استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
كي تظهر لك جميع المنتديات والمواضيع
و حتى تعم الفائدة
حتى تستفيد وتفيد غيرك
بادر للتسجيل بالمنتدى
وشكرا لك
استشارات تربوية أسرية اجتماعية estshrat for you
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» قصة قصيرة
من قصص المطلقات Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin

» الناجحون
من قصص المطلقات Icon_minitimeالسبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin

» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
من قصص المطلقات Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin

» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
من قصص المطلقات Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin

» يحكى أن
من قصص المطلقات Icon_minitimeالسبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin

» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
من قصص المطلقات Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin

» شارك الفيديو لطفا
من قصص المطلقات Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin

»  ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
من قصص المطلقات Icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin

» مشكلة وحل (1) الخجل
من قصص المطلقات Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin

» لحل اية مشكلة / اساسيات
من قصص المطلقات Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin

» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
من قصص المطلقات Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin

» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
من قصص المطلقات Icon_minitimeالجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin

» الحكي بيناتنا
من قصص المطلقات Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin

» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
من قصص المطلقات Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin

»  ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
من قصص المطلقات Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791
من قصص المطلقات Vote_rcapمن قصص المطلقات Voting_barمن قصص المطلقات Vote_lcap 
الاستشاري - 2664
من قصص المطلقات Vote_rcapمن قصص المطلقات Voting_barمن قصص المطلقات Vote_lcap 
غريب الامارات - 1632
من قصص المطلقات Vote_rcapمن قصص المطلقات Voting_barمن قصص المطلقات Vote_lcap 
شام - 1616
من قصص المطلقات Vote_rcapمن قصص المطلقات Voting_barمن قصص المطلقات Vote_lcap 
Admin - 1570
من قصص المطلقات Vote_rcapمن قصص المطلقات Voting_barمن قصص المطلقات Vote_lcap 
ام المجد - 1508
من قصص المطلقات Vote_rcapمن قصص المطلقات Voting_barمن قصص المطلقات Vote_lcap 
المتميز - 883
من قصص المطلقات Vote_rcapمن قصص المطلقات Voting_barمن قصص المطلقات Vote_lcap 
ود - 759
من قصص المطلقات Vote_rcapمن قصص المطلقات Voting_barمن قصص المطلقات Vote_lcap 
شيماء الشام - 733
من قصص المطلقات Vote_rcapمن قصص المطلقات Voting_barمن قصص المطلقات Vote_lcap 
المتمردة - 499
من قصص المطلقات Vote_rcapمن قصص المطلقات Voting_barمن قصص المطلقات Vote_lcap 

أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
لوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم


1

https://www.jamalaltaweel.com/
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمل
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان

    جديد الاعلانات feedburner
    http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkx

    من قصص المطلقات

    2 مشترك

    اذهب الى الأسفل

    من قصص المطلقات Empty من قصص المطلقات

    مُساهمة من طرف خسرانة السبت يونيو 07, 2008 10:39 pm

    قصة مطلقة نحيفة وعلى خلق!*



    من أين أبدأ؟! هل أبدأ من أول مشاعر إعجاب شعر بها قلبي نحو زميلي بالدراسة لتدوم 3 سنوات ولتتبعثر حين سمعت خبر خطبته؟! كان إعجابًا من طرف واحد ولم نكن قد تبادلنا ولو حتى كلمة واحدة، ومع ذلك كانت الأحلام وردية والأمل كبيرا، وكانت الصدمة التي علمتني أن أقفل على قلبي بمفتاح، خصوصًا وقد كنت على أبواب شق طريق جديد وهي الحياة العملية..

    كلمات ذبحتني

    صممت بعدها ألا أترك مجالاً لأن أُعجَب بأحد، وقضيت سنة على هذا الحال إلى أن سمعت بخطبة زميل لي وفوجئت بالمرارة في قلبي! اكتشفت أني كنت معجبة به وبشدة وبأنه حاول التقرب مني أكثر من مرة، ولكني صددته خوفًا على قلبي، حتى أعلن خطبته ليعلن كم كان صادقًا بالبحث عن رفيقة العمر! كان ذلك مؤلمًا جدًّا ولم أستطع أن أتحمله فاغتنمت أول فرصة لتغيير عملي لأبدأ من جديد!.
    لم أعد وقتها أدرك كيف أتصرف، أأصد أم أترك مجالاً... ومضت سنتان، كنت قد تعرفت فيهما على زميل جديد، "طيب وابن حلال" ولاحظت منه اهتمامًا واضحًا، وحتى لا أورط قلبي قبل أن أتأكد، وجدت نفسي أتوجه إليه مباشرة وأسأله. عن شعوره نحوي! وكانت الصدمة!! "أخت عزيزة أقدرها كثيرًا..." كلمات ذبحتني!.
    ومضت سنة أخرى لأشعر برغبة قريب مني بالزواج بي! وبرغم أني لم أكنّ إليه أي مشاعر فإني رأيته زوجًا صالحًا، خصوصًا أني أعرفه منذ زمن طويل، ولما لمح لي بطلبه. أشعرته بالموافقة وانتظرت... وما هي إلا أسابيع حتى هاتف والده والدي لدعوته على خطبته! وكانت المفاجأة! وبعد مضي أسابيع اكتشفت أن والدته رفضتني كزوجة له؛ لأنها لم تكن تحب والدتي!.

    نحيفة وعلى خلق

    شعرت بعدها باليأس وبأن أحدًا لن يرغب بي كزوجة. وخصوصًا أني كنت نحيفة جدًّا ومن كان يزورنا لموضوع الزواج لم يكن يعود برغم أن لديّ مقومات أخرى عديدة! فأنا إنسانة متدينة وعلى خلق عالٍ، وصاحبة ظل خفيف بشهادة الجميع، كما أني متعلمة ومثقفة ومن عائلة محترمة.
    ومضت الأيام لأفاجأ بطلب زميل لي الزواج ولأول مرة في حياتي شعرت بروعة أن تُحب! أثبت لي ذلك بأمور عديدة؛ لتكون من اللحظات الجميلة التي عشتها، ورفض أهلي وكان معهم الحق، حيث إنه لم يكن متدينًا وأقل من مستواي العلمي والاجتماعي.
    ومع ذلك تمسكت به بشدة وخصوصًا أني كنت أبلغ من العمر ستة وعشرين عامًا.

    واستمر رفض أهلي 3 أشهر؛ ليكون الخير في ذلك حين اكتشفت لأول مرة ما يحدث في مجتمعنا! كان يعرف فتيات يمارس معهن مقدمات الزنا كنوع من التسلية! وصدمت بهذا وصدمت بمجتمعي وبكل شيء حولي ورفضته!.
    وصمّم على أن يزيد ألمي حين قرر أن ينتقم لكرامته بأن يخطب فتاة أخرى ويكلمها أمامي يوميًّا حتى رحمني ربي وشاء قدره أن ينتقل من مكتبنا.
    ما حدث معي جعلني أشعر برغبة قوية في رد كرامتي والزواج من إنسان على دين وخلق لأثبت له أن "الدنيا لسّه فيها خير!"، حيث دافع عن نفسه بأن "كل الشباب يفعلون ذلك".
    وقتها وجدت موقع "شريك الحياة" وسجلت به، ولكني لم أوفق للتعرف على الشخص المناسب، حصل مرة أن تعرفت على أحدهم، ولكنه لم يكن من بلدي وإن كان لديه بعض المعارف من بلدي، حيث أرسلهم للتعرف عليّ ولإثبات حسن النية وبالفعل كانوا لطفاء جدًّا وشكروا فيه كثيرًا، ولكنه عاد واعتذر بعد أيام قليلة بحجة أنه حين رأى صورتي (طبعًا بالحجاب) لم يرتح لشكلي!.

    أجمل أيام!

    لماذا أكتب على صفحة المطلقات؟ هل للقصة تتمة؟ نعم هذه كانت المقدمة فقط! أسردها لكم لكي تتخيلوا صدمتي!.
    أخيرًا.. انتقلت إلى موقع آخر للزواج، ولكن بحذر شديد ولم تمضِ أيام حتى أرسل إليّ طالبًا التعرف علي، ولم تمضِ أيام حتى كان في بيتنا يطلبني للزواج، وبرغم أن كل هذا كان يبدو كمفاجأة فإنها قد تزول قليلاً حين تعرفون أنه مطلق ولديه ابنان ورفض أهلي ولم أستطع أن أرفض! رغم أنني لم أتمنّ لنفسي مطلقًا فإنه استطاع منذ أول يوم أن يجذبني إليه! كان رائعًا بكل ما في الكلمة! كان كل ما تمنيته في حياتي! متدين وعلى خلق، حنون وشديد الذكاء، و... كل ما أتمنى!
    وبدأت معاناتي مع أهلي لمدة 3 أشهر وحدي، حيث كان مسافرًا ومنتظرًا الرد، وقبل عودته بفترة بسيطة استطعت أن أحصل على شبه موافقة من أهلي وكنت أشعر أن الدنيا أخيرًا ضحكت لي، اتصل بعدها ببضعة أيام ليعتذر مني! ما زلت أذكر صدمتي في ذلك اليوم، وكم شعرت بأن كل ما سعيت إليه كان للاشيء.
    وعاد من سفره ليفاجئني مرة أخرى بعد ذلك بأسبوعين برغبته بالزواج مني وليتم عقد القران في عدة أيام لتليه أجمل خطبة وأجمل شهرين في حياتي، رغم أنه كان في بلد عمله فإني أخيرًا شعرت بجمال أن يلمس زوجي يدي، وأن أرى الحب في عيونه! وتزوجنا وبدأت أشعر نفسي "زوجة" وبدأت أشعر أن لي زوجًا وبيتًا وحتى أولادًا؛ لأني كنت قد أحببت أولاده كثيرًا رغم أنهم لم يقضوا تلك الفترة معنا..

    تلك الفترة القصيرة التي سرعان ما انتهت لينقلني في عدة أيام إلى مرحلة أخرى على النقيض تمامًا... "مطلقة".

    مطلقة

    وإذا كنتم لا تستطيعون أن تصدقوا هذا وأن تتوقعوا سببًا واحدًا فقد كنت مثلكم تمامًا، غير قادرة على الإطلاق على فهم ما يجري كل ما كنت أعلمه أننا لم نتزوج فعليًّا بعد! ولكن لم يمضِ سوى أيام على زواجنا! فلماذا اليأس! وهنا بدأت أعيش أقسى أيام عمري، أشعرني أني لا شيء! تجنب الحديث معي أو النظر إلي! كل ما كنت أفعله أو أقوله كان يغضبه، ومع كل الألم الذي كنت أشعر به إلا إني كنت أحبه بجنون!.
    وما إن أتممنا الشهر الأول حتى كنت قد عدت إلى أهلي مكسورة محطمة... وكان الطلاق برغم رفضي له وبرغم كل محاولاتي للتمسك به، بالإنسان الذي أشعرني بأنه الحب الحقيقي في حياتي! وبأن لمشكلتنا هذه حلول كثيرة لم نسعَ لها بعد! ولكنه كان يائسًا جدًّا وصمم على زرع يأسه في قلبي!.
    اليوم وبعد أكثر من عام على الطلاق، الجميع ينظر إليّ بإكبار أني تلك الفتاة التي تحملت وما زالت ناجحة في حياتها تساعد الجميع وتنشر الفرحة في قلوب من حولها، ولا يعلمون أن في داخلي إنسانا مكسورا محطما لا يشعر بأية رغبة... لا في الزواج ولا في الحياة.

    ولكني فقط أرفض نظرة الشفقة! وجدت نفسي وأنا أعد أيامي القليلة إلى الثلاثين أشعر أني أعد أيامي الأخيرة وكأني سأبلغ الستين! لا رغبة لي بزواج آخر، قلبي ما زال ملك من طلقني ونفسي تحن لحضن زوج، وعقلي يدعوني للابتعاد عن عالم الرجال كله! لم يَعُد لحياتي معنى، أصبحت بلا هدف، تائهة بين ضلوعي، أعيش يومي، وأدعو "اللهم أحييني ما كانت الحياة خيرًا لي وأمتني ما كان الموت خيرا لي".
    أصبّر نفسي وأذكرها بحديث رسولنا الكريم: "عجبًا لأمر المسلم إن أمره كله خير إذا أصابته سراء شكر وإذا أصابته ضراء صبر"، أقولها بلساني: الحمد لله على كل حال.. وقلبي عاجز عن قول شيء!.

    بغير ذنب!

    يقول محمد جمال عرفة -مستشار القسم الاجتماعي- من عجائب القدر أن تجد بعض الأخوات الفضليات أنفسهن في تجارب قاسية من الزواج أو الطلاق أو حتى العنوسة بغير ذنب منهن، وبدون أن تكون هي السبب فيما وصلت إليه، ولكن هذه هي يا أختي الفاضلة الحياة بحلوها ومرها، وهذا هو قدر الله الذي قد لا نفهم ما وراءه أو الحكمة منه.

    ومن عجائب القدر أن نسبة كبيرة من الأخوات اللاتي يعانين هذه التجارب الفاشلة في هذا الزمن العجيب هن من الفضليات المحترمات المحجبات اللاتي يخشين الله وينشدن زوجًا متدينًا يحفظهن، فلا يجدنه، وحتى لو وجدنه تظهر ظروف عديدة تعرقل هذا الزواج، ولو قبلن بأقل منه تدينًا تفشل زيجاتهن لأسباب غريبة ليس لهن يد فيها، لتمر سنوات الفتاة أمام عينيها وهي تتحسر على جمالها وسني عمرها والفتن التي تواجهها، ويزداد الأمر سوءًا لو كانت الفتاة (مطلقة).. حينئذ يطمع فيها كل زائر، ولا تجد من العروض إلا أدناها، وأقلها شأنًا، لينتهي الأمر بها مدبرة منزل للزوج وربما أولاده.. لا زوجة ولا حب ولا حنان!!.

    وأمام هذا القدر الإلهي الذي لا نملك أمامه سوى التسليم والحمد والشكر على كل شيء، ننسى أحيانًا أنه ربما تكون هناك حكمة إلهية وراء حظوظ كل إنسان لا يدركها عقل ولا قلب البشر!.

    الحكمة الإلهية

    فربما تكون هناك حكمة في فشل زيجة معينة، قد تكون اختبار الإنسان على الصبر والبلاء، وقد تكون اختبار تحمله للفتن التي تواجهه خصوصًا لو كانت المرأة مطلقة ولا تصبر على حرمان الزوج، وقد تكون غير ذلك تمامًا، وهناك حكمة إلهية من وراء هذه المحن المتتالية، وأن الله تعالى يوفر لك أو لغيرك فرصة أفضل مستقبلاً في صورة زوج فاضل يحفظك ويعوضك عن هذا الحرمان من الحب والعاطفة وستر الزوج، ومن الليالي السوداء التي مررت بها!.

    أعرف أختًا فاضلة تقدم لها 11 خطيبًا، خمسة منهم خطبوها بالفعل، وبدأت في بناء عش الزوجية استعدادًا للزواج وفي كل مرة تفشل الخطبة وتكاد تجن؛ لأن الفشل بلا سبب.. بل إنها في إحدى المرات اكتشفت أنها وقعت ضحية عملية خداع بغرض سلبها مالها عندما تقدم لها شاب مطلق اكتشفت فيما بعد أن أخته التي حضرت معه لطلب يدها هي زوجته التي قال إنه طلقها!.

    وقد استمرت هذه التجربة قرابة 21 عامًا حتى بلغت عامها الـ49.. وجاء الفرج في صورة عريس طيب، ابن حلال، وسيم حسدها عليه صديقاتها، أحبها وأحبته ويعيشان في سلام رغم أن هناك معوقات اقتصادية وخلافه.

    وعلى العكس أعرف كثيرات نقرأ لهن مشاكلهن التي تصلنا كثيرًا يروين قصصًا مأساوية عن زواجهن وطلاقهن في شهور، والخروج من ذلك بأعباء أبناء ومشكلات عديدة، بل إن هناك أختًا سعدت للغاية عندما تزوجت وهي في أوائل العشرينيات وسافرت مع زوجها لأمريكا وحسدها الجميع علي هذه الزيجة، ولكن شاءت إرادة الله أن ترزق بطفل معوق مصاب بمرض التوحد دفع زوجها للابتعاد عنها وتطليقها وتركها في الغربة وتزوج من غيرها، وهناك الكثيرون من الأزواج المحبين السعداء ولكن المرض ينغص عليهم الحياة!.

    لا أقصد من ذلك أن أقول إن على الفتاة أن تنتظر حتى سن الأربعين أو الخمسين، أو أن أقول إن الزواج كله مشاكل.. ولكنها مجرد تجارب تُروى للعظة وتبادل الخواطر، والتذكير أن هذه هي الحياة الدنيا التي نحياها بحلوها ومرها والتي لا نملك من أمر أنفسنا شيئًا لتغيير مصيرنا ومستقبلنا المجهول فيها.

    العظة والصبر

    نعم نخرج من العديد من هذه التجارب محطمين ونندب حظنا ونسأل -خصوصًا عندما نرى غيرنا سعداء (في الظاهر)- لماذا نحن؟.. لماذا أنا؟ لماذا لم يرزقني الله بزوج طيب وحنون ومتدين؟، ولكن ما لا ندركه أن الله كريم لا يظلم أحدًا أبدًا ويوزع نعمه علينا بالتساوي.. صحة مع قلة المال أو مال وفير مع صحة أقل، أو زوج جيد، وصعوبة في المعيشة، وهكذا كي يختبرنا في الدنيا؛ لأنها دار اختبار لا بقاء ونهاية.

    ليس عليك أختي الكريمة أن تقيسي الأمور بالتالي بمنظور الإنسان البسيط الضعيف الذي يحكم على الأمور من النظر السطحي لها دون معرفة ما يختفي منها مستقبلاً.. فربما لو قدر لك أن تعلمي غيب مستقبلك مع هؤلاء، وعشت حياتك مع أحد من هؤلاء الذين تمنيتهم أزواجًا محبين لك، أن تكون حياتك معهم جحيمًا لا يطاق رحمك الله منه.

    وأنت نفسك رويت تجربة من هذا الصنف عافاك الله منها في صورة هذا الزميل في العمل الذي حاربت أهلك للزواج منه، ثم تبين لك أنه إنسان فاسق يعبث بمستقبل عشرات الفتيات وربما يداعبهن بحلم الزواج، ثم لماذا كل هذا اليأس وأنت ما زلت في العشرينيات أو حتى في الثلاثينيات من العمر؟

    هل العمر يقاس بالسنين أم بلحظات السعادة ولو كانت شهرًا أو عامًا واحدًا من الحب والحنان؟ أليس هناك من يعشن عشرات السنين مع أزواجهن ويشتكين أنهن يعانين الوحدة وأنهم لم يشعرن بالسعادة سوى أيام أو أشهر قليلة؟

    يا أختي الكريمة.. الدنيا ليست سوى ساحة اختبار وابتلاء متتالٍ لنا جميعًا لن يتوقف حتى تتوقف قلوبنا عن الخفقان، وليس من الحكمة أن نشعر باليأس والقنوط من رحمة الله لمجرد أن الله عز وجل لم يوفقنا في زوج وزيجة أو حتى يحرمنا من الأولاد.. لماذا لا نتذكر دومًا أن هناك من هم أقل منا حظًّا في الدنيا ونحمد الله على ما فينا؟ ألا تتفقين معي أنك أفضل من فتاة محرومة من نعمة البصر أو الحركة، وأن الله أكرمك بحظ من الجمال وخفة وجمال الروح والتدين بأفضل مما أنعم على غيرك؟.

    تذكري دومًا حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وعليه: "عجبًا لأمر المسلم إن أمره كله خير.. إذا أصابته سراء شكر وإذا أصابته ضراء صبر"، وأنه ليس أمامنا إلا الشكر والصبر، وأن ندرك أن لله حِكمًا كثيرة لا ندركها بعقولنا المخلوقة الصغيرة، ربما نراها في مستقبل حياتنا البعيد، وحينئذ سنبتسم ونقول: سبحان الله!.
    خسرانة
    خسرانة
    مشرف سابق
    مشرف سابق

    انثى عدد المساهمات : 204
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 18/05/2008
    السٌّمعَة : 2

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    من قصص المطلقات Empty رد: من قصص المطلقات

    مُساهمة من طرف خسرانة السبت يونيو 07, 2008 10:45 pm

    أسباب الانفصال

    ودعيني أولاً أتكلم عن أسباب الانفصال (وليس الوفاة طبعاً لأن الأرملة ليس لها في الأمر شيئاً إلا إذا كانت هيا قاتلة زوجها وهذا أمر آخر يستحق الدراسة والتحليل أيضاً) وهي عديدة ومتنوعة وشائكة ولا يمكن في تحليل أو أكثر حصرها وسردها للعامة حتى يمكن أن نقول الناس هذا حقيقي ومنطقي أم لا، فكل مطلق ومطلقة لهم أسبابهم المنطقية لإنهاء حياتهم الزوجية التي طالما بها الكثير من الحب والاحتواء والمعاناة الأولية في حصولهم عليها منذ البداية من تجهيزات ومصاريف ورفض وقبول من جهة الأهل .....إلخ.

    ولكن هل كل الأسباب تؤدي للطلاق؟ لا أعتقد وأنا أقول هذا وأنا مطلقة منذ 6 سنوات بعد انقضاء 4 سنوات فقط من زواجي وأنا أقول لكي الآن ليس كل حالات الطلاق لها أسباب منطقية له وإنما توجد عوامل كثيرة تساعد عليه ومن أهمها: تدخل الأهل والأصحاب واتساع الهوة بين الزوجين وأهم من ذلك كله الاستكبار والعند بين الزوجين لمراجعة كل منهم للآخر لمعرفة أصل الخلاف ووضع آذانهم تحت أفواه الآخرين يلعبون بها كما يشاءون.

    مأساة ما بعد الطلاق

    ودعيني أخرج من أسباب الطلاق وهي كثيرة ومتشعبة وأدخل في مأساة ما بعد الطلاق ولا أعني بها للزوجة فقط وإنما للزوج أيضاً ولكن "الرجل رجل" في كل زمان ومكان يستطيع محو ما يمكنه محوه من حياته ويبدأ من جديد بدون أي تحفظات أو هجوم أو لوم لمجرد كونه رجل (كما تمحى السابقة القديمة من سجلات الداخلية بعد انتهاء المراقبة) ويستطيع أيضاً أن يعيش لحظة الزواج الأولى مع "بنت البنوت" وتزغرد النساء وتطلق الأعيرة النارية ويعيش نفس اللحظة التي يتمناها أي شاب ورجل ويستمتع بها للمرة الثانية بل والثالثة والرابعة إذا أراد ذلك.

    ولا أخجل من ذكر ذلك لأن هذه حقيقة لا يمكن لنا أن نغفلها في هذا الموضوع وتدفن النساء رأسها في الرمال خجلاً منها وبعض الرجال يقولون وهماً أنها ليست قضية بالنسبة لهم إطلاقاً (وهذا غير صحيح من أفواه معظم الرجال ولكن في لحظات الصدق مع النفس فقط) .

    وتبقى الزوجة المطلقة، المكسورة الجناح، التي فقدت عذريتها وهي تحاسب على ذلك وكأنها فعلته في الحرام وليس كزوجة، ويبقى معها أطفال (وهذا أمر له باع كبير) أو خرجت من التجربة بغير أطفال (زي حالاتي) وهذا أيضاً له باع أكبر لأن كل حالة منهم لها ظروف وحياة وشروط وتحكمات.

    شروط الارتباط بمطلقة

    إذا فكرت المسكينة بعد ذلك في الزواج مرة أخرى من أي شخص أو لم تفكر (وأعني في كلامي بصفة مباشرة الزوجة التي تستحق الحديث وليست من تسلط عليها فكر الاستقلالية والتسلط على الرجال من أجل الذاتية والكلام الكبير أوي ده إلي مش مجال حديثنا) .

    وإليك سيدتي بعض وليس كل الشروط التي وضعها الرجل لمجرد التفكير من المطلقة مهما كان سنها :

    1- جميلة إلى حد كبير (والوحشة معاها ربنا).

    2- معقولة مادياً (والأفضل أحسن منه علشان تصرف عليه وتدفع ضريبة موافقته للزواج منها ).

    3- يستحسن عندها شقة طبعاً حتى لو هو عنده (خسارة فيها).

    4- تصرف نظر خالص عن موضوع مهر وشبكة ومؤخر واللازي منه (أرجو توضيح رأي الدين والشرع في ذلك للرجل).

    5- لو عندها معاش من والدين يبقى الزواج العرفي أفضل كي لا يتوقف المعاش (واهو كله جواز).

    6- في حالة لو عندها أولاد ..هذا له شروط أخرى:

    *

    ليس له علاقة بمصاريف الأولاد اطلاقا ولا تربيتهم.
    *

    من الأفضل ان يذهبوا للعيش مع والدهم أو جدتهم أو على الأقل في الوقت الذي يكونوا فيه سويا.
    *

    ليس له علاقة بأي مشكلة خاصة بالأطفال..ولسانه حاله يقول (واحمدي ربنا إني واخدك بعيال).
    *

    أوعي تقولي عيالي وعيالي وإلا يومك ملوش شمس (ده لو عنده أولاد طبعاً).

    7- لو ليس لديها أطفال يكون ممتاز ..لكن هناك شروط أيضا:

    · لايجب أن يزيد وزنها فهو يريد جسد كعارضات الأزياء .

    · لو لديه أولاد، فلا توجد ضرورة للتسرع بالإنجاب مرة أخرى.

    · الشرط الأخير والأكبر احتمال إنه لا يريد أولاد خالص لأنه مكتفي بأولاده ومش حمل تربية أولاد تاني حتى ولو من صلبه.

    "والله والله" وهذا يمين أحاسب عليه يوم القيامة هذا ما يحدث كل يوم وليلة مع المطلقات من أعرفهم وما حدث معي أنا شخصياً بكل هذه التفاصيل وبعض منها لم أذكره خجلاً منك سيدتي حتى لا أكون متحاملة على الرجال مع وجود تحفظ كبير لبعض الاستثناءات لبعض الرجال ليس لهم مثل هذه الشروط والتحكمات ممن يعرفون دينهم وما دعت إليه الشريعة الغراء بالرفق بالمطلقات والأرامل وأعرف منهم الكثير (ربنا يكتر منهم) .

    عفوا سيدتي للغة التي أكتب بها ولكني فعلاً مكبوتة وأريد أن أخرج بعض ما في صدري من ألم وحزن ويبقى لدي الكثير والكثير ولكن أود أن أكون رحيمة بالقاريء والقارئة ولتسمحي لي بلقاء آخر أكمل لكي فيه بعض المفارقات ولنكمل الحديث عن الأرملة من واقع تجربة أخرى حية أعيشها مع أخت لي (لم تقتل زوجها بالطبع) وما عانته على مدار 7 سنوات منذ وفاه زوجها حتى تزوجت من شخص فاضل يكبرها ب 20 عاماً (...)

    تحدى ما بعد الطلاق

    تقول ا. نجلاء محفوظ-مستشارة القسم الاجتماعي بشبكة إسلام أون لاين.نت، والكاتبة والصحفية بالأهرام:

    نحييك أختنا الكريمة ونحترم –بشدة- شجاعتك الأدبية في الكشف عن كل ما يؤلمك بجسارة وندعو الخالق عز وجل أن تكون (صرختك) بداية للإفراج عن الشحنات المتراكمة بداخلك والتعامل معها بهدوء ووعي ورغبة أكيدة في التصالح مع الحياة وإمساك زمام الأمور بيدك وألا تتعاملي مع نفسك كما لو كنت لا تملكين من أمرك شيئا، فإن هذه النظرة السلبية للنفس تشكل أكثر عائق نصنعه بأنفسنا –مع الأسف- ويحول دون نجاحنا في نواحي الحياة المختلفة ويحرمنا من فرصنا المشروعة في السعادة ويسلب منا القدرة على مواجهة الحياة بأفضل ما يمكن لتقليل خسائرنا وزيادة مكاسبنا..

    ونتفق معك على اختلاف نظرة المجتمع للأرملة مقارنة بالمطلقة، والسبب في ذلك كما أشرت –تماما- أن الأرملة ليس لها في الأمر شيء، بينما المطلقة تتحمل بعض وليس كل أسباب الفشل الطلاق..

    واعجنا للغاية سردك لأسباب الطلاق ونتفق معك فيها مع اتساع المجال للمزيد من الأسباب وفقا لاختلاف الزيجات..

    واسمحي لنا أن نختلف معك بعض الشيء في قولك مأساة ما بعد الطلاق، ونتمنى أن تستبدليه بقول (تحدي )ما بعد الطلاق، فإن مجرد التفوه بكلمة مأساة تستدعي على الفور مشاعر المرارة داخل النفس وتعقبها أحاسيس الهزيمة النفسية مما يلقي بصاحبتها أرضا و(يسرق) منها قدرتها على مواجهة الناس برأس مرفوعة ونفس أبية تعتز بذاتها دون مبالغة بالطبع..

    أما القول بالتحدي فأنه يستنهض الهمم داخل المطلقة ويدفعها إلى التصرف بشكل إيجابي مع أزمة الطلاق ويحرضها على رفض –باستماتة وذكاء- دور الضحية وللوصول إلى ذلك لابد من الرضا بالقدر وأن تقول لنفسها: ما رضاه الله لي لا أكرهه، وستشعر بطمأنينة هائلة، ثم تقول لنفسها لقد كنت شريكة في هذا الطلاق، ولو كان بسوء اختياري، وهذا يجب أن يدفعها لتكون أكثر تقبلا له وأقل معاناة مع ضرورة الحذر أن تلوم نفسها أو أن تقول يا ليتني فإن في ذلك ضياع للدين والدنيا معا، وعليها أن تستجمع قواها فورا وألا تضيع ثانية واحدة من العمر في وضع الانتصار حتى لا تجر ورائها سنوات غالية من العمر..

    ونشاركك فيما ذهبت إليه من أن المجتمع أكثر تسامحا مع الرجل بعد الطلاق، وقد يكون ذلك للاعتقاد الشائع بأن المرأة هي الطرف الذي يستطع الحفاظ على الزواج ويمنعه من الانهيار وكما يقال قي المثل المصري الشائع: (المرأة تعشش والرجل يطفش)) وقد يكون ذلك صحيحا في بعض الحالات وليس في جميعها بطبيعة الحال..

    كما أن الرجل يتعافى سريعا من محنة الطلاق ولا يترك نفسه نهبا لاجترار المرارة والأحزان وينهمك في عمله أو مع أصدقائه ويتشاغل عن المشاعر السلبية ولا يكثر من الشكوى للآخرين وفي ذلك فوائد بالغة نتمنى أن تدركها كل المطلقات، فأن مجرد تكرار الشكوى يغذي الألم بداخل النفس، كما يدفع من يستمع إلى المطالبة بسرد المزيد، ويكون ذلك غالبا من باب الفضول، فتشعر المطلقة –خطأ- أن ذلك من باب التعاطف فتزيد من السرد وتعيش دور الضحية التعيسة، كما أن الشكوى المتواصلة تحرمها من قضاء الوقت في أشياء تسعدها وهي في أمس الحاجة لذلك وهو ما يفعله معظم الرجال –بنجاح تام- لذا يستعيدون قواهم النفسية بعد الطلاق أسرع من المرأة، ويقومون بطي هذه الصفحة وهو ما تتأخر فيه بأكثر مما يجب معظم المطلقات..

    أما قولك بأن الرجل المطلق يستطيع أن يتزوج من فتاة بكر وأن يكرر ذلك عدة مرات، فهي لا تحدث في الواقع إلا في حالات نادرة وهي في حالة تمتع هذا الرجل المطلقة بمزايا مادية أو وظيفية أو اجتماعية تجعل أهل الفتاة يتغاضون عن (سابقة) الطلاق، وغالبا لا يفوز بزيجة متكافئة مثل الزيجة الأولى حيث توجد في الفتاة التي تقبل بهذا الرجل بعض أوجه النقص سواء من الناحية المادية أو العلمية أو الاجتماعية، فيكون الأمر هنا أشبه ب(صفقة) بين الطرفين حيث يتغاضى كل منهما عن النقص لدى الطرف الآخر..

    فالحقيقة أن معظم الأسر تتردد كثيرا في تزويج أبنتهم البكر من رجل مطلق بل ويبالغون في القيام بدور المحقق للتأكد من خلو الرجل من أي دور في الطلاق خوفا على تكرار ذلك مع ابنتهم..

    ونشكر لك ذكر إحساس بعض المطلقات بالانكسار لفقدان العذرية، وكأن الرجل لا يتزوج بامرأة إلا لعذريتها قط، وتتناسى المطلقات ما لدى كل منهن من مزايا إنسانية كثيرة وتلقي بنفسها –بأيديها مع الأسف- في بحور الانكسار، وتتغافل عن أن نسبة لا بأس بها من المطلقات يفزن بزواج ثان يحققن فيه نجاحا كبيرا وذلك لأنهن لم يستسلمن لهذا الانكسار (المؤلم بدون جدوى ولا مبرر أيضا) كما أنهن تعلمن من الطلاق وتعرفن بأمانة تامة على الأخطاء التي وقعوا فيها خلال الزواج الأول وحرصن على عدم تكرارها واعتزت كل واحدة بنفسها ولم نتعجل الزواج وانشغلت بتحسين حياتها ومداواة جرحها بهدوء وصبر (جميل) واهتمت بأولادها وعوضت نفسها بحبهم عن الطلاق، ومن لم تنجب اهتمت بأعمال تطوعية خيرية بالإضافة إلى نجاح في العمل وزيادة الاهتمام بالهوايات المختلفة مما يسارع باستعادة الحيوية النفسية ويجعلها تتصالح مع الحياة ومع نفسها بأسرع وقت ممكن..

    نقاش هادىء..

    ودعينا نناقش الشروط التي ذكرت بأن الرجل يضعها للزواج من المطلقة..

    وبالنسبة للجمال فهو أمر يطلبه أي رجل للزواج من فتاة أو مطلقة أو أرملة، وللعلم لا توجد امرأة غير جميلة فقد رزقنا الخالق عز وجل بنسب متفاوتة والمرأة الذكية التي تزيد من جمالها بالإشراق الداخلي والخارجي وبتنمية العقل أيضا وتحسين صفاتها أولا بأول.مع تذكر أن الانكسار يخصم الكثير والكثير من جمال المرأة ويصرف عنها الرجال المحترمون ولا يجذب إليها إلا من يريد استغلالها فقط ...

    أما عن الشرط المادي فمع الأسف فنسبة غير قليلة من الرجال أصبحوا يبحثون عن بعض المساعدة المادية من زوجة المستقبل سواء أكانت فتاة أم سبق لها الزواج وذلك بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية وفي ذلك تستوي جميع بنات حواء..

    وهذا ما يقال أيضا عن توافر شقة الزوجية..

    أما عن قولك عن حرمان المطلقة من المهر والشبكة فهذا ما يطلبه الرجل من المطلقة التي يلمس بوضوح تلهفها على الزواج الثاني ولذا (يستغل) هذا التلهف للحصول على تنازلات مادية ونرجو عدم التوقف عند هذه النظرة المرفوضة –بالطبع- من بعض الرجال بنظرة مأساوية تجدد الغضب من الرجال واتهامهم بكل نقيصة لأن ذلك يؤذي المطلقات ولا يساعدهن بأي حال من الأحوال واستبداله بالتفكير الإيجابي الذي يؤكد أننا نستطيع أن نجعل الآخرين يتعاملون معنا بأفضل صورة ممكنة متى لمسوا منا احترامنا لأنفسنا واعتزازنا بها، فعلى المطلقة ألا تشعر بأي نقص وأن تشعر بمزاياها، بلا غرور بالطبع، وسينعكس ذلك على تعاملها بمن يريد الزواج منها وسيقدرها قدرها، مع ملاحظة أن المسائل المادية –وحدها- لا تشكل التقدير الوحيد للمرأة ولا تعد صمام الأمان لها فكم من الزوجات اللاتي حصلن على مهر كبير وشبكة فاخرة ومؤخر عال جدا ثم اضطررن للتنازل عن كل ذلك للزوج للفوز بالطلاق للهرب من جحيم العيش معه..

    فما يشعر المرأة فعلا بالأمان هو فوزها بالزواج من رجل يتمتع بالتدين الحقيقي وأن تسعى بكل قواها لتعميق أسباب التفاهم وزيادة مواطن الاتفاق والتعامل –بلطف وذكاء- مع الاختلافات التي لا تخلو منها أي حياة زوجية والحرص على ألا تتحول إلى صرا عات تؤذي الزواج وتقوده إلى التعاسة وأحيانا الطلاق..

    أما الرجل الذي يطلب الزواج العرفي من المطلقة كي لا يتوقف ما تحصل عليه من معاش، فمع الأسف فإن هذا يوجد وترحب به كثيرا من المطلقات ولسان الواحدة منهن يقول: هذا المعاش بمثابة وقاية لي من المعاناة إذا ما طلقت ثانية، وكأنه راتب شهري لي لأنني لا أعمل..

    والحقيقة أننا لا نوافق على هذه النظرة ونرى فيها استحلالا مرفوضا دينيا ودنيويا لأخذ المعاش وقد شرعته الحكومات للمرأة التي بلا عائل ولا يحق لها أخذه بعد الزواج، ونرفض أيضا خوفها من الطلاق مرة أخرى لأن ذلك يقلل من ثقتها بنفسها ولا يتفق مع حسن الظن بالله ومع البدايات الجيدة لزواج ناجح أيضا..

    وكما قيل أيضا من حق كل طرف أن يطلب ما يريد، ومن واجب كل طرف ألا يوافق على ما يرى فيه انتقاصا لكرامته ونثق أنه إذا تخلت المطلقة عن اللهفة إلى الزواج فستعيش أفضل وتنجح في حياتها سواء تزوجت ثانية أم لا..

    أما عن شروط الرجل للزواج من مطلقة لديها أولاد فمن الطبيعي ألا ينفق عليهم فهذه مسؤولية والدهم ومن الأفضل ألا يتدخل في تربيته حتى لا تحدث المشاكل بين الأولاد وكل من الأب والأم أيضا، والمطلقة الذكية هي التي تبعد زوجها الجديد عن تربية الأبناء وتجعله يقوم بدور الصديق الأكبر ففي ذلك فوائد رائعة لكل الأطراف ..

    أما عن رغبة الزوج في الانفراد بزوجته لبعض الوقت فهي رغبة مشروعة وفي صالح الزوجة أيضا لأنها تدعم علاقتها العاطفية والحسية به مما يجعله أكثر تقبلا لوجود أولادها ومن الطبيعي أن يحاول الاستئثار بها وحده وللأمانة أيضا فإن هذا ما تطلبه معظم النساء اللاتي يردن الزواج من مطلق أو أرمل لديه أولاد، فمن الأفضل –من وجهة نظرهن- الابتعاد عن المشاكل والتخلص من المسؤوليات الزائدة"، ففي ذلك يتفق النساء والرجال، وإن وافقت بعض النساء بصورة أكبر من موافقة الرجال فذلك يرجع إلى أن المرأة تريد الزواج الثاني بصورة أكبر من الرجل للفرار من لقب مطلقة وهذا خطأ في حد ذاته يدفعها إلى تقديم التنازلات وهي تختلف عن المرونة فالأولى تشعرها بالمرارة والثانية تمنحها الإحساس بالراحة النفسية وإعادة ترتيب أولوياتها وفقا لأهمية كل منها..

    أما عن مطالبة الزوج الثاني بعدم التفريق بين أولاده وأولاد زوجته من زواجه السابق فهو أمر يجب تشجيعه من الطرفين حتى تسير الحياة بينهما بأقل قدر ممكن من المشاكل..

    ونأتي إلى شرط الرجل للزواج من المطلقة التي لم تنجب ومنها –كما ذكرت- عدم زيادة الوزن وللحق فأن هناك نسبة غير قليلة من البدينات اللاتي تم زواجهن كما أن الرشاقة ميزة بل وتعد نعمة صحية للمرأة يجب الحرص عليها من أجل نفسها ولصحتها الجسدية والنفسية وليس للفوز بزوج فقط..

    أما عن رغبة الرجل الذي لديه أولاد بعدم الإنجاب من زوجته الجديدة فهي تختلف من زوج لآخر وتخضع –كما رأينا بأنفسنا- إلى التوافق العاطفي بينهما فقد يؤجل الرجل الإنجاب بعض الوقت خوفا من حدوث طلاق آخر يتحمل فيه –وحده- مسؤولية أطفال جدد والمطلقة الذكية –وحدها- هي التي تستوعب هذه المخاوف وتزيلها بلطف ونعومة من عقل وقلب زوجها و(تحرضه) بحسن عشرتها معه على مطالبتها بسرعة الإنجاب وأن تفعل ذلك وهي فخورة بذكائها ونضجها وليس من قبيل التخطيط (اللئيم) أو الشعور بالنقص الذي يضطرها للتعامل اللطيف مع الزوج بغية الوصول إلى الإنجاب..

    وهذا ما يقال أيضا بالنسبة لرغبة الزوج الجديد في منع الإنجاب نهائيا ونثق –كما لمسنا بأنفسنا- أن المطلقة متى تمسكت بحزم وليس بعدوانية بحقوقها المعنوية والعاطفية فستحصل عليها..

    ونشكرك لعدم تحاملك على الرجال وأمانتك التي تجسدت في الاعتراف بأنه يوجد بعض الرجال الذين يحسنون التعامل مع الأرامل والمطلقات ونؤكد لك أن هذا يرجع –بالإضافة إلى تدينهم كما ذكرت- فإن المطلقات اللاتي تزوجن منهن أحسن تقديم أنفسهن بدون إحساس بالنقص أو تعنت أيضا..

    ونتمنى لك ولكل المطلقات التخلص التدريجي من كل ما تحتفظي بداخلهن من ألم وحزن واستبداله بالرضا والطمأنينة والسعي لإسعاد أنفسهن بالمباهج المشروعة وبتذكر أن الطلاق ليس نهاية الحياة ولكنه مجرد إنهاء لزيجة فاشلة ومقدمة لحياة أفضل متى وعت المطلقة بذلك ووثقت أن الاستسلام للحزن يحرمها من الحياة السعيدة وأن رفضه يفتح لها كل أبواب السعادة..
    خسرانة
    خسرانة
    مشرف سابق
    مشرف سابق

    انثى عدد المساهمات : 204
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 18/05/2008
    السٌّمعَة : 2

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    من قصص المطلقات Empty رد: من قصص المطلقات

    مُساهمة من طرف خسرانة السبت يونيو 07, 2008 10:47 pm

    بصراحة: هذه أسباب طلاقي!

    الحالة:

    - الزوجان من جنسيتين عربيتين مختلفتين.

    - الفارق العمري بين الزوجين حوالي 6 سنوات.

    - استمر الزواج حوالي ثلاث سنوات.

    - الفترة التي مرت منذ الطلاق وحتى كتابة هذه الوريقات حوالي عامين ونصف العام.

    الأسباب الأساسية للانفصال"من وجهة نظري":

    - اختلاف الطبيعتين البشريتين للطرفين: فأنا هادئ الطباع وأقرب إلى السكون، بينما الزوجة أقرب إلى الحيوية التي قد تصل في بعض الأحيان إلى العنف "ملاحظة: ربما يكون سبب ذلك ممارسات الأب السيئة مع أولاده؛ حيث انفصل عنهم وهم صغار، وكان لا يأتي البيت إلا لضربهم حسب كلامها هي، وكان أخوها يهرب من الشباك حين يعلم بوجوده، إضافة إلى ممارسات أخرى في غاية السوء من جانبه ليس هذا مكان الحديث عنها، ولكنها بالتأكيد تركت تأثيرًا واضحًا في نفوس الأولاد" ولتوضيح هذا الأمر بشكل جلي، أذكر موقفين حصلا يوضحان ما أقصد؛ الموقف الأول: كانت زوجتي عندما تريد أن تذهب لدرس أو إلى إحدى صاحباتها، تتصل بي في العمل تستأذنني، ولما كنت عادة ما أتأخر في العمل، وبما أن هذا الأمر تريده هي وليس فيه شيء خطأ فقد كنت أوافق دائما، ولم أقل لها مرة: لا، ولكن هذا الأمر بدلا من أن يُحمد لي، جُعِل دليلا على ضعفي، لدرجة أن صرحت مرة قائلة لي: "كنت أتمنى أن تقول: لا مرة واحدة كما يفعل الرجال"، وأنا أرى أن سبب ذلك هو ما توارثته عن الرجل الوحيد في حياتها-وهو الأب- من كونه يجب أن يكون عنيفا وشديدا، وهو ما ينافي طبيعتي تماما.

    المثال الثاني: كنا مرة في قضاء أمر ما وكانت والدتها معنا، وحدث أن أخطأْتُ ودخلْتُ بالسيارة في طريق خطأ غير المفروض أن أدخل منه، فقالت لي تنبهني لذلك، فقلت لها حسنًا، وسأعدل الطريق الآن، ولكنها استمرت في الحديث عن سبب الدخول من هنا، ولماذا وكذا وكذا..، فما كان مني إلا أن تحدثت معها بطريقة شديدة قائلا: "أنا أدرى بالأمور فدعيني الآن ولا تسمعيني صوتك!!"، الغريب أنها عندها التزمت الصمت تماما، ولم تثر أو تعترض أو تفعل شيئا! والأغرب والأطرف من كل ذلك أن أمها قالت لي بعد ذلك: "هكذا يجب أن تعامل زوجتك دائما، فهي لا تحب إلا هذه الطريقة"!! وما ذلك أيضا إلا -والله أعلم- من تأثيرات الأب السيئ على الأسرة بأكملها، ولما كان هذا الأمر ليس من طبعي، فلم يكن في مقدرتي التمثيل بهذه الطريقة، فكان هذا سببا في عدم إحساسها برجولتي حسب مفهومها للرجولة، وكذلك عدم إحساسي باحترامها لي.

    - اختلاف المفاهيم الموروثة عن الزواج بين الطرفين بناء على اختلاف الجنسيات والبيئات، فبينما أرى أن البيت والاهتمام به هو أول أولويات الزوجة، ثم يأتي بعد ذلك أي شيء، ترى هي أن اهتمامها بنفسها حتى تكون جميلة في عين زوجها هو أول الأولويات." لتوضيح هذا الأمر: لقد عانت من عدم انتباهي لها حين آتي البيت فأجدها متزينة ومتجملة لي، ولأن هذا الأمر الهام ليس جزءا من تركيبتي البيتية المتوارثة عن أهلي، فلم أكن أعتبره شيئا ضروريا، وبالتالي لم أعره الاهتمام الكافي، وجعلت كل اهتمامي في ضرورة الحفاظ على تنسيق وترتيب البيت وتجهيز الطعام والاهتمام بملابس طفلنا، وهو ما كانت هي تقصر فيه بشكل كبير، وخاصة فيما يتعلق بشئون البيت، وبالتالي فقد خلق هذا جوا من عدم الرضا بيننا، هي غاضبة من عدم اهتمامي بها-ولها الحق في ذلك-، وأنا غاضب من إهمالها في بيتها -ولي الحق في ذلك أيضا.

    - الظروف المادية: حيث كنت خلال فترة ليست بالقصيرة من زواجنا أعاني من ضائقة مادية، وهذه الضائقة طالت بعض الشيء، وقد صبرت هي معي كثيرا على هذا الأمر، ولكن" لو كان الفقر رجلا لقتلته"، والصبر بالتأكيد له حدود، وهذا الوضع خلق إحساسا داخليا متبادلا بيننا، هي تشعر بعدم قدرتي على القيام بواجباتي، وأنا أشعر بعجزي عن أداء دوري أيضاً، وأحس بما في صدر زوجتي، وما زاد من حجم المشكلة علمها بحالة إخوتي الأكثر من ممتازة ماديا، وأنا أعاني من مشاكل مادية، وأرفض مجرد إشعارهم ولو من بعيد بحاجتي، وهذا كان يزيد المشكلة بيننا بشكل كبير، وما جعل الأمور تتفجر بيننا، قيامها بالاتصال من ورائي بأخي وأختي وإخبارهما بحالتي المادية، وهو أمر اعتبرته شرخا كبيرا للعلاقة بيننا لم يندمل.

    - عدم الاستقلال: يبقى هناك سبب هام للطلاق -على الأقل من ناحيتي الشخصية- حيث إنني رضيت أن أتزوج في شقة حماتي نظرا لكونها مريضة وكبيرة في السنّ ووحيدة؛ إذ ليس لها إلا زوجتي وأخوها المتزوج والساكن بعيدا عنها، وأنا تقرباً لله، ثم إرضاء لزوجتي، وحرصي على التقرب من أهلها، وافقت على الزواج في شقتهم، وتنازلت عن الشقة التي كنت أعدها للزواج، وهذا الأمر بدلاً من أن يحمد لي، أصبح بعد فترة سبّةً، ودليل نقص فيّ، وهذا خطأ لا أعفي نفسي منه أبداً، ولعل قلة خبرتي وبساطتي هي السبب في قبولي بذلك.

    تساؤلات وإجابات لا بد منها:

    - متى بدأ التفكير في الطلاق؟

    بدأ التفكير الجديّ في الطلاق بعد مرور عام على الزواج، وذلك نظراً لأن اختلافات الطباع والسلوكيات قد ظهرت بوضوح بعد أسبوع واحد من الزواج، وهنا قد يقول قائل: إذا كان التفكير قد بدأ بعد العام الأول، فلماذا تأخر إلى ما بعد ذلك بعامين؟ والإجابة –كما يتوقعها الجميع- هي أن هذه المدة كانت محاولات متكررة ومستمرة لإصلاح ما يمكن إصلاحه، من الطرفين معا وليس من طرف واحد، وأنا أؤكد أنها قامت بتعديل العديد من الأمور التي كانت تضايقني، ولكن هذا التعديل لم يكن ليحافظ على العلاقة لسببين: الأول: أن التعديل غالبا ما كان في الأمور الثانوية وليست الأساسية، الثاني: أن هذا التعديل كان غالبا ما لا يستمر كثيرا، نظرا لأنه يخالف طباعها، ولكن رغم ذلك فإن ما أحمده لها فعلا هو محاولتها المستمرة للتغير والتغيير، وتحقيق ما يرضيني، والحق يقال هنا: إنها في هذا التغيير كانت أكثر مرونة وإمكانية مني، فمحاولات التغيير من قبلي كانت أقل كثيرا من محاولاتها، ولن أتطرق لأسباب ذلك فلست هنا بصدد تبرير موقفي، ولكني بصدد رصد الأحداث والوقائع، وإن كنت أحب هنا أن ألفت الانتباه إلى أنني ألَّفْتُ قصيدة لزوجتي بعد مرور عام على الزواج في محاولة مني لتحقيق بداية جديدة لنا معا، ولكن هذه القصيدة –للأسف- لم تحقق أي تقدم لتلك العلاقة، بل ذهبت هذه القصيدة –ككثير قبلها- أدراج الرياح، نظرا لكونها –لطبيعتها العنيفة- لا تتذوق الشعر ورقيق المشاعر والأحاسيس.

    نعود لسؤال: متى تم الطلاق؟ فقد استمرت محاولات رأب الصدع –كما يقولون- مدة عامين في محاولة من الطرفين للتفاهم، مرة بالحوار الهادئ والمصارحة، ومرات بالفعل ومحاولة إرضاء الطرف الآخر-وفي خلال هذه الفترة أنجبنا ولدنا – ولكن اختلافا بل تناقض الطباع كان دائما هو الفيصل، فسارت الأمور في مجرى الطلاق، واقتربت منه، ولم يعجل من الأمر بل يقضي على العلاقة نهائيا إلا التدخل الأحمق من والدتها، التي –والله أعلم- قد استحضرت فيما يحدث مع ابنتها، كل ما حدث معها هي من قبل زوجها، فأصرت أن تخرج كل العقد والكبت الذي عانت وتعاني منه من طليقها فيّ أنا-زوج ابنتها- مع أنني والله يشهد، كنت أعاملها كما كنت أعامل والدتي، وأحسن مما كان أولادها يعاملونها، وعموما كان تدخلها بالفعل السبب الرئيسي للبدء في إجراءات الطلاق، بل كانت تحث عليه بطريقة غريبة، وكأنه نصر مظفر تقدم عليه، وليس مصيرا مكررا لابنتها كمصيرها هي!! وهكذا تم الطلاق بمباركة من أمّ زوجتي وفرحة.

    - ما بعد الطلاق

    الحديث عن ما بعد الطلاق حديث هامٌّ وخطير، نظراً لأن من يعيشون هذه التجربة، غالباً ما يؤثرون الصمت، وعدم الخوض في هذه الأمور، إما لعدم رغبهم في استحضار الماضي بما يحمل من هموم وأحزان وأتراح، وإما لعدم رغبتهم في تجريح الطرف الآخر الذي رغم الانفصال عنه، فإنها لا تزال تعتبر علاقة بين طرفين دامت واتصلت، وإن شابها بعض المشاكل التي منعت هذه العلاقة من النجاح والاستمرار، إلا أن فيها الكثير من اللحظات الجميلة التي ما زال الإنسان يذكرها، ويتبسم حين تخطر بباله، فأي حديث عن هذا الأمر سيصنع جرحا، وقد يصل إلى تجريح الطرف الآخر الذي جمعتنا خلاله أيام صفاء وهناء.

    أنا قد أوافق على ما سبق في عمومه، ولكني أختلف في تفصيلاته، فليس كل حديث عن محاولة زواج فاشلة يصنع جراحا ويجرح طرفا آخر، بل بإمكانك-خاصة بعد فترة من الانفصال- أن تتضح النقاط أمام عينيك، فتميز الصحيح من الخطأ، وتنقل تجربتك دون المساس بمشاعر أحد، أو إثارة هموم وأحزان داخلية، وهذا ما دفعني للكتابة ورغبتي في مشاطرة تجربتي مع الآخرين عبر موقع "الإسلام على الإنترنت" وصفحاته الجريئة التي تقدم موضوعات معاشة وحقيقية.

    من هذا المنطلق كان حديثي عن ما بعد الطلاق، ولا أكتمكم سرًّا أنني بعد انتهاء تجربتي، قررت ألا أتزوج مطلقًا مرة أخرى، وأن قدري هو هذه التجربة، ويكفيني أني قد خرجت منها بأجمل وأحلى ما يرجوه إنسان، ولدٌ جميل رائع، أحبه وأحنو عليه، وأتمنى له كل ما يسعده، ويكفيني ما لاقيته في زواجي، وكفى زواجا بعد ذلك، عمومًا هذا القرار قد خفت وطأته كثيرا بعد مرور أكثر من عامين على الطلاق، وإن كانت آثاره وترسباته ما زالت ماثلة أمامي، وفي داخلي، أما عن حياتي كيف سارت بعد الطلاق، فمن الطبيعي أنها قد تراوحت بين الشعور بالراحة بعد ثلاث سنوات من الضغط العصبي، وفي نفس الوقت الشعور بالتعب نظرًا لاضطراري للقيام بكل مستلزمات حياتي الشخصية التي كنت قد ارتحت من جزء كبير منها خلال فترة الزواج، إضافة إلى افتقادي لرؤية ابني يوميًّا، وكذلك إحساسي باحتياجه لي وافتقاده لوجودي معه دائما، خصوصًا وأن طليقتي-وهذا أمر إضافي يحمد لها- لم تحاول أبدا أن تسيء لصورتي في عينيه بعكس ما تفعله الكثيرات في مثل هذا الحال، بل هي دائما ما تحرص على ذكري بخير أمامه، وعلى معاملتي بطريقة ممتازة عندما نلتقي، حتى لا يشعر بأن هناك شيئاً بيننا فتتأثر نفسيته، وهو بالطبع قد شعر بذلك نظرًا لعدم تواجدي المستمر معه، ولكن على الأقل نحافظ على صورتنا الطيبة في عينيه.

    - هل الطلاق شرٌّ كله؟

    بالتأكيد أنه ليس كله شرا، بل فيه الكثير والكثير من الخير، نعم كان استمرار الحياة الطبيعية أفضل، ونعم الاستقرار والسكن والسكينة في الزواج، ونعم أن ينشأ أولادك بين أحضانك هو الأصح، ولكن أما وقد تم ما تم، ولم يكن وقتها أمامنا بديل آخر، هل يعني هذا ألا فائدة من الطلاق؟ بالطبع لا، وأنا هنا سأنقل بعضا من العديد من الفوائد التي خلصت إليها من تجربتي الشخصية، خصوصا، وأنها كانت أول حالة حبٍّ أعيشها في حياتي، وهذا الحب جعلني لا أرى الكثير من اختلافات الطباع بيننا في فترة الخطوبة، وما كان يبدو من هذه الاختلافات في تلك الفترة –وهو كثير- كنت لا أقف أمامه كثيرا معللا ذلك بأن الحب سيحلّ كل المشاكل، يكفي أن أحنو على زوجتي ليذهب كل خلاف بعد ذلك أدراج الرياح، وواقع التجربة أثبت لي عدم صحة ذلك، نعم حاول الحب الصمود واستمر صامدا لثلاث سنوات، خاصة –وكما قلت سابقا- أن المشاكل بدأت بعد أول أسبوع، وسبقتها مشاكل في فترة الخطوبة، صمد الحب ثلاث سنوات، ولكنه وحده ليس قادرا على الصمود للنهاية، فاختلاف الطباع والبيئات له دائما التأثير الأكبر، وبالتالي وضع هذه الاعتبارات قبل اعتبار الحبّ، وأنا أقول الآن بعد أن وعيت الدرس: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما فعلت كذ1 وكذا"، وأنا الآن بالتأكيد، لو تقدمت لخطبة امرأة أخرى سأضع في تفكيري اعتبارات أخرى مع اعتبار الحب، كالتوافق الطبعي، وتشابه البيئات، وأرى شخصيًّا تفضيل أن تكون من نفس بلدي.

    درسٌ ثانٍ: وهو ضرورة وجود سكن منفصل للزوجين مهما كان وضع الأسرة أو الأمّ، ودعك من الحديث عن أي سبب أو مبرر، فما لم تكن لك شقتك المستقلة، فلن تستطيع أن تعيش في البيت كما تريد، وإذا اضطررت لوجود أمها معك، فلتكن ضيفة في بيتك لا أنت في بيتها.

    درسٌ آخر مستفاد من تجربتي: أن الطلاق ليس نهاية العالم، فبإمكان الجميع البدء من جديد، والتعامل مع الواقع بما فيه، وليكن ما حدث تجربة نتعلّم منها –وهو ما حدث بالفعل- وليس معنى الفشل مرة، الفشل دائما، بل أرى أن نسبة النجاح في المرة الثانية للزواج أكبر من أي نسبة لمن يريدون الزواج أول مرة، لأن التجربة الأولى منحتنا الخبرة، وكشفت لنا عيوبنا التي لم نكن نراها، كما أنها أنارت سبيل الحياة الزوجية المستقبلية لنا، من حيث كيفية إرضاء الطرف الآخر، ومن حيث ما يمكن وما لا يمكن التنازل عنه، ومن حيث كيفية إدارة شئون الأسرة، وتجنب الأخطاء والمشاكل.

    وأخيراً: أعلم أني قد أطلت الحديث، ولكن اعذروني فتجربة امتدت ثلاث سنوات يصعب تقييمها في وريقات، لقد حاولتُ أن أكون مركزاً في كلامي، واجتهدتُ أن أكون موضوعياً في طرحي حتى لا أظلم أحداً.

    وأظنني في حديثي هذا قد عبرت عن الكثير من الصامتين الذين يرفضون الكلام، وأوضحت جوانب تجربة قد تنفع الكثيرين ممن هم مقدمون على الزواج، فيتعلمون من أخطائي ما يجنبهم الفشل في حياتهم، ومن يدري لعل ابني عندما يكبر ويترعرع -إن شاء الله- يكون أحد هؤلاء، فأخرج له هذه الأوراق أعرضها عليه، فتجلي له الصورة، وتوضح له الأسباب، وتبصِّره كي لا يقع فيما وقع فيه أبوه، فتكون تجربتي عاصمةً له وللكثير من أبناء المسلمين، من تجارب أليمة ومن لحظات عصيبة.

    أتمنى وأرجو وآمل ذلك من كل قلبي.
    خسرانة
    خسرانة
    مشرف سابق
    مشرف سابق

    انثى عدد المساهمات : 204
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 18/05/2008
    السٌّمعَة : 2

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    من قصص المطلقات Empty رد: من قصص المطلقات

    مُساهمة من طرف خسرانة السبت يونيو 07, 2008 10:51 pm

    بأي ذنب يطلقني؟!*



    أكتب إليكم رسالتي لتقرءوها:

    لتعلموا أن الظلم قد قطع كياني، أنا من سيطلقها زوجها وتسال بأي ذنب طلقت؟ نعم يا ربي بأي ذنب؟ هل يعقل يا بشر.. يا وحوش.. يا كل مخلوق على وجه الأرض.. هل يعقل أن أنام في حضن زوجي ويطلب مني عدم مفارقته، والوقوف معه في محنته، وقيام الليل للصلاة والدعاء له بالخير.. وأنهض على رنين الهاتف.. إنه زوجي - ذلك الرجل الذي أحببته- يقول لي قومي كي تصلي الفجر قلت له إن شاء الله، قال سأتصل بك في الصباح.

    سويعات يرن الهاتف ولكن الرقم غريب جدا: آلو فلانة بنت فلان نحن مكتب الإرشاد الأسري ونود حضورك لإنهاء الطلاق من زوجك فلان ابن فلان، استندت على الحائط لم أرد بكلمة واحدة، نظرت لي أمي وقد تفطر قلبها والتقطت السماعة ماذا.. طلاق.. كيف.. ولماذا.. ومتى؟ كل هذه الأسئلة والذكريات تمر بي سريعا.

    إذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت.. فأنا بأي ذنب طلقني زوجي لم أكمل في زواجي سوى ثلاثة أشهر وعمري 22 عاما.. أنا ماذا فعلت أخبروني؟.

    الزوجة الثانية

    هل تعلمون أنني الزوجة الثانية..! تزوجته لأنني ملتزمة وعلمت ظروفه مع مر الأيام.. خانته زوجته والتي علمت بعد حين أنها ليست المرة الأولى، تحطم أملي في ذلك الرجل كيف يرضى أن يعاشر من تخونه ليل نهار، علمت في تلك اللحظة أنني قادرة على خيانته وسيسامحني ولكن من يحاسبني هو خالق الكون ولكن زوجي لا شيء، صبرت وعلمت أنه ابتلاء، جاءني يقول إن زوجته تعاني من مرض نفسي يجعلها تخون.

    سبحان الله!! والله أنا متأكدة أنه هو من يعاني من مرض نفسي والآن وجوده معي سيسبب لي أمراضا قهرية ولكن الله معي في كل وقت، أنا أدعو ربي وأقول قول نوح عليه السلام "إني مغلوب فانتصر"، والله أنا مقهورة ومتعبة ومنهكة أكتب رسالتي والجروح تملأ صدري.. هل يعقل ما يحدث لي؟! أتمنى أن يجيرني الله في مصابي وأن يخلف لي خيرا منها، فأنا أعاني.. لم أكمل 23 عاما وأحس بأنني 60 عاما من الهموم والغم لكن ذكر الله أكبر.

    وهذه رسالة قد كتبتها قبل علمي بموضوع الطلاق عندما كنا نتناقش فقال لي إنه يريد أن يطلقني ثم قال لا أنا لن أفعل أنا أحبك فكتبت هذه الرسالة.

    لأنني أحببته!!

    لم أكتب تلك الكلمات لأنني أعاني من مرض نفسي فأنا مؤمنه بأن الله هو الذي يتولى شؤون خلقه وهو موزع الأرزاق ولكن ما أكتبه هو نتيجة انهيار وتحطم ذاتي لرغبة ملحة.. رغبة زوجي في تطليقي لقد تحملت الكثير من قسوة الكلام حيال هذا الزوج لقد طرت به في الأفق كي لا يحس يوما بنقص يمسه، وقد علم ربي بحبي له وزادني وفاء له ولم أعترض عليه في لحظة إلا وكانت الغيرة سببا لذلك.

    لكني لا أذكر أنني كرهته أو تكبرت على محبته أو عصيته في شيء بل أنا على قدر استطاعتي أنفذ مطالبه والنهاية كقصص الأرامل وليس المطلقات فتلك الحروق والشقوق التي رماني بها زوجي أشبه بموت عارم قطع كياني.

    هذه بالتأكيد نقطة حولتني لحمل وديع ليس لأنني أخاف من الطلاق فأنا لا يهمني ذلك إنما لأنني أحببت ذلك الشخص.. أنا أعلم أنني أقوم أحيانا بمضايقته ولكن الله أعلم إن كان ذلك عمدا فوالله الذي لا إله غيره لم أتعمد مضايقته يوما بل أسعى جاهده أن أكون زوجة مثالية ولكن الآن إلى أين؟ أنا في سجن تلك الكلمات أنا ليس لي سوى من خلقني أتقلب الليل وأبكي في النهار ولا أقول سوى قول نوح عليه السلام "إني مغلوب فانتصر".

    هداية السماء..

    أنتظر أن تفتح لي أبواب السماء بهداية لي ولزوجي ولزوجته فذلك المنظر المريع لأطفاله يحملني إلى ما قبل سنوات، أنا أحبهم كثيرا وأتمنى رعايتهم ولكن الأوضاع بدأت في الانقلاب، الزوج المحبوب يتخلى والناس من حولي لا أشعر بهم وهذه هي قصة الاختبار التي أمر بها وبإذنه سبحانه وتعالى سوف أصبر على ما أصابني.

    لن أقول سوى "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون"، والله إني مقهور يا ربي في هذه الدنيا وزوجي مقهور فانصرنا برحمتك. أنا أدعو له ولو كان سيتركني فلن أفكر في سواه ولن أنسى تلك الأيام بل إنني أشعر بالموت يزحف لسماع فراقه إنني أتحمل كل همومي إلا فراقه.. فذلك أشبه بالموت البطيء الذي يتسلل على عاتقي وما هو بتاركي حتى أزفر تلك الزفرات الأخيرة التي تخرج بها روحي.

    أنا والصبر يجب أن نكون كهاتين.. فلن أفارق الصبر حتى تفارق روحي بدني فأنا لن أترك زوجي في الدنيا وحيدا، وإذا تركني فلن أقول سوى "إني مغلوب فانتصر" لتفتح أبواب السماء رحمة بي ولتعاقب من كان سبب تعاستي فاصبر الصبر الجميل أليس الصبح بقريب؟.

    من أين نبدأ..؟

    تقول مانيفال أحمد مستشارة نادي المطلقات:

    أختي الفاضلة، قرأت رسالتك مرارا، فلم أعرف من أين أبدا؟

    وفي كل مرة أقرؤها تقفز إلى ذهني عدة أسئلة.. فأنت لم تخبرينا عنك الكثير..

    فما الذي حدث حتى يأخذ زوجك هذا القرار؟ فليس من المنطقي أن يصحو فجرا ناويا الطلاق فيطلق؟! فهل كان هناك أي مقدمات أدت إلى هذا القرار؟.

    سؤالي هذا مبني على قولك: "عندما كنا نتناقش فقال لي إنه يريد أن يطلقني ثم قال لا أنا لن أفعل أنا أحبك".

    فهل معنى هذا أن الموضوع فتح من قبل؟ إن كان قد فتح فعلا.. فما مناسبته؟ وماذا كان سببه؟ لا بد أن هناك آثارا ما لكلام، فلا أعتقد أن زوجا محبا يقول هذا وإن كان مازحا..

    عمرك 22 سنة، فاسمحي لي أن أسأل: ما لذي جعلك تقبلين بأن تكوني زوجة ثانية؟ جميل أنك ملتزمة –كما ذكرت- ولكن لا أحسب أن التزامك سبب كاف لأن تقبلي بهذا الوضع.. كما أنك لم تذكري لنا عمر زوجك، ولم تذكري كيف تعرفت عليه؟.

    سامحيني إن كنت أثقل عليك بالأسئلة، ولكني أحاول أن أستكمل نقاطا غابت عنا في رسالتك.. لم أفهم لماذا وصفت منظر أطفاله بـ"المريع"؟ وما معنى أن منظرهم حملك إلى ما قبل سنوات؟.

    عذرا.. ولكن عدم ذكرك لأي خلفية عنك وعن أسرتك يصعب الموقف قليلا ويطرح الكثير من الأسئلة!! ولكن، دعينا نتخطى ما حدث ما دمت لم تسهبي في ذكره أو التطرق إليه.. ولننظر لما بين يدينا الآن:

    صدمة واضطراب

    يبدو أنك تكتبين لنا وأنت لا تزالين في مرحلة الصدمة، فيبدو من خلال كلاماتك أنك مضطربة جدا ومتوترة فكلامك غير مترابط وأفكارك مبعثرة، من الطبيعي أن تعرضك للطلاق يشكل عليك ضغطا ويشعرك بالغضب والضيق والإحباط والقلق، ولكن عليك اجتياز هذا ولنفكر معا، حيث إن هناك أسئلة أخرى ما زالت تجول في خاطري..

    أعرف أن قرار الطلاق صعب عليك، خاصة إن كان كما ذكرت مفاجئا وبعد فترة زواج قصيرة.. ويبدو أن حبك الشديد لزوجك يزيد من صعوبة تقبلك للموقف ويعوق تعاملك معه، ولكن لا تجعلي اليأس والموت يتسلل إليك ويعوقك عن التفكير ومتابعة حياتك..

    اصبري وفكري بشيء من الإيجابية.. وتذكري قول رسول الله: "أحب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما".

    لا أعرف ماذا فعلت بعد أن عرفت خبر الطلاق؟ هل قمت بأي خطوة إيجابية لحل الموضوع؟ هل حاولت التواصل مع زوجك والتحدث معه ومناقشة الموضوع؟ هل حاولت أن يتدخل طرف ثالث بينكما؟ شخص تثقين فيه وفي حكمته ورجاحة عقله ليعرف أسباب ما حدث ويسعى للإصلاح بينكما؟.

    هكذا هي الحياة!!

    لا تحزني.. فقد يكون الطلاق في أحيان قليلة هو الحل الأمثل، ولأنك لم تشرحي لنا ولم أعرف أي أسباب، أجدني مدفوعة للتفكير في اتجاهين: أحدهما أن يكون هو الحل فعلا لحالتك.

    إن كان القرار نهائيا ولا رجعة فيه، فعليك ألا تتوقفي، فأنت ما زلت ابنة 22 سنة، والحياة ما زالت أمامك، فاخرجي إليها واقتحميها، ابحثي عن عمل، أو أكملي دراستك، ابحثي عن صديقات وقومي معهن بمشروعات مفيدة تملأ عليك فراغك، فالحياة لم تنته عند هذا القرار.. فلا تيأسي وتمسكي بالصبر الذي اخترته طريقا لك..

    أعرف أني سألت كثيرا، وقد أكون تحدثت قليلا، لكني أحتاج منك إلى مزيد من التفاصيل حتى أتمكن من مساعدتك أكثر، وتذكري أن الحب والدعاء ليسا كافيين لبناء بيوت سعيدة وناجحة، عليك الأخذ بالأسباب والعمل بجد والصبر على كل ما تلاقين، فهذه هي الحياة..
    خسرانة
    خسرانة
    مشرف سابق
    مشرف سابق

    انثى عدد المساهمات : 204
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 18/05/2008
    السٌّمعَة : 2

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    من قصص المطلقات Empty رد: من قصص المطلقات

    مُساهمة من طرف خسرانة السبت يونيو 07, 2008 11:04 pm

    فضفضة المطلقات

    تقول مديحة السيد "مطلقة": إن طلاقي من زوجي كان نتيجة حتمية لكثرة المشاكل بيننا، سقط القناع عنه بعد زواجنا مباشرة، لم يعد ذلك الرجل الرومانسي اللطيف الذي أحببته وتزوجته، بدأت شخصيته الحقيقية تظهر، أصبح جافًّا في تصرفاته وعدوانيًّا معي، يغضب لأتفه الأمور، ولا يرضيه شيءً مهما فعلت، حتى لو أضأت أصابعي له شمعاً. حاولت مراراً وتكراراً تجنب الطلاق للحفاظ على أسرتي، ولكن بعد أن وصل الأمر إلى حد الضرب والإهانة لم أجد سوى الطلاق حلاًّ.

    وتضيف: ظننت بعد طلاقي أن صديقاتي سوف يقفن بجواري في هذه المحنة، ولكن اختلف الأمر، ولاحظت أنهن يتجنبن الحديث معي وزيارتي، بعد أن كان منزلي مثل الحديقة لا يخلو يوماً منهن. اكتشفت مع مرور الوقت أنهن يرفضن مرافقتي حتى في المواصلات العامة.

    وترى هند أحمد "مطلقة" أن المجتمع يحمل مسئولية الطلاق للمرأة، وتصبح في قفص الاتهام وحيدة تصارع الآلام، ولا تجد من يواسيها، بل كل ما تجده نظرات كلها تحمل معنى الاحتقار، في حين أن الرجل دائماً ما يكون فوق الشبهات والشائعات، ويعتبرون أنه لا يعيبه إلا قرشه أو جيبه كما يقولون.

    وتضيف: إن الأسرة لا يتسع صدرها للمرأة المطلقة بل تقابلها بقسوة، وكأنها خادمة، وتسمعها كلاماً قاسياً، وتحملها الذنب في الطلاق، على الرغم من أنه يفترض قيام الأسرة بتخفيف الآلام عنها، ومحاولة إخراج ابنتهم المطلقة من الضغوط النفسية والاجتماعية التي تعاني منها بعد الطلاق، ومساعدتها على الخروج إلى المجتمع مرة أخرى؛ لكي تصبح امرأة منتجة.

    نظرات مريبة

    وتقول مبروكة جابر: أنا كمطلقة أواجه تعليقات غير لائقة، ونظرات جارحة ومؤلمة للغاية من الناس في المجتمع، الأمر الذي جعلني أفكر بشكل جدي في الموافقة على الزواج من أي من أي رجل مناسب يتقدم لي هروبا من هذا الوضع المخزي الذي أعيش فيه.

    وتتابع: تبقى المشكلة في نوعية الرجل الذي يتقدم للزواج من المطلقة، فهو إما مطلق، أو أرمل ولديه أولاد، أو متزوج ولديه زوجة أخرى، أو زوجتان أو ثلاث، وقبولها في هذه الحالة يزيد حياتها تدميرا، فقد تتورط في زواج فاشل مرة أخرى؛ وهو ما يدمر حالتها النفسية وتفقد الثقة في جميع الرجال.

    وتقول منى قرني "موظفة": لست مطلقة، ولكن زوجي سافر إلى السعودية، ولم يعد منذ خمس سنوات، ومع ذلك أعاني من فضول النساء اللواتي يخشين على أزواجهن مني، لا أستطيع الفكاك من ألسنتهن، فهن دائمات السؤال عن زوجي، ومتى سيعود؟ وهل طلقني أم لا؟ وكثير منهن قطعن علاقتهن بي بعد عشرة عمر طويلة ربطتني بهن، وكأنني أصبحت خطرًا يهدد أزواجهن وحياتهن.

    وتتابع: المجتمع النسائي لا يرحم المرأة المطلقة، وينكر عليها حقها في الخروج أو الاختلاط بغيرها من النساء؛ لأن أغلبية النساء ترى أن المطلقة حاملة لعدوي الطلاق، وبالتالي اقتراب أي واحدة منها لا يعني إلا خراب بيتها، ناهيك عن كونها "خطافة رجالة" محتملة، كما هو شائع في الأوساط الاجتماعية العربية.

    وتطالب أسماء محمود "متزوجة منذ أربع سنوات وأم لولدين" بضرورة نبذ الأفكار الخاطئة التي تنتشر داخل المجتمع عن المرأة المطلقة، فهي في حاجة إلى الدعم والحماية، وذلك يتطلب ضرورة إنشاء جمعيات للمطلقات تعينهم، وتقدم لهم الاستشارة النفسية والدعم المادي، وتدافع عن حقوقهن، خاصة أن المجتمع أصبح لا يرحمهن ويحملهن نتيجة الفشل متناسين أن هناك شريكاً آخر في هذه الحياة، ربما يكون هو السبب وراء ذلك.

    مجتمع مريض

    وبعد التعرف على آراء بعض المطلقات، ورصد نظرات المجتمع لهن توجهنا لخبراء الاجتماع ليحللوا العوامل التي أدت إلي هذه الوضعية المتردية التي تعانيها المطلقة في المجتمع.

    يقول الدكتور أحمد المجدوب "خبير علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية المصري": لقد أصبح المجتمع مريضاً بأمراض اجتماعية خطيرة، ويعاني من تناقضات غريبة من ضمنها التعامل مع المرأة المطلقة "كعدوة"؛ ولذا يفضل الابتعاد عنها، ويعرض الرجال عن الارتباط بها لأسباب وهمية، مثل أن المرأة المطلقة مثل "الطبخة البائتة"

    ويتابع: كما يوجد اعتقاد خاطئ لدى البعض مؤداه أن المرأة المطلقة احتمالية انحرافها كبيرة، ولا يؤمن جانبها، ولا يجب الاطمئنان إليها، ويعتبرها بعض الرجال فريسة سائغة لهم، غير أن المطلقة تكون على عكس ذلك تماماً، فهي الأكثر حرصاً لعلى كرامتها وعفتها من نظيراتهن اللائي يعشن في كنف أزواجهن.

    ويضيف الدكتور المجدوب: الغريب في الأمر أن أكثر أعداء المطلقات هن النساء أنفسهن، وذلك لخوفهن على أزواجهن من أن تخطفه المطلقة؛ لأنهن يعتبرن السيدة المطلقة تبحث عن أي فرصة للزواج، حتى لو كان زوج أعز صديقاتها، والشيء المدهش أيضا أن أسهم المرأة المطلقة بدأت تهبط، حيث لا يتقدم للزواج منها سوى زوج على المعاش، ويحتاج إلى سيدة تخدمه، أو مريض يحتاج إلى زوجة ممرضة، أو رجل مزواج، أو آخر طامع في مالها لو كانت غنية.

    كما يحمل الأسرة مسئولية انحراف المطلقة في حال حدوثه؛ لأن الأسر أصبحت تصد المطلقة، ولا ترحب بها، بل في كثير من الأحيان تقوم بطردها. ويرى أن المطلقة لا تهدد المجتمع كما يدعي البعض، بل المجتمع هو الذي يهددها بإغلاقه جميع الأبواب أمامها، ووصمه لها بالانحراف، فضلا عن قيامه برصد خطواتها، ومقاطعة الصديقات لها لا لشيء سوى لأنها أصبحت مطلقة فكلهن في هذه الحالة يرفعن شعار "الباب الذي يأتيك منه الريح أغلقه وأستريح".

    الإرادة القوية

    وترى الدكتورة سامية خضر "أستاذ علم الاجتماع بعين شمس" أن المطلقة من أكثر النساء حساسية، وهي أكثرهن تعرضاً للاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية، بسبب الهمسات والنظرات الغريبة التي تحيطها، وتشعر الكثيرات من المطلقات بالاكتئاب والعزلة الشديدين، نتيجة لابتعاد الصديقات عنهن، أو خوف النساء منهن، أو كثرة الشائعات حولهن. وحذرت من تجنب المطلقات، وضرورة التقرب منهن، وأن تعمل صديقاتهن على حثهن على العودة لأسرهن، وإصلاح الأخطاء السابقة إذا أمكن ذلك.

    وينصح الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة جميع المطلقات بأن يشغلن أوقاتهن بممارسة أنشطة جديدة ومفيدة، كأن يكملن تعليمهن، أو يحصلن على وظيفة، أو يلتحقن بنادٍ اجتماعي، وغيرها من الأنشطة الاجتماعية التي ستعزز احترامهن لأنفسهن. كما أن هناك كثيراً من المطلقات في حاجة للمساعدة من خبراء الصحة النفسية، ولكنهن قد يخجلن من التوجه لعيادة نفسية. ومهم جدا لكل مطلقة أن تكون لديها إرادة قوية لإثبات ذاتها في المجتمع، وإن توافرت لها فرصة الحصول على وظيفة فلا تتردد في قبولها، ولا مانع في التفكير في الزواج مرة أخرى، فالدنيا ما زالت بخير، والزوج الثاني قد يعوضها ويحسن معاملة أبنائها.
    خسرانة
    خسرانة
    مشرف سابق
    مشرف سابق

    انثى عدد المساهمات : 204
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 18/05/2008
    السٌّمعَة : 2

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    من قصص المطلقات Empty رد: من قصص المطلقات

    مُساهمة من طرف خسرانة السبت يونيو 07, 2008 11:06 pm

    مطلقات مع إيقاف التنفيذ!


    ليلى حلاوة

    الزوجة المعلقة تعاني ضغوطًا نفسية مستمرة

    ما أكثر المعادلات الصعبة في مجتمعاتنا العربية التي تتسبب في شقاء الأسرة مجتمعة، ومن أشهرها ما يعرف بـ"الزوجة المعلقة"، التي لا يعيش معها زوجها بالمعروف، ولا يسرحها بالإحسان؛ لتكمل حياتها على الأقل في هدوء نسبي بعيدا عن توتر الأعصاب في ظل استحالة الحياة معه.

    وإن كان "الخلع" الذي تطبقه بعض الدول قد ساهم في الحد نسبيا من هذه المشكلة، فإنه لم يقضِ على الظاهرة بشكل نهائي، في ظل موافقة بعض الزوجات على العيش مع زوج لا يعطيهن الكثير من حقوقهن لأسباب قد تتعلق بعدم وجود من تعيش معه من أهلها الذين يعيشون في جزر متباعدة.

    هذه الحقائق المؤلمة تؤكدها القضايا الموجودة بالمحاكم؛ ففي مصر وحدها نحو 15 ألف قضية طلاق لهجر الزوج زوجته وعدم رعايته لها، هذا بخلاف آلاف الحالات التي تتألم صاحباتها في صمت دون اللجوء إلى المحاكم.

    قصص مؤلمة

    بدأتنا "داليا جمال"، في الثامنة والعشرين من عمرها بالقول: تزوجت وأنا طالبة بالثانوية العامة من شاب يعمل مهندسا. لم أكن أعرف وقتها معنى الزواج الحقيقي، كان ضغط الأسرة قويا لقبوله باعتباره عريسا "لقطة". استسلمت لقرار أسرتي، وتم الزفاف، ورضيت بحياتي، ومرت الأيام وعشت معه الحياة بحلوها ومرها طيلة عشر سنوات، أنجبنا خلالها طفلتين، وبعد هذه السنوات بدأ في التغير معي، وبدأ تعامله معي يتجه إلى الحدة والعنف.

    وتابعت: حاولت التغاضي عن معاملته السيئة أملا في إصلاح حاله من أجل حياة مستقرة، إلا أن الأمور تفاقمت يوما بعد آخر؛ الأمر الذي دفعني لطلب الطلاق، فكان عقابي نتيجة لهذا الطلب أن تركني معلقة، لا أنا زوجة، ولا أنا مطلقة، وزاد في عقابه لي بأن تخلى عن الإنفاق على الطفلتين، وهو ما اضطرني إلى اللجوء لأسرتي لتدبير نفقاتهما المعيشية، ولا أدري إلى متى سأظل معلقة هكذا؟!

    أما "حنان" البالغة من العمر 33 عاما، وتعمل في مجال المحاسبة فتقول: تزوجت من رجل يكبرني بنحو 13 عاما. لم أشعر بفارق السن خلال فترة الخطبة التي استمرت نحو عام، كان أجمل عام في حياتي، نعمت خلاله بتدليله وعطفه وحنانه وكرمه، إلا أنه بعد مرور هذا العام بدأ يظهر على حقيقته؛ حيث اكتشفت علاقاته النسائية المتشعبة، وبدأ في السهر خارج المنزل إلى ساعات متأخرة من الليل، ثم يعود متجهم الوجه رافضا النقاش في أي أمور تخصنا. أيضا بدأ يبخل علي بمصروف المنزل، وكنت أضطر إلى اللجوء لوالدتي في هذا الأمر.

    وتابعت: حاولت أن أتناقش معه حتى تستقيم أحواله، ولكن في كل مرة كانت الأمور تزداد سوءا بيننا، ولا أنسى عبارة شهيرة كان يرددها لي بعد كل نقاش "أنا عايز كده". استمر زواجنا نحو عامين، وبعد استحالة علاجه اضطررت لطلب الطلاق، وتركت المنزل وأقمت في منزل عائلتي، ورغم ذلك لم يحاول مصالحتي، أو يبدي رغبته في إعادتي إلى عش الزوجية، وحتى الآن يرفض الطلاق رغم مرور 4 سنوات على تداول القضية في المحاكم، وهو ما يمنعني من الزواج برجل آخر.

    تخلى عني بسهولة

    وتقول سهام إبراهيم (40 عاما) وتعمل في مصلحة حكومية: تزوجت من مدرس. عشنا معا 5 سنوات في غاية السعادة، ولكن خلال هذه السنوات لم يتحقق الإنجاب، وحصل أنه تزوج بأخرى بعد ضغط من أهله كي ينجب، ورزقه الله بالولد منها بالفعل، وهو ما زود من اهتمامه بأم الولد على حسابي، وفي المقابل بدأ يعاملني بفتور.

    وتابعت: شعرت كأنني مثل أي قطعة في الشقة، خاصة بعد أن هجرني واكتفى بأن يرسل لي كل شهر جنيهات قليلة لا تكفي لأسبوع واحد، المشكلة أنه يرفض تطليقي وأجد عيبا في أن أرفع دعوى خلع ضده؛ لأن هناك صلة قرابة بيننا. وأعيش الآن بين نار الزوج الذي تركني معلقة، ونار الخوف من الفضائح والمحافظة على حبل القرابة الذي يربط بيننا، ولا أعرف كيف أتصرف.

    علاقات مفككة

    وتقول الدكتورة "سهير عبد العزيز" أستاذة علم الاجتماع، عميدة كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر: إن الزوجة المعلقة هي زوجة منفصلة عن زوجها بالفعل، غير أنها لم تحصل على الطلاق الرسمي منه؛ أي أنها تكون على ذمة رجل لكنه يحرمها من بعض حقوقها. وهناك نوعان من الزوجات المعلقات، الأول تكون فيه الزوجة معلقة بإرادتها، بمعنى أنها تفضل البقاء مع زوجها رغم انفصالها عنها، وهضمه لحقوقها الزوجية، وسبب رضائها بهذا الوضع خوفها من المشاكل التي ستواجهها في حالة طلاقها، مثل عدم وجود مصدر للرزق، أو مكان تسكن فيه، فتضطر للاعتماد على دخل الزوج والسكن لديه؛ حيث لا يوجد لديها بديل، في ظل رفض الأهل لها بعد طلاقها أحيانا؛ نتيجة ضعف الروابط الأسرية، وهنا تدفع المرأة الثمن من راحتها النفسية واحتياجاتها العاطفية.

    وتحدثت الدكتورة سهير عن النوع الثاني بقولها: يتمثل النوع الثاني في الزوجة المعلقة بدون إرادتها، وهي التي يكون بينها وبين زوجها مشكلات، فيكون منفصلا عنها، لكنه لا يرغب في إعطائها حريتها كنوع من الانتقام منها، أو لرغبته في أن تظل على ذمته لتبقي كمربية للأولاد فقط.

    وتؤكد أستاذة علم الاجتماع على تزايد حالات الزوجات المعلقات في السنوات القليلة الماضية؛ نتيجة حدوث تغيير سلبي في تفكير المرأة وسلوكياتها، مثل شعارات المساواة الجوفاء والندية التي ترفعها بعض السيدات، فضلا عن تداخل الأدوار، والنظر إلى الحياة الزوجية كساحة للصراعات بين الرجل والمرأة، حتى أصبحت المرأة تتدخل في كل شيء، وتحاول أن تفرض رأيها باستمرار، وتكون النتيجة في نهاية المطاف تقرير الزوج بالانفصال عنها كنوع من العقاب.

    امرأة غير مرغوبة

    أما الدكتور أحمد عبد الله -مستشار القسم الاجتماعي بشبكة إسلام أون لاين.نت- فيرى أن الزوجة المعلقة قد يكون وقع الصدمة والمعاناة عليها أقل إذا كانت حياتها غير مرتبطة بالحياة الزوجية فقط؛ بمعنى أن يكون لديها عمل يدر عليها دخلا، أو نشاط اجتماعي يوفر لها علاقات اجتماعية تقضي خلالها وقت فراغها؛ الأمر الذي يخفف عنها رد فعل الأهل والأقارب المعارض لطلبها الطلاق لاستحالة العشرة مع هذا الزوج، ويساعدها في التخلص من هذا الزوج "خائن العشرة".

    ويؤكد على أن المشكلات المادية تدفع الزوجة للقبول بالعيش مع رجل لا يعطيها حقوقها، وهي الظروف ذاتها التي تدفع بعض الزوجات للتخلي عن أزواجهن الفقراء، أو الذين يصابون بانتكاسات مادية من خلال رفعها "دعوي" تطلب فيها خلعه.

    ويشير الدكتور العارف بالله الغندور، مدير مركز الخدمة النفسية بجامعة عين شمس المصرية، إلى أنه في بعض الحالات تتولد عدوانية داخل الأم التي يتركها زوجها معلقة تجاه أبنائها لمجرد أنهم أبناء لهذا الرجل الذي تسبب في فقدانها للاستقرار والحياة الطبيعية؛ الأمر الذي يؤدي بها إلى الدخول في صراع معهم، خاصة إذا كانوا في مرحلة المراهقة، أما إذا كانوا أطفالا فإنهم غالبا ما يتعرضون لأشكال العدوان السلوكي من الأم، والذي تمارسه أحيانا دون وعي منها للسبب الحقيقي لهذا العدوان والمتمثل في فقدانها لمشاعر الأمن والثقة نتيجة هجر الزوج لها.

    وعاشروهن بالمعروف

    ويتحدث الدكتور طه أبو كريشة -نائب رئيس جامعة الأزهر السابق- عن الرأي الشرعي بقوله: إذا كان الهدف من الزواج هو إقامة علاقة أسرية ينتج عنها ذرية صالحة تشارك في تحقيق رسالة الإنسان في إعمار الكون، فإن هذه العلاقة لا بد أن تقوم على أساس من السكن والمودة والرحمة كما قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم منْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجا لتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم موَدة وَرَحْمَة إِن فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لقَوْمٍ يَتَفَكرُونَ}.

    ويضيف: وهناك حقوق متبادلة بين الزوجين لكي تتحقق الغاية من وراء هذا الزواج، ويأتي في مقدمة هذه الحقوق ما جاء في قوله تعالى: {وعاشروهن بالمعروف}، وما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: "إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وألطفهم بأهله". فمن عناصر المعاشرة بالمعروف أن يكون بين الزوجين خيط من الاتصال العاطفي وألا يهجرها ويعمل على تحصينها وعفتها، فإذا نظرنا إلي حالة الزوجة المعلقة فإننا نجدها مخالفة لكل ما سبق، ومن هنا يكون الزوج مسئولا أمام الله قبل أن يكون مسئولا أمام القانون عن عدم تحقيق هذه الغايات، ومسئولا أمام الله عن إخلاله بالواجبات المطلوبة منه كما جاء في الحديث الشريف: "إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ أم ضيع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته".

    وكذلك فإن ترك الزوج زوجته معلقة يعد مخالفة له لأوامر الله جل وعلا، للنهي الذي جاء في قوله تعالى: {فَلاَ تَمِيلُوا كُل الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلقَةِ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتقُوا فَإِن اللهَ كَانَ غَفُورا رحِيما}.
    خسرانة
    خسرانة
    مشرف سابق
    مشرف سابق

    انثى عدد المساهمات : 204
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 18/05/2008
    السٌّمعَة : 2

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    من قصص المطلقات Empty رد: من قصص المطلقات

    مُساهمة من طرف خسرانة الأحد يونيو 08, 2008 2:33 am

    مطلقة في منتصف العمر!

    ** نجلاء محفوظ

    عايشت آلام العديد من المطلقات، ولمست أن الطلاق في منتصف العمر يعد محنة قاسية، يصعب على المرأة تقبله، كما تقل في هذا العمر رغبتها في بذل المجهود اللازم لاجتياز هذه المحنة وعبورها بأقل قدر ممكن من المعاناة، وتحويل هذه المعاناة إلى مكاسب مستقبلية؛ وهو ما يقلل لديها الإحساس بالخسارة إلى درجة هائلة، وهو ما نوصي به دائما ليختفي الشعور بالمرارة داخل قلب المطلقة لتنجو بذلك من أمراض نفسية وجسدية أيضا هي في غنى عنها بكل تأكيد.

    والثابت نفسيا أنه لا بد من توافر الرغبة في اجتياز المحنة كي يمكن الإنسان من مساعدة نفسه على عبورها، وأن الرغبة هي المحرك الرئيسي الذي يدفع الإنسان لاستجماع طاقاته النفسية والذهنية لاتباع خطوات عملية وواقعية وهو أمر لا مفر منه للخروج من الأزمة.

    واللافت للنظر أن نسبة لا بأس بها من المطلقات عامة، وفي منتصف العمر خاصة، يبددن أوقاتا ثمينة من العمر في الرثاء للنفس والبكاء على الحظ السيئ الذي قادهن إلى الطلاق.

    ندم وغيظ

    ولنتوقف عند سيدة في أوائل الخمسينيات من عمرها، حيث أكدت ندمها البالغ على عمرها الذي ضاع سدى "على زوجي الذي لا يستحق ما بذلته من مجهود لإسعاده فضلا عما منحته له من أبناء (رائعين) بكل المقاييس، فهم يتمتعون بالنجاح الديني والدنيوي، ويعجب بهم كل من يلقاهم".

    وتتحسر وهي تضيف: أشعر بالغيظ وبالحقد؛ لأنهم ينتمون إلى اسم هذا الرجل، وأنه يعتز بهم في كل مكان ويتناسى أنني التي صنعت هذا النجاح، وقد حاولت جاهدة ولكن بدون جدوى استمالتهم إليّ، وإجبارهم على مقاطعة والدهم الذي قام بتطليقي رغما عني، بحجة أنني لا أهتم بنفسي ولم أحافظ على شبابي ولم أعد أرضيه كزوجة، ولذا تزوج بأخرى ولم تكتف هي بذلك بل (أمرته) بتطليقي وفعل ذلك بدون أي تردد، وتناسى أن اهتمامي بتربية أولاده كان السبب وراء إهمالي لنفسي، وأنه لم يكن ممكنا أن أنجح في الدورين معا أي دور الزوجة والأم لذا اخترت ما رأيت أنه الأفضل.

    وتلتقط أنفاسها ثم تواصل الحديث بسرعة وكأنما تخشى نسيان باقي قصتها فقالت: وعبثا حاولت إفهام أولادي بهذه الحقائق وأنني ضحيت بزواجي لأجلهم، وأن عليهم (رد الجميل) ومقاطعة والدهم وزوجته وعدم الذهاب إليه، ورفض استقباله في منازلهم، ولكنهم رفضوا جميعا، حتى ابني الأصغر، وهو الوحيد الذي لم يتزوج بعد، أصر على الذهاب إلى والده وتحداني.

    وبكت السيدة وهي تنعى حظها العاثر، وتقول: كيف سأواجه الناس وأنا في حفل زفاف ابني، هل سأجلس وحيدة على مائدة وأجد زوجي السابق و(غريمتي) على مائدة أخرى يتضاحكان ويستقبلان الضيوف، أم أصر على عدم حضوره مما يتسبب في إحداث مشكلة بين ابني ووالده، وقد يدفعه ذلك إلى التخلي عن مسئولياته المادية تجاه ابنه، وبالطبع لا أستطيع تحملها نيابة عنه.

    وواصلت حديثها قائلة: لذا أعيش حياتي كسيرة النفس، حسيرة القلب، ألتهم الطعام بكثرة حتى زاد وزني عشرة كيلوجرامات في ثلاثة أشهر، وبالطبع ينتقدني أولادي ويرون أنني قد أصبحت صعبة العشرة وسيئة المزاج وأبكي كلما رأيتهم، ولاحظت تباعد زياراتهم لي واكتفاءهم بمكالمات هاتفية سريعة مع التحجج بالانشغال بأمور تافهة.. وهو ما يجعلني أشعر أنني انتهيت وأن حياتي قد ضاعت بسبب هذا الرجل الجاحد وأولاده الذين يناصرونه بدون أي وجه حق، وبالطبع لا يمكنني أن أفكر في الزواج، فمن أين لي بزوج يرضى بحطام امرأة قد أنهكتها الحياة وكلفتها بما لا يطيقه أي بشر.

    لا لتحريض الأبناء

    أخطأت هذه السيدة أخطاء فادحة، لا بد من التوقف عندها، بالرغم من احترامنا -بالطبع- لألمها الإنساني، كما أننا لا نعفي الزوج من تجاهله لإهمال الزوجة في مظهرها وفي قيامها بدورها كزوجة، وكان يجب أن يحذرها قبل إقدامه على الزواج.

    كما أنه ليس صحيحا أنه لا يمكن الجمع بين النجاح في دور الزوجة والأم، فهناك الملايين من الزوجات اللاتي اتسمن بالذكاء ونجحن بدرجة عالية في التوازن بين هذين الدورين بل ونسبة لا بأس بها منهن قد أضفن إليها دور المرأة العاملة، فالحقيقة أننا -جميعا- لدينا ثروة يومية متجددة يرزقنا بها الخالق عز وجل، ألا وهي الوقت اليومي، والمرأة الذكية وحدها هي التي تجيد الاستفادة منه بأقصى ما يمكن وتحقق التوازن بين أدوارها المختلفة، وأن تستمتع بهذا التعدد لأنه دليل على نضج ومفتاح النجاح في الوصول للحياة السعيدة لها ولكل من تحب.

    أيضا لم تكن هذه السيدة موفقة -على الإطلاق- عندما تحدثت عن أولادها، فقد حرصت على نسبتهم إلى والدهم وكأنهم أولاده وحده، وكأنها قامت بتربيتهم لتحظى (بتصفيق) زوجها لها، وليس لأن الأمومة رسالة رائعة تستمتع بأدائها كل أم كما تنال جائزتها التي لا مثيل لرقيها من الخالق سبحانه وتعالى.

    لذا نرفض محاولة هذه السيدة، والكثيرات أيضا، للضغط المعنوي على الأبناء للاختيار بينها وبين الأب، فالأب سيظل دوما والدا لهم، فهو لم يكن موظفا في خانة زوج الأم لديهم، وما إن انتهى هذا الدور كان واجبا عليهم -من وجهة نظر الأم بالطبع- طرده من حياتهم، فليس من العدل تحريض الأبناء على ارتكاب جريمة عقوق الوالدين وهي من الكبائر المنهي عنها شرعا، فضلا عن حرمانهم من والدهم وعطائه المعنوي والمادي أيضا وهو على قيد الحياة، وليس من الذكاء أيضا تركه خالصا للزوجة الجديدة، ولا شك أن هذا أمر يسعدها، ولا نعتقد أن أي مطلقة تقبل بإهدار المرأة الأخرى هذه الهدية الغالية، وأن يكون الثمن هو الخسائر المعنوية والمادية للأبناء، ولا صحة هنا للقول إن هذا سيطفئ نيران داخل نفس المطلقة.

    فعلى كل مطلقة أن تطفئ نيران غضبها وحدها دون الاحتياج إلى مساندة خارجية من الأبناء، ويمكنها ذلك متى تذكرت أن الحياة رحلة قصيرة للغاية وليس من الحكمة -بأي شكل من الأشكال- إضاعة أي ثانية منها في التحسر على ما فات؛ لأنه يضيع منها أن تعيش يومها وأن تخطط لغد أفضل، بينما زوجها والأخرى يعيشان حياتهما بسعادة.

    والأفضل هنا أن تردد الزوجة لنفسها بهدوء وحزم عدة مرات يوميا: من تركني لا يستحق اهتمامي، وسأبدأ حياة جديدة، وأفرح بتخلصي من بعض المسئوليات السابقة، وأهتم بنفسي شكلا وموضوعا وأهتم بأناقتي وجمالي لأن ذلك سيفيدني نفسيا وسيخلصني أيضا من شماتة الأخريات، وسيجعل أولادي يقبلون على صحبتي لأن الإنسان يحب صحبة السعداء والذين لا يضيقون الخناق على من يجالسونهم بكثرة الشكوى.

    كما أن اجترار الألم يؤدي إلى مضاعفة الإحساس به وكل ذلك يؤذيني أنا وحدي، ويجعلني الخاسرة الوحيدة ويدفع الجميع إلى الابتعاد عني، وهذا ما لا أرحب به بالتأكيد.. ويمكنني شغل أوقاتي بممارسة الهوايات التي كنت أمارسها في شبابي وامتنعت عنها لانشغالي أثناء الزواج والأمومة، وبقضاء أوقات طيبة مع أولادي وأحفادي، ويا حبذا لو استطعت الانضمام إلى أي عمل تطوعي لأشعر بأن لي دورا مهما في الحياة خارج حدود عائلتي التي بدأ أفرادها في الاستقلال عنها -وهذا حقهم- وقل احتياجهم إلي، فهذا أفضل من انتظارهم دون جدوى ثم إهدار الوقت الذي أقضيه معهم في لومهم على زياراتهم لوالدهم، فهذا أبعد ما يكون عن الذكاء.

    والأفضل أن أوصيهم خيرا بوالدهم وأهله حتى أحقق عدة أهداف في وقت واحد، أولها أنني بذلك أخرج نفسي من دائرة الصراع معه وبذا أفوز براحة العقل وهدوء النفس أيضا، كما سأفوز بجائزة التشجيع على صلة الرحم، وأنال أيضا احترام أبنائي لي وأحررهم من أي شعور بالحرج أو بالتمزق بيننا، وبذا أساعد نفسي على إغلاق هذه الصفحة المريرة من حياتي وفتح صفحة جديدة في حياتي ملؤها الثقة بالنفس واحترام نعمة الحياة، واليقين بأن لكل سن جمالها الخاص وأسعى بكل قواي لاكتسابه بهدوء وبتدرج وبلا اندفاع وسأتخطى هذه المحنة وأجعلها وأفعالي لتحسين نفسي من كل الأوجه ورؤية عيوبي وعدم تجاهلها أو تبريرها حتى أفوز بتغيرها قدر الإمكان لأعيش أجمل حياة ممكنة.

    ولن أتابع حياة زوجي السابق مع زوجته، ولن أسميها (غريمتي)؛ لأن هذا يعني وجود تنافس بيننا من أجل الفوز بزوجي وأنني قد هزمت في هذا المضمار، وهو ما يجعلني أعيش بمشاعر سلبية تؤذيني وحدي، و(سأتناساها) وأطردها من ذهني كلما فكرت فيها، وسأنشغل بما يهمني، ولن أسمح لأحد بذكر اسمها أمامي، حتى لو كان ذلك بهدف النيل منها فإن ذلك سيضرني دينيا ودنيويا أيضا، حيث سأدفع ثمن النميمة والغيبة، كما سأبدو في صورة امرأة حاقدة وغيورة تشعر بالنقص، وهذا آخر ما أتمناه لنفسي بكل تأكيد.

    عذاب ولكن

    ولا ننسى عذاب الزوجة التي عانت كثيرا من زوجها لأسباب تختلف من زوجة إلى أخرى و(اضطرت) في منتصف العمر إلى طلب الطلاق والإصرار عليه حتى حصلت عليه، فهذه الزوجة نجدها تشكو غالبا من سوء حظها الذي دفعها إلى (الخوف) من الطلاق في سن مبكرة، وكيف أنها (أضاعت) عمرها مع هذا الرجل وأهدرت فرصا أخرى للزواج كانت ستظفر بها -بكل تأكيد- لو حصلت على الطلاق في سن مبكرة.

    وتناست هذه المطلقة أن كل لكل شيء قدرا وأن الندم لا يؤدي إلا إلى ضياع المزيد من العمر فيما يضر ولا يفيد بأي وجه من الأوجه، كما أن هناك الكثير من المطلقات اللاتي حصلن على الطلاق في سن مبكرة، ولم يستطعن الزواج ثانية كما أنها بتأخرها في طلب الطلاق قد نعمت بالفوائد الاجتماعية للزواج لفترة أطول مما كانت ستحظى به من قبل، فضلا عن أن زوجها قام بمساعدتها -ولو بصورة بسيطة- في تربية أولادها.

    والأهم من ذلك كله أن كلا من الدين والذكاء يؤكدان على ضرورة الامتناع عن كلمة (لو) لأنها تفتح باب الشيطان وتحرم الإنسان من أفضل تعامل ممكن مع مشكلته. والأفضل والأذكى هو أن تفكر المطلقة بهدوء في كيفية تحقيق أفضل حياة ممكنة بعد الطلاق، وأن تبدأ مع الفور تنفيذ خطواتها العملية دون أي إبطاء، وأن تغلق أبواب التراجع بحسم وقوة، وأن ترفض أن تكون حكاية تتناقلها الألسن لامرأة وحيدة مهزومة.
    خسرانة
    خسرانة
    مشرف سابق
    مشرف سابق

    انثى عدد المساهمات : 204
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 18/05/2008
    السٌّمعَة : 2

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    من قصص المطلقات Empty رد: من قصص المطلقات

    مُساهمة من طرف المتمردة الإثنين ديسمبر 29, 2008 3:16 am

    شكرا على القصص الرائعة :)
    المتمردة
    المتمردة
    مشرف سابق
    مشرف سابق

    انثى عدد المساهمات : 499
    العمر : 44
    تاريخ التسجيل : 10/05/2008
    السٌّمعَة : 13

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة

    - مواضيع مماثلة

     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى