المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxصاحب الهدف الكبير
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صاحب الهدف الكبير
صاحب الهدف الكبير
الشيخ نبيل العوضي
طريق الإيمان - 02/12/2007
علمتني الحياة أن من عاش لهدف كبير فإنه يعيش كبيراً ويموت كبيراً ويبقي في ذاكرة الناس كبيراً، ومن عاش بغير هدف أو لهدف حقير فإنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً.
والإنسان في سبيل تحقيق هدفه لا بد أن يضحى ويتعب وينصب ، فكلما كان الهدف أكبر كلما كانت التضحيات أكبر ، فما قيمة الوقت في سبيل تحقيق الهدف العظيم ، وما قيمة المال من أجل الوصول لهذا الهدف ، بل إن النفوس لترخص أحياناً من أجل بعض الأهداف ، ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) ومن هذا لما طعن ( حرام بن ملحان ) وسال دمه قال ( الله أكبر فزت ورب الكعبة ) !! ... كيف يفوز وقد قتل ؟! لأنه وصل إلى الهدف الذي من أجله كان يعيش .
إن الغلام الذي دل الملك على كيفية قتله ، وقتله الملك ، قد حقق هدفه الكبير الذي كان يحلم به ويصبو إليه ، من أجل هذا الهدف الكبير قتل ( عمر بن الخطاب ) وذبح ( عثمان بن عفان ) وسالت دماء الإمام ( على بن أبي طالب ) ، ومن أجل الهدف الكبير كانت تلك المذبحة العظيمة لسيد شباب أهل الجنة ( الحسين بن على ) وآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
في سبيل تحقيق الهدف الكبير يتربص بك المثبطون المعوقون ، وسيحاول الكثيرون تأخرك عن الوصول ، ويشغلونك بمعارك جانبية كل هدفهم ألا تصل إلى مرادك ولا تحقق غايتك ، فلا تلتفت إليهم وامض قدماً فالعمر قصير والهدف أكبر من هؤلاء المعوقين .
وأنت ترقى إلى المجد وتتسلق إلى القمة سيرمونك بما يستطيعون من الحجارة ويقذفونك بأقسى الكلمات ، ويؤلبون ويحشدون عليك ما استطاعوا ، كل هذا حتى لا تصل إلى القمة وتحقق الغاية ، وكلما اقترب وصولك إلى الهدف الكبير تزايد المثبطون والمتربصون ، وتكاثر المعوقون ، فان رأيت الخصوم يتزايدون فاعلم أن المجد قريب والهدف قد أزف .
إن التافهين في هذه الدنيا لا أحد يبالي بهم ، غاية مرادهم أن يعيشوا ، هدفهم في الحياة أن يأكلوا ويشربوا ويتمتعوا ، لا يبالى أحدهم إن عاش ذليلاً أو عزيزاً ، أهم شئ أن يعيش ، لا يعترض إن عاش حياة الهوان ..
ومن يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام !!
هم في الحياة صفر ولكنه على الشمال ، هم رعاع لا تأثير لهم في الحياة ، وأحياناً يكونون عبئاً عليها .
صاحب الهدف الكبير همته عالية ، لا يكل ولا يمل ، إن لم يصل إلى هدفه من طريق سلك طريقاً آخر ، عنده رؤية واضحة ، يقسم الطريق إلى أهداف مرحلية يضع لها الخطط الممكنة ، والوسائل الموصلة ، ويقدر الأوقات اللازمة ، ويبدأ بالتنفيذ مستعيناً بربه متوكلاً عليه .
صاحب الهدف الكبير يعلم أن كل عامل يخطئ ، وأن أي خطة قابلة للتعديل ، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق ، فهو يستفيد من خصومه ومنتقديه ، ويطلب النصح من المخلصين ، فأحياناً يسدد الهدف وأحياناً يقارب ، ولا يعيبه الخطأ ، ولا يثبطه تشمت المتربصين ، ولا يضيره تتبعهم لعثراته ، فالكل يخطئ ولكن أيهم يفوز بالسباق ويصل للهدف .
صاحب الهدف الكبير لا ينظر إلى رضا الناس ، فرضاهم وإن كان مهماً إلا أنه لا قيمة له إذا تعارض رضاهم وتحقق الهدف ، ولهذا جاء في الحديث ( من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ) ، ولأن الهدف كان كبيراً ، حقق الله له الغايتين ، فإن كنت مقتنعاً بهدفك ، فلا يضيرك سخط الناس ، فالأنبياء منهم من قتل ومنهم من كذب ، وكلهم عودي .
صاحب الهدف الكبير قد يغير مجرى التاريخ وقد يبدل حياة الناس إلى الأصلح والأحسن وقد ينشر في الأرض العدل بعد انتشار الظلم والجور ، ومع هذا فهو واحد بين الجموع ، وهم القلة في العالمين ، وهم الصفوة بين البشر ... فهل كنت منهم ... صاحب هدف كبير ؟
الشيخ نبيل العوضي
طريق الإيمان - 02/12/2007
علمتني الحياة أن من عاش لهدف كبير فإنه يعيش كبيراً ويموت كبيراً ويبقي في ذاكرة الناس كبيراً، ومن عاش بغير هدف أو لهدف حقير فإنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً.
والإنسان في سبيل تحقيق هدفه لا بد أن يضحى ويتعب وينصب ، فكلما كان الهدف أكبر كلما كانت التضحيات أكبر ، فما قيمة الوقت في سبيل تحقيق الهدف العظيم ، وما قيمة المال من أجل الوصول لهذا الهدف ، بل إن النفوس لترخص أحياناً من أجل بعض الأهداف ، ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) ومن هذا لما طعن ( حرام بن ملحان ) وسال دمه قال ( الله أكبر فزت ورب الكعبة ) !! ... كيف يفوز وقد قتل ؟! لأنه وصل إلى الهدف الذي من أجله كان يعيش .
إن الغلام الذي دل الملك على كيفية قتله ، وقتله الملك ، قد حقق هدفه الكبير الذي كان يحلم به ويصبو إليه ، من أجل هذا الهدف الكبير قتل ( عمر بن الخطاب ) وذبح ( عثمان بن عفان ) وسالت دماء الإمام ( على بن أبي طالب ) ، ومن أجل الهدف الكبير كانت تلك المذبحة العظيمة لسيد شباب أهل الجنة ( الحسين بن على ) وآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
في سبيل تحقيق الهدف الكبير يتربص بك المثبطون المعوقون ، وسيحاول الكثيرون تأخرك عن الوصول ، ويشغلونك بمعارك جانبية كل هدفهم ألا تصل إلى مرادك ولا تحقق غايتك ، فلا تلتفت إليهم وامض قدماً فالعمر قصير والهدف أكبر من هؤلاء المعوقين .
وأنت ترقى إلى المجد وتتسلق إلى القمة سيرمونك بما يستطيعون من الحجارة ويقذفونك بأقسى الكلمات ، ويؤلبون ويحشدون عليك ما استطاعوا ، كل هذا حتى لا تصل إلى القمة وتحقق الغاية ، وكلما اقترب وصولك إلى الهدف الكبير تزايد المثبطون والمتربصون ، وتكاثر المعوقون ، فان رأيت الخصوم يتزايدون فاعلم أن المجد قريب والهدف قد أزف .
إن التافهين في هذه الدنيا لا أحد يبالي بهم ، غاية مرادهم أن يعيشوا ، هدفهم في الحياة أن يأكلوا ويشربوا ويتمتعوا ، لا يبالى أحدهم إن عاش ذليلاً أو عزيزاً ، أهم شئ أن يعيش ، لا يعترض إن عاش حياة الهوان ..
ومن يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام !!
هم في الحياة صفر ولكنه على الشمال ، هم رعاع لا تأثير لهم في الحياة ، وأحياناً يكونون عبئاً عليها .
صاحب الهدف الكبير همته عالية ، لا يكل ولا يمل ، إن لم يصل إلى هدفه من طريق سلك طريقاً آخر ، عنده رؤية واضحة ، يقسم الطريق إلى أهداف مرحلية يضع لها الخطط الممكنة ، والوسائل الموصلة ، ويقدر الأوقات اللازمة ، ويبدأ بالتنفيذ مستعيناً بربه متوكلاً عليه .
صاحب الهدف الكبير يعلم أن كل عامل يخطئ ، وأن أي خطة قابلة للتعديل ، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق ، فهو يستفيد من خصومه ومنتقديه ، ويطلب النصح من المخلصين ، فأحياناً يسدد الهدف وأحياناً يقارب ، ولا يعيبه الخطأ ، ولا يثبطه تشمت المتربصين ، ولا يضيره تتبعهم لعثراته ، فالكل يخطئ ولكن أيهم يفوز بالسباق ويصل للهدف .
صاحب الهدف الكبير لا ينظر إلى رضا الناس ، فرضاهم وإن كان مهماً إلا أنه لا قيمة له إذا تعارض رضاهم وتحقق الهدف ، ولهذا جاء في الحديث ( من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ) ، ولأن الهدف كان كبيراً ، حقق الله له الغايتين ، فإن كنت مقتنعاً بهدفك ، فلا يضيرك سخط الناس ، فالأنبياء منهم من قتل ومنهم من كذب ، وكلهم عودي .
صاحب الهدف الكبير قد يغير مجرى التاريخ وقد يبدل حياة الناس إلى الأصلح والأحسن وقد ينشر في الأرض العدل بعد انتشار الظلم والجور ، ومع هذا فهو واحد بين الجموع ، وهم القلة في العالمين ، وهم الصفوة بين البشر ... فهل كنت منهم ... صاحب هدف كبير ؟
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: صاحب الهدف الكبير
مما لا شك فيه أن كلام الشيخ , كلاماً كبيراً ومشجعاً , ويجعل المرء يعيد تقويم الأمور التي بنيت الحياة عليها وبشكل خاص حياته , ولكن لي مأخذ على جملة الفكرة التي يطرحها وأرى أن اسلوبها فيه عدم إنصاف للروح الإنسانية بشكل عام وإحتقار للكائن الحي . استغرب أن يقال كلام كهذا ويعمم , وقبل هذا المقال كان هناك مقال للشيخ الرائع عائض القرني الذي يصف فيه الغوغائيين الذين يتحدثون على مبدأ جعجعة بلا طحن بأنها لا قيمة لهم كالصراصير وهذا أعتقد أنه غير لائق أن يصف نوعاً رديءً من البشر ورغم تلك الرداءة لا ينبغي أن توصف بشكل مباشر بالصراصير أو ما شابه ذلك . وقد أحس بأنهم أقل من ذلك ولكن ليس على ورق مسطر يصل لعدد كبير من الناس , لهم صفاتهم التي نعرفها جيداً .
أعود إلى الموضوع الذي بين ايدينا . قبل البدء أود أن اشير إلى بعض النقاط :
• من الذي يحدد قوة الجيش , مجرد وجود قائد لوحده أم كثرة عدد الجنود وجودة تدريبهم , وعقيدتهم الراسخة التي لها المكانة الهامة في تحقيق النصر / وعلى يد قائد حكيم / .أترك الجواب لكم .
• السيف الدمشقي مشهور بصنعته وسرها المتوارث , ولكن إن لم تحمله يد خبيرة في فنون القتال فما الفائدة منه , وما الفائدة من وجوده بلا مقاتل خبير . ايضاً فكروا وأجيبوا .
• ترى لو أن لدينا سيارة جبارة , من حيث القوة والسرعة والتصفيح والتقنية الحديثة , وليس هناك وقود تحرقه لتسير وتبرز تقنيتها , هل يكون لها فائدة , وبالمقابل بقي البترول ملايين السنين في جوف الأرض ولم يستفد منه , إلى أن أتى مستكشف وأظهره وبنيت عليه صناعات كثيرة ومنها هذه السيارة ...... فكروا في ذلك .
أتمنى أن أكون قد أوصلت ما اريد قبل أن أبين وجهة نظري .
نعم لكل القادة وإحتراماً وتقدير لكل من حقق نقطة بارزة في الحياة كانت مفيدة للإنسانية وشكلت منعطفاً وأرضية لنقاط أخرى فائدتها ملموسة حتى قيام الساعة .
لو أن الله أراد للدين الإسلامي أن يفرض على العباد دون نقاش أو تضحيات تشعر الإنسان بقيمة الدين وعظمته لفعل , إنما أمره إذا اراد شيئاً أن يقول له كن فيكون . ولكنه بعث بدينه إلى الإنسانية مع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم , ومنحه كل الصفات التي تؤهله لهذا العمل العظيم , ولا شك أن كل من أحاط بالنبي مسته عظمة هذه الإحاطة بطريقة ما , وكان له مكانة لا توازيها مكانة في الدارين .
أريد للبشر أن يعرفوا الثمن الذي دفعه رسول الله في سبيل إعلاء كلمة الحق , وأنه لا يحق لأحد أن يفرط بهذا الثمن العظيم الذي دفع .
أجل , فلننظر بدقة , ثمة كثير من الصحابة رضي الله عنهم , ذكروا باسمائهم , وتخلدوا باسمى آيات التقدير , ولكن أليس هناك آلاف مؤلفة ضحت وقدمت نفسها للشهادة ونالت جنة الله ولم تذكر بالإسم , لا شك أن هناك كثيرون لم يذكروا بالإسم أو على الأقل بنفس الإطار الكبير الذي ذكرت به الأسماء التي نحترمها ونحبها ونجلها , وهم الذين تركوا بصمتهم حتى هذه الأيام وليوم تقوم الساعة , ويا له من شرف يحلم المرء بلمس أطرافه . ولكن النصر لم يكن بسيف القائد الفرد لوحده بل كان عبر آلاف السيوف والرقاب التي ضحت ضمن جيشه , فهل هو الذي نال الشرف وحده ؟
نعم عند البشر هذا ما حدث وما يحدث ولكن ثوابه عند الله الشهادة , وهنا تكمن العظمة في ديننا على الرغم من أن المقال هذا يقول أن من لم يحدث فرقاً في التاريخ أو يبرز في مجتمعه فإنه صفر على الشمال وكأنه لم يوجد !!!!
هذا القائد , من أمه ومن أبيه , ولا اريد أمثلة لحقبة كان تعداد الناس فيها معروف ولم تكن خلطة البشر كما اليوم , لنخرج بالنسب إلى حيث الأصول التي كانت معروفة ونصل لجد ما , بل أمه عادية مثلنا وأبيه كذلك .
إن التافهين في هذه الدنيا لا أحد يبالي بهم ، غاية مرادهم أن يعيشوا ، هدفهم في الحياة أن يأكلوا ويشربوا ويتمتعوا ، لا يبالى أحدهم إن عاش ذليلاً أو عزيزاً ، أهم شئ أن يعيش ، لا يعترض إن عاش حياة الهوان .. هؤلاء أصلاً لهم مكانتهم التي يعرفونها ويعرفها الجميع عنهم . ولن يصلوا لشيء ولن يحاولوا الوصول لشيء ولكنهم من خلق الله عز وجل . وليس هناك من شيء إلا وله ضرورة في تسيير الحياة , وجعلها هكذا .
صاحب الهدف الكبير قد يغير مجرى التاريخ وقد يبدل حياة الناس إلى الأصلح والأحسن وقد ينشر في الأرض العدل بعد انتشار الظلم والجور ، ومع هذا فهو واحد بين الجموع ، وهم القلة في العالمين ، وهم الصفوة بين البشر ... فهل كنت منهم ... صاحب هدف كبير ؟
أتمنى ولكن قد يكون الزمن ليس لي بل لشخص آخر ولكني مستقيم وأقوم بعملي على أحسن وجه , ولو أن هناك وسام لهذا العمل لنلته . ولكنه عادي يتيح لغيري أن يقفز لمكانة عالية , لو لا صانع الخبز لما شبعت بطون المفكرين , ولو لا تشقق يدي الفلاح لما وجد القمح ولو لا من طحنه وصنع أكياساً وضع الدقيق فيها لما وصلت وبالنهاية لو لا الخمائر هذه المخلوقات المجهرية لما صار الخبز خبزاً .
يعني إن كان لي أولاد ربيتهم على أحسن خلق وضحيت في سبيلهم بالعمل وأوصلتهم إلى مراكز عالية وأهلتهم لذلك أكون صفراً على الشمال لأنني لم أذكر شخصياً وذكروا هم أو واحداً منهم . قد لا أعرف ولكن لست صفراً وكأنني لم أولد .
لا أعترض على شيء مما يحدث من تكريم لمن يبرز فهو يستحق وعن جدارة أن يكرم ويخلد بالذاكرة كعظيم ولكن ليس من الضرورة الحط من شأن باقي البشر فهم خلق الله , والصالحون أكثر وأكثر من الذين يسيئون وإلا لتوقفت الحياة .
أرجو أن لا أكون أخطأت بوجهة النظر هذه . فثمة خلق كثر يقومون بأعمال التنظيف لأصحو في الصباح وأسير إلى عملي وكلي همة ونشاط لأنجز عملاُ له أهمية في حياة الناس , فهل هم لا قيمة لهم . فقط لا داعي لأن نصفهم بأنهم لا شيء .
الفردية لا قيمة لها أمام المجموع الذي يحرك المجتمع .
نعم وألف نعم للتميز , وللفكر العملاق , وللأهداف العظيمة النبيلة , وأنحني إحتراماً لكل مبدع , وأفتخر بكل بارز في حقل إنساني , ولكن ثمة من أرضع هذا العظيم ومن حمله على كتفيه يوماً ما .......قد أكون أباه أو حتى جاره . يشرفني ذلك .
أعود إلى الموضوع الذي بين ايدينا . قبل البدء أود أن اشير إلى بعض النقاط :
• من الذي يحدد قوة الجيش , مجرد وجود قائد لوحده أم كثرة عدد الجنود وجودة تدريبهم , وعقيدتهم الراسخة التي لها المكانة الهامة في تحقيق النصر / وعلى يد قائد حكيم / .أترك الجواب لكم .
• السيف الدمشقي مشهور بصنعته وسرها المتوارث , ولكن إن لم تحمله يد خبيرة في فنون القتال فما الفائدة منه , وما الفائدة من وجوده بلا مقاتل خبير . ايضاً فكروا وأجيبوا .
• ترى لو أن لدينا سيارة جبارة , من حيث القوة والسرعة والتصفيح والتقنية الحديثة , وليس هناك وقود تحرقه لتسير وتبرز تقنيتها , هل يكون لها فائدة , وبالمقابل بقي البترول ملايين السنين في جوف الأرض ولم يستفد منه , إلى أن أتى مستكشف وأظهره وبنيت عليه صناعات كثيرة ومنها هذه السيارة ...... فكروا في ذلك .
أتمنى أن أكون قد أوصلت ما اريد قبل أن أبين وجهة نظري .
نعم لكل القادة وإحتراماً وتقدير لكل من حقق نقطة بارزة في الحياة كانت مفيدة للإنسانية وشكلت منعطفاً وأرضية لنقاط أخرى فائدتها ملموسة حتى قيام الساعة .
لو أن الله أراد للدين الإسلامي أن يفرض على العباد دون نقاش أو تضحيات تشعر الإنسان بقيمة الدين وعظمته لفعل , إنما أمره إذا اراد شيئاً أن يقول له كن فيكون . ولكنه بعث بدينه إلى الإنسانية مع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم , ومنحه كل الصفات التي تؤهله لهذا العمل العظيم , ولا شك أن كل من أحاط بالنبي مسته عظمة هذه الإحاطة بطريقة ما , وكان له مكانة لا توازيها مكانة في الدارين .
أريد للبشر أن يعرفوا الثمن الذي دفعه رسول الله في سبيل إعلاء كلمة الحق , وأنه لا يحق لأحد أن يفرط بهذا الثمن العظيم الذي دفع .
أجل , فلننظر بدقة , ثمة كثير من الصحابة رضي الله عنهم , ذكروا باسمائهم , وتخلدوا باسمى آيات التقدير , ولكن أليس هناك آلاف مؤلفة ضحت وقدمت نفسها للشهادة ونالت جنة الله ولم تذكر بالإسم , لا شك أن هناك كثيرون لم يذكروا بالإسم أو على الأقل بنفس الإطار الكبير الذي ذكرت به الأسماء التي نحترمها ونحبها ونجلها , وهم الذين تركوا بصمتهم حتى هذه الأيام وليوم تقوم الساعة , ويا له من شرف يحلم المرء بلمس أطرافه . ولكن النصر لم يكن بسيف القائد الفرد لوحده بل كان عبر آلاف السيوف والرقاب التي ضحت ضمن جيشه , فهل هو الذي نال الشرف وحده ؟
نعم عند البشر هذا ما حدث وما يحدث ولكن ثوابه عند الله الشهادة , وهنا تكمن العظمة في ديننا على الرغم من أن المقال هذا يقول أن من لم يحدث فرقاً في التاريخ أو يبرز في مجتمعه فإنه صفر على الشمال وكأنه لم يوجد !!!!
هذا القائد , من أمه ومن أبيه , ولا اريد أمثلة لحقبة كان تعداد الناس فيها معروف ولم تكن خلطة البشر كما اليوم , لنخرج بالنسب إلى حيث الأصول التي كانت معروفة ونصل لجد ما , بل أمه عادية مثلنا وأبيه كذلك .
إن التافهين في هذه الدنيا لا أحد يبالي بهم ، غاية مرادهم أن يعيشوا ، هدفهم في الحياة أن يأكلوا ويشربوا ويتمتعوا ، لا يبالى أحدهم إن عاش ذليلاً أو عزيزاً ، أهم شئ أن يعيش ، لا يعترض إن عاش حياة الهوان .. هؤلاء أصلاً لهم مكانتهم التي يعرفونها ويعرفها الجميع عنهم . ولن يصلوا لشيء ولن يحاولوا الوصول لشيء ولكنهم من خلق الله عز وجل . وليس هناك من شيء إلا وله ضرورة في تسيير الحياة , وجعلها هكذا .
صاحب الهدف الكبير قد يغير مجرى التاريخ وقد يبدل حياة الناس إلى الأصلح والأحسن وقد ينشر في الأرض العدل بعد انتشار الظلم والجور ، ومع هذا فهو واحد بين الجموع ، وهم القلة في العالمين ، وهم الصفوة بين البشر ... فهل كنت منهم ... صاحب هدف كبير ؟
أتمنى ولكن قد يكون الزمن ليس لي بل لشخص آخر ولكني مستقيم وأقوم بعملي على أحسن وجه , ولو أن هناك وسام لهذا العمل لنلته . ولكنه عادي يتيح لغيري أن يقفز لمكانة عالية , لو لا صانع الخبز لما شبعت بطون المفكرين , ولو لا تشقق يدي الفلاح لما وجد القمح ولو لا من طحنه وصنع أكياساً وضع الدقيق فيها لما وصلت وبالنهاية لو لا الخمائر هذه المخلوقات المجهرية لما صار الخبز خبزاً .
يعني إن كان لي أولاد ربيتهم على أحسن خلق وضحيت في سبيلهم بالعمل وأوصلتهم إلى مراكز عالية وأهلتهم لذلك أكون صفراً على الشمال لأنني لم أذكر شخصياً وذكروا هم أو واحداً منهم . قد لا أعرف ولكن لست صفراً وكأنني لم أولد .
لا أعترض على شيء مما يحدث من تكريم لمن يبرز فهو يستحق وعن جدارة أن يكرم ويخلد بالذاكرة كعظيم ولكن ليس من الضرورة الحط من شأن باقي البشر فهم خلق الله , والصالحون أكثر وأكثر من الذين يسيئون وإلا لتوقفت الحياة .
أرجو أن لا أكون أخطأت بوجهة النظر هذه . فثمة خلق كثر يقومون بأعمال التنظيف لأصحو في الصباح وأسير إلى عملي وكلي همة ونشاط لأنجز عملاُ له أهمية في حياة الناس , فهل هم لا قيمة لهم . فقط لا داعي لأن نصفهم بأنهم لا شيء .
الفردية لا قيمة لها أمام المجموع الذي يحرك المجتمع .
نعم وألف نعم للتميز , وللفكر العملاق , وللأهداف العظيمة النبيلة , وأنحني إحتراماً لكل مبدع , وأفتخر بكل بارز في حقل إنساني , ولكن ثمة من أرضع هذا العظيم ومن حمله على كتفيه يوماً ما .......قد أكون أباه أو حتى جاره . يشرفني ذلك .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» من فكر البيت الكبير
» ركّز على الهدف تحققه.
» أنت لست وحدك يا صاحب العقل المتفتح
» مفاتيح صياغة الهدف الناجح
» قصة** صاحب الجنتين
» ركّز على الهدف تحققه.
» أنت لست وحدك يا صاحب العقل المتفتح
» مفاتيح صياغة الهدف الناجح
» قصة** صاحب الجنتين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin