المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxالرفيق قبل الطريق...جناحا الطائر
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرفيق قبل الطريق...جناحا الطائر
الرفيق قبل الطريق
في مقابلة معها التقيت بزوجة متزوجة مما يقارب خمسة عقود وهي تندم على هذا
الزواج بعد هذا العمر الطويل والحقيقة أن سوء اختيارها منذ 44 عام هو
السبب في كل ذلك التعب والندم والعناء، في حين أنه كان أمامها خيارات
مناسبة وأكثر تكافؤ من هذا الزوج ولكنها اختارت الرومانسية، والكلام العذب
على حساب معايير أخرى أهم وأعظم مثل الدين والخلق وغيرها، ولم تفكر جيدًا
قبل هذا القرار المصيري، وها هي الآن تعاني الأمرين، وتندم أشد الندم على
هذا الاختيار.
حقل تجارب:
إن الحياة الزوجية ليست حقل تجارب والمجال للتبديل والتغيير فيها صعب إن
لم يكن مستحيلًا، وذلك بسبب سوء وسرعة الاختيار، والزواج سكن ومودة لطرفي
العلاقة الزوجية، وما نريده هو الأسرة المستقرة لأنها (مصدر أساسي من
مصادر سعادة الإنسان، ومهما حقق الإنسان النجاح في عمله، فإنه لا يشعر به
إذا فشل في بناء أسرته) [صناعة الهدف، هشام مصطفى، فريد مناع، ص(181)].
إن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، والزواج الشرعي هو الوسيلة الوحيدة لتكوين الأسرة المسلمة.
وبناء هذه الأسرة المستقرة له تأثير مباشر على نجاح الإنسان في حياته وفي
عمله، إذ أنها ( تمده براحة البال والاطمئنان فيشعر أن ظهره مؤمَّن ومن ثم
فلا يحمل همومًا تنغص عليه حياته وتقطع عليه تركيزه في عمله.
وتصور على العكس من ذلك إنسانًا اُبتلي بولد عاق فاسد أو امرأة عنيدة لا
تعرف حق زوجها أو زوجًا غير صالح، تصور هذه الأسرة التعيسة المفككة بدلًا
من أن توفر للأب السكن، والطمأنينة فإنه ينتهي من عناء العمل، وتعبه ليجد
المشاكل والإحباطات في بيته، وكل ذلك لأن رب الأسرة لم يضع أهدافًا واضحة
ومحددة لبناء أسرة سعيدة ناجحة ولم يحسن الاختيار) [المصدر السابق،
ص(182)].
جناحا الطائر:
إن الحياة الزوجية كطائر جناحاه الرجل والمرأة، والطائر لا يرقى في
الأجواء العالية، ولا يصل إلى ما يريد إلا إذا سلم جناحاه ليدفعانه إلى
حيث يريد، ومن هنا كانت أهمية الاختيار لشريك الحياة، ولو كان أي رجل
يناسب أي امرأة لما شرع الاختيار.
فاختيار شريك الحياة مهمة صعبة تحتاج إلى التأني، والتفكير الطويل والاستشارة والاستخارة لأنه
قرار مصيري:
وتعتبر مسألة الاختيار مسـألة حساسة جدًا، بل نستطيع أن نعبر عنها
بالمصطلح السياسي للقرارات المصيرية، فنقول أنه ( قرار استراتيجي) لأن
الزواج حياة.
والفشل في الزواج الأول بالذات له أثره النفسي عند الرجل والمرأة، فإما أن
يرضيا بالواقع، وإما أن ينفصلا حتى لو بنى كل منهما بعد ذلك بيتًا جديدًا
فإنه يصطحب معه التجربة السابقة، وذكرياتها المؤلمة.
يقول المثل الفارسي: إذا كنت على سفر عازمًا، فصل مرة واحدة وإذا كنت إلى
الحرب ذاهبًا، فصل مرتين، وإذا كنت على الزواج مقدمًا فصل ثلاث مرات، نعم
إنه قرار يستحق أن يصلي ويجتهد في الدعاء لأجل التوفيق في هذا الزواج.
أسباب المشاكل الزوجية:
في دراسة قام بها قسم الاجتماع وعلم النفس بجامعة الأسكندرية كانت النتيجة
أن 45% من حالات الانفصال بين الأزواج، تقع في السنة الأولى من الزواج.
فبعد الزواج تظهر المشاكل بين الزوجين ولم تعد بيوتنا كما تعودنا عليها
سابقًا فلم تعد الزوجة تقدس الحياة الزوجية، وتعرف قدر زوجها ومكانته، ولم
يعد الزوج يراعي الروابط الأسرية أو يهتم بزوجته إلا من رحم ربي، وإذا
سألت عن السبب في هذه المشاكل تعلو آهات الكثير من الأزواج والزوجات، أنهم
تسرعوا في اختيار شريك الحياة، وحينما نتكلم عن الأزمات الزوجية، فلا نقصد
بعض الاختلافات في وجهات النظر أو اليوميات العادية أو حالات عارضة نتيجة
ظرف مؤقت أو طارق، ولكننا نتكلم عن تلك التي تنشأ عن أسباب حقيقية وجوهرية
حتى، ولو لم يتم الإفصاح عنها، ومع كونها أصل المشاكل، وأولى أصول وجذور
المشاكل الزوجية هو
سوء الاختيار:
( لقد أكد الإسلام أول ما أكد على حسن اختيار شريك الحياة، ورفيق العمر
واعتبر حسن الاختيار من عوامل تحقيق إسلامية الحياة الزوجية، ومن تباشير
الوفاق والمودة بين الزوجين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تنكح
المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت
يداك) [متفق عليه]، [الخلافات الزوجية في ضوء الكتاب والسنة، رعد كامل، ص
(21)].
فالمرأة الصالحة خير متاع في الدنيا والآخرة.
قال صلى الله عليه وسلم: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) [رواه مسلم].
وحسن اختيار الزوجة يكون لهدفين أولًا: إسعاد الزوج وثانيًا: تنشئة الأولاد نشأة صالحة.
وكذلك الحال بالنسبة للرجل فهو ربان السفينة والقائد والمرأة عليها أن تختار قائد سفينتها وولي أمرها يهتم ويعرف أين يضع كريمته.
( قال الإمام الغزالي في الإحياء: والاحتياط في حقها أهم، لأنها رقيقة
بالنكاح لا مخلص لها، والزوج قادر على الطلاق بكل حال ومن زوج ابنته
ظالمًا أو فاسقًا أو مبتدعًا أو شارب خمر، فقد جنى على دينه، وتعرض لسخط
الله لما قطع من الرحم وسوء الاختيار، وقد قالت السيدة عائشة في ذلك:
النكاح رق فلينظر أحدكم أين يضع كريمته ) [فقه السنة، السيد سابق، ص
(311)].
وما ذلك إلا لأن الاختيار خطير، إذ كثيرًا ما تسيطر الرغبات وتستبد
الشهوات بمن يقدم على الزواج فتجرفه في تيارها بسبب جمال فاتن أو كثرة مال
أو كبير منصب ومكانة، ولا يكون ورائها حصانة من دين أو خلق فتتصدع أواصر
الحياة الزوجية وتتقطع روابط الأسرة المسلمة وتغرس العداوة ثم يحصل أبغض
الحلال وهو الطلاق، لأن الأساس الذي قام عليه هذا الزواج كان خطأ فأول ما
يهتم به كل مقبل ومقبلة على الزواج هو معرفة أهمية الاختيار، وكيف يختار
شريك حياته.
إذًا، فالاختيار الصحيح الذي أساسه الدين والخلق والأصل، عاصم من قواصم
المشاكل الزوجية، لأن الدين وقواعده الربانية هي القواعد السليمة لحل أي
خلاف يتعرض له الزوجان، ولا أمان لمن لا إيمان له ولا دنيا لمن لم يحي
دينه، ويمكن أن نقول إن ضعف الوازع الديني لشريك الحياة، هو أس البلاء
وأساس المشاكل جميعها.
ما معنى المشاكل الزوجية؟
( تعرف الخلافات الزوجية بأنها تضارب بين وجهات نظر الزوجين حيال بعض
الأمور التي تخص أيًا منهما أو تخصهما كليهما، بحيث تستثير انفعال الغضب
أو السلوك الانتقامي أو التفكير فيه) [سيكولوجية الأسرة الوالدية، د/ بشير
الرشيدي- د/ إبراهيم الخليفي، ص (171)].
( مظاهر التعبير عن الخلافات الزوجية:
· النقد.
· السخري.
· المناقشات الكلامية الحادة، وقطع التواصل الكلامي.
· التقليل من الكلام.
· عدم القيام بالأدوار، بصفة كلية أو جزئية.
· وقد يصل الأمر إلى هجر المنزل، وفراش الزوجية أو حتى الضرب والإيذاء
البدني كما قد تؤدي إلى الطلاق) [المشاكل الزوجية فوائدها وفن احتوائها،
أستاذ/ جاسم محمد المطوع، ص(23)].
ماذا بعد الكلام؟
1- قبل الزواج فكر جيدًا في اختيار الزوجة المناسبة، وأن تكون صاحبة خلق
ودين، ويكون بينكما تكافؤ في مجالات الحياة المختلفة من حيث الناحية
الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والعلمية.
2- فكري جيدًا قبل الزواج وأحسني اختيار زوجك، ولا تجعلي المادة أو المظهر
يجعلانك تتناسي المعايير السليمة، وفق شرع الله ورسوله صلى الله عليه
وسلم، حتى يسير مركب الحياة في سلاسة دون تعثر.
3- يمكن تدارك الأمر في مرحلة الخطبة، وقبل الزواج إذا رأى أحد الطرفين أن
اختياره لم يكن موفقًا بقطع العلاقة، وفسخ الخطبة، وهذا هو المغزى الحقيقي
الذي من أجله شرعت الخطبة قبل الزواج حتى يستطيع كل طرف فهم واكتشاف شخصية
الطرف الآخر، وأخذ القرار بالاستمرار أو بالانفصال، وهذا بلاشك أثره
السلبي على النفسية، أقل بكثير إذا حدث بعد الزواج.
4- وإذا حدث ولا قدر الله أن ارتبط الزوجان دون المعايير التي وصانا بها
الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم، فعلى الزوجة أو الزوج محاولة الرقي
بالعلاقة الزوجية إلى حد أفضل ومحاولة تطبيق الشرع، وتفهم كل طرف لللآخر
حتى لا تكون الحياة مستحيلة.
المصادر:
1- صناعة الهدف هشام مصطفى- فريد مناع، وآخرون.
2- الخلافات الزوجية في ضوء الكتاب والسنة رعد كامل.
3- فقه السنة السيد سابق.
4- سيكولوجية الأسرة الوالدية د/ بشير الرشيدي، د/ إبراهيم الخليفة.
5- المشاكل الزوجية فوائدها وفن احتوائها أ/ جاسم محمد المطوع.
في مقابلة معها التقيت بزوجة متزوجة مما يقارب خمسة عقود وهي تندم على هذا
الزواج بعد هذا العمر الطويل والحقيقة أن سوء اختيارها منذ 44 عام هو
السبب في كل ذلك التعب والندم والعناء، في حين أنه كان أمامها خيارات
مناسبة وأكثر تكافؤ من هذا الزوج ولكنها اختارت الرومانسية، والكلام العذب
على حساب معايير أخرى أهم وأعظم مثل الدين والخلق وغيرها، ولم تفكر جيدًا
قبل هذا القرار المصيري، وها هي الآن تعاني الأمرين، وتندم أشد الندم على
هذا الاختيار.
حقل تجارب:
إن الحياة الزوجية ليست حقل تجارب والمجال للتبديل والتغيير فيها صعب إن
لم يكن مستحيلًا، وذلك بسبب سوء وسرعة الاختيار، والزواج سكن ومودة لطرفي
العلاقة الزوجية، وما نريده هو الأسرة المستقرة لأنها (مصدر أساسي من
مصادر سعادة الإنسان، ومهما حقق الإنسان النجاح في عمله، فإنه لا يشعر به
إذا فشل في بناء أسرته) [صناعة الهدف، هشام مصطفى، فريد مناع، ص(181)].
إن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، والزواج الشرعي هو الوسيلة الوحيدة لتكوين الأسرة المسلمة.
وبناء هذه الأسرة المستقرة له تأثير مباشر على نجاح الإنسان في حياته وفي
عمله، إذ أنها ( تمده براحة البال والاطمئنان فيشعر أن ظهره مؤمَّن ومن ثم
فلا يحمل همومًا تنغص عليه حياته وتقطع عليه تركيزه في عمله.
وتصور على العكس من ذلك إنسانًا اُبتلي بولد عاق فاسد أو امرأة عنيدة لا
تعرف حق زوجها أو زوجًا غير صالح، تصور هذه الأسرة التعيسة المفككة بدلًا
من أن توفر للأب السكن، والطمأنينة فإنه ينتهي من عناء العمل، وتعبه ليجد
المشاكل والإحباطات في بيته، وكل ذلك لأن رب الأسرة لم يضع أهدافًا واضحة
ومحددة لبناء أسرة سعيدة ناجحة ولم يحسن الاختيار) [المصدر السابق،
ص(182)].
جناحا الطائر:
إن الحياة الزوجية كطائر جناحاه الرجل والمرأة، والطائر لا يرقى في
الأجواء العالية، ولا يصل إلى ما يريد إلا إذا سلم جناحاه ليدفعانه إلى
حيث يريد، ومن هنا كانت أهمية الاختيار لشريك الحياة، ولو كان أي رجل
يناسب أي امرأة لما شرع الاختيار.
فاختيار شريك الحياة مهمة صعبة تحتاج إلى التأني، والتفكير الطويل والاستشارة والاستخارة لأنه
قرار مصيري:
وتعتبر مسألة الاختيار مسـألة حساسة جدًا، بل نستطيع أن نعبر عنها
بالمصطلح السياسي للقرارات المصيرية، فنقول أنه ( قرار استراتيجي) لأن
الزواج حياة.
والفشل في الزواج الأول بالذات له أثره النفسي عند الرجل والمرأة، فإما أن
يرضيا بالواقع، وإما أن ينفصلا حتى لو بنى كل منهما بعد ذلك بيتًا جديدًا
فإنه يصطحب معه التجربة السابقة، وذكرياتها المؤلمة.
يقول المثل الفارسي: إذا كنت على سفر عازمًا، فصل مرة واحدة وإذا كنت إلى
الحرب ذاهبًا، فصل مرتين، وإذا كنت على الزواج مقدمًا فصل ثلاث مرات، نعم
إنه قرار يستحق أن يصلي ويجتهد في الدعاء لأجل التوفيق في هذا الزواج.
أسباب المشاكل الزوجية:
في دراسة قام بها قسم الاجتماع وعلم النفس بجامعة الأسكندرية كانت النتيجة
أن 45% من حالات الانفصال بين الأزواج، تقع في السنة الأولى من الزواج.
فبعد الزواج تظهر المشاكل بين الزوجين ولم تعد بيوتنا كما تعودنا عليها
سابقًا فلم تعد الزوجة تقدس الحياة الزوجية، وتعرف قدر زوجها ومكانته، ولم
يعد الزوج يراعي الروابط الأسرية أو يهتم بزوجته إلا من رحم ربي، وإذا
سألت عن السبب في هذه المشاكل تعلو آهات الكثير من الأزواج والزوجات، أنهم
تسرعوا في اختيار شريك الحياة، وحينما نتكلم عن الأزمات الزوجية، فلا نقصد
بعض الاختلافات في وجهات النظر أو اليوميات العادية أو حالات عارضة نتيجة
ظرف مؤقت أو طارق، ولكننا نتكلم عن تلك التي تنشأ عن أسباب حقيقية وجوهرية
حتى، ولو لم يتم الإفصاح عنها، ومع كونها أصل المشاكل، وأولى أصول وجذور
المشاكل الزوجية هو
سوء الاختيار:
( لقد أكد الإسلام أول ما أكد على حسن اختيار شريك الحياة، ورفيق العمر
واعتبر حسن الاختيار من عوامل تحقيق إسلامية الحياة الزوجية، ومن تباشير
الوفاق والمودة بين الزوجين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تنكح
المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت
يداك) [متفق عليه]، [الخلافات الزوجية في ضوء الكتاب والسنة، رعد كامل، ص
(21)].
فالمرأة الصالحة خير متاع في الدنيا والآخرة.
قال صلى الله عليه وسلم: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) [رواه مسلم].
وحسن اختيار الزوجة يكون لهدفين أولًا: إسعاد الزوج وثانيًا: تنشئة الأولاد نشأة صالحة.
وكذلك الحال بالنسبة للرجل فهو ربان السفينة والقائد والمرأة عليها أن تختار قائد سفينتها وولي أمرها يهتم ويعرف أين يضع كريمته.
( قال الإمام الغزالي في الإحياء: والاحتياط في حقها أهم، لأنها رقيقة
بالنكاح لا مخلص لها، والزوج قادر على الطلاق بكل حال ومن زوج ابنته
ظالمًا أو فاسقًا أو مبتدعًا أو شارب خمر، فقد جنى على دينه، وتعرض لسخط
الله لما قطع من الرحم وسوء الاختيار، وقد قالت السيدة عائشة في ذلك:
النكاح رق فلينظر أحدكم أين يضع كريمته ) [فقه السنة، السيد سابق، ص
(311)].
وما ذلك إلا لأن الاختيار خطير، إذ كثيرًا ما تسيطر الرغبات وتستبد
الشهوات بمن يقدم على الزواج فتجرفه في تيارها بسبب جمال فاتن أو كثرة مال
أو كبير منصب ومكانة، ولا يكون ورائها حصانة من دين أو خلق فتتصدع أواصر
الحياة الزوجية وتتقطع روابط الأسرة المسلمة وتغرس العداوة ثم يحصل أبغض
الحلال وهو الطلاق، لأن الأساس الذي قام عليه هذا الزواج كان خطأ فأول ما
يهتم به كل مقبل ومقبلة على الزواج هو معرفة أهمية الاختيار، وكيف يختار
شريك حياته.
إذًا، فالاختيار الصحيح الذي أساسه الدين والخلق والأصل، عاصم من قواصم
المشاكل الزوجية، لأن الدين وقواعده الربانية هي القواعد السليمة لحل أي
خلاف يتعرض له الزوجان، ولا أمان لمن لا إيمان له ولا دنيا لمن لم يحي
دينه، ويمكن أن نقول إن ضعف الوازع الديني لشريك الحياة، هو أس البلاء
وأساس المشاكل جميعها.
ما معنى المشاكل الزوجية؟
( تعرف الخلافات الزوجية بأنها تضارب بين وجهات نظر الزوجين حيال بعض
الأمور التي تخص أيًا منهما أو تخصهما كليهما، بحيث تستثير انفعال الغضب
أو السلوك الانتقامي أو التفكير فيه) [سيكولوجية الأسرة الوالدية، د/ بشير
الرشيدي- د/ إبراهيم الخليفي، ص (171)].
( مظاهر التعبير عن الخلافات الزوجية:
· النقد.
· السخري.
· المناقشات الكلامية الحادة، وقطع التواصل الكلامي.
· التقليل من الكلام.
· عدم القيام بالأدوار، بصفة كلية أو جزئية.
· وقد يصل الأمر إلى هجر المنزل، وفراش الزوجية أو حتى الضرب والإيذاء
البدني كما قد تؤدي إلى الطلاق) [المشاكل الزوجية فوائدها وفن احتوائها،
أستاذ/ جاسم محمد المطوع، ص(23)].
ماذا بعد الكلام؟
1- قبل الزواج فكر جيدًا في اختيار الزوجة المناسبة، وأن تكون صاحبة خلق
ودين، ويكون بينكما تكافؤ في مجالات الحياة المختلفة من حيث الناحية
الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والعلمية.
2- فكري جيدًا قبل الزواج وأحسني اختيار زوجك، ولا تجعلي المادة أو المظهر
يجعلانك تتناسي المعايير السليمة، وفق شرع الله ورسوله صلى الله عليه
وسلم، حتى يسير مركب الحياة في سلاسة دون تعثر.
3- يمكن تدارك الأمر في مرحلة الخطبة، وقبل الزواج إذا رأى أحد الطرفين أن
اختياره لم يكن موفقًا بقطع العلاقة، وفسخ الخطبة، وهذا هو المغزى الحقيقي
الذي من أجله شرعت الخطبة قبل الزواج حتى يستطيع كل طرف فهم واكتشاف شخصية
الطرف الآخر، وأخذ القرار بالاستمرار أو بالانفصال، وهذا بلاشك أثره
السلبي على النفسية، أقل بكثير إذا حدث بعد الزواج.
4- وإذا حدث ولا قدر الله أن ارتبط الزوجان دون المعايير التي وصانا بها
الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم، فعلى الزوجة أو الزوج محاولة الرقي
بالعلاقة الزوجية إلى حد أفضل ومحاولة تطبيق الشرع، وتفهم كل طرف لللآخر
حتى لا تكون الحياة مستحيلة.
المصادر:
1- صناعة الهدف هشام مصطفى- فريد مناع، وآخرون.
2- الخلافات الزوجية في ضوء الكتاب والسنة رعد كامل.
3- فقه السنة السيد سابق.
4- سيكولوجية الأسرة الوالدية د/ بشير الرشيدي، د/ إبراهيم الخليفة.
5- المشاكل الزوجية فوائدها وفن احتوائها أ/ جاسم محمد المطوع.
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: الرفيق قبل الطريق...جناحا الطائر
الإسلام كما يُعرّفه القرآن الكريم هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها , فالتزامنا بأنماط الحياة الإسلامية وحده من يُعيننا على تحقيق الانسجام بين الفرد والاسرة والمجتمع
سلمت يُمناك سيدي الفاضل على الموضوع القيّم
سلمت يُمناك سيدي الفاضل على الموضوع القيّم
شيماء الشام- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 733
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
السٌّمعَة : 92
رد: الرفيق قبل الطريق...جناحا الطائر
جزاك الله خيرا
نعم الزوجان جناحان لطائر البيت السعيد
فان اختل جناح
سقط الطائر
نعم الزوجان جناحان لطائر البيت السعيد
فان اختل جناح
سقط الطائر
وما توفيقي الا بالله- استشاري معتمد
- عدد المساهمات : 104
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 25/12/2009
السٌّمعَة : 2
رد: الرفيق قبل الطريق...جناحا الطائر
شكراً لهذا الموضوع , ولطريقة طرحه وتفصيل المصادر بحيث إذا رغب القارىء تفسير أكثر للفقرة ذهب إلى المرج الأساسي يستزيد منه ماشاء .
فلم تعد الزوجة تقدس الحياة الزوجية، وتعرف قدر زوجها ومكانته، ولم يعد الزوج يراعي الروابط الأسرية أو يهتم بزوجته إلا من رحم ربي،وأصل المشاكل هي تلك التي تنشأ عن أسباب حقيقية وجوهرية حتى، ولو لم يتم الإفصاح عنها، ومع كونها أصل المشاكل، إلا أننا لا يمكن أن نقولها بمصداقيتها الحقيقية التي لو قيلت بصدق لحلت معظم المشاكل قبل أن تتفاقم , ولكننا دائماً نجذب الغطاء ناحيتنا ظنا منا أننا نغطي أنفسنا ونعري الطرف الأخر والذي يحدث أن، الطرفين يفقدا ذالك الغطاء لأنهما مزقاه معاً بكل غباء .
فلم تعد الزوجة تقدس الحياة الزوجية، وتعرف قدر زوجها ومكانته، ولم يعد الزوج يراعي الروابط الأسرية أو يهتم بزوجته إلا من رحم ربي،وأصل المشاكل هي تلك التي تنشأ عن أسباب حقيقية وجوهرية حتى، ولو لم يتم الإفصاح عنها، ومع كونها أصل المشاكل، إلا أننا لا يمكن أن نقولها بمصداقيتها الحقيقية التي لو قيلت بصدق لحلت معظم المشاكل قبل أن تتفاقم , ولكننا دائماً نجذب الغطاء ناحيتنا ظنا منا أننا نغطي أنفسنا ونعري الطرف الأخر والذي يحدث أن، الطرفين يفقدا ذالك الغطاء لأنهما مزقاه معاً بكل غباء .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» مَــرَّة سارة خارجة ** من بيتها ويَّا الرفيق
» اضاءات على الطريق
» الطريق إلى قوة الشخصية
» اضاءات على الطريق
» « اخترت هذا الطريق »
» اضاءات على الطريق
» الطريق إلى قوة الشخصية
» اضاءات على الطريق
» « اخترت هذا الطريق »
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin