استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» قصة قصيرة
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin

» الناجحون
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin

» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin

» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin

» يحكى أن
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin

» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin

» شارك الفيديو لطفا
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin

»  ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin

» مشكلة وحل (1) الخجل
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin

» لحل اية مشكلة / اساسيات
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin

» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin

» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin

» الحكي بيناتنا
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin

» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin

»  ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_rcapأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Voting_barأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_lcap 
الاستشاري - 2664
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_rcapأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Voting_barأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_lcap 
غريب الامارات - 1632
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_rcapأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Voting_barأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_lcap 
شام - 1616
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_rcapأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Voting_barأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_lcap 
Admin - 1570
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_rcapأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Voting_barأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_lcap 
ام المجد - 1508
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_rcapأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Voting_barأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_lcap 
المتميز - 883
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_rcapأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Voting_barأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_lcap 
ود - 759
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_rcapأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Voting_barأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_lcap 
شيماء الشام - 733
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_rcapأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Voting_barأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_lcap 
المتمردة - 499
أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_rcapأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Voting_barأبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Vote_lcap 

أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
لوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم


1

https://www.jamalaltaweel.com/
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان

    جديد الاعلانات feedburner
    http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkx

    أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري

    اذهب الى الأسفل

    أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري Empty أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري

    مُساهمة من طرف الاستشاري الثلاثاء يونيو 01, 2010 4:59 am

    أبناؤنا الحلقة الأضعف في سلسلة الوهن الأسري

    1/1

    حذر المعنيون مراراً وتكراراً من انحرافات الأحداث، بعدما لم تعد هناك جرائم خاصة بهم وأخرى يرتكبها الكبار، فاليوم أصبحوا مع غيرهم من المجرمين العتاة في سلة واحدة من الجرائم البليغة التي تقترفها أيديهم الصغيرة بقسوة تامة، ومنها حمل السلاح الأبيض وطعن من يحملون لهم ضغينة، أومن يريدون الدلالة لهم على قوتهم البدنية، وقدرتهم على الحاق الأذى الجسدي بهم .

    وقد تختلف الأسباب أو تتفق حول دوافع ارتكاب الأحداث للانحرافات، إلا أنها تقودنا إلى التأسف على ما آلت إليه سلوكيات كثير من صغارنا الذين سكنت أذهاننا أحلام كثيرة لهم، فضلاً عن الآمال العديدة التي كنا ننتظرها منهم .

    اليوم تترقرق الدموع في أعيننا على فلذات الأكباد المودعين في دور الرعاية الاجتماعية (الأحداث)، والآخرين الذين يمضون خلف جدران السجون سنوات طويلة من أعمارهم لقضاء فترات العقوبات الصادرة ضدهم جراء الجرائم البشعة التي ارتكبوها .

    ولا ندري لمن نوجه أصابع الاتهام فيما وصل إليه مصير كثير من أبنائنا، هل إلى أنفسنا باهمالنا متابعتهم والاهتمام بهم واحتوائهم أم إلى الجهات التعليمية التي لابد أن تكون البديل لنا في احتضان الأبناء من الطلاب بين جدرانها لتمنحهم العلم والتربية معاً، وليس الأول فقط واهمال الثاني، أم المراكز الشبابية بانشطتها القاصرة، وعددها القليل، وبرامجها غير الجاذبة وراء اندفاع الشباب إلى المراكز التجارية وتجمعات المناطق السكنية وتمضية الوقت في اللهو البريء وغيره ؟

    إذا ظللنا نتساءل عن أسباب انحراف الأبناء ستتعدد معنا لفظة هل وهل وهل، وسننتهي إلى رفع اصابع الاتهام في وجه الجميع، لكننا في كل الاحوال لابد من أن نحاول ثانية وثالثة والى مالانهاية الوقوف على أسباب انحراف الاقدام الصغيرة عن المسار الحياتي الصحيح .

    الحقيقة وللمرة الأولى وحين جلوسي مع الحدث (ع .ا) 15 عاماً) أشعر بأن العيون يمكن أن تبكي من دون دموع، فتهمته تشرد، بعدما ضبطته الشرطة جالساً بلا هدف بجوار أحد المساجد، وحين التحري عن عائلته تبيّن أن أمه أجنبية صغيرة عمراً، ووالده عربي يكبرها بكثير، وأنهما الأب والام مسجونان حالياً في احد سجون الدولة على ذمة قضية سرقة، فيما لم يجد الابن مكاناً يؤويه سوى الشارع الذي كانت سماؤه وأرضه أكثر عطفاً واحتواء له من أسرته .

    قال وملامحه بالكامل تبكي صمتاً: أشعر بقهر عنيف، شقيقتي وشقيقي الصغيران مع أمي في السجن، حيث لا يوجد من يرعاهما سواها، فأهل أبي نفضوا أيديهم منا، ولايهتمون على الاطلاق بالسؤال عنا، غضبي من أبي يتفاعل داخلي كل ثانية تمر علي، لا أعرف لماذا أضاع مستقبلي وأشقائي، لماذا لم يحتوينا ويرعانا ويلحقنا بالمدارس كغيرنا من الأبناء؟ أنا أجيد أكثر من لغة نطقاً فقط من خلال أمي ، ومن دون كتابة لانني لم التحق بمدرسة، كنت أتمنى أن أنتمي لأسرة محترمة، تحافظ على القيم والعادات والتقاليد .

    الثاني حدث في السادسة عشرة من العمر، من إحدى الدول الإفريقية، تهمته السرقة مع مجموعة من أصدقائه، إحساسه بالندم كان يؤدي إلى انقباض ملامحه طيلة جلستي معه، قال: أسرتي لم تقصّر معي أو مع أشقائي وشقيقاتي التسع، والدي تاجر وملتزم دينياً، ووالدتي سيدة فاضلة، لكني انسقت وراء أصدقاء السوء .

    كنت أريد أن أثبت لهم أني مثلهم استطيع أن أفعل أي شيء من دون خوف، أردت أن أثبت لهم أني لا أقل عنهم في الجرأة والقوة والشجاعة الزائفة، ولم أكن أدري أن نهاية أوهامي ستذهب بي إلى ما أنا فيه حالياً من ضياع مستقبلي، فمدرستي طردتني بعد ايداعي دار الأحداث، وأمي وأبي غضبا مني، واصدقائي الأسوياء سلوكاً وتصرفاً ابتعدوا عني، وبصراحة لم استفد حينما كنت أسرق من الأموال البسيطة التي حصلت عليها، حيث انفقتها على اللهو والتجول في المراكز مع أصدقائي أو بالأحرى السبب في مصيبتي .

    أشعر بالندم إلى حد تمني الموت، لكنني انصح الشباب جميعاً بالابتعاد عن الأفعال السيئة فلا طائل من ورائها على الاطلاق، وعلى الأسر معرفة أصدقاء الأبناء، والحرص على دفعهم إلى مصادقة الأسوياء منهم، إلى جانب ضرورة متابعة الأبناء والاستماع إلى مشاكلهم وحلها، ومشاركتهم في تفاصيل أمورهم ولو كانت صغيرة .

    يغافل أسرته

    الثالث (ج .د) 17 عاماً، مدان بتهمة السرقة، حيث كان يغافل أسرته وهي نائمة، ويتوجه في الساعة الثالثة من بعد الليل إلى المحال المغلقة، ويكسر القفل المثبت على باب الواحد منها، ويقوم بسرقة النقود التي قد تكون موجودة، والمفاجأة أن مجموع ماحصل عليه من خمس سرقات قام بها، لا يتعدى 1200 درهم .

    قال: لا أعلم السبب الذي كان يدفعني إلى السرقة سوى الفضول فقط، كنت أريد الحصول على نقود لأنفقها على أي شيء، والحقيقة لو لم يتم ضبطي لاستمررت في ارتكاب السرقات، إلا أن ايداعي الدار واخضاعي إلى برامج تأهيلية وإرشادية ودينية، جعلني أشعر بالندم على ما فعلته بنفسي وأقرر التوبة تماماً، والعودة لاستكمال دراستي بعد انقضاء فترة ايداعي الدار .

    بداية حدد خليل البريمي، مدير دار الرعاية الاجتماعية الشاملة للفتيان في الشارقة، الأسباب الرئيسية التي تقف وراء انحراف النسبة الاكبر من الأحداث، قائلاً: الفراغ من أهم العوامل، إضافة إلى أصدقاء السوء، والمشكلات الأسرية من طلاق الأبوين وما يترتب عليه من حرمان الأطفال من العطف والحنان، وافتقادهم إلى الرقابة المطلوبة والتوجيه المستمر، والمنزل الملائم الذي يوفر المناخ المستقر نفسياً واجتماعياً، علاوة على ما يتسبب فيه زواج الآباء من أجنبيات صغيرات في السن، مع اختلاف جنسية الأم في شعور الطفل بالدونية والنقص أمام زملائه، فضلا عن أن كبر سن الأب لايؤهله غالباً لرعاية وتوجيه أبنائه .

    ونسبة 20% من الآباء يتقدمون إلى الدار طالبين ايداع أبنائهم فيها لعدم قدرتهم على القيام بالدور الأبوي من رعاية الأبناء سلوكياً داخل بيوتهم، فيما هناك نسبة لا يستهان بها من أولياء الأمور الكبار سناً الذين يجهلون المراحل الدراسية الملتحق بها الأبناء، بالإضافة إلى ذلك هناك دور سلبي لانعكاس الاختلاف والفروق الواضحة في ثقافة الأبوين على مستوى الأبناء العلمي والتحصيلي في المدرسة، إلى جانب دور الوضع الاقتصادي المتردي لبعض الأسر في لجوء الأبناء إلى ارتكاب السرقات لشراء ما تهفو إليه نفوسهم، علاوة على التأخر الدراسي، ودور المدارس السلبي أحياناً الذي يضعها ضمن إطار العوامل المسببة للانحراف، ومن ذلك اقتصار التعليم على التلقين، وعدم اشراك الطالب في الهموم المجتمعية، وعدم الاهتمام به كعنصر فاعل له أهميته ومكانته التي يجب أن تراعى، مما يؤدي إلى افتقاده إلى حس الانتماء، والحرص على الالتزام بالأطر والقوانين داخل المجتمع، إلى جانب الافتقار إلى العلاقة الواعية بين الأسرة والمدرسة، مما يضعف الربط بين مايتلقنه الطفل في البيت وبين ما يكتسبه من مفاهيم مغايرة في المدرسة، وهذا يجعله في حيرة وتناقض يدفعه إلى اتخاذ سلوك اجتماعي غير سوي، علاوة على ضعف العلاقة الحميمة والصادقة بين الطالب والمعلم مما يفقده القيم التربوية والمهارات الحياتية والإبداعية التي يغرسها المربون في عقول الأبناء .

    العقوبات المقررة

    وعن مدى تناسب العقوبات المقررة ضد الأحداث مع جرائمهم من عدمها، وواقع هذه الانحرافات حالياً بين غيرها في ملفات المحاكم، قال المستشار الدكتور محمد الكعبي، رئيس محكمة في محكمة الفجيرة الابتدائية، إن انحراف الأحداث منظومة تضم المجتمع والأسرة والمدرسة، وهذه الأضلاع الثلاثة تؤثر إما إيجاباً او سلباً في سلوكيات الحدث، مع الأخذ في الاعتبار الدور المهم والكبير للأسرة تحديداً في هذه القضية، إضافة إلى دور بعض وسائل الإعلام في التأثير سلباً في الأحداث، فيما لا يمكن أن ينكر أحد نسب جرائم الأحداث المرتفعة في كل الدول، ولاسيما في الدولة التي تزايدت فيها هذه الجرائم مؤخراً كماً ونوعاً، خاصة في فترة الصيف، رغم التوجه إلى إنشاء الكثير من المراكز الشبابية، إلا أن الملاحظ أن أغلب الأحداث من مرتكبي الجرائم ليسوا من مرتادي هذه المراكز .

    وفي الفترة الأخيرة أخذت جرائم الأحداث منحى آخر يتمثل في ارتكاب معظمهم جرائم خطرة كالقتل والاعتداء والجرائم الكبرى، وفي الدولة القانون رقم 9 لسنة 1976 في شأن الأحداث الجانحين والمشردين، حدد سن الحدث بثمانية عشر عاماً، كما رتب اجراءات وتدابير تتخذ ضد الحدث .

    والملاحظ على هذه التدابير أنها لا تشكل رادعاً قوياً للأحداث، ومن هذه التدابير التوبيخ والتسليم لولي أمره والايداع في دار الرعاية الاجتماعية الشاملة، ومنع الحدث من ارتياد أماكن معينة، ولكون القانون صدر منذ فترة طويلة فإننا نعتقد وجوب إعادة النظر فيه، من ناحية سن الحدث والتدابير التي تتخذ ضده، فالسن المناسبة للحدث هي 16 عاماً وليس 18 عاماً، كما نعتقد أنه في ظل التخصص والتطور ينبغي إنشاء محاكم ونيابات متخصصة للأحداث، تضم عدداً من الاختصاصين الاجتماعيين والأطباء النفسيين لمساعدة القضاة في تحديد العقوبة المناسبة للحدث .

    عما إذا كان دور المراكز الشبابية قاصراً عن استيعاب الشباب، وشغل اوقاتهم عن تركهم للفراغ الذي يذهب بهم إلى ارتكاب ما لا تحمد عقباه من الانحرافات، قال ماجد بو شليبي، الأمين العام للمنتدى الإسلامي، إن المراكز الشبابية لا تستوعب جميع الشباب، حيث لايستقبل المركز من هؤلاء سوى 120 طالباً فقط، فضلاً عن قلة المراكز الصيفية التي تعد على أصابع اليد الواحدة، لا تغني ولاتسمن من جوع، وافتقارها إلى أنشطة هادفة تشكل شخصية الطفل الذي في طريقه ليصبح ناشئاً فشاباً فرجلاً، فضلاً عن ذلك فنحن لانملك برامج نوعية في المراكز من اكتشاف المواهب الشبابية وتنميتها، مثلما هو الحال في بعض الدول الخليجية التي تميز فيها عدد من الشباب على مستوى الألعاب الرياضية وحصلوا على ميداليات ذهبية في الأولمبيات الدولية والمسابقات الاقليمية، وغيرها .

    وأيضاً لايوجد لدينا في الدولة سوى النادي العلمي في دبي، ومراكز الناشئة في الشارقة التي تهتم بمجموعة بسيطة من الشباب المداومين معها على مدار العام .

    والمراكز الشبابية مفيدة إذا انتشرت أفقياً في الدولة، من حيث زيادة عددها ونوعية الانشطة التي تقدمها، والتي يجب أن تستمر على مدار العام لاستقطاب الشباب دون إتاحة الفرصة لهم للتفكير فيما يضرهم، خاصة أن معظمهم منشغلون بأشياء استهلاكية مختلفة، ومنها الألعاب الإلكترونية، وغيرها من الامور غير المفيدة . وأيضاً للأسر دور كبير في دعم مواهب الأبناء وتنميتها بدلاً من اهمالهم، عدا ذلك يجب أن تتبنى بعض الشركات الكبرى الشباب من خلال إنشاء مراكز لتدريبهم على هوايات نوعية مثل تسلق الجبال والسباقات البحرية وغيرها، كل في مجال نشاطها، مع ضرورة دعمها أيضاً للمراكز الشبابية القائمة في الدولة بالبرامج العلمية الهادفة، خلاف ذلك فانحراف الأحداث بشكل عام تتدخل فيه عوامل كثيرة منها ضياع الترابط الأسري، وضعف الدخل عن استطاعة الآباء تلبية احتياجات الأبناء، واصدقاء السوء، والتقنيات الحديثة، وخلافه .

    الدور المدرسي

    ويسرد أشرف العريان، الاخصائي النفسي في منطقة الشارقة التعليمية: من خلال معايشتي للطلاب في المجتمع المدرسي، فالغالب الأعم من أسباب انحراف عدد من الطلاب يرجع إلى الفشل الدراسي، أو عدم القدرة على مواصلة الدراسة بشكل إيجابي، بالإضافة إلى وجود صراعات أسرية بين الوالدين، أو فقدان بعض الأبناء الطلاب إلى السلطة الأبوية رغم وجود الأب على قيد الحياة، حيث يكون الأب حاضراً غائباً في الوقت ذاته، إضافة إلى ارتفاع نسب معدلات الطلاق في الدولة، علاوة على فقدان المراقبة والمتابعة المباشرة وغيرها للأبناء في مرحلة المراهقة، في ظل اندفاع الأبناء في هذه المرحلة العمرية إلى تقليد اصدقاء السوء، إضافة إلى تأثرهم السلبي بالألعاب الإلكترونية، علاوة على افتقاد الطلاب للبيئة المدرسية الجاذبة التي تستقطبهم وتدمجهم في أنشطة ومناشط متنوعة، بما يؤدي بهم إلى التنفيس الانفعالي عما يعتمل في نفوسهم .

    دور التغذية

    ميسون الشاعر رئيسة قسم التغذية العلاجية في منطقة الشارقة الطبية تقول: الغذاء له تأثير في النشاط الحركي للطفل، ففي المرحلة الأولى من النمو أي من رياض الأطفال إلى المرحلة الابتدائية، تلعب التغذية دوراً مهماً في صحة الطفل البدنية ولياقته وفي نشاطه الحركي وقوة ذاكرته وتنشيط ذهنه وفي نمو بنيته الجسدية، من حيث الطول والقصر وتقوية العضلات والقدرة على ممارسة الرياضة وغيرها، وتلعب المواد الحافظة والملونات التي تضاف إلى الأطعمة المصنعة من رقائق البطاطا والسكاكر والحليب بنكهات مختلفة، دوراً في مضاعفة نشاط الطفل الحركي، حيث تجعله فوق العادة وغير طبيعي، خاصة عند تناول الطفل هذه النوعية من الأطعمة في فترة الفسحة المدرسية، فيما تلجأ المعلمات إلى رفع الصوت واليد لتهدئة الطفل بسبب عدم وعيهن إلى أن هذا النشاط الحركي غير الطبيعي يرجع إلى نوعية الغذاء الذي تناوله من المقصف المدرسي، اضافة إلى ذلك فعدم قدرة فئة من الاطفال على ممارسة الرياضة، أو تعرضهم للكسور عند القفز أو السقوط أرضاً وغيره يرجع إلى لين العظام الذي يعانون منه وإلى فقر الكالسيوم والذي يؤدي إلى ترقق العظام، وذلك نتيجة عدم تناولهم كمية كافية من الكالسيوم في الأطعمة أو لسوء التغذية بشكل عام .

    أما انحراف الأحداث عامة فيرجع إلى قلة التوجيه الأسري وضعف الرقابة في المحيط المدرسي والاجتماعي، وبشكل عام فاليد الواحدة لا تصفق .

    الطبيعة السيكولوجية

    بالنسبة لطبيعة الحالة السيكولوجية للأحداث ودورها في تنمية الوازع العدائي لديهم، لاسيما من هم على أعتاب مرحلة المراهقة، قال د . علي الحرجان اختصاصي الأمراض النفسية: انحراف الأحداث وراؤه أسباب كثيرة، في ضوء القاعدة التي تؤكد أنه لايوجد من الأبناء من يرغب أن يكون منحرفاً، وإنما هنالك أسباب دافعة إلى ذلك، والتي يجب أن يقف عليها الآباء ويعالجوها حفاظاً على أطفالنا من الانحراف، وهذه الأسباب إما عضوية وتتركز في وجود خلل في قدرات الحدث الذهنية والعقلية، فنراه يتصرف بشكل لا يتناسب مع عمره ويتنافى مع القيم والعادات والتقاليد، وإما اجتماعية وتعود إلى البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الحدث، فمثلاً إذا كان الابن يعيش في أسرة منحلة أخلاقياً أو اجتماعياً أو تعاني من الاضطراب، وتتسم بالعنف، والشجار وتكثر فيها الأحاديث البذيئة والإدمان الكحولي، ولا يوجد فيها من يرعى الحدث ويتابعه، فمن المؤكد أنه سيكون عرضة لأصدقاء السوء وسيتأثر بهم، وينحاز لأفعالهم وسلوكياتهم ويسلك طريق الانحراف والجريمة، عدا ذلك فهناك مجموعة أخرى من الأطفال الذين يعانون من مشكلات نفسية ناتجة عن صدمات تعرضوا لها في مرحلتي الطفولة والمراهقة كالاعتداء الجنسي، أو العقاب الجسدي، وبالتالي ينشأ الطفل من هؤلاء وهو يحمل شخصية معقدة تتصف بكراهية الآخرين، ويعمل على الانتقام منهم وإيذائهم، وتخريب ممتلكاتهم والممتلكات العامة، إلى جانب ذلك فهناك الفراغ الذي يعتبر من الأسباب الرئيسية لانحراف الأحداث، في ضوء اتصاف الحدث بالنشاط والحيوية والطاقة الزائدة، وحاجته إلى تفريغها وتوجيهها بشكل بناء، لذا فالفراغ مؤذٍ للحدث ويدفعه إلى ارتكاب الحماقات المسيئة له وأسرته .

    وأضاف: ينبغي على الأسر متابعة الأبناء بشكل مستمر، وعلى المدارس دور مهم في اتباع أسلوب التعليم التوضيحي للطلاب عن مسببات الممنوعات المحظورة عليهم، من خلال الحوار والاقناع، وليس عن طريق الزجر والعقاب والنهي، لأن ذلك لا يؤدي إلى توفر القناعة الذاتية داخل الحدث والتي تحد من السلوك السلبي، وأيضاً لا بد من توفير وسائل التسلية والترفيه الجاذبة للأبناء والتي تسهم في تطوير طاقاتهم، وذلك برسوم مادية بسيطة تكون في مقدورهم، ومن الواجب أيضاً أن تسعى الجهات المعنية بالشباب إلى توفير وسائل الترفيه الاجتماعي والرياضي لهم في الساحات العامة المفتوحة في المناطق السكنية، ليمارسوا من خلالها هواياتهم الرياضية بيسر وسهولة، بدلاً من تسكعهم في المراكز التجارية وارتكاب أفعال مرفوضة وغير سوية، مع أهمية العمل على اكتشاف الطاقات المبدعة من بينهم وتنميتها من خلال الجهات المعنية بهم .
    الاستشاري
    الاستشاري
    المدير العام
    المدير العام

    عدد المساهمات : 2664
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008
    السٌّمعَة : 111

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة

    - مواضيع مماثلة

     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى