التحرش الجنسي وحش أطلق أنيابه

بعد أن استفحل وحش التحرش الجنسي في الشارع المصري , وبعد أن وصل التحرش الجنسي في مصر إلى حد الظاهرة , صارت كل مصرية تسير في الشارع وهي تخشى أن تمتد إليها يد متحرش في أية لحظة, فقد بات التحرش الجنسي كهرم رابع يميز مصر بين دول العالم , ولعل صحيفة الواشنطن بوست لم تقل قولا يجافي الحقيقة حين ذكرت أن مصر هي أولى دول العالم في التحرش الجنسي تليها أفغانستان.

وفي دراسة أعدها المركز المصري لحقوق المرأة ظهر أن حوالي83% من المصريات تعرضن للتحرش الجنسي وأن 72% من المتعرضات للتحرش من المحجبات....مع العلم أن 80% من المصريات محجبات ورغم ذلك نجد من يستمر في إلقاء اللوم على المرأة ويستمر في تشغيل الاسطوانة إياها (أن البنت يجب أن ترتدي ملابس محتشمة وأن البنت هي المسئولة عما يحدث لها . دون الأخذ في الاعتبار ضرورة الارتقاء بفكر الرجل الشرقي لكي ينظر للمرأة نظرة أخرى بعيدة عن النظرة الشهوانية أو النظرة الجنسية إن صح التعبير.

ووسط كل هذا نجد كثير من المصريات فقدن الثقة في نظامي الشرطة والقضاء ولا يعرفن كيف يأخذن حقوقهن في حال تعرضهن لموقف تحرش........وقد ظلت حوداث التحرش حبيسة صدور المتحرش بهن إلى أن ثارت نهى رشدي أول فتاة مصرية تقاضي متحرشا وحكم على المتهم بالسجن ثلاث سنوات. حيث شجع هذا الحكم الكثيرات على أن يظهرن في وسائل الإعلام ليقلن "نحن تعرضنا للتحرش " غير أن المخرجة الشابة نهى رشدي وقفت أمام الكاميرات وقالت أنا نهى رشدي أما الباقيات فقد اكتفين بإعطاء ظهورهن للكاميرا.............
"كل الوطن " في الحلقة الثانية من ملف التحرش الجنسي التقت ببعض الضحايا اللاتي – بالطبع –لم يكن لديهن شجاعة نهى رشدي واكتفين بذكر الحروف الأولى من أسمائهن خوفا من بطش مجتمعهن .

دبوس الطرحة ونظرات حادة

في البداية تقول إ.ع.خ (طالبة بكلية العلوم- جامعة المنيا):"لأني أقيم في الصعيد لم أتعرض لكثير من محاولات التحرش فكل ما أذكره أربع مرات تعرضت فيها للتحرش,مرتين تحرش لفظي والأخريين لمس.....أما بالنسبة للتحرش اللفظي الذي تعرضت له فقد كان عبارة عن ألفاظ بذيئة وتصريح بالرغبة في المعاشرة الجنسية وللأسف في المرتين كان المتحرش بي رجلا خمسينيا أبيض الشعر. أما المرتين الثانيتين فقد كانتا في مواصلا عامة . حاول رجل مرة أن يلصق كوعه بثديي فانتبهت له وسحبت دبوسا
أثبت به غطاء شعري وشككته به .أما في المرة الثانية فقد أردت أن أصرخ وأجمع عليه المارة غير أني وجدت نفسي أجبن من ذلك فاكتفيت بتصويب نظرات حادة إليه علها تشعره بالذنب.
وعن الشعور الذي ينتابها عند تعرضها لموقف تحرش تقول "إ": أحس بالخزي وأشعر بهواني عند تعرضي للتحرش "
وترى " إ" أن أفضل ما نفعله للقضاء على التحرش الجنسي في الشارع المصري هي أن تتم تربية الأبناء والبنات تربية دينية سليمة وأن نحاول أن نعيد الحياء إلى وجوهنا وأن ترتدي البنت قدر الإمكان ملابس محتشمة وتسلك سلوكا جادا فلا تضحك في الشارع مثلا أو تقوم بعمل سلوك يلفت الأنظار إليها."
وتتمنى " أ " أن تخصص وزارة الداخلية خطا ساخنا لتلقي شكاوى التحرش .

وداخل الحرم الجامعي أيضا!!!

م .م ( طالبة تدرس الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة) قبل أن أسألها عن عدد مواقف التحرش الجنسي التي تعرضت لها فوجئت برجل خمسيني يقترب منها ويستعرض عضوه الذكري و يطلق ألفاظا بذيئة تحمل دعوة صريحة للمعاشرة الجنسية.......مما شجعني أن أقترب منها لأسألها : كم موقف تحرش تعرضت له غير هذا الموقف ؟؟
وبعد أن أوقفت ضحكها بصعوبة بالغة أجابتني : (هعد كام ولا كام ) وتستكمل م .م : أتعرض للتحرش بشكل يومي في المواصلات في الأسواق.......بل حتى داخل الحرم الجامعي أيضا ......لذلك لا أستطيع أن أعرف عدد المرات التي تعرضت فيها للتحرش سواء كان لفظي أم غير ذلك.

مسبحة باليد اليمنى .....خصر باليد اليسرى

أما أغرب موقف تحرش تعرضت له م .م هو قيام رجل سبعيني يرتدي جلبابا أبيض ويطلق لحية كثيفة ويمسك مسبحة في يده اليمنى بمد يده اليسرى ليلمس خصرها أثناء دخولها إلى أحد المراكز التجارية الشهيرة فصرخت على أمل أن يتجمع المارة ويلقنوه درسا قاسيا لكنها فوجئت بأحد المارة يقول لها : ( لولا إنك إنتي ********** وعاوزة *********** لولا ما اتجرأ عليكي ولمسك "
تقول م.م : " بعد هذا الموقف شعرت بالرغبة في الانتحار فقمة الظلم أن يكون المرء مجني عليه ويعامل من قبل الناس كما لو كان ملك الجناة"
وترى أن أفضل حل للقضاء على التحرش الجنسي في الشارع المصري هو الفصل التام بين الرجال والنساء في المواصلات العامة سواء كانت ميكروباص أو باص أو مترو الأنفاق وكذلك تخصيص بوابات للنساء وأخرى للرجال في أي مركز تجاري أو أي مصلحة حكومية وكذا بوابات الجامعات حتى لا يحدث تحرش جنسي أما الجامعات أو داخلها .
وتقول أنها تتمنى لو يعامل رجال الشرطة المتحرش بهن برفق ولين بدلا من سبهن وشتمهن فقد ذكرت قصة لصديقة لها تعرضت للتحرش وحينما ذهبت إلى أحد أقسام الشرطة للإبلاغ قال لها رجل الشرطة " امشي انجري من هنا يابت ال**********"

بقعة سائل منوي

ن . ر ( 47 سنة - عاملة نظافة بالفندق الذي أقيم فيه) حين علمت أنني أعد ملفا عن التحرش الجنسي بادرتني : " ياختي الرجالة مابيعتقوش شابة ولا عجوزة ....ده أنا مرة كنت راكبة أوتوبيس وكان زحمة والناس فوق بعض وورايا راجل كل شوية يتزنق فيه ولما نزلت لقيت في توبي بقعة كبيرة من مية الراجل )......سألتها هل تعنين ب (مية الراجل ) السائل المنوي ؟؟.......أجابت : أيوة هوه ده بالضبط البتاع المنوي اللي بتقولي عليه........سألتها:ولماذا لم تقتاديه إلى الشرطة وبقعة سائله المنوي على ثوبك كانت ستكون دليل قوي ضده .....أجابتني :( عاوزاهم يقوولوا عليه وليه مالقياش راجل يحكمها). فهي ترى أن أفضل رد فعل يمكن أن تفعله المرأة حال تعرضها للتحرش هو السكوت.
وترى ن .ر أن أفضل وسيلة للقضاء على التحرش الجنسي القضاء على الرجال جميعا لأنها تؤمن بالمثل الشعبي القائل : (ديل الكلب ما يتعدلش حتى لو علقوا فيه قالب )

رغم ترهل ثديي ......يتحرشون بي

وتتفق معها أ.م .ر ( موظفة بجامعة عين شمس ) فتؤكد أن الرجال في تحرشهم لا يفرقون بين عجوز وشابة قائلة : " كما ترينني امرأة أربعينية لم يعد جسدي مغريا ولا مثيرا ولا أرتدي البرمودا أو الجينز وثدياي صارا مترهلين من كثرة الإرضاع......وتدلى بطني من كثرة الإنجاب ومع ذلك أجد من يتحرش بي أثناء ذهابي إلى العمل وعودتي منه ولا أجد حل غير السكوت لأني حين تكلمت مرة وجدت الجميع يهاجمني بدلا من أن يقف إلى جواري مما شجع المتحرش على إهانتي قائلا : (يا ولية اختشي هبصلك على ايه ؟)
وترى أ.م .ر أن أفضل مايمكن فعله هو أن يتم تخصيص شرطي لكل شارع يكون متخصصا لتلقي بلاغات التحرش من النسوة والفتيات......ثم تكمل متهكمة : " ولكني أخشى أن يتحرش الشرطي ذاته بالفتيات .....فالدنيا لم يعد بها أمان ".

لقمة العيش

أ .إ .خ (28 سنة - سكرتيرة بإحدى شركات القطاع الخاص) ......لا تتعرض كغيرها للتحرش في المواصلات العامة لأن سيارة الشركة تأخذها من منزلها وتعيدها إليه يوميا لكنها تتعرض للتحرش يوميا داخل مكتبها.....فرئيسها في العمل لا يكف عن التحرش بها.......تقول "أ": " إنه يعلم مدى حاجتي للعمل فأنا أنفق على أمي المريضة وأخي المعاق وهو يعلم أنني لن أستطيع ترك العمل.....فيقوم بالتحرش بي بشكل شبه يومي فهو تارة يعصر أحد ثديي بيديه وتارة يمرر يده على ردفي وتارة يتعمد أن يلاصق عضوه مؤخرتي .......يفعل كل هذا وأضطر للسكوت لأن لقمة العيش ترغمني على ذلك "

وتستكمل " أ ": " إن التحرش الجنسي لن ينتهي مادام هناك رجال معدومي الضمير يستغلون كونهم في موقع القوة ويتحرشون بإناث يعلمون يقينا أنهن لن يتكلمن

إما السكوت...... و إما الرسوب

وتتشابه مأساة أ .إ .خ مع مأساة أخرى وصلتني عبر بريدي الإلكتروني حيث ذكرت صاحبة المأساة- التي رفضت ذكر اسمها وذكر الجامعة التي تدرس بها- أن أستاذها بالجامعة كان دائم التحرش بها وحينما طالبته بالتوقف عن أفعاله توقف بالفعل غير أنها فوجئت آخر العام برسوبها في ثلاث مواد من ضمنها مادته هو فتبين لها أنه اتفق مع زملائه من أعضاء هيئة التدريس على جعلها ترسب في ثلاث مواد , وحين بدأ هذا العام الجامعي عادت من جديد تتردد على مكتبه وتجعله يأخذ ما يريد كي لا يتسبب في رسوبها للعام الثاني.

رانيا .ع .ع. (24 سنة .....بائعة في محل ملابس) تقول : "عملي كبائعة ملابس يعرضني كثيرا للتحرش الجنسي من قبل زبائن المحل فكل من يأتي لا بد وأن يلقي بكلمة بذيئة أو خادشة للحياء ....ولكني مضطرة للسكوت لأني إذا تشاجرت مع زبون قد يطردني صاحب المحل فهو ليس لديه أدنى استعداد أن يخسر زبونا واحدا من أجلي.

أما ( ن.س .أ) - طالبة بجامعة حلوان- فمختلفة عنهن جميعا فجميع من تحدثت معهن تعرضن لحوادث تحرش فردي أما هي فقد صارت حبيسة بيتها المكون من غرفتين وصالة بعد أن تعرضت لحادث تحرش جماعي أثناء عودتها من الجامعة في وقت متأخر نسبيا فعلى غرار حادثة وسط البلد الشهيرة حيث2006 فوجئت بمجموعة من الشباب يحيطون بها وأحدهم قام بربط يديها تاركا الفرصة لزملائه ليعبثوا بأجزاء جسدها وبعد أن أخذ كل شاب دوره قام أحدهم بأخذ مكان الشاب الذي ربط يديها لينال نصيبه هو الآخر.
وتتعجب ن.س .أ : لا أدري أين ضاعت نخوة وشهامة الرجل المصري فقد استنجدت بالمارة ولم ينجدني أحد فكل كان يرى المنظر ثم يمضي لحل سبيله عدا رجل عجوز قال على استحياء : "عيب يا ولاد عندكو أخوات بنات " ........ثم تتساءل : إذا فقد المرء الأمان في وطنه فأين يجده؟؟

الإبداع بديل عن التحرش

وتعلق فايزة عبد العليم المنجي ( مديرة سابقة بالتعليم الفني) : " للأسف لم يعد التحرش الجنسي – كما كان سابقا- مقصورا على الأماكن المتطرفة أو غير المأهولة بل انتقل إلى وسط العاصمة وفي وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من رجال الشرطة , وصار الشاب لا يفرق بين كبيرة ولا صغيرة فكلهن في نظره نساء"
وترى أن الأمر يتطلب تغليظ العقوبة في جرائم التحرش وكذلك العمل على تفجير طاقات الإبداع الثقافي والفني لدى الشباب وتشجيعهم على ممارسة الرياضة على اختلاف أنواعها ,وكذلك يتطلب تشابك أيدي الجميع لمواجهة هذه الظاهرة.

مريم و زكريا

أما أحمد حسين خلف الله (45 سنة – صحفي بجريدة المسائية) يرى أن الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة التحرش الجنسي يتمثل في إعادة الدور الرقابي للأسرة ,فكل أسرة تلتزم بمتابعة أبنائها ذكورا وإناثا ....البنت ماذا تلبس ؟ إلى أين تخرج؟ من تصادق؟ الولد نفس الشيء..............
ويضرب مثالا على ذلك بز كريا عليه السلام مع السيدة مريم فسيدنا زكريا كان يجد رزقا عند مريم كلما دخل عليها المحراب – ورغم إيمانه بصلاحها وتقواها – كان يسألها من أين لك هذا؟؟
كما أشار إلى أن تقوية الوازع الديني لدى الأبناء ضرورة لاغنى عنها حيث يلعب الدين دورا مهما في القضاء على أي سلوكيات سلبية لدى الشباب لا سيما التحرش الجنسي.

ويرى د.أحمد فاروق صالح – أستاذ مساعد بكلية الخدمة الاجتماعية – جامعة الفيوم : أن التحرش الجنسي في مصر لم يصل بعد إلى حد الظاهرة وأن الإعلام يسلط الضوء على حالات فردية ويضخمها ويعرضها بشكل مبالغ فيه من أجل الإثارة, لكنه في نفس الوقت لا ينكر أن حالات التحرش الجنسي في مصر زادت عما كان موجود سابقا وذلك بسبب طبيعة إنسان هذا العصر وميله إلى الماديات وبعده عن الجوانب الروحانية والأخلاقية.

ويستكمل :" لقد صار إنسان هذا العصر باحثا دءوبا عن كل ماهو مادي فتحولت تطلعات الإنسان إلى سلع وأشياء أي ما يسمى ب " السلعنة",ولعل القنوات الفضائية وما تعرضه لنا من عري وإباحية عززت بشكر كبير ميل الإنسان إلى كل ماهو مادي".
وعن تصوره لكيفية القضاء على التحرش الجنسي يقول : " إن القضاء على التحرش الجنسي مسئولية مشتركة بين كل أفراد المجتمع فعلينا أن نعالج الموضوع بإيجابية أو بعبارة أخرى نعالجه بشكل مجتمعي ,فلدينا في المجتمع أعداد هائلة من المطلقات والعوانس وهذا يتطلب منا تشجيع ثقافة الزواج بين الشباب و إعادة صياغة الثقة بين الجنسين لما يمثله فقدان هذه الثقة من سبب جوهري في معظم المشاكل التي نعاني منها الآن ,كما ينبغي لمؤسسات المجتمع ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية مساعدة الشباب المقدم على الزواج وتبني خطة متكاملة للعمل على تقليل حالات العنوسة والطلاق قدر الإمكان.
من جهة أخرى ينبغي فهم طبيعة كل من الذكر والأنثى فالذكر يثار بحاسة الإبصار وهذا يتطلب من الأنثى نوع من الاعتدال في الملبس والبعد عن كل ماهو مثير قدر الإمكان ,أما الأنثى تثار بواسطة حاسة السمع وهذا يتطلب من الشباب نوعا من الاعتدال في حديثهم مع الجنس الآخر.
كما يقع على عاتق الأجهزة الإعلامية دورا في الحد من هذه الظاهرة فقد أصحبت المؤسسات الإعلامية مكتظة بالمرتزقة الذين لاهم لهم سوى تسليط الضوء على عورات المجتمع والمتاجرة بقضاياه , فبدلا من أن يلقوا الضوء على إيجابيات المجتمع وتشجيع أفراد المجتمع على التقدم إلى الأمام .ولنأخذ مثلا الغرب كمثال فعندهم في الغرب التحرش الجنسي بجميع أشكاله والإباحية المطلقة ومع ذلك نجد إعلامهم لا يسلط الضوء إلا على كل ماهو إيجابي كفنان يرسم لوحة جميلة.....أو طفل ابتكر جهازا أو تقنية ما .....أو لاعب حطم رقما قياسيا...........وهكذا.
وتبقى عودة الدور الأمني في الشارع المصري ضرورة لا غنى عنها ففي الماضي كل لكل شارع شرطي مسئول عن كل شيء في الشارع .....أما الآن فالتخصصات الأمنية شتت المسئولية بين الجميع فهذا للآداب وهذا للمخدرات وثالث للحرائق .........وما إلى ذلك

وأخيرا يعلق د. إبراهيم رشاد محمد – أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بقنا- جامعة جنوب الوادي :"هناك أسباب كثيرة أدت إلى ازدياد التحرش الجنسي لعل أبرزها الانفتاح الذي نعيشه الآن في عصر العولمة وما تبثه لنا الفضائيات ليل نهار من عري وإباحية دون وجود ضوابط تحكمها ,وكذلك البعد عن الأخلاق الفاضلة التي من المفترض أن تقوم الأسرة بغرسها في أبنائها, ويبقى السبب الرئيسي هو البعد عن الدين بما له من أسس تنظيمية تحكم علاقة الإنسان بربه وتحكم علاقة الإنسان بأخيه الإنسان وبما له من أسس تربوية تجعل الإنسان يبتعد عن كل ماهو لا أخلاقي.
ويرى د.إبراهيم أن كل فتاة يمكن أن تحمي نفسها من التحرش الجنسي إذا هي التزمت بتعاليم الدين فخرجت ملتزمة بالزي الإسلامي والتزمت بآداب الطريق وأن يكون تعاملها مع الناس على القدر المطلوب حتى لا تطمع أحد فيها .