ثلاث عوامل لإنجاح العلاقة الزوجية

ورد الشام
الف شكر على موضوعك المفيد
ماذا لو هناك خلل في احدى تلك العوامل:
الإنسجام الزوجى والنفسى والجسدى بين الزوج و الزوجة؟؟؟؟؟؟؟

الزواج والعلاقة الزوجية والكلام الكثير والمشاكل الكثيرة والحلول الأكمثر من كثيرة , والمشكلة قائمة ومتفاقمة , وصداعها يشق عظم الرأس , وصريخ أصحاب المعاناة عال , ويصم الآذان , ............
نتحدث عن الرومانسية ونطالب بتوافق عاطفي ونفسي وجسدي ونصائح وألوان وشموع وحمام ساخن ولم تترك كبيرة أو صغيرة في هذا الشأن إلا ودخلوها . على الرغم من كل هذا , نستخدم تعبير كانوا أفضل , لأنهم فعلاً كانوا أفضل فعلاً . هذه الحقيقة لم تدرس إلا من خلال وجهات نظر مستوردة من مجتمعات غربية وتحديداً أمريكا , والعقل يقول يجب أن أطلع وأفرا وأعرف عن كل ما يحيط بي ولكن هناك من ضمن الذي دخل علينا كمفهوم بقالب جديد وحسبه المثقفون الذين يعرفون اللغات الغربية , أنه جديد ومع الأسف أنه مفهوم قديم و وهو نظرية الإنتخاب اي أن لكل مجتمع (أو فرد) خصائص معينة تجعله يقبل أو يرفض تطبيق الجديد فينتخب ما يلائمه وفقاً لمعتقداته , وتاريخه العريق .
قبل الإستمرار أريد أن أسأل لماذا نقبل ونقرأ ما يكتب عن الأبراج , وعلم الحرف ونسعى لمعرفة المستقبل , عند من يدعي ذلك من قراء الأفلاك والنجوم , ونقول كم تقدم الغرب في ذلك وهو علم قديم , وقديم , وجذوره عندنا , وقد كان سيدنا إدريس أول من عمل بعلم الحرف , طبعاً ليس كما هو للتنبأ ولجمع أو تفريق الأحبة , ولكن كان أول من عرف ذلك , ارجو من أخي الفاضل المستشار الديني أن يصحح لي هذه المعلومة ويعطيها المفهوم الحقيقي . فقط أردت أن اقول لماذا نقبل , كل ما هو لآت من الغرب , لعله الجهل بموروثاتنا , الفكرية والعلمية والإجتماعية و ومما يؤسف له أن الغرب يحتفل ويذكر بأسماء علماء المسلمين العرب (إبن سينا , والفارابي , وإبن خلدون والقائمة الكبيرة وغبن بطوطة ....) ونحن لا نعرف من هم وما صنعوا و وإن كان أحد من الذين يعرفون هذه الحقائق سيقول لي لا نحن نعرف , سارد ولكنكم قلة و قليلة أما ابناء اليوم فهم لا يعرفون شيئاً , سوى أن كل شيء يتسم بالفكر والجودة يأتي من الغرب , فما أكثر من يتحدث عن نظريات الغرب في كل مجال وإنتاجهم الصناعي والفكري والإجتماعي نظراً لغياب أي متحدث أو مفكر محلي , يريد أن يتحدث , بما لدينا ولم يكن يتبنى فكراً غربياً يدهن به حديثه بلون غربي ورائحة غربية , والمؤلم أن الذين سيقرأون ذلك لونوا عيونهم يعدسات غربية خضراء وزرقاء , وكأن العيون السوداء العربية , أصيب بالبشاعة , والعمى .
حتى الآن لم أخرج عن الموضوع ابداً بل في صلبه .
عندما يحين الوقت للزواج , غالباً وبكل آسف وسط هذا الإنفتاح العشوائي على عادات الغرب في الحرية الفكرية للشباب والشابات , والإختلاط (غير مقبول لا مدروس ولا غير مدروس) الممتاز الآن من تكون تجاربه أقل عمقاً في تاريخ الجسد , ولكن من يضمن الطرف الآخر .
نأتي حاملين تجارب مختلفة مستوردة اللغة والفعل ونريد تعريبها ؟؟؟؟؟؟
اليوم نريد أن نبقى عرب في المهر والعرس والذهب وحفلة الغناء والرقص ورمي باقة الزهر من يد العروس و ولكن نصر على قراءة الفاتحة وأن يعقد المأذون العقد و ليتم بعدها تصديقه . ثم نتحدث عن الإنسجام , والتمازج العاطفي والنفسي والجسدي بين الزوجين , ألم يقم الزواج بناءً على هذه الحقائق وتقاربها من بعضها , أم ماذا ؟؟؟
ألم تكن فترة الخطبة كافية وطويلة ليتعرفا على بعضهما ويخرجا سوياً المشاوير ليتحدثـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ويتفاهمــــــــــــــــــــــــــــــــا ثم يقبــــــــــــــــــــــــــــلا أسلوب الفرد ليتناغم مع الآخر .
ماذا فعلنا بالتحضر الذي أشباعناه كلاماً إلى درجة الفقر بالمفهوم .
لو لاحظنا أن هناك مفهوم جديد بدأ بالطرح بطريقة لست أدري ما هيتها ولكن يجب الحذر , الحذر , الحذر ,......إنها تتعلق بالعولمة وما أدراك ما العولمة .
المصطلح الوارد والداخل علينا , هو Gender
وتصر الطبقة المثقفة من العرب على أن جهل العامة بهذا المصطلح تخلف وأمر لا يجوز وأنه قريب من مفهوم الكفر قبل سنوات قريبة .
لي وقفة معه قريباً كي استوعبه وأستوعب الخطر الكامن به ولكن قبل أن أنهي ما بدأت وليتني أستطيع أن أنهيه , الجندر مصطلح غربي جديد يستخدم بدل كلمة sex للدلالة عن نوع الإنسان مذكر أو مؤنث , حيث يقال هنا
Mr أي سيد أو
Missأي آنسة أو
Mrs أي سيدة . لقد إنتهى عصر ذكر , أنثى , ولتتقبلوا معنى ذلك بكل ما فيه أو يقال لننتقي ما يناسنا من هذا لأن فيه حقوق المرأة , متناسين حقوق الرجل , الذي يتسم بالقوة والسيطرة والقيادة إلى درجة أنه لا يفعل شيئاً إلا بموافقة المرأة , رغم إدعائه بأنه صاحب القوامة , تلك الكلمة التي سرقوا محتواها وبقيت قشرة فارغة منظرها منفر , وكلما أمسك بها سيد أو سيدة لأن الأنسات قلائل بالمفهوم الحديث لا يعرف أنها كانت مليئة بكل ما يحفظ كرامة الإنسان وخاصة النوع المؤنث في كل محتواها أو على الأصح معظم محتواها .
ما أكثر مفترق الطرق , وما أخطر كل الطرق .

أيها الأخوة الفاضل
لقد قمت بتجهيز ديواني الشعري الأول منذ سنة وقد بدأت بإعداده منذ خمس وعشرين سنة ولم يتيسر نشره إلى الآن.
المهم هذا الديوان يحتوي قصائد تجسد حياتي الزوجية منذ بدايتها بل قبل البدء، ولهذا أهديت الديوان لزوجتي أم العيال والتي أسميها سكني(وهنا الشاهد) نعم سكني.
والذي أريد أن أصل بكم إليه هو مقدمة الديوان والتي تنطلق من قوله تعالى
{{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ( 21 )}}
هذه الآية العظيمة التي يمر عليها غالبية الناس وخاصة العروسان وذلك من خلال بطاقات الدعوة، أقول، يمرون عليها وهم عنها معرضون، وهي بحق الأساس للسعادة الزوجية والحياة الأسرية المستقرة، ولن أطيل عليكم ولكني أدعوكم للبحث في التفاسير عن تفسير هذه الآية لتصلوا إلى النتيجة التي وصلت اليها وعشتها واقعا جميلا ممتعا ولله الحمد والمنة.

اسعدك الله يا مستشارنا مع اسرتك
وصفحتك
بانتظارك
وبانتظار ديوانك
هي ملك لك وحدك

ولشريكتك ام عمر

فلم لاتنشره في صفحتك
يا شاعر المنتدى ومستشاره الديني؟؟

أشكر لك اهتمامك وأسأل الله تعالى أن يجعلني عند حسن ظنكم