض عن مدرسة طفلك؟ وهل سيشعر المدير الذي سيقرأ هذا المقال بالغيرة من هذه المدرسة، ويسعى لأن تكون مدرسته بهذه المواصفات؟ ليت ذلك يحدث.
المواصفات التي سترد في هذا المقال مستقاة من الواقع، وليست مثالية أو غير قابلة للتطبيق، وقد عرضتها على ابنتي، التلميذة في الصف الأول المتوسط، وسألتها عما إذا كانت متوفرة في مدرستها أم أني وأمها أخطأنا في اختيار المدرسة، فقرأتها بإمعان وقالت: «كلها متوفرة ولكن بنسب متفاوتة»، فحمدت الله وقررت عرض تجربتي على القراء، بهدف حث زملائي المعلمين ومديري المدارس على السعي لتطبيق ما لا يتوفر منها في مدارسهم، وحث أولياء الأمور للتمسك بتوفرها، وعدم الاكتفاء بوعود وتسويف، طبعًا إذا اقتنعوا بها أولاً.
الشفافية هي البداية
في عصر المعلومات يجب أن يكون لكل مدرسة موقع على الإنترنت، ليس بهدف تلميع صورتها، وذكر ما قام به السيد المدير والسيد الوكيل، ونشر صور الاحتفالات التي قامت بها المدرسة، بل للتعريف بالأهداف التي تتبناها المدرسة، وما هي صورة الإنسان الذي تريد أن تسهم في بنائه.
وليس في هذا الكلام فلسفة أو خروج عن الواقع، فالمدرسة التي تؤمن بتعددية الرأي، لا توافق على أن يقف المعلم أمام الصف، يتحدث مثل خطيب الجمعة، الذي يأثم من يقاطع حديثه، والمدرسة التي تؤمن بأن كل إنسان، حتى ولو كان طفلا صغير السن، هو كائن له إرادة مستقلة، توفر له الهياكل التي يشارك فيها مع الهيئة التدريسية، في اتخاذ القرار، حتى ولو تعلق الأمر بنوعية الطعام الذي يرغب في وجوده في المقصف المدرسي، والبت في المكان المناسب للقيام فيه برحلة مدرسية.
كما أن المدرسة مطالبة بالسعي لاجتذاب أفضل التلاميذ إليها، فحتى لو اقتصر عدد الأماكن المتوفرة فيها على 50 مكانًا، فالأولى أن تجتذب 500 تلميذ، لاختيار أكثرهم ملاءمة لأهدافها، وينبغي أن توفر المعلمين الذين يقومون باستقبال الراغبين من التلاميذ وأولياء أمورهم، لإجراء المقابلات الشخصية، بمنتهى الجدية، ومنتهى الذوق، حتى مع التلاميذ الذين تلمس المدرسة عدم ملاءمتهم لها.
لذلك تقيم المدارس في الغرب أياما مفتوحة، يتاح لأي شخص دخولها في هذا اليوم، وحضور الحصص، والتحدث مع الهيئة التدريسية والإدارية، بل مع التلاميذ الدارسين فيها بالفعل، للتعرف على المدرسة على أرض الواقع.
وأخيرًا توفر المدارس كتيبات ونشرات، تتضمن إحصائيات عن المدرسة، وعدد الطلاب، والمعلمين، ومن ثم متوسط عدد الطلاب لكل معلم، والأنشطة المختلفة فيها، والمواد التي تبرز بها المدرسة عن سواها، فهناك مدارس تركز على المهارات الحرفية، فتوفر ورشا مجهزة بكافة المعدات، لإيمانها بضرورة أن يكون الطالب قادرًا على العمل الحرفي أيضًا، وهناك مدارس تركز على رياضة بعينها، مثل السباحة، فتجد فيها حمامات السباحة، وكافة المرافق اللازمة لذلك، ومدربين محترفين، وهناك مدارس تركز على فن المسرح، فتجد فيها المسرح المجهز بأحدث المرافق، ويقدم سنويًا حفلات مسرحية، يحضرها الجمهور المحب لهذا الفن، وغير ذلك من المميزات التي تتفوق بها المدرسة، وتحقق للطالب ممارسة الهواية التي يحبها، إلى جانب المنهاج المدرسي.
بعد التعرف على المدرسة من خلال المعلومات التي أمكن الحصول عليها من المصادر المشار إليها أعلاه، ينبغي البحث عن إجابات للأسئلة التالية:
ماذا يتعلم التلاميذ في هذه المدرسة؟
إن المدرسة الجيدة لا ترى مهمتها فقط في نقل المعلومات، بل في تطوير شخصية الطفل، وفي مساعدته على اكتساب المهارات الأساسية، مثل مهارة القراءة، والمهارات الاجتماعية، والقدرة على التفكير في قضايا متشابكة، والقدرة على التعلم بصورة مستقلة.
لذلك يجب على الوالدين أن يسألوا القائمين على المدرسة عن الأهداف التعليمية التي يتضمنها التصور التربوي لها، وعما إذا كان للمدرسة تركيز على مواد بعينها، تتفوق فيها على غيرها، -كما سبق القول- مثل اللغات الأجنبية، أو التربية الفنية، أو العلوم الطبيعية، أو الإبداع اللغوي في اللغة الأم.
كيف يتعلم التلاميذ في هذه المدرسة؟
تتميز المدرسة الجيدة باستخدام وسائل تعليمية متنوعة، بحيث تتمكن من تحقيق الأهداف التعليمية، بما يتلاءم مع مختلف التلاميذ، فيجد كل تلميذ منهم الوسيلة التي تتناسب معه، وأهمية تركيز المدرسة على أن يتعرف التلميذ على الأسلوب المناسب له للتعلم بصورة مستقلة، وهل الأفضل له أن يتعلم تبعًا لجدول أسبوعي، أم بتحديد الدروس التي ينبغي عليه تعلمها في خلال فترة محددة، أو ميله إلى العمل بدون قيود، وتعلم العمل في إطار فريق عمل، يتعاون أفراده على القيام بمهمة تعليمية، وعما إذا كانت (المشروعات المدرسية)، تقليدا متبعا في هذه المدرسة، أم أمرا نادر الحدوث فيها.
وحتى يتضح المقصود من مصطلح (المشروعات المدرسية)، أعرض نموذجا لها، وهو ما قام به صف ابنتي، من (مشروع التسامح بين الأديان)، فاجتمع مربي الصف، ومعلم التربية الدينية، ومعلم اللغة الأم، ومعلمة التربية الفنية، وجرى التنسيق مع التلاميذ، لوضع خطة عمل، وتم الاتفاق على زيارة مسجد وكنيسة ومعبد يهودي ومعبد بوذي، ودعوة ممثلين من أتباع هذه الأديان، ليتحدثوا عن عقائدهم، بحيث يسجل التلاميذ ما يقولونه، ويناقشونهم فيما قالوه، وكتابة تقرير عن كل زيارة، وعن كل محاضرة، والبحث عن نقاط التقاء بين هذه الأديان، ونقاط الاختلاف، والتعامل باحترام مع كل عقيدة، مهما اختلفت عن عقيدة التلميذ، ويقوم التلميذ بعمل ملف كامل يتضمن هذه التقارير، مع تصميم غلاف لهذا الملف، وفي النهاية يكتب التلميذ ما تعلمه من هذا المشروع، وكيف سيؤثر على تعامله مع أتباع هذا الدين.
ويقوم المعلمون بتقييم الملف من ناحية الصياغة اللغوية، وترتيب الأفكار، والقدرة على الاستنباط، والإبداع الفني، ومساهمة التلميذ في إدارة المشروع وتنفيذه والاستفادة منه.
من البديهي أن هناك مشروعات مدرسية لا علاقة لها بالقضايا الدينية، مثل كيف يترك طلاب الثانوية العامة بصمتهم في المدرسة، عن طريق تزيين ركن من حائط المبنى المدرسي بطريقة فنية، تنسجم مع الذوق العام، بكتابة بيت من الشعر أو حكمة، أو بزراعة جزء من الحديقة المدرسية بورود وزهور تبقى بعد مغادرتهم المدرسة.
هل للمدرسة تصور تربوي؟
المدرسة الجيدة تعرف ماذا تريد، وتوضح ذلك في تصورها التربوي، والذي يجب أن يكون هناك اتفاق عليه بين الهيئة التدريسية، وأولياء الأمور، بحيث تتكاتف الجهود في اتجاه مشترك، على قاعدة من الاحترام المتبادل، وتقدير الدور الذي يقوم به كل طرف.
ويتضمن التصور التربوي ما سبق الإشارة إليه من نقاط عما يتعلمه التلاميذ، وكيف يتعلمونه، والمواد التي تتفوق فيها المدرسة عن سواها، مثل تعلم المواد الدراسية بلغة أجنبية إلى جانب لغة الأم، بحيث يحصل الطالب في نهاية المرحلة الثانوية على شهادتين واحدة من بلده الأصلي، وأخرى من دولة أجنبية.
هل يعمل المعلمون كفريق واحد؟ وهل يتبادلون المعلومات بينهم بصورة منتظمة؟
حتى تتحقق الأهداف التربوية بصورة جيدة، يجب أن يكون هناك تنسيق بين المعلمين، وتبادل مستمر للمعلومات فيما بينهم عن الموضوعات الدراسية التي سيتناولونها مع التلاميذ، فإذا تضمنت النصوص في كتاب القراءة في اللغة الأم، مثلاً مسائل ذات علاقة بعلم الأحياء، أو التاريخ أو الجغرافيا، فمن الأفضل أن يكون معلم هذه المادة على علم بذلك، بحيث يتناولها مع التلاميذ في حصته أيضًا، أو يكون مستعدا للرد على أسئلتهم في هذا الشأن، أو أن يدخل الحصة مع زميله مع اللغة الأم، لتناول الجزء العلمي في النص من هذه الزاوية، ويتم هذا التنسيق مثلا في إطار الاجتماع الأسبوعي لمعلمي الصف، الذي يقوم مربي الصف بالدعوة له، والتحضير الدروي له، وعمل محضر للجلسة، يقوم بتزويد معلمي المواد بنسخة منه.
هل هناك دورات مستمرة للمعلمين لتطوير مهاراتهم التربوية والتعليمية؟
تحتاج المدرسة الجيدة إلى معلمين جيدين، ويتميز المعلم الجيد برغبته في الارتقاء المستمر بقدراته، ويرفض الثبات على معلوماته التي اكتسبها قبل سنوات طويلة في الجامعة، ويرحب بالجديد في الدراسات التربوية، التي تساعده على تطوير نفسه باستمرار.
لذلك فمن الواجب أن يسأل ولي الأمر إدارة المدرسة عما إذا كانت توفر للمعلمين الفرصة للحصول على هذه الدورات، والموضوعات التي تقام هذه الدورات لتناولها، وهل هناك زيارات متبادلة بين المعلمين وبعضهم في الصفوف، لأن الإجابات على هذه الأسئلة، تكشف الكثير من المناخ التربوي السائد داخل هذه المدرسة.
هل تعمل المدرسة بالتعاون مع شركاء آخرين؟
إن المدرسة التي تكون منفتحة على البيئة المحيطة بها هي مدرسة جيدة، فزيارة عيادة طبيب قريبة من المدرسة، بعد التنسيق المسبق طبعًا، أو التعرف على مصنع، أو زيارة مكتبة عامة، أو متحف أو حتى مبنى البلدية، كل هذه الزيارات الميدانية تسهم في تعرف التلاميذ بصورة أعمق على مجالات عمل، رسم لها المجتمع صورا غير دقيقة، وتساعد هذه الزيارات أيضًا التلميذ على التعرف على ميوله بصورة أفضل، ولا مانع من نقل الصف الدراسي إلى خارج المدرسة في حديقة أو مصنع أو حتى في الجامعة، فهناك جامعات تسعى لاجتذاب طلاب المستقبل، عن طريق إتاحة الفرصة للتلاميذ لحضور محاضرات عن موضوعات صعبة، يلقيها أساتذة جامعيون، ولكن بأسلوب مبسط يفهمه التلميذ الصغير. وهناك مدارس تبحث عن شركاء من الخارج، عن طريق عمل توأمة بين مدرستهم ومدرسة في دولة أخرى، يقوم تلاميذ صف من إحداهما بزيارة المدرسة الأخرى لمدة أسبوع، ويرد تلاميذ المدرسة الأخرى الزيارة بأسبوع آخر، ويتولى تلميذ من كل مدرسة استضافة زميله من الدولة الأخرى، خلال هذه الفترة.
هل تقوم المدرسة بتقييم مستواها التربوي بصورة منتظمة؟
نظرًا لأن المدرسة الجيدة تتمتع بالثقة في النفس، وليس لديها ما تخجل منه، فهي تعلم أن فيها إيجابيات، وسلبيات أيضًا، وتعترف بذلك، لأنها راغبة في زيادة الإيجابيات والحد من السلبيات، ولا تعترض على قيام طرف من الخارج بالإسهام في ذلك، وترحب بالمشاركة في المسابقات التعليمية والدراسات العلمية، التي تكفل لها التوصل إلى آليات لتحسين مستواها، ولا تقتصر نتائج التقييم على الدرجات التي يحصل عليها التلاميذ، بل الطرق التعليمية التي يطبقها المعلمون للوصول إلى هذه النتائج. (فقد ظهر مثلاً أن هناك مدارس أوروبية معروفة بالتفوق العلمي، تشرف عليها الكنيسة الكاثوليكية، تعرض فيها التلاميذ للضرب بل وللاعتداء الجنسي، مما يؤكد على أن التفوق العلمي، لا يجوز أن يكون وحده هو الهدف أو المعيار الوحيد للمدرسة الجيدة).
هل تقوم المدرسة باستطلاع رأي التلاميذ وأولياء الأمور والخريجين؟ وهل تقوم بنشر النتائج؟
إن المدرسة التي ترغب في تطوير نفسها، وتحسين الجودة فيها، تسعى للحصول على آراء التلاميذ وأولياء الأمور والخرجين فيها، وتقوم بدراسة هذه الآراء لأن ذلك يساعدها على رؤية نفسها في المرآة التي تعكس ما تقدمه، أو بلغة التجارة يمكن القول بأن «رأي الزبون في السلعة المقدمة، يساعد التاجر على تحسينها». وعليها أن تنشر هذه النتائج لكل من يرغب في اتخاذ القرار الصحيح بشأن إلحاق طفله بها من عدمه.
هل تقوم إدارة المدرسة بإشراك الهيئة التدريسية والتلاميذ وأولياء الأمور في القرارات والتخطيط؟
المدرسة الجيدة تسعى لأن تكون كل الأطراف الفاعلة، جزءا من جماعة قوية متماسكة، ولذلك فإن إشراك المعلمين والتلاميذ وأولياء الأمور في القرارات والتخطيط هو الشرط اللازم لكي يسهموا بفعالية في تنفيذها، والعمل بحماس من أجل مدرستهم، التي يشعرون بالانتماء الكبير لها، ولذلك ينبغي على ولي الأمر أثناء بحثه عن المدرسة الجيدة أن يسأل الإدارة عن مشاركة الهيئة التدريسية والتلاميذ وأولياء الأمور في وضع البرنامج المدرسي، وفي مختلف الأنشطة المدرسية.
هل تدعم المدرسة مشاركة الأهل بفعالية في المدرسة؟
إذا تعاون الأهل والمعلمون، فإن ذلك ينعكس إيجابيًا على العملية التعليمية للتلاميذ، وعلى المناخ المدرسي، وفي المقابلات الدورية بين المعلمين وأولياء الأمور، لا يقتصر الحديث عن صعوبات التعليم والمشاكل الدراسية التي يواجهها التلميذ، بل يكون هناك بحث للجوانب المشرقة في مشاركة التلميذ في العملية التعليمية، وعن نجاحاته المتعددة، إضافة إلى البحث بصورة مشتركة عن أهداف وآليات تحسين الوضع. لذلك فإنه من الضروري السؤال عن معدلات اللقاءات الدورية بين المعلمين وبين أولياء الأمور.
الفناء المدرسي في الاستراحة
في اليوم المفتوح أو في أي يوم آخر، ينبغي زيارة الفناء المدرسي أثناء الاستراحة، والنظر بعين مدققة عما إذا كان هناك معلمون في الفناء يشرفون على التلاميذ، وكيف يتعاملون معهم، وكيف يحلون المشاكل والشجار، وكيف يتعامل المعلمون بعضهم مع بعض، باحترام وبصورة تصلح قدوة للتلاميذ، أم بغير ذلك، وكيف يعامل التلاميذ بعضهم بعضًا، والمناخ السائد في الفناء، هل هو منفتح ومريح وودي، أم ترى تلاميذ جالسين في الركن بمفردهم، ولا يأبه أحد لوحدتهم، وهل دورات المياه كافية العدد، وتتوفر فيها النظافة، وهل هناك آثار لتحطيم نوافذ، أم أنها مزينة بصورة جميلة، ويمكن التحدث مع التلاميذ، وعن انطباعاتهم عن المدرسة وعن المعلمين، ومدى حبهم للحضور للمدرسة.
هل يستحق الأمر كل هذا الجهد؟
إذا فكر أحدنا في مكان عمله، وكيف يشعر فيه، وما يقدمه من جهد حتى يختار لنفسه مكان العمل المناسب، الذي يشعر فيه بالراحة، والرغبة على العطاء، والذي يقد�'ر فيه رئيس العمل الجهد، ولا يركز فقط على البحث عن أخطاء المرؤوسين، فهل مشاعر أولادنا وبناتنا أقل أهمية عندنا من أنفسنا، وهل راحتهم أقل أهمية من راحتنا؟
إن البحث عن المدرسة الجيدة، يجب أن يتم بعيدا عن الوسائل التقليدية، القائمة على الرغبة في إدخال الأطفال في المدرسة المرموقة اجتماعيا، أو التي ينصحك بها أحد معارفك، بل لابد أن تقوم بالاختيار بناء على تقييمك أنت بنفسك.
لقد قمت مع زوجتي عندما كانت ابنتنا في الصف الثاني الابتدائي بالبدء في التفتيش عن المدرسة المناسبة لها عندما تنتهي من المدرسة الابتدائية، ووضعنا قائمة من أكثر من عشر مدارس، لنقوم بزيارتها واحدة تلو الأخرى، وعمل تقرير بعد كل زيارة، يتضمن الرد على الأسئلة الواردة أعلاه، ثم عمل ترتيب لها حسب توفر أكثر العناصر المطلوبة، وبعد سنة أخرى قمنا بنفس الجولة من جديد، لترسيخ الحكم السابق أو تعديله، ثم قمنا بالتسجيل في أفضل خمس مدارس، منها ثلاثة خاصة، إحداها تركز على الجانب الفني من موسيقى ورسم ونحت، والثانية تركز على اللغات الأجنبية، والثالثة على المشروعات المدرسية والانفتاح على مدراس في الخارج، ومدرستين حكوميتين، إحداهما تمنح الثانوية العامة الفرنسية والألمانية، والأخرى معروفة بترحيبها بالتلاميذ المسلمين، ومراعاتها لصيامهم في رمضان، وعدم مشاركتهم في الرحلات المدرسية. حصلنا على قبول من ثلاث مدارس، ترحب بابنتنا، واخترنا أفضلها، ولم نندم على هذا الاختيار.
فهل أنت راض عن مدرسة طفلك؟ وهل سيشعر المدير الذي سيقرأ هذا المقال بالغيرة من هذه المدرسة، ويسعى لأن تكون مدرسته بهذه المواصفات؟ ليت ذلك يحدث.
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: كيف تختار أفضل مدرسة لطفلك؟
ياريت عندي ولاد ودورلهم عمدرسة
موضوع مفيد لمن يبحث عن مدرسة لولاده
موضوع مفيد لمن يبحث عن مدرسة لولاده
قمر الزمان- استشاري ممارس
- عدد المساهمات : 92
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 13/09/2008
السٌّمعَة : 2
رد: كيف تختار أفضل مدرسة لطفلك؟
أتمنى لك السعادة يا سيدتي الغالية بكل اشكالها والوانها .
وكل الصغار لك فأحبيهم بقدر ما تستطيعين وسترين أيديهم الصغيرة تمسح وجهك ورأسك , فتنتعشين . ولكن يبقى الفرق أن مسؤلية الإشراف مباشرة أو غير مباشرة . لا أتردد حين أرى صغيراً على يد والده إلا وأقيل قدميه , وحين يكون مع أمه لابد من أن أنتظر ليبتعد عنها ثم أمنحه قبلة ليمنحني طاقة أستمر بها زمناً . عندي صغار ولكنهم بعيدون عني من أجل الدراسة .لذلك كل الصغار أولادي .
سيدي الإستشاري
هذا الموضوع الهام يطرح لأول مرة في المنتدى لذلك أرجو منك أن تضعه في المواضيع المميزة ليشكل مرجعاً لمن يريد . ومن يعتقد أن إنتقاء المدرسة ليس على قائمة الأولويات بالنسبة لمهام الوالدين يكون مخطاً ولن اذكر الأسباب بل أطلب منه أن يعود بذاكرته لسنوات الطفولة , وتمنيه أن يكون في مدرسة معينة ضمن أطفال بعينهم . وسوف يعرف أهمية ذلك .
المدرسة من أهم مراحل الحياة وهي التي تشكل الطفل إجتماعياً وكل ما يظهر منه مستقبلاً للمدرسة دور لا يقل عن تربيته داخل المنزل
شكراً لك لهذا الموضوع الأكثر أهمية من اي شيء خاصة وأن موسم المدارس قائم .
وكل الصغار لك فأحبيهم بقدر ما تستطيعين وسترين أيديهم الصغيرة تمسح وجهك ورأسك , فتنتعشين . ولكن يبقى الفرق أن مسؤلية الإشراف مباشرة أو غير مباشرة . لا أتردد حين أرى صغيراً على يد والده إلا وأقيل قدميه , وحين يكون مع أمه لابد من أن أنتظر ليبتعد عنها ثم أمنحه قبلة ليمنحني طاقة أستمر بها زمناً . عندي صغار ولكنهم بعيدون عني من أجل الدراسة .لذلك كل الصغار أولادي .
سيدي الإستشاري
هذا الموضوع الهام يطرح لأول مرة في المنتدى لذلك أرجو منك أن تضعه في المواضيع المميزة ليشكل مرجعاً لمن يريد . ومن يعتقد أن إنتقاء المدرسة ليس على قائمة الأولويات بالنسبة لمهام الوالدين يكون مخطاً ولن اذكر الأسباب بل أطلب منه أن يعود بذاكرته لسنوات الطفولة , وتمنيه أن يكون في مدرسة معينة ضمن أطفال بعينهم . وسوف يعرف أهمية ذلك .
المدرسة من أهم مراحل الحياة وهي التي تشكل الطفل إجتماعياً وكل ما يظهر منه مستقبلاً للمدرسة دور لا يقل عن تربيته داخل المنزل
شكراً لك لهذا الموضوع الأكثر أهمية من اي شيء خاصة وأن موسم المدارس قائم .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» لا تقل لطفلك
» لا تقل لطفلك ..
» لا تقول لطفلك .
» أيهما تختار : أمك أم زوجتك
» كيف تختار الفكرة المبتكرة ؟؟
» لا تقل لطفلك ..
» لا تقول لطفلك .
» أيهما تختار : أمك أم زوجتك
» كيف تختار الفكرة المبتكرة ؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin