هكذا الناس ؟؟؟

لماذا سافرت إلى هذه البلاد دون غيرها؟
لماذا تأمر زوجتك بالحجاب في بلدك وترضى أن تنزعه في السفر؟
لماذا تأمر بناتك بالتستر وحسن الخلق ثم تجلس معهن أمام الممثلات الداعيات لكل رذيلة؟
لماذا تترك زوجتك أو ابنتك أو أختك تسافر وحدها؟
لماذا لا تمنع ابناءك من الذهاب إلى أماكن الفساد؟
لماذا لا تهتم بأداء الصلاة في وقتها؟
لماذا لا تهتم بما يدخل جوفك من طعام أهو حلال أم حرام؟
الجواب: هكذا الناس!
هذه إجابة الكثير من الناس وللأسف عندما تسألهم هذه الأسئلة...
فجعلو العادات والتقاليد هي الحكَم في امورهم. فأينهم عن قوله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وقول رسول الله { لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنّا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطّنوا أنفُسَكُم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا }

ترى لماذا جعلنا العادات والتقاليد هي منهاجنا وقانون حيانتا ..وتركنا ما أمرنا به الله ورسوله ؟؟؟

جزاك الله خيراً بفتح هذا الباب للنقاش .
قبل أن أجيب , أود أن أقول ليتنا واقعين تحت تأثير العادات الإجتماعية المروثة , حبذا , ففي بعضها القليل من الموروث الديني ولو كان محرفاً ولكن له صلة , وبالنظر والتدقيق لما نحن به , فإن عاداتنا الإجتماعية اليوم بعيدة تماماً عن الجودة القديمة بل هي غير موروثة ولكنها وليدة لكل جيل بجيله أي أنها عادات تمارس بشكل جديد وتقبل من الآخرين غصباً عنهم حتى لتقرب إلى القديم بالشكل لا بالفعل .
السفر إلى الخارج , كان محدوداً وللتعلم فقط , والآن أصبح لتحقيق المتع فقط كيفما كانت , رغم أن الذين يسافرون (معظمهم) يقترضون من البنوك فأي متعة هذه ولديهم سنوات عجاف يسددون بها ديونهم مع فوائدها الكبيرة .
الجميع يريد أن يسكت الطفل الباكي المشاكس فيعطونه ما يريد , ويكرر فعله وهم لا يحتملوا صراخه ولو لمرة , وهكذا أصبحت الرشوة عنوان مضاداً لصداع الرفض .
بالطبع الإبتعاد عن الدين بمفاهيم تجرنا نحو البلاء سبب كبير لما نحو به بل هو كل الأسباب التي قد تخطر على بال ولكننا نقبل الرشوة لنا ولغيرنا , ( لا أقصد رشوة لمن بموضع عمل فهذا موضوع آخر )