الأب والطفل

عاد الأب إلى بيته من العمل متأخراً كالعادة ومرهقاً ليجد ابنه الصغير ينتظره عند الباب
الابن: أبي أريد أن أسألك سؤالاً!
الأب: ماذا تريد؟
الابن: قل لي يا أبي كم تكسب من مال في الساعة الواحدة؟
الأب: وما شأنك بهذا.. الأمر لا يعنيك!
الابن: أرجوك يا أبي فقط قل لي كم تكسب في الساعة الواحدة؟
الأب: أكسب 80 ليرة في الساعة
الابن.. وبعد برهة ووقفة مع التفكير: هل يمكن أن تقرضني 35 ليرة؟
الأب ثائراً: ألهذا تريد أن تعرف كم أكسب من المال في الساعة؟.. فقط لأقرضك 35 ليرة لتنفقها على الألعاب السخيفة وغيرها
إذهب إلى غرفتك الأن فإني تعب ولا أريد أجادل أحد.
لم ينطق الولد بأي كلمة.. وبدمعة من عينه اتجه نحو غرفته
وبعد برهة انتبه الأب إلى أنه كان شديداً وقاسياً مع ابنه فلحق به إلى غرفته وسأله فيما إذا كان لا يزال مستيقظاً
أجاب الابن بصوت مبحوح بنعم
فقال الأب: هاك الليرات التي تريد.. لقد كنت قاسياً معك نظراً لأني تعب، ولكن لم تقل لي لما تريد هذا المبلغ من المال؟
أخذ الابن الليرات من أبيه ثم رفع وسادته وأخرج منها مبلغ من المال وضعه مع بقية المال وبدأ يعدها!
فقال الأب مستغرباً: لم طلبت مني المال ما دام لديك مالاً؟
فأجاب الابن: لم يكن لدي ما يكفي.. أما الأن فأصبح مجموع ما أملك 80 ليرة
وأريد أن أشتري بها ساعة من وقتك لنقضيها سوية

فلنجعل الوقت الذي نقضيه مع أطفالنا دون مقابل (مجاناً)

نصيحة طيبة

لو استطعنا تطبيقها
وهذا الطفل المبدع في الحل ببراءة
نتمنى ان يكون اطفالنا مثله



شكرا يا شيماء

علينا أن نسعى لتطبيقها أخي الكريم
وكما قيل
انتخاب طرق التربية أهم من انتخاب شكل الحكومة
شكرا لعطر مرورك